بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللساميين قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في الايمان الكبير قال فصل قال محمد بن نصر واستدلوا على ان الايمان هو ما ذكره بالايات التي تلوناها عند ذكر تسمية الله الصلاة وسائر الطاعات ايمانا. واستدلوا ايضا بما قص الله من اباء ابليس حين عصى ربه في سجدة واحدة. امر ان يسجدها لادم فاباها هل جحد ابليس ربه ويقول قال ربي بما اغويتني؟ ويقول ربي فانظرني الى يوم يبعثون. ايمانا منه بالبعث وايمانا بنفاذ قدرته في انظار اياه الى يوم يبعثون وهل جحد احد من من انبيائه او انكر شيئا من سلطانه وهو يحلف بعزته؟ وهل كان كفره الا بتركه سجدة واحدة امر بها فاباها؟ قال واستدلوا ايضا بما قص الله علينا من نبأ ابني ادم اذ قرب قربانا فتقبل من احدهما او لم يتقبل من الاخر قال لاقتلنك. قال انما يتقبل الله من ان بسطت الي يدك لتقتلني ما انا بباسط يدي اليك ليقتلك. اني اخاف الله رب العالمين. اني اريد ان تبوء بإثمي واثمك فتكون من اصحاب النار. وذلك جزاء فطوعت له نفسه قتل اخيه فقتله فاصبحت من الخاسرين قالوا وهل جحد ربه؟ فكيف يجحده وهو يقرب القربان؟ قالوا قال الله تعالى انما يؤمن باياتنا الذين اذا ذكروا بها خروا سجدا وسبحوا وسبحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون. ولم يقل اذا ذكروا بها اقروا بها فقط. وقال الذين اتيناهم الكتاب يتلون حق تلاوته اولئك يؤمنون به. يعني يتبعون حق اتباعه. فان قيل فهل مع ما ذكرت من سنة ثابتة؟ تبين ان العمل داخل في الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله قيل نعم. عامة السنن والاثار تنطق بذلك. منها حديث وفد عبد القيس وذكر حديث شعبة وقرة بن خالد عن ابي جمرة عن ابن عباس كما قدم ولفظه امركم بالايمان بالله وحده ثم قال هل تدرون ان الايمان بالله وحده؟ قالوا الله ورسوله اعلم قال شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة صوم رمضان وان تعطوا خمس ما غنم. وذكر احاديثا كثيرة توجب دخول الاعمال في الايمان مثل قوله في حديث ابي ذر لما سئل صلى الله عليه وسلم الايمان فقرأ ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين واتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب اقاموا الصلاة واتى الزكاة والمهول بعدهم اذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس اولئك الذين صدقوا واولئك هم المتقون. ثم قال ابو عبد الله محمد بن نصر اختلف واصحابنا في تفسير قول النبي صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن فقالت طائفة منهم انما اراد النبي صلى الله عليه وسلم ازالة اسم الامام عنه ومن غير ان يخرجه من الاسلام ولا يزيل عنه اثمه وفرقوا بين الايمان والاسلام. وقالوا اذا زنا فليس بمؤمن وهو مسلم. واحتجوا لتفريق بين الاسلام والايمان بقوله. قالت الاعراب امنا الاية فقالوا الايمان خاص يثبت الاسم به بالعمل مع التوحيد. والاسلام عام يثبت الاسم بالتوحيد والخروج من ميلد الكفر. واحتجوا بحديث سعد ابن ابي وقاسم وذكره عن سعد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اعطى رجالا ولم يعطي رجلا منهم شيئا فقلت يا رسول الله اعطيت فلانا وفلانا ولم تعطي فلانا وهو مؤمن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اوى مسلم اعادها ثلاثا والنبي صلى الله عليه وسلم يقول او مسلم ثم قال اني لاعطي رجالا وامنع اخرين وهم احب الي منهم مخافة ان يكبوا على في النار. قال الزهري فنرى ان الاسلام الكلمة والايمان بالعمل. قال محمد بن نصر واحتجوا بانكار عبدالله بن مسعود على من شهد لنفسه بالماء فقال انا مؤمن من غير استثناء. وكذلك اصحاب من بعده وجل علماء الكوفة على ذلك. واحتجوا بحديث ابي هريرة يخرج من يخرج منه يخرج منه الايمان فان رجع رجع اليه وبما اشبه ذلك من الاخبار وبما روي عن الحسن ومحمد ابن سيرين انهما كانا يقولان مسلم ويهابان مؤمن. واحتجوا بقول ابي جعفر الذي حدثناه اسحاق ابن ابراهيم قال ان بان ابن جرير ابن حازم قال حدثني ابي عن هذيل ابن يسار عن ابي جعفر محمد ابن علي انه سئل عن قول النبي صلى الله عليه وسلم لا يزني زاني حين يزني ومؤمن فقال ابو جعفر هذا الاسلام ودور دارة واسعة. وهذا الايمان ودور دارة صغيرة في وسط كبيرة فاذا زنا او سرق خرج من ايمان الاسلام ولا يخرجه من الاسلام الا الكفر بالله. واحتج روي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اسلم الناس وامن عمرو بن العاص. حدثنا بذلك يحيى ابن يحيى حدثنا ابن لهيعة عن مشرح ابن هاعان عن عن عقبة ابن عامر الجهني ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال اسلم الناس وامن عمرو بن العاص وذكر عن حماد بن زيد انه كان يفرق بين الايمان والاسلام فجعل الايمان خاصا والاسلام عامة. قال فلنا في هؤلاء اسوة وبهم قدوة مع ما يثبت ذلك من النظر وذلك ان الله جعل اسم المؤمن اسم ثناء وتزكية ومدحها ومدحة اوجب عليه الجنة فقال وكان بالمؤمنين رحيما. تحية يوم يلقون وسلام يعد لهم اجرا كريما وقال وبشر المؤمنين بان لهم من الله فضلا كبيرا وقال وبشر الذين امنوا ان لهم قدم صدق عند ربهم وقال يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نور بين ايديهم وبايمانهم. وقال الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الى النور. وقال وعد الله وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات فجر من تحتي الانهار. قال ثم اوجب الله النار على الكبائر فدل بذلك على ان اسم الايمان زائل عمن اتى كبيره. قالوا ولم نجده اوجب الجنة باسم الاسلام. فثبت ان الاسم الاسلام له ثابت على حالي واسم الايمان زائل عنه. فان قيل لهم في قولهم هذا اليس الايمان ضد الكفر؟ قالوا الكفر ضد ضد لاصل الايمان لان للايمان اصلا وفروعا فلا يثبت الكفر حتى يزول اصل الايمان الذي هو ضد الكفر. فان قيل لهم فالذين زعمت ان النبي صلى الله عليه وسلم ما زال عنهم اسم الايمان هل فيه من الايمان شيء قالوا نعم اصله ثابت. ولولا ذلك لكفروا. الم تسمع الى ابن مسعود انكر على الذي شهد انه مؤمن؟ ثم قال لكنا نؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله يخبرك انه قد من جهة انه صدق وانه لا يستحق اسم المؤمن اذا كان يعلم انه مقصر. لانه لا يستحق هذا الاسم عنده الا من ادى ما وجب عليه وانتهى عما حرم عليه من الموجبات للنار التي قالوا فلما ابانا الله ان هذا الاسم يستحق من من قد استحق الجنة وان الله قد اوجب الجنة عليه. وعلمنا ان ان قد امنا وصدقنا لانه لا يخرج التصديق الا بتكذيب ولسنا بشاكين ولا مكذبين وعلمنا انا عاصون لهم مستوجبون للعذاب وهو ضد الثواب الذي حكم الله به للمؤمنين على اسم الايمان علمنا ان انا قد امنا وامسكنا عن الاسم الذي اثبت الله عليه الحكم في الجنة ومن الله اسم ثناء وتزكية وقد نهانا الله ان نزكي انفسنا وامرنا بالخوف على انفسنا واوجب لنا العذاب بعصياننا وعلمنا انا لسنا بمستحقين باننا نتسمى مؤمنين. اذ اوجب الله على اسم الايمان الثنائي والتزكية والرأفة والرحمة والمغفرة والجنة. واوجب على كبائر النار وهذان حكمان متضادان. فان قيل فكيف امسكتم عن اسم الايمان ان تسموا ان تسموا به؟ وانتم تزعمون وانتم تزعمون ان اصل الايمان في قلوبكم هو التصديق بان الله حق. وما قاله صدق؟ قالوا ان الله ورسوله وجماهير المسلمين سموا الاشياء بما غلب عليهم من الاسماء وسموا الزاني فاسقا والقاضي فاسقا وشارب الخمر فاسقا ولم يسموا من هؤلاء متقيا ولا ورعا. وقد اجمع المسلمون ان فيه اصل التقوى والورع والورع. وذلك انه ان يتقي ان يكفر او ان يشرك بالله شيئا. وكذلك يتقي الله يترك الغسل من الجنابة او الصلاة ويتقي ان يأتي امه فهو في جميع ذلك متق وقد اجمع المسلمون من الموافقين والمخالفين انهم لا يسمون متقيا ولا ورعا اذا كان يأتي بالفجور فلما اجمعوا ان اصل التقى والورع ثابت فيه وانه قد يزيد فيه فرعا بعد الاصل كتورعه عن اتيان المحارم ثم لا يسمونه متقيا ولا ورعا اتيانه مع اتيانه بعض الكبائر فسموه فاسقا وفاجرا. ما علم مع علمهم انه قد اتى ببعض التقى والورع. فمنعهم من ذلك ان اسم التقى اسم وتزكية وان الله قد اوجب عليه المغفرة والجنة. قالوا فذلك ولذلك لا نسميه مؤمنا ونسميه فاسقا زانيا. وان كان في قلبه اصل اسم الايمان لان الايمان اسم اثنى الله به على المؤمنين وزكاهم به واوجب عليه الجنة. فمن ثم قلنا مسلم ولم نقل مؤمن. قالوا ولو كان احد من المسلمين الموحدين يستحق الا يكون في قلبه ايمان ولا اسلام لكان احق الناس بذلك اهل النار. الذين دخلوها. فلما وجدنا النبي صلى الله عليه وسلم يخبر ان الله يقول اخرج من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من ايمان ثبت ان شر المسلمين في قلبه ايمان. ولما وجدنا الامة تحكم عليه بالاحكام التي الزمها الله للمسلمين ولا يكفرونهم ولا يشهدون بالجنة ثبت انهم مسلمون اذا اجمعوا اذ اجمعوا ان يمظوا ان يمظوا عليهم احكام المسلمين وانهم لا يستحقون ان يسموا مؤمنين اذ كان الاسلام للملة التي يخرج بها الانسان من جميع الملل فتزول عنه اسماء الملل الا اسم الاسلام. وتثبت احكام الاسلام عليه. وتزول عنه احكام جميع الملل فان قال فان قال لهم قائل لم لم تقولوا كافر ان شاء الله؟ تريدون به كمال الكفر كما قلتم مؤمنون ان شاء الله تريدون بي كمال الايمان؟ قالوا لان الكافر منكر للحق والمؤمن اصل ايمانه الاقرار والانكار لا اول له ولا اخر فينتظر به الحقائق والايمان الاصل والتصديق والاقرار والاقرار ينتظر ينتظر به حقائق الاداء لما اقر. والتحقيق لما صدق. ومثل ذلك ومثل ذلك كمثل رجلين عليهما حق لرجل فسأل احدهما حقه فقال ليس لك عندي حق فانكر وجحد فلم يبقى له منزلة يحقق بها ما قال اذ جحد وانكر. وسأل الاخر حقه فقال نعم لك علي كذا وكذا. فليس اقراره بالذي يصلوا اليه بذلك حقه حقه دون ان يوفيه. فهو منتظر له ان يحقق ما قال بالاداء ويصدق باقراره بالوفاء. ولو اقر ثم لم يؤدي اليه حقه كان كمن جحدوا في المعنى اذ استوي في الترك للاداء وتحقيق ما قال ان يؤدي اليه حقه فان ادى جزءا منه حقق بعض من قال ووفى ببعض ما اقر به وكلما ادى جزءا ازداد تحقيقا لما اقر به وعلى المؤمن الاداء ابدأ بما قر به حتى يموت. فمن فمن ثم قلنا فمن ثم احسن الله اليك قال فمن ثم قلنا مؤمن ان شاء الله ولم نقل كافر ان شاء الله. قال محمد بن نصر الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى على اله وصحبه اجمعين. يقول شيخ الاسلام رحمه الله تعالى ناقلا قول محمد بن نصر المروزي وهو قوله واستدلوا على ان الايمان هو ما ذكره الايات التي تلوناها عند ذكر تسمية الله الصلاة وسائر الطاعات ايمانا. وقد سبق ان بينا ان الاعمال تسمى ايمانا كما قال تعالى وما كان الله ليضيع ايمانكم. وقد اتفق اهل التفسير على ان المراد بالايمان هنا هو الصلاة. وفي حديث ابي ما لك الاشجع رضي الله عن ابن مالك الاشعري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الطهور شطر الايمان والمراد بالايمان في الحديث ايضا هي الصلاة فسمى الله عز وجل الصلاة ايمانا وسماها النبي صلى الله عليه وسلم ايضا ايمانا. وقد بوأ البخاري في صحيحه ابوابا باب الزكاة الايمان باب اتباع الجاني من ايمان باب صيام رمضان من الايمان. ليدل على ان الاعمال داخلة في مسمى الايمان. ففي هذا الفصل يسوقه شيخ الاسلام ناقلا محمد النصر المغوازي قوله واستدلوا ايضا بما قص الله من ايذاء ابليس حين عصى ربه في سجدة واحدة امر ان يسجدها لادم فاباها. فهل جحد ابليس ربه يقول؟ قال ربي ما اغويتني. اذا ابليس لم يكفر لم يكفر من جهتي من جهة الجحود وانما كفر من جهة الامتناع وعدم الالتزام بامر الله عز وجل. وحيث انه امتنع تكبرا كفر بالله عز وجل والا ابليس كان يعرف ربه موقن بان الله خالقه ورازقه ويؤمن ايضا ببعثة الانبياء وانهم انهم مبعوثون عند رب العالمين لكن الذي حملوا على الكفر هو الاستكبار والايباء. فكيف يقول هنا اذا كفره ليس من جهة الجحود فهو يقول ربي فانظرني الى يبعثون وهذا ينافي الجحود. يقول وايمانا بنفاد قدرته في في انظاره اياه ليبعثون وهل جحد احدا من انبيائه او انكر شيئا من سلطانه وهو يحلف بعزته وهل كان كفره الا بترك سجدة واحدة؟ وهذا دليل على ان ابليس كفر بترك العمل ولم يكفر بترك الاعتقاد فهو من جهة اعتقاده يعرف ربه من جهة اعتقاده ومصدق لربه سبحانه وتعالى وانما كفر من جهة انه ترك العمل الذي امر به. وحيث عندما ترك العمل كان تركه اباء واستكبارا كفر لان كما قال اهل العلم من عصى الله مستكبرا كفرا ومن عصى الله عز وجل وكانت معصيته ليست من النوافل كانت معصيته كبيرة لكن اذا كان عصيانه امتناعا وكبرا وتكبرا فانه يكون بلا كافرا. فذكر ايضا قصة ابني ادم عندما قربا قربانا وتقبل من نحوهم تقربا اخر. توعد بالعذاب الشديد وهو يؤمن بالله عز وجل بل كان متقربا لله سبحانه وتعالى وكان عذاب عليه شيء على قتل اخيه. وقتل الاخ عمل فافاد ان ان تارك العمل يعاقب ويعذب وان كان القاتل مستحلا لذلك كفر ايضا من جهة من جهة استحلاله وذكر ايضا ان المؤمن عندما قالوا قال الله تعالى انما يؤمن باياتنا الذين اذا ذكروا الذين ذكروا بها خروا سجدا وسبحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون قال تعالى الذين اتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته اولئك يؤمنون به. يقول هنا فان قيل فهل مع ما ذكرت من سنة ثابتة تبين ان العمل داخل في الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله قيل نعم. عامة السنن والاثار تنطق بذلك. منها احد وفد عبد القيس الذي اخبر النبي النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابن عباس عندما قال امركم بالايمان ثم فسر الايمان باركان الاسلام ففسر الايمان بالصلاة والزكاة وان ردوا خمس ما غنمتم فهو فسر الايمان هنا باي شيء بالاعمال الذي مر بنا وهو ان كان اسناده ضعيف عند قوله تعالى ليس البر ان تولوا وجوهكم من المشرق والمغرب عندما سئل من الامام قال الامام هو ما ذكر الله في كتابه ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين لواءات المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب واقام الصلاة والزكاة واعد هذا كله ايش؟ كله ايمان اذا الايمان مركب من قول القلب ومن قول اللسان ومن عمل القلب ومن عمل الجوارح وليس الايمان متبعض ليس متبعض بان نقصره على بقلبي فقط ولا ان نقصره على اللسان فقط ولا ان نقصر على الجوارح فقط. ولذلك اهل السنة جمعوا في مسمى الايمان بين هذه الامور الثلاثة. فالايمان عندهم كالنخلة والنخلة تسمى نخلة الا باي شيء الا بجمعها وورقها عسبها وكرمها ولا يسمى كل واحد منها نخلة وانما تسمى اما دخل اذا اجتمعت اذا اجتمعت سميت نخلة كذلك الايمان يسمى ايماية كان مركبا من القول من القول والعمل اي قول القلب وعمله وقول اللسان وعمل الجوارح. هذا هو مسمى الايمان. ثم قال رحمه الله تعالى اختلف اصحابنا في تفسير قول النبي صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو منه. هذي مرت بنا هل هناك آآ هل هل بين الاسلام والايمان تغاير؟ او هما على معنى واحد؟ منهم من قال ان الاسلام والايمان مترادفان وان كل المؤمن وكل مؤمن مسلم ولا فرق بينهما. وحملوا الايات الدالة على التفريق على اي شيء على الاستسلام وليس على الحقيقة كما هو مذهب البخاري مذهب يضجع من اهل الحديث واما جماهير اهل العلم فذهبوا الى ان الاسلام والايمان متغايران اي ان هذا له معنى وذاك له معنى ان الايمان مستلزم للاسلام والاسلام ايضا مستلزم لاصل الايمان. فهنا يذكر الخلاف قال ثلاث اصحاب تفسير قول النبي صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن. فقالت طائفة منهم انما اراد النبي صلى الله عليه وسلم ازالة اسم الايمان عنه. من غير ان يخرجه من ذات اذا ازال عنه الايمان وابقاه في دائرة الاسلام. وهذا حق عندما عندما يسلب لان الايمان يطلق له اطلاقان الايمان المطلق ومطلق الايمان. فالذي يسلب هو اي شيء. الذي هو الايمان المطلق. اما مطلق الايمان فلا يسلب الا بالكفر. مطلق الايمان لا يسلب الا بالكفر. الزاني وشارب الخمر واكل الربا وما شابه ذلك هؤلاء سلبوا اسم الايمان المطلق. وبقي معهم مطلق الايمان. ففسره قال قال الطائفة انما اراد النبي صلى الله عليه وسلم ازالة اسم الايمان. واي ايمان ازاله؟ الصحيح هو الايمان المطلق والا والا اصل الايمان معهم. قال من غير ان يخرجه من دائرة الاسلام ولا يزيل عنه اسمه وفرقوا بين الايمان والاسلام. وقالوا اذا زنا فليس بمؤمن وهو مسلم. واحتجوا واحتجوا لتفريق بقوله تعالى. قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا. فقالوا الايمان خاص يثبت الاسم به يثبت به العمل مع مع التوحيد والاسلام عام يثبت الاسم بالتوحيد والخروج من منى الكفر يعني عندهم فايش قالوا ليثبت الامام باي اشي عندهم عند هذه الطائفة يثبت الاسم به مع العمل. فاذا كان بلا عمل لا يسمى مؤمن. واما الاسلام يثبت اي شيء بالاسم به والخلو منه مع تحقيق التوحيد والخلو من الكفر الاخرى. فما دام انه يشهد لها محمد رسول الله فهو فهو مسلم. واذا واذا كان مؤمن فلا بد ان يكون معه شيء من العمل هذه هذا قول الطائف واحتجوا بقوله تعالى قالت الاعراب امنا واحتجوا يحيى ابن سعد وقاص اللي في صحيح البخاري وفيه ان النبي اعطى اعطى اناس وترك رجل هو من فقلت اني اراه من قال او مسلما اني اراه من قال او مسلما. وهذا يدل على شقة هؤلاء يقول النبي لم يسمي اسم المؤمن انما اعطاه اسم الاسلام حيث ان معه الاسلام فقط. وقد بينا سابقا ان قوله تعالى قالت الاعراب امنا ان المنفي عنه هو ليس اصل الايمان والمنفي في شيء الايمان الكامل حقيقة الايمان التي تقتضي المسابق والمسارعة في طاعة الله عز وجل وانما هؤلاء الاعراب قالوا امنا اي بلغنا حقيقة الايمان لم يبلغوا لم يبلغوها ولما ولما ذكرنا انها تدعى شيء انهم لم يدخلوا ولكنهم قريبا يدخلون قريبا يدخلون فهم الى الان لم يصلوا الى ان يبادر في الجهاد ولا ان يبادر بالنفق في سبيل الله وان كان معهم اصل التصديق والاقرار والمساواة والطاعة لكن ليس معهم كما الايمان الذي مع اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فهذا الذي نفاه الله عز وجل عنهم. وذكر ايضا قول الزهري فنرى الاسلام الكلمة والايمان العمل. اذا الذي لم يعمل لا يسمى الذي زاد لم يعمل والذي ارتكب الكبائر لم يعمل فيسلب اسم الايمان. قال محمد نصر واحتجوا بانكار عبدالله بن مسعود رضي الله تعالى عنه على من شهد نفسه بالايمان قوله انا مؤمن قال ان قلت من عندما قاله رجل انا مؤمن؟ قال اذا انت في الجنة. قال لا اعلم. الله قال الا وكلت هذه كما وكلت ابيك. او لا وكلت ذاك. او لا وكلت تلك ما وكلت هذه بمعنى اذا كنت مؤمن فانت من اهل الجنة اذا كنت مؤمن فانت من الجنة فكان ابن مسعود يرى اي شيء ان يقول انا مؤمن ان شاء الله وبينا ان الاستثناء في الايمان يجوز في حالات الحالة الاولى من باب من باب العمل هذا الثاني من باب المآل اي على اي حال يموت هذا الرجل. وايضا من باب عدم تزكية النفس. فنحن نقول نحن مؤمن ان شاء الله من جهة ان نرجو اننا حققنا الايمان الذي آآ الكامل. ايضا قل مؤمن ان شاء الله انا نموت على الايمان. واما عندما نسأل اتؤمن بالله نقول نعم اؤمن بالله دون دون ان اقول ان شاء الله يعني عندما تسأل انت تؤمن بالله؟ نعم امن بالله. تؤمن بملائكة نعم اؤمن بالله. ولا اقول ان شاء الله لان قول ان شاء الله هنا يدخلوا اي شي الشك وهذا لا يجوز في فيما هو اصل. وانما يستثنى في العمل والكمال والمآل ثم قال بعد ذلك واحتجوا ايضا هريرة يخرج من الامام فان قال واحتجوا ايضا آآ بحديث ابي هريرة يخرج الايمان فان رجع حتى جاء بعض الفاظه انه اذا زنا نسأل الله العافية والسلامة ارتفع الايمان فوق كالظلة. فان رجع وتاب الى الله عز وجل رجع الايمان اليه. وان مات مات بلا ايمان. وان مات مات بلا ايمان. اي الايمان الذي يترتب عليه الوعد ويترتب عليه الفوز والنجاح. قال الحسن ومحمد انهما كانا يقول ان مسلم ويهامان ان يقولا لما ذهبان لان الايمان له كمال ولا يمكن ان نقول فهذا فلان مؤمن ونحن لا نعلم هل حقق ما امر الله به واتى بما امر الله به وانما نقول هو مسلم لانه يصدق ويظهر العمالة الاسلام. واحتجوا ايضا بما رواه آآ ابو جعفر قال حدثناه اسحاق واحتج بقول ابي جعفر الذي حدثنا به يقول محمد بن حدثناه اسحاق ابن ابراهيم الحنظلي ابن وهب انباءنا وهب بن جرير آآ ابن حازم قال حدثني ابي عن فضيل بن يسار عن ابي جعفر محمد عن علي بن الحسين انه سئل عن قول النبي صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني المؤمن قال هذا الاسلام وهذه فائدة ودور دائرة هذا الاسلام ودور دائرة واسعة ثم دور دائرة اضيق منه وقال هذا الامام ثم استطرادا ودور دائرة ثالثة ويقال ايش؟ هذا هو الاحسان هذا من جهة الدخول في كماله. فاول دوائر الدين هي دائرة الاسلام. ويدخل الانسان بالنطق بالشهادتين. ثم اذا اتى بالعمل بات بما اوجبه الله عز وجل وترك ما حرمه الله دخل في دائرة الايمان. ثم اذا اتى وسابق الخيرات وسارع في طاعة الله عز وجل وحقق الاتقان في في عمله وطاعة ربه سبحانه وتعالى دخل في دائرة الاحسان ولذلك يقال كل محسن مؤمن مسلم وكل مسلم وليس ولا يلزم من كون المؤمن يكون محسن لان من معه اصل امنعه الايمان لا يلزم ان يكون محسنا. وان شئت عكست فقلت من دخل في الاحسان دخل في الايمان والاسلام. من دخل في الايمان دخل الاسلام فاوسع الدوائر من جهة من جهة دخول الاسلام اوسعها هي دائرة الاسلام واظيقها من جهة الدخول هي دائرة الاحسان ومن جهة الخروج دين الاسلام اضيقها اوسعها دائرة اوسع دائرة ذات الاسلام واضيقها دائرة الاحسان وذكر ايضا ان قوله هنا قال يزني الزاني حين قال ابو جهل هذا الاسلام ودور دائرة واسعة وهذا ودور دائرة صغيرة فاذا زنا او سرق خرج من الايمان الى الاسلام. هذا مذهب اهل السنة لانه يسند باسم الايمان المطلق ويبقى في دائرة الاسلام. ويلزم من بقاء الاسلام ان يكون معه الايما بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره ان يكون مع اصل الايمان. ثم احتج ايضا احتج ايضا بحديث عقبة بن عامر باسناد عبد الله بن لهيعة وهو ضعيف قال اسلم الناس وامن عمرو ابن العاص اسلم الناس وامن عمر صاحبه ثنى وتزكية لعمرو العاص انه دخل وسابق وسار في الطاعة من اول ما اسلم. وذكر وذكر عن حماد بن زيد انه كان يفرق بين ايمان الاسلام فجعل الايمان خاصا والاسلام عاما قال قل قال فلنا في هؤلاء اسوة وبهم قدوة مع ما يثبت ذلك من النظر وذلك ان الله جعل اسم الايمان اسمة وتزكية ومدحة اوجب عليه الجنة. ولذلك لم يأتي في القرآن والسنة الوعد بالجنة الا لمن حقق الايمان. ولم يأتي في تحقيق الاسلام لم يأتي حق الاسلام الا له الجنة. فقال ابن المؤمن رحيما وقوله تعالى وبشر المؤمنين بان له من الله فضلا كبيرا قال وبشر الذين امنوا يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم الله ولي الذين امنوا وعد الله المؤمنات تلاحظ ان كل الوعد وكل ما فيه من ثواب شيء لاهل لاهل الايمان. قال ثم اوجب الله النار على الكبائر. فدل بذلك على ان اسم الايمان زائل ان اسم الايمان زائل عمن اتى كبيرة والاسم الذي زاله اي شيء الايمان المطلق. قالوا ولم نجده اوجب الجنة باسم الاسلام. فثبت ان اسم الاسلام له ثابت على حاله. واسم واسم الايمان زائل منه. فيلقي لهم في قول هذا اليس الايمان ضد الكفر؟ قالوا الكفر ضد هذي فائدة؟ اليس لمن ضد النقل؟ نعم لكن اي شيء ضد اي شيء ضد لاصل لاصل الايمان وليس وليس الايمان كله لان قد قد يكون معه معه اصل ايمان ومعه شعب من شعب الكفر كما سيأتي معنا في مسألة من حكى بغير ما انزل الله بشهوة او او بهوى فانه وان حكم بغير ما انزل الله هو مرتكب كما قال ابن عباس كفر كفر هو به كفر ليس ككفر بالله ولما اخر ليس كفر ينطق عن الملة لكن هو عمل هذا العمل الكفار وشعب من شعب الكفر ومع ذلك يبقى معه اصل الايمان كما قال وسلم قتاله مسلم فسوق قتاله كفر اي شعب من شعب الكفر لا ترجعوا بعدي كفارا يضيق بعضكم رقابا بعض. فيقال هنا الكفر ضد لاصل الايمان لان للايمان اصلا وفروعا. الايمان اصله فروع. من حققها فقد استكمل الايمان. ومن نقص منها شيئا نقص من الايمان بقدر ما نقص كما قال ذلك ابن عبد العزيز رحمه الله تعالى فلا يثبت الكفر متى؟ حتى يزول اصل الايمان. لا يثوي حتى يزول اصل الايمان. الذي هو ضد الكفر. فان قيل لهم فالذين زعمتم ان صلى الله عليه وسلم ازال عسل الايمان هل في من الماء شيء؟ قالوا يعني الزاني هل في من الماء شيء؟ نقول نعم فيه معه الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله ومعه وايضا اصل التقوى معه اصل الاسلام معه اصل الايمان كل هذه معه. فالزاني معه اصل التقوى ليتقي الزنا بامه والزنا المحارم هذا معه شيء من التقوى يتقي الكفر يتقي الشرك معه اصل من اصول التقوى. قالوا نعم ولولا ذلك لكفروا. الم تسمع لمسعود عندما انكع الذي شهد ان مؤمن ثم قال لكننا نؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر يخبرك بانه قد امن من جهة من جهة انه صدق من جهة انه صدق وانه لا يستحق اسم المؤمن اذا كان يعلم انه مقصر لانه لا يستحق الاسم عنده الا من ادى ما وجب عليه وانتهى عما حرم عليه من واجبات لان من وحرم عليه وانتهى عما حرم عليه من الموجبات للنار التي هي الكبائر ولذلك يقال الفاسق الملي مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته. وعندما نقول مؤمن بما معه من اصل الايمان والا الايمان المطلق والاسم وحقيقة الايمان قد سلبها ذلك الزاني وذلك شارب الخمر وذلك السارق كلهم قد قد سلبوا اسم الايمان المطلق وهم بهذه الكبائر على وعيد شديد انهم يعذبون في النار نسأل الله العافية والسلامة وانهم مستحقون للعذاب يوم القيامة الا يعفو ويغفر الله له سبحانه وتعالى قالوا فلم؟ فلما ابان الله الناس يستحقوا من قد استحق الجنة وان الله قد اوجب الجنة عليه وعلمنا انه قد قد امنا وعلمنا ان انا قد امنا وصدقنا انه لا يخرج من التصديق الا بالتكذيب نقف على قوله قالوا فلما ابان الله ان هذا الاسم يستحقه ونكمل ان شاء الله اللقاء القادم