الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد انتهينا الى كلام شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في قوله رحمه الله تعالى قال محمد ابن يحيى اذا قال محمد النصر رحمه الله تعالى وكذلك الفسق فسقان. فسق ينقل عن الملة وفسق لا ينقل عن الملة. فيسمى الكافر فاسقا والفاسق المسلمين فاسقا. فقد ذكر الله ابليس فقال فسق عن امر ربه وذكر الله الفسق مع الكفر فقال واما الذين فسقوا فمأواهم النار. يريد الكفار دل على ذلك قوله كلما ارادوا ان يخرجوا منها اعيدوا فيها وهذا لا يكون لمن؟ الا للكافر لانه الذي يخلد في نار جهنم. فوصف بانه فاسق وانه اذا اراد ان يخرج منها لم يستطع وسمى القادم من المسلمين فاسقا ولم يخرجه من الاسلام. قال الله تعالى والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا شهداء ولا تقوى من شهادة الابد اولئك هم الفاسقون. وقال تعالى فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج اذا الفسق فسقان والظلم ظلمان والكفر كفران الا وان سمينا ان هناك كفر وكفر اصغر فلا يسمى المسلم لا يسمى المسلم بفعل بعض الكفرة انه كافر. فيسمى بذلك كافر وانما يسمى فاسق وانما يسمى فاسق ويريد بهذا لن يقول انه اذا سلب اسم الايمان المطلق فانا نسميه كافرا ونودي بالكفر هنا الكفر كفر كفر العمل كفر الكفر الاصغر كفر النعمة. ولا يراد به الكفر لك والذي يخرج من الملة. لكن هذا القول وان كان من جهة المعنى انه تخلق باخلاق الكفار وعمل بعمل الكافرين لكن لا نقول فيه انه كافر. قالت لما كان الظلم ظلم ظلمان فلما كان الظلم ظلمين والفسق فسقين. كذلك الكفر كفران احدهما يرفع الملة. والاخر لا يلقى الملة. وكذلك الشرك شرك ابشركم في التوحيد للقاء الملة وشرك في العمل لا ينقل عن الملة وهو الرياء. قال تعالى ولا يشرك بعبادة ربه احدا. يريد ذلك المراءات بالاعمال الصالحة وقال النبي صلى الله عليه وسلم الطيارة شرك. قال يا محمد نصف هذان مذهبان هما في الجملة محكيان عن احمد بن حنبل. اذا هذان القولان هذان القولان ماذا؟ هما هم محكيان عن الامام احمد رحمه الله تعالى. وش القولان؟ القول الاول انه يسمى فاسق ويسمى كافر والمراد بالكفر هنا اي شيء الكفر الاصغر والقول الثاني يسمى فاسق قال الشالنجي اسمه ابن سعيد انه ساحب يطلبها بجهده الا انه لم يترك الصلاة والزكاة والصيام هل يكون مصرا من كانت هذه الحالة؟ قال هو مصر مثل قوله الزاني لا يزني لا يزني الزاني حين يزني المؤمن يخرج من الايمان ويقع في الاسلام ومن نحو قوله لا يشرب الخمر حين يشربها قال ومن نحو قول ابن عباس ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون. فقلت ما هذا الكفر؟ قال كفر لا ينفع الملة. يقول من هذا؟ الامام احمد. قال كفر لا ينقع الملة. مثل الايمان بعضه دون وكذلك الكفر حتى يجيء من ذلك امر لا يختلف فيه. اي كأن احمد يقول ان ابن عباس عندما قال ومن لم يحكم بما زاره الكافرون قلت له ما هذا الكفر احمد قال كفر لا ينقل عن الله. وبينا ان الحكم دائما انزل الله ليس على الاطلاق ليس كفرا. وهو آآ الاصل فيه ان الحاكم وانما يخرج من ذلك من حكم في مسائل لشبهة او هوى او لشهوة فانه فانه يكون مرتكب كبيرة من كبائر الذنوب وفاعلا فعل الكفار. اما المشرع المقنن المبدل المفتري. الذي يجوز ويفظل ويساوي فهذا كان بالاجماع قال ابن ابي شيبة لا يزني الزاني حين يزني المؤمن لا يكن استكمل الايمان يكون ناقصا من ناقص من ايمانه وسألت احمد بن حنبل عن الاسلام والايمان فقال ايمان قول وعمل والاسلام اقرار قال وبه قال ابو خيثمة. ذاك قال ابن ابي شيبة لا يكون الاسلام الا بالايمان ولا ايمان الا بالاسلام. قلت وقد تقدم تمام الكلام بتلازمهما وان كان مسمى احدهما ليس مسمى الاخر وقد حكى غير واحد الاجماع اجماع اهل سبل الحديث على ان الايمان قول وعمل اذا الايمان قول بالاجماع وقد نقل ذلك شيخ الاسلام ونقله الاوزاعي ونقله كذلك ابو ثور ونقله ايضا الشافعي وغيره احمد ابن قالوا الاجماع وابو عمر الطرمنكي ايضا نقل ذلك. مراد شيخ الاسلام ابن تيمية ان اهل السنة يسمون مرتكبا الكبيرة الذي يسلب اسم الايمان اما يسمونه فاسقا واما ان يسمونه كفرا لا ينقل عن الملة. والاصح عند عامة اهل السنة انه يسمى فاسق ولا يسمى ولا يسمى كافر. وان وان اطلق عليه اسم الكفر فالمراد به الكفر الذي لا يخرج من الاسلام. اي بمعنى ان الكفر من جهة عمله اي من جهة العمل من جهة منافاة العمل الذي يجب عليه فالزاني يسمى كاف عند هؤلاء لانه اخل بالايمان. وهذا من باب من باب اطلاق الاسم حيث اننا اذا سلبناه اسم الايمان المطلق ينتقل الى اسم الكفر ولا يلزم الانتقال اسم الكفر ان يكون ان يكون منتفيا لمنتزع به اسم الاسلام. لكن الصحيح ان قال ان الاسلام والايمان متلازمان وان كل مسلم معه ايمان كل مسلم معه ايمان وكل مؤمن معه الاسلام وكما ذكرنا ايضا ان ان ان الفاسق صاحب صاحب الكبائر مرتكب الكبائر لا يسمى تقيا ولا يسمى وريعا وان كان عنده شيء من الاتقاء والورع وهذا محل اتفاق بين المخالف والموافق فلا يقال الذي يشرب الخمر ويأتي الزنا انه تقي وان كان عنده اصل التقوى كذلك يقال ايضا ان الذي عنده اصل الايمان لا يسمى لا يسمى مؤمن مع ان عنده اصل الايمان لان اصل من هو الاي شيء الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره وهذا حتى الزناة والخمار وحتى الخمارين وحتى الفسقة بذاك ولا يسمون مع هذا انهم مؤمنون. قال ابو عمر عبد المبارك التمهيد اجمع اهل الفقه والحديث على ان الايمان قول وعمل. ولا عمل الا بنية والايمان عنده يزيد الطاعة وينقص بالمعاصي والطاعات كلها عندهم ايمان الا ما ذكر الا ما ذكر عن ابي حنيفة واصحابه احمد بن سليمان فانهم ذهبوا الى ان لا تسمى ايمان فقلنا ان الخلاف بيننا وبين بين هؤلاء من اي جهة من جهة من جهة من جهة من جهة اللفظ وهو ان الاعمال لا مسمى الامام ذات مسمى الايمان من جهة اسمه واما من جهة العقاب فانهم يعاقبون تارك العمل على ترك عمله. وقول شيخ الاسلام انه ليس خلافا اه حقيقيا في هذا المعنى. اما من جهة التكفير بتارك العمل فانه خلاف جذري حقيقي لانهم لا يكفرون بتارك لا لا يكفر تارك العمل مطلقا وهذا منافي لمذهب اهل السنة وهو خلاف جذري. كذلك ايضا من جهة من جهة هل الاعمال هل الاعمال تسمى الايمان؟ هم يقولون نعم داخلة داخلة بالحقيقة لا في لا في الاستبداد الحقيقي لا في الاسم. ثم قال الى ان قال وما واما سائر الفقهاء قالوا انما يقول هذا قول ابي حنيفة ومن معه قالوا انما الايمان التصديق والاقرار ومنهم من زاد المعرفة وذكر الى ان قال واما سائر الفقهاء من اهل الرأي والاثار بالحجاز والعراق والشام مصر ومنهم ما لك والليث وسفيان والاوزاعي احمد واسحاق وابو عبيد القاسم سلام وداوود بن علي والطبري ومن سلك سبيلا فقال لمن قول وعمل قول باللسان وهو الاقرار واعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح مع الاخلاص بالنية الصادقة. قال وكل من يطاع وكل ما يطاع الله عز وجل به من فريضة ونافلة وهو بالايمان. والايمان يزيد وينقص يزيد الطاعات وينقص واهل الذنوب عندهم مؤمنون غير مستكمل ايمان من اجل وانما صاروا ناقص الايمان بارتكاب الكبائر. الا ترى لا يزني الزاني حين يزني مؤمن الحديث. يريد مستكمل الايمان ولم يرد به نفي جميع الايمان عن فاعل ذلك بدليل الاجماع على توريث الزاني بدليل الاجماع على توريد الزاني والسارق لو كان كافرا لم ولم يزوج. بتوريث على اجماع توريث الزاني والسائق اذ صلى اذا اذا صلى للقبلة وانتحلوا دعوة الاسلام مع من قراباتهم المؤمنين الذين ليسوا بتلك الاحوال واحتج على ذلك ايضا واحتج على ذلك ثم قال واكثر مالك على ان الايمان والاسلام شيء واحد. هذا قول مالك ان الايمان والاسلام مترادفان وبينا للقول الصحيح انهما متغايران وان الاسلام والامام متلازمان مع تغايرهما. واما قول المعتزلة فالايمان عندهم جميع الطاعات من قص منها عن شيء فهو فاسق. يعني ما هو المعتزلة ان الايمان هو جميع الطاعات. وعلى هذا ترك شيء من الطاعات ترك الايمان. وهذا وجه الاختلاف بين اهل السنة وبين المعتزلة ان المعتزل والخواجة يرون بترك جنس بترك احادي العمل انه تارك لمسمى الايمان مطلقا. وينقل من اسم الايمان الى اسم الفسق وفسق هذا يسلبه اسم الاسلام واسم الكفر. فان ما اتى فليس المؤمن وليس بكافر. وهم في الاخرة وهو في الاخر ينذر. اي به منزل بين منزلتين لكنه في الاخرة يجعلونه من اهل النار. الى ان قال وعلى ان الايمان يزيد وينقص وعليه جماعة اهل الاثار والفقهاء من اهل الفتية في الامصار. روى وروى ابو القاسم وروى ابن القاسم عن ماله من ان الايمان يزيد وتوقف. هذا قول لمالك صحيح ان مالك وافق ايضا اهل السنة بقوله يزيد وينقص ولكنه وقف مع الاثار انه قال يزيد حيث ان النصوص جاءت كلها باي شيء يزداد الذين امنوا ويزداد الذين اهتدوا ولم يأت فيها نقص الا في حديث الا في حديث ابي سعيد ما رأيت من ناقصات عقل ودين فعلى هذا رجع مالك الى ان الايمان يزيد وينقص ولا شك ان قوله بالزيادة لازمه انه يقول بالنقص انه اذا زاد كان قبل زيادته ناقص لكنه توقف عن الاثر وروى عن وروى عن عبد الرزاق ومعن ابن عيسى وابن نافع انه يزيد وينقص اذا روى عن مالك روايتان رواية عنه يزيد ولا يذكر نقص رواية اخرى رواها ايضا ابن نافع ومعن ابن عيسى القزاز وعبد الرزاق انه يزيد وينقص على هذا مذهب الجماعة من اهل الحديث والحمد لله. اذا من هو مالك هو مذهب الجماعة في ان لمن يزيد وينقص ثم ذكر حجج المرجية ثم حجج اهل السنة ورد على الخوارج تكفير الحدود المذكور للعصاة وبالزنا والسرق ونحو ذلك وبالموارثة وبحي عبادة من اصاب من ذلك شيئا فعوق به فهو كفارة ولو كان ارتكاب الكبائر ولم يكن في ذلك كفارة له. لان حديث عبادة من اصاب من ذلك شيء فهو كفارة له فان شاء آآ فهو ومن لم ومن لم يعاقب فويل الله ان شاء عذب وان شاء غفر له. وقال الايمان مراتب بعظه فوق بعظ فليس ناقص ايمان لان الله يقول انما المؤمنين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم اي حقا. ولذلك قال هم البؤل حقا وكان قوله قوله صلى الله عليه وسلم المؤمن من امنه الناس على المؤمن من الناس. والمسلم من سلم المسلم من لسانه ويده. ومن هذا قوله اكمل المؤمنين ايمانا هذا لا يكون اكمل حتى يكون غيره وقوله اوثق عرى الايمان الحب في الله والبغض في الله. ذكر احاديث في هذا الباب حديث آآ المؤمن امام الناس مر بنا سابق واسناده جيد اذ اكلوا من مالا ايضا هو رواه احمد وهو عند ابي داوود باسناد صحيح. وحديث اوثق الايمان الحب في الله والبغض الله هو حديث ضعيف عن ابن جاء عن آآ ابن عباس رضي الله تعالى عنه وله طرق اخرى. جاء عن ابي امامة وجاء عن ابي ذر. وقول لا امام لمن لا امانة له قد ذاك قد ذكرناه سابقا رواه احمد وابو يعلى واسناده حسن وثم ذكر ايضا يدل على ان بعض الايمان اوثق واكمل وذكر الحديث الذي رواه الترمذي غير من احب من احب لله وابغض لله واعطى لله ومنع لله فقد استكمل فقد استكمل ايمان واسناده يقبل التحسين. وذكر ابو عمر الطلمنتي اجماع اهل السنة على ان الايمان قول وعمل ونيته ايصال السنة. قال ابو طالب وقفنا على هذا على كل حال اراد شيخ الاسلام ان يبين ان من سلب اسم الايمان الى اي شيء ينتقل عند اهل السنة اما ان ينتقل الى اسم الفاسق او اسم الكفر لكن الكفرين شيء الكفر يتعلق بمقابلة العمل والصحيح الذي عليه عامة اهل السنة ان المؤمن الذي يرتكب الكبائر يسلب اسم الايمان ويطلق عليه اسم الاسلام ولا يسمى ولا يسمى كافر لا يسمى كافر انما يسمى ان شئنا سميناه فاسقا بكبيرته مؤمن بتوحيده يعني بمعنى يسمى عند هل الفاسق الملي الفاسق الملي وهو يفسق بكبيرته ويكون مؤمنا بايمانه والمراد بالايمان هنا الذي هو اصله الذي من تركه او اتى بما ينافيه اصبح اصبح كافرا بالله عز عز وجل فعلى هذا يسمى مسلم ولا يسمى ولا يسمى كافر يسمى فاسق ولا يسمى ولا يسمى كافر ايضا والله تعالى اعلم