الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى فان قيل فاذا كان كل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمنة. الايمانا الكامل كما دل عليه حديث جبريل عليه السلام وغيره من الاحاديث مع القرآن. وكما ذكر ذلك عمن ذكر عمن ذكر عنه من السلف. لان الاسلام الطاعات الظاهرة وهو الاستسلام والانقياد لان الاسلام هو الاصل لان الاسلام في الاصل والاستسلام والانقياد وهذا هو الانقياد والطاعة والايمان في معنى التصديق والطمأنينة. وهذا قدر زاد. يقول فما يقولون في من فعل ما امره الله وترك ما نهى الله عنه مخلصا لله تعالى ظاهرا وباطنا. اليس هذا مسلما باطن وظاهرا وهو من اهل الجنة؟ واذا كان كذلك فالجنة لا يدخلها نفس مؤمنة فهذا يجب ان يكون مؤمنا. هذه شبهة ذكرها يعني ذكرها من اراد اراد ان يعترض على شيخ الاسلام في مسألة الايمان والاسلام وهل هما متباينان او او مترادفان؟ يقول قد ذكرنا غير مرة انه لابد ان يكون معه الايمان الذي وجب عليه. وهذا القول اليقين فان قيل فاذا كان كل المسلم وليس كل مسلم مؤمن وهذا هو الحق. لان كل مؤمن مسلم ولا ينعكس. فقد يكون مسلما لكن لا يسمى مؤمنا الايمان المطلق لان الايمان كما ذكرنا سابقا اما ان يكون مطلق الايمان او يكون الايمان المطلق. فالاسلام الظاهر الاسلام الظاهر الاستسلام والانقياد لله عز وجل. اما ان يكون معه شيء من الايمان الباطن. واما واما ان لا يكون معه شيء فان كان معه شيء من الايمان الباطن اصبح اسلاما حقيقيا واصبح آآ مؤمنا مطلقا الايمان وليس الايمان المطلق. اما اذا كان يعمل او يعمل بالاسلام الظاهر دون ان يكون معه بباطنه شيء من الاسلام فهذا في حكم المنافقين في حكم النافقين نحكم عليه بظاهره انه مسلم ونحكم عليه انه من اهل الايمان في ظاهره من جهة اسماء الدنيا واحكامها فهذا يسمى اما من جهة الاخرة فلا بد ان يكون معه الايمان الذي ينجو به عند الله عز وجل. هذا هو ما اراده هنا نقول نعم نعامله بما اظهر لنا بما اظهر لان لان الحكم بالظاهر يتعلق بالدنيا ويتعلق بالاخرة من جهة الاسماء والاحكام. فمن اظهر الاسلام والاستقامة سمي مسلما مؤمنا. من جهة احكام الدنيا ومن جهة اسمها ايضا. واما من جهة الاخرة فنقول ان كان ان كان من اهل الايمان من الصادقين في ايمانه واسلامه فهو من اهل الجنة. يقول الشيخ ذكرنا غير مرة انه لابد ان يكون معه ما الذي وجب عليه فلا بد لكل مسلم الذي ينجو باسلام وايمانه لابد ان يكون معه الايمان الواجب اذ لم اذ لو لم يؤدي الواجب لكان معرضا للوعيد والذي لم يؤدي الواجب الذي امر به وبين امرين اما ليعرض الابدي واما ان يعرض الوعيد الامدي اي مدة ثم يخرج من النار لكن قد يكون من الايمان ما لا يجب عليه اما لكونا يخاطب به اي ان هناك ايمان يخاطب به العبد وهناك ايمان لم يخاطب به وهذا الذي لم يخاطب به الا لكونه مات قبل ان يبلغه هذا الشهادة التشريع كما حصل لبعض اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين قتلوا قبل ان تحول القبلة. نقول تحويل القبلة من الايمان والصلاة للمسجد الاقصى كان اماما ثم نقل الى المسجد الحرام فكان ايمانا. فمن مات قبل ان يبلغوا قبل ان يبلغه التحول الى المسجد الحرام كان على ايمان كامل وان لم يأتي بما وان لم يأتي بالايمان الذي بعده لانه لانهم لم يبلغوا ذلك الايمان فيكلف الانسان بما بلغه من العلم فيكون قبل اما قبل التشريع واما الا يبلغوا حقيقة فمثلا العلماء ايمانهم ليس كايمان العوام. فالعامي قد يعلم من امور الدين الشيء اليسير والعالم يعلم من امور الدين الشيء الكثير. فهذا فايمانه اكمل من ايمان العامي. كذلك حديث عهد باسلام وناشئا في بادية بعيدة. ايمان ليس كايمان من نشأ بين المسلمين وعاش بين وعهده قديم بالاسلام فقد يسلب هذا الذي هو ناشئ في بادية بعيدة ولا يعرف الاسلام الا الشهادتين وينطق بهما ويدخل في الاسلام ويسمى وايضا انه مؤمن اذا امن بذلك وحقق العبودية لله. وان لم يكن شيء وان لم يكن معه شيء من الاعمال الظاهرة وان لم يكن له وان لم يكن معه شيء من يسمى مسلم ويسمى مؤمن لانه اتى بالامر الذي الذي يلزمه والذي يجب عليه. لكن لو علم وجوب الصلاة لم يصلي حكمنا عليه انه انتقض واسلامه بعدم بعدم صلاته. اذا ما لا يجب عليه اما لكونه لم يخاطب به لم يخاطب ابتداء لماذا؟ لموته قبل نزول او لكونه كان عاجزا عنه عجلا يعني وهنا الخطاب الخطاب بامر امور الشريعة اما ان يكون المخاطب عاجز عاجز عنه اما فعلا يخاطب بالصلاة قائما من لا يستطيع القيام فهل يلزمه ان يعتقد وجوب القيام ولكن لا يلزمه القيام لعدم قدرته واما ان يكون عاجز عنه اي لم يبلم بذل جهده وبذل وسعه في تحصيل العلم لكنه لم يحصل على ذلك فهذا عاجز ويسمى جهل جهل جهل عجز وهذا اولى لان الايمان الموصوف في حج جبريل عليه السلام والاسلام لم يكن لم يكونا واجبين في اول الاسلام. بل ولا ولا اوجبا على من تقدم ما قبل من الامم اتباع الانبياء اهل الجنة مع انهم مؤمنون ومسلمون ومع ان الاسلام دين الله الذي لا يقبل دينا غيره وهو دين الله في الاول والاخرين. ولهذا الاسلام عبادة الله وحده لا شريك له بما امر فقد تتنوع اوامره في الشريعة. ولذلك نجد في شرائع قدنا هناك اوامر لم تكن واجبة علينا وعندنا اوامر قد وجهت علينا لم تكن عنده واجب وهم مع ذلك من من اتى بما امر به في شريعة نبيه يكون قد اتى بالايمان الكامل واذا اتى بها العبد في شريعتنا يكون اتى بالايمان الكامل ايضا فيقول هنا شيخ الاسلام يقول آآ بما فقد تتنوع اوامره في الشريعة الواحدة فضلا عن الشرايط يصير فيصير في الاسلام بعض الايمان بما يخرج في وقت في وقت في وقت اخر كالصلاة الى الصخرة. الصلاة الى الصخرة الى المسجد الاقصى كان في اول الاسلام ثم بعد ذلك نسخ وجعل المسجد الحرام. فالذين صلوا الى المسجد الصخرة كانوا كانوا على ايمان والذين ماتوا قبل ان يصلوا المسجد الحرام كانوا ايضا على ايمان كامل. والذين تحولوا الى القبلة وصلوا المسجد الحرام بعد صلاة الى اولى القبلتين زاد ايمانه باي شيء بالاتيان بالشريعة الاتيان بالامرين فصلوا الى المسجد الاقصى وصلوا الى المسجد الحرام فيكون ايمانهم اكثر واعظم واعظم اجرا ثم قالوا بعد ذلك كان الاسكان بالاسلام حين كان كان الله امر به ثم خرج من الاسلام لما نهى الله عنه. اذا لو صلى الانسان الان الى المسجد الاقصى يقول انت اثم فانت اثم صلاتك باطلة وان رأى ذلك دينا وعبادة فانه يستتاب الا فان تاب الا قتل ردة ثم قال ومعلوم ان الخمسة المذكورة في حديث جبريل لم تجب لم تجب في اول الامر. بل الصيام والحج وفرض الزكاة انما وجبت بالمدينة اول ما وجب على المسلمين من الايمان باي شيء ان يقول لا اله الا الله وان يؤمنوا بان محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد ذلك بثلاث سنوات قبل هجرته الى المدينة فوت عليه الصلاة كم بقيت مكة؟ بقي عشر سنوات بلا صلاة بلا صلاة لم تؤمر او لم يؤمن بالصلاة صلى الله عليه وسلم ان تكون شريعة. فقبل هجرته قبل هجرته بثلاث سنوات او سنتين او سنة قضت عليه الصلاة الذين ماتوا قبل ذلك؟ هل ماتوا وهم غير مؤمنين؟ يقول ماتوا هم كاملون الايمان لانه اتوا بما امروا به فكذلك غيره ممن لم تبلغه هذه الدعوة. قال بعد ذلك انما وجبت ليلة المعراج وكثير الاحاديث ليس بيدك ولكثمنا ليس فيها ذكر الحج بتأخر وجوبه. وشيخ الاسلام يقرر ان فرض الحج كان في السنة العاشرة كان في السند لعاشرة حج فيها النبي صلى الله عليه وسلم قال او عاش على اصح القولين ولما بعث الله محمد صلى الله عليه وسلم كان من اتبع وامن وامن بما جاء به مؤمنا مسلما واذا مات في ذلك الوقت كان من اهل الجنة. يعني من امن بمحمد صلى الله عليه وسلم مثل من؟ عمار ياسر ياسر المخزومي مولى بني مخزوم عندما عندما مات وهو وهو في اول الاسلام يقول هو من اهل الجنة. زوجته اسماء ايضا من اهل الجنة مع انها لم تصلي ولم تصم ولم تزكي ولم تحج وهم في ذلك قد اتوا بالايمان الكامل قال واذا مات كان من الجنة ثم ان بعد هذا زاد الايمان زاد الشرع الاسلام وزاد الايمان حتى قال الله بعد ذلك اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي. وكذلك الايمان فان هذا الايمان المفصل الذي ذكر فيه حديث جبريل لم يكن مأمورا به في اول الامر انزل الله سورة العلق والمدثر انما المأمور به في اول الامر ان يشهدوا بالشهادتين فقط ان ان يشهدوا ان لا اله الا الله وان لا يعبدوا الا الله سبحانه وتعالى بل انما جاء هذا في السورة المدنية كالبقرة والنساء واذا كان كذلك لم يلزم ان يكون هذا لمن يفصل وهو الايمان بالله الملائكة وكتبه ورسله واليوم الاخر لم يكن واجبا على من تقدم قبلنا. بمعنى ان النبي اول ما اول ما بعث وارسل اليه ماذا كان يمر الناس قولوا لا اله الا الله تفلحوا ولم يكن يأمر بالايمان بالملائكة واليوم الاخر والقدر خير شره انما كان يأمرهم ان يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وهل يحقق هذا الايمان لي؟ الذي امروا به. فمن مات قبل ان يأتي بهذه الاركان يسمى مؤمنا مسلما ويدخل الجنة واتى بالايمان لكن من بلغه الايمان بهذه ولم يؤمن انه لا يسمى لا يسمى مؤمنا. قال واذا كان كذلك فقد يكون الرجل مسلما يعبد الله وحده. لا يشرك به شيئا ومعه الايمان الذي فرض وهو من اهل الجنة وليس معه هذا الايمان المذكور في حديث جبريل. لكن هذا يقال معه ما امر به من الايمان والاسلام وقد يكون مسلما يعبد الله كما امر ولا يعبد غيره ويخافه ويرجوه ولكن لم يخلص الى قلبه ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما قل يعبد الله وحده ولا يشرك به شيئا ويؤمن ان ان محمد رسول الله لكن لم يخلص الى قلبه ان محبة الرسول محبة ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما. فيكون فيه نقص من جهة ايمانه لان لا يؤمن لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من والده وولده والناس اجمعين. فقد يكون هذا الرجل لم لم يخلص هذا الايمان الكامل الى قلبه فيكون عنده نقص من الجهات من جهة هذا الجانب قال ولا ان يكون الله ورسوله ولا يكون الله ورسوله احب والجهاد في سبيله احب الي من جميع اهله وماله وان يحب لاخيه ما يحب لنفسه وان يخاف الله لا يخاف غيره والا يتوكل الا على الله وهذا كله من الايمان الواجب وليس من لوازم الاسلام. فان الاسلام هو الاستسلام وهو يتضمن الخضوع لله وحده والانقياد له والعبودية لله وحده وهذا قد يتضمن خوفه ورجاءه واما طمأنينة القلب بمحبته وحده وان يكون احب اليه مما سواهما والتوكل عليه وحده وبان لا يحب بان يحب لاخيه المؤمن ما يحب لنفسه فهذه من حقائق الايمان التي تختص به من لم يتصف بها لم يكن للمؤمنين حقا. اي حقائق الايمان وحقيقة الايمان التي تبلغ بها كماله وحقيقته ان وان يكون الله ورسوله احب اليك مما سواهما. وان تحب المرأة لا تحبه الا لله. وان تحب لاخيك ما تحب لنفسك. اذا وقع النقص في هذا في هذا الجانب المحبة لم تحقق الايمان الواجب قال فمن لم يتصل بي لم يكن من المؤمن حقا وان كان مسلما. وكذلك وجل وكذلك وجل قلبه اذا ذكر الله وكذلك صلة الايمان اذا تليت عليه اياته. فان قيل ففوات هذا الايمان من الذنوب ام لا؟ قيل اذا لم يبلغ الانسان خطاب يعني لو قال قائل هل هذا التفويت ذنب يعاقب عليه العبد او ليس بذنب نقول يختلف الحكم باختلاف ايش؟ باختلاف هل بلغوا الخطاب الشرعي او لا من لغة؟ ان بلغوا الخطاب الشرعي وكان هذا من الواجبات كان تركه ذنب يعاقب عليه ونقص في ايمانه يعاقب عليه يوم القيامة يكون تحت المشيئة. وان لم يبلغ الخطاب الشرعي والتكليفي فانه معذور وبجهله يعذر بجانب هذا المقام في هذا المقام لانه ليس من اصول الدين ليس من اصل الدين وانما هو من من واجباته فاذا كان جاهلا به ولم يعلم به ومات وهو لم يأت به نقول هو مات على الامام الكامل الواجب وان لم يفعل ذلك قالوا اما ان بلغوا الخطاب الموجب لذلك فلم يعمل به كان ترك من الذنوب اذا كان قادر على ذلك ذكر شيخ الاسلام شرطين الشرط الاول ان يبلغه الخطاب والشرط الثاني ان يكون قادرا على فعله فان فان لم يبلغ الخطاب لم يأثم وان بلغه وهو عاجز لم يأثم قال فلم يعمل لي كان ترك من الذنوب الا كان قادر على ذلك وكرم الناس او اكثرهم ليس عندهم هذه التفاصيل اي تفاصيل تفاصيل الايمان ليس عندهم هاي التفاصيل ولا يعلمها ولا يدري عنها. اللي تدخل في الايمان مع انهم قائمون بالطاعة الواجبة في الاسلام واذا وقعت منهم ذنوب تابوا منها وحقائق الامانة بالقلوب لا يعرفون وجوبها بل ولا ان من الايمان. ولذلك تجد العوام يجهلون مسألة ان ان ان يقدم احب الله ورسوله على محابي ولده ووالده. بل تراه تراه كثير منهم يفعل انه يقدم محابه على ما يحبه الله ورسوله. وهذا نقص في ايمانه فان كان عالما اصبح ايش؟ اصبح معاقب على هذا التقديم وان كان جاهلا فانه يعذر بجهل كان مثله يعذر. قال بل كثير من بل كثير ممن يعرفها منهم يظن ان من النوافل ليس من واجباته حتى الذي يعرفونها لا يظن هذه الحقائق من واجبات الايمان بل يظنونها ايش من مكملاته ومن مستحباته فهو لا يراها واجبة. ويرى ان تركها لا يضر في ايمانه وهذا يظل ان كان جاهلا مثله يعذر فيعذر بهذا الجهل. قال فالاسلام يتناول من اظهر الاسلام وليس معه شمل الايمان كما ذكرنا سابقا ان الاسلام يسمى به كلا اطهر اعمال المسلمين. ظاهرا كالصلاة والصيام والزكاة ونطق للشهادتين. فهذا يسمى مسلم ولو خلا قلبه من الايمان جملة وتفصيلا. لماذا؟ من جهة اسماء الدنيا واحكامها نسميه ماذا؟ نسميه مسلم لكن من جهة الاخرة هذا الرجل من جهة حقيقة اسلامه هو في الدرك الاسود الى النار. لماذا؟ لان ليس ليس معه من الايمان شيء بخلاف من معه اصل الايمان ويظهر الاسلام لكنه يرتكب الكبائر. نقول هذا ينجو يوم القيامة بايمانه الذي في قلبه. ولا ينجو باسلام الذي وان كان يصلي ظهره ايش؟ هو من الايمان الذي ابطله قالت الاسلام يتناول ما اظهر ما يتناول من اظهر الاسلام وليس معه شيء من الايمان وهو المنافق المحو. ويتناول من اظهر الاسلام مع التصديق المجمل باطل وهذا يسمى ايش؟ مسلم دنيا ومسلم في الاخرة. ولكن لم يفعل الواجب كله لا من هذا ولا هذا وهم فساق لله المنافق وعندنا فساق الملة وعندنا كامل الايمان الواجب يقول وهم الفساق يقول في احدهم شعب النفاق يكون في احدهم شعبة نفاق ويتناول من ويتناول من اتى بالاسلام الواجب وما يلزم للايمان ولم يأتي بتمام الايمان الواجب وهؤلاء ليسوا فساقا تاركين فريضة ظاهرة ولا مرتكبين محرما ظاهرا لكن تركوا من حقائق الايمان واجبة علما وعامل القلب يتبع بعض الجوارح ما كانوا به مذمومين اذا قسم الطوائف من؟ اولا الطائفة الاولى الذي اظهر الاسلام فقط وليس مع الايمان شيء. هؤلاء من؟ المنافقون. الطائفة الثانية يتى من اظهر الاسلام مع التصديق المجمل بالباطل ولكن لم يفعل الواجب كله لا من هذا ولا هذا اي ليس من الواجب الذي يظهر ولا الواجب الذي يبطله وهو الفساق ويكون في احدهم شعبة نفاق ويتناول ايضا الثالث منه؟ ويتناول من اتى بالاسلام الواجب وما يلزم للايمان الواجب ولم يأتي بتمام الايمان. القسم الثالث اتى بالاسلام الواجب وما يلزم الايمان ولم يأتي بتمام الايمان الواجب. وهؤلاء ليسوا فساقا لانه لم يترك كبير لم يفعل كبيرة ظاهرة كالزنا والسرقة والفواحش. وايضا آآ لم يترك واجبا مما يجب عليه يفسق به. قال ليسوا فساقا تاركين فريضة ظاهرة ولا مرتكبين محرما ظاهرا. لان الفسق يتعلق باي شيء بالاحكام الظاهرة لا يتعلم لا يتعلق به التفسيغ لكن تركوا من حقائق الايمان الواجبة علما وعملا بالقلب يتبعه بعض الجوارح ما كانوا به مذمومين. يترك مثلا ان يحب لاخيه ما يحبه لنفسه هذا ذنب هذا ذنب ان كان يعلم انه يجب ان يفعل ذلك ولم يفعل لا نسميه فاسقا بهذا. لماذا؟ لانه لم يظهر شيئا يفسق به لكنه يذم على نقصه حقائق على شيء من حقائق الامام. قال وهذا هو النفاق الذي كان يخافه السلف. هذا هو النفاق الذي كان يخالصه قول عمر رضي الله تعالى عنه وقول الصحابة المنافقين؟ ليس النفاق الاعتقادي الذي يكون باطل ليس فيه انما النفاق الذي خافه السلف هو ان بان يكون لم يأت بحقائق الايمان لتبين حقيقته اذا تليت عليه اياته زادته ايمانه. واذا ذكر الله وجلت وان يحب لاخيه ما يحب لنفسه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب قال يا رسول الله انك اح والله انك احب الي من من اهلي بالوالد وولدي الا من نفسي قال الا من نفسي وعليكم السلام قال ان قال لا يا عمر حتى اكون قال والله انك احب الي من نفسي يا رسول قال الان الان يا عمر كان عمر قد اتى بالايمان لكنه نقص شيء من حقائق الايمان التي تلزمه. فلما نبهه النبي صلى الله عليه وسلم ماذا فعل؟ قال والله انك احب الي من نفسي فاتى بحقائق بحقيقة الايمان واكمل حقائق الايمان. قال وهذا هو النفاق الذي كان السلف يخافونه على نفوسهم. فان صاحبه قد يكون فيه شعبة نفاق وبعد هذا ما ميز الله به المقربين عن الابرار اصحاب اليمين من ايمان وتوابعه وذلك قد يكون من باب المستحبات وقد يكون ايضا الفضل مما به مما فضل به المؤمن ايمان واسلام مما وجب عليه ولم يجب على غيره ولهذا قال وسلم من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان في الحديث الاخر ليس وراء ذاك الامام حبة خردل ليس الامام حبة فان مراده انه لم يبقى بعد هذا الانكار ما بالايمان حتى يفعله المؤمن بل الانكار بالقلب هو اخر درجات الانكار. بل هو اخر درجات حدود الايمان. ليس وهذا ينبه عليه لان آآ ينسوا بعض شيخ الاسلام انه يكفر من ترك الانكار لقلبه. وهذا ليس بصحيح فشيخ الاسلام المبين معنى الحديث ليس وراءه من الايمان حبة خردل. والمعنى ان درجات الانكار الايمان درجة الدرجة الاولى ان ينكر بيده. الدرجة الثانية ان ينكر بلسانه. الدرجة الثالثة ان ينكر بقلبه. هل بقي درجة من الايمان في باب الانكار نقول لا ليس هناك درجة بعد هذه الدرجة الثلاث. فمن لم ينكر بيده ولم ينكر بلسانه ولم ينكر بقلبه ليس في قلبي حبة خردل من درجات المتعلقة بالدراجة الايمان المتعلقة باي شيء. المتعلقة بالانكار فقط المتعلقة بالانكار فقط. واذا اقول شيخ الاسلام فان مراده انه لم يبقى بعد هذا الانكار ما يدخل في الايمان. حتى يفعله المؤمن بل الانكار بالقلب اخر حدود الايمان. ليس مراده ان من لم ذلك لم يكن عن الايمان حبة خبل ولهذا قال ليس وراء ذلك فجعل المؤمنين ثلاث طبقات وكل من وكل منهم فعل الايمان الذي يجب عليه. لكن الاول الذي هو انكر بيده اقواهم لما كان اقدرهم كان الذي يجب عليه اكمل مما يجب على الثاني ولا يظعك على الدرجة الاولى انتقل اليه شيء درجة اللسان. والذي يظعك على اللسان انتقل الى درجة القلب وليس هناك درجة بعد الثالثة من الايمان في الانكار قال وكان ما يجب على الثاني اكمل مما يجب على الاخر وعلم اذا وعلم بذلك ان الناس وعلم بذلك الناس تفاضوا في الايمان الواجب عليهم بحسب استطاعتهم يعني كأن الشيخ اخذ من هذا الحديث قاعدة قاعدة مهمة وهي ان درجات الايمان التي تفاوت فيها الناس كن بحسب استطاعتهم. واضح؟ يعني هنا هنا في باب درجات انكار المنكر. تدخل ايضا في غيره من اعمال من الاعمال الصالحة يدخل في هذا الجهاد في سبيل الله. هناك من يستطيع ان يجاهد بماله ونفسه فهذا اكمل ايمان ممن ممن يجاهد بلسانه فقط هناك من يجاهد بلسانه وهو اكمل ممن يجاهد بما يجاهد مثلا بقلبه يجاهد بقلبه ببغض اعداء الله ومحبته المؤمنين ليس جهاده كجهاد ذاته وليس انكار الاول كانكار الاخير. فكل مع الامام بقدر استطاعته فالذي اتى كامل من الواجبات كان افضل واكمل من الذي اتى مما هو دونه مع انه مع ان هذا لا يأثم وذاك لا يأثم. فلمن انكر بلسانه يأثم وهو يسر وهو لا يستطيع فوق ذلك يقول لا يأثم لكن الذي انكر بيده افضل من الذي انكر بلسانه والذي انكر بلسانه افضل من الذي انكر بقلب مع ان الذي انكر بقلب ايضا لا يأثم فاكاد ان الناس في باب الايمان يتفاوتون بحسب استطاعتهم فكلما اتى الانسان بالاكمل كان ايمانه اكمل ومن اتى بما يستطيعه ولم يأتي بالاكمل منه كان اتى بالامام الواجب لكنه لم يأتي بكماله فهذا يؤخذ من قاعدة في جميع امور الايمان ان من اتى بالاكمل دائما فهو الافضل والاحب الى الله عز وجل وان كان الذي لا يعاقب ولا يأثم لعدم استطاعته ان يأتي بما هو اكمل. الذي يقوم الليل ويصلي ويصلي الليل ويصوم النهار اكمل الامام الذي لا لا يستطيع القيام ولا يستطيع الصيام. مع ان هذا لا يأثم لكن ذلك يثاب ودرجته اعظم وايمانه اكمل هذا ما يتعلق بهذا الفصل والله تعالى اعلم واحكم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد