الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا شيخنا ولوالدينا وللسامعين قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في الايمان الكبير واما الاستثناء في الايمان بقول الرجل انا مؤمن ان شاء الله فالناس فيه على ثلاثة اقوال منهم من يوجبه ومنهم من يحرمه ومنهم من يجوز الامرين باعتبارين وهذا اصح الاقوال. الذين يحرمونه هم المرجية والجهمية ونحوهم. مما ان يجعل الايمان شيئا واحدا يعلمه الانسان من نفسه كالتصديق من ربه ونحو ذلك مما في قلبه. فيقول احدهم انا اعلم اني مؤمن كما اعلم اني تكلمت بالشهادتين وكما اعلم واني قرأت الفاتحة وكما اعلم اني احب رسول الله واني ابغض اليهود والنصارى. فقولي انا مؤمن كقولي انا مسلم وكقولي تكلمت بالشهادتين. فقرأت الفاتحة وكقولي انا ابغض اليهود والنصارى ونحو ذلك من الامور بحاضرة التي انا اعلمها واقطع بها. وكما انه لا يجوز ان يقال انا قرأت الفاتحة ان شاء الله كذلك لا يقول انا مؤمن ان شاء الله لكن اذا كان يشك في ذلك فيقول فعلته ان شاء الله. قالوا فمن استثنى في ايمانه فهو شاك فيه وسموهم والذين اوجبوا الاستثناء لهم ما اخذان احدهما ان الايمان هو ما مات عليه الانسان والانسان انما يكون عند الله مؤمن وكافرا. باعتبار باعتبار الموافاة وما سبق في علم الله انه يكون عليه. وما قبل ذلك لا عبرة به. قالوا والايمان الذي يتعقبه الكفر فيموت صاحبه كافرا. ليس بايمان كالصلاة التي يفسدها صاحبها قبل كمان وكالصيام التي يفطر صاحبه قبل الغروب وصاحب هذا هو عند الله كافر بعلمه بما يموت عليه. وكذلك قالوا في الكفر وهذا المأخذ ماخذ الكثير من المتأخرين من كلابية وغيرهم ممن يريد ان ينصر مما اشتهر عن اهل السنة والحديث من قولهم انا مؤمن ان شاء الله. ويريد مع ذلك الايمان لا يتفاضل ولا يشك الانسان في الموجود منه وانما يشك في المستقبل. وانضم الى ذلك انهم يقولون محبة الله ورضاه وسخطه وبغضه قديم. ثم هل ذلك هو الارادة ام صفات اخر لهم في ذلك قولان واكثر قدمائهم يقولون ان الرضا والسخط والغضب ونحو ذلك صفات ليس هي الارادة كما ان السمع والبصر ليس هو العلم ذلك الولاية والعداوة هذا كلها صفات قديمة ازلية عند ابي محمد عبد الله ابن سعيد ابن كلاب ومن اتبعوا من المتكلمين. ومن اتباع المذاهب الحنبلية والشافعي المالكي وغيرهم قالوا والله يحب في ازله من كان كافرا اذا علم انه يموت مؤمنا. فالصحابة ما زالوا محبوبين لله وان كانوا قد عبدوا الاصنام مدة من الدهر. وابليس ما زال الله من كان لم يكفر بعد وهذا على احد القولين لهم فالرضا والسخط يرجع الى الارادة. والارادة تطابق العلم فالمعنى ما زال الله يريد ان يثيب هؤلاء بعد ايمانهم ثم يعاقب ابليس بعد كفره وهذا معنى صحيح وان فان الله يريد ان يخلق كل ما علم ان سيخلقه ان سيخلقه. وعلى قول من يثبتها صفات اخر يقول هو ايضا حبه تابع لمن يريد ان يثيبه فكل من اراد اثابته فهو يحبه وكل من اراد عقوبته فانه يبغضه وهذا للعلم وهؤلاء عندهم لا يرظى عن احد بعد ان كان ساخطا عليه. ولا يفرح بتوبة عبد بعد ان تاب عليه بل ما زال يفرح بتوبته. والفرح عندهم اما الارادة واما رضا والمعنى ما زال يريد اثابته او يرظى عما يريد اثابته. وكذلك لا يغظب عندهم يوم القيامة دون ما قبله. بل غظبه قديم اما بمعنى الارادة واما بمعنى اخر. فهؤلاء يقولون اذا علم الانسان يموت كافرا لم يزل مريدا لعقوبته فذلك فذاك الايمان الذي كان معه باطل لا فائدة فيه. بل وجوده كعدمي فليس هذا وبمؤمن اصلا. واذا علم انه يموت مؤمنا لم يزل مريدا باثابته وذاك الكفر الذي فعله وجوده كعدمه. فلم يكن هذا كافرا عندهم اصلا. فهؤلاء يستثنون وفي الايمان بناء على بناء بناء على هذا المأخذ. وكذلك بعض محققيهم يستثنون في الكفر نهل ابي منصور الماتوريدي. فانما ذكره فان ان ما ذكروه مطردا فيهما. ولكن جماهير الائمة على انه لا يستثنى في الكفر والاستثناء فيه بدعة لم يعرف عن احد من السلف ولكن هو لازم لهم. والذين فرقوا من هؤلاء قالوا نستثني في الايمان رغبة الى الله في ان يثبتنا على عليه الى الموت. والكفر لا يرغب فيه احد لكن يقال اذا كان قولك مؤمن كقولك في الجنة فانت تقول عن الكافر هو كافر ولا تقول هو في النار الا معلقا بموته على الكفر. فدل على انه كافر في الحال قطعا. وان جاز ان ان يصير مؤمنا. كذلك كذلك المؤمن وسواء اخبر عن نفسه او عن غيره فلو قيل عن يهودي او نصراني هذا كافر قال ان شاء الله اذا لم يعلم انه يموت كافرا وعند هؤلاء لا يعلم احد احد لا يعلم احد احدا مؤمنا الا اذا علم انه يموت عليه. وهذا القول قاله كثير من اهل الكلام اصحابه ابن كلاب. ووافقهم على ذلك كثير من اتباع الائمة لكن ليس هذا قبل احد من السلف لا الائمة الاربعة ولا غيرهم ولا كان احد من السلف الذين يستتنون في الايمان يعللونها بهذا لاحمد لا احمد ولا من قبله وما اخذ هذا القول طرده طائفة ممن كانوا في الاصل يستثنون في الايمان اتباعا للسلف. وكانوا قد اخذوا الاستثناء عن السلف وكان اهل الشام شديدين على المرجيات وكان محمد بن يوسف الفيرابي صاحب الثوري مرابطا بعسقنان لما كانت معمورة وكانت من خيار ثغور المسلمين. ولهذا كان فيها فضائل من فضيلة الرباط هذا كان فيها فضائل من فضيلة الرباط في سبيل الله وكانوا يستتنون في الايمان اتباعا للسلف. واستثنوا ايضا في الاعمال الصالحة كقول الرجل صليت ان شاء الله ونحو ذلك. بمعنى القبول لما في من الاثار عن السلف ثم صار كثير من هؤلاء باخره يستثنون في كل شيء فيقول هذا ثوبي ان شاء الله وهذا حبل ان شاء الله. واذا قيل لاحدهم هذا لا شك قال نعم لا شك فيه لكن اذا اذا شاء الله ان يغيره غيره. فيريدون بقول ان شاء الله جواز وتغييره في المستقبل. وان كان في الحال لا شك فيه كأن الحقيقة كأن الحقيقة عندهم التي لا يستثنى فيها ما لم تتبدل. كما يقول اولئك في الايمان ان الايمان ما علم الله انه لا يتبدل حتى يموت صاحبه عليه. لكن هذا القوم قالوا من اهل العلم والدين باجتهاد ونظر وهؤلاء الذين يستثنون في كل شيء تلقوا ذلك عن عن بعض اتباع شيخهم وشيخهم وشيخهم الذين ينتسبون اليه يقال له وعمرو عثمان ابن مرزوق لم يكن ممن يرى هذا الاستثناء بل كان في الاستثناء على طريقة من كان قبله ولكن احدث ذلك بعض اصحابه بعده وكان شيخ منتسبا الى الامام احمد وهو من اتباع عبد الوهاب ابن الشيخ ابن الفرج المقدسي وابو الفرج من تلامذة القاضي ابي يعلى وهؤلاء كلهم وان كانوا منتسبين الى الى الامام احمد فهم موافقون ابن كلاب على اصله الذي كان احمد ينكره على الكلابية. وامر بهجر الحاج المحاسبي من اجله كما وافقوا على اصله طائفة من اصحابه ما لك والشافعي وابي حنيفة كابي المعالي الجويني وابي الوليد الباجي وابي منصور الماتوريدي وغيرهم. وقول هؤلاء في مسائل متعددة من مسائل الصفات. وما يتعلق بها كمسألة القرآن هل هو سبحانه بمشيئته وقدرته ام القرآن لازم لذاته وقولهم في الاستثناء مبني على ذلك الاصل. وكذلك بناه الاشعري واتباعه عليه. لان هؤلاء كلهم طلابية يقولون ان الله لم يتكلم بمشيئته وقدرته ولا يرظى ولا يغظب على احد بعد ايمانه وكفره ولا يفرح بتوبة التائب بعد توبته. ولهذا وافقوا السلف على ان القرآن كلام الله غير مخلوق ثم قالوا انه قديم لم يتكلم به بمشيئته وقدرته ثم اختلفوا بعد هذا في القديمة هو معنى واحد ام حروف قديمة مع مع تعاقبها؟ كما كما بسطت قولهم اقوالهم واقوال غيرهم في مواضع اخر. وهذه الطائفة المتأخرة تنكر ان يقال قطعا في شيء من الاشياء مع غلوهم في الاستثناء حتى صار هذا اللفظ منكرا عندهم وانقطعوا بالمعنى فيلزمون بان محمدا رسول الله. وان الله ربهم ولا يقولون قطعا. وقد اجتمع بي طائفة منهم فانكرت عليهم وامتنعتم من فعل مطلوبهم حتى يقولوا قطعا. واحضروا لي كتابا فيه حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه نهى ان يقول الرجل قطعا. وهي احاديث موضوعة مختلقة قد افتراها بعض المتأخرين والمقصود هنا ان الاستثناء في الايمان لما علل بمثل تلك العلة طرد اقوام تلك العلة في الاشياء التي لا يجوز الاستثناء فيها بجماع المسلمين بناء على ان الاشياء الموجودة الان اذا كانت في علم الله تتبدل احوالها فيستثنى فيستثني في صفاتها الموجودة في الحال ويقال فيستثنى في صفاته الموجودة في الحال وان قال هذا صغير ان شاء الله لان الله قد يجعله كبيرا ويقولون هذا مجنون ان شاء الله لان الله قد يجعله عاقلا ويقال للمرتد هذا كافر ان شاء الله بامكاني ان يتوب. وهؤلاء الذين استثنوا في الايمان بناء على هذا الماخذ ظنوا هذا قول السلف. وهؤلاء وامثالهم من اهل الكلام ينصرون ما ظهر من دين الاسلام كما ينصر ذلك معتزلة الجهمية وغيرهم من المتكلمين فينصرون اثبات الصانع والنبوة والمعادن ونحو ذلك. وينصرون مع ذلك ما ظهر من مذاهب اهل السنة والجماعة. كما ينصر ذلك الطلابي والكرامي والاشعري ونحوه ينصرون ان القرآن كلام الله غير مخلوق وان الله قد يرى في الاخرة وان اهل قبلة لا يكفرون بالذنب ولا يخلدون في النار. وان النبي صلى الله عليه وسلم له شفاعة باهل الكبائر. وان فتنة القبر حق وعذاب القبر حق وحوض نبينا محمد وحوض نبينا صلى الله عليه وسلم في الاخرة حق. وامثال ذلك من الاقوال التي شاع انها من اصول اهل السنة والجماعة. كما ينصرون خلافة الخلفاء اربعة وفضيلة ابي بكر وعمر ونحو ذلك. وكثير من اهل الكلام في كثير مما ينصره لا يكون عارفا بحقيقة دين الاسلام في ذلك ولا ما جاءت به السنة. ولا ما كان عليه السلف ما ظهر من قولهم بغير مآخذ التي كانت مآخذهم في الحقيقة بل بمآخذ اخر قد تلقوها عن غيرهم من اهل البدع. فيقع في كلام هؤلاء التناقض والاضطراب والخطأ ما ذم به السلف مثل هذا الكلام واهله. مثل هذا الكلام واهله فان كلامه في ذم مثل هذا الكلام كثير. والكلام المذموم هو المخالف لكتاب والسنة وكل ما خالف الكتاب والسنة فهو باطل. وكذب فهو مخالف للشرع والعقل. وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا. فهؤلاء فهؤلاء لما اشتهر عندهم عن عن اهل السنة انهم يستتنون في الايمان ورأوا ان هذا لا يمكن الا اذا جعل الايمان هو ما يموت العبد عليه وهو ما يوافي به العبد ربه ربه ظنوا ان كان عند السلف هو هذا فصاروا يحكون هذا عن السلف وهذا القول لم يقل به احد من السلف ولكن هؤلاء حكوه عنهم بحسب ظنهم لما رأوا ان قولهم لا يتوجه الا على هذا الاصل هم يدعون ان ما نصروه من اصل جهم في الايمان. هو قول المحققين والنظار من اصحاب الحديث. ومثل هذا يوجد كثيرا في مذاهب السلف التي خالفها بعض النظام. واظهروا اظهر حجته في ذلك ولم يعرف حقيقة قول السلف. فيقول من عرف حجة هؤلاء دون السلف او من يعظمهم لما يراه من تميزهم عليه. هذا قول وقال المحققون ويكون ذلك من اقوال الباطلة المخالفة للعقل مع الشرع وهذا كثيرا ما يوجد في كلام بعض المبتدعين وبعض الملحدين ومن اتاه الله علما وايمانا علم انه لا عند المتأخرين من التحقيق الا ما هو دون تحقيق السلف الى في العلم ولا في العمل. ومن كان له خبرة خبرة في النظريات والعقليات وبالعمليات علم ان مذهب الصحابة دائما ارجح من قول ما بعدهم وانه لا يبتدع احدا قولا في الاسلام الا كان خطأ وكان الصواب قد سبق سبق اليه من قبله. قال ابو القاسم فيما حكاه عن ابي اسحاق نصراني لما ذكر قول ابي الحسن واصحابه في الايمان وصحح انه تصديق القلب قال ومن اصحابنا من قال بالموافاة وشرط في الايمان الحقيقي يوافي ربه به ويختم عليه ومنهم من لم يجعل ذلك شرطا فيه في الحال. قال الانصاري لما ذكر ان معظم ائمة السلف كانوا يقولون الايمان معرفتهم بالقلب والاطمئنان باللسان وعمل بالجوارح قال الاكثرون من هؤلاء على القول بالموافاة. ومن قال بالموافاة فانما يقول فيمن لم يرد لم يرد الخبر بانه من اهل الجنة واما من ورد الخبر بانه من اهل الجنة فانه يقطع على ايمانك العشرة من الصحابة ثم قالوا والذي اختاره المحققون ان الايمان هو التفسير. وقد ذكرنا اختلاف اقوال في الموافاة وان هو شرط في صحة الايمان وحقيقته في الحال. وكونه معتدا عند الله به وفي حكمه. فمن قال ان ذلك شرط في سنة في الاطلاق في الحال لا انهم يشكون في حقيقة التوحيد والمعرفة لكنهم يقولون لا ندري اي اي الايمان الذي نحن موصوفون به في الحال؟ هل هو معتد به؟ معتد به عند الله؟ على معنى انا ننتفع في العاقبة ونجتني من ثماره. فاذا قيل لهم امؤمنون انتم حقا او تقولون ان شاء الله او تقولون نرجو فيقولون نحن مؤمنون ان شاء الله يعنون هذا الاستثناء تفويض الامر في العاقبة الى الله سبحانه وتعالى. وانما يكون الايمان ايمانا معتدا به في حكم الله اذا كان ذلك علم الفوز واية النجاة. واذا فكان صاحبه والعياذ بالله في حكم الله من الاشقياء يكون ايمانه الذي تحلى به في الحال عاريه. قال ولا فرق عند الصائرين الى هذا المذهب بين ان يقول انا مؤمن الجنة قطعا وبين ان يقول انا مؤمن حقا. قال شيخ الاسلام قلت هذا انما يجوع على قول من يجعل الايمان متناولا. احسنت والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى واما الاستثناء في الايمان. ومراده بالاستثناء في الايمان هو ان يقول انا مؤمن ان شاء الله. والذي عليه اهل السنة انهم يرون الاستثناء. من جهة العمل من جهة العمل. يقول انا مؤمن ان شاء الله اما من جهة الاصل والقول فانه يقطع بها يقول انا مؤمن ويقطع. اما من جهة العمل والمآل ونفي التزكية يقول انا مؤمن ان شاء الله. ذكر شيخ الاسلام هنا اختلاف الناس في هذه المسألة مسألة الاستثناء. والاستثناء هي علامة من علامات اهل السنة. وعدم الاستثناء علامة من علامات اهل البدع فالمرجئة لا يرون الاستثناء. والخوارج ايضا والمعتزلة يرون الاستثناء لان الايمان عندهم شيء واحد لا يتبعهم. واذا استثنيت فانت قد شككت. الا ان هناك من طوائف اهل البدع من يرى الاستثناء مع هذا الاصل الفاسد. اي اصل ان الايمان لا يتبعه. عندهم ان الايمان الشيء الواحد وانه بذهاب بعضه يذهب كله. فاذا قال انا مؤمن ان شاء الله اصبح ذلك شكا والشك ينافي التصديق. فيكفر من هذا يكفر بهذا الاستثناء ذكر شيخ الاسلام عن بعض الكلابية عبد الله بن سعيد بن كلاب انهم جوزوا الاستثناء من جهة الموافاة من جهة الموافاة بمعنى انا مؤمن ان شاء الله اي اموت على الايمان الذي انا عليه وليس من جهة الحال والخلاف بين اهل السنة واهل البدع انما هو فيه شيء في الحال لا في المآل. في الحال بمعنى انت الان هل انت مؤمن او لا المرجة يقولون نعم نحن مؤمنون. لان الايمان عنده اي شيء التصديق. وان قوله ان شاء الله يكون باب الشك فهذا ينافي التصديق. هذا من جهة الحال. اما من جهة المآل اي من جهة الموافاة انه يموت على الايمان فالانسان لا يعلم على اي حال يموت فهو يقول انا مؤمن ان شاء الله ولم يعلل اهل السنة الاستثناء في الايمان لاجل هذه العلة وانما عللوا العلة التي لاجلها السفرية شيء علة الاتيان بكمال العمل. فذكر هنا الطوائف وعلى الاقوال. منهم من يوجب الاستثناء. يوجبه ويراه واجبا يجب عليك ان تستثني. وتقول مؤمن ان شاء الله. ومنهم من يحرمه ومنهم من يجوز الامرين. يجوز الاستثناء ويجوز عدم الاستثناء باعتبارين كما سيأتي اي باعتبار العمل وباعتبار الاصل عندما تقول انت مسلم اي تشهد ان لا اله الا الله تقول نعم وتقطع بذلك انت مؤمن تقر وتصدق وتؤمن بالله ورسوله تقول نعم انا مؤمن ولا تستثني لكن عندما يراد منك الايمان المطلق انت انت من المؤمنين تقول ان شاء الله بمعنى انني فعلت الواجبات وتركت المحرمات. فيجوز الامرين باعتبارين باعتبار الاصل يجوز القطع وباعتبار وكماله يجوز الاستثناء. قال فالذين يحرمونه هم من؟ المرجئة. بجميع طوائفهم وخرج طائفة واحدة هم طائفة من من طوائف الكلابية والجاهمية ونحوه. ممن يجعل ايمانه شيئا واحدا يعلمه الانسان من نفسه كالتصديق بالرب ونحو ذلك مما في قلبه يقول احدهم انا اعلم اني مؤمن. كما اعلم اني تكلمت بالشهادتين. وكما اعلم اني قرأت الفاتحة. وان اني احب الله ورسوله واني ابغض اليهود والنصارى فيقول فقولي انا مؤمن كقولي انا مسلم وكقولي تكلمت بالشهادتين وقرأت الفاتحة كقولي اني ابغض اليهود والنصارح ذاتي. من الامور الحاضرة التي انا اعلمها واقطع بها وكمنه لا يدري يقال انا قرأت الفاتحة ان ان شاء الله كذلك لا يجوز ان تقول انا مؤمن ان شاء الله. لان يراها المسألة قطعية هم يرون ان الايمان هو التصديق او المعرفة وقولك ان شاء الله شك في ايمانك ينافي تصديق والمعرفة فهو شاك وسموا المستثنية اللي يستثنون سموه باي شيء بالشكاكة سموهم بالشكاكة وهذا ما يسميه المرجئة اهل السنة. يسمي المرجئة اهل السنة بالشكاكة. لانهم يقولون ان شاء الله. والذين اوجبوا الاستثناء قال لهم ماخذان اوجبوه وهو الايجاب الاول ان الايمان هو ما مات عليه الانسان الانسان الذي الذي يلقى الله به هو الذي يستثنى به ان شاء الله اني اموت وانام انا مؤمن وهذا معنى صحيح من جهة اصله نقول هو معنى صحيح. فان الانسان لا يدري على اي حال يروت. وان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة حتى لا يبقى بينه وبينه الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل النار فيدخلها. فالعبرة والاعمال بالخواتيم فهذه الطائفة لهما اخذان المأخذ الاول ان الايمان هو ما مات عليه الانسان والانسان انما يكون عند الله مؤمنا وكافرا باعتبار الموافاة هذا حق او باطل. بعظه حق وبعظه باطل. لان المؤمن عند الله مؤمنة اعتبارين باعتبار حاله وباعتبار ما يوافيه عليه ما يوافيه عليه ربه سبحانه وتعالى. ما يوافي عز وجل عليه قد يوافيه مؤمن وقد يوافيه كافر. كذلك في حال حياته وفي حال اه تكله بهذا الكلام هو اما مؤمن والا واما كافر. فهم علقوا الاستثناء فقط باي شيء بمسألة الموافاة انه يموت على الايمان. فيقول مؤمن وارجو ان شاء الله ان اموت على هذا الامام باعتبار الموافاة وما سبق في علم الله انه يكون عليه وما قبل ذلك وهذي من وهذي من من البدع الباطلة التي ابتدع هؤلاء لا عبرة به. فعندهم على هذا المعنى الباطل ان العبد لو كان مستقيما طوال عمره ثم كفر في اخر حياته وهو وممن ابغضه الله عز وجل ولا عبرة بعمله الصالح كذلك لو ان كافرا طوال حياته عدوا لله يحارب الله ورسوله ويصد عن سبيل الله جل. وفي موافاته يموت على الايمان فان اعماله كل هذه لا عبرة بها ولا يبغض لاجلها ولا يكرهه الله عز وجل لاجلها لماذا؟ لان الله يحب ويبغض عليه شيء على ما يوافيه عليه وهذا معنى باطل بل نحب الانسان على ما هو عليه الان فمن كان من اهل الايمان احبه الله حال كونه مؤمن فابليه احبه الله يوم كان مؤمنا وابغضه الله لما كان كافرا. وكذلك المرتد الذي ارتد عن دين الاسلام. لما كان في دائرة الاسلام احبه الله للايمان ولما كفر ابغضه الله مع ان الله يعلم ان هذا العبد تيكفر ويعلم الله ان ابليس سيكون من اعداء اعداء من اعداءه سبحانه وتعالى ومع ذلك حال كوني يشهد ان لا اله الا الله ويعبد الله ومن ممن يحبه الله. فالله يفرح عندما يتوب العبد وان كان في علم الله السابق انه يرتد عن توبته. فالله يفرح بتوبته وان رجع. وان رجع عن توبتي اما هؤلاء فقولهم ماذا؟ ان الله لا يفرح بتوبة التائب ولا يغضب لكفر الكاف لماذا؟ لان التائب هذا الذي يرتد بعد توبته الله لا يفرح بتوب ماذا؟ لانه كافر وسيوافي الله بالكفر فلا يحبه الله ولا يرضى له وانما يبغضه ويكرهه حتى ولو تاب وحتى لو عمل الصالحات فانه من ابغض خلق الله واضح؟ هؤلاء هذا معنى قولهم وما سبق في علم الله انه يكون عليه وما قبل ذاك لا عبرة به قال والايمان الذي يتعقبه الكفر الذي يكون بعده كفر فيموت صاحبه ليس بامام يقول الايمان الذي قبل الكفر اي لو ان انسان كان مؤمنا ثم كتب الله له ان يرتد يموت كافرا كل ما كان قبلكم من الايمان يقول ليس بالايمان لماذا؟ قال قياسك قياس من؟ كقياس من صلى واحدث في صلاته ما قبل ما قبل صلاته صحيحة باطلة ثم يقول نقول القياس اصلا فاسد. فلو ان انسان صلى لله اربع ركعات وفي الركعة الاخيرة افسد صلاته اجر على الثلاث الثلاث ركعات سابقة ويسمى انه فعل شيء من عناية الله عز وجل في حال صلاته. فقياس فاسد قياس فاسد. فالمؤمن الذي عمل صالحا وتاب الى الله احبه الله واثابه حال ايمانه. فلما كفر ابطل الله واعماله السابقة لا انها ليست بايمان قبل ذلك وانما الذي ابطال اي شيء ابطلها الكفر الذي عقب ذلك التوحيد وعقب ذلك الايمان قال كالصلاة يا هذا قياسهم كالصلاة التي يفسدها صاحبها قبل الكمال وكالصيام الذي يفطر صاحبه قبل الغروب وصاحب هذا هو عند الله كافر بعلم ما يموت عليه وكذلك قالوا في الكفر حتى الكافر لا يقول يقول اذا قال قال هو كافر ان شاء الله لماذا؟ لانه قد يكون فلا يقطع لمؤمن ولا يقطع لكافر في كفيه اذا قيل له هذا الكلام قال ان شاء الله. ان شاء الله انه كافر. لماذا؟ لانه لا يدري على اي شيء وافي ربه. لكن نحن نقول هم الان هذا الرجل كافر ولا مسلم؟ هو كافر ولا نستثني؟ هم يستثنون طردا لهذه طردا لهذا الاصل الذي اصلوه وهو فاسد. قال قالوا وكذلك قالوا في الكفر وهذا المأخذ ماخذ كثير من هذا المأخذ مأخذ وكثير من المتأخرين من الكلابية. وغيره ممن يريد ان ينصر ما اجتازه. والان اراد ان ينصر مذهب اهل السنة. حيث ان ماذا يفعلون؟ يستثنون فهو ناصر مذهب السنة من جهة الاستثناء لكن اصله اراد ينصر اهل السنة على اصل فاسد على اصل فاسد فهو ابقى اصله الفاسد ثم نصر مذهب السنة ببدعة جديدة وهي ان الاستثناء وبه شيء بالموافاة وليس بالحال. قال قال وهو ممن يريد ان ينصر ما اشتهر على السنة والحديث من قول انا مؤمن ان شاء الله ويريد كذلك ان الايمان لا يتفاضل. يجمع بين الباطل والحق. الحق هو الاستثناء والباطل وان الايمان لا يتفاضل ولا يتبعظ ولا يشك الانسان في الموجود منه وانما يشك في المستقبل الموجود منه لا يشك الانسان فيه وانما يشك المستقبل وانضم الى ذلك انهم يقولون اي مع هذه البدعة عندهم بدعة اخرى وهي بدعة يقول محبة الله ورضاه وسخطه وغضبه وبغضه قديم اي ليس حادث بل ايش حادث نحن نقول الله يبغض فلان حال عصيانه. ويحب فلان حال طاعته. هم يقولون الحب هذا والبغض قديم ازلي مع ذات الله. حتى وردوا هذا الاصل في القدم حتى في كلام الله سبحانه وتعالى ان الله تكلم بهذا الكلام كلاما قديما بل بالغ حتى اثبت مع القدم قدم الصوت قدم اصلا عندما تقرأ الكلام اذا تقرأ القرآن يقول حتى الصوت تكلم به هو قديم ازلي عند الله عز وجل وهذا قول السالمية والكرابية قال وانضم الى ذاك انهم يقولون محبة الله ورضاه وسخطه وبغضه قديم. ثم هل ذلك هو الارادة؟ على قولين لهما منهم يقول نعم هو الاراد ان يقول هو صفات اخرى. واكثر قدمائهم يقولون ان الرضا والسخط والغضب ونحو ذلك صفات ليست هي كالارادة كما ان السمع والاصل ليس كالعلم وكذلك الولاية والعداوة. هذه كلها صفات قديمة ازلية. عند ابي محمد عبدالله بن سعيد بن كلاب. ومن المتكلمين من اتباع المذاهب لابن حنبلية بعض الحنابلة المتأخرين كالتميين وغيرهم والشافعي والمالكي وغيرهم قال والله يحب في ازله تأمل الله يحب في ازله من كان كافرا اذا عم يموت يعني بمعنى ان من كان من ابغض خلق الله واشد بغضا واشد اه عداوة لله ولرسوله. اذا كان الله يعلم منه اذا الله يعلم انه سيسلم. يكون هذا الكافر من اولياء الله ومن احباب الله وان كان على هذا الوصل الذي هو عليه من الكفر والضلال. قال والله يحب في ازله من كان كافرا اذا علم انه يموت مؤمنا الصحابة ما زالوا محبوبين لله ابو سفيان وهو يحارب النبي صلى الله عليه وسلم في بدر ويحارب في احد او يحارب في احد والخندق وما بعدها كان محبوبة لله والله يحبه لكونه سيسلم. وكذلك غيرهم ممن كان يقاتل النبي صلى الله عليه وسلم. فان الله يحبه. فالصحابة زالوا لله وان كانوا قد عبدوا الاصنام مدة من الدهر وابليس ما زال الله يبغضه وان كان لم يكفر بعد وهذا على احد القولين وهذا على احد القولين لهم فالرضا والسخط يرجع للارادة والارادة ظابط العلم فالمعنى ما زال الله يريد ان يثيب هؤلاء بعد ايمانهم ويعاقب ليس بعد كفره وهذا معنى صحيح فان الله يريد ان يخلق كل ما علم انه سيخلقه وعلى وعلى قوله من يثبتها صفات الاخر يقول هو ايضا حبه تابعا لمن يريد ان يثيبه فكل من اراد اثابته فهو يحبه وكل من اراد عقبة انه يبغضه هذا تاب للعلم وهؤلاء عندهم لا يرضى عن احد بعد ان كان ساخطا عليه ولا يفرح بتوبة عبد بعد ان تاب عليه بل ما زال يفرح بتوبته والفرح عندهم اما واما الرضا والمعنى ما زال يريد اثابته ويرضى عما يريد ويرضى عما يريد اثابته وكذلك لا يغضب عندهم يوم القيامة دون قبله بل غضبه قديم اما بمعنى الارادة او معنى بمعنى اخر اي انهم ليس هناك غضب يتجدد وليس هناك رضا يتجدد مذهب اهل السنة ان الله يرضى متى شاء على من شاء. ويبغض من شاء متى ما شاء. ويغضب متى شاء كيفما شاء هذا مذهب اهل السنة. فالله يرضى لعباده ان يستقيموا على دينه ويكره ولا يرظى لهم الكفر. فاذا كفر العبد ابغض الله ذلك الكفر ولم يرضه منه. وان اساء بعد ذلك رضي الله ايمانه احبه لايمانه فقد يبغض وقتا ويحب وقتا اخر. وانما البغض والحب متعلق بفعله وحاله لا بما يؤول اليه وان كان المآل ايضا له حكم يتعلق به عند وجوده. اما قبل وجود الكفر فانه محبوب. متى ما وجد الكفر اصبح من اعداء الله الذين يبغضهم الله. كما ان العاصي يشتبه محبة وبغض يحب من جهة ايمانه ويبغض من جهة معصيته. كذلك العبد من جهة ايمانه وكفره يحب حال كونه مؤمن ويبغض حال كونه كافرا ثم قال والذين فرقوا من هؤلاء قالوا نستثني في الايمان رغبة الى الله بان يثبتنا على الموت. والكفر لا يظهر فيه احد لكن يقال يقول لك شيخ اسلام وكذلك بعض محققيهم قال فهؤلاء يقولون اذا علم ان الانسان يموت كافرا لم يزل مريدا لعقوبته. فذاك الايمان الذي كان معه باطل لا فائدة فيه. وهذا قول باطل بل حتى الذي يموت وهو كافر حال كوني مؤمنا فان ايمانه كان حق وكان اه مستحقا للاثابة ايضا مستحقا لمحبة الله له حال كونه مؤمن. واذا كفر اصبح من من ممن يبغضه الله ويعاديه ويستحق العقوبة فهؤلاء يقول الامام السابق لا فائدة لا كان معه باطل حال كونه مؤمن عنده لمن لديه شيء باطل لا دار به لا فائدة فيه بل وجوده كعدمي فليس هذا هو الاصلاح. واذا علم انه يموت مؤمنا لم يزل مريدا لاثابته وذاك الكفر الذي فعله كعدمه فلم يكن هذا كافر عنده اصلا. ولذلك يقول حتى الكافر يقول فيهم ماذا؟ ان شاء الله انه كافر. فهؤلاء يستثنون بالايمان بناء على هذا هذا المأخذ وكذلك بعض محققيهم يستثنون في الكفر كمثل مثل ابي منصور الماتوريدي من من يعني على مذهب الباتريدية هم من آآ اقران الاشاعرة في باب الاسماء والصفات وهي باب الايمان الا انه يفارقونه في في بعظ في بعظ الصفات فيثبتون التكوين ولا يثبتها الاشاعرة يفارق ايظا ان لهم ظلال في مسألة الالهيات ومن الطوائف طوائف كثيرة كالدوبندية وغيرهم وهم ايضا ممن يقع في الشرك نسأل الله العافية والسلامة. قال ايضا يكفي ان يكثر فيهم هذا خاصة في في الازمة المتأخرة اكثرهم مما تريد ان تعمل هذا المعتقد الباطل وهو عبادة الاولياء والصالحين ويكثر فيهم التصوف قال جماهير الائمة على انه لا يستثنى بالكفر والاستثناء في الكفر ايش؟ بدعة. بل يقول هو كافر ان شاء الله. نقول انت مبتدع انت مبتدع لان هذا لا يعرف عن احد من السلف. والذين فرقوا من هؤلاء قالوا نستثني في الايمان رغبة الى الله بان يثبت عليه الى الموت الكفر لا لا يرغب فيه احد. لكن يقال اذا كان قولك مؤمن كقولك في الجنة فانت تقول عن الكافر هو كافر ولا تقول هو في النار. الا معلقا يموت عليكم فدل على انه كافي الحال قطعا. وان جاز ان يصير مؤمنا كذلك المؤمن وسواء اخذ عن نفسه او عن غيره فلو قيل عن يهودي او نصراني لهذا كافر قال ان شاء الله اذا لم يعلم انه يموت كافرا وعند هؤلاء لا يعلم احدا لا يعلم احد احدا من الا اذا عنا نموت عليه وهذا القول قاله كثير من اهل الكلام من اصحاب ووافقهم على ذلك من اتباع الائمة لكن ليس هذا قول احد من السلف للائمة الاربعة ولا غيرهم ولا كان احد من السلف الذين يستثنون في الايمان يعللون بهذا اي هذه العلة علة وفاة لم يكن السلف يعللون بها لا احمد ولا من قبله ومأخذ هذا القول طرده طائفة من هذه هذا القول الباطل طرده طائفة ليس في الامام فقط بل طردوه في كل الاعمال حتى في المحسوسات ان يقول هذا حبل يقول ان شاء الله هذا جبل يقول ان شاء الله لماذا؟ هل تشق قال عندما يقدر ان يغيره الى ان يكون غير جمل. وان يكون غير حبل. فطردوا هذا الاصل حتى استهدوا في غير الايمان. ومأخذ القول يقول اه وما وما اخذ القول طرده طالب من كانوا في الاصل بالايمان اتباع للسهم وكانوا قد اخذوا الاستثناء عن السلف وكان اهل الشام شديدين المرجئة وكان محمد سمير صاحب الثوري وهو من آآ من الثقات الافاضل راح اليه الامام احمد فلم يدركه اي مات قبل قال اه صاحبتك مرابطا لما كانت معمورة وكانت من خيار فضول المسلمين ولهذا كان فيها فضائل لفضيلة الرباط في سبيل الله وكانوا يسكتون في الايمان اتباعا للسلف واستثنوا ايضا في الاعمال الصالحة كقول الرجل صليت ان شاء الله صليت ان شاء الله ونحن معنا قبول لما في ذاك الاثار عن السلف ثم صار كثير من هؤلاء باخر يستثنون في كل شيء فيقولون هذا ثوبي ان شاء الله وهذا ثوبي ان شاء الله وهذا ان شاء الله فاذا قيل احد هذا لا شك فيه. قال نعم لا شك فيه لكن اذا شاء الله ان يغيره غيره. فيريدون بقول ان شاء الله جواز تغييره في المستقبل كان بالحال لا شك فيه كأن الحقيقة عنده التي لا يستثنى فيها ما لم تتبدل كما يقول اولئك في الايمان ان الايمان ما علم الله انه لا يتبدل حتى صاحب عليك وهذا القول لم لكن القول قاله قوم اهل العلم والدين باجتهاد ونظر اي بعض اهل العلم من اهل العلم والدين ان قالوا باجتهاد نظر وهؤلاء اللي يستهون في كل شيء تلقوا ذلك عن بعض اتباع شيخهم بمعنى منهم من اخذها تقليدا فاصبح يستثني في كل شيء تقيدا لاشياخه ومنهم من اخذ بذلك دينا بمعنى ان الانسان لا يعلم على اي حال يكون اما من جهة يقال صليت قال ان شاء الله صليت فيرى ان معنى السفرية شيء بمعنى القبول. لكن معنى ذلك يقول صليت بمعنى هل صليت الصلاة التي تبتدأ بالتكبير؟ نقول نعم كم صلينا اما سنة القبول فامرها الى الله عز وجل قال ثم ذكر ان هذه المقولة اخذت عن ابي عمرو عثمان ابن مروان عثمان مرزوق بن حميد بن سلام القرشي هو كان فقيها عارفا زاهدا اقام مصر وافتى بها ودرس وناظر توفي في القرن السادس من الحمل الحنابلة. قال ايضا اه لم يكن من يرى هذا الاستثناء بل كان بالاستثناء على طريقة من كان قبله. ولكن احدث ذلك بعض اصحاب عدم شيخه منتسبا الامام احمد وهو من اتباع عبدالوهاب للشيخ ابن فرج المقدسي. وابو الفرج من تلامذة القاضي وهؤلاء كلهم وان كانوا يلتزم مع احمد فهم يوافقون ابنك يوافقون ابنك ابن كلاب على اصله الذي كان احمد ينكر على الكلابية. وان صفات الله عز عز وجل قديمة لا تتجدد لا تتجدد ولا تتعلق بمشيئته من ذلك ابو يعلى ومن ذلك الحارث ابن الحارث حاسبي كان زاهدا ورعا وكثير العبادة وله كلام حسن في الوعظ والتذكير وله مقامات مشهودة ده الا ان احمد كان يحذر منه ويرى هجره عدم الجلوس اليه بهذه البدعة وهو مشهور لحاله الناس ابن المحاسبي مشهور وله آآ كتب كثيرة كتب كثيرة في تربية النفس ورياضتها. ثم قال ايضا ومنهم الطائف من اصحاب المالك والشافعي وابي حنيفة ابي المعالي الجويني وابي الوليد الباجي عبد الوالد الباجي مالكي وابو المعالي وابو المعالي الجويني الشافعي المنصوري وكذلك المنصوري الناتوري حنفي. وهؤلاء كلهم على عقائد ففيها فيها فساد. اشاعرة وكلابية. قال متعدي المسائل صفات وما يتعلق بها كما سألت القرآن هل هو سبحانه يتكلم بمشيئته وقدرته؟ ام ان القرآن لازم لذاتي؟ قولهم في الاستثناء كقول في في يقولون ان ان الله آآ لا يتكلل بمشيئته وان هذا القرآن الذي نتلوه ونسمعه ونقرأه احفظه ليس هو كلام الله وانما هو حكاية وعبارة عن كلام الله لان كلام الله عندهم معنى قائم في نفسه. واذا قلت للحروف الحروف هذه هي كلامه اصبح متجددة متبعضة وانما الكلام معن واحد. وكل معنى يقبل لا يقبل التبعيض. فالامر عندهم كالنهي والنهي عندهم كالامر. وهذا ايضا اصله الاشعري ابو الحسن قال وكذب انه الاشعر اتباعه عليه لان هؤلاء كلهم يقولون ان الله لم يتكلم بمشيئته وقدرته ولا يرضى ولا يغضب على احد بعد ايمانه وكفره ولا يفرح بتوبة التائب على توبته ولهذا وافق السلف على ان القرآن كلام الله غير مخلوق. ثم قالوا انه قديم لم يتكلم بمشيئته وقدرته. ثم بعد هذا القديم اهو معنى واحد ام حروف قديمة؟ مع تعاقبها كما والصحيح انهم يقولون هو معنى واحد قائم في ذات الله عز وجل وليس هو منهم من يرى انه حروف واصوات والاصوات كلها كلها قديم وان الحروف دفعة واحدة لا تسبق الالف السين بسم الله الرحمن الرحيم وقل لم تسبق الباء السين ولا السين الميم وانما خرجت في وقت واحد اي ليست وهذا كله من الاقوال المبتدعة الباطلة التي تخالف النقل وتخالف العقل. قال وهل الطائفات المتأخرة تنكر ان يقال قطعا في شيء من الاشياء مع غلو بالاستثناء حتى صار هذا اللفظ منكرا عندهم وانقطع المعنى فيأتوي ان محمدا رسول الله وان الله ربه ان يقول قطعا قد لا يقولون ان يقال قطر لا تقول اني كما النوم يعني لا يجوز استثناء لا يجوز ايضا تقول قطعا لا اقول قطعا تقطع وتجزم بذلك تنكر ان يقال قطعا في شيء من الاشياء مع غلو بالاستثناء حتى صار هذا اللفظ منكر عندهم وانقطعوا المعنى فيجزون بان محمدا لا نقول قطعا وان الله ربه ولا يقول قطعا وقد اجتمع بطاء منهم يقول اجتمع بي طاء منهم فانكرت عليهم ذلك وامتنعت من فعل مطلوب حتى يقولوا قطعا. يقول لا اناظركم حتى تقولوا يا رسول الله قطعا. وتقولون الله ربكم قطعا. فاحضروا كتابا لي في احاديث وسلم انه نهى نهى ان يقول رجل قطعا. اوجدوا احاديث وهي احاديث موضوعة مختلقة قد افتراها بعض المتأخرين والمقصود هنا ان الاستثناء في الايمان لما علل بمثل تلك العلة طرد اقوام تلك العلة في الاشياء التي لا يجوز الاستثناء فيها بيع المسلمين بناء على ان الاشياء الموجودة الان اذا كانت في علم الله تتبدل احوالها فيستثنى في صفاته الموجودة في الحال ويقال هذا صغير ان شاء الله لان الله سيجعله كبيرا ويقال هذا بيته ان شاء الله لانه لقد يجعله عاقلا وهذا بالاجماع استثناء في غير محله ويقال مرتد هذا كافر ان شاء الله بامكانه يتوب وهؤلاء اللي استثنوا في الايمان بناء على هذا المأخذ ظنوا هذا قول السلف هم الان ظنوا ايش هذا؟ ان هذا هو قول السفر والسعي عندما استثنوا هل ارادوا هذا؟ ارادوا العمل ارادوا العمل. انا مؤمن ان شاء الله اي انني اتيت بما يجب علي من الاعمال الصالحة وتركت ما يجب علي تركه من الامور المحرمة وهؤلاء وامثالهم من اهل الكلام ينصرون ما ما ظهر من دين الاسلام. كما ينصر ذلك المعتزلة والجهمية وغير المتكلمين فينصرون اثبات الصالح والنبوة والميعاد ردا على من؟ على الملاحدة والزنادقة والفلاسفة فيثبتون الماء الصالح والنبوة والميعاد مع ذلك مرضاه مذاهب اهل السنة والجماعة كما ينصف ذلك الطلابية والاشعرية ينصرون ان القرآن كلام الله ايه المخلوق؟ هو يقول القرآن كلام الله غير مخلوق لكن عندما نتحقق معهم نجد ان ما يثبتونه ليسوا ما يثبته اهل السنة. هم يقولون القرآن كلام الله غير مخلوق. لكن عند التحقيق يرون ان القرآن هذا ايش حكاية او عبارة عن كلام الله وان الله لا يتكلم بمشيئته بمشيئته وان كلامه معنى قديم في نفسه وانما عبر عنه من تبي ولا هو يسمى بالكلام؟ الكلام النفسي. وان الله يرى في الاخرة يرى في الاخرة. يقول انما يرى في الاخرة لكن لا يرى لا يرى في جهة لا يرى في جهة لا يرى في جهة وان الله يرى في الاخوة ان اهل الطب لا يكفر وان اهل القبلة يكفرون بالذنب ولا يخالف النار وان النبي له شفاعة بالله الكبيرة وان فتنة القبر حق وعذاب القبر حق وحوض النبي حق وامثالك من اقوالتي شاعا ان من اصول اهل السنة والجماعة كما اصول الخلافة الخلفاء خلافة الخلفاء الاربعة وفضيلة بكر وعمر ونحو ذلك. هذا يوافقون فيه وكثير من هالكلام في كثير من لا يكون عارفا بحقيقة دين الاسلام في ذلك ولا ما جاءت به السنة. وكان يقصد بهذا من؟ ابو الحسن الاشم الوافق هو ينصر السنة دائما لكن عند التحقيق نجده ان هو مع نصرته لاهل السنة يخالف السنة في مذهب لانه لا يعرف حقيقة ما هو مذهب اهل السنة عندما بدل السنة اهل السنة اجمالا دون التفصيل تظنك تظن انك نصرت بهذا الاجمال. لكن عندما نستقصى عن نصرتك له نجد انك انت ممن يخالف مذهب اهل السنة ولست على طريقة اهل السنة. وهذا الذي اعيذ به كثير من الاشاعرة انهم ينصرون السنة دون ان يعرفوا حقيقة مذهب اهل السوء طريقة اهل السنة. واذا قال الشيخ الاسلام هنا وكثير من اهل الكلام في كثير ما ينصره لا يكون عارفا بحقيقة دين الاسلام في ذلك ولا ما جاءت به السنة ولا ما كان عليه السلف فينصر ما ظهر من قولهم بغير المأخذ التي كانت مأخوذة بالحقيقة. تأمل في الايمان من الاستثناء الناس عليه ماخذ على الموافاة. اهل السنة اخذوا السنة باي شيء من جهة من جهة العمل ليس من جهة من جهة المعان والموافاة بل اه بل بما اخذ اخر قد تلقوها عن غيره من اهل البدع فيقع في كلام هؤلاء من التناقض والاضطراب والخطأ ما ذم به السلف مثل هذا الكلام واهله فانك له في ذنب في ذم مثل هذا الكلام كثير والكلام المذموم هو المخالف للكتاب والسنة وكل ما خالف الكتاب والسنة فهو باطل وكذب فهو مخالف والعقل وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا. فهؤلاء لما اشتهر عندهم ان عن اهل السنة لم يستثنون في الايمان ورأوا ان هذا لا يمكن الا اذا جعلي مال وما يموت العبد عليه وما يوافى ما يوافي به العبد ربه ظنوا ان الايمان عند السلف هو هذا فصاروا يحكون هذا عن السلف هذا القول الذي قالوه لم يقل به احد من السلف. لم يقل السلف ان الامام شيء واحد ولم يقل الانسان ان المال لا يزيد ولا ينقص. ولم يقل السلف اننا نستثني اجل اننا لا نعلم عليه حال نموت قال بعد ذلك ولكن هؤلاء حكوه عنهم بحسب ظنهم لما رأوا ان قولهم لا يتوجه الا على هذا الاصل وهم يدعون ان ما نصروا من اصل جهم في الايمان هو قول المحققين والنظار من اصحاب الحديث. ومثل هذا يوجد كثيرا في مذاهب السنة خالفها بعض النظار واظهر حجته بذلك ولم يعرف حقيقة قول السلف فيقول من عرف حجة هؤلاء دون السلف او من يعظمهم لم يراه من لم من تمييزهم عليه من تميزهم عليه هذا قول المحققين وقال المحققون ويكون ذلك من الاقوال الباطلة المخالفة يعني يعظم قوله ويعظمك بقوله هذا قول المحققين. هذا الذي ذهب اليه المحققون. وهو لا يدري ما هو مذهب السلف حتى يخالفه هو يريد ان يعظم القول الذي قاله بمثل هذه العبارات قالوا وهم يدعون ان ما نصروا من من من اصل جهم في الايمان هو قول المحققين والنظار من اصحاب الحديث. ومثل هذا يوجد كثيرا فيما المذاهب السلف التي خالفها بعض النظار واظهر حجته في ذلك ولم يعرف حقيقة قول السلف فيقول من عرف حجة هؤلاء السلف يعني من نظر الى حجة اهل الباطل ولم يعرف قول السلف ظن بهذه الحجة ان هذه الحجة هي قول قول السلف ويقول هذا الذي قاله المحققون من ممن نصر مذهب السلف ويكون ذلك من الاقوال الباطلة مخالف للعقل مع الشباب لماذا؟ لانه نظر الى هؤلاء الذين اوتوا جدلا واوتوا اه ذكاء وهم يدافعون عن عن اصل من اصول للسنة وان لم يكون على علم بحقائق ودقائق هذا الاصل ثم اذا رآهم يؤصلون اصلا قال هذا هو قول اهل السنة لانه يجهل حقيقة مذهب اهل السنة وانما يعرف المذهب والسنة ما نصره هؤلاء من اهل الباطل ويكون ذلك من الاقوال الباطلة المخالف للعقل مع الشرع وهذا كثيرا ما يوجد في كلام بعض المبتدعة وبعض الملحدين ومن اتاه الله علما ايمانا علم انه لا يكون عند المتأخرين من التحقيق الا ما هو دون تحقيق السلف. من كان عنده علم وايمان علم ان ما يكون المتأخرين من التحقيق الا ما هو دون تحقيق السلف لا في العلم ولا في العمل. ومن كان له خبرة بالنظريات والعقليات وبالعمليات علم. ان مذهب الصحابة دائما ارجح بالقول ارجح من قول من بعدهم. وانه لا يبتلي احدا قولا انه لا يبتدع احد قولا في الاسلام الا كان خطأ وكان الصواب قد سبق اليه قد سبق اليه من قبله. وصدق رحمه الله تعالى. قال ابو اسحاق قال ابو القاسم الانصاري فيما حكى عن ابي اسحاق الاصفرايني لما ذكر قول ابي الحسن واصحاب الايمان وصحح له تصديق القلب قال ومن اصحاب القال بالموافاة وشرط في الايمان وشرط في الايمان الحقيقي ان يوافي ربه به ويختم عليه ومنهم من لم يجعل ذلك شرطا فيه في لم يجعل ذلك شرطا فيه في الحال. نقف على قول ابي القاسم الانصاري لانه سيعرض على سيعرض سيعارضه شيخ الاسلام البين ما فيه من الخطأ والزلل والله تعالى اعلم