الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في الايمان الكبير قال ابو القاسم الانصاري فيما حكاه عن ابي اسحاق الاسرائيلي ذكر قول ابي الحسن واصحابه في الايمان وصحح انه تصديق القلب قال ومن اصحابنا من قال بالموافاة وشرط بالايمان الحقيقي وشرط في الايمان الحقيقي ان يوافي ربه به. ويختم عليه. ومنهم من لم يجعل ذلك شرطا فيه في الحال قال الانصاري لما ذكر ان معظم ائمة السلف كانوا يقولون الايمان معرفة بالقلب واقرار باللسان وعمل بالجوارح قال الاكثرون من هؤلاء على القول بالموافاة ومن قال بالموافاة فانما يقوله فيمن لم يرد الخبر به من اهل الجنة. ايش؟ قال فانما يقول في من لم يرد الخبر به من اهل جنبه. عندك به او بان له قال فانما يقول فيمن لم يرد الخبر بانه من اهل الجنة. واما من ورد الخبر بانه من اهل الجنة فانه يقطع على ايمانه كالعشرة من الصحابة ثم قال والذي والذي اختاره المحققون ان الايمان هو التصديق. وقد ذكرنا خلاف اقوال في الموافاة وان ذلك هل هو شرط في صحة الايمان وحقيقته في الحال؟ وكونه مرتدا عند الله به وفي حكمه فمن قال ان ذلك شرط فيه يستثنون في الاطلاق في الحال. لا انهم يشكون في حقيقة التوحيد والمعرفة. لكنهم يقولون لا ندري اي الايمان الذي نحن موصوفون به في الحال هل هو معتد به عند عند الله؟ على معنى انا ننتفع به في العاقبة ونجتني من ثماره فاذا قيل لهم امؤمنون انتم حقا او قولون ان شاء الله او تقولون نرجو فيقولون نحن مؤمنون ان شاء الله يعنون بهذا الاستثناء. تفويض الامر في العاقبة الى الله سبحانه وتعالى. وانما يكون الايمان ايمان تدا به في حكم الله اذا كان ذلك علم الفوز واية النجاة. واذا كان صاحبه والعياذ بالله في حكم الله من الاشكياء يكون ايمانه الذي تحلى به في الحالي عارية. قال ولا فرق عند الصائرين الى هذا المذهب بين ان يقول انا مؤمن من اهل الجنة قطعا. وبين ان يقول انا مؤمن حقا. قال شيخ الاسلام قلت هذا انما يجيء على قول من يجعل الايمان متناول لاداء الواجبات وترك المحرمات. فمن مات على هذا كان من اهل الجنة. واما على قول الجهمية والمرجية وهو القول الذي نصره هؤلاء الذين نصروا قول جهم فانه يموت على الايمان قطعا. ويكون كامل الايمان عندهم وهو مع هذا عندهم من اهل الكبائر الذين يدخلون النار. فلا يلزم اذا وافى بالايمان ان يكون من اهل الجنة وهذا اللازم لقولهم يدل على فساده لان الله وعد المؤمنين بالجنة وكذلك قالوا لا سيما والله سبحانه وتعالى يقول وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات. قال فهؤلاء يعني القائمين بالموافاة جعلوا الثبات على هذا التصديق والايمان الذي وصفناه الى العاقبة والوفاء به في المآل شرطا في الايمان شرعا. لا لغة ولا عقل. قال وهذا مذهب سلف اصحاب الحديث والاكثرين قال هو اختيار الامام ابي بكر ابن فورك وكان الامام محمد ابن اسحاق ابن خزيمة يغلو فيه وكان يقول من قال انا مؤمن حقا فهو مبتدع واما مذهب السلف اصحاب الحديث كابن مسعود واصحابه والثور وابن عيينة واكثر علماء الكوفة ويحيى ابن سعيد القطان فيما يرويه عن علماء اهل البصرة واحمد بن حنبل وغيره من ائمة السنة فكانوا يستثنون في الايمان وهذا متواتر عنهم لكن ليس في هؤلاء من قال انا استثني لاجل الموافاة وان الايمان انما هو اسم لما يوافي به العبد ربه بل صرح ائمة هؤلاء بان الاستثناء انما هو لان الايمان يتضمن فعل الواجبات فلا يشهدون لانفسهم بذلك كما لا يشهدون لهم بالبر والتقوى وان ذلك مما لا وهو تزكية لانفسهم الى علم كما سنذكر اقوالهم ان شاء الله في ذلك. واما الموافاة فما علمت احدا من السلف علل بها الاستثناء ولكن كثيرا من المتأخرين يعلل بها من اصحاب الحديث من اصحاب احمد ومالك والشافعي وغيرهم كما يعلي بها نظار كابي الحسن الاشعري واكثر اصحابه لكن ليس هذا قول سلف اصحاب الحديث. ثم قال فان قال قائل اذا قلتم ان الايمان المأمور به الشريعة وما وصفتموه بشرائطه وليس ذلك وليس ذلك متلقي من اللغة فكيف يستقيم قولكم ان الايمان لغوي؟ قلنا الايمان هو التصديق لغة وشرعا. غير ان الشرع الى التصديق اوصافا وشرائط. مجموعها يصير مجزيا مقبولا كما قلنا في الصلاة والصوم والحج ونحوها. والصلاة في اللغة هي الدعاء غير من الشرع ضم اليها شرائط فيقال هذا يناقض ما ذكروه في مسمى الايمان فانهم لما زعموا انهم في اللغة التصديق والشرع والشرع لم يغيره اوردوا على انفسهم فان قيل فان قيل اليس الصلاة والحج والزكاة معدولة عن اللغة؟ مستعملة في غير مذهب اهلها؟ قلنا قد اختلف العلماء في ذلك. والصحيف انها مقررة على استعمال اهل اللغة وملقاة على مقتضيات وليست منقولة الا انها الا انها زيدة فيها امور. فلو سلمنا للخصم كون هذه الالفاظ منقولة ومحمولة على وجه من المجاز بدليل مقطوع به فعليه اقامة الدليل على وجود ذلك في الايمان. فانه لا يجب ازالة ظواهر القرآن بسبب ازالة ظاهر منها. فيقال انتم في الايمان جعلتم الشرع زاد فيه وجعلتموه والزكاة مع انه لا يمكن احدا لا يمكن احدا ان يذكر شيئا من الشرع دليلا على ان الايمان لا يسمى به الا الموافاة به وبتقدير ذلك فمعلوم ان دلالة على ظم الاعمال اليه اكثر واشهر. فكيف لم تدخل الاعمال في مسماه شرعا؟ وقوله لابد من دليل مقطوع به عنه جوابان احدهما النقض بالموافاة فانه لا يقطع فيه. الثاني لا نسلم بل نحن نقطع بان حب الله ورسوله وخشية الله. ونحو ذلك داخل بمسمى الايمان في كلام الله ورسوله اعظم مما نقطع ببعض افعال الصلاة والصوم والحج كما سائر النزاع. ثم ابو الحسن وابن فوضك وغيرهما من القائلين بالموافاة. هم يجعلون الشرع ضم اليه شيئا بل عندهم كل من سلبه الشرع اسمه الايمان فقد فقد من قلبه التفسير. قالوا من اصحابنا من لم يجعل الموافاة على الايمان شرطا في كونه ايمان حقيق بالحال وان جعل ذلك شرطا في استحقاق الثواب عليه. وهذا مذهب المعتزلة بالكرامية وهو اختيار ابي اسحاق الاسفراييني وكلام القاضي يدل عليه. قال وهو اختيار شيخنا ابي معاليه فانه قال الايمان ثابت في الحال قطعا لا شك فيه. ولكن الايمان الذي هو علم الفوز واية النجاة ايمان الوفاة. فاعتنى السلف به وقرنوه بالاستثناء. ولم يقصدوا الشك في الناجز قالوا من صار الى هذا يقول لمن؟ الذي هو عالم الفوز واية النجاة علم من باب العلامة قال وما صار الى هذا يقول الايمان صفة يشتق يشتق منها والمؤمن وهو المعرفة والتصديق. كما ان العالم مشتق من العلم. فاذا عرفت ذلك من نفسي قطعت به كما قطعت باني عالم وعارف ومصدق. فان ورد في المستقبل ما يزيل خرج ذاك عن استحقاق هذا الوصف. ولا يقال تبينا انه لم يكن ايمانا مأمورا به. بل كان ايمانا مجزيا فتغير وبطل. وليس كذلك قول انا من اهل الجنة فان ان ذلك مغيب عنه وهو مرجوه. قالوا من صار الى القول الاول يتمسك باشياء منها انه يقال الايمان عبادة العمر وهو هو كطاعة واحدة. ويتوقف صحة اولها على سلامة اخرها. كما نقول في الصلاة والصيام والحج قالوا ولا شك انهم لا يسمى في الحال وليا ولا سعيدا ولا مرضيا عند الله. وكذلك الكافر لا يسمى في الحال عدوا لله ولا الا على معنى ان تجري عليه احكام الاعداء في الحال لاظهاره من نفس علامته. علامتهم قلت هذا الذي قالوه انه لا شك فيه هو قول ابن كلاب والاشعري واصحابه وافقهم من اصحاب احمد ومالك والشافعي وغيرهم. واما اكثر الناس فيقولون بل هو اذا كان كافرا فهو عدو لله ثم اذا امن واتقى صار وليا لله. قال الله قال يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء تلقون اليهم بالمودة الى قوله عسى الله ان يجعل بينكم وبين الذين عانيتم منهم مودة والله القدير والله غفور رحيم وكذلك كان في وكذلك كان فان هؤلاء اهل مكة الذين كانوا يعادون الله ورسوله قبل فتح. امن اكثرهم وصاروا من اولياء الله ورسوله. وابن كلاب واتباعه بنوا ذلك على ان الولاية صفة قديمة لذات الله وهي الارادة والمحبة والرضا ونحو ذلك. فمعناها ارادة ثابتة بعد الموت وهذا المعنى تابع لعلم الله فمن علم انه يموت مؤمنا لم يزل وليا لله لانه لم يزل لم يزل الله مريدا لادخال الجنة وكذلك العداوة. واما الجمهور فيقولون الولاية والعداوة ان تضمنت محبة الله ورضاه وبغضه وسخطه. فهو سبحانه يرضى عني الانسان ويحبه. بعد ان يؤمن ويعمل صالحا وانما يسخط عليه ويغضب بعد ان بعد ان يكفر كما قال تعالى ذلك بانهم اتبعوا ما اسخط الله وكرهوا رضوانه. فاخبر ان الاعمال اسقطته وكذلك قال فلما اسفونا انتقمنا منهم. قال المفسرون اغضبونا وكذلك قال الله تعالى وان تشكو يرضاه لكم. وبالحديث الصحيح الذي في البخاري عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال يقول الله تعالى من عاد لي وليا فقد بالمحاربة وما تقرب الي عبدي بمثل ما ادام وافترضت عليه ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها يسمع به يبصر وبي يبطش وبي يمشي. والانسان لنعطينه ولإن استعاذني لاعيذنه ما ترددته عن شيء انا فاعله ترددي عن قول نفسي عبدي المومن يكره الموت واكره مساءته ولابد له منهم فاخبر انه لا يزال يتقرب اليه بالنوافل حتى يحبه. ثم قال فاذا احببته كنت كذا وكذا وهذا بين انه حبه لعبده حبه لعبده انما يكون بعد ان يأتي بمحابه. والقرآن قد دل على مثل ذلك قال تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوه يحببكم الله. فقوله يحببكم جواب الامر في قوله فاتبعوني. وهو بمنزلة الجزاء مع الشرط. ولهذا جزم وهذا ثواب عملهم وهو اتباع الرسول. فاثابهم على ذلك بانه بان بان احبهما جزاء الشرط وثواب العمل ومسبب السبب لا يكن الا بعده لا قبله هذا كقوله تعالى ادعوني استجب لكم وقوله تعالى يا قومنا اجيبوا داعي الله امنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب اليم وقوله وقوله تعالى اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومثل هذا كثير ذلك قوله فاتموا اليهم عهدهم الى مدتهم ان الله يحب المتقين وقوله لما تقولون ما لا تفعلون كبر مقت عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كانهم بنيان مرصوص. وكانوا قد سألوه لو ان اي العمل احب الى الله لعملناه. وقولوا ان الذين كفروا ينادون لمقت الله اكبر من وقتكم انفسكم اذ تدعون الى الايمان فتكفرون. فهذا يدل على ان حبه ووقته جزاء لعملهم وانه يحب اذا اتقوا وقاتلوا وكان رغبهم في العمل بذلك كما يرغبهم بسعر ما يعدهم به. وجزاء العمل بعد العمل وكذلك قوله اذ تدعون الى الايمان فتكفون فانه يمقتهم اذا اذ يدعون الى الايمان فيكفرون. ومثل هذا قول لقد رضي الله عن المؤمنين يبايعونك تحت الشجرة فعلموا ما في قلوبهم وانزل السكينة عليهم واثابهم فتحا قريبا فقوله لقد رضي الله عن المؤمنين يبايعونك بين انه رضي عنهم هذا الوقت فان حرف اذ ظرف لما مضى من الزمان فعلم انه ذاك الوقت رضي عنه بسبب ذلك العمل واثابهم عليه والمسبب لا يكون قبل سببه. والمؤقت بوقت لا يكون قبل وقته واذا كان راضيا عنه من جهة. فهذا الرضا الخاص الحاصل بالبيئة لم يكن الا حينئذ كما ثبت في الصحيح انه يقول لاهل الجنة يا اهل الجنة هل رضيتم فيقولوا يا ربنا وما لنا لا نرضى وقد اعطيتنا ما لم تعطي احدا من خلقك فيقول الا اعطيكم ما هو افضل من ذلك؟ فيقولون يا ربنا واي شيء افضل من ذلك؟ فيقول احل عليكم رضواني فلا اسخط عليكم بعده ابدا. وهذا يدل على انه في ذلك الوقت حصل لهم هذا الرضوان الذي لا سخط ابدا. ودل على ان غيره من الرضوان قد يتعقب سخط. وفي الصحيحين في حديث الشفاعة يقول كل من الرسل ان ربي قد غضب اليوم غضبا لم يقبض قبله مثله ولن يظلم بعده مثله. وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير وجه انه قال الله اشد فرحا بتوبة عبده. من رجل اضاع راحلته في ارض دوية مهلكة عليها طعامه وشرابه فطلبها فلم يجدها. فضجع ينتظر موتها لما استيقظت الدابة وعليه طعامه وشرابه. وفي رواية كان كيف تجدون الفرح بها؟ قالوا عظيما يا رسول الله. قال الله اشد فرحا بتوبة عبده من هذا براحلته. وكذلك ظحكه الى رجلين يقتل احدهما الاخر كلاهما يدخل الجنة. وظحكه الى الذي يدخل الجنة اخر الناس ويقول اتسخر بي وانت رب العالمين؟ فيقول لا ولكني على ما اشد على ما اشاء قادر. فكل هذا في الصحيح. وفي دعاء القنوت تولني فيمن توليت. والقديم لا يتصور طلبه وقد قال تعالى ان ولي الله الذي نزل كتابه يتولى الصالحين وقال والله ولي المتقين. وهذا التولي لهم جزاء صلاحهم وتقواهم ومسبب عنه. فلا يكون متقدم عليه وان كانوا انما يصابوا صالحين متقين من مشيئته وقدرته وفضله واحسانه. لكن تعلق تعلق بكونه متقين وصالحين. فدل على ان هذا التولي هو بعد ذلك مثل كونهم المتقين والصالحين بنصره وتأييده. فليس ذلك قبل كونه متقين وصالحين وهكذا الرحمة. قال صلى الله عليه وسلم الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الارض. يرحمكم من في السماء قال الترمذي حديث صحيح وكذلك قوله وان تشكروا يرضه لكم علق الرضا به تعليق الجزاء بالشرط والمسبب بالسبب والجزاء انما يكون بعد الشرط وكذلك قوله لا تدخلون المسجد الحرام ان شاء الله امنين. يدل على انه يشاء ذلك فيما بعد. وكذلك قول انما امر اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون فاذا ظرف لما يستقبل من الزمان وهذا دل على انه اذا اراد كونه قال له كن فيكون. وكذلك يقول وقل اعملوا فسيرى الله عملكم فبين فيه انه سيرى ذلك في المستقبل اذا عملوه والمأخذ الثاني بالاستثناء الحمد لله والصلاة والسلام على رسول رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد ذكر في خاتمة هذا الكتاب المبارك ما يتعلق بالاستثناء في الايمان وان اهل السنة يستثنون ويرون جواز الاستثناء من باب العمل فان العبد يقول انا مؤمن ان شاء الله من جهة انه اتى بالعمل الذي اوجبه الله واوجبه رسوله صلى الله عليه وسلم. واما من جهة الاصل فانهم يقطعون بذلك. عندما يسأل اانت مؤمن بالله؟ يقول نعم. انا مؤمن بالله ولا ولا يعقبه بقوله ان شاء الله. وانما يقول انا مؤمن ان شاء الله من باب انه اتى بالاعمال التي تناسب ايمانه او توافق الايمان الواجب بكى هنا قال ابو القاسم الانصاري فيما حكاه عن ابي اسحاق الاسبراييني لما ذكر قول ابي الحسن الاشعري واصحابه في الايمان وصحح انه تصديق القلب. قال ومن اصحابنا من قال بالموافاة بمعنى ان من الاشاعرة من يرى الاستثناء في الايمان من باب الموافاة والا كما ذكرنا سابقا فان الاشاعرة من المرجئة هم يرون ان الايمان هو التصديق. وان التصديق من استثنى فيه فقد كفر. لكونه شك في ايمانه لكن يجوزون الاستثناء هنا كما ذكر الاسفرايني من باب الموافاة اي انا مؤمن ان شاء الله من معنى بمعنى اثبت على هذا الايمان حتى القى الله سبحانه وتعالى و الاستثناء من باب الموافاة لا ينكر على من استثنى لاجله لكن لم يكن السلف ولم يكن اهل السنة يقصدون باستثنائهم هذا الموافاة وانما يقصد الاستثناء هو الحال وليس المآل. اذا لابد ان يفرق بين من استثنى لاجل الحال وبين من استثنى لاجل المآل فاهل السنة يرون انا مؤمن ان شاء الله اي في وقتي في وقت قوله وفي وقت حاله اي انا مؤمن ان شاء الله اتيت بما امرني ربي وامرني رسوله صلى الله عليه وسلم اما هؤلاء الذين مال الاسفرائيين الى قولهم وصحح بعضهم ذلك انهم يقولون ان شاء الله من جهة الموافاة اي انني اثبت على هذا الايمان اثبتوا على الايمان حتى اموت عليه فاذا مت عليه فانا على الايمان السابق هو يقول ان شاء الله من جهة من جهة الموافاة وليس من جهة من جهة الحال ان الايمان عنده هو اي شيء هو التصديق والتصديق لا يتبعظ عند المرجئة. فاما ان يذهب كله واما ان يبقى كله يقول هنا قال ومن اصحابنا من قال بالموافاة وشرط في الايمان الحقيقي شرط في الايمان الحقيقي ان يوافي ربه به ولا شك ان هذا حق لا لا نخالف في هذا ان الايمان الذي يقبله ربنا سبحانه وتعالى يوم القيامة وما مات على الايمان الذي امر به فاذا ارتد الانسان نسأل الله العافية والسلامة وكان مؤمنا قبل ذلك لم ينفعه الايمان السابق. وانما ينفعه الايمان الذي مات عليه. كما قال النبي صلى الله عليه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة حتى لا يبقى بينه وبين الا ذراع عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها فهذا معنى الموافاة. وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم الجنة اقرب الى احدكم من شراك نعله. والنار مثل ذلك فالعبرة بالخواتيم والاعمال بالخواتيم. فهذا هو الايمان الذي ينجو به العبد ان يموت على الاسلام والايمان وهذا لا اشكال فيه عند اهل السنة لكن ليس هو المعنى الذي يقصدها السنة كما يقولون نستثني في في ايماننا لان الموافاة هذا لا يذكرونه لان من كان مؤمنا فان ايمانه لا يسمى بذلك حتى يموت عليه فلو ارتد لا يسمى ثم بعد ذلك لا يسمى مؤمن قال الانصاري لما ذكر ان معظم لما ذكر لماذا حملوا هذا القول؟ كان له يقول لماذا؟ قال هؤلاء بالاستثمار المال علل قال لما ذكر ان معظم ائمة السلف كانوا يقولون الايمان معرفة القلب معرفة بالقلب واقرار باللسان وعمل بالجوارح قال الاكبر من هؤلاء على القول بالموافاة على القول بالموافاة ومن قال بالموافاة فانما يقول فيمن لم يرد الخبر بانه من اهل الجنة اما من ورد الخبر بانه الجنة فانه يقطع على ايمانه كالعشرة من الصحابة ثم قال والذي اختاره المحققون ان الايمان هو التصديق. يقول ان القول ايضا حتى هؤلاء الذي يقولون ان شاء الله بقصد الموافاة انما هو فيمن لا يعلم لا يعلم حاله بمن لا يعلم حاله من؟ الذي لا يعلم ما عليه حال يموت. فهل يقال ان شاء الله مؤمن بابي بكر الصديق؟ يقول لا لماذا لان الله لان النبي صلى الله عليه وسلم بشر به بشره بانه من اهل الجنة وكذلك عمر وكذلك علي وكذلك جعفر وعثمان وكذلك غيرهم من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين اخبروا انهم من اهل الجنة. فلا يقال فيهم هم مؤمنون ان شاء الله على دعوى الموافاة لاننا علمنا انه انهم يلقون الله وهم وهم مؤمنون ثم رجح الانصاري وهذا على مذهب الاشاعرة ان الايمان هو التصديق فقط ان الايمان هو التصديق فقط وان الاعمال لا تظهر مسمى لا بمسمى في مسمى الايمان وان ادخلوها فيريدون اي شيء مجازا لا حقيقة يقول هو مجاز وليست حقيقة قال الذي اختاره المحققون اي من الاشاعرة ان الايمان هو التصديق. وقد ذكرنا اختلاف اقوالهم في الموافاة. اي انهم يختلفون ايضا في الموافاة واشتراطات وانذاك هل هو شرط في صحة الايمان وحقيقته في الحال وكونه معتدا عند الله به وفي حكمه من قال ان ذلك شر. اي ان هؤلاء ايضا يختلفون يختلفون في من ارتد بعد ايمانه هل هو حال ايمانه بعد حال ايمانه قبل ارتداده هو مؤمن او لا؟ واضح؟ بمعنى مثلا يذكر آآ ممن ارتد بعد عهد النبي صلى الله عليه وسلم مثلا العنفوان ابن رجال الذي ارتد ومات مرتدا هذا الرجل على قول على قول الاشاعرة يقول لم يكن مؤمن لماذا؟ لان الايمان الذي هو الايمان الحقيقي هو الذي يوافي الله عز وجل به. فان علم انه لا يوافي لا يوافي الله عز وجل لم يكن ايمانه السابق ايمانا حقيقيا وعلى هذا يقولون ان كل من ارتد عن الاسلام ومات على ردته ايمانه السابق ليس ليس بايمان ولا يثاب عليه ولا ولا يمدح لاجله ولا ولا يكن من اهل الايمان في ذلك الوقت وهذا هو قول لماذا؟ لان الايمان عندهم هو ما كان على الموافاة وليس على الحال. على الموافاة وليس على الحال. وهذا قول باطل سيرد عليه شيخ الاسلام ابن تيمية في هذا الفصل قال فمن قال ان ذلك شرط فيه يقول قال هنا وانه وقد ذكرنا اختلاف اقوال في الموافاة وان ذلك هل هو شرط في صحة الايمان؟ اي السابق وحقيقته في الحال وكونه معتدا عند الله به اي الايمان السابق وفي حكمه وفي حكم من قال ان ذلك شرط فيه يستثنون في الاطلاق في الحال لا انهم في حقيقة التوحيد والمعرفة اي الذي يستثنون انما هو مرادهم في الموافاة وليس في حقيقة التوحيد عند الاشاعرة هو المعرفة اللي هو التصديق لكنه يقول لا ندري اي الايمان الذي نحن موصوفون به في الحال؟ هل هو معتد بعند الله؟ لانهم لا يعلمون هل يموتون على هذا الايمان او يرتدون الا معنى ان على معنى ان ننتفع به في العاقبة ونجني من ثماره. فاذا قيل لهم امؤمنون انتم حقا او تقولون ان شاء الله او تقولون نرجو اذا انت بين ثلاث خيارات اما ان تقطع واما ان تقول ان شاء الله واما ان تقول نرجو فيقول نحن مؤمنون ان شاء الله يعلو بهذا اي شيء الموافاة الموافاة يعني بهذا استثناء تفويض الامر في العاقبة الى الله عز وجل وانما يكون الايمان معتدا به في حكم الله اذا كان ذلك علم الفوز او علم الفوز بمعنى آآ دلالة الفوز وايته واية النجاة. واذا كان صاحبه والعياذ بالله في بالله من الاشقياء يكون ايمانه الذي تحلى بالحال عالية. اي عارية ليست له. وليس وليس ايمانه ايمانا حقيقيا فايمان العنفوان الذي كان يكتب النبي صلى الله عليه وسلم كان وقت كتابته ليس بمؤمن. ولم يكن من اهل الايمان. وايمانه ان يتلبس في وقته وعاري ليس له ولا فرق عند المذهب بين ان يقول انا مؤمنة الجنة قطعا وبين ان يقول انا مؤمن حقا. اذا علم الموافاة تقول لا لا اشكال عنده ان يقول انا مؤمن حقا او انا مؤمن من اهل الجنة انا مؤمن اهل الجنة او انا مؤمن حقا. يقول شيخ قلت انما هذا يجي على قول من يجعل الايمان متناولا لاداء الواجبات وترك المحرمات. فمن مات على هذا كان من اهل الجنة. واما على قول الجهمية والمرجية وهو القول الذي نصروا هؤلاء الاشاعرة الا ينصر قول جهل فانه يموت على الايمان قطعا. لماذا يا متعب الايمان قطعا؟ لانهم يجعلون الايمان هو ايش؟ المعرفة او التصديق. وهو قد وجدت وقد وجد التصديق في قلبه فهو مؤمن حقا ناج حقا اذا مات على هذا الايمان عندهم لا يشكون في ذلك وانما اهل السنة يقول وان كان معه الايمان فان هناك من الامور ما تمنعه من دخول الجنة ابتداء بل قد توجب له دخول النار ابتداء كحال اهل الكبائر وهو القول الذي نصه يقول هنا واما على قول الجهمية والمرجية وهو القول الذي نصروا هؤلاء الذي نصروا قول جهم فانه يموت على الايمان قطعا ويكون كامل الايمان عندهم وهو مع هذا عندهم من اهلك وهذا تناقض كيف يكون كامل الايمان وهو من اهل الكبائر الا يدخل النار فلا يلزم اذا وافى بالايمان ان يكون من اهل الجنة وهذا اللازم لقولهم يدل على فساده لان الله وعد المؤمن بالجنة وكذلك قالوا لا سيما والله يقول وعد الله المؤمنات جنات. قال فهؤلاء يعني القائل بالوفاة جعلوا الثبات على هذا التصديق. والايمان الذي وصفناه الى العاقبة والوفاء به في المآل شرطا في الايمان شرعا لا لغة ولا عقلا. قال وهذا مذهب سلف اصحاب الحديث والاكثرين. قال وهو اختيار الامام ابن ابي اختيار ابي بكر فورك وكان الامام محمد بن اسحاق ابن خزيمة رحمه الله يغلو فيه وكان يقول من قال انا مؤمن حقا فهو مبتدع فهو مبتدع الا يعلم هل اتى بجميع العمل الذي اوجبه الله؟ وكما قال ابن مسعود من قال انا مؤمن عندما سار قال انا ملحقة قال اذا انت في الجنة؟ قال قال الله اعلم قال ارجو قال الا جعلت الاولى كالاخرى ثم قال شيخ الاسلام واما مذهب سلف اصحاب الحديث كابن مسعود واصحابه والثوري وابن عيينة واكثر علماء الكوف ويحيى بن سعيد القطان فيما يرويه عن علمائه البصرة واحمد ابن حنبل وغيرهم من اهل السنة فكانوا يستثنون في الايمان وهذا متواتر عنهم. لكن ليس على ليس في هؤلاء من قال اني انا استثني لاجل وفات اذا الاستثناء عند اهل السنة على معنى والاستثناء عند بعض الاشاعر على معنى اخر فالاستثناء عند اهل السنة من جهة الاستثناء من جهة الحال وعند الاشاعرة من جهة وليس كل الاشاعرة وانما عند بعضهم انه على الموافاة على الموافاة وان كان الموافاة لا اشكال في عندي لكن الاستثناء الذي حصل فيه الخلاف وهو علامة من علامات اهل السنة في قوله وعلى علامات اهل البدع في تركه هو الاستثناء الذي يتعلق بالحال. انا مؤمن ان شاء الله حالا. انا مؤمن ان شاء الله. ارجو ان اكون من المؤمنين. بمعنى انني اتيت بالواجبات وتركت المحرمات اما الموافاة فهذا امر اخر ولم يكن السلف يطرقون هذا المعنى في باب الاستثناء في الايمان الا من اجل ان لا يجعل نفسه كامل الايمان اتى بالايمان الكامل قال واما الموافاة يقول شيخ الاسلام واما الموافاة وهذه فائدة فما علمت احدا من السلف علل بها الاستثناء لا يقول لا اعلم احدا من السلف عل قولا ان شاء الله في الايمان في قصد الموافاة. وانما استثناؤهم بقصد الحال ولكن ولكن كثير من المتأخرين يعلل بها من اصحاب الحديث اي هذا القول التعليل قالوا به بعض اصحاب الحديث ومن اصحاب احمد رحمه الله تعالى ومن اصحاب مالك والشافعي كما يعلل بها نظارهم كابن حسن الاشعري واكثر اصحابه لكن ليس هذا قول قول قول سلف اصحاب الحديث اذا اذا لما قالوا حقا في الموافاة ظن بعض اصحاب الحديث ان هذا حق وحصل عند بعض الخلق ما المراد بالاستثناء؟ هل هو من اجل الموافاة؟ او من اجل الحد؟ اما اما اهل القرون المفضلة اصحاب الحديث من المتقدمين اهل السنة والسلف على وجه العموم فكان استثناؤه من جهة من جهة ما يتعلق بالحال وليس من جهة ما يتعلق بالمآلي ثم قال فان قال قائل اذا قلتم ان الايمان المأمور به بالشريعة هو ما وصفتموه بشرائطه وليس ذلك متلقى من اللغة. اللغة احنا قلنا الايمان باللغة عندهم هو معنى التصديق ويأتي بمعنى ايضا بمعنى اه الاقرار. ويأتي بمعنى من باب الامن ايضا لان امنه امن به اذا اقر وائتمنه ومن معانيه ايضا من معاني ايمان التصديق. ومن جهة الشرع له معنى اخر قال فان قال قائل اذا قلتم ان الايمان المأمور به بالشريعة هو ما وصفت بشرائطه. وليس ذلك متلقى من اللغة. فكيف يستقيم وقولكم فكيف يستقيم قولكم ان الايمان لغوي؟ قلنا الايمان والتصديق لغة وشرعا غير ان الشرع ضم الى التصديق او طاف وشرائط مجموعة يصير يصير مجزيا مقبولا كما قلنا في الصلاة والصوم والحج والصلاة باللغة هي الدعاء غير النشأ ضم اليها شراب فيقال هذا يناقض ما ذكره مسمى الايمان فانهم لما زعموا انه في لغة تصديق والشرع لم يغيره اوردوا على انفسهم هم يقولون الايمان هو التصديق من جهة اللغة ومن جهة الشرع اي ما امر الله به هو هو التصديق فقط. وما امروا ما جاء في اللغة فهو بمعنى التصديق فهناك منهم من قال ان الشارع ان الاصل هو الاصل ان المال هو في اللغة هو التصديق الا ان الشارع ضم اليه اقوالا وشرائط جعلها بمعنى الايمان فيقول فيقال هذا فان قيل ليس الصلاة والحج والزكاة معدول عن اللغة مستعملة في غير مذهب اهلها قلنا قد اختلف العلماء في ذلك والصحيح انها مقررات على استعمالها اللغة ومبقاة على مقتضياتها وليست منقولة الا انها زيد فيها امور فلو سلمنا للخصم كون هذه الالفاظ منقولة او محمود على وجه من النجاز بدليل مقطوع به. فعليه اقامة الدليل على وجود ذلك في الايمان. فانه لا يجوز ظواهر القرآن بسبب ازالة ظاهر منها وهذا المعنى ان وان كان من معاني من معاني الصلاة الدعاء فليس المراد بذلك ان في كتاب الله وامر الله بها هي بهذا المعنى فقط. وان كان وان كان اصل الصلاة من معانيه ايضا الدعاء. فالمصلي داعي سواء ان دعاء ودعاء مسألة او دعاء عبادة فهو داعي حقيقة كذلك الزكاة اصلها النماء والزيادة ويظهر هذا المعنى ايضا في مسمى الزكاة الشرعي مسمى الزكاة الشرعية كذلك الصيام اصله في اللغة الامساك ويظهر معناه ايضا في بالشرع حيث انه امساك بنية من طلوع الفجر الى طلوع الى غروب الشمس. كذلك يقال ايضا الامام من معانيه التصديق ومن معانيه الاقرار هو في الشرع في الشرع يظمن يلزم يعني يشتمل هذي على هذي الامور كلها التي ذكرها ربنا سبحانه وتعالى. يقال هنا يقول شيخ الاسلام فيقال انتم في الايمان جعلتم الشرع زاد فيه وجعلتموه كالصلاة والزكاة مع انه لا يمكن احد ان يذكر شيء من الشرع دليلا على ان الايمان لا يسمى به الا الموافاة به وبتقدير ذلك فمعلوم ان دلالة الشرع على ضم الاعمال اليه اكثر واشهر فكيف لم تدخل الاعمال في مسماه شرعا؟ اذا الاعمال داخلة في مسمى الايمان شرعا. وقوله لابد من مقطوع لعله جوابان احدهما ان احدهما النقض بالموافاة فان او لا يقطع به يقول النقض بالموافاة فانه لا يقطع فيه لا يمكن للانسان ان يقول انا مؤمن ان شاء الله من باب من باب انه اموت على هذا انا مؤمن انا مؤمن ويقطع بذلك من باب انه يوافي الله عز وجل بهذا بهذا الايمان وهذا لا يمكن القطع به والثاني قال لا نسلم بل نحن نقطع بان حب الله ورسوله وخشية الله ونحو ذلك داخل مسمى الامام في كلام الله ورسوله اعظم مما نقطع بعض افعال الصلاة بمعنى ان الركوع من الصلاة والسجود من الصلاة وهي داخل مسمى الصلاة. اعظم من ذلك دخول الاعمال في مسمى الايمان واعمال القلوب او اعمال الجوارح كلها داخل مسمى الايمان اعظم من دخول الركوع والسجود في مسمى الصلاة. كذلك الامساك عن داخل مسمى الصيام والاعمال داخل مسمى لمن اعظم من دخول الامساك في معنى الصيام قال هنا قال اعظم مما نقطع به بعض افعال الصلاة الصوم والحج كمسائل النزاع ثم ابو الحسن وابن فورك وغيره من القائل بالوفاة هم لا هم لا يجعل الشرع ضم اليه شيئا. بل عندهم كله من بل عندهم كل من سلبه الشرع اسم الايمان فقد فقد من قلبه التصديق. يقول ابو الحسن الاشعري وابن فورك من او ابن فورك من اصحابه لا يجعلون الايمان عندهم الا التصديق فقط ولا يدعو الاعمال ولا يدع الشرع ضم اليه شيء انما الايمان عنده من جهة الحقيقة والتصديق متى ما وقع التصديق بالقلب فهو مؤمن الى كامل الايمان وانما وانما يقولون يقولون كل من سلبه الشارع اسم الايمان فانما سلب لاجله شيء لان التصديق الذي في قلبه ذهب. وهل على قول من يدعي ان الكفر لا يكون الا ايش الا باي شيء لا يكون الا بالجحود مثلا. يقول كل من كفر باي مكفر غير الجحود فان مرد كفره الى الجحيم اذا قلنا الايمان هو التصديق اذا قلنا الايمان والتصديق فان كل كفر في كتاب الله مرده الى التكذيب واضح؟ فيقول ابن ابو الحسن الموافقة بل عندهم كل من سلبه الشارع اسم الايمان قد فقد من قلبه التصديق. اذا الكفر عندهم محصوف اي شيء وشد التصديق الكذب الذي يقول لمن هو المعرفة ضده الجهل. الذي يرى الايمان هو التصديق يقول ظده الكذب. فلا يكفر عنده الا بان ان يكذب يكذب الله ورسوله وكل ما سماه الله كفرا وهو لم يكن تكذيبا فان مرده الى الى التكليف كمن؟ كالمستهزئ مثلا ولا بالله لا قلا بالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد اذ قالوا هذا الكفر انما هو الليثي لفوات التصديق الذي في قلوبهم. فالاستهزاء هو كفر لكن ليس لذاته وانما هو دلالة وعلامة عليه شيء على تكذيب القلب لرسولنا صلى الله عليه وسلم قال قال بعد ذلك قال ومن اصحابنا من لم يجعل الموافاة على الايمان شرطا في كونه ايمانا حقيقيا. اذا ايضا عندهم يقول بعض بعض الاشعة يرى ان ان الموافاة ليس شرطا في كون ايمان حقيقيا في الحال. وان جعل ذلك شرطا في استحقاق الثواب عليه وهذا مذهب المعتزلة والكرامية وهو اختيار ابي اسحاق الاسبرايين وكلام القاضي يدل وهو اختيار شيخنا ابي الجويني فانه قال الايمان ثابت في الحال قطعا لا شك فيه ولكن الايمان الذي هو عليه الذي هو علم علم الفوز واية النجاة ايمان ووفاة بمعنى ان شخصا ينقل عن هذا ينقل ان ان من من اصحابهم اي من اصحاب الاشاعرة من لا يشترط في حقيقة الايمان الموافاة بل يرى انه يسمى مؤمن مؤمن وان كان في موفاته كافرا يسمى مؤمن ويسمى مصدقا وان كان في موفاته كاذبة فيبقى فيه اسم حلق الايمان وهو قول المعتزة والكرامية اليه الجويني قالوا لكن الثواب لا يكون عليه شيء الا على الايمان الحقيقي الذي يكون به الموافاة. واضح الشرط؟ انهم يختلفون الان. هل الموافاة شرط او ليست شرط؟ منهم من يقول الموافاة شرط ومنهم من يرى ان الموافاة شرط في الثواب وليست شرطا في حقيقة الايمان بالنسبة لاحكام واسماء الدنيا. الكرامي يقول من قال لا اله الا الله بلسانه فهو مؤمن قال وان كان في الدرك الاسفل من النار واضح وان كان في الدرك الاسود يسموه مؤمن يسبب لما يسمى لانه اتى بالايمان الذي امره به الشارع عند الاشاعرة يقول من اتى بالامام والتصديق وان كان في علم الله السابق له انه كافر يختلفون منهم من يرى ان ايمانه هذا غير معتد به ولا يعتبر ولا يسمى ام الحقيقة والطائفة الاخرى تقول هو مؤمن ويسمى ايمان وايمان حقيقيا لكن انه لا يثاب عليه لان الموافاة قد لان الموافاة شرطها قد اختل منه يقول بعد ذلك فانه قال الامام ثابت في الحال قطعا لا شك فيه ولكن الايمان الذي هو علم الفوز واية النجاة ايمان وفاة فاعتنى السلف به وقارنوه بالاستثناء اولم يقصد شك بالايمان الناجس هذا يقول الاشاعرة في تأويل لماذا السر؟ يقول ان شاء الله. يعني هم لا يعني ان كان يريد ما هي حجة الاشاعرة اذا اذا ذكرنا لهم اقوال السلف انا مؤمن ان شاء الله شيقولون جوابها؟ ان سيريد بهذه الشيء الموافاة وليس الحال. الموافاة وليس الحال قال ومن صار الى هذا يقول الايمان صفة يشتق منها اسم المؤمن وهو المعرف والتصديق كما ان العالم كما ان العالم العالم مشتق من العلم فاذا عرفت ذلك من فاذا عرفت ذلك من نفسي قطعت به كما قطعت باني عالم عارف ومصدق فان ورد في المستقبل ما يزيله خرج اذ ذاك عن استحقاق للوصف ولا يقال تبينا انه لم يكن ايمانا مأمورا به بل كان ايمانا مجزيا فتغير بطل وليس كذلك قوله انا من اهل الجنة فان ذلك مغيب عنه يفرقون هذا الان ترى ليس كلام استطرد في كلام من؟ في كلام الاشاعرة كل كلام هذا الان في كلام الاشاعرة وهو قوله بلقاسم الانصاري هذا كلامه كان يقاتل الانصار من من ذكر الان كلام الاشياء يقول السلف لا يقول لا يقول انا مؤمن انا مؤمن ويقطع بذلك لان الايمان يخالف قوله انا في الجنة يخالف قول انا مؤمن ان شاء الله لماذا؟ لان دخول الجنة يشترط فيه الموافاة على الايمان. واما قول انا مؤمن ان شاء الله يراد به يراد به انه يموت على هذا الايمان. ومن لا ومن لا الاستثناء في الموافاة ايضا يقول انا مؤمن ويقطع ويسميه مؤمنا حقيقيا وان كان حقيقة مآله الى النار لكنه من جهة الحال يسمى مؤمن. فهنا يريد ان يفرق بين بين قول من يقول انا مؤمن ان شاء الله وبين من يقول انا في الجنة. ففي الجنة لابد ان يقول ان شاء الله لانها تتعلق بالموافاة. واما انا مؤمن فلا يلزم ان يقول استثنى ان شاء الله لماذا؟ لانه يتكلم عن الحال وهو مؤمن في حاله. واما الثواب والعقاب فيكون على على الموافاة والمآل يقول بعد ذلك وليس كذلك قوله انا من اهل الجنة فان ذلك مغيب عنه وهو مرجو قالوا من صار الى القول الاول يتمسك باشياء منها ان يقال الايمان عبادة العمر. هو كطاعة واحدة. الذي الذي يتمسك بقول ان الايمان الايمان الذي عاقبة صاحبه النار انه لا يسمى ايمان. لماذا؟ لانه بمنزلة العبادة الواحدة. فالذي يصلي ويحدث في اخر صلاتي هل تسمى صلاة؟ يقول تبطل صلاتك؟ قالوا كذلك الايمان كالصلاة عبادة واحدة الا ان هذه الصلاة عبادة في جزء من الزمان ايمان عبادة العمر كله. فاذا فاذا كان في مآله انه يكفر ايمانه السابق باطل لا حكم لا حكم لوجود هذه من شبه القوم فيتوقف صحة اولها على سلامة اخره. كما نقول في الصلاة والصيام والحج. قال ولا شك انه لا يسمى بالحال وليا ولا اذا ولا مرضي عند الله وكذلك الكافر فلا يسمى في الحال عدو الله. ابو سفيان عند هؤلاء لما كان كافرا لم يكن عدوا لله واضح؟ يقول ابو سفيان لما كان كافرا لم يكن عدوا لله ولم يكن مغضوبا عليه ولم يكن ملعون لماذا؟ لان من مآله الى الى الاسلام. كذلك الذي الذي ارتد عن الاسلام بعد اسلامه لم يكن محبوبا الى الله ولم يكن من رضي الله عنه. ولم يكن ممن اه يحبه الله ويوالى ويواليه لانه من اهل النار. فجعلوا الموالاة والمعاداة والمحبة والرضا متعلقة بشيء بالموافاة وليس بالحال. وهذا قول الطائفة الاولى يقول شيخ الاسلام قلت هذا الذي قالوه انه لا شك فيه هو قول ابن كلاب. اذا هذا القول الذي قرر هذا الرجل هو قول الاشاعرة وقول من؟ ابو عبد الله بن سعيد بن كلاب واصحابهم ومن وافقوا من اصحاب احمد ومالك والشافعي من من الاشاعرة واما اكثر الناس وهذا هو الحق فيقولون بل هو اذا كان كافرا في حال كفره فهو عدو لله. وان انتقل من كفر الايمان انتقل من العداوة الى محبة الله ويعامل الانسان يعامل الانسان من جهة حاله وليس من جهة مآله. فنحن نعامل خلق الله بحالهم وليس بما يصيرون ويأولون اليه. ولذا ذكر شيخ الاسلام الادلة الكثير على هذا المعنى التي تدل على ان المعاملة والحكم يكون على الحال وليس على المآل بالنسبة بالنسبة لحال العبد فهناك من الممكن ان نقسم نقص منه. من من من نعايشه الان ومن ومن سبقنا ومات من سبقنا ومات ومن نعايشه الان يعني هناك شخص مات وقد كفر فهذا الشخص عدو لله وعدو لنا جميعا له كافر عز وجل. لكن بالنسبة من نخالطه ونعايشه نعامله بحال هو لا بما يؤول اليه ولو ولو اعملنا ما قالوا هؤلاء لم نوالي احد ولم نعادي احد. لان بهذا التقرير كانهم يريدون ابطال ابطال الولاء والبراء والمعاداة والبغضاء لماذا ان كل واحد لا يعلم على اي حال يموت ذلك الشخص الذي امامه فالكافر كأكثر خلق الله مثلا قد يسلم. قد يسلم فيقول الان نحن لا نبغضه لماذا؟ لانه قد يسلك ولم يولى. فنحن ننتظر حتى يموت. فيعلقون البغض والعداوة على موته وليس على حاله. وهذا من ابطل الباطل. فابو سفيان لما كان كافرا كان من اشد اعداء الله بل لعنه النبي صلى الله عليه وسلم ودعا عليه وكذلك غيره من كفار قريش حتى انزل الله عز وجل قوله ليس يتوب عليه ويعذبه فانه ظالمون يقول هنا واما اكثر الناس فيقولون بل هو اذا كان كافرا فهو عدو لله ثم اذا امن واتقى صار وليا لله قال الله يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء. وهذا في الحال وفي المآل ايضا في الحال لا تتخذ هذا عدوا في حال كفره والذي مات على الكفر ايضا لا نتخذه وليا قال تلقون اليهم بالمودة. تأمل تلقون اليهم المودة. الالقاء يكون ايش؟ من باب المباشرة في شيء تباشره بالالقاء. ولو كان من جهة انك لا تلاقي الا بعد وفاته لم يكن هناك لم يكن هناك القاء واضح تلقون اليهم بالمودة وقال تعالى عسى الله ان يجعل بينك وبين الذين عاديتم العداوة ورجى لهم المودة واضح؟ فقوله عسى الله يجعل بينك وبينهم عسى الله ان يجعل بينك وبين الذين عاديتم فاثبت العداوة العداوة هذه على الحال ان يجعل اذيتهم مودة اي في المآل والمستقبل. والله قدير والله قد وقع كانوا يعادون خلقا من الكفرة فاسلموا وامنوا واصبحوا واصبح بينه وبينهم مودة. وكذلك كان فان هؤلاء من اهل مكة الذي كانوا الله ورسوله قبل الفتح امن اكثرهم وصاروا من اولياء الله ورسوله وابن كلاب واتباعه وبنوا ذلك على ان الولاية اصل فاسد الاختصاص الفاسد الولاية صفة قديمة حيث ان صفات الله عندهم لا تتجدد صفات الله عندهم حالات تتجدد لان التجدد من صفات الحوادث والله منزه عن الحوادث. قالوا ان ان صفة قديمة لذات وهي الارادة والمحبة والرضا. ونحو ذلك فمعناها ارادة ارادة اثابته بعد الموت وهذا المعنى تابع لعلم الله. فمن علم انه يموت مؤمنا لم يزل وليا له. لانه لم يزل لم يزل الله مريدا لادخال الجنة وكذلك العداوة. واما الجمهور فيقولون الولاية والعداوة ان تضمنت محبة الله ورضاه وبغضه وسخطه فهو سبحانه يرضى عن ويحبه بعد ان يؤمن ويعمل صالحا وانما يسخط عليه ويغضب بعد ان يكفر كما قال تعالى ذلك بانهم اتبعوا ما اسخط الله وكرهوا رظوانه. فابليس قبل كفره مرضي عنه ومحبوب الى الله. ولما كفر لعنه الله وطرده. قال تعالى فلما اسفونا انتقمنا منهم اي ان متى متى اه حصل لك بعدما اغضبوا ربنا انتقم الله وقبل وقبل ان يغضبوه لم ينتقم منهم. قال تعالى وان تشكروا يرضه لكم والشكر يتعلق بالحال فكل من عمل صالحا شكره الله ورضي عنه. وذكر حديث ابي هريرة الصحيحين في في ما يسمى بحديث الولاية وهو عاد لي وليا فقد بارزني المحاربة وبين اسباب الولاية وهي التقرب الى الله عز وجل الفرائض ثم اتباعها بالنوافل فمن فعل ذلك كان او الذي يبصر به وسمعه الذي يسمع به. كذلك ايضا قوله تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني فعلق حبه لهم باي شيء لا بالمال علق حبه لهم بالحال ولا وليسوا المال. وقال تعالى ايضا اه وهذا كقوله تعالى ادعوني استجب لكم فعلق الاجابة بالدعاء. وكذلك اه وقوله تعالى يا قومنا اجيبوا داعي الله وامنوا به لكم من ذنوبك وينجركم من عذاب اليم وقوله تعالى اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم فعلق صلاح الاعمال والمغفرة بالقول الشديد وتقوى الله عز وجل وهذي كلها لا تدل على شيء على ان الرضا والعقاب يكون متعلق بالحال ولا يمنع ذلك ان يكون ايضا متعلق بالمآل والله يقول لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة فعلق الرضا يبايعتهم له تحت الشجرة فعلق الرضا في الحال فعلم في قلوبهم فانزل السكينة عليهم واثابهم فتحا قريبا قال شيخ الاسلام بينه رضي عنهم هذا الوقت فان فان حرف اذ ظرف لما مظى من الزمان. ظرف لما مظى من الزمان اذ يبايعوا لك حصلت المبايعة تحت الشجرة فعلم ان ذلك انه ذلك الوقت رضي الله عنهم بسبب بسبب ذلك لانه اثارهم عليه والمسبب لا يكون والمسبب لا يكون قبل سببه والموقت بوقت لا يكون قبل وقته واذا كان راضيا من جهة من جهة فهذا الرضا الخاص الحاصل بيعه لم يكن الا حينئذ. اذا وان رضي الله عنهم قبل ذلك فازدادوا رظا عند عند مبايعتهم لان اصحاب الشجرة كل قد رضي الله عنه قبل ذلك لكن تجدد الرضا عند المبايعة فاصبح هناك صفة اخرى صفة اخرى ايضا يترتب عليها رضا الله عز وجل وهي مبايعة الرسول صلى الله عليه وسلم كما يعني من صلى الظهر الفجر في جماعة رضي الله عنه فان صلى ايضا العشاء في جماعة زاده زاده الله رضاه وذكر حديث ايضا عندما يقول اهل الجنة يا ربنا اه عندما يقول يا اهل الجنة هل رضيتم فيقولون يا رب وما لا يرضى وقد اعطيت ما لم تعطي احدا من خلقه فيقول الا اعطيك ما هو افضل من ذلك؟ يقول يا ربنا واي شطر من ذلك فيقول احل عليكم رظواني فلا اسخط عليكم بعده ابدا وهذا ليس الا باهل الجنة لاهل الجنة لان الانسان في حال دنياه يرضى الله عنه زمان ايمانه وتقواه ويسخط الله عليه حال فجوره وعصيانه اما الرضا الذي لا يزول ابدا فهو لاهل الجنة لعدم وجود لعدم وجود ما ما يوجب السخط والغضب من الله عز وجل فلا تكليف الجنة وهذا يدل على انه في ذاك الوقت حصلهم الرظوان الذي لا يتعقبه يتعقب الصف متى؟ في الدنيا اما في الجنة فليس هناك سخط يعقب الرضا يعقب الرضا ودل على ان غيره من الرضوان قد يتعقبه سخط وقد جاء في الصحيحين ان الله غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله. وذكر ايضا بان الله اشد فرحا بتوبة عبده ممن بتوبة من رجل اضل راحلته بارض فلاة مدوية مهلكة فذكر هنا ان الله فرح بتوبته في هذا الحال. وقد علم الله انه يتوب قبل ذاك لكن الفرح متعلق بالصفة التي اتصل بها ذلك التائب وهي توبته. وكان ضحكه الى رجلين يقتل احدهما الاخر كلاهما والجنة. هذا الضحك ايضا متعلق بهذا الوصف هذا هذا الضحك الذي خصه الله عز وجل او خص الله عز وجل به هذين الرجلين ان احد يعني اه ضحكوا الى رجل يقتل احد له كلاهما يدخل الجنة هذا يقتل يقتل آآ المسلم فيدخل المسلم الجنة ثم يتوب ثم يتوب ثم يتوب الكافر ويقتسب الله فيدخل فيضحك الله لهذين الرجلين وقصة الرجل الذي يضحك الله منه اخر من يدخل الجنة قال اتسخر بي وانت رب العالمين؟ فيقول لا ولكني على ما اشاء قادر وكل هذا في الصحيح وفي دعاء قيود تولني فيمن توليت والتولي هل يطلب القديم؟ اي شيء هل ما يطلب الا شيء؟ تريده؟ مستقبلا اما القديم فلا يطلب اذا كان موجودا فلا تطلبوه وانما قال وتولني فيمن توليت فيما استقبل ان ولي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين والله ولي المتقين فهذا كله يدل عليه شيء على ان الولاء والموالاة والمعاداة متعلقة في حال الشخص من كان من اهل الايمان والتقوى فهو لي لله ومن كان من اعداء الله فهو عدو يبغض ويكره ويعادى يسخط عليه فان تاب انقلب حاله من السخط للرضا ومن ومن العقوبة الى الاحسان وذكر ايضا الحديث يقول هنا فهذا التو لهم جزاء صلاح وتقواه وسب علم. فلا يكون متقدما علي وان كان انما صاروا صالحي متقي مشيئته وقدرته فظلي واحساني لكن تعلق تعلق بكونه متقين وصالحين تعلق بكونهم تعلق بكون المتقين وصالحين فدل على ان هذا وبعد ذلك مثل كونه مع المتقين والصالحين بنص وتأييده ليس قبل كونه متقين. وصار هكذا الرحمة الراحمون يرحمهم ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء. وكذلك قوله وان تشكروا وان تشكروا يرضه لكم. علق الرضا به تعليق الجزاء بالشرط والمسبب بالسبب والجزاء ان لم يكن بعد الشرط والمسبب انما يكون بعد السبب وقول لتدخلن المسجد الحرام ان شاء الله امنين يدل انه على على انه يشاء ذاك فيما بعد قوله انما امره اذا اراد شيء يقول كن يقول له كن فيكون فاذا ظرف لما يستقبل الزمان فدل انه اذا اراد اذا اراد كونه قال له كن فيكون وكذا قوله وقل اعملوا فسيرى الله عملكم فبينه سيرى ذلك المستقبل اذا عملوه. على كل حال خلاصة ما ذكره ذكر مسائل كثيرة وختم بها ان الولاء والموالاة والمعاداة والايمان انما يوصى به في الحال اي في حال العبد والاستثناء يتكلم باهل السنة انما يتعلق باي شيء يتعلق بالحال وليس بالموافاة والمآل والله تعالى اعلم يأتي بعد ذلك على المأخذ الثاني الذي يختم به الكتاب ان شاء الله تعالى على ان شاء الله الدرس القادم يختم هذا الكتاب اللهم لك الحمد المتأخرين هم المتقدمين والاشياء المتقدمة عندهم هذا التفصيل عندهم فقط انه التصدير هم فقط هم الذين يرون في الوفاة. الوفاة. ثم يختلفون. يختلفون مع المرجع هم يختلفون هم يقولون يثبتون الموافاة من جهة من جهة انه مؤمن ان شاء الله يقول يقول نستثني لكن ليس على على حال الايمان وانما على ايش؟ على بقاء الايمان. واضح؟ ليس على البقاء. يعني هل هذا الايمان يبقى معك الى ان تموت؟ او يفارقك قبل الموت؟ الثواب فيقول ان شاء الله انه يبقى معك الى ان تموت. واضح؟ ثم اختلفوا هل يسمى هذا الايمان الذي الذي يعقبه الكفر؟ هل يسمى ايمان حقيقي؟ او على قوله منهم يقول هو عاري وليس بايمان هذا الايمان الذي في قلب العبد ليس ايمانا حقيقيا لان خاتمته للكفر ومنهم من يقول لا هو ايمان حقيقي هو ايمان حقيقي ولكن اه الايمان الذي تركت عليه العقاب هذا لا يمكن ان يناله. لكن امام من جهة الدنيا واحكامه كما قول قول المعتزلة والكرامية يقول هو مؤمن واضح؟ وان كان قدامك اسم الله المؤمن اذا كان يفعل الواجبات ويترك ويترك المحرمات عند المعتزلة. نعم. لكن حقيقته منافقة. واضح؟ ايش عندهم يقول منافق؟ مؤمن في الدنيا. يقول مؤمن. نعم. هذا مؤمن كامل لكن في الاخرة يحكون النار ما عنده مشكلة لكن هذا الايمان الحقيقي الذي الذي طلب منه فهو اتى به الكرام يقول لمن هو القول؟ فكل من قال الايمان فهو مؤمن امنت بالله ورسوله يقول هذا هو المؤمن. وان كان منافقا احنا نقول هل هناك ثمن؟ ليس مؤمن منافق. واضح عندنا ايش؟ متعلق بالقول بالقلب واللسان يعني بالقول والعمل عمل القلب عمل جوارح وقول القلب لسانه لا عندهم فقط انا مؤمن اصبح مؤمن. بمجرد ان يكون مصدقا اصبح حقيقة ايمان معه. قوله يا شيخ هم ما عندهم ينفون ما عنده اشكال هم ينفون افعال الله عز وجل لكن يقول لماذا يقول الموافاة اول عندهم الارادة مثلا الارادة لا تتجدد. ارادة قديمة ولا متعلق باي شيء من علم. الله علم ان هذا يكفر فاصبح اراد ايش اراد عقابه واراد عذابه فليس بمؤمن. واضح؟ ليس من جهة الموافاة. يقول ان شاء الله من باب الوفاة. فيعني الاشاعرة في باب بافعال الله عز وجل لا يثبت الله فعلا. لا يثبت الفعل لله ابدا. لان الافعال من من اه علامات الاجسام الافعال هذي بعناية سم الله منزه الجسمية. هو اختيار شيخنا نعم كلام الجزء القاسي ابو القاسم الانصاري. هو الكلام ان الشيخ ظل كلامه ليس كلامه. هو ذكر كلامه الان ساق خمس صفحات كلها على الانصاري هذا كله كلامه واذا لك يقول قلت اذا قال قلت نعم هذا كلامي في في في كلامه لكن الايمان الذي هو علم الفوز وعدم الفوز واية النجاة الايمان والموافاة فاعتنى السلف وقارنوه بالاستثناء ولم يقصدوا الشرك بالايمان النافذ. يقول المحقق هذا معنى لم يخطر ببال السيف اصلا وانما استثنوا بعدم تياكلهم من شمال طب اقفل امشي ما في اشكال اذن على الحال بس هل يقول ليس هو المقصود السلف السلف ما كان يقول ان شاء الله بقصد الموافاة انما القسم ان شاء الله بايش الكمال بالعمل على العمل هل اتى بالعمل كله او لا؟ لكنه قال ان شاء الله بموافاة لا حرج اذا هو يقول لم كما قال شخص يقول لم اعلم احد من السلف اني استثنى اجل هذا المعرفة لا نقول ان السلف كانوا يستثنون من جهة صليت رجال بالعنف يسمى بعضهم الرجال بعضهم يسميه الرجال بالعنفوة بس بس عندي الله خلني اشوف بس وهذا الرجال هذا فيه خلاف هل هو القصة صحيح؟ ما في شيء بعضهم ينكر القصة هذا صليت لم يرتد ما تثبت بعد بعظهم ينكر قصة ارتداده في ولا كل مرة ليس بصحيح