الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله الله تعالى في الايمان الكبير والمأخذ الثاني في الاستثناء ان الايمان المطلق يتضمن فعل ما امر الله به عبده كله. وترك المحرمات كلها فاذا قال الرجل انا اؤمن بهذا الاعتبار فقد شهد لنفسه بانه من الابرار المتقين. القائمين بفعل جميع ما امروا به. وترك كل ما ما نهوا عنه فيكون اولياء الله وهذا من تزكية الانسان لنفسه وشهادته لنفسه بما لا يعلم ولو كانت هذه الشهادة الشهادة صحيحة الشهادة صحيحة لكان ينبغي له ان يشهد لنفسه بالجنة ان مات على هذه الحال ولا احد ولا احد يشهد لنفسه بالجنة. فشهادته لنفسه بالايمان كشهادته لنفسه بالجنة اذا مات على هذه الحالة وهذا مأخذ عامة السلف الذين كانوا يستثنون وان جوزوا ترك الاستثناء بمعنى اخر كما سنذكره ان شاء الله تعالى. قال الخلال في كتاب السنة حدثنا ابن الاشعث يعني ابا داوود السجستاني قال سمعت ابا عبد الله احمد بن حنبل قال له رجل قيل لي امؤمن انت؟ قلت نعم. هل علي في ذلك شيء؟ هل هل الناس هل الناس الا مؤمن وكافر فغضب احمد وقال هذا كلام الارجاع. قال الله تعالى واخرون مرجون لامر الله. من هؤلاء؟ ثم قال احمد؟ اليس الايمان قولا وعمل؟ قال الرجل بلى قال قال فجئنا بالقول قال نعم قال فجئنا بالعمل قال لا قال فكيف تعيب ان يقول ان شاء الله ويستثني؟ زاد ابو داوود؟ اخبرني احمد بن ابي شريح ان احمد بن حنبل كتب اليه في هذه المسألة ان الامام قوم وعمل فجئنا بالقول ولم نجيء بالعمل فنحن نستثني في العمل وذكر الخلال وهذا الجواب من رواية الفضل ابن زياد. وقال زاد الفضل سمعت ابا عبد الله يقول كان سليمان ابن حرب يحمل يحمل هذا على التقبل يقول نحن نعمل ولا ندري يتقبل منا ام لا. قلت قال شيخ الاسلام قلت والقبول متعلق بفعله كما امر. فكل من اتقى الله في عمله ففعله كما امر تقبل منك لكن هل لكن هو لا يجزم بالقبول لعدم جزمه بكمال الفعل؟ كما قال تعالى والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة. قال عائشة يا رسول الله هو رجل يزني ويسرق ويشرب الخمر ويخاف فقال لا يا بنت الصديق بل هو الرجل يصلي ويصوم ويتصدق ويخاف ان لا يتقبل منه. وروى الخلاب عن ابي طالب قال سمعت ابا عبدالله ان يقول لا نجد بدا من الاستثناء. لانهم اذا قالوا مؤمنون فقد جاء بالقول فانما الاستثناء بالعمل لا بالقول. وعن اسحاق ابراهيم قال سمعت بعبد الله ان يقول اذهب الى حديث ابن مسعود في الاستثناء في الايمان لان الايمان قول وعمل والعمل والفعل. وقد جئنا بالقول ونخشى ان نكون فرطنا في العمل. فيعجبني ان يستثني في الايمان بقول انا مؤمن ان شاء الله قال وسمعت ابا عبد الله انه سئل عن قول النبي صلى الله عليه وسلم وانا ان شاء الله بكم لله وانا ان شاء الله بكم لاحقون. الاستثناء هنا على على اي شيء يقع قال على البقاع لا يدري ان يدفن في في الموضع الذي سلم عليهم في غيره. وعن عن الميمون انه سأل ابا عبد الله عن قوله ورأي في مؤمن ان شاء الله قال اقول مؤمن ان شاء الله ومؤمن ارجو. لانه لا يدري كيف اداؤه للاعمال على ما افترض على ما افترض عليه ام لا؟ ومثل هذا في كلام احمد وامثاله وهذا مطابق لما تقدم من ان المؤمن مطلق ان المؤمن المطلق هو القائم بالواجبات. المستحق للجنة اذا مات على ذلك وان المفرط بترك المأمور او فعل المحظور لا يطلق علي انه مؤمن وان المؤمن المطلق هو البر التقي ولي الله. واذا قال انا مؤمن قطعا كان كقولي انا بر تقي ولي الله قطعا. وقد كان احمد وغيره من مع هذا يكرهون سؤال الرجل لغيره او مؤمن انت ويكرهون الجواب لان هذه بدعة احداثها المرجية ليحتجوا بها لقولهم فان الرجل يعلم من نفسه انه ليس بكافر بل يجد قلبه مصدق بما جاء به الرسول فيقول انا مؤمن فيثبت فيثبت ان الايمان والتصديق لانك تجزم بانك مؤمن ولا تجزم بانك فعلت كل ما امرت به كل ما امرت به ولما علم السلف اقصدهم صاروا يكرهون الجواب او يفصلون في الجواب وهذا لان لفظ الايمان فيه اطلاق وتقييد. فكانوا يجيبون بالايمان المقيد الذي لا يستلزم انه شاهد فيه لنفسه لنفسه بالكمال. ولهذا كان الصحيح انه يجوز ان يقول انا مؤمن بلا استثناء اذا اراد ذلك. لكن ينبغي ان يقرن كلامه بما يبين انه لم لم يرد الايمان المطلق الكامل. ولهذا كان احمد يكره ان يجيب على المطلق بلا استثناء يقدمه. وقال المروذي قيل لابي عبد الله نقول نحن مؤمنون فقال ان نقول نحن وقال ايضا قلت لابي عبد الله نقول انا مؤمنون؟ قال لا ولكن نقول انا مسلمون. وما هذا فلم ينكر على من ترك الاستثناء اذا لم يكن قصده قصد المرجية؟ ان الامام مجرد القوم بدا يكره بل يكره تركه لما يعلم ان في قلبه مانع. وان كان لا يلزم بكمال ايمانه قال الخلال اخبرني احمد بن اصرم الموزني. ان ابا عبدالله قيل له اذا سألني الرجل فقال مؤمن انت؟ قال سؤالك اياياي بدعة لا لا يشك في ايمانهم قال لا نشك في ايماننا. قال المزني وحفظ ان ابا عبدالله ان قال اقول كما قال طاؤوس امنت بالله وملائكته وكتبه ورسله. وقال الخلاء اخبرني حرب ابن اسماعيل وابو داوود قال ابو داوود سمعت احمد. قال سمعت سفيان يعني ابن عيينة يقول اذا سئل مؤمن انت لم يجبه ويقول سؤالك اياي بدعة ولا اشك في ايماني وقال ان قال ان شاء الله فليس يكره ولا يداخل الشك. فقد اخبر فقد اخبر عن احمد انه قال لا نشك في ايماننا وان السائل لا يشك في ايمان المسؤول. وهذا ابلغ وهو انما يلزم بانهم يكونون مصدق بما جاء به الرسول لا يلزم بانه قائم بالواجبات. فعلم ان احمد وغيره من السلف كانوا يجزمون ولا هنا في وجود ما في القلب من الايمان في هذه الحال ويجعلون الاستثناء عائدا للامام المطلق المتضمن فعل المأمور. ويحتاجون ايضا بجواز الاستثناء فيما لا يشك فيه وهذا اخذ ثاني وان كنا لا نشك في فيما في قلوبنا من الايمان فالاستثناء فيما يعلم وجوده قد جاءت به السنة لما فيه من الحكمة وعن محمد ابن الحسن ابن هارون قال سألت ابا عبد الله عن الاستثناء في الايمان فقال نعم الاستثناء على غير معنى شك مخافة واحتياطا للعمل. وقد استثنى ابن مسعود وغيره وهو مذهب الثوري. قال تعالى لا تدخلن المسجد الحرام ان شاء الله. وقال النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه اني لارجو ان اكون اتقاكم لله. وقال فالميت عليه تبعث ان شاء الله. فقد بين احمد انه يستثني مخافة واحتياطا للعمل فانه يخاف ان لا يكون قد كمل به فيحتاط بالاستثناء وقال عن غيره معنى وقال على غير معنى شك. يعني من غير شك مما يعلمه الانسان من نفسه والا فهو يشك في تكميل العمل الذي يخاف الا يكون كمله فيخاف من نقصه ولا يشك في اصله. قال الخلال واخبرني محمد ابن ابي هارون ان حبيش ابن سندي حدثهم بهذه قال ابو عبد الله قول النبي صلى الله عليه وسلم حين وقف على المقابر فقال وانا ان شاء الله بكم لاحقون. وقد نعيت وقد نعيت اليه نفسه وعلم انه صائم الموت في قصة صاحب القبر وعليه حييت وعليه مت وعليه وعليه حييت وعليه مت. احسن الله اليك. وعلي تبعث ان شاء الله وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم اني اختبأت دعوتي وهي نائلة ان شاء الله من لا يشرك بالله شيئا. وفي مسألة الرجل النبي صلى الله عليه وسلم احدنا يصبح جنبا يصوم فقال اني افعل ذلك ثم اصوم وقال انك لست مثلنا انت انت قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فقال والله اني لارجو ان اكون اخشاكم لله وهذا كثير واشباهه على اليقين. قال وقد قال ودخل عليه شيخ فسأله عن ايمان فقال قوم وعمل يزيد وينقص. فقال له اقول المؤمن ان شاء الله؟ قال نعم. فقال له انهم يقولون ان لي انك شاك. قال بئس ما قالوا ثم خرج فقال ردوه فقال اليس يقولون الامام قول ابن عم يزيد وينقص؟ قال نعم. قال هؤلاء يستثنون قال لو كيف يا ابا عبد الله؟ قال لهم قال لهم قال قل لهم زعمتم ان فالقول قد اتيتم به والعمل لم والعمل لم تأتوا به فهذا الاستثناء لهذا العمل. قيل له يستثني في الامام؟ فقال نعم اقول انا مؤمن ان شاء الله استثني على اليقين الا على الشك ثم قال قال الله لا تدخلن المسجد الحرام ان شاء الله امنين. فقد اخبر الله تعالى انهم داخلون المسجد الحرام فقد بين احمد في كلامه انه في شثني مع مع تيقنه بما هو الان موجود فيه يقوله بلسانه وقلبه لا يشك في ذلك ويستثني لكون العمل من الامام وهو لا ولا ظن انه اكمله بل يشك في ذلك. فنفى الشك واثبت الاستثناء فيما يتيقنه من نفسه واثبت الشك فيما لا يعلم وجوده. وبين ان الاستثناء مستحب لهذا الثاني الذي لا يعلم هل اتى به ام لا هو جائز ايضا لما يتيقنه فلو استثنى لنفس موجود في قلبه جاز. لقول النبي صلى الله عليه وسلم والله اني لارجو ان اكون اخشاكم لله وهذا امر موجود في الحال ليس بمستقبل وهو كونه كونه اخشانا فانه لا يرجو ان يصير اخشانا لله بل هو يرجو ان يكون حين هذا القول اخشانا لله. كما يرجو المؤمن اذا عمل عملا ان يكون الله تقبل منه ويخاف ان لا يكون تقبله منه. كما قال تعالى والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة انهم اليه الى ربهم راجعون. وقال النبي صلى الله عليه وسلم هو الرجل يصلي ويصوم ويتصدق ويخاف الا يقبل منه والقبول هو امر حاضر او ماض وهو يرجوه ويخافه. وذلك ان مآله عاقبة وان وذلك ان مآله عاقبة مستقبلة محمودة او والانسان يجوز وجوده وعدمه. يقال انه يرجوه وانه يخاف فتعلقوا فتعلق الرجاء والخوف بالحاضر والماضي لان عاقبته المطلوبة والمكروه مستقبلا فهو يرجو ان يكون الله تقبل عمله فيثيبه عليه فيرحمه في المستقبل. ويخاف الا يكون متقبله فيحرم ثوابه. كما يخاف ان يكون الله قد سخط عليه في معصيته عليها. واذا كان الانسان يسعى فيما يطلبه كتاجر او بريد ارسله في حاجة يقضيها في بعض الاوقات الاوقات فاذا مضى ذلك الوقت يقول ارجو ان يكون فلانا قد قضى ذلك الامر قضاؤه موت لكن ما يحصل لهذا من الفرح والسرور وغير ذلك في من مقاصده مستقبلا. ويقول الانسان في الوقت الذي جرت عادته الحاج بدخوله من مكة ارجو ان يكونوا دخلوا ويقولوا في سرية بعثت الى الكفار نرجوا ان يكون الله قد نصر المؤمنين وغنمهم. ويقول في نيل مصر عند وقت ارتفاعه نرجو ان كنا قد صعد النيل كما يقول الحاضر في في مصر مثل مثل هذا القول نرجو ان يكون النيل في هذا العام ميلا مرتفعا. ويقال ويقال لمن له يحب ان تمطر اذا اذا مطرت بعض النواحي ارجو ان يكون المطر عاما. وارجو ان تكون قد مطرت الارض الفلانية وذلك لان المرجو هو ما يفرح بوجوده ويسره والمكروه ما يتألم بوجوده وهذا يتعلق بالعلم والعلم بذلك المستقبل فاذا علم ان المسلمين انتصروا والحاج قد والحاج قد دخلوا او المطر قد نزل فرح بذلك وحصل به مقاصد اصل اخر له واذا كان الامر بخلاف ذلك لم يحصل ذلك المحبوب المطلوب فيقول ارجو اخاف لان المحبوب والمكروه متعلق بالعلم بذلك وهو مستقبل وكذلك المطلوب بالايمان والسعادة والنجاة هو امر مستقبل فيستثني في الحاضر بذلك لان المطلوب به مستقبلا. ثم كل مطلوب مستقبل تعلق تعلق بمشيئة الله وانجاز ما بوجوده. لان لا يكون مستقبل الا بمشيئة الله. فقولنا يكون هذا ان شاء الله حق فانه لا يكون الا ان شاء الله والشك واللفظ ليس فيه الا التعليق. وليس من ضرورة تعليق الشك بل هذا بحسب علم متكلم. وتارة يكون شاكا. وتارة لا يكون شاكا. فلما كان الشك يصحبها كثيرا لعدم علم الانسان بالعواقب. ظن الظن ان الشك داخل في معناها وليس كذلك فقوله لتدخلن المسجد الحرام ان شاء الله. لا يتصور فيه شك من الله بل ولا من رسوله مخاطب والمؤمنين. ولهذا قال ثعلب هذا من الله وقد علم هو الخلق يستثنون فيما لا يعلمون. وقال ابو عبيدة وابن قتيبة ان ان بمعنى اذ اذ اي اذا شاء الله ومقصوده بهذا تحقيق فعل بي ام كما يتحقق مع اذ والا فاذ ظرف ظرف توقيت وان حرف تعليق. فان قيل فالعرب تقول اذا احمر البسر فاتني لا تقول اني احمر البسر قيل لان المقصود هنا توقيت الاتيان بشين احمراره فاتوا بالظرف المحقق ولفظ ان لا لا يدل على توقيت بل هي هي بل هي تعليق محض تقتضي ارتباط الفعل الثاني بالاول. ونظير ما نحن فيه ان يقولوا البسر يحمر ويطيب ان شاء الله وهذا حق فهذا نظير وذلك فان قيل فطائفة من الناس فروا من هذا المعنى وجعلوا استثناء لامر مشكوك فيه. فقال الزجاج لا تدخلن المسجد الحرام اي امركم الله به. وقيل الاستثناء يعود للامن والخوف اي لتدخلنه امنين فاما الدخول فلا شك فيه. وقيل لا تدخلن جميعكم او بعضكم لانه لانه علم ان بعضهم يموت يموت فالاستثناء لانهم لم يدخلوا جميعا. قيل كل هذه الاقوال وقع اصحابها فيما فروا منه مع خروجهم عن مدلول القرآن. فحرفوه تحريفا لم ينتفعوا به فان من قال اي امركم الله به هو هو سبحانه قد علم هل يأمرهم او لا يأمرهم؟ فعلمه بي انه سيأمرهم بدخولك علمه بان يدخلوا. فعلقوا الاستثناء بما يدل عليه اللفظ وعلم الله متعلق بالمظهر والمظمر جميعا وكذلك امنهم وخوفهم هو يعلم انهم يدخلون امنين او خايفين. وقد اخبر انهم يدخلون امنين مع علمه بانهم يدخلون امين فكلاهما لم يكن فيه شك عند الله بل ولا عند رسوله وقول من قال جميعهم او بعضهم يقال المعلق بالمشيئة دخول من اريد باللفظ فان اراد الجميع فالجميع لابد ان يدخلوه وان يريد الاكثر كان دخوله هو المعلق بالمشيئة. وما لم وما لم يرد لا يجوز ان يعلق بان وانما علق بان ما سيكون وكان هذا وعدا مجزوما به. ولهذا لما قال عمر للنبي صلى الله عليه وسلم عام الحديبية الم تكن تحدثنا انا نأتي البيت ونطوف به؟ قال بلى. قلت لك انك تأتيني في هذا العام قال لا قال فانك اتيه مطوف به. فان قيل لما لم يعلق غير هذا من من مواعيد القرآن قيل لان هذه الاية نزلت من بعد مرجعه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه من الحديبية. وكانوا قد اعتمروا ذلك العام واجتهدوا في الدخول فصدهم المشركون. فرجعوا بهم من الالم فرجعوا وبه من الالم ما لا يعلمه الا الله. فكانوا منتظرين لتحقيق هذا الوعد ذلك العام اذا اذ كان النبي صلى الله عليه وسلم وعدهم وعدا مطلقا. وقد روي انه رأى في المنام قائلا يقول لا تدخلن المسجد الحرام ان شاء الله امنين واصبح فحدث الناس برؤياه وامرهم بالخروج الى العمرة فلم تحصل لهم العمرة ذلك العام. فنزلت هذه الاية واعدة لهم بما وعدهم به الرسول من الامر الذي الذي كانوا يظنون حصوله ذلك العام. وكان قوله ان شاء الله هنا تحقيقا لدخوله وان الله يحقق ذلك لكم. كما يقول الرجل فيما عزم على على ان يفعله لا محالة والله لافعلن هكذا ان شاء الله. لا يقول هذا شك في ارادته وعزمه بل تحقيقا لعزمه وارادته فانه يخاف. اذا لم يكن ان شاء الله ان ينقض الله عزمه. ولا يحصل ما طلبه كما في الصحيح ان سليمان عليه السلام قال والله لاطوفن الليلة على مئة امرأة كل منهن تأتي بفارس يقاتل في سبيل الله فقال له صاحبه قل ان شاء الله فلم يقل فلم تحمل منهم الا امرأة جاءت رجل قال النبي صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لو قال ان شاء الله لجاهدوا في سبيل الله فرسانا اجمعون. فهو اذا اذا قال ان شاء الله لم يكن لشك في طلبه وارادته بل لتحقيق الله ذلك له اذا الامور لا تحصل الا بمشيئة الله فاذا تألى العبد عليه من غير تعليق بمشيئة لم يحصل مراده فانه من يتألى على الله يكذبه. ولهذا ولهذا يروى لا اتممت لمقدر امران وقيل لبعضهم بماذا عرفت ربك؟ قال بفسخ العزائم ونقض الهمم. وقد قال الله تعالى ولا تقولن شيء اني فاعلم ذلك غدا الا ان يشاء الله فان قوله لافعلن فيه معنى الطلب والخبر وطلبه جازم واما كون مطلوبه يقع فهذا يكون ان شاء الله فطلبه للفعل يجب ان يكون من الله بحوله وقوته ففي والذي عليه ان يطلب من الله وفي الخبر لا يخبر الا بما علمه الله فاذا جزم بلا تعليق كان كالتالي على الله فيكذبه الله فالمسلم فالمسلم فالمسلم فالمسلم في الامر الذي هو عازم عليه هو مريد له وطالب له طلبا لا تردد فيه يقول ان شاء الله لتحقيق مطلوبه وحصوله ما اقسم عليه لكونه لا يكون الا بمشيئة الله. لا لتردد في ارادته الرب تعالى مريد لانجاز ما وعدهم به ارادة جازمة لا مثنية فيها. وما شاء فعل. فانه سبحانه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن. ليس كالعبد الذي يريد مال لا يكون ويكون ما لا يريد. فقوله سبحانه ان شاء الله تحقيق تحقيق ان ما وعدتكم به يكون لا محالة بمشيئتي وارادتي. فان ما شئت كان وما لم اشأ لم يكن فكان الاستثناء هنا لقصد التحقيق لكوني لم يحصل لهم مطلوبهم الذي وعدوا به ذلك العام. واما سائر ما وعدوا به فلم يكن كذلك. ولهذا تنازع الفقهاء في من اراد الاستثناء في اليمين من هذا المعنى وهو التحقيق في استثناءه الى التعليق هل يكون مستثنا به ام تلزمه الكفارة اذا حلف؟ فخلاف من تردد بخلاف من ترددت ارادته فانه يكون مستثنا بلا نزاع صحيح انهم يكونوا في جميع مستثنيات لعموم المشيئة ولان الرجل ان كان وان كانت ارادتهم للمحلوف به جازمة فقد علقه بمشيئة الله فهو يلزم بارادته له لا يلزم بحصول ولا هو ايضا مريد له بتقدير بتقدير الا يكون. فان هذا تمييز لا ارادة فهو انما التزمه اذا اذا شاء الله. فاذا لم يشاء لم يلتزمه بيمينه ولا حلف انه يكون وان كانت ارادته له جازما فليس كل ما اريد التزم باليمين فلا كفارة عليه. وقد تبين بما ذكرناه ان قول القائل ان شاء الله يكون مع كمال ارادتك في حصول المطلوب وهو يقول لتحقيق المطلوب استعانته بالله في ذلك لا بشك في الارادة. هذا فيما يحلف عليه ويجده كقوله كقوله تعالى لا تدخلن المسجد الحرام فانه عما اراد الله كونه وهو عالم يعني سيكون وقد علقه بقوله ان شاء الله. فكذلك ما يخبر به الانسان عن مستقبل امره مما هو جازم بارادته وجازم بوقوعه فيقول فيه ان شاء الله لتحقيق وقوعه لا للشك لا في ارادته ولا في العلم بوقوعه. ولهذا يذكر ولهذا يذكر الاستثناء عند كمال الرغبة في المعلق وقوة اغاثة الانسان له فتبقى خواطر الخوف تعارض الرجاء فيقول ان شاء الله لتحقيق رجائه مع علمه بانه سيكون كما يسأل الله ويدعوه في الامر الذي قد علم انه يكون كما كان النبي صلى وسلم يوم بدر قد اخبرهم بمصارع المشركين ثم هو بعد هذا يدخل العريش فيستغيث ربه ويقول اللهم انجز لي ما وعدت ما وعدتني لان العلم بما يقدره لا ينافي ان يكون قدره باسباب والدعاء ومن اعظم اسبابه. كذلك رجاء رحمة الله وخوف عذابه من اعظم الاسباب في النجاة من عذابه وحصول رحمته والاستثناء بالماشية يحصل في قبر وفي الخبر الذي معه طلب فالاول اذا حلف على جملة خبرية لا يقصد به محض ولا منع بل تصديقا او تكذيبا كقوله والله ليكونن كذا ان شاء الله او لا يكون كذا والمستثني قد يكون عالما بان هذا يكون او لا يكون كما في قوله لا تدخلون فان هذا جواب غير محذوف والثاني ما فيه معنى الطلب كقوله والله لافعلن كذا او لافعله ان شاء الله فالصيغة وصيغة خبر ضمنها الطلب ولم يقل والله اني لا اريد هذا ولا عازم عليه بل قال والله ليكونن. واذا لم يكن فقد حنث لوقوع الامر بخلاف ما حلف عليه فحنف. واذا قال ان شاء الله فانما حلف عليه بتقديره ان شاء الله لا مطلقا. ولهذا ذهب كثير من الفقهاء الى انه متى لم يوجد للمحلوف عليه حنت او متى وجد المحلوف عليه انه لا يفعله حلف. سواء كان ناسيا او مخطيا او جاهنا فانهم لاحظوا ان هذا في معنى الخبر. واذا وجد بخلاف مخبره فقد حنث. وقال الاخرون بل هذا مقصوده الحظ والمنع. كالامر والنهي ومتى ففعله ناسيا او مخطئا لم يكن مخالفا فكذلك هذا. قال الاولون فقد يكون في معنى التصديق والتكليف كقوله والله ليقعن المطر او لا يقع وهذا خبر محض ليس فيه حظ ولا منع ولو حلف على اعتقاده فكان الامر بخلاف ما حلف عليه حلف. وبهذا يظهر الفرق بين الحلف على الماضي والحلف على المستقبل. فان اليمين على الماضي غير منعقدة من عقد فاذا اخطأ فيها لم يلزمه كفارة كالغموس بخلاف المستقبل. وليس عليه ان يستثني في المستقبل اذا كان فعله قال تعالى زعم الذين كفروا ان لا يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم وذلك على الله يسير. فامر ان يقسم على ما ما سيكون كذلك قوله وقال الذين كفروا لا تأتينا الساعة قل بلى وربي لا تأتينكم كما امر يقسم على الحاضر في قوله واستندونك حق هو قل لي وربي انه لحق. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لينزلن فيكم ابن مريم حكما عدلا وايمانا مقصدا. وقال نفسي بيده لتذهب الدنيا حتى يأتي على الناس يوم لا يدري القاتل فيما قتل ولا المقتول فيما قتل. من قال اذا هلك كسرى او بيهلك او لا يهلك كسرى ثم لا يكون بعده واذا هلك قيصر فلا قيصر بعده والذي نفسي بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل الله وكلاهما في الصحيح. فاقسم صلوات الله وسلامه عليه على في مواضع كثيرة بلا استثناء والله والله سبحانه وتعالى اعلم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى والمأخذ الثاني في الاستثناء لمن قال بمشروعيته او وجوبه المأخذ الاول هو ان المؤمن يستثني على الموافاة اي انا مؤمن ان شاء الله بمعنى انني اموت على هذا الايمان وهذا هو المأخذ الاول لمن استثنى فهذا المأخذ يوافق فيه ايضا اهل الكلام يوافق فيه اهل الكلام اهل السنة بمعنى انه يستثنى من باب انه يموت على هذا الايمان وليس المعنى نوعا ولا شك في ايمانه. المأخذ الثاني هو الذي عليه اهل السنة. ويتفرد به اهل السنة. على على العمل قال والمأخذ الثاني في الاستثناء ان الايمان المطلق قلنا ان الايمان القسم الى قسمين الايمان المطلق ومطلق الايمان الايمان المطلق ومن يحقق او من حقق كمال الايمان. ويتضمن فعل ما امر الله به يتضمن فعل ما امر الله به عبده وترك المحرمات كلها بمعنى يتضمن فعل ما امر الله به عبده كله وترك المحرمات كلها فاذا قال الرجل انا مؤمن بهذا الاعتبار فقد شهد لنفسه باي شيء في الجنة. واشهد لنفسي بانه من ابرار المتقين القائمين بفعل ما بفعل جميع ما امروا به وترك كل ما له عنه وهذا لا يقوله لا يقولون انه اتى بكل ما امر به وترك جميع ما نهي عنه. فعلى هذا كان اهل السنة يستثنون بهذا المعنى اي على جهة العمل انني مؤمن ان شاء الله اتيت اتيت بالعمل الصالح ويعلق ذلك بمشيئة الله عز وجل لانه لا يعلم قد يترك كثيرا من الامور قد يترك كثير من الامور ويفعل كثير من المحرمات. ثم قال ولو كان للشهادة قال فيقول له وهذا من يأتي الانسان نفسه وشهادته نفسه بما لا يعلم ولو كانت هذه الشهادة صحيحة لكان ينبغي له اذا شهد نفسه بالايمان دون استثناء لكان ينبغي له ويشهد نفسه ايضا به شيء ان يشهد نفسه بالجنة. لان من شهد نفسه بالايمان فهو من اهل الجنة قد ذكرنا سابقا قول مسعود رضي الله تعالى عنه في الرجل الذي قال له مؤمن قال انت بالجنة؟ قال ارجو قال كذلك قلت في الاولى اي ارجو ان اكون مؤمنة وهذا الذي ذهب اليه اهل السنة قاطبة. قال قال ولا احد يشهد لنفسي بالجنة فالشهادة لنفسي بالايمان كشهادتي نفسي بالجنة. اذا مات على هذه الحال وهذا مأخذ عامة السلف اخذان المأخذ الذي يختص به السلف وما اخذ تحقيق الايمان الكامل او الاتيان بالعمل الذي يدل على كمال الايمان. واما المأخذ الاول الذي هو على الموافاة وعلى ان يموت على الايمان فهذا لم يقصده السلف رحمهم الله تعالى وليتكلموا فيه وانما ذكره اهل البدع وذكر اهل الكلام. قال الخلان رحمه الله تعالى في كتاب السنة حدثنا سليم الاشعث سليمان ابن الاشعث يعني ابا داود السجستاني. قال سمعت ابا عبدالله احمد بن حنبل قال له رجل يقول هذا الرجل لاحمد قيل لي امؤمن انت؟ قلت نعم قال هل علي في ذلك شيء؟ قال هل الناس ثم قال هل الناس الا مؤمن كافر؟ فغضب احمد يعني هذا السائل يقول لاحمد سألت فقيل لي اانت من؟ قلت نعم. ثم بر نفسه انه لماذا قال المؤمن؟ قال وهل الناس الا مؤمن وكافر. وهذا القول قول من قول المرجئة بان الناس بين من يوصف بالايمان المطلق وبين من يوصف بنقص الايمان وهو الفاسق الملي فقال احمد هذا كلام الارجاء هذا كلام الارجاء كلام المرجية. لان المرجى عنده الناس على قسمين وهم مؤمنون وكفار وربنا لما قسم اهل الجنة قسم الى ثلاث اقسام قسم السارق قسم الى السابقين والى المقتصدين والى ظالمي انفسهم فظالم الانفس هم الذين وقعوا في الكبائر وتركوا الواجبات والسابقون هم الذين حققوا كمال الايمان المستحب والمقتصدون هم الذين اتوا بكمال الايمان الواجب. اذا هناك مال ايمان مستحب وهم السابقون. وهناك كمال ايمان وهناك كمال ايمان اه واجب وهم المقتصدون وهناك من ظلم نفسه وهم المقصرون الذين فعلوا فعلوا المنكرات وتركوا الواجبات ثم قال احمد قال الله تعالى واخرون مرجونا لامر الله. من هم هؤلاء؟ الذي يرجون لامر الله هم الذين خلطوا عملا واخر سيئة. فهؤلاء هم الذين يرجون لامر الله بمعنى انهم لا يدخلون الجنة ابتداء وان شاء الله عذبهم وان شاء الله ادخله الجنة دون دون عذاب ثم قال من هؤلاء؟ ثم قال احمد اليس الايمان قولا وعملا؟ قاله الرجل بلى. قال فجئنا بالقول وهو شهادة ان لا اله الا الله وهذا لا شك فيها ما يرضي الله ولا نشك بذلك فاجئنا بالقول؟ قال نعم. قال فجئنا بالعمل؟ هل اتيت بجميع امور الايمان؟ وعملت بجميع امور الايمان؟ قال قال فكيف تعيب ان تقول او ان يقول ان شاء الله ويستثني قال ابو داوود اخبرني احمد ابن ابي شريه ابن احمد بن حنبل كتب اليه في هذه المسألة ان ان الايمان قول وعمل فجاء ان بالقول ولم نجيء بالعمل فنحن نستثني في العمل وذكر الخلال هذا الجواب من رواية الفضل ابن زياد وقال زاد الفضل سمعت ابا عبدالله يقول كان سليمان ابن حرب يحمل هذا على التقبل اي على نحن نعمل ولا ندري ان يتقبل منا ام لا. اذا على العمل ومسألة اخرى ايش؟ على على القبول يعني يستثني من جهة هل اتى بالعمل كله وقد وقد يعمل ولا يعلم اقبل منه او لم يقبل. اذا هذا ايضا قد يقال ان هذا ما اخذ اذا كان من جهة العمل من جهة الاتيان العمل من من فروعه ايضا من جهة قبول العمل. اذا للموافاة الاتيان بالعمل القبول قبول العمل يقول شيخ الاسلام اي تعليق على هذا القول وقلت والقبول متعلق بفعله كما امرت. فاذا فعل وهذه فائدة ان من فعل ما الله عز وجل به على الوجه الذي اراده ربنا وشرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم وشرعه رسولنا صلى الله عليه وسلم فان عمله يقبل ما لم يكن هناك ما يمنع القبول وموانع القبول منها ان يكون العمل على غير وفق هدي النبي صلى الله عليه وسلم ومنها ان يكون العمل آآ غير مخلصا فيه لله عز وجل. ومنها ان يمن بعمله فيحبط عمله. اذا خلى من الرياء وخلى من البدعة وخلى من من المن والعجب فان العمل يقبل مطلقا كأن شخص يقول بمجرد ان يأتي بالعمل كما امر فان الاستاذ يكون عليه شيء على العمل ولا يكون على القبول. لانه اذا عمل كما امر فان عمله مقبول فيكون فيكون المأخذ فقط هو اي شيء. المأخذ على الاتيان بالعمل لا على القبول. لكن هو لا يلزم القبول لعدم جزمه بكمال الفعل كما قال تعالى والذين دون ما ات وقلوبهم وجلة وهو الذي كما قال حديث عائشة وان كان في اسناده وعد قال والرجل يصلي ويصوم ويتصدق ويخاف ان لا يتقبل منه. يخاف فلا يتقبل منه. فان قال ان شاء الله ان شاء الله قبلت مني فهذا يكون على القبول. لكن كما ذكرت من عمل العمل كما امر فان عمله مقبول ما لم يكن هناك ما يبطله ثم قال ايضا اه الخلال عن ابي طالب قال سمعت ابا عبد الله يقول لا نجد بد من الاستثناء. لا نجد بدا من الاستثناء لانهم اذا قالوا مؤمن فقد جاء بالقول فانما الاستثناء بالعمل لا بالقول اذا الاستثناء بالاتيان بالعمل لا بالقول. القول الذي يتعلق باي شيء في قول القلب وقول اللسان وهذا لا شك فيه. مؤمن مؤمن تقول ذلك وتعتقد بقلبك انك تؤمن بالله ورسوله فهذا القول لا يكون فيه الشك. لا يكون فيه لا يكون فيه الاستثناء. وانما الاستثناء من جهته شيء من جهة العمل والعمل هو يتعلق باي شيء بعمل القلب وعمل الجوارح حتى من القلوب يستثني الانسان هل توكلت على الله عز وجل؟ اقول ايش؟ ان شاء الله هل خشيت الله عز وجل؟ اقول ان شاء الله هل رجوت الله كما يقول ان شاء الله لانه عمل فالعمل يحتاج الى ان يأتي بكماله فيستثني لاجل انه لم يأتي بكماله. يقول ان شاء الله ارجو ان اكون ممن اتى هذا الرجاء او هذا مني لارجو ان اكون اخشاكم لله عز وجل اني لارجو وهذا معنى الاستثناء والخشية كما ذكرت من اعمال القلوب. اذا كما قال احمد القول لا شيء لا استثناء فيه والعمل فيه استثناء. ويقصد القول وقت القول هو قول القلب وقول اللسان ويقصد العمل الذي فيه الاستثناء عمل القلب عمل الجوارح. قالوا اسحاق ابراهيم قال سمعت ابا عبد الله يقول اذهب الى حديث مسعود بالاستثناء في الايمان لان الايمان قول وعمل والعمل الفعل فقد جئنا بالقول ونخشى ان نكون لفرطنا في العمل رحم الله ابن عبد الله ونخشى ان نكون فرطنا في العمل فيعجبني ان فيقول انا مؤمن ان شاء الله. قال وسمعت بعبد وسئل عن قول النبي وسلم وانا ان شاء الله بكم لاحقون. هنا النبي صلى الله عليه وسلم استثنى لكن هل الاستثناء هنا على الموت؟ انك ميت وانه ميتون في الموت قطعي الواقع لا بحالة وانما الاستثناء عليه شيء هل يموت ويلحقهم في هذه البقعة او يلحقهم في بقعة اخرى ولذا قال لم يلحقوا بتلك البقعة لان لم يدفن في البقيع عندما دفن في حجرته قال وانا ان شاء الله بكم لاحقون اي في هذه البقعة نلحقكم بها الا ان شاء الله فلما مات النبي صلى الله عليه وسلم يدفن بتلك البقعة فلم يشأ الله ان يكون مدفنه ومكان قبره مع هؤلاء الذين سلم عليهم النبي صلى الله عليه وسلم وانما شاء الله ان يكون دفنه في حجرته صلى الله عليه وسلم. اذا قال هنا الاستثناء هنا على اي شيء؟ قال على البقاع على البقعة انا ندفن معكم هنا فهذا بيرجع لاي شيء يرجع الى مشيئة الله عز وجل. قال لا يدري ان يدفن الموضع الذي سلم عليه ام في غيره؟ قال وعلي الميموني قال انه سأل ابا عبدالله عن قوله ورأيه في مؤمن ان شاء الله قال اقول مؤمن ان شاء الله ومؤمن ارجو لانه لا يدري كيف اداؤه للاعمال على ما افترض عليه ام لا؟ وهذا واضح اذا هذا الكلام ذكره شيخ الاسلام عن احمد في انه يستثني من جهة الايمان مراده ما يتعلق بالعمل والاتيان بالعمل اما بقول فان احمد لا يرى الاستثناء فيه ولا يجوز الاستثناء في القول لان القول متعلق بما يقطع بما يعتقده المسلم وبما ينطق به من جهة ايمانه قالوا مثل هذا كثير في كلام احمد وامثاله وهذا مطابق لما تقدم من ان المؤمن المطلق من ان المؤمن المطلق هو من؟ هو القائم بالواجبات المستحق للجنة اذا مات على ذلك وان المفرط بترك المأمور او فعل محظور لا يطلق عليه انه مؤمن وان المؤمن المطلق هو البر التقي ولي الله. فاذا قال للمؤمن قطعا كانه قال انا انا بر تقي ولي لله قطعا وكذا وقد كان احمد وغيره من السلف مع هذا يكرهون سؤال الرجل لغيري امؤمن انت؟ اذا كما ذكرنا سابقا ان سؤال الرجل امؤمن انت انه من من البدع من البدع المحدثة وان سؤال الرجل يا اخي امؤمن انت انه من البدع المحدثة؟ قال قال وقال ويكرهون الجواب لان هذه بدعة احدثها المرجية ليحتجوا بها لقولهم فان الرجل يعلم من نفسه انه ليس بكافر بل يجد قلبه مصدقا بما جاء به الرسول فيقول انا مؤمن فيثبت فيثبت ان الايمان هو التصديق لانك تجزم بانك مؤمن. لماذا احدث المرجئة هذه البدعة؟ من باب ان يقوم ان يقووا مذهبهم وهو مذهب اي شيء ان والتصديق فاذا قلت انا مؤمن وقطعت بما في قلبك وافقت من الايمان هو ايش؟ هو التصديق فكان قال مؤمن دون شك قالوا ان لمن اذا هم على اي شيء هو التصديق هذا هذا الذي اراده هؤلاء وكما قال احمد ان الامام قوله وعمل اما من جهة القول هو اعتقاد القلب واعتقاد ليس بالتصديق فقط بتصديقه واقراره هذا التصديق القرار هو من اعمال من اقوال من اقوال القلوب وكل ما يعتقده العبد من جهة ايمانه بالله يدخل في قول القلب وقول اللسان قال فيثبت ان الايمان هو التصديق لانك تجزم بانك مؤمن ولا تجزم بانك فعلت. بانك فعلت كل ما امرت به فلما علم السلف مقصدهم صاروا يكرهون الجواب او يفصلون الجواب وهذا لان لفظ الامام فيه اطلاق وتقييم فكانوا يجيبون بالايمان المقيد الذي لا يستلزم ان انه شهري فيه نفسي بالكمال وهو قوله امنت بالله ورسوله. قال يستلزم ان اشاهد فيه نفسي بالكمال ولهذا كان الصحابة الصحيح ان يجوز ان يقول انا مؤمن بلا استثناء اذا اراد لك اذا اراد القول وانه مؤمن بالله ورسوله مقرا برويته والوهيتي واسمائه وصفاته نقول انا مؤمن ويقطع ولا يستثني وان اراد ما يتعلق بالايمان من جهة العمل قال ارجو ان اكون مؤمن بمعنى اتيت بجميع اتيت بالعمل التي امرها التي امرني بها ربي. قال لكن ينبغي ان يقرن كلامي بما يبين انه لم يرد الايمان المطلق ولهذا كان احمد يكره ان يجيب على المطلق بلا استثناء يقدمه. معنى الامام المطلق الذي هو الاتيان بجميع ما امر به وترك ما نهي عنه. احمد لا بقول انا مؤمن ويسكت وانما يقول انا مؤمن بالله ورسوله انا اقطع بايماني لكن لا اقول لا اتي بجميع نباتي قال هنا ولهذا كان احمد يكره ان يجيب على المطلق بل بلا استثناء يقدمه. فيقول مثلا امنت بالله امنت برسولي عندما يقول انت مؤمن؟ قال نعم بالله ورسوله واما من جهة العمل والاتيان به فيقول انا مؤمن ان شاء الله انني اتيت بما امر الله به. وقال المروذي قيل لابي عبد الله نحن المؤمنون فقال يقول نحن المسلمون قلناها لماذا؟ لان الانسان يتعلق اي شيء باعمال الظاهر. ولان الاسلام يسمى به المسلم بمجرد ان ينطق بالشهادتين يسمى اذا قال رسول الله يسمى مسلم حتى يأتي بما يناقضها. فاحمد رحمه تعالى يقول نحن المسلمون وقال ايضا قلت لعبدالله نقول انا مؤمنون؟ قال لا ولكن نقول انا مسلمون. ومع هذا فلم ينكر على من ترك الاستثناء اذا الم يكن قصده قصد المرجع اذا اذا من قال انا مؤمن ولم يكن قصده قصد المرجية فلا فلا ينكر عليهم ترك الاستثناء اما من قصد الايمان الذي يقصده المرجى وهو كماله ولم يستثني فانه يعاب قوله وينكر عليه هذا القول بل يقول انا مؤمن ان شاء الله اذا اذا اراد ان ان ان يقصد الايمان هو الاتيان بكماله الايمان المطلق يقول يلزمك ماذا؟ يلزمك ان تستثني والا ان تكون كاذبة لانه ليس كل واحدة بالايمان الذي امر به. قال بعد ذلك اه ثم قال ثم قال ان اللي يقولوا مع هذا فلم ينكر على من ترك الاستثناء اذا لم يكن قصده قصد المرجئة. ان الايمان مجرد القول ان الايمان مجرد القول بل يكره ان الايمان مجرد القول بل يكره تركه لما يعلم ان في قلبه ايمان وان كان لا يلزم بكماله من قال الخلال اخبر احمد بن عصر المزني ان ابا عبدالله قيل له اذا سأل الرجل فقال امؤمن انت؟ قال سؤالك اياي بدعة. انت تسألني سؤال ضلالة وبدعة لا يشك في ايمانه او قال لا نشك في ايماننا قال المزني وحفظ ان ابن عبد الله قال اقول كما قال طاؤوس هذا هو العبارة الصحيحة امنت بالله وملائكته وكتبه ورسله معنى ما يتعلق باي شيء ما يتعلق بقول القلب وقول اللسان امنت بالله وبرسله وبملائكته وكتبه وذكر قول سفيان بن عيينة عندما سئل عن الامام انه سئل فلم يجب سائله ويقول سؤالك اياي بدعة ولا اشك في ايماني وقال ان قال ان شاء الله فليس يكره ولا يداخل الشك. بمعنى ان شاء الله بما يتعلق باعمال باعمال القلوب والجوارح. ثم قال احمد قال فقد اخبر فقد اخبر نحن انه قال لا نشك في ايماننا وان لا يشك في ايمان مسؤول وهذا ابلغ وانما يجزم بانه مقر مصدق مقر مصدق بما جاء به الرسول ولا يجزم بانه قائم بالواجبات. اذا الذي ليس به استثناء هو اقرار والتصديق. والذي فيه استثناء هو اعمال القلوب واعمال الجوارح. قال بعد ذلك فعلم ان احمد وغيره آآ كانوا يجزمون ولا يشكون في وجود ما في القلب من الايمان في هذه الحال ويجعل الاستثناء عائدا للايمان المطلق المتضمن فعل المأمور ويحتجون ايضا بجواز الاستثناء فيما لا يشك فيه وهذا ماخذ ثاني وان كنا لا نشك فيما في قرون الايمان اذا كانه مأخذ ثالث ماخذ الثالث هو ايش هل يقول ان شاء الله على وجه التحقيق لا على وجه التعليق؟ ان يقول ان شاء الله على وجه التحقيق لا على وجه التعليق. اذا نستثني الاستفادة ذكرها التي لو تتذكرها استثناء على الموافاة باستثناء على العمل استثناء من باب التحقيق وليس على التعليق قال وان كل يقول ان شاء الله مطلقا من باب تحقيق من باب التحقيق. قال وان كنا لا نشك بما كفيت بما فيما في قلوب الايباس. فالاستثناء فيما يعلم وجوده قد جاءت به السنة لما فيه من الحكمة وعن محمد بن حسن البرهان عن محمد الحسن بن هارون قال سألت ابا عبدالله عن استثناء في الايمان قال نعم الاستثناء على غير معنى الشك مخافة واحتياط العمل الذي اذا الذي يحرم من الاستثناء هو الاستثناء الذي يكون على الشك. اما الاستثناء يكون القطع وعدم الشك فلا بأس بذلك ليقول المسلم انا مؤمن ان شاء الله وهو يريد بذلك انه مؤمن بمعنى اتى بما امر به وترك وترك ما ما نهي عنه. قال قال احمد رحمه الله تعالى وقد استثنى ابن مسعود رضي الله تعالى عنه وهو مذهب الثوري قال الله تعالى لا تدخلن المسجد الحرام ان شاء الله امنين. وهذا الله استثني على امر حتميلوا الوقوع انه سيقع حتما لان هذا خبر وخبر الله هو الصادق الذي خبر الله لا يأتيه ما يخالفه او يخلفه وهذا وعد من الله والله لا يخلف لا يخلف وعده سبحانه وتعالى. وقال النبي لاصحابه اني ارجو ان اكون اتقاكم لله. وهنا على انه هو اتقانا ولا شك في ذلك. لكنه قال ذلك ايضا من باب انه انه اه من باب التحقيق ويحمل ايضا انه اتى بجهنم عن باب انه عمل العمل اه عمل ما امر به. لكن النبي صلى الله عليه وسلم قد يقول ذلك تواضعا. والا هو اتقى الخلق لله عز وجل واعلم الخلق الخلق لله عز وجل فيقول استدلاء شيخ الاسلام بهذا القول قياسا على اي شيء على قوله تعالى لتدخلن المسح ان شاء الله امنين. ان النبي قال ايضا هذا على على هذا المعنى وهو على اي شيء على الاستثناء على تحقيق وليس على وليس على التعليق بمعنى ارجو تحقيقا للاستثناء هنا استثناء وتحقيق وليس تعليقا وبالميت وعليه تبعث ان شاء الله الميت الذي سئل في قبره واجاب بما سئل عنه من الايمان بالله وملائكته ايمانه بالله وسئل عن الاسلام فعرفه عن نبيه فعرفه عن ربه فعرف قال قد علمنا انك موقن ثم يقال له نم ثم قال يظن وعليه تبعث ان شاء الله ان شاء الله هنا هل نقول هو على الشك او هو على انه لم يأتي انه قد يخلف هذا الوعد؟ نقول انما هو على التحقيق وليس على التعليق وعلى التحقيق انه سيقع ذلك وسيكون قل بمشيئة الله بمشيئة الله سيكون ذلك والله قد شاء لك انك تبعث على هذا الايمان وشاء الله ان تدخل المسجد الحرام امنين الله ان يكون محمد هو اتقى خلق الله واعلم خلق الله واخشى خلق الله. يقول فقد بين احمد رحمه الله انه يستثنى ما اذن الاستثناء يقول مخافة انه لم يأتي بالعمل كله واحتياطا انه لم يأتي بالعمل كله فانه يخاف الا يكون قد كمل المأمور فيحتاط بالاستثناء وقال وقال على غير معنى الشك يعني من غير شك مما الناس والا فهو يشك في تكميل العمل الذي خاط الا يكون كماله فيخاف من نقصه ولا يشك في اصله. قال الخلان لما ذكره باسناده قال ابو عبد الله قول النبي صلى الله عليه وسلم حين وقف على المقام قال وانا ان شاء الله بكم لاحقون فذكرنا جوابه ذكرنا جوابا وعليه شيء على البقاع. وقد نعيت اليه وعلم انه صان الموت وفي قصة صاحب القبر وعليه وعليه الحييت وعليه وعليه مت وعليه تبعث ان شاء الله هذا ليس على هذا على التحقيق وليس على التعليق وفي قوله صلى الله عليه وسلم اني اختبأت دعوتي وهي نائلة ان شاء الله من لا شيئا ايضا وعلى التحقيق ليس على التعليق لان كل ما كان خبر من الله عز وجل هو وعد من الله فانه فانه لا يخلف. فيكون الاستثناء هنا على التحقيق لا على التعليق بمعنى بمعنى من يقول والله والله لافعلن كذا وهو جاز بانه سيفعل فيقول ان شاء الله اي اذا شاء الله ذلك ليس شك في ارادته وانما يستثني شيء في علم الله السابق والله قد علمنا انه وعد نبيه بان اه بان بان الشفاعة ينالها كل مؤمن ثم قال ايضا من لا يشرك بالله شيئا ثم قال وفي مسند الرجل للنبي صلى الله عليه وسلم وفي مسألة الرجل النبي احدنا يصبح جنبا يصوم؟ قال اني افعل ذا ثم اصوم. فقال ان انك لست مثلنا انت قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما اخر فقال والله اني لارجو ان اكون اخشاكم لله. وهذا كثير واشباه عليه شيء على اليقين على وليس على الشك. لم يقل النبي صلى الله عليه وسلم اني ارجو على الشك. اي هو لا يدري او او قال ايضا في الرجل الذي عليه تموت ان شاء الله على وانما هو على اليقين والقطع وانما يستثنى هنا تحقيقا لا تعليقا. قال ايضا ودخل عليه الشيخ سأله عن الايمان فقال له قول ابن عمل يزيد وينقص فقال له اقول مؤمن ان شاء الله؟ قال نعم فقال له انهم يقولون انهم يقولوا لي انك شاك قال بئس ما قالوا ثم خرج فقال ردوه فقال اليس يقولون الايمان قول وعمل؟ قال نعم. قال هؤلاء يستثنون. قال وكيف يا ابا عبد الله؟ قاله قال قل لهم زعمتم ان الايمان وعمل فالقول قد اتيتم به والعمل لم تأتوا به وكأن احمد في هذا المسألة يرد على بعض اهل السنة القائلين بعدم الاستثناء لانهم يرون اي شيء على الشك. فقال الاحمدي يلزم كل من قال ان الايمان قول وعمل يلزمه الاستثناء. لماذا؟ لان القول قد اتينا به قطعا يبقى عندنا اي شيء العمل والعمل لا يمكن لاحد ان يقول قد اتيت بجميعي بجميع الاعمال فهو لابد ان يقول ان شاء الله اتيت بجميع لو قال قال هل اتيت بالصلاة على وجهك مالها؟ يقول ان شاء الله هل صمت على الوجه الذي يرضي الله؟ ماذا يقول؟ ان شاء الله لانه لا يعلم هل صام عن الوجه الذي الله او لم يفعل ذلك. هل انت من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات؟ يقول ان شاء الله قال فيلزمهم ان يقول ان شاء الله. قال قال لو قل له كيف اه قال بعد ذلك؟ قال قل لهم زعمتم ان الايمان قول وعمل فالقول قد اتيتم به والعمل لم تأتوا به فهذا الاستثناء لهذا العمل قيل له يستثنى في الامام؟ قال نعم اقول انا مؤمن ان شاء الله على اليقين لا على الشك بمعنى استمع يقين اي على انني موقن موقن بما في قلب من القول وما نطقت به بلساني انا موقن بذلك لكن من جهة اعمال القولى والجوارح كان يقول ان شاء الله اذا الاستثناء الجاد عند اهل السنة ما كان على اليقين وليس على الشك. وقد ذكرنا ان اهل العلم في الاستبداد بالايمان ومن جهة من جهة العمل ومن جهة من جهة اليقين وهو التحقيق ومن جهة على قول بعض المبتدع ايضا انه على الموافاة وهذا وهذا القول الذي وعلى الموافاة لم يتكلم به علا لم يتكلم به السلف وانما كان استثناء السلف متعلق بالعمل وزاد بعضه ايضا على القبول الاستثناء على القبول. وزاد بعض الاستثناء عليه شيء على دفع التزكية. وزاد بعضهم ايضا بعد التزكية من باب من باب امتثال قوله تعالى ولا تقولا جني فاعل ذلك غدا الا ان يشاء الا ان يشاء الله قال فقد بين احمد في كلامه انه استثني باعتياد قرب هو الان موجود فيه. يقول في لساني وقلبه لا يشك بذلك ويستثني لكون العامل الايمان وهو لا يتيقن انه اكمله بل يشك في ذلك فنفى فنفي فنفى الشك واثبت الاستثناء فيما يتيقنه من نفسه الشك فيما لا يعلم وجوده وبين استثناء مستحب لهذا الثاني. اذا الاستثناء مستحب لما يتعلق بالعمل وليس ما يتعلق باصل الايمان لهذا الثاني الذي لا يعلم هل اتى به ام لا وهو جائز ايضا لما يتيقنه هذي مسألة يقول شيخ الاسلام وهو جائز ايضا لما يتيقن ويقطع به ان يقول استشار عليه شيء على التحقيق وليس على وليس على التعليق والشك يعني لو قال انا مؤمن فانا مؤمن وقصد به القول يقول يجوز عليه شيء على وجه اليقين وهو من باب تحقيق الايمان يقول انا مؤمن وشاء الله ذلك شاء الله لي ذلك انني مؤمن فهو على التحقيق لا على التلقيح لان الاستثناء اما ان يكون تحقيقا واما ان يكون تعليقا واضح واما ان يكون التحقيق واما ان يكون على التعليق فالله شاء لاهل مكة شاء للصحابة يدخل مكة امنين هذي بشيعة ايش؟ مشيئة واقع لا محالة لان الله علم انهم سيدخلون ودخولهم لمكة امنين ايضا فاستثنى فيكون استثناء عليه شيء على التحقيق وليس على الشك والتردد. كذلك يقال ايضا انا مؤمن ان شاء الله على اي شيء على اليقين وهو تحقيق هذا الايمان في القلب سواء كان قولا او عملا لكن حيث ان قد تشكل فاننا نقول يكون في العمل الاستثنائي يكون في العمل لا يكون في القول خروجا من مسألة ان قد يشك بعد ذلك هل انا مؤمن؟ هل استثنائي هذا يتعلق تحقيق ما يتعلق بالتعليق قال شيخ الاسلام ايضا وهو جائز ايضا لما يتيقنه فلو استثنى في نفس الموجود في قلبه الابل الموج بقلبه جاز هذي فائدة فلو استثنى لنفس الموجود في قلبه جاز كقول النبي صلى الله عليه وسلم والله اني لارجو ان اخشاكم لله وهذا عمل قلبي وهذا امر موجود في الحال ليس مستقبلا وهو كون اخشانا فانه فانه لا يرجو ان يصير اخشاه لله بل هو ان يكون حين هذا القول اخشاه لله. كما يرجو المؤمن اذا عمل عملا ان يكون الله تقبله منه ويخاف. الا يكون تقبله كما قال الله تعالى والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة انهم الى ربهم راجعون. اذا الاستثناء يكون بما في القلوب من جهة الاعمال ويكون ايضا من جهة بخلاصة الاستثناء يجوز في الاعمال ويمنع منه في القول. قول القلب وهو اعتقاده وقول اللسان الذي نطقه بقول انا مؤمن هذا يقول انا مؤمن ويقطع. يقول انا مؤمن ويقطع ويتعلق بالاعمال سواء اعمال القلوب كالخشية والرجاء يجوز ان يستثني ويستحب له ذلك ايضا وكذلك في اعمال الجوارح يستثني لاجلها فقال النبي صلى الله عليه وسلم في هو الرجل يتصدق عندما سئل عن هذه الاية سألته عائشة رضي الله تعالى عنها قال هو الرجل يصلي ويصوم ويتصدق ويخاف الا يقبل منه والقبول هو امر الحاضر او ما القبول هو امر مستقبلي. وهو يرجوه ويخاف ولكن ما مآله عاقبة. مستقبل باله عاقبة مستقبلة محمودة او مذمومة والانسان يجوز وجوده عدله يقال انه يرجوه وانه يخاف وتعلق الرجاء والخوف بالحاضر والماظي لان عاقبته المطلوبة والمكروهة مستقبلة فهو يرجو ان يكون الله تقبل من عمله بمعنى ان الاعمال التي عملها من صلاة وصيام يرجو ان يقبلها ربه ان يقبلها ربه. فهو يرجو ان تكون الاعمال قد خرجت عن الوجه الذي يرضي الله عز وجل هي قول هنا والقبول هو امر حاضر او ماض القبول هو متعلق بامر ماضي متعلق ايضا بامر حال. وهو يرجو ويخاف وذلك انما ان مآله عاقبة مستقبلة محمودة او مذمومة والانسان هل يجوز وجوده وعدمه يقال انه يرجوه وانه يخافه؟ فتعلق الرجاء والخوف بالحاضر والماضي بان عاقبته المطلوبة والمكروه مستقبله فهو يرجو ان يكون الله يتقبل عمله فيثيبه عليه فيرحم المستقبل ويخاف الا يكون تقبله فيحرم زوال كما يخاف ان يكون الله قد سخط عليه بمعصيته فيعاقبه عليها. وهذا ما ارادوا. قال واذا كان الانسان يسعى فيما يطلبه كتاج او بريد ارسله في حاجة. واذا كان الانسان يسعى فيما يطلبه كتاجر او بريد في حاجة يقضيها في بعض الاوقات فاذا مضى ذلك الوقت يقول ارجو ان يكون فلان قد قضى ذلك الامر بمعنى لو ارسلت رسولا ومضت المدة توقع انه قد وصل فيها تقول ارجو انه قد قضى الحاجة ولا تقطع بذلك وقضائه ماضي مع انه انتهى لكن ما يحصل من اللي طرحوا السرور وغير ذلك مقاصده مستقبل ويقول الانسان في الوقت الذي جرت عادة الحاج بدخول مكة ارجو ان يكونوا قد دخلوا ارجو ان يكونوا دخلوا ويقول في سرية بعثت الى الكفار نرجو ان يكون الله قد نصر المؤمن وغنمهم ويقال ايضا في نيل في نيل مصر عند وقت ارتفاعه نرجو ان يكون قد صعد النيل كما فيقول الحاضر في مصر مثل الوقت بمعنى ان الذي يقول في شيء لا يعلمه وذاك يقول ايضا ارجو في شيء يعني كلاهما يتكلم في امر لا يراه فيقول ارجو وان وان كان قد وقع وان كان قد وقع لكنه يقول ارجو لانه لا يعلم هل وقع او لم يقع قال ارجو ان يكون النيل في هذا العام نيلا مرتفعا ويقال لمن له ارض يحب ان تمطر اذا مطرت بعض النواحي ارجو ان يكون المطر عاما وارجو ان تكون قد مطرت الارض وذاك لان المرجو هو ما هو ما يفرح بوجوده ويسره والمكروه ويتألم بوجوده. خلاصة بمعنى ان قوله ارجو لا يعني انه يشك لا يعني الشك والتردد قال وهذا يتعلق بالعلم والعلم بذلك مستقبل فاذا علم ان المسلمين انتصروا والحاج قد دخلوا او المطر قد نزل فرح بذلك وحصل به مقاصد وحصل به مقصد اخر له. واذا كان الامر بخلاف ذلك لم يحصل ذلك المحمول مطلوب. فيقول ارجو اخاف لان المحو تعلق بالعلم بذلك وهو مستقبل وكذلك المطلوب الايمان والسعادة والنجاة هو امر مستقبلي فيستثني في الحاضر بذلك لان المطلوب في المستقبل لان المطلوب فيه مستقبل ثم كل مطلوب مستقبل تعلق بمشيئة الله بوجوده لانه لا يكون مستقبل الا بمشيئة الله. بمعنى ان اي شيء تقطع بوجوده الان فان مآله وعاقبته لا يعلمها انما الا الله فيستثني على على المستقبل وليس على الماظي لانه لو قال شخص لرجل صليت قال قال نعم لكن لا يقول ان شاء الله لان الصلاة قد وقعت لكن لو قال اصلاتك هذه على السنة؟ يقول ارجو انها كذلك. اما ان يخبر اذا جاء فلان قل جاء فلان هل نقول ان شاء الله جاء؟ نقول جاء ويجزم بذلك لانه قد جاء وحصل المجيد انما تعلق الاستثناء فيما فيما لا تعلمه فيما لا تعلمه مما تستقبله قول فقول يقول هذا ان شاء الله حق فانه لا يكون الا ان يشاء الا ان شاء الله. والشك واللفظ ليس فيه الا التعليق. وليس من ضرورة التعليق الشك بل هذا بحسب علم المتكلم فتارة يكون شاكا وتارة لا يكون شاكا فلما كان الشاك فلما كان الشك يصحبها كثيرا لعدم علم الانسان بالعواقب ظن الضال ان الشك داخل في معناه وليس ذاك لان لما كان لما كان آآ الاستثناء اكثر ما يكون فيما لا يعلم وظن هؤلاء ظل هؤلاء ان كل استثناء يكون على شك ان كل استثناء يكون على شك فمنعهم الاستثناء مطلقا. والاستثناء يأتي على الشك ويأتي على عدم على عدم الشك يأتي على العلم ويأتي على على شك فهذا المراد يقال فقول يكون هذا ان شاء الله حق فانه لا يكون الا الا ان شاء الله والشك واللفظ ليس فيه والشك واللفظ ليس فيه الا التعليق وليس من ضرورة التعليق ليس هناك تلازم لا يلزم من التعليق الشك لا يلزم من التعليق الشك ويلزم وان لا يلزم تاريخ الشك ويلزم الى الشك التعليق. يعني هناك تلازم الوجه فلا يلزم الى التعليق الشك ويلزم الى الشك هاد التاريخ بمعنى اذا قلت ان شاء الله هل يلزمنا الشك تقول لا يلزم لكن اذا شككت فيلزمك ان تقول ان شاء الله لكن لا يلزم القول المشيئة الاستثناء انك شاك مثل ما ذكرنا في وعليه تبعث ان شاء الله. ومثل لتدخلن المسح ان شاء الله امنين. هذا امر هل هو على الشك ولا على التحقيق؟ امر واقع لا محالة فلا يلزم الى التعليق الشك ويلزم من الشك التعليق. قال بل هذا بحسب علم المتكلم فتارة يكون شاكا وتارة لا يكون شاكا فلما كان الشك يصحبها كثيرا علم لعدم علم الانسان بالعواقب ظن الظال لما كان الشك يصحب التعليق دائما وش رتب عليه؟ لما كان الشك يصحبه التعليق دائما وش ترتب ظن الظان ان كل استثناء يلزمه فمنعوا من الاستثناء لاجل لاجل حكم الاغلبي. الحكم الاغلبي ان كل ان كل شاك ان كل شاك يستثني فقالوا يلزم الذاك كل شاب مستثني كقوله تعالى لتدخلن المسجد الحرام ان شاء الله امنين لا يتصور فيه شك من الله لان الله اخبر وبشر ووعد بل ولا من رسوله بل ولا من رسول المخاط والمؤمنين ولهذا قال ثعلب هذا تتناوب الى الله وقد علمه والخلق يستثنون فيما لا يعلمون. الله علم واستثنى لكن استثناء هنا عليه شيء على التحقيق وليس على تعليق وقال ابو عبيدة وابن قتيبة اه ذكر العلماء لغة ان ان بمعنى اذ اي اذا شاء الله والمقصود بها تحقيق الفعل بان كما يتحقق مع ان والا فاذ ظرف توقيت وان حرف وتعليق بمعنى يريد ان هنا ان بمعنى التحقيق ان شاء الله اي تحقيقا كل ذلك تحقيق ان هذا الامر يقع بمشيئة الله وليس هناك شيء يقع في هذا الكون لمشيئت مشيئة الله فدخول للمسجد الحرام لم يكن بقوتنا ولم يكن بحولنا وانما كان به شيء بمشيئة الله وفضل الله عز وجل. ثم اخذ يذكر الاوجه الدالة على على توجيه هذا المعنى في قوله لتدخلن المسجد الحرام ان شاء الله ولعل نقف على هذا فهو يقول لك منه ان شاء الله في اللقاء القادم. والله تعالى اعلم واحكم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. ان ندخل الى صفحات الاستثناء هذا وجه استثنائي بالتبرك هذا من باب التبرك باستثناء وفاة استثناء عن العمل استثناء على التحقيق استثناء على التبرك. استثناء ايضا على القبول ان شاء الله صليت معنا انها قبلت فيجوز هذا المعنى القبول ان شاء الله صليت بمعنى انها قبلت ان شاء الله معنى انني اتيت بالصلاة على الوجه المرضي هكذا. لكن عندما يقول جاء فلان تقول نعم جاء بذلك لانه وقع المجيد وشاء الله وشاء الله مجيئه لان مشيئة الله لا نعلمها نحن وكل ما وقع فقد شاءه فقد شاء الله فلا تعلق على شيء الواقع على شيء وقع المشيئة ولذلك عندما قال الله تعالى لتدخلن هل هو قال لم يفعل؟ سيقع لم يقع. واضح؟ تعلق لكن لو وقع لو يعني وقع هذا الامر ما يعلق بالمشيئة. اذا هناك فرق بينما وقع في الماضي وبين ما لم يقع. فما وقع اذا كان يتعلق حتى الماضي اذا وقع له متعلقات متعلق بوقوعه ومتعلق بثوابه فاهمة؟ شفت الباب؟ متعلق بقوعه هل يستثنى فيه؟ يقول لا متعلق بثوابه واضح؟ يعني مثلا شخص صام رمظان وقام وفعل شيئا يقول ايش ان شاء الله يقبل الله مني هذا العمل. ارجو ان الله عز وجل يقبل العمل. لكن لو قال واحد انت صمت العام؟ قال نعم صمت. انت صليت نعم صليت ما يقول ان شاء الله انها وقعت فتعليق التعليق بوجود التعليق اه بوجود الشيء لا يعلق انما يعلق بوجود شيء مستقبلي من جهة ثوابه او عقابه. ان شاء الله يعني اذا اراد لا لا الله اراد. الله اراد واخبرنا باننا ساجدين هذا خبرنا سيدخل واذا اخبر الله بشيء فقد شاء يعني يعني لتدخلن المذهب ان شاء الله امنين اي ان دخولكم ومما شاءه الله الجنة. تحقيق تحقيقا لكن ان تأتي بمعنى لتحكي طيب يقول انا بمعنى تحقيقه تحقيقا سيدخل وانت اما بعضنا يقول حمل بعض قال على الجميع انهم يدخلون جميعا على الامن كما ذكرنا رده شيخ الاسلام كله وقال المعنى تحقيقا تدخله باستثناءه لله تحقيق الدخول وليس تعليقه