الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد بخاتمة كتاب الايمان لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ذكر ما يتعلق بمسألة الاستثناء وان الاستثناء عند اهل السنة انه مشروع فيما يتعلق بالعمل وفيما يتعلق ايضا بالمآل فيما يتعلق ايضا ان تقال تحقيقا لا تعليقا. وان تقال ايضا من باب دفع التزكية لا بأس بذلك. واخذ يذكر الادلة الدالة على هذا. فان فان الاستثناد دخل على على ما هو متحقق الوقوع مثل قوله تعالى لتدخلن المسجد الحرام ان شاء الله امنين وهذا خبر من الله عز وجل بدخولنا المسجد الحرام بدخول النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه المسجد الحرام وعلق ذلك بالاستثناء. فهل فحاول من حاول ان يجمع بين الاستثناء هنا وما المراد به؟ فقيل الاستثناء يعود الى الامن بمعنى يدخلون ان شاء الله امنين. وهذا يعود على الامن. اي اي قد يدخله بعضهم وهو غير امن. وهذا قول ضعيف لان الله عز وجل اخبر لتدخلن المذهب ان شاء الله امنين وهذا خبر لا يدخله لا يدخله الشك فالدخول لا شك فيه والامن ايضا لا شك فيه. وقيل ايضا من باب الجميع انهم يدخلون جميعا تدخلون جميعا لان هناك من يموت الاستثناء متعلق بدخولهم جميعا. فكان عليه شيء على ان بعضهم لا يدخله. لكن يبقى ان الذي قال ان شاء الله ومن هو من هو الذي يعلم خائنة الاعين ويعلم خاء ويعلم آآ ما تخفي الصدور الذي يعلم السر واخفى الذي يعلم ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون لو كان قائل ذلك ممن يجهل فقال ان شاء الله انكم تدخلون جميعا امنين. لكن الذي قال ذاك هو ربنا سبحانه وتعالى فاصبح قوله لتدخلن الجنة ان شاء الله امنين انهم يدخلون كذلك اي يدخلون جميعا ويدخلون ايضا امنين. فلا يقال ان الاستثناء متعلق بالامن او ان الاستثناء متعلق بدخول الجميع. يبقى عندنا ان الاستثناء هنا من باب انه يقال تحقيقا لا تعليقا. اي تدخلن المسجد ان شاء الله او حقيقة امنين فيكون قوله ان شاء الله من باب التبرك بمشيئة الله عز وجل لا ان الحكم متعلق بمشيئة الله ان هناك من يدخل هناك من لا يدخل وان شئت قلت ان دخولهم ايضا هو بما شاء الله يدخلون بما ان الله شاء لهم دخول البيت امنين مما شاءه الله عز وجل ومشيئته متعلقة بعلمه السابق لو علم انهم سيدخلون فشاء فشاء ذلك فلا اشكال فلا اشكال فيه. يقول شيخ الاسلام عندما ذكر هؤلاء انهم يدخلون جميعا انهم يدخلون الظمير يعود على الامن وقيل يعود على الجميع ليس على بعضكم او على بعض ليس على جميع. قيل كل هذه الاقوال وقع اصحاب فيما فروا منه مع خروج عن مدلول القرآن تحرفوا تحريفا لم ينتفعوا به فان قول من قال اي اي امركم امرت الله به هو سبحانه قد علم هل يأمره او لا يأمره علم الله انه سيأمرهم علم الله لولا يأمرهم بمعنى ان شاء الله ان النساء ثم تدخل المسجد الحرام امنة هذا الله علمه وعلم انه سيأمره فلها وجها للاستثناء اذا كان على هذا المعنى. وقول بعضهم قال جميع بعظهم يقال المعلق بالمشيئة دخول من يريد يعني الذين شاء الله ان يدخلوا هم الذين علقت المشيئة بدخولهم اما الذي لا يدخل فان المشيئة لا تعلق لا تعلق بما لا يكون وبما لا يقع فمشيئة الله متعلقة بمن سيدخل المسجد الحرام. قال المعلق بمشيئة دخول من اريد باللفظ. فان كان اراد الجميع فالجميع لا بد ان كل المسجد الحرام وان كان اراد البعض فلجأ فالبعض ايضا وان يريد الاكثر كان دخوله هو المعلق بالمشيئة وما لم يرد وما لم يرد لا يجوز ان يعلق وان وانما علق بان لان ما سيكون وكان هذا وعدا مجزوما ولهذا لما قال الخطاب رضي الله تعالى عنه الم تكن تحدثنا انا نأتي البيت نطوف به؟ قال بلى قال لو كانت دعوة متعلقة قالت لو كانت المسألة متعلقة بالمشيئة اي على استثناء ما قال عمر بن الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم الم تكن تعدنا ان نأتي ونحج فقال وسلم اقلت عامل هذا؟ اذا الله اخبر انهم سيدخلون المسجد الحرام امنين وعلق ذلك كله بقوله ان شاء الله فان قيل فين قيل لم لم يعلق غير هذا من مواعيد القرآن؟ قيل ان هذه نزلت بعد مرجع النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه بعد مرجع النبي صلى الله عليه وسلم واصحاب من الحديبية وكانوا قد اعتبروا ذلك العام واجتهدوا في الدخول فصده المشركون فرجعوا وبهم من الالم ما لا يعلمه الا الله فكانوا منتظر تحقيق هذا الوعد ذلك اذ كان النبي صلى الله عليه وسلم وعدهم وعدا مطلقا وقد روي انه انه رأى في المنام قال يقول لتدخلن المسح ان شاء الله امين فاصبح فحدث الناس وامر بالخروج الى العمرة فلم تحصل لهم العمرة ذلك العام فنزه فنزهت هذه الاية وواعدة لهم بما وعدهم به الرسول صلى الله عليه وسلم ان الامر الذي كانوا يظنون حصوله ذلك العام. اذا اخبر ربنا اذ انهم داخلوا المسجد الحرام ان شاء الله امنين وتعليق المشاة هنا من باب من باب التحقيق لا من باب التالية فيقول شيخ الاسلام وكان قوله ان شاء الله هنا تحقيقا لدخوله وان الله يحقق ذلك لكم بمعنى ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى رؤية انهم يدخلون المسجد الحرام امنين فقال النبي صلى الله عليه وسلم وقص عليهم تلك الرؤية فانطلقوا عمارا فلما اتوا مكة وصدوا عن البيت قالوا يا رسول الله الم تخبرنا اننا ندخل المسجد الحرام فانزل الله قوله لتدخلن المسجد الحرام تحقيقا لاي شيء للرؤيا التي اخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم امنين قال هنا تحقيقا لدخوله وان الله يحقق ذلك لكم كما يقول الرجل فيما عزم على ان يفعله لا محالة والله لافعلن كذا ان يا الله وهو لا يقول ان شاء الله لا شك انما يقولها تحقيقا. وكما قال شيخ الاسلام عندما قال والله لننتصرن على المغول. فقال قائل له قل ان شاء الله قال ان شاء الله تحقيقا لا تعقي اننا سننتصر حقا وحقيقة وانما اقولها من باب ان هذا بمشيئة الله بمعنى انه سيقع بمشيئة الله ودخوله ايضا يقع بمشيئة بمشيئة الله فانه يقول بل تحقيقا لعزم وارادته فانه يخاف اذا لم يقل ان شاء الله ان ينقص ان ينقض الله عزمه ولا يحصل ما طلبه كما في الصحيحين لان ان سليمان عليه السلام قال والله لاطوفن الليلة على مئة امرأة كل من آآ كل منهن تأتي على مئة امرأة كل منهن تأتي بفارس يقاس لله فقال له صاحبه قل ان شاء الله فلم يقل اي قل ان شاء الله حتى لا ينقض عزمك او تضعف فلم يقل فلم فاحمي منهن الا امرأة جاءت بشق رجل قال النبي صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لو قال ان شاء الله لجاهدوا في سبيل الله فرسان من اجمعون تأمل مئة امرأة واتى عليهن في ليلة واحدة ولكن عندما لم يقل ان شاء الله لم يتحقق ما جزل على فعله وعزم فعله ثم قال قال فهو اذا قال ان شاء الله لم يكن للشك في طالب فهو طالب وجازم لهذا الامر حقيقة لا شك فيه. لكن يقولوا ان شاء الله ما به شيء من باب ان الله يحقق يحقق ذلك له وذلك انه ليس تحقيقه بيده وانما بيد من؟ بيد الله. اما دخول المسجد الحرام بتحقيقه بيد من؟ بيد الله فالله يقول ذلك كأنه سيقع حتما سيكون قال اه فان قال هنا بل لتحقيق الله ذلك له. اذ الامور لا تحصل الا بمشيئة الله. فاذا تألى العبد عليه من غير تعليق مشيئته لم يحصل مراده. فان من يتألى على الله يكذبه الله وهذا واضح ولهذا يروى لا لا قال لا اتمت لا اتممت المقدر لا اتممت المقدر امرا فاتممت المقدر امره بمعنى انك لابد ان تعلق المقد به شيء بالمشيئة ان شاء الله حتى يقع حتى يقع لك ما اردت اتمامه. وهذا الحديث لم يذكره الا الا السفارين في لوابع الانوار وليس له لا يعني ينظر في اصل هذا الخبر. وقيل لبعض لم عرفت ربك؟ قال فسخ العزائم ونقضي الهمم. بمعنى ان الانسان يعزم ويهم على شيء ثم يأتي ما ينقض ذلك ويضعف هذه الهمة يدل عليه شيء على ان هناك من نقض عزمه وفسخ ونقض همه ونفسخ عزمه فقد قال الله تعالى ولا تقولن لشيء اني فاعل ذلك رد الا ان يشاء الله الا ان يشاء الا يشاء الله بمعنى انك دائما ما عزمت على فعله وجزمت عليه تعلقه بالمشيئة فان قوله لافعلن فيه من معنى الطلب والخبر وطلبه جازم واما كون مطلوبه يقع فهذا يكون ان شاء الله. وطلب للفعل يجب ان يكون من الله بحوله وقوته الطلب عليه بالطلب عليه يطلب من الله وبالخبر لا يخبر الا بما علمه الله. فاذا جزى بلا تعليق كان كالتالي على الله فيكذبه الله. فالمسلم في الامر الذي هو عازم على عليه ومريد له طالب له طلبة لا تردد يقول ان شاء الله لتحقيق مطلوبه. اذا اذا اردت ان تفعل فعلا وجزمت عليه فقل ان شاء الله الباب ان يحقق الله لك ما اردت ان يحقق الله لك ما اردت. واذا اخبرت خبرا اذا اخبرت خبرا قد وقع فلا يلزمك ان تقول ان شاء الله فلا يلزمه ان تقول شيئا انه خبر قد وقع وقد تحقق. قال لتحقيق مطلوب وحصول ما اقسم لكوني لا يكون بمشيئة الله لا لا لتردد في ارادته والرب تعالى مريد الانجاز وما او وعده به ارادة انجاز لا متنوية فيه وما شاء فعل فانه سبحانه وما شاء كان وما لم يشأ لم يكن ليس كالعبد الذي يريد ما لا يكون ويكون ما يريد. فقوله سبحانه ان شاء الله ليس شكا وليس ترددا وانما هو تحقيقا لما وعده من دخول المسجد الحرام. فقال الله تعالى ان شاء الله امنين. اي سيتحقق ما وعدتكم به واخبرتكم به. انكم تدخلونه على هذه الصفة انكم تدخلون وانكم تدخلونه امنين تحقيق ان ما وعدتكم به يكون لا محالة المشيئة وارادة فان ما شئت كان ما شئت كان وما لم اشاء لم يكن فكان الاستثناء هنا لقصد تحقيق لكونهم لم يحصل لهم مطلوبهم الذي وعدوا الذي وعدوا به ذلك العام واما سائر ما وعدوا به فلم يكن كذلك يعني فكان الاستثناء هنا قصد التحقيق لكونهم يعني عندما لم يحصل لهم في العام الذي مضى استثنى الله عز وجل ان هذا الوعد سيقع بمشيئة الله وانما لم يقع في العام الاول لان هذا لم يتعلق به لم يتعلق به الدخول او لم يتعلق بالوعد انهم يدخلونه في العمل الذي مضى وانما دخول سيكون في العام الذي بعده. ولهذا تنازع الفقهاء في مسألة فقهية في من اراد الاستثناء في اليمين من هذا المعنى وهو التحقيق باستثناء للتعليق. هل يكون مستثنيا؟ بمعنى لو قال رجل والله والله لاتزوجن فلانة ان شاء الله ولم يتزوجها هل يحلث او لا يحلث تلف الفقهاء ان كان اراد التحقيق فانه يحنث وان كان اراد التعليق فانه لا يحنث. فمن يقول فيما ارادت؟ في اليمين هذا المعنى وهو التحقيق الاستناد لا التعليق. هل هل يكون به ام تلزم الكفارة اذا بخلاف من ترددت ارادته فانه يكون مستثنيا بلا نزاع. يعني الذي تردد ارادته افعل او لا افعل تقبله خلاف انه ايش انه لا يحنث ولا تلزمه الكفارة لكن لو قالها رجل والله لاتزوجن فلانة او الله لاشترين كذا ان شاء الله وقصده اي شيء التحقيق انه يقع حتما اختلف الفقهاء. هل تلزمه الكفار اذا لم يشتري؟ وان استثنى او تسقط الكفارة المجرد استثنائه بمجرد استثنائه. قال والصحيح يقول شيخ الاسلام انه بالجميع يكونوا مستثنيا لعموم المشيئة. لان ما تعزف على فعله انت وتكون صادقا في فعله وطلبه لا يمكن ان يقع لديه شيء الا بمشيئة الله فانت صادق في طلبك وصادقا في في ارادتك لكن تحصيل ذاك الشيء وتحقيقه لا يكون الا بمشيئة الله. فعلى هذا الراجح ان من استثنى استثناء سواء كان على وجه التحقيق او وجه التعليق انه لا يحنث انه لا يحنث وان كانت ارادة المحلوف به جازمة فقد علق بمشيئة الله فهو يبكي له لا يلزم بحصول مرادي وله ايضا مريد له بتقدير ان لا يكون فان هذا لارادة التمييز لا ارادة فهو انما التزموا اذا شاء هذا واضح معنى انه اذا قال ان شاء الله وكان جازما عازم على الفعل ثم لم يقع فانه لا يحنث اذا كان حالفا لان وقوعه وعدمهن ما يكون بمشيئة الله. قال وقد تبين ما ذكرناه ان قول القائل ان شاء الله يكون مع كمال ارادته. وعلى هذا قائل ان شاء الله له حالتان اما ان يقولها وهو متردد متردد واما ان يقول وهو عازم جازم. الاول يسمى تعليقا والاخر يسمى تحقيقا. ومع ذلك اذا قال ان شاء الله من جهة عزمه وجزمه يكون تعليق بالنسبة للمخلوق انه لا هل هل يرضي الله عزيمته وما اراد؟ او لا يرضي ذلك قال ايضا وهو يقولها لتحقيق المطلوب لاستعانته بالله بذلك لا لشك في الارادة هذه ما يحلف عليه ويريد كقوله تعالى لتدخلن المسجد الحرام فان لو اخبر عما اراد الله كونه عما اراد الله كونه وهو عالم بانه سيكون وقد علقه بقوله ان شاء الله فكذلك ما يقبل الانسان على المستقبل ولامره مما هو جان بارادته وجاز بوقوعه فيقول فيه ان شاء الله لتحقيق وقوعه لا لشك في لا لشك لا في ارادته ولا في العلم بوقوعه ولهذا يذكر الاستثناء عند كمال الرغبة المعلق وقوة اراث الانسان له. فتبقى خواطر الخوف تعارض الرجاء فيقول ان شاء الله لتحقيق رجائه بعلمه بانه سيكون كما يسأل الله ويدعوه في الامر الذي قد علم انه يكون كما كان وسلم يوم غد قد اخبرهم بمصنع بمصانع المشركين ثم وبعد هذا يدخل العريش يقول اللهم انجز لي ما وعدت معنا الله اخبره فبشره ان هذا مصنع فلان وهذا مصنع فلان وهذا مصنع فلان ومع ذلك النبي صلى الله عليه وسلم يقول اللهم انجز لي ما وعدتني وهو عالم ان الله سينجز له ما وعده انه صادق في وعده سبحانه وتعالى قال قال هنا لان العلم بما يقدره لا ينافي ان يكون قدره باسباب يعني كانه يقول العلم بان الله قدر هذا الشيء لا ينافي ان تقديره يكون متعلق باسباب. فيوجد الاسباب وجد ما قدره الله عز وان لم توجد فانه لا يقع قدر الله. وحيث ان العبد يجهلوا ذلك فلعل الدعاء هو السبب الذي يقع معه القدر فلاجل هذا يقال يعني هذا ما وجهه شيخ الاسلام انه دعا النبي صلى الله عليه وسلم مع ان الله او وعده بالنصر وبمصالح القوم لعله دعا ان هذا الوعد لا يكون الا بشيء وسببه هو سؤال الله ودعاء الله عز وجل قال كذلك رجاء رحمة الله وخوف عذاب اعظم الاسباب في النجاة من عذاب وحصول رحمته والاستثناء بالمشيئة. يحصل في الخبر المحض وفي الخبر الذي معه طلب. فالاول اذا حلف على جملة خبرية لا يقصد بها حظا ولا منعا بل تصديقا او تكذيب كقوله والله ليكونن كذا ان شاء الله او لا يكون كذا تثني قد يكون عار بان هذا يكون او لا يكون كما في قوله لتدخلن فان هذا جواب فان هذا جواب غير محذوف والثاني والثاني ما فيه معنى الطلب كقوله والله لافعلن كذا او لا افعله ان شاء الله. فالصيغة صيغة خبر ضمنها الطلب ولم يقل والله اني لمريد لهذا ولا ولا عازم عليه بل قال والله ليكونن فاذا لم يكن فقد حدث لوقوع الامر بخلاف ما حلف عليه فحدث فاذا قال ان شاء الله فانما حلف عليه بتقديري ان يشاء الله لا مطلقا ولهذا ذهب كثير من الفقهاء الى انه متى لم يوجد المحلوف عليه حدث او متى وجد المحلوف عليه انه لا يفعله حنثا سواء كان ناسيا او مخطئا او بمعنى من حلف ان لا يقع شيء ووقع او حلف انه يفعل ولم يفعله او او حلف يفعل ولم حلف ان لا فعل شيء وفعله او حلف ان يفعل شيء وتركه فيقول هنا في الجميع اي شيء حلف الا ان يعلق ذلك بمشيئة الله عز وجل قال هنا فاذا وجد بخلاف يعني فاذا وجد بخلاف مخبره فقد حدث وقال الاخرون بل هذا مقصود الحظ والمنع كالامر والنهي ومتى ومتى نهي الانسان عن شيء ففعله ناسيا او مخطئا لم يكن مخالفا فكذلك هذا. قال الاولون فقد يكون معنى التصديق والتكبير كقوله اي والله ليقعن المطر او لا يقع. وهذا خبر محض ليس فيه حظ ولا منع. ولو حلف على اعتقادي وهذه مسألة اخرى مسألة لو حلف الانسان على اعتقادي ولم يقع معتقد الصحيح علما لا ينزل منزلة اللجاجة في اليمين ولا كفارة فيه. ويعني بمعنى من حلف ان فلان هو فلان ان ان هذا هو فلان ولما اتى لم يكن فلان يقول هذا حلف على ما اعتقد ومثل هذا وان اخطأ لا يسمى ذلك حنثا يكفر فيه يمينه كما حلف جاء ابن عبد الله وايضا عمر في ابن صيد لو قال والله انه الدجال انه الدجال ولم يكن الدجال وانما حلف على ما يعتقد فلم يلزم بكفارة ولم يكن بذلك حالفا. قال فاذا اخطأ فلم تلزمه لم يلزمه كفارة قال يقال فاذا كان ولو حلف على اعتقاده فكان بخلاف ما حلف عليه حلف وبهذا يظهر الفرق بين الحلف على الماضي حلف على المستقبل فان اليمين على الماظي غير غير منعقدة فاذا اخطأ فيها لم يلزمه كفارة كالغموس. اللي حلف على الماظي وهذا تسمى بالغابة المسلمين او قال شخص أكلت هل سرقت مالك؟ قال والله ما سرقت وهو سارقه؟ نقول هذه يمين الغموس وهي من كبائر الذنوب ليس فيها كفارة. لماذا؟ لان الكفارة لا تكفر هذا الذنب العظيم لكن لو قال والله ما والله والله ما افعل كذا في المستقبل وفعله فايضا هذا يسمى فيه كفارة لماذا؟ لان الكفارة تكفرها بخلاف الماضي فان الكفارة لا تكفره لانه كاذب اذا كان عالم بذلك واذا كان جاهلا فليس عليه شيء لا كفارة ولا ولا يحن بذلك قال وليس عليه يستثني المستقبل اذا كانت اذا كان فعله. قال تعالى زعم الذين كفروا الا يبعثوا. قل بلى وربي لتبعثن ثم لتؤم عملتم ولكن على الله يسير فامره ان يقسم على ما سيكون وكذلك قوله وقال الذين لا تأتينا الساعة قل بلى وربي لتأتين لكم وهنا لم يستثني ان لم يستثني في الاولى ولم يستثني في الثانية كما امره ربنا سبحانه وتعالى ان يقسم ان يقسم على في قوله ويستنبأونك حق وقل اي وربي انه لحق وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لينزلن فيكم ابن مريم حكما عدلا وامام مقسطا. هذا لم يستثني ماذا؟ لانه واقع وهو خبر من الله عز وجل. وقال والذي نفسي بيده لا تذهب الدنيا حتى يأتي على الناس زمان حتى يأتي على الناس يوم لا يدري القات فيما فيما قتل ولا يدري المقتول فيما قتل. وقال اذا هلك كسرى فلا كسرى بعده. او لا يهلك مما لا يكون كسرى بعده واذا هلك قيصر فلا قيصر بعده والذي نفسي بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل الله وكلاهما الصحيح فاقسم صلوات ربي وسلامه عليه على المستقبل في مواضع كثيرة بلا استثناء بمعنى ان ما جزى بوقوعه وعلم وقوعه فانه له ان يقسم عليه دون ان يستثني وان استثنى من باب التحقيق فلا حرج في ذلك خلاصة ما ذكره هنا مسألة الاستثناء في باب الايمان وذكرنا ان الاستثناء باب الايمان يجوز من جهة العمل سواء عمل القلب او عمل الجوارح يجوز ان يستثني الانسان من جهة اعمال قلبه كما قال وسلم اني لارجو ان اكون اخشاكم لله. الخشية متعلقة باي شيء بالقلب. ومع ذلك استثنى فيها. فيجوز ان يستثني من جهة اعمال القلوب يجوز ان يستتر ايضا من جهة اعمال الجوارح. فيقول انا مؤمن ان شاء الله من جهتي انه اتى بالعمل اه كله. كذلك من جهة الاصل الذي هو انا مؤمن انا اذا سئل عن الايمان قلنا ان السؤال عن الايمان انت مؤمن انه سؤال محدث. وان السائل بسؤاله مبتدع. ومع ذلك لا يلزم المسؤول ان يجيب وان اجاب فهو مخير ان يقول امنت بالله ورسوله فيقطع بايمانه دون استثناء وان جوزنا الاستثناء يكون استثناءنا به شيء من باب التحقيق لا من باب التعليق والاولى في الاصل الاصل في اصل الايمان ان يقول انا مؤمن بالله ورسوله دون ان يستثني وان كان بذلك ما يتعلق باعمال القلوب مثل خشيته مثل الخشية والرجاء والخوف والمحبة فله ان يقول انا خاش لله ان شاء الله انا راج لله ان شاء انا متوكل على الله ان شاء الله لا حرج في ذلك. ومن جهة الاعمال من جهة الايمان المطلق انت انت مؤمن الايمان المطلق يقول ان شاء الله انا مؤمن ايمان المطلق الذي يتعلق بالعمل والاتيان بكمال امور الايمان لان الايمان اما ان يراد به الايمان المطلق واما ان يراد به مطلق الايمان ومسألة الاستثناء هي مسألة مسألة آآ تميز اهل السنة من غير سنة من غيرهم. وان كان بعض اهل البدع يجوز الاستثناء على صورة عليه جهة على جهة الموافاة والمال. وقلنا هذه لم يطرقها اهل السنة بمعنى ان الاستثناء متعلق بهذا بهذا المآل او بما بالموافاة وانما كان استثناؤهم متعلق للعمل. اذا لو سمعت من يقول انا مؤمن ان شاء الله ويقصد بذلك انه يموت على الايمان. نقول ليس هذا استثناء في السنة. وانما استثناء من جهة العمل والحال. بمعنى الم ان شاء الله من جهتي انني اتيت بالاعمال الصالحة. واما الموافقات فلا يعلمها الا من الا الله سبحانه وتعالى. ومع ذلك لو قال لو لو استثنى من باب الموافاة يقول لا حرج ولو استثنى باب العمل لا حرج والاستاذ من باب التحقيق لا التعليق لا حرج فكل هذا يجوز فيه الاستثناء ولا حرج في ذلك والايمان بان السنة متباعد يتبعظ يتبعظ كما قال وسلم الايمان بضع وسبعون او بضع وستون شعبة والايمان منه الايمان يذهب بعظه ويبقى اصله واما اذا ذهب اصله فلا يبقى منه شيء. اذا الامام المركب من القول والعمل وآآ والاعمال كثيرة والاقوال ايضا والاقوال ايضا كثيرة. فاذا ترك شيئا من العمل لا يعني بتركه انه ترك الايمان كله. ولكن ايمانه ناقص بقدر ما ترك من من امور الايمان فمن ترك اصل الايمان فهو كافر من ترك بعض امور الايمان فايمانه فايمانه ناقص ومن فعل ما ينافي الايمان ننظر فيما فعل ان كان ما ان كان المنافاة من اصله فهو كافر وان كان منافيا لكماله الواجب فاسق لارتكابه ما حرم الله عز وجل. بهذا يكون شيخ الاسلام انهى هذا الكتاب الذي اسأل الله عز وجل ان يجعله حجة لنا لا علينا وان ينفعنا به وان يجعله زيادة في حسناتنا ورفعة في درجاتنا وان يتقبله منا وان وان يجعل هذا الكتاب في ميزان مؤلفه الله تعالى وفي وفي ايضا ميزان من قرأه ومن سمعه ومن علق عليه والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد