الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى. وايضا فان الفرق بين معرفة القلب وبين مجرد تصديق القلب الخالي عن الانقياد الذي ان يجعلوا قول قلبي امر دقيق واكثر العقلاء ينكرونه وبتقدير صحته لا يجب على كل احد ان يوجب شيئين لا يتصور فرق بينهما. واكثر الناس لا يتصورون الفرق بين معرفة القلب ويقولون ان ما قاله ابن كلاب الاشعري من من الفرق كلام باطل لا حقيقة له. وكثير من اصحابه اعترف بعدم الفرق. وعمدتهم من الحجة انما هو خبر الكاذب. قالوا ففي قلبه خبر بخلاف علمه. فدل على الفرق فقال لهم الناس لكن بتقدير خبر وعلم ليس هو علم حقيقي ولا خبرا حقيقيا ولم ولما ولما اثبتوه ولما اثبتوه من قول القلب للعلم والارادة انما يعود الى تقدير علوم وايرادات لا الى جنس اخر يخالفها ولهذا قالوا ان الانسان لا يمكنه ان يكون بقلبه خبر بخلاف علمه. وانما يمكنه ان يقول ذلك بلسانه واما انه يكون بقلبه خبر بخلاف ما يعلمه فهذا غير ممكن. وهذا مما استدلوا به على ان الرب تعالى لا يتصور قيام لا لا يتصور قيام الكذب بذاته لانه بكل شيء عليم. ويمتنع قيام معنى معنى يضاد للعلم بذات بذات العالم والخبر النفساني الكاذب يضاد العلم. فيقال لهم الخبر النفساني لو كان خلاف للعلم اذا جاز وجود العلم مع ضده كما يقولون مثل ذلك في مواضع كثيرة. وهي من اقوى الحجج التي يحتج بها القاضي ابو بكر موافقوه في مسألة العقل وغيرها كالقاضي ابي اعلى وابي محمد ابن اللبان وابي عمر ابن شعبان وابي الطيب وابي الوليد الباجي وابي وابن وابن عقيل وغيرهم. فيقولون العقل نوع من العلم فانه ليس بضد له فان لم فان لم يكن نوعا منه كان خلافا له. ولو كان خلافا فجاز وجوده مع ضد العقل وهذه الحجة وان كانت ضعيفة كما ضعفها جمهور ابي وابو المعالي الجويني ممن ظعفها وانما كانوا فانما كان مستلزما لغيره لم يكن ضدا له. اذ قد اجتمع وليس هو من نوعه بل هو خلاف له على هذا الاصطلاح الذي يقسمون فيه كل اثنين الى ان هنا مثلين او خلافين او ضدين. فالملزوم كالارادة مع العلم او كالعلم مع الحياة ونحو ذلك ضدا ولا مثلا. بل هو خلاف ومع هذا فلا يجوز وجوده مع الرد اللازم فان ضد اللازم ينافيه ووجود الملزوم بدون اللازم المحال. كوجود الارادة بدون العلم. والعلم هو بدون بدون الحياة. فهذان خلافان عندهم ولا يجوز وجود احدهما مع ضد الاخر. كذلك العلم هو مستلزم للعقل. فكل عالم عالم عالم عاقل. والعقل شرط في العلم فليس مثلا له ولا ضدا ولا نوعا منهم ومع هذا لا يجوز وجوده مع ضد العقل لكن هذه الحجة تقال لهما في العلم مع كلام النفس الذي هو الخبر فانه ليس ضدا ولا مثلا بل خلافا فيجوز وجود العلم مع ود الخبر الصادق وهو الكاذب فبطلت فبطلت تلك تلك الحجة على امتناع الكذب النفساني من العالم من العالم وبسط هذا له موضع اخر. والمقصود هنا ان الانسان اذا رجع الى نفسه عسر عليه تفريق بين علمه بان الرسول صادق وبين تصديق قلبه تصديقا مجردا عن انقياد وغيره من اعمال القلب بانه صادق. ثم احتج الامام احمد على ان الاعمال من الايمان بحجج كثيرة فقال وقد سأل وفد عبد القيس رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الايمان فقال اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وان تعطوا خمسا من المغنم فجعل ذلك كله من الايمان. قال وقال النبي صلى الله عليه وسلم الحياء شعبة من الايمان. وقال فاكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا. وقال ان البذاذة من الايمان وقال الايمان بضع وستون شعبة فادناها اماطة الاذى عن الطريق. وارفعها قول لا اله الا الله مع اشياء كثيرة منها اخرجوا من النار من كان وما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في صفة الملامق ثلاثة من كن فيها فهو منافق. مع حجج كثيرة وما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في تارك الصلاة وعن اصحابه من بعده ثم ما وصف الله تعالى في كتابه من زيادة الايمان في غير موضع مثل قوله هو الذي انزل السكينة في قلوب المؤمنين يزداد ايمانا مع ايمانهم وقال ليستيقن الذين اوتوا الكتاب وازداد الذين امنوا ايمانا وقال واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا. وقال تعالى ثم منهم من يقول ايكم زادته هذه ايمانا فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانهم يستبشرون وقال انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا باموالهم انفسهم في سبيل الله اولئك هم الصادقون. وقال تعالى فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فخلوا وقال تعالى فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة باخوانكم في الدين. وقال وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين قيمة. قال احمد ان يقول هو مؤمن باقراره وان اقر بزكاته في الجملة ولم يجد في كل مئتي درهم خمسة ولم يجد في كل مئة في مئتي درهم خمسة ولا خمسة خمسة وخمسة خمسة وخمسة صحيح انه مؤمن فيلزمه ان يقول اذا قرأ ثم شد الزنار في وسطه وصلى للصليب واتى الكنائس والبيع وعمل عمله الكتاب كله الا انه في ذلك مقر بالله فيلزمه ان يكون عنده مؤمنات وهذه الاشياء من اشنع ما يلزمهم قال شيخ الاسلام قلت هذا الذي ذكره الامام احمد من احسن ما احتج الناس به عليهم جمع في ذلك جملا يقول غيره بعضها وهذا اللزام لا محيد لهم عنه ولهذا لما عرف متكلموه مثل جهم وافقهم انه لا لازم التزموه وقالوا لو فعل ما فعلنا من الافعال الظاهرة لم يكن بذلك كافرا في الباطن. لكن يكون دليلا على الكفر في احكام الدنيا فاذا احتاج فاذا احتج عليه بنصوص تقتضي انه يكون كافرا في الاخرة قالوا فهذه النصوص تدل على انه في الباطن ليس معه من معرفة الله شيء. فانه فانها فانها عندهم شيء واحد فخالفوا صريح المعقول وصريح الشرع. وهذا القول مع فساده عقلا وشرعا وما كونه عند التحقيق لا يثبت لا يثبت ايمانا. لا يثبت ايمانا. فانهم جعلوا الايمان شيئا واحدا لا حقيقة له كما قالت الجهمية ومن وافقهم مثل ذلك في وحدة الرب انه انه ذات بلا صفات وقالوا بان القرآن مخلوق وان الله لا يرى في الاخرة وما يقول ابن كلاب من وحدة الكلام وغيره من الصفات وقول في الرب وصفاته وكلامه والايمان به يرجع الى تعطيل المحض وهذا قد وقع فيه طواف كثيرة من المتأخرين والمنتسبين من السنة والفقه والحديث المتبعين للائمة اربعة المتعصبين الجهمية المعتزلة بل وللمرجية ايضا لكن لعدم معرفتهم بالحقائق التي نشأت منها البدع يجمعون بين الضدين ولكن من رحمة الله بعباده المسلمين الائمة الذين لهم في الامة لسان صدق مثل الائمة الاربع وغيرهم كالمالك والثور والاوزاعي والليث ابن سعد والكشافي واحمد واسحاق وابي عبيد وابي حنيفة وابي يوسف ومحمد كانوا ينكرون عنه الكلام الجميل من قولهم في القرآن والايمان وصفات الرب وكانوا متفقين على ما كان عليه السلف من ان الله يرى في في الاخرة. وان القرآن كلام الله غير مخلوق. وان الايمان لابد فيه من تصديق القلب واللسان فلو ولو شتم الله ولو شتم الله ورسوله كان كافرا باطلا وظاهرا عندهم كلهم. ومن كان موافقا لقول جهنم في الايمان بسبب بسبب انتصار ابي الحسن قوله في الايمان يبقى تارة يقول بقول والائمة تارة يقول بقول المتكلمين الموافقين الجهل. حتى في مسألة سب الله ورسوله رأيت رأيت طائفة من الحنبليين والشافعيين والمالكيين اذا تكلموا بكلام الائمة قالوا ان هذا كفر باطن وظاهرا. واذا تكلموا بكلام اولئك قالوا هذا كفر في الظاهر وهو في الباطن يجوز ان يكون مؤمنا تاما الامام. فان الايمان عندهم لا يتبعظ ولهذا لما عرف القاظي هذا من قول بعض اصحابه انكره ونصر قوله مالك واهل السنة. واحسن في ذلك وقد ذكرت بعض ما يتعلق بهذا في كتاب الصارم المسلول على شاتم الرسول. وكذلك تجدهم في مسائل الايمان يذكرون اقوال الائمة والسلف ويبحثون بحثا يناسب قول الجهمية لان البحث اخذوه من كتب من كتب اهل الكلام الذين نصروا قول جهم في مسار الايمان والرازي لما صنف مناقب الشافعي ذكر قوله في الايمان وقول الشافعي قبل الصحابة والتابعين وقد ذكر الشافعي انه اجماع من الصحابة والتابعين ومن لقيه قول الشافعي جدا بانه كان قد انعقد في نفسه شبهة شبهة اهل البدع في الايمان من الخوارج والمعتزلة والجهمية والكرامية وسائر المرجئة. وهو ان الشيء المركب اذا زال بعض لزم زوالك زواله كله لكن هو لم يذكر الا ظاهر شبهتهم والجواب عما ذكروه هو سهل فانه يسلم له ان الهيئة الاجتماعية لم لم تبقى مجتمعة كما كانت. لكن لا يلزم من زوال بعضها زوال زوال سائر الاجزاء. والشافي والشافعيون من مع الصحابة والتابعين وسائر السلف يقولون ان الذنب يقدح في كمال الايمان ولهذا نفى الشارع الايمان عن هؤلاء فذلك المجموع الذي هو الايمان لم يقم مجموعا مع الذنوب لكن يقولون بقي بعضه اما اصلا واما اكثره واما غير ذلك. فيعود الكلام الى انه يذهب بعضه ويبقى بعضه. ولهذا كانت المرجية تنفر من لفظ النقد اعظم من نفورها من لفظ الزيادة لانه اذا نقص لزم ذهابه كله عندهم ان كان متبعظا متعددا عند من يقول بذلك وهم الخوارج والمعتزلة. واما الجهمية وواحد من عندهم لا يقبل التعدد فيثبتون واحدا لا حقيقة له كما قالوا مثل ذلك في وحدانية الرب وحدانية صفاته عند من اثبتها منهم. ومن العجب ان الاصل الذي وقعهم بهذا اعتقاده انه لا يجتمع في الانسان لبعض الايمان وبعض الكفر وهو او ما هو ايمانه وما هو كفر؟ واعتقدوا ان هذا متفق عليه بين المسلمين كما ذكر ذلك ابو الحسن وغيرها فلاجل اعتقادهم هذا الاجماع وقعوا في فيما هو مخالف لاجماع الحقيقي. اجماع السلف الذي ذكره غير واحد من الائمة بل وصفح غير واحد منهم بكفر من قال بقول جهم في الامام هذا نظائر متعددة يقول الانسان قولا مخالفا للنص والاجماع القديم حقيقة ويكون معتقدا انه متمسك بالنص والاجماع. وهذا اذا كان مبلغ علمه واجتهاده فالله يثيبه على ما اطاعه الله فيه من ويغفر له ما عجز عن معرفته من الصواب الباطل. وهم وهم لما توهموا ان الايمان الواجب على جميع الناس نوع واحد صار بعضهم يظن ان ذلك النوع من حيث من حيث هو لا يقبل التفاضل. فقال لي مرة بعضهم ان الايمان من حيث هو ايمان لا يقول الزيادة والنقصان فقلت له قولك من حيث الله كما تقول الانسان من حيث هو انسان والحيوان من حيث هو حيوان والوجود والوجود من حيث هو وجود وجود والسواد من حيث هو سواد وامثال ذلك لا يقبل الزيادة والنقصان والصفات فتثبت لهذه المسميات وجودا مطلقا مجردا عن جميع القيود والصفات وهذا لا حقيقة له في الخارج وانما هو شيء يقدره الانسان في ذهنه كما يقدر موجودا لا قديما ولا حادثا ولا قائما بنفسه ولا بغيره. ويقدر انسان لا موجودا ولا معدوما. ويقول ما هي من حيث هي هي لا توصف بوجود ولا عدم. والماهية من حيث هي هي شيء يقدره الذهن وذلك موجود في الذهن لا في الخارج واما تقدير شيء لا يكون في الذهن ولا في الخارج فهو ممتنع. وهذا التقدير لا يكون الا في ذهنك سائر تقدير الامور الممتنعة مثل تقدير صدور العالم وصانعين ونحو ذلك فان هذا فان هذه المقدرات في الذهن. فهكذا تقدير ايمان لا يتصل به مؤمن بل هو مجرد مجرد عن كل قيد. وتقدير انسان لا يكون موجودا ولا معدوما بل ما ثم ايمان الا مع المؤمنين ولا ثم انسانية الا ما اكتسب به الانسان وكل انسان له انسانية تخصه وكل مؤمن له امام يخصه فانسانية زيد تشبه انسانية عون وليست هي هي واذا اشتركوا في نوع الانسانية فمعنى ذلك انهم يشتبهان فيما يوجد في الخارج ويشتركان في امر كلي مطلق يكون في الذهن. وكذلك اذا قيل ايمان زيد مثل ايمان بن عمرو ايمان كل واحد يخصه. فلو قدر ان الايمان يتماثل كان عن كل مؤمن ايمان يخصه وذلك الايمان يختص مختص معين ليس هو الايمان من حيث الله هو. بل هو ايمان معين وذلك الايمان يقبل الزيادة والذين ينفون التفاؤل في هذه الامور يتصورون في انفسهم ايمانا مطلقا او انسانا مطلقا او وجودا مطلقا مجردا عن جميع الصفات المعينة المعينة له ثم يظنون ان هذا هو الايمان الموجود في الناس وذلك لا يقبل التفاضل ولا يقبل في نفسه التعدد اذ هو تصور تصور معين قائم في نفس المتصورة ولهذا يظن كثير من هؤلاء ان الامور المشتركة في شيء واحد هي واحدة بالشخص والعين حتى انتهى الامر بطائفة من علمائهم علما علما وعبادة الى ان الى ان جعلوا الوجود كذلك فتصوروا ان الموجودات مشتركة في مسمى الوجود وتصوروا هذا في انفسهم فظنوه في الخارج كما هو في انفسهم. ثم ظنوا ان الله فجعلوا الرب هو هذا الوجود الذي لا يوجد قط الا في نفس متصورة ولا يكون في وهكذا كثير من الفلاسفة تصوروا اعدادا مجردة وحقائق مجردة ويسمونها المثل الافلاطونية وزمانا مجردا عن الحركة والمتحرك. وبعدا مجردا الانسان من صفاته ثم ظنوا وجود ذلك في الخاتمة وهؤلاء كلهم اشتبه عليهم ما في الاذهان بما في الاعيان. وهؤلاء قد يجعلون الواحد اثنين والاثنين واحدا. فتارة يلجئون الى الامر يجئون الى الامور المتعددة المتفاضلة في الخارج فيجعلونها واحدة او متماثلة. وتارة يجيئون الى ما في الخارج من الحيوان والمكان والزمان فيجعلون الواحد اثنين الفلسفة والجهمية وقعوا في هذا وهذا فجاءوا الى صفات الرب التي هي انه عالم وقادر فجعلوا هذه الصفة هي عين اخرى وجعلوا الصفة هي الموصوف وهكذا القائلون بان الايمان شيء انه متماثل في بني ادم غلطوا في كونه واحدا وفي كونه متماثلا كما غلطوا في امثال ذلك من مسائل التوحيد والصفات والقرآن ونحو ذلك. فكان غلط جهم واتباعه في الايمان في صفات الرب الذي يؤمن به المؤمنون. وفي كلامه وصفاته سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا وكذلك السواد والبياض يقبل الاشتداد والضعف بل عامة الصفات التي يتصف بها الموصوفون تقبل التفاضل. ولهذا كان العقل نقبل البياض تحية لقول الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى بكتابه الايمان الكبير قال رحمه الله تعالى والذين قالوا الايمان هو الاقرار فالاقرار باللسان يتضمن التصديق يتضمن التصديق باللسان قال والمرجئة لم تختلف ان الاقرار باللسان فيه التصديق فعلم انه رأى تصديق القلب ومعرفته مع الاقرار باللسان الا ان يقال ارى تصديق القلب واللسان جميعا مع المعرفة والاقرار والمراد بالاقرار الالتزام للتصديق كما قال تعالى واذ اخذ الله ميثاق النبيين ما اتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال اأقررتم واخذتم على ذلكم اصري؟ قالوا اقررنا قال فاشهدوا وانا معكن الشاهدين قال فالميثاق المأخوذ على انهم يؤمنون به وينصرونه. وقد امروا بهذا وليس هذا الاقرار تصديقا فان الله تعالى لم يخبرهم بخبر بل اوجب عليهم اذ جاءهم ذلك الرسول ان يؤمنوا به وينصروا فصدقوا بهذا الاقرار والتزموا فهذا هو اقرارهم. اذا الاقرار بمعنى النطق والالتزام ويريد بشيخ الاسلام بهذا ان الايمان ليس هو التصديق فحسب وليس هو الاقرار في فحسب وانما هو تصديق واقرار يستلزم الانقياد وكما مر بنا سابقا ان الاقرار اقوى من التصديق في مقابل الايمان ان الاقرار اقوى من التصديق في مقابل ايمان وان الايمان يتعلق باعمال القلوب واقواله وقول القلب عمله اوسع من التصديق اعمال القلوب واقواله كثيرة فمن الايمان المعرفة ومن الايمان التصديق ومن الايمان الاقرار ومن الايمان اعمال القلوب التي تدخل فيه كالاخلاص والمحبة والرجاء فذكر هنا ان قول من قال الايمان والاقرار ماذا تريدون بالاقرار؟ هل هو اقرار اللسان ونطقه او هو تصديق القلب وهل الاقرار الذي هو النطق اللسان يتضمن التصديق يتضمن التصديق باللسان ايضا هذا من لوازم الاقرار لان المقر لا يقر الانسان بشيء الا قد صدقه ولا يقل انسان الا الا والتزم ذلك الاقرار فيقول هنا فالميثاق المأخوذ على انهم يؤمنون به وينصرونه وقد امروا بهذا وليس هذا الاقرار هم امنوا ولم هذا هو الايمان ثم قال ااقررتم واخذتم على ذلك؟ قالوا اقررنا ما فاد اي شيء انهم نطقوا والتزموا والتزموا العمل بهذا التصديق تصدقوا بهذا الاقرار والتزموه فهذا هو اقرارهم والانسان قد يقر الرسول بانه يلتزم ما يأمر به مع غير معرفة من غير تصديق له بانه رسول الله لكن لم يقل احد المرجى ان هذا الاقراء يكون ايمانا بمعنى قد يطيع الواحد الرسول صلى الله عليه وسلم ويمتثل امره فهو غير مصدقا له. وانما يطيعه اما محبة له او خوفا منه كما يطيع الانسان يطيع الانسان من يأمره بامر دون ان يصدقه فيما امر به. وهذا لا يسمى عند الجميع انه ايمان اذا لابد مع الاقرار ان ان يكون هناك بالقلب هو التصديق والمعرفة والتصديق والمعرفة ثم قال والانسان قد يقول بمعنى انه يلتزم ما يأمر به مع غير معرفة ومن غير تصديق له بانه رسول الله لكن لم يقل احد المرجئة ان هذا الاقرار يكون ايمانا بل لا بد عنده من الاقرار الخبري هو ان يقر له بانه رسول الله كما يقر المقرئ كما يقر المقر بما يقر بمن الحقوق ولفظ الاقرار يتناول التزام والتصديق. اذا ما معنى الاقرار هو الالتزام والتصديق. فيكون تصديق مستلزم لاي شيء وتستلزمه للانقياد وقد يراد بالاقرار مجرد تصديق بدون التزام الطاعة والمرجئة تارة يجعلون هذا هو الايمان. الاقرار الذي هو معنى التصديق فقط وتارة يجعل يجعلون الايمان تصديق والالتزام مع التصديق والالتزام. هذا هو اللقاء الذي يقوله فقهاء المرجة. اذا ما هو الفرق بين المرجة وفقهاء المرجئة؟ ان مرجئة الفقهاء يقول لمن هو التصديق مع الاقرار الذي الذي يتضمن الالتزام فيكون الايمان عند المرجئة مرجئة الفقهاء والتصديق والالتزام معا واما المرجى الاوائل فيجعل لي من هو اي شيء هو التصديق فقط يجعلون هذا هو الايمان بمعنى ان الاقراء معناه التصديق ولا يلزم من ذلك الالتزام قال المرجئة انه ايمان والا لو قال انا اطيع ولا اصدق انه رسول الله او اصدقه ولا التزم طاعته لم يكن مسلما ولا مؤمن عندهم. اذا مرجئة الفقهاء يقولون من قال انا انا اطيعه وامتثل امره واجتنب نواهي ولكن لا اصدقه لا يقول هؤلاء انه مؤمن. واذا قال انا اصدقه اصدقه واطيع واصدقه واؤمن به انه رسول الله لكن لا التزم طاعته قالوا اذا ليس عند مرجئة الفقهاء اما عند المرجئة فهو ايش فهو مؤمن قال احمد واحمد قال لابد منه مع هذا الاقرار ان يكون مصدقا اذا نحمده مع الالتزام التزام الطاعة لابد ان يكون اي شيء لابد ان يكون مصدقا عارفا واراد احمد بهذا التقرير ان يرد على المرجية ان الايمان يتبعظ حيث انه فرق بين الايمان بين التصديق وبين المعرفة فجعلهما شيئان وهما يقول الايمان شيء واحد. فاذا كان التصديق غير المعرفة وكلاهما لازم للمؤمن فان هذا يدل على ان الايمان يتبعض واذا كان معه اقرار الذي هو الالتزام كان ايضا شيء اخر فافاد انه متبعظ قال شيخ الاسلام واحمد قال لابد مع هذا الاقرار ان يكون مصدقا ويكون عارفا يكون مصدقا لما عرف. وفي رواية اخرى قال مصدق قال بما اقر وهذا يقتضي انه لا بد من تصديق باطن من تصديق باطل ويحسن يكون لفظ التصديق عنده يتضمن القول والعمل جميعا. كما ذكرنا شواهدنا يقال صدق بالقول والعمل. فيكون معنى التصديق عند احمد القول والعمل ان يكون قائلا عاملا ويدخل في القول والعمل قول القلب وعمل القلب وقول اللسان عمل الجوارح حتى يكون بذلك حتى يكون مؤمنا انه لابد من تصديق باطل قال يكون مقرا مصدقا بما اقر فاحمد يقول لابد مع هذا الاقرار يكون مصدقا اقرار وتصديق او يكون مصدقا بما اقر وهذي يقتظن لا بد من تصديق باطن ويحتمل ان يكون لفظ التصديق عنده يتضمن القول والعمل جميعا كما كما ذكرنا شواهده انه يقال صدق قول العمل فيكون تصديق القلب عنده يتضمن انه مع معرفة قلبه انه رسول الله قد خضع له وانقاد فصدقه بما يقول صدقه بقول قلبه وعمل قلبه محبة وتعظيما. والا فمجرد معرفة قلبه انه رسول الله مع الاعراض عن القيادة له لما جاء به اما حسدا واما كبرا واما لمحبة دينه الذي يخالفه واما لغير ذلك فلا يكون ايمانا. وهذا الذي يكره من التحقيق من التحقيق والتحرير بمكان فاحمد رحمه تعالى يرى كأن هذا الذي حرره شيخ الاسلام انه يرى انه لابد ان يكون ان يكون تصديق القلب متضمن متضمن معرفة معرفة قلبه ان رسول الله قد خضع له وانقاد فصدقه يعني اذا يكون لا بد من معرفة القلب وتصديق والتصديق الدويشي يتضمن يتضمن القول والعمل والقول عم يتعلق باي شيء بالقلب واللي سوى الجوارح فقول القلب هو ايش؟ اعتقاده. وعمل القلب هو محبته وتعظيمه واجلاله. فلو قال انا اعرف انه رسول الله واصدق انه رسول الله لكن لا احبه بل ابغضه ولا انصره ولا ارى نصرته نقول انت كافر بالله عز وجل هذا على قول اهل السنة لكن على قول الغلاة المرجية بمجرد انه يعرف ويصدق يكون ايش؟ يكون مؤمن. واذا فعل فعلا كفريا في ظاهر عمله لم يكن ذلك قد يكون كان في الدنيا لكن في الاخرة ليس بكافر الا اذا كان الكفر في الاخرة اذا اذا كفرناه في الاخرة فان هذا لانه لم يكن صادقا في قلبه قال هنا وانقاد فصدقوا بقول قلبه وعمل قلبه محبة وتعظيم والا فمجرد معرفة قلبه ان رسول الله مع الاعراض عن الانقياد له ولما جاء به اما حسدا اما انه لم ينقاد له ولم يطعه حسدا او كبرا او محش او او اه حبا لدينه السابق او اه حبا في دنيا فمن فعلك لم يكن مؤمنا عند اهل السنة فلا يكون ولابد في الايمان من علم القلب وعمله اي فاراد احمد بالتصديق انه مع المعرفة به صار القلب مصدقا له تابعا له محبا له معظما له فان هذا لا بد منه من دفع ومن دفع هذا عن عن ان يكون من الايمان فهو من جنس من دفع المعرفة من ان كون من الايمان وهذا اشبه بان يحمل عليه كلام احمد لان وجوب انقياد القلب مع معرفته ظاهر ثابت بدلائل الكتاب والسنة واجماع الامة بل ذلك معلوم الاضطرار من دين الاسلام. ومن نازع من الجهمية في انقياد القلب منها فهو كما النازع من الكرامية. في ان معرفة القلب من امام لمن نازع من الجهمية ان في انقياد القلب من الايمان ثم يقول ينازعون في اعمال القلوب هل هي من الايمان او لا؟ ولا شك ان الذي يرى ان اعمال قريش من الايمان انه كان بالاجماع باجماع اهل السنة. يقول حاله كحال الكرامية الذين نازعوا في ان معرفة القلب والايمان. الكرم يقول هو ايش الايمان؟ هو القول. ولا يلزم من معرفة القلب فكان حمل كلام حمل كلام احمد على هذا هو المناسب لكلام هذا المقام. وايضا يقول هنا فان الفرق بين معرفة القلب وبين مجرد تصديق القلب الخالع للقياد الذي يجعل قول القلب امرا الذي يجعل قول الذي يجعل قول القلب امر دقيق واكثر العقلاء ينكرونه وبتقدير صحته لا يجب على كل احد ان يوجب شيئين لا يتصور الفرق بينهما. هذا يقول وايضا فان الفرق بين معرفة القلب وبين تصديق القلب وبين مجرد تصديق القلب الخالي عن القياد لا يتصور ان هناك ان يكون بين المعرفة وبين تصديق القلب وتصديق وخالد الانقياد الذي هو ايش تصديق القلب الذي الوقيت هو ايش؟ الذي هو قول القلب. التصديق هو قول القلب امر دقيق لا يستطيع انسان يميز بينما هو الفرق بين المعرفة وبين التصديق امر دقيق واكثر العقلاء ينكرونه بتقدير صحته لا يجب على كل احد ان يوجب شيئين لا يتصور الفرق بينهما واكثر الناس لا يتصور الفرق بين معنى القلب وتصديقه ويقولون انما قاله ابن كلاب والاشعر من الفرق كلام باطل لا حقيقة له وكثير من اصحابه اعترف بعدم الفرق وعمدتهم من الحجة انما هو خبر قالوا ففي قلبي خبر بخلاف علمه فدل على الفرق. قالوا حجتهم؟ خبر الكاذب قالوا ففي قلبي خبر بخلاف علمه علم شيئا وقال وقال بلساني شيء اخر. لكن هل هذا القول؟ هل هذا القول يخالف العلم ويخالف ما في اللسان اما في العلم هل لو انه في قلبي انكر هذا لكان مخالفا في قلبه لكن قلبه لكن قلبه لم يتغير ما فيه وان نطق بلساني بخلافه. واضح؟ انت عندما تقول شيئا وفي قلبك خلافه. هل يتغير ما في قلبك لكونك قلت بخلافه هل هذا يلزم؟ يقول لا يلزم اي لا يلزم ان تنطق بشيء وفي قلبك خلاف ان يكون هذا مخالف ما بقلبك قال وذاك بتقضي يقول هنا وحجتهم انما هو خبر الكاذب. قال وفي قلبي خبر بخلاف علمه. فدل على الفرق وهذا ليس بصحيح لانه لم يتغير ولم يعني لم يتغير الذي في قلبه بسبب نطقه. فقاله الناس ذاك بتقدير خبر وعلم. وليس هو علما حقيقة حقيقيا ولا خبر حقيقي ولم ولما من قول القلب المخالف للعلم والارادة انما يعود الى تقدير علوم واردات لا الى جنس اخر يخالفها. ولهذا قالوا ان الانسان لا يمكن ان يقوم بقلبه في خبر بخلاف علمه. اذا علم شيء لا يمكن ان يقوم بقلبه خلاف ما علم. انت عندما تعلم شيئا وتتصور شيئا هل يمكن ان يكون في خلاف ذلك الذي تعلمه لا يمكن ان اذا علمت شيء انت الان تعلم مثلا ان النار محرقة هل يقول في قلبك ان النار بخلاف ذلك؟ لا يمكن ذلك ابدا يبقى للنار في قلبك ما علمته هو الذي يقوم في قلبك. ولا يمكن ان يكون هناك فرق بين ما في العلم وما في القلب قال ولهذا قالوا ان الانسان لا يمكن ان يقوم بقلبه خبر بخلاف علم وانما يمكنه ان يقول ذلك بلسانه. واضح الفرق اذا علم شيء لا يمكن ان يقوم في قلبه بخلاف ما علم لكن قد يقول بلسانه خلاف ما يعلم واضح؟ انت تقول النار ليست محرقة النار هي تقول بايش؟ بلسانك لكن في قلبك تعلم ان الايمان تعلم بمعنى يقوم في قلبك ما علمته ولا يلزم من كونك تعلم ان لا تقول بخلافه. قال هنا قال اه يمكنه يقول واما ان يقوم بقلبه خبر بخلاف ما يعلمه فهذا غير ممكن. وهذا مما استدلوا به على ان الرب تعالى لا يتصور هو القيام الكذب بذاته بكل شيء عليم بكل لانه بكل شيء عليم ويمتنع قيام معنى يضاد العلم بذات بذات العالم. والخبر النفساني الكاذب يضاد العلم. فيقال لهم الخبر النفسي لو انا خلافا للعلم لجاز وجود العلم مع ضده. لو كان الخبر النفساني يقول فيقال لهم لو يقال لهم الخبر النفساني لو كان خلافا للعلم وجود العلم مع ضده كما يقولون مثل ذلك في مواضع كثيرة وهي من اقوى الحجج التي التي يحتج بها القاضي التي يحتج بها القاضي ابو بكر وافقوا في مسألة العقل وغيرها كالقاضي ابي يعلى وبمحمد ابن اللبان وبعلي ابن شعبان وابي الطيب ابو محمد ابن اللبان هو العلامة محمد عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن احمد المحدث ابن المحدث عبد الله بن محمد بن عالم بن عالم الاصبهان النعمان بن عبد السلام التيمي وذكر انه من هؤلاء من رؤوس من رؤوس الاشاعرة وابي علي بن هو آآ ابو علي الحسن بن ابي بكر بن احمد ابراهيم الحسن ابن البغدادي وهو ايضا من الاشاعرة وابي الطيب الطبري وهو آآ طه بن عبدالله بن طاهر الباجي وابي الخطاب آآ كذلك ايضا ابن الخطاب الحنبلي اه ابو الخطاب ايضا من الحنابلة وابن عقيل ايضا بالحنابل وغيره فيقول العقل نوع من العلم فانه ليس بضد له فان لم يكن نوعا منه كان خلافا له. العقل قال نوع من العلم فانه ليس بضد الله فان فان لم يكن نوعا منه كان خلافا له ولو كان خلافا لجاز وجوده مع ضد العقل والصحيح ان هذه المسائل كلها مسائل ايش مسائل كلامية مسائل كلامية في ابطال دعوة المرجى في هذا الباب. قال مع ضد العقل وهذه الحجة وان كانت ضعيفة كما ضعفها الجمهور. وابو المعالي الجويلي ممن ضعفها فان فانما كان مستلزما لغيره لم يكن ضده هل يعني اذا وجد العلم ايش يلزم من وجود علم؟ وجود العقل ولا يتصور ان يكون عالما وهو ليس ليس بعاقل ولا يكون العلم ولا يكون العلم ضد ضد العقل لانه لازما له ما كان لازم لشيء لا يكون ضد له ضد العلم ضد العلم الجهل فلا يتصور ان يكون لازم الشيء ضد الشيء. عندما تقول والناس ضدها النار ضدها؟ النار. الماء. هو الذي هو ضدها. فهل يتصور هل يكون ان يعني هل يتصور آآ لكن هذا مسألة اخرى قد يكون هناك من باب اللواز وليس من باب الاضداد من باب اللوازم. آآ هل يتصور ان يكون عالم بغير حياة اذا قلت فلان اذا قلت فلان عالم يتصور لو علي بدون حياة لا يلزم يلزم من وجود العلم وجود الحياة. يلزم وجود البصر وجود الحياة يلزم وجود السبع الوجود الحياة هكذا فيكون ما كان لازما الشيء لم يكن لم يكن ضدا له قال فانما كان مستلزما لغيره لم يكن ضدا له. اذا اذ قد اجتمع وليس هو من نوعه بل هو خلاف له على هذا الاصطلاح الذي يقسمونه في كل اثنين الى ان يكونا مثلين او خلافين او ظدين مما نكون مثلين او ضدين او اه يكون مثلا خلافين او ضدين فالملزوم كالارادة مع العلم او كالعلم مع الحياة ونحن ضدا ولا يقول ونحو ذلك ضدا ولا مثلا بل هو خلاف ومع هذا فلا يجوز وجوده يقول هنا فالملزوم كالارادة مع العلم او كالعلم مع الحياة ونحو ذلك ضدا ولا مثلا لا يسمى ضد لا يسمى ضده ولا يسمى مثلا هل يقال الارادة هي مثل العلم وهل يقال الارادة ضد العلم ليس كذا ومع هذا فلا يجوز وجوده مع ضد فلا يلزم فلا يجوز وجوده مع ضد اللازم يعني وش ظد الحياة العدم والموت هل يوقص وجود علم مع الميت يعني ما كان لازما لشيء عدم مع وجود ضده واضح؟ يعني عندما نقول من لوازم العلم للحياة فاذا فاذا لم يكن حيا كان ميتا هل هل يوجد العلم؟ نقول لا يوجد لا يوجد لازم الشيء مع ضد الشيء الذي هو لازمه فلازم العلم هو الحياة فاذا عدمت الحياة لزم الوجود لزم من وجود العدم عدم وجود اللازم السابق بل هو خلاء مع هذا فلا يجوز وجوده مع ضد اللازم فان ضد اللازم ينافيه. ووجود الملزوم بدون اللازم محال. هل يمكن ان يوجد الملزوم بدون اللازم لا يمكن هل يمكن ان ان ان يكون هناك الملاحيات لان من لوازم العلم ايش؟ الحياة الحياة لازمة للعلم فالملزوم هو العلم وهل يمكن يوجد الملزوم الذي هو العلم بدون حياة؟ لا يمكن ابدا كوجود الارادة بدون العلم الارادة الان يعني العالم لا يسمى عالي اذا كان ايش الا اذا كان مريدا فاذا وجد فاذا وجد عندا عليه شيء على وجود الارادة كوجود الارادة والعلم والعلم دون الحياة فهذان خلافان عندهم ولا يجوز وجود احدهما مع ضد الاخر ضد الاخر وايش ضد الحياة لا يمكن قال كذلك العلم مستلزم العقل فكل عالم عاقل والعقل شرط في العلم فليس مثلا له ولا ضدا ولا نوعا منه وانما هو ايش لازمه ليس ضدا ليس العلم مثل العقل وليس العلم ضد العقل وليس نوعا من العقل فاصبح ايش؟ من لوازمه ومع هذا لا يجوز وجوده مع ضد العقل. لكن هذه الحجة يقول شيخ الاسلام تقال لهم في العلم مع كلام النفس. الذي هو الخبر فانه ليس ضدا كلام النفس. هل هو ضد العلم هل هو مثل العلم؟ بلا بل خلاف بل خلافا. فيجوز وجود العلم مع ضد الخبر الصادق وهو الكاذب فبطل تلك الحجة عن امتناع الكذب النفساني مع العالم وبسطه هذا موعد اراد شيخ الاسلام ان يبطل هذا القول وهو قول ان اللي ذكره في اول شيء وهو انه قد يوجد المعرفة مع عدم وجود ما ذكر قال وجود المعرفة والتصديق قال لانه قال ولهذا قالوا النفس لا يمكن ان يقوم بقلبه خبر بخلاف علمه وانما يمكن ان يقود لا ليس هذا. اول ما ذكر هنا لحظة بن نازل من الجهمية في انه انقياد القلب من الايمان بامكان قانون الايمان فهو كمن نازع من القلب من الايمان فكان في الجهاد ثم قال واذ فان الفرق بين معرفة القلب وبين مجرد التصديق التصديق الخالي على القيادة الذي يجعل قول القلب امرا دقيقا يمكن تقدير صحته لا يجب على كل احد ان يوجب شيئين لا يتصور الفرق بينهما واكثر ما يحصل به الفرق بين معرفة القلب وتصديقه ويقول انما قال ابن كلاب الاشعري من الفرق كلام باطل لا حقيقة وكثير من الاصحاب يعترف بعدم الفرق وعمدته من الحجة انما هو خبر الكاذب. هذا حمدتهم في التفريق بين التصديق وبين المعرفة. وش الفرق عندهم الخبر الكاذب ان يخبر بشيء بخلاف بخلاف ما في قلبه يحتج بخبر الكاذب فقالوا حيث انه يمكن ان يوجد خبر الكاذب مع وجود خلاف القلب كذا قد يقول قد يكون في قلبه المعرفة وليس معه وليس معه التصديق وهذا وهذا ليس بصحيح لانه لان خبر الكاذب ينافي ينافي اي شيء ينافي ما في اللسان لا ما في القلب واضح هذا ما اراده شيخ الاسلام بهذا المعنى قال والمقصود هنا ان الانسان اذا رجع الى نفسه عسر عليه التفريق بين علمه بان الرسول صادق بين تصديق قلبي تصديقا مجردا عن القيام لا يمكن ان ان يفرق بينك وبين علمه بان الرسول صادق وبين تصديق قلبه تصديقا مجردا عن انقياد وغيره. لا يتصور انه يقول هو صادق ثم لا ينقاد. اذا اراد ان يقول لا يستطيع التفريق بين تصديق خالي من القياد وبين تصديق مستلزم الانقياد. لماذا؟ لان من لوازم التصديق الانقياد فلا يمكن يوجد تصديق بلا بلا انقياد الا الا في باب غير الايمان لا يسمى مؤمن قد يكون مصدق لكن ليس لا يقال فيه مؤمن لماذا تصدق لكن ليس مؤمن ولا يلزم التصديق بمجرد تصديقه يكون مؤمنا. اذ لو كان مجرد التصديق الخالي من خالي من الانقياد وايمانا تدل على اي شيء ان اليهود على الايمان وان فرعون عندما قال اه عندما علم انه من انني امنت الذين امنوا سنه ايضا من المؤمنين ايضا اه ابو طالب يدخل في هذا المعنى انه كان يعرف ان محمد انه صادق فلا يلزم الى التصديق مع عدم وجود الانقياد ان يكون ايمانا. فلا يسمى مؤمن الا اذا وجد مع التصديق الانقياد قال عسوا عن التفريق بين علمي بانه الرسول بان الرسول صادق وبين تصديق قلبه تصديقا مجردا عن انقياد وغيره من مال القلب بانه صادق ثم احتج الامام احمد على ان الاعمال من الايمان بحجج فقال وقد سأل وفد عبد القيس رسول الله صلى الله عليه وسلم من ما هي الحجج التي احتج بها احمد عن الاعمال من الايمان؟ حديث وفد عبد قيس عندما سأل النبي صلى الله عليه وسلم ما الايمان قال لهم شهادة ان لا اله الا الله وانه من سوء اقام الصلاة وايتاء الزواج صوم رمضان فادخل الاعمال في مسمى الايمان فجعل ذلك كله من الصلاة عمل والصيام عمل والزكاة عمل وادخل في مسمى الايمان وقال ايضا الحياء شعبة من الايمان. وقال اكمل ايمان احسنهم خلقا. وهذا كلها كلها صحيحة. وفي حديث بامامة باسناد جيد قال ان البذاذة من الايمان والبذاذة هي ايش عدم الترفه البذاذة في اللباس وفي المأكل والمشرب وهو ان لا يتكلف قال هي ايضا من الايمان البذاذة رثاثة الهيئة وهو ترك الترف والتنطع في الزينة واللباس قال وقال والايمان بضعة وستون شعبة فادناها الاذى وجعل اماطة الارض وهو عمل محض من الايمان واعلاها كلمة لا اله الا الله ومع اشياء كثيرة منها اخرجوا من النار من كان في قلبه مثقال ذرة منا فدل من الايمان يتفاضل ويتبعظ وايضا ثلاث من كن في يوم منافق وذكر منها اذا حد كذب وهو عمل. واذا اؤتمن خان واذا وعد اخلف وذكر ايضا زيادة الايمان وما بعظ في تارك الصلاة من انه كافر وذكر ايضا آآ هو الذي انزل يزداد ايمانا معي ذكر احد ايات الزيادة وان وان الايمان يزيد وينقص فاذا ثبت الزيادة ثبت النقصان واثبات الزيادة اللي عليه شيء ان الايمان يتفاوت ويتبعظ. الى ان ذكر عندما ذكر الادلة الدالة على ان الايمان ايضا مثل قول انما المؤمنون اي الايمان المطلق الذين امنوا لله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا باموالهم وانفسهم فجعل الجهاد بالاموال انفس من الايمان وهو عمل كذلك ايضا فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فخلوا سبيلهم فادل ان تارك الصلاة وتارك الزكاة انه لا يخلى سبيله واذا لم يخلص لم يدل دل عليه شيء انه ليس ليس بمؤمن ثم ذكر ايضا وما امروا الا ليعبدوا الله فافاد ان الدين الذي امر الله به هو يدخل فيه اقامة الصلاتين الزكاة وسمى ذلك كله دينا دين القيمة قال احمد يلزمني يقول هو مؤمن باقراره وان يقول يلزم من قال ان الايمان هو انه يلزم الايمان هو التصديق يقول هو مؤمن باقراره اي بالتصديق الذي لا يلزم منه عنده ذكر ان البعض يقول هو الاقرار لكن يلزم شي نسمي الاقرار عنده يسميه التصديق الخالي من الانقياد والالتزام فيلزم ماذا يلزم؟ هذا الظالم يقول يقول هو مؤمن باقراره وان اقر بالزكاة في الجملة ولم يجد في كل مئتي درهم خمسة دراهم انه مؤمن فيلزمه ان يقول اذا اقر ثم شد الزنار ان يلزم يلزم من يقول لمن هو الاقرار فقط وهو التصديق فقط. يلزم ماذا؟ يلزم ان ان يجعل الايمان وصفا لمن شد الزنار في وسطه وصلى للصليب واتى الكنائس والبيع وعمل عمل اهل الكتاب كله الا انه في ذلك مقر بالله فيلزم ان يكون عنده مؤمنا وهذا من اشنع ما يلزم وهو لازم ولذلك يقول الشيخ اسلام بعد ذلك قال وهذا اللازم انكره الاشاعرة لكن الجهمية الذين هم غلاتهم التزموه التزموا هذا اللازم؟ قال نعم نقول لا يكفر باي عمل من الاعمال الظاهرة متى يكفر؟ يكفر بما اذا نام اذا خالف الاقرار الذي في قلبه هو ايش؟ المعرفة او التصديق على قول وان ثبت وان دلت النصوص على انه كافر في الاخرة فانها تدعي شيء على عدم وجود الايمان في قلبه الاقرار الذي هو معنى التصديق والمعرفة. قلت هذا الذكر احمد يقول شيخ الاسلام من احسن ما احتج الناس به عليهم. جمع في ذلك جمل جمع في ذلك جملا يقول يقول غيره بعضها وهذا الالزام لا محيد لهم عنه. ولهذا لما عرف متكلموه مثل جهم لما عرفوا هذه الحجة ومن انه لازم التزموا. قال نعم نلتزم هذا ونقول هو كذلك. وقالوا من فعل وقال لو فعل ما فعل بالافعال الظاهرة لو سجد الصليب واشد الزنار والقى المصحف في القاذورات وفعل كل انواع الكفر انه لا يسمى كافر في الدنيا لا يسمى كافي الاخرة. لماذا؟ لان معه الايمان الذي هو الاقرار الذي هو المعرفة والتصديق. لم يكن بذلك كافرا في الباطن لكن يكون دليل على الكفر في احكام الدنيا هو كانت احكام الدنيا لكن بالاخر ليس كافر فاذا احتج عليه بنصوص تقتضي انه يكون كاف الاخرة اتى بالنصوص تدل على انه في النار وانه خادم وخادم فيه قالوا قالوا تدل على انه ايضا في الباطن ليس الله شيء فانه عندهم شيء واحد فخالفوا صريح المعقول وصريح الشرع. اذا التزموا ثم قالوا ان دل دليل على الكفر في الدنيا اجرين على احكام الدنيا في اجرين عليه احكام الكفر الدنيا. واما في الاخرة فهو مؤمن. فان دل الدليل على انه في الاخر ايضا كافر واتيتم الدليل دلل عليه شيء انه لم يكن في قلبه معرفة ولا ولا تصديق قال وهذا القول مع فساده عقلا وشرعا ومع كونه عند التحقيق لا يثبت ايمانا فانهم جعلوا الايمان شيئا واحدا لا حقيقة لهم كما قالت الجهمية ومن وافقهم مثل ذلك في وحدة الرب انه ذات بلا صفات كما قال الجهمية اذا وجه ضلال المرجية وضلال آآ جميع من ضل في باب الايمان من جهة ان الايمان عندهم شيء واحد اذا قيل لك ما هو ضلال الفرق في الايمان؟ نقول وجه الضلال انهم جعلوا الايمان لا يتبعوا وان الايمان شيء واحد اذا ذهب بعضه ذهب كله فقالوا سواء بمجرد ان يذهب شمل الايمان لماذا؟ قال اذا كان لا يصلي ونرى ويقال ان ان الصلاة من الايمان وش يلزم من ذلك انه بترك الصلاة يكون ايش؟ يكون كافر. والايمان هو التصديق وليس له تعلق بالعمل. واضح؟ اذا قلنا اذا قلنا مثلا اه اي عمل يكفر به يقول لا يسمى كافر الا اذا انتفى الايمان الذي من قلبه وهو التصديق والتصديق شيء واحد لا يتجزأ فلا بد لذهاب لمن يذهب ذلك التصديق الذي في القلب. ثم قال كقول الجهمية ان الرب في في وحدة الرب انه واحد يقول شبهة الجهمية؟ قالوا الله واحد واذا اثبتنا صفات وش اثبتنا اثبتنا الهة متعددة اذا قلنا انه سميع بصير عليم قدير حكيم وما شابه ذلك فيكون؟ يكون هذا منافي للوحدانية فانه رب واحد واذا اثبت الصفات اثبت التعدد فهو ذات بلا صفات وقالوا بان القرآن مخلوق وان الله لا يرى في الاخرة وما يقول ابن كلاب من وحدة الكلام وغير من الصفات فقوله وما يقوله اللاب ايضا من كلاب عندما قال كلام الله معن واحد لا يتجزأ وهو كلام نفساني كلام النفس لا يتجزأ هذا كلام يظن من جهة من هذه الجهة انه اذا اذا قلنا انه يتكلم بارادته ومشيئته كان ذاك محل للحوادث وكان وكان اه وكان جسما بهذا المعنى فقول في الرب وصفه كلام والايمان به يرجع الى تعطيل محو. وهذا قد وقع فيه طوائف كثيرة من تاما في كلامه. وهذا قد وقع في طوائف كثيرة من المتأخرين المنتسبين الى السنة والفقه والحديث المتبعين الائمة الاربعة. المتعصبين الجهم معتزلة بل وللمرجية ايضا لكن لعدم معرفتهم بالحقائق التي نشأت منها البدع يجمعون بين الظدين يجمع بين انت بين قول اهل السنة وبين قول الجهمية ولا يمكن ان يجتمع قول اهل السنة مع قول الجهمي ولا يمكن القول اهل السنة في الايمان مع قول المرجية اولاك من رحمة الله بعباد المسلمين ان الائمة الذين هم في الامة الذين لهم في الذي لهم في الامة لسان صدق مثل الائمة الاربعة كمالك والثوري والاوزاعي والليث والشافي واحمد واسحاق وابي عبيد وابي حنيفة واخر ابو حنيفة من جهة من جهة النسبة بينما هو متقدم من جهة من جهة الزمان لما عند ابي حنيفة من المخالف بعض مسائل الامام كان ينكر الكلام من الجهمية قولهم في القرآن والايمان وصفات الرب وكانوا متفقين على ما كان السلف من ان الله يرى في الاخرة وان القرآن كلام الله وغير مخلوق وان الايمان لابد فيه من تصديق القلب واللسان فلو شتم الله ورسوله كان كافرا باجماع اهل السنة حتى عند مرجئة الفقهاء يكفرونه بذلك كل باطن ووظائف عندهم كلهم وان كان موافقا لقول جهم في الايمان بسبب انتصاره بالحسن بقوله في الايمان يبقى تارة يقول بقول السلف والائمة وتارة يقول بقول المتكلمين قال هنا ومن كان موافقا لقول في الامام بسبب انتصار ابي الحسن لقوله الايمان والتصديق الاشعري ماذا قال في باب الايمان؟ قال الامام هو التصديق والتصديق اتباعه ممن ينتسب الى الى يعرف مذهب السنة ويعرف واخذ مذهب الاشعري. يقول يقول بالظدين. فمرة يقول بقول اهل السنة ومرة يقول بقول الجهمية قال حتى في مسألة سب الله ورسوله رأى يقول رأيت طائف من الحنبليين يقول شيخ الاسلام رأيت طائرة حتى مسألة سب الله ورسوله رأيت طائفة من الحنبليين والشافعيين والمالكيين يتكلم كلام الائمة قالوا ان هذا كفر باطل. اي ان هذا كفر باطنا ان هذا كفر باطن وظاهرا. واذا تكلم بكلام اولئك الجهمي ماذا يقولون؟ هذا كفر في الظاهر وهو في الباطن اما التكفير بالتبرير هذا مثل ما يقال كفر نوعا ولم يكفر عينا واضح مثل المسألة؟ ان كفرة الظاهر لكن الحقيقة ليس لماذا؟ لان الايمان هو ايش تصديقه وهذا القول لا ينافي لا ينافي الايمان يقول يجوز ان يكون مؤمنا تام الايمان فان الايمان عندهم لا يتبعض ولهذا القاضي عياض لما عرف هذا من قول بعض الصحابة انكر ونصر قول مالك واهل السنة واحسن في ذلك مع انه على مذهب الاشاعرة لكنه لما اتى الى هذه المسألة على وجه الخصوص نصر قول اهل السنة وترك قول ما ما كان عليه اصحابه وقد ذكرت بعض ما يتعلق بالكتاب الصارم مسنود على شاتم الرسول وكذلك في مسائل الايمان يذكرون اقوال الائمة والسلف ويبحثون بحثا يناسب قول الجهمية لان البحث اخذوه من كتب اهل الكلام يعني يقولون يذكرون قول الائمة والسلف الصالح لكن عند البحث والتحرير والتحرير يأخذون بقول من؟ بقول الجهمية لان بحوثهم اخذوها من كتب اهل الكلام الذي نصروا قول جهم مسالما يقول ومن اولئك الفخر الرازي الفخر الرازي خطيب الري لما صنف كتاب مناقل الشافعي ذكر قوله في الامام قول من؟ قول الشافعي قال وقد ذكر الشافعي انه اجماع من الصحابة والتابعين ومن لقيه. استشكل هذا القول جدا. لانه كان انعقد في نفسه شبهة اهل البدع في ان الايمان بين الاخوة المعتمرين والجهمية والكرم يتأمل انعقد في نفسه شبهة اهل البدع من هم اهل البدع بالايمان منهم الخوارج والمعتزلة والجهمية والكرامية عدهم كلهم من ايش من اهل البدع فهو يرى ان من يقول شخصا يرى من اهل السنة نقول له هو ينص على انهم من اهل البدع من يقول امس يقول لهم انت؟ ايه نعم هذا هو نفسه هو رأسه قال وسائل المرجية وهو ان الشيء المركب اذا زال بعظ اجزائه زال كله لزم زواله كله لكن هو لم يذكر الا ظاهر شبهتهم اي ان يقول الرازي يقول وهو ان الشيء المركب اذا زال بعظ اجزائه لزم زواله كله لكن هو اي الرازي لم يذكر الا ظاهرا شبهتهم والجواب عما ذكره سهل والجواب سهل هذا الجواب لماذا؟ قال فان اجتماع الهيئة الشيء الهيئة الاجتماعية اذا اذا اذا زال بعضها لا يلزم الزوال بعضها زوالها كلها لا يلزم. يقول ان الهيئة الاجتماعية لم تبقى مجتمعة كما كانت فدل على ان على ان ترك بعظ العمل نقص في الايمان والا ترك وان فعل بعض المحرمات ايضا نقص في الايمان. لكن هل يلزم من هذا الترك ان يذهب الايمان كله مثال في الواقع. النخلة يقطع منها كرب وتسمى نخلة يقطع منها عسل ويسمى نخلة. متى لا تسمى؟ اذا قطعت من اصلها اما قد يشال قد يجزع قد يعني يقطع منها اغصان ويقطع منها ويبقى الاسم باقي. كذلك الايمان قد يذهب بعض فروعه ثماره ولكن يبقى يبقى الاسم باقي وهو ما يسمى مطلق مطلق الايمان ليس الايمان المطلق. وانما الذي يذهب مع ذهاب بعضه ذهاب الايمان المطلق. اما مطلق الايمان فيبقى ما بقي الاصل قال يقول له والشافعي مع الصحابة والتابعين وسائر السلف يقولون ان الذنب يقدح بكمال الايمان ان الذنب يقدح في كمال الايمان ولهذا نفى الشارع نفى الشارع الايمان عن هؤلاء فذلك المجموع الذي هو الايمان لم يبقى مجموعا مع الذنوب. اذا مع الذنوب لم يبق الايمان المطلق وانما بقي مطلق الايمان لكن يقول بقي بعض بقي بعضه اما اصل واما اكثره. وانما يذهب الايمان بذهاب بذهاب اصله او بفعل او قول ما يكفر به فاعله. واما غير ذلك فيعود الكامل انه الى انه يذهب بعضه ويبقى ويبقى بعضه. ثم قال ولهذا كانت المرجئة تنف من لفظ النقص اعظم من نفورها من لفظ الزيادة. لان الزيادة قد يثبتوها يثبتها بعض بعض المرجئة. لكن نقص نقول لا يمكن تصور ان ينقص ويبقى بمجرد نقصه هو ايش ذهابه كله لانه اذا نقص اذا نقص لزم ذهابه كله عندهم ان كان متبعظا متعددا عند من يقول بذلك وهم وهم الخواجة المعتزلة الجهمية والمعتزلة والخوارج في في شبهة الايمان واحدة هؤلاء يرون ان الايمان بذهاب بعضه يذهب كله حتى الخوارج حتى المعتزلة يرون الايمان شيء واحد وهذا للمتعلق باي شيء باعمال الجوارح وباقول اللسان وباعمال القلوب وهؤلاء يرون الامام متعلق فقط بالقلب تصديقا او معرفة او اقرارا. قالوا من العجب ومن العجب ان الاصل الذي اوقعه في هذا اعتقادهم انه لا يشعر بالانسان بعض الايمان وبعض الكفر او ما هو ايمان وما هو كفر واعتقدوا ان هذا محل اجماع تصوروا اجماعا ثم فروا على هذا الاجماع الذي ليس باجماع الاقوال الباطلة واعتقدوا ان هذا متفق عليه بين المسلمين كما ذكر ذلك ابو الحسن وغيره. فلاجل اعتقادهم هذا الاجماع وقعوا فيما هو مخالف للاجماع حقيقي. اجماع السلف اللي ذكره غيره اهل الائمة. بل وصره غير واحد بكفر من قال بقول جهد الايمان. اذا هذا هو سبب هذا هو السبب الذي آآ يعني انه لا يشتمل الانسان بعض الايمان وبعض الكفر. لا يمكن ان يشتمل بعض الايمان وقلنا ان الكفر الكفر ايش شعب والايمان شعب وقد يكون في الانسان ايمان كفر اي ليس الكفر الاكبر وانما الكفر ايش؟ الكفر الاصغر او شعب من شعب الكفر مثل قتال مسلم وقتاله كفر هذا نوع من هذا من شعب الكفر واما الكفر الاكبر والايمان لا يمكن ان يجتمعان اذا وجد الايمان انتفى الكفر واذا الكفر انتفى الايمان لكن الذي هو شعبة من شعب الكفر قد يوجد مع شعبة من شعب الايمان ولهذا نظام التعدي يقول الانسان قولا مخالف النص والاجماع القديم حقيقة ويكون معتقد انه متمسك بالنص والاجماع وهذا اذا كان يعتذر له شيخ الان وهذا الشخص الذي قال بقول يعتقد انه موافق الاجماع والنص ان كان جاهلا وان كان هذا وهذا اذا كان مبلغ علمه واجتهاده هذا الذي وصل اليه علمه وهذا الذي وصل اجتهاده فالله على ما اطاع الله فيه ولهذا المتأول الذي اجتهد وبذل وسعه في معرفة الحق ولم ولم يجد غير ذلك ولم ينبه على خلاف قوله. وانما هذا غاية ما علم فان الله يثيب على ما اطاع الله فيه من اجتهاده ويغفر له ما عجز عن معرفته من الصواب الباطل. وهم لما توهموا ان الايمان الواجب على الناس نوع واحد صار بعد ظلم ان ذاك النوم من حيث هو لا يقبل التفاضل فقال لي مرة بعظ فقال لي مرة بعظهم الامام حيث هو ايمان لا يقبل الزيادة والنقصان فقلت له قولك من قولك من حيث هو كما تقول الانسان من حيث هو انسان والحيوان من حيث هو حيوان والوجوب من حيث وجود والثواب حيث هو سواد وامثال ذلك لا يقبل الزيادة. والنقصان والصفات والصفات فتثبت له فتثبت هذه السفيات وجودا مطلقا مجردا عن جميع القيود والصفات وهذا لا حقيقة له في الخارج يقول قالي بعضهم مرة الايمان من حيث هو ايمان لا يقبل الزيادة والنقصان فقلت قولك من حيث هو كانك تقول الم من حيث هو ايمان؟ لتكرار والسواد والانسان من حيث هو انسان من حيث هو حيوان. والوجود من حيث هو وجود بس سواء بالحيث هو سواد وامساك لا يقبل الزيادة والنقصان والصفات فتثبت لهذه المسميات وجودا مطلقا لا يمكن تتصور وجودا بغير صفات الا في ايش الا في الذهن لكن في الحقيقة لا يمكن ان تثبت وجودا الا وله صفات وله شيء يتعلق به يقول وجودا مطلقا مجرد عن جميع القيود والصفات وهذا لا حقيقة له في الخارج وانما هو شيء يقدره الانسان في ذهنه كما يقدر موجودا لا قديما ولا حالا هل تتصور موجود لا قديم ولا حادث ليقال الانسان هناك موجود لا قديم ولا حادث يمكن لا يمكن الا في ايش؟ الا في الذهن لكن بالحاء في الخارج لابد اما ان يكون قديما واما ان يكون حادثا موجودا اما يكون له صفات لابد يكون لم يكن اذا اذا تصورت له صفات له فانك تنفي وجوده قال وهذا لا حق له في الخارج وانما هو شيء يقدمه الانسان في كما يقدم موجودا لا قبل الاحاديث ولا قائما بنفسه ولا بغيره ويقدر انسان لا موجود ولا معدوما ويقول ما هي من حيث وهي هي لا توصف بوجود ولا عدم والماهية من حيث هي هي شيء يقدره الذهن وذلك موجود في الذهن لا في الخارج واما تقدير شيء لا يكون لا يكون في الذهن ولا في الخادم ممتنع. اي اراد ان يجمع اي ممتنعات لا يمكن اما ان يكون داخل عالة اما ان يكون داخل واما ان يكون خارج. اما ان يكون موجودا ليكون غير موجود واما واما قولك لو موجود وغير موجود فهذا ممتنع لا يكون وهذا التقي لا يكون الا في الذهن كسائر تقدير الامور المبتدعة مثل تقدير صدور العالم عن صانعين ونحو ذلك. هل يمكن ذلك؟ ممتنع فان هذه مقدرات في الذهن فهكذا تقدير ايمان لا يتصف به مؤمن ايمان لا يتصف به مؤمن بل هو مجرد عن كل قيد هل يتصور هذا؟ ايمان لا يتصف به مؤمن يمكن ايمان هو ايمان لا يتصل به مؤمن لا يمكن لا يمكن عندما تقول ايمان نفسه مؤمن فانت نفيته. ولا ولا يجتمع الاثبات مع النفي اما ان يكون موجودا اما ان يكون معدوم قال بل هو مجر عن كل قيد وتقدير انسان لا يكون موجودا وتقدير انسان. لا يكن موجودا يقول انسان لكن ليس موجود هل يوجد انت اثبت ونفيت ولا معدوم بل بل ما تم ايمان الا مع المؤمنين ولا ثم انسانية الا مع اتصاف بها الانسان فكل انسان له انسانية تخص وكل من له ايمان يخصه فالانسان زيد تشكو انسان وليست هي هي واذا اشتركوا في نوع الانسانية فمعنى ذلك انه اشتبهان فيما يوجد في الخارج ويشتركان في امر كلي مطلق يكون في الذهن اي الامر المطلقة الجنس المطلق يشترك فيه زيد وعمرو بكر لكن من حيث الوجود لزيد انسانيته ولعمرو انسانيته ولبكر انساني كما انه الايمان المطلق موجود ذهن لكن عند التنزيل لهذا ايمان يناسبه وهذا ايمان يناسبه وهذا ايمان يناسبه. وكذلك اذا قيل ايمان زيد مثل ايمان وعمرو فايمان كل واحد يخصه فلو قدر ان الايمان التمامات لكان لكل مؤمن ايمان يخصه وذلك الايمان مختص مختص معين ليس هو الايمان من حيث هو هو بل هو ايمان معين وذلك الايمان يقبل الزيادة والذي ينفون التفاضل في هذه الامور يتصورون في انفسهم مالا مطلقا او انسانا مطلقا او وجودا مطلقا ورد عن جميع الصفات المعينة وهذا قول باطل ثم يظن هذا هو الايمان الموجود في الناس ايمان مطلق ليس له صفة وليس له قيد وليس له زيادة ونقصان وهذا لا حقيقة له ولا يقوى في نفسه تعدده اذ اذ هو تصور معين قائم في نفس متصوره لكن في الحقيقة ليس هو كذلك يعني اللي يتصور ايمان مطلق ثم ثم يجعل تصورها في جميع الناس يقول هو في تصوف ليس بالحقيقة الحقيقة الناس يتفاوتون في ايمانهم يتفاوتون في صفات لما تتعلق بهم واما ان تجعلهم شيئا واحدا هذا فقط في ذهنه فليس ايمان زيد كايمان عمرو وليس ايمان عمر كايمان مثلا اه غيره من يعني ليس امام بكر الصديق كايماني مثلا اه محمد بن سيرين وما شاء كل له ايمانه. والوصف ولهذا يظن كثير من هؤلاء ان المشتركة في شيء واحد الامور المشتركة كالوجود واضح؟ كالانسانية هذا لفظ الوسوسة من هؤلاء ان الامور المشتركة في شيء واحد هي واحدة بالشخص والعين. وهذا ليس بصحيح. يعني هل عندما يقول انسان لفظ انسان مشترك مشترك؟ مشترك. مشترك. هل انسانية زيد كانسانية عمرو؟ لا هذا له انسانية وهذا له انسانية وان كان يشتركان في الاسم في المشترك اللي هو الانسان لكن هذا له انسانية وهذا له انسانية كذلك الايمان لفظ مشترك لكن هل ايمانه زيد كايمان عمر؟ نقول ليس كذلك. قال هنا ولهذا حتى انتهى لهم بطالب علمائهم علما علما وعبادة الى ان جعلوا الوجود كذلك فتصوروا ان الموجودات مشتركة في مسمى الوجود. حتى جعلوا حتى وصل بهؤلاء من علماء هؤلاء الجهمية وعبادهم. ان جعل وجود كذلك الوجود ايش الوجود هو يتعلق لفظ مشترك بين كل الموجودات. كل موجود سمى لها وجود. فتكون هذه موجودة. فيجعل ما لي هذا لهذا يعني واضح عندما يقول موجود؟ قالوا ان هذا الوجود لفظ مشترك يشترك فيه الجميع. فما هو لله من الوجود هو ايضا للمخلوق للوجود لكن انتهى قوله في هذا الاشتراك الى اي شيء الى الى وحدة الوجود حيث جعلوا ان كل شيء هو هو الله تعالى الله عن قولهم علوا كبير فتصوروا ان الموجودات جميعها مشتركة في اي شيء في مسمى الوجود. وتصوروا في انفسهم فظلوا فظنوا في الخارج عندما تصوروا هذا الوجود المطلق في اذهانهم جعلوه بالخارج فانزلوا على كل الموجودات. فوجود الله موجود في كل هذه الموجودات ثم ظنوا انه الله ان هذا الوجود هو الله فجعل الرب هو هذا الوجود الذي لا يوجد قط الا في نفس متصوره في نفس متصوره ولا يكون في الخارج هكذا كثير من الفلاسفة تصوروا اعدادا مجردة وحقائق مجردة ويسمونها المثل الافلاطونية وزمان المجر. هل هل يوجد زمان مجرد لا يوجد. هل يوجد اعداد مجردة؟ ما يوجد. وحقائق مجردة شو الحقائق؟ حقيقة ليس لها صفات. ما يوجد. لابد يكون هناك حقيقة ولها ما يتعلق بها اي حقيقة ويسمونها المثل الفلوطانية وزمان المجرد على الحركة والمتحرك زمان الحركة والمتحرك وبعدا مجردا عن الاجسام والصفات ثم ظنوا وجود ذلك في الخارج وهؤلاء كلهم اشتبه عليهم ما في الاذهان بوش وجه الاشكال يشتبه لما في الاذهان بما في الاعياد وجعلوا ما في اذهانهم منطبقا على الاعياد الموجودة. كما ذكرنا في الوجود قالوا الوجود لفظ مشترك فيشترك فيه جميع الموجودات فيكون الرب هو الموجود اذا كان الرب هو الموجود فكل موجود هو هو الرب قال وهؤلاء قد يجعل الواحد اثنين والاثنين واحد فترى فتارة يجيئون يجيئون لامور متعددة متفاضلة في الخارج فيجعلونها واحدة او متماثلة وتارة يجول الى ما في الخارج من الحيوان والمكان والزمان فيجعل الواحد اثنين والمتلاسئ والمتفلسف والجهمي وقعوا في هذا وهذا الى صفات الرب التي هي التي هي انه عالم قادر فجعلوا هذه الصفة هي عين الاخرى. اي ان صفات الله كلها واحد وهي اي صفة؟ صفة الوجود وجعل الصفة هي الموصوف وهكذا القائل بان الايمان شيء واحد وانه متماثل في بني ادم غلط في كونه واحدا وفي كونه متماثلا كما غلطوا في امثال مسائل التوحيد والصفات والقرآن حتى القرآن قالوا قالوا ايش؟ كله معنى فالامر كالنهي والنهي كالامر والخبر كالانشاء والوعد كالوعيد ولا فرق بين امر ونهي وسمها كله كلام انه معنى معنى واحد قائما في ذات ربنا سبحانه وتعالى فهذا قول الاشاعرة وقول انه ليس كلاما وانما هو مخلوق له ونحو ذلك فكان غلط جهم واتباعه في الايمان كغلطهم في الصفات الرب الذي يؤمن به الذي يؤمن به المؤمنون وفي كلامه وفي صفاته عما يقول تعالى الله عز وجل عما يقول الظالمون علوا كبيرا. نقف على قوله وكذلك السواد والبياظ والله اعلم