الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامين. قال الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتاب الايمان الكبير. وكذلك السواد والبياظ يقبل الاشتداد والظعف. بل عامة الصفات التي يتصف بها الموصوفون تقبل التفاضل ولهذا كان العقل يقبل التفاضل والايجاب والتحريم يقبل التفاضل. فيكون ايجاب اقوى من ايجاب. فيكون ايجاب اقوى من ايجاب. وتحريم اقوى من تحريم وكذلك المعرفة التي في القلوب تقبل التفاضل على الصحيح عند اهل السنة. وبهذا كله نزاع وطائفة من المنتسبين الى السنة تنكر التفاضل في هذا كله. كما يختار ذلك القاضي ابو بكر وابن عقيل وغيرهما. وقد حكي عن احمد التفاضل في معرفة روايتان وانكار التفاضل في هذه الصفات هو من جنس اصل قول المرجئة. ولكن قولوا من من يخالف المرجية وهؤلاء يقولون التفاضل انما هو في الاعمال. واما الايمان الذي في القلوب فلا يتفاضل. وليس الامر كما قالوه. بل جميع ذلك يتفاوض وقد يقولون ان اعمال القلب تتفاضل بخلاف معارف القلب وليس الامر كذلك بل ايمان القلوب يتفاضل من جهة ما وجب على هذا ومن جهة ما وجب على هذا فلا يستوون في الوجوب وامة محمد وان وجب عليهم جميعهم الايمان بعد استقرار الشرع فوجوب الايمان بالشيء المعين موقوف على ان يبلغ العبد ان كان خبرا يحتاج الى العمل به ان كان امرا. وعلى العلم به ان كان علما والا فلا يجب على كل مسلم ان يعرف كل خبر وكل امر في الكتاب والسنة. ويعرف معناه ويعلمه فان هذا لا يقدر عليه احد. فالوجوب يتنوع بتنوع الناس فيه ثم قدرهم في اداء الواجب المتفاوتة. ثم نفس المعرفة تختلف بالاجمال والتفصيل والقوة والضعف ودوام الحظوظ معي الغفلة فليست المفصلة المستحضرة الثابتة التي يثبت يثبت الله صاحبها بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة كالمجملة التي غفل عنها واذا حصل له ما يريبه فيها وذكرها قلبه ثم رغب الى الله في كشف الريب ثم احوال القلوب واعمالها مثل محبة الله ورسوله وخشية الله والتوكل عليه والصبر على حكمه والشكر له والانابة اليه واخلاص العمل لو ما يتفاضل الناس فيه تفاضل لا يعرف قدره الا الله عز وجل. ومن انكر تفاضله في هذا فهو اما جاهل لم يتصوره واما معاند. قال الامام احمد فان زعموا انهم لا يقبلون زيادة من اجل انهم لا يدرون ما زيادته وانها وانها غير محدودة فما يقولون في انباء في انبياء الله وكتبه ورسله. هل يقرون بهم في الجملة ويزعمون ان من الايمان فاذا قالوا نعم قيل لهم هل هل تحدونهم وتعرفون عددهم؟ اليس انما يصلون في ذلك الى الاقرار بهم في الجملة ثم يكفون عن عددهم فكذلك زيادة الامام بين احمد لكونهم لم يعرفوا منتهى زيادته لا يمنع من الاقرار بها في الجملة. كما انهم يؤمنون بالانبياء والكتب وهم لا يعرفون عدد الكتب والرسل وهذا الذي ذكره احمد وذكره محمد بن نصر غيرهما يبين انهم لم يعلموا عدد الكتب والرسل وان حديث ابي ذر في ذلك لم يثبت عندهم. واما قول من سوى بين الاسلام والايمان وقال ان الله سمى الايمان بما سمى به الاسلام وسمى الاسلام بما سمى بالايمان فليس كذلك فان الله ورسوله قد فسر الايمان بان بانه الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر. وبين ايضا ان العمل بما امر به يدخل في الايمان ولم يسم الله الملائكة بما الملائكة وكتبه ورسله والبعث بعد الموت اسلاما بل انما سمى الاسلام الاستسلام له بقلبه وقصده واخلاص الدين والعمل بما امر به. كالصلاة والزكاة خالصة لوجهه فهذا هو الذي سماه الله اسلاما وجعله دينا من قال ومن يبتغي غير الاسلام دينا فليقبل منه ولم يدخل فيما فيما خص به الامام وهو الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله بل ولا اعمال القلوب مثل حب حب الله ورسوله ونحو ذلك فان هذه جعلها من الايمان والمسلم والمؤمن يتصف بها وليس اذا اتصف بها المسلم المؤمن يلزم ان تكون من بل هي من الايمان والاسلام فرض والايمان فرض والاسلام داخل فيه. فمن اتى بالايمان الذي امر به فلابد ان يكون قد اتى بالاسلام المتناول لجميع الاعمال الواجبة ومن اتى ما يسمى اسلاما. لم يلزم ان يكون قد اتى بالايمان الا بدليل منفصل كما كما علم ان من اثنى الله عليه بالاسلام من الانبياء واتباعه من الحواريين كلهم كانوا مؤمنين كما كانوا مسلمين كما قال الحواريون امنا بالله واشهد بانا مسلمون. وقالوا اذا اوحيتم الى الحواريين ان امنوا بي وبرسوله قالوا امنا واشهد باننا مسلمون. ولهذا امرنا الله بهذا وبهذا في واحد كما قال قولوا امنا بالله وما انزل الينا وما انزل الى ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب الاسباط وما اوتي موسى وعيسى وما اوتي النبيين من ربهم لا نفرق بين احد منهم ونحن له مسلمون امنوا بمثل ما امنتم به فقد اهتدوا وان تولوا فانما هم في شقاق فسيكفيكم الله وهو السميع العليم. وقال في الاية الاخرى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فليقبل منه في الاخرة من الخاسرين وهذا يقتضي ان كل من دان بغير دين الاسلام فعمله مردود. وهو خاص في الاخرة فيقتضي وجوب دين الاسلام وبطلان ما سواه. لا يقتضي ان مسمى الدين هو مسمى الايمان بل امرنا ان نقول امنا بالله وامرنا ان نقول ونحن لهم مسلمون. فامرنا باثنين فكيف نجعلهما واحدا؟ واذا جعلوا الاسلام والايمان شيئا واحدا فاما ان يقول واللفظ متراد فيكون هذا تكرير محضة ثم مدلول هذا اللفظ اين مدلول هذا اللفظ واما ان يقولوا بل احد اللفظين يدل على صفة غير الصفة الاخرى كما في اسماء الله واسماء لكن هذا لا يقتضي الامر بهما جميعا. ولكن يقتضي ان يذكر تارة بهذا الوصف وتارة بهذا الوصف. فلا يقول قائلا قد فرض الله عليك الصلوات الخمس والصلاة المكتوبة وهذا هو هذا والعطف بالصفات قد يكون اذا اذا قصد بيان اذا قصد بيان الصفات لما فيه من المدح او الذم. كقوله سبح اسم ربك الاعلى الذي خلق قف سوى والذي قدر فهدى لا يقال صل لربك الاعلى ولربك الذي خلق فسوى. وقال محمد النصر المروزي رحمه الله فقد بين الله في كتابه وسنة رسوله ان الاسلام والايمان لا فمن صدق بالله فقد امن به ومن امن بالله فقد خضع له وقد اسلم له ومن صام وصلى وقام بفرار الله وانتهى عما نهى الله عنه فقد استكمل الايمان والاسلام المفترض عليه فمن ترك من ذلك شيئا فلن يزول عنه اسم الايمان ولا الاسلام. الا انه انقص من غيره في الاسلام والايمان من غير نقصان من الاقرار بان الله وما قال حق لا باطل وصدق وصدق وصدق لا كذب ولكن ينقص من الايمان الذي هو تعظيم الله وخضوع للهيبة والجلال والطاعة للمصدر به وهو الله. فمن ذلك يكون النقصان لا من اقرارهم بان الله حق وما قال صدق. فيقال ما ذكره يدل على انه على ان من اتى بالايمان الواجب فقد اتى بالاسلام وهذا حق ليس فيه ما يدل على ان من اتى بالاسلام الواجب فقد اتى بالايمان فقوله من امن بالله فقد خضع له وقد استسلم له حق. لكن اي شيء في هذا يدل على ان من اسلم لله وخضع له فقد امن به بكتبه ورسله والبعث بعد الموت وقوله ان الله ورسوله قد بين ان الاسلام والايمان لا يفترقان ان اراد ان الله قد اوجبهما جميعا ونهى عن التفريق بينهما فهذا حق. وان اراد ان الله جعل مسمى هذا مسمى هذا فنصوص الكتاب والسنة تخالف ذلك وما وما ذكر قط نصا واحدا يدل على اتفاق المسلمين. وكذلك قول من فعل ما امر به وانتهى عما نهي عنه فقد استكمل الايمان والاسلام فهذا صحيح. اذا فعل ما ما امر به باطن وظاهره يكون قد استكمل الايمان والاسلام الواجب عليه ولا يلزم ان يكون ايمان واسلام مساويا للايمان والاسلام الذي فعله اولوا العزم من الرسل كالخليل ابراهيم ومحمد خاتم النبيين عليهما الصلاة والسلام بل كان معهم من الايمان والاسلام ما لا يقدر عليه غير ممن ليس كذلك ولم يؤمر به. وقول من ترك ذلك شيء فلن يزول عنه اسم الاسلام والايمان الا انه انقص من غيره بذلك. فيقال ان اريد بذلك انه انه بقي معه شيء من الاسلام والايمان فهذا حق كما دلت عليه النصوص خلافا للخوارج المعتزلة وان اراد انه انه يطلق عليه بلا تقييد. مؤمن ومسلم في سياق الثناء والوعد بالجنة فهذا خلاف الكتاب والسنة. ولو كان كذلك لدخلوا في قوله الله المؤمنين والمؤمنات الجنات تجري من تحتها الانهار. وامثال ذلك مما وعدوا فيه بالجنة بلا عذاب. وايضا فصاحب الشرع قد نهى عنه الاسم في غير موضع بل قال قتال المؤمن كفر وقال لا ترجعوا بعدي كفار يضرب بعضكم رقاب بعض واذا احتج بقوله وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا ونحو ذلك قيل كل هؤلاء انما سموا به مع بانهم فعلوا هذه الامور ليذكر ما يؤمرون به هم وما يؤمر به غيرهم وكذلك يقول لا يكون النقصان من اقرارهم بان الله حق ومن قالوا صدق فيقال بل النقصان نكون في الايمان الذي في القلوب من معرفتهم ومن ومن علمهم فلا تكن معرفتهم وتصديقهم بالله واسمائه وصفاته وما قالوا من امر ونهي ووعد ووعيد كمعرفة غيرهم وتصديق اولى من جهة اجمالي والتفصيل ولا من جهة القوة والضعف ولا من جهة الذكر والغفلة وهذه الامور كلها داخل في الايمان بالله وبما ارسل به رسوله وبما ارسل به رسوله وكيف يكون الايمان بالله واسمائه وصفاته متماثلة في القلوب. ام كيف يكون الايمان بانه بكل شيء عليم وعلى كل شيء قدير وانه غفور رحيم عزيز حكيم. شديد العقاب ليس هو من الايمان به. فلا يكون مسلما ان يقول ان الايمان بذلك ليس من الايمان به ولا يدعي تماثل الناس فيه. واما ما ذكره من الاسلام ينقص كما ينقص الايمان فهذا ايضا حق. كما دلت عليه الحديث الصحيح فان من نقص من الصلاة والزكاة او الصوم او الحج فان فقد نقص من اسلامه بحسب ذلك. ومن قال ان الاسلام هو الكلمة فقط واراد بذلك انه لا يزيد ولا ينقص فقوله خطأ ورد الذين ورد الذين جعلوا الاسلام ورد الذين جعلوا الاسلام والايمان سواء انما يتوجه الى هؤلاء. ورد الذين جعلوا الاسلام والايمان سواء انما وجهوا الى هؤلاء فان قولهم في الاسلام يشبه قول المرجية في الايمان. ولهذا صاروا الناس في الايمان بالاسلام على ثلاثة اقوال فالمرجية يقولون الاسلام افضل فانه يدخل فيه الايمان واخرون يقولون الايمان والاسلام سواء وهم المعتزلة والخوارج وطائفة من اهل الحديث والسنة وحكاها محمد بن ناصر عن جمهورهم وليس كذلك. والقول الثالث ان الايمان اكمل وافضل وهذا هو الذي دل على دل عليه الكتاب والسنة في غير موضع وهو المأثور عن الصحابة والتابعين لهم باحسان. ثم هؤلاء منهم من يقول الاسلام مجرد القول والاعمال ليست من الاسلام والصحيح ان الاسلام هو امام الظاهرات كلها واحمد انما منع الاستثناء فيه على قول الزهري هو الكلمة. هكذا نقل الاثرم والميمون وغيرهما عنه. واما على جوابه الاخر الذي لم يفطر فيه قول من قال لو الكلمة فيستثني فيستثنى في الاسلام كما يستثنى فيستثني في الاسلام كما يستثني في الايمان. فان الانسان لا يجزم بانه قد فعل كل ما امر به الاسلام. واذا قال النبي صلى الله عليه وسلم المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده. وبني الاسلام على خمس فجزمه بانه فعل الخمس بلا نقص كما امر كجزمه بايمانه قال تعالى ادخلوا في السلم كافة اي الاسلام كافة اي في جميع شرائع الاسلام. وتعليل احمد وغيره من السلف ما ذكروه في اسم الايمان يجيء في اسم الاسلام فاذا اريد بالاسلام كلمة فلا استثناء فيه كما نص عليه احمد وغيره واذا اريد به من فعل الواجبات الظاهرة كلها فالاستثناء فيها كالاستناء في الايمان ولما كان كل من اتى بالشهادة صار مسلما متميزا عن اليهود والنصارى تجري عليه احكام الاسلام التي تجري على المسلمين كان هذا مما يجزى يجزم به بلا استثناء فيه فلهذا قال الزهري الاسلام وعلى ذلك وافقه احمد وغيره وحين وافقه لم لم يرد ان الاسلام الواجب هو الكلمة وحدها. فان الزهري اجل من ان يخفى عليه ذلك احمد لم يجب بهذا في جوابه الثاني خوفا من ان يظن ان الاسلام ليس هو الا الكلمة. ولهذا لما قال الاثر لاحمد فاذا قال انا مسلم فلا يستثني قال نعم. لا اذا قال انا مسلم فقلت له اقول هذا مسلم وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده وانا اعلم انه لا يسلم الناس منهم فذكر حديث معمر عن الزهري قال فنرى ان الاسلام الكلمة هو الايمان بالعمل. فبين احمد ان الاسلام اذا كان هو الكلمة فلا استثناء فيه فحيث كان هو المفهوم من لفظ الاسلام فلا استثناء فيه. ولو يريد بالايمان هذا كما ذلك في مثل قوله فتحرير رقبة مؤمنة وانما اريد من اظهر الاسلام. فان الايمان اذا فان الايمان الذي علقت به احكام الدنيا هو الايمان الظاهر هو الاسلام فالمسمى واحد في الاحكام الظاهرة. ولهذا لما ذكر الاثرى من يحمد احتجازا مرجيا بقول النبي صلى الله عليه وسلم اعتقها فانها مؤمنة. اجابه بان المراد حكمها في الدنيا حكم المؤمنة لم يرد انها مؤمنة عند الله وتستحق دخول الجنة بلا نار اذا لقيته بمجرد هذا اللقاء. وهذا وهذا هو المؤمن المطلق في كتاب الله. وهو الموعود بالجنة بلا نار اذا مات على ما نري هذا كان ابن مسعود وغيره من السلف يلزمون من شهد لنفسه بالايمان انه يشهد لها بالجنة يعنون اذا مات على ذلك فانه قد عرف ان الجنة لا يدخلها الا من مات مؤمنا فاذا قال الانسان انا مؤمن قطعا وانا مؤمن عند الله قيل له فاقطع بانك تدخل الجنة بلا عذاب اذا مت على هذا الحال فان الله اخبر ان المؤمنين في الجنة وانكر احمد بن حنبل حديث ابن عمير ان عبد الله رجع باستثناء فان ابن مسعود لما قيل لو ان قوما يقولون انا مؤمنون فقال افلا سألتموهم فافي الجنة هم وفي رواية افلا قالوا نحن اهل الجنة وفي رواية قيل لو ان هذا يزعم انه مؤمن قال فاسألوها في الجنة هو او في النار فسألوه فقال الله اعلم. فقال له عبد الله فهلا وكلت الاولى كما وكلت الثانية من قال انا مؤمن فهو كافر ومن قال انا عالم فهو جاهل ومن قال هو في الجنة فهو في النار. ويروى عن عمر بن الخطاب وجوه مرسلة من حديث قتادة ونعيم ابن ابي هند وغيرهما والسؤال الذي تورده المرج يعني عن علاء ابن مسعود ويقولون ان يزيد ابن عمير اراده عليه حتى رجع جعل هذا جعل هذا انسان يعلم حاله الان وما يدري ماذا يموت عليه ولهذا السؤال ولهذا السؤال صار طائفة كثيرة يقولون المؤمن هو من سبق في علم الله انه يختم له بالايمان والكافر من سبق وفي علم الله انه كافر وانه لا اعتبار بما كان قبل ذلك وعلى هذا يجعلون الاستثناء وهذا احد قولي الناس من اصحاب احمد وغيرهم وهو قول ابي الحسن واصحابه احمد وغيره من السلف لم يكن هذا مقصودهم انما مقصودهم ان الايمان المطلق يتضمن فعل المأمورات فقوله انا مؤمن كقولي انا ولي الله وانا مؤمن تقي وانا من الابرار ونحو ذلك وابن مسعود رضي الله عنه لم لم يكن يخفى عليه ان الجنة لا تكون الا لمن مات مؤمن وان الانسان لا يعلم على ماذا يموت فان ابن مسعود اجل قدرا من هذا وان انما اراد سلوه هل هو في الجنة ان مات على هذه الحال؟ كانه قال سلوه ان يكونوا من اهل الجنة على هذه الحال. فلما قال الله ورسوله اعلم قال افلا وكلت الاولى كما قلت الثانية. يقول هذا يدل على انك لا تشهد لنفسك بفعل الواجبات وترك المحرمات فانه من شهد لنفسه بذلك شهد لنفسه انه من اهل الجنة ان مات على ذلك. ولهذا صار الذين لا يرون استثناء لاجل الحاضر بل للموافاة لا يقطعون بان الله يقبل توبة تائب كما لا يقطعون بان الله تعالى يعاقب مذنبا. فانهم لو قطعوا بقبور توبته لزمهم ان يقطعوا له بالجنة وهم لا يقطعون لاحد من اهل القبلة لا بجنة ولا نار الا من قطع له الا من قطع له النص. واذا قيل ان الجنة هي لمن اتى بتوبة نصوح من جميع قالوا ولو مات على هذه التوبة لنقطع ابوه بالجنة وهم ليستن في الاحوال بل يجزمون بان المؤمن مؤمن تام الامام ولكن عندهم الايمان عند الله وهو ما يوافي به فمن قطعوا له بانه مات مؤمنا لا ذنب له انقطعوا له بالجنة. ولهذا لا يقطعون بقول التوبة لئلا يلزمهم ان يقطعوا بالجنة. واما ائمة السلف فانما فانما لم يقطعوا بالجنة لانهم لا يقطعون بانه فعل المأمور وترك المحظور ولا انه اتى بتوبة نصوحة الا فهم يقطعون بان من تاب توبة نصوحا قبل الله توبته وجميع الامر ان الواحد ينفى ينفى ويثبت بحسب الاحكام المتعلقة به فلا يجب اذا اذا اثبت او نفي في حكم ان يكون كذلك في سائر الاحكام هذا بكلام العرب وسائر الامم لان المعنى مفهوم. مثال ذلك المنافقون قد مثال ذلك. الان لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في بيان ان الايمان يتفاضل وان اهله يتفاضلون فيه. قال وكذلك السواد يقبل الاشتداد والضعف. فهناك ما هو شديد البياض وهناك ما هو دون ذلك. كذلك السواد مثل ذلك ايضا وكذلك جميع الصفات العامة الصفات يصف بها الموصوفون تقبل التفاضل ولهذا كان العقل لا يمنع من قبول التفاوض. قال ولهذا كان العقل يقبل التفاضل والايجاب والتحريم يقبل التفاضل ايضا فيكون ايجاب اقوى من ايجاب وتحريم اقوى من تحريم. وكذلك المعرفة في القلوب. تقبل التفاؤل على الصحيح عند اهل السنة كل هذا اللي يبين اي شي. ليبين ان ان تفاضل اهل الايمان ثابت وان قلنا في الاعمال او قلنا في الصفات. فهم متفاضلون من جهة معرفتهم. متفاضلون من جهة اعمالهم الاولى ايضا من جهة اعمال القلوب او اعمال الجوارح. ولا فرق عند اهل السنة في ذلك. وان كان من اهل العلم من يفرق ويتبع اهل السنة على تفاضل اعمال الجوارح لا يختمون في ذلك ابدا. واما تفاضل المعرفة فقد وقعت الى خلاف اهل السنة يرى ان المعرفة التي هي اصل الايمان الناس فيها سواء. وهذه رواية والذي عليه جمهور اهل السنة هو الصحيح ان اصل الاسلام ايضا واصل المعرفة الناس فيها حتى المعرفة الناس فيها تفاضلون الناس يتفاضلون قد يقع الاشتراك في اصل المعرفة في الجزء الذي ما دونه يكون كافرا. ما دونه يكون كافرا قد يشترك الناس في هذا الاصل لكن في حقيقة المعرفة الناس فيها تفاوتون. فليست معرفة النبي صلى الله عليه وسلم لربه وما يتعلق بشريعته كمعرفة سواه ولا معرفة ابو بكر الصديق كمعرفة غيره رضي الله تعالى عنه. فاهل السنة يرون ان الايمان يتفاضل من جهة اعمال القلوب ومن جهة في اعمال الجوارح بل ومن جهة اقوال القلوب يعني هناك قول القلب وهناك عمل القلب وهناك اعمال الجوارح. فاهل الايمان تفاضلوا من جهة في قوله ويتفاضلون من جهة اعماله من جهة قول القلب ومن جهة عمل القلب اهله يتفاضلون فيه في باب التصديق والاقرار المؤمنون يتفاضلون في التصديق والاقرار. كما يتفاضلون في المعرفة ايضا. قال وقد حكي عن احمد في التفاوض في البعثة ورايتان اي رواية يقول لا يتفاضل والرواية الاخرى انه يتفاضل والصحيح ان الصحيح من تلك الروايتين التفاضل وان الناس تفاضلون في باب الايمان يتفاضلون في باب المعرفة كما يتفاضلون في باب الاعمال قال وقد انكرت طائفة من ممن ينتسب الى السنة تنكر التخاذل في هذا كله كما يختار ذاك القاضي ابو بكر الباقلاني وهذا من الاشاعرة وابن عقيل الحنابلة وغيرهما كانوا ينكرون التفاضل كله والذي عليه عامة اهل السنة ان التفاضل ثابت سواء في اقوال القلوب او اعمالها او في اعمال الجوارح. قوله هنا وانكار تفاعل فيها والصفات ومن جنس اصل قول المرجئة الذي ينكر التفاضل في اصل الصفات وبالجنس قول المرجة. لان المرجية يرون ان ايمان لا يزيد ولا ينقص. وان الناس فيه اسنان المشط كاسنان المشط سواء لا يتفاضل بعضهم على قال ولكن يقول من يخالف المرجئة من هناك من يقول بخلاف القول المرجى في الاعمال خاصة ويرى ان تتفاضل لكنه يوافقهم في اعمال القلوب وفي معرفة القلب وفي قول القلب. والصحيح قال وليس الامر كما قالوا بل جميع ذلك يتفاضل وهذا الذي رجحه شيخ الاسلام ان ما في القلب يتفاضل وما يظهر من اعمال الجوارح ايضا يتفاضل بل ايمانكم يتفاضل بالجهة ما وجب على هذا ومن جهة ما وجب على هذا. فلا يستوون في الوجوب. وهذا امر واضح كما ذكرنا سابقا هل الوجوب متعلق باي شيء؟ بالعلم والناس في درجات العلم يختلفون فليس علم من قرأ القرآن وحفظه وقرأ النصوص حفظها وعلمها كعلم عام كعلم عام من عوام المسلمين لا يفقه شيئا من دين الله عز وجل. فهذا عند من المعرفة والايمان ما ليس عند ذلك. فليس تاء من يعرف اسماء الله ويعرف صفاته ويؤمن بها على على وجه كمالها ثم نأتي به الى عامي لا يفقه شيئا من ذلك ولا تعرف صفات ربنا ولا يعرف اسماءه ونقول ايمان هذا كايماني هذا لا شك ان ايمان الذي ازداد علمه اكمل وارفع وافضل من ايمان الذي نقص علمه كلما ازداد العبد علما كلما ازداد ايمانا وكلما ازداد ايمانا كان افضل من غيره هذا معنى كلامه رحمه تعالى فالناس في اصل يتفاوتون ولذلك الناس في بادية بعيدة او حديث عهد بن اسلام ليس ايمانك ايمان بل ولد على على الاسلام وتعلم الدين وتفقه في دين الله هذا عنده من العلوم ما لا عنده ما ليس عند ذاك. قال فلا يستوفي الوجوب وامة محمد. وان وجب عليهم جميعهم الايمان بعد استقرار الشرع فوجوب الايمان بالشيء المعين موقوف على ان يبلغ العبد ان كان خبرا. موقوف عليه شيء موقوف على ايمان عبد ان كان خبرا اللي بدهم يبلغوا الخبر لا يكلف بهذا الايمان لكن الذي بلغ وامن نقول ايمانه افضل من ذلك الذي لم نبلغه وان كان الذي لم يبلغه معذورا بجهله لكن هذا من جهة ما بلغه افضل من ذلك. واضح؟ وافضل من ذلك الذي يبلغ. وعلى ان يحتاج الى العمل بامكان امرا يعني من جهة من علم فضل قيام الليل وقام الليل افضل من جهل قيام الليل ولم يقم به فهذا افضل من جهتين من جهة انه علم حكمه ومن جهة انه عمل به. من علم اه مثلا احكام الشريعة التي فيها اوامر. فعلم واعتقد وجوبها ثم عمل بها او علم الشرعية عمل بها افضل ممن جهل هذا الامر جملة وتفصيلا لا من جهة ايمانه ولا من جهة عمله ايضا اذا هو اما ان يكون مقصرا في خبر الناس في من جهة الاخبار يتفاوتون في العلم بها. ومن جهة العمل ايضا يتفاوتون كالعلم بالاوامر والعمل بالاوامر. ثم قال والا فلا يجب على كل مسلم ان يعرف كل خبر وكل امر في الكتاب والسنة ويعرف معناه ويعلمه فان هذا ولا يقدر عليه احد لا يستطيع احد ان يأتي بكل ما يجب عليه وان يعلم كل ما يجب عليه وانما يفعل ويأتي بما يستطيع قال في الوجوب يتنوع بتنوع الناس فيه ثم ثم قدرهم في اداء الواجب ثم قدره في ادوات متفاوتة او قدرهم في اداء الواجب ثم قدرهم في اداء الواجب متفاوتة ثم نفس المعرفة تختلف بالاجمال والتفصيل والقوة والضعف ودوام الحضور مع ومع الغفلة فليست ليست بل مفصلة المستحضرة الثابتة التي يثبت التي يثبت الله صاحبها بالقول الثابت في هذه الدنيا وفي الاخرة كالمجملة التي غفل عنها واذا حصله ما يريب فهو فيها وذكرها في قلبه ثم رغب الى الله في كشف الريب ثم احوال القلوب واعماله ايضا مثل محبة الله ورسوله وخشية الله والتوكل عليه والصبر على حكمه والشكر له والانابة اليه واخلاص العمل له ما يتفاضل الناس بتفاضلا ايعرف قدره الى الله حتى في اعمال القلوب الخشية والرجاء والمحبة والتوكل ليس الناس فيه سواء بل توكل هذا اعظم من ومحبة هذا لله اعظم محبة اخر. وخشية هذا لله اعظم من خشية ذاك وهذا مما فيه الناس فيه يتفاضلون ولا يعرف قدر التفاظ الا الله سبحانه وتعالى. ومن انكر تفاضلهم في هذا فهو اما جاهل لم يتصوره واما معاذ من انكر التفاضل في هذه الاعمال فهو اما جاهل واما معاند. قال الامام احمد فان زعم انهم لا يقبل زيادة الايمان من اجل انهم لا يدرون ما زيادته وانها غير محدودة فما يقولون في انبياء الله وكتبه ورسله هل يقرون في الجملة ويزعمون انه من انه من الايمان فاذا قالوا نعم يقول هذه حجة احمد على المرجية. لنقول لا نقبز لماذا؟ يقول ليس له حد ما نعلم ما هو حده لأنه غير محدود. كما يقول الأنبياء يقول فما يقولون في الأنبياء. جاء في حديث ابي ذر وان كان ضعيف ان هناك الأنبياء مائة وخمس وعشرون الف نبيا. والناس في معرفة الانبياء يتفاوتون. فالايمان بالانبياء واجب. ومعرفتهم ايضا من الايمان الامام الانبياء واجب على وجه الاجمال. لكن من عرف على وجه التفصيل هل ايمانك ايمان من عرف على وجه الاجمال؟ نقول هذا اكمل هذا اكمل. واذا كانت منكر دل عليه شيء على انه افضل ايمان وان درجته في الايمان اعلى. كذلك كتب الله عز وجل التي انزلها قد يعلم الانسان القرآن فقط ولا يعلم غيرها وهناك من يعلم التوراة والانجيل ولا يعلم الزبون والصحف. فكلما ازداد العبد علما بما انزله الله كان في ذلك زيادة في ايمانه هل يقرون بالجملة او ويزعمونه من الايمان؟ فاذا قال العمق لهم هل تحدون وتعرفون عددهم؟ هم يقول الامام بالانبياء ايمان نسأله هل تعرفون حدهم عددهم؟ اذا كان لا يعرف عددهم ويؤمنون به فدل عليه شيء انكم اثبتتم الايمان في الانبياء مع انه غير محدود ايضا اثباتات الايمان وهو غير محدود. اليس انما يصيرون بذكر الاقرار بهم في الجملة ثم يكف ثم يكفون عن عددهم وكذلك زيادة الايمان وبين احمد ان كونهم لم يعرفوا منتهى زيادته لا ينعم الاطار به. هل هناك من يعرف منتزات الايمان؟ نقول ليس ليس الامام منتهى. لماذا؟ لان العبد لان العبد كلما ازداد عملا كلما ازداد ايمانا. ويموت العبد ولا يبلغ حقيقة ولا يبلغ منتهى الايمان لكن الذي يعنينا ان نقر بان الايمان له زيادة. اما حج هذه الزيادة فلسنا مكلفين بذلك كما ان الامام بالانبياء. الامام الأنبياء من الإيمان وعدد الأنبياء غير محدود لنا ولا نعلمه فيكفي من ذلك اي شيء الإضرار بوجود الأنبياء فإيماننا بوجودهم هو الإيمان واما منتهى عددهم فلسنا مكلفين فلسنا مكلفين بذلك. كذلك الكتب قال كما انهم يؤمنون بالانبياء والكتب وهم لا يعرفون بعدد الكتب لا يعرفون عدد الكتب والرسل وهذا الذي ذكره احمد وذاك محمد نصر وغيره يبين انهم لم يعلموا عدد الكتب والرسل وان حديث ابي ذر في لم يثبت عندهم. اذا حيث ذر الذي فيه الانبياء مئة مئة الف والرسل نقول حديث منكر لا يصح للنبي صلى الله عليه وسلم. ثم انتقل مسألة اخرى اذا المسألة الاولى اي شيء التفاضل التفاضل في الايمان. التفاضل من جهة اصله والتفاضل من جهة من جهة الاعمال يعني هناك تفاوض يتعلق القلوب هناك تفاوض يتعلق بالجوارح بل حتى باللسان الذي هو القول الناس في القول يتفاضلون فهذا الله بلسانه دائما وذاك يذكره حينا بعد حين. فالذي يذكر الله دائما هو بالايمان بلسانه اكمل واكبر ايمانه اكثر واعظم من الايمان الذي لا يذكره الله قليلا. ولذلك وصف الله المنافقين بانهم لا يذكرون الله الا قليلا. اذا هذي المسألة الاولى قررها شيخ الاسلام ان الايمان يتفاضل في اعمال القلوب واقواله كما يتفاضل ايضا في اعمال الجوارح. المسألة الثانية واما قول من سوى بين الاسلام والايمان هل الايمان والاسلام شيء واحد؟ ذكرنا كلام اهل العلم قديما وان منهم من يرى ان الايمان والاسلام متغايران ومنهم من يرى ان الايمان والاسلام الشيء الواحد ثم ذكر الخلاف ايضا ايهما افضل فمنهم من يرى الاسلام افضل من الايمان ومنهم من يرى ان الايمان افضل من الاسلام كما سيأتي قوله واما قول من سوى بين الاسلام والايمان. وقال ان الله سمى الايمان بما سمى به الاسلام. وسمى الاسلام بما سمى به الايمان فليس كذلك هذا قول محمد ناصر المروزي ومن وافقه من ان الايمان والاسلام شيء واحد. وان الله سمى الايمان بما سمى به الاسلام وسمى الاسلام ما سمى به الايمان فليس كذلك يقول شيخ الاسلام فليس كذلك فان الله ورسوله قد فسر قد فسر الايمان بانه الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر ايضا ان العمل بما بما امر به يدخل في الايمان ولم يسمي الله الايمان ملائكتي وكتب الرسل والبعث بعد الموت اسلاما لم يسمي ذلك اسلاما لان الانسان يتعلق باي شيء بالاعمال الظاهرة والايمان يتعلق بالاعمال الباطنة بل انما سمي الاسلام والاستسلام له بقلبه وقصده واخلاص الدين له. والعمل بما امر به كالصلاة والزكاة خالصا لوجهه. فهذا هو الذي سماه الله اسلاما. اذا مسمى الاسلام هو الاستسلام لله عز وجل. الاستسلام له بقلبه وقصده واخلاصه. والعمل ما امر به كالصلاة والزكاة والصيام. اما الامام فسره ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر ولم يسمي ذلك اسلاما. جاء في بعض الاحاديث انه قال اتدري من قال الايمان ان تشهد ان لا اله الا الله تقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتؤدي الخمس من المغرب. فهذا فسر الايمان ببعض الاعمال وهذا حق نقول الاعمال داخل مسمى الايمان لكن لكن ليست هي كل الايمان فانه الايمان يتعلق القلوب ويتعلق باللسان ويتعلق ايضا بالجوارح. لكن الاسلام لم يسمى اسلاما انما كان الا ما كان عملا ظاهرا. ولذلك قد يأتي الانسان بالاعمال الظاهرة يسمى مسلما لكنه لا يسمى مؤمن البتة كحال المنافقين فالمنافق يظهر الاسلام ويتلبس بالاسلام ويسمى مسلم ويعاد المسلمين وهو من وهو في الدرك الاسفل من النار. لكن من له الايمان فلزاما نثبت له من باب اولى الاسلام كما سيأتي. ثم قال رحمه الله تعالى ولذا وقالت ثم قال اه اه فهذا هو الذي سماه الله اسلاما وجعل دينه وقال ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه ولم يدخل فيما خص به الايمان وهو الايمان بالله وملائكته وكتبي ورسلي ولا اعمال القلوب. مثل حب مثل حب مثل حب الله عز وجل ورسوله ونحو ذلك. فان هذه جعل من الايمان والمسلم مؤمن يتصف بها المسلم المؤمن يتصف باعمال القلوب ويتصف باعمال الظاهر. قال وليس اذا اتصل المسلم يلزم ان تكون الاسلام يعني بكونه يتصف بها لا يلزم ان تكون هذه الاعمال من الاسلام واضح؟ من جهة مسماه من جهة مسماه لان اعمال باطل لا لا ترى وانما وانما ترجع لاي شيء الى ما اؤتمن عليه العبد لان اصل من هو الائتمان هذا اصل الايمان هو الائتمان فكانك اؤتمنت على ما في قلبك من اقرارك وانقيادك لدين الله عز وجل. بخلاف الاسلام فهو اصله الشيء ظاهر من سلم المسلم من لسانه ويده ثم قال وليس اذا اتصل بها المسلم المؤمن يلزم ان تكون من بل هي من الايمان والاسلام فرض والايمان فرض والاسلام داخل فيه اي الاسلام ده مسمى الايمان فمن اتى بالايمان الذي امر به فلابد ان يكون قد اتى بالاسلام ولا العكس ولا الاسلام المتناول لجميع الاعمال الواجبة ومن اتى بما يسمى اسلاما لم يلزم ان يكون قد اتى بالايمان لا من لم يأت بالايمان اصلا ولا كماله. لان المنافق المنافق يسمى مسلم في ظاهر بحاله ومن جهة باطنه هو كافر هو كافر كحال المنافقين. ويقول هنا لا لم يلزم ان يكون قد اتى بالايمان الا بدليل منفصل كما كما علم ان من اثنى الله عليه بالاسلام بالانبياء واتباعهم واتباع من الى الحواريين كلهم كانوا مؤمنين كما كانوا مسلمين كما قال الحواريون امنا بالله واشهد بانا مسلمون. عرف ايمانهم باي شيء من جهة ثناء الله عز وجل عليهم فعندما اثنى وعلمنا انهم مؤمنون وانهم ايضا مسلمون فهم حققوا الايمان الباطل وحققوا الاعمال والاسلام الظاهر. وقال تعالى واذ اوحيت الحواليين نعامل بي برسول قالوا امنا واشهد بانا مسلمون. ولو كان الايمان والاسلام معناهما واحد لاصبح هذا من بابه شيء من باب التكرار لانه اذا قلنا لمن هو الاسلام فلماذا يصف الله بانه امنا بالله واشهد بانا مسلمون فكفى ان يقول نحن مسلمون او يكفي ان نقول نحن مؤمنون فلما غاير بينهما في الذكر او لما ذكرهما جميعا افاد اي شيء ان بينهما تغاير ولهذا امرنا الله بهذا وبهذا فقال تعالى قولوا امنا بالله وما انزل الينا وما انزل ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط اوتي موسى وعيسى بوتين فاطمة لا نفرق بين احد منهم ونحن لهم امر بالايمان ومأمور ايضا بالاسلام فان امنوا بمثل ما منتم فقد اهتدوا وان تولوا فانما هم في شقاق فسيكفيكم الله. وقال تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه في الاخرة من الخاسرين وهذا يقتضي ان كل من دان بدين ان كل من دان بغير دين الاسلام فعمل مردود وهو خاص بالاخرة فيقتضي وجوب دين الاسلام وبطلان لما سواه لا يقتضي مطلاب سواه لا يقتضي ان مسمى الدين هو مسمى الايمان. هذه ايضا من الادلة ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة للخاسرين. ماذا يدل هذا يدل على ان الاسلام العام او الخاص كل من دار بدين غير اسلام سواء قلنا الاسلام العام الذي هو يشمل دين الانبياء جميعا. او قلنا بالاسلام الخاص بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم فان الله لا يقبل يوم القيامة دينا غير الاسلام. قبل البعثة اي اسلام؟ الاسلام العام. وبعد البعثة الاسلام الخاص. فهذا يدل عليه شيء يدل على ان من اتى بغير الاسلام فان عمله مردوده ولا يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين. لكن لا يقتضي هذا ولا يدل على ان يقتضي لا يقتضي ان مسمى الدين هو مسمى الايمان لا يقتضي ان مسمى الدين هو مسمى الامام. بل امرنا ان نقول امنا بالله واما ان نقول ونحن له ونحن له مسلمون ونحن له مسلمون فامر باثنين فكيف نجعلهما واحد؟ هذا رد شيخ الاسلام كيف تجعله سليمان والاسلام هو والله امرنا بهما جميعا. واذا جعلوا الاسلام والايمان شيئا واحدا شيئا واحدا فاما ان يقول اللفظ مترادف مترادفة يكون معناهما واحد وهما الافضال متغايرة من جهة اللفظ. متفقان من جهة المعنى. وهذا هو المعنى وهذا الاخت المترادف المترادف ان يختلفان ان يختلفا اللفظ ويتفقان في المعنى. وهذا فيكون لها تكريرا محضا ثم ادلول هذا اللفظ عين مدلول هذا. واما ليقولوا بل احد اللفظين يدل على صفة غير الصفة الاخرى كما في اسماء الله. ان يدل الاسلام على صفة غير الصفة التي بمعنى اسم الايمان لكن هذا لا يقتضي الامر بهما جميعا ولكن يقتضي ان يذكر تارة بهذا الوصف وتارة بهذا الوصف فلا قائل قد فرض الله عليك الصلوات الخمس والصلاة المكتوبة. لماذا؟ لان الصلاة المكتوبة داخلة في الصلوات الخمس. فلا يقول هذا قد تسمى هذه الصلاة مكتوبة اللي مكتوبة بصفتنا مكتوبة وتسمى الصلوات الخمس لانها خمس مرات هذه الصفة هذه صفة لكن لا يقال في الايمان والاسلام انه بهذا المعنى ان هذا صفة وهذا صفة بل يقال ان هذا هذا آآ له معنى وذلك له معنى وكلاه مأمور وكلاه بخلاف لو قال فرض الله عليك خمس صلوات وفرض عليك وصاية مكتوبة. نقول هذا تكرار لان الصلاة المكتوبة هي الصلوات الخمس. والعطف بالصفات يكون اذا قصد بيان الصفات بما فيه من كقوله سبح اسم ربك الاعلى الذي خلق من سوى والذي قدر فهدى هذه كلها صفات لمن؟ لربنا الاعلى لربنا الاعلى الذي امرنا التسبيح له ولا يقال صل لربك الاعلى ولربك الذي خلق ما سوى وانما هي صفات لربك الاعلى. قال المروزي فقد بين الله في كتابه وسنة رسوله ان الاسلامان لا يفترقان. من صدق بالله فقد امن به ومن امن بالله فقد خضع له وقد اسلم له ومن صام وصلى وقام فرائض الله وانتهى عما نهى الله عنه فقد استكمل الايمان والاسلام. المفترض عليه ومن ترك من ذلك شيئا فلن يزود عن وصف الايمان ولا الا انه انقص من غيره في الاسلام والايمان من غير نقصان من الاقرار بان الله حق. وما قال حق لا باطل وصدق ولا صدقة لا ولكن ينقص من الايمان الذي هو تعظيم الله وخضوع للهيبة والجلال والطاعة للمصدق للمصدق بي وهو الله من ذلك يكون النقصان لا من اقرارهم بان الله حق وما قال صدق. فيقال يقول يرد على شيخ الاسلام. فيقال ما تراه يدل على ان من اتى بالايمان الواجب فقد اتى بالاسلام. وهذا حق. من اتى بالايمان الواجب ماذا يلزمه؟ فقد اتى بالاسلام. بل لا يسمى مؤمن بلال حتى يؤتي بالاسلام. ولكن ليس بما يدل على ان من اتى بالاسلام الواجب فقد اتى بالامام. هل في دلالة على ان من اتى بالاسلام الواجب وصاب واسلم وجهه لله هل اللي اسلم وجهه لله قصد باعماله وجه الله؟ وذلك ليكون يصلي ويصوم ويزكي ويشارك المسلمين في الاعمال الظاهرة. هل يدل ذاك على انه اتى بالايمان؟ قال ولكن ليس فيما يدل على ان ابدا اتى بالاسلام الواجب فقد اتى بالايمان يعني اذا قلنا اسلم حقيقة يعني بمعنى انه صلى وصام وزكى وحج وفعل امور لما لله وهو مخلصا لله عز وجل لا يلزم من ذلك ان يكون اتى بالايمان كله لكن يلزمه يكون ايش؟ اتى باصل الايمان. لكن قد يكون هناك من يصلي ويصوم ويزكي ويحج وهو ليس معه الايمان شيء ابدا اصله ولا كماله. ثم قال فقول من امن بالله فقد خضع له وقد استسلم له حق. لكن اي في هذا يدل على ان من اسلم الله وخضع له فقد امن. يقول فقول من امن بالله فقد خضع له وقد استسلم له. نقول حق من امن الله حقق الايمان في قلبه ظهر اثر الايمان شيء على ظاهره فقد خضع له وقد استسلم له لكن اي شيء يدل على انه من اسلم وخضع فقد امن يعني الاسلام الظاهر لا يدل على على وجود الايمان الباطن لكن الايمان الباطن يدل على وجود الاسلام الظاهر فقد امن يقول لكن اي شيء يدل في هذا الدعاء ان من اسلم لله وخضع له فقد امن به وبملائكته وكتبه ورشوا البعض للموت وقوله ان الله ورسوله قد بين ان لسان الايمان لا يفترقان ان اراد ان الله اوجبهما جميعا فحق ان اراد محمد نصر ان الله في قوله ان الاسلام والايمان لا يفترقان اذا اراد محمد النصر بهذا القول ان الله فرضهما جميعا واوجبه علينا جميعا فهذا حق ونهى عن التفريق بينهما فهذا حق. وان اراد ان الله جعل مسمى الايمان هو مسمى الاسلام ومسمى الاسلام ومسمى الايمان فهذا هذا ليس بصحيح فهذا فنصوص الكتاب والسنة تخالف ذلك وما ذكر قط نص يقول وما ذكر قط نصا واحدا يدل على يدل على ذلك. يدل اه كانه يقول هنا كان هناك سقط. يقول قال فيكثر اتخاذك وما ذكر اي ما ذكر محمد نصر ما ذكر محمد نصر قط نصا واحدا يدل على اتفاق المسلمين عندك ايش؟ مسميين ما شا الله. طالع ايش؟ عندكش؟ بنصوص الكتاب والسنة وما ذكره نصا واحدا يدل على اتفاق المسميين. هذا احسن. هذا صح. ها؟ عندك انت؟ ايه نعم صحيح اليوم معنى هذا العبارة اللي هناك اصح. يعني يقول وما ذكر قط نصا واحد على اتفاق عندي انا هنا اتفاق عند النسخة التي بين يدي اتفاق المسلم المسلمين. اتفاق اتفاق المسلمين. فهنا الصور في هذه النسخة وما ذكر قط نصا واحدا يدل على اتفاق المسميين. هذا اصح باللفظ اتفاق المسلمين. ها؟ نصوص والسنة خالة يكون الاسلام والايمان وسماهما واحد. هذا ايضا في نسخة اخرى. ذكره لعلها اصول الكتاب والسنة. لكن نقول الصواب هنا ما ذكره يقول اه فنصوص الكتاب والسنة تخالف ذلك وما ذكر قط في نسخة اخرى وما ذكر قط نصا واحدا يدل على اتفاق المسميين. قال وكذلك قول من فعل ما امر به وانتهى عما نهى عما نهي عنه. فقد استكبر الاسلام فهذا صحيح هذا صحيح من؟ فعل ما امر به باطلا وظاهرا نهيا ظاهرا فقد استكمل الايمان الواجب تلعب الذي اوتي الذي امر به. فهذا صحيح اذا فعل ما امر به باطنا وظاهرا. ويكون قد استكمل الواجب استكمل ايمان الاسلام الواجب عليه ولا يلزم ان يكون ايمانه واسلامه مساويا للايمان والاسلام الذي فعله اولو العزم من كالخليل ابراهيم محمد عليهم صلوات ربي وسلامه. بل كان الايمان والاسلام ما لا يقدر عليه غيره. ممن ليس كذلك ولم يؤمر به قول من ترك من ذلك شيئا فلن يزول عنه اسم الاسلام والايمان الا انه انقص من غيره فيقال ان اريد بذلك. انه بقي معه من الاسلام والايمان فهذا حق. من انتقى شيئا من شيء من ذلك ان اريد بهذا انه بقي معه شيء من الاسلام فهذا حق. كما دلت عليه النصوص خلافا للخوارج المعتزلة اللي تكفرون بالكبيرة. وان اراد انه يطلق عليه بلا تقييد اسم لمؤمن مسلم فهذا غير صحيح لان الفاسق المني يسلب مسمى يسلب مسمى الايمان يسلب مسمى الايمان فلا يسمى مؤمن لكنه يسمى يسمى مسلم يسمى مسلم هذا هذا معناه ثم قال ايضا هذا خلاف توسده ولو كان كذلك لدخلوا في قوله وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الانهار. ولا شك من مر بنا سابقا ان وعد بالجنة لم يأتي الا على اي شيء الا على الايمان ولم يأتي على الاسلام. يعني لم يأتي الوعد بالجنة. والنجاة من النار الا على اسع على مسمى الايمان وليس على مسمى الاسلام. قال وايضا فصاحب الشرع قد نفى عنه الاسم في غير موضع. كما قال وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق حين يسرقها مؤمن فنفى عن مسمى الايمان وقال لا ترجوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض وقال قتال المؤمن كفر فسمى الكبيرة هذي من شعب الكفر. قالوا اذا احتج بقوله وان طائفتان اقتتلوا ونحو ذلك قيل كل هؤلاء انما سموا مع التقييم بانهم فعلوا هذه الامور ليذكر ما ليذكر ما ما يؤمرون به ما ما يؤمر به هم وما يؤمر به غيرهم. بمعنى انهم دخلوا من باب الخطاب بالامن والنهي. يا ايها الذين امنوا دخل فيه من كل من حقق اصله وكماله. لا يقال ان هذا اسم مطلق لكل لكل مؤمن. وانما يا ايها الذين امنوا المراد به من حقق الايمان ومن حقق كماله. كذلك هنا وان طائفتان المقتتل المراد به المراد به من معه اصل الايمان يسمى فان طالب المؤمنين اقتتلوا فهذا من باب الاخبار بان مع الاصل من؟ قيل كل هؤلاء انما سموا به مع التقييد بانهم فعلوا هذه امور قالوا ليذكر ليذكر ما يؤمرون به هم وما يؤمر به غيرهم. وكذلك قوله لا يكون النقصان من اقرارهم بان الله وبقاء له صدق فيقال بل النقصان يكون في الابادة في القلوب وهذا كما ذكرناه سابقا اذا كان التفاضي يكون في المعرفة فالنقصان ايضا يكون في المعرفة. وان الايمان وان زاد في اعمال القلوب كذلك ينقص في اعمال القلوب. فالنقصان يلحق القلب الحق الجوارح يعني ايمان القلب ينقص وايمان الجوارح ينقص ايضا. الا ان يقال ان مراده الاصل الذي يفارقنا دائرة الكفر فهذا الجزء الذي يشترك فيه الجميع لا لا يسلب من المسلم الا اذا فعل ناقضا يكفر به فيقول هنا فيقال بان النقصان يكون في الايمان الذي في القلوب من معرفتهم ومن علمهم فلا تكون معرفتهم وتصديقهم بالله واسماء وصفات وما قاله من ونهي ووعد ووعيد كمعرفة غيره وتصديقه. لا من جهة الاجمال والتفصيل ولا من جهة القوة والضعف. ولا من جهة الذكر والغفلة. وهذه الامور كلها داخلة في الايمان بالله وما ارسل به رسوله وكيف يكون الايمان بالله واسماءه وصفاته متماثلة في القلوب؟ ام كيف يكون الايمان بانه بكل شيء عليم؟ وعلى كل شيء قدير الرحيم عزيز حكيم شديد العقاب ليس من الايمان به. فلا يمكن مسلم يقول ان الايمان بذاك ليس من الايمان. ولا يدعي تماثل الناس به. لا شك ان الناس يتفاوتون في اعمال القلوب اعظم من تفاوتهم في اعمال الجوارح. بل في القلوب من التفاوت ما لا يعلمه الا الله. من جهة الخشية والمحبة والرجاء والانابة والخضوع والخشوع هذه الناس يتفاوتون فيها فليس خشية افجر خلق الله كخشية اصدق خلق الله واتقى واتقى خلق الله فليست خشية الحجاج ابن يوسف الثقبي كخشية ابي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه ولا خوفه كخوف ابو بكر الصديق ولا يقول ذلك عاقل. فالناس يتفاوتون في اعمال القلوب. اذا قول محمد نصر لا يكن لا يكون نقصا من اقرارهم بان الله حق نقول ليس هذا بصحيح. كان يريد بذلك اعمال القلوب فان الناس في قلوب يتفاوتون من جهة ايمانهم. فمنهم من يزيد منهم من ينقص اما ما ذكروا من ان الاسلام ينقص كما ينقص الايمان فهذا ايضا حق الاسلام ينقص. اذا قصر في بعض اعماله الظاهرة كما ان الايمان ينقص اذا قصر في اعماله اعماله التي هي من من مسمى الايمان. فانما النقص من الصلاة والزكاة والصوم والحج شيئا فقد نقص من اسلامه بحسب ذلك. من قال فان الاسلام والكلمة وهذه مسألة ثالثة وهي مسألة هل الاسلام هو الكلمة؟ او الاسلام هو العمل الظاهر؟ ذكر ايضا ان الاصل عند اهل السنة وعند عامة السلف ان المراد بالكلمة ان الاسلام هو الاعمال الظاهرة. وان من قال ان الاسلام الكريم مراده ان الكلمة التي يدخل بها قول اشهد ان لا اله الا الله فهذا يدخل بها الاسلام. قال من قال الاسلام هو الكلمة قط واراد ذلك انه لا يزيد ولا ينقص فقوله خطأ ورد الذين جعلوا الاسلام والايمان سواء انما يتوجه الى هؤلاء فان قولهم في الاسلام يشبه قول المرجع في الايمان ولهذا صار الايمان يقول وقول من قال ان الاسلام هو الكلمة فقط واراد بذلك اراد من قال ان الاسلام هو الكلمة فقط هذا القول لم يقله احد من اهل السنة وانما قول المرجئة. لان الزهري وغيره يعني حتى احمد جعله في رواية انه قال الاسلام هو الكلمة مراده ان ابتداء الاسلام هو اللي يقول الشهادة. ثم بعد ذلك يأتي ببقية اعمال الاسلام الظاهرة. وهذا الذي يقصده الزهري ايضا بهذا ليس المراد بالاسلام فقط. مجرد الكلمة بل لا بد ان يأتي بالكلمة وما يلزم من تلك الكلمة وهي بقية اعمال الاسلام. قال ورد الذي جعل الاسلام والايمان انما يتوجه الى هؤلاء فان قوله في الاسلام يشبه قول المرجة في الايمان. الايمان قال هو الايمان بالتصديق فهؤلاء قالوا الايمان هو الكلب وهذا وكلاهما قول باطل ولهذا صار الناس بالايمان والاسلام على ثلاثة اقوال القول الاول وقول المرجية يقولون الاسلام افضل من الايمان. لانه ايش؟ عندهم الاسلام يزيد والايمان لا يزيد. فانه يدخل فيه الايمان واخرون يقولون الايمان والاسلام سواء وهم المعتزل والخوارج فيكفرون من ترك بالعمل الظاهر ويكفرون من ترك بالعمل الباطل. وطائل من الحديث والسنة ايضا هذا قولهم وحكى عن محمد وهو ايضا يقال يذكر انه للبخاري رحمه تعالى. قال وحكاهم عن جمهورهم اي السنة وهذا ليس بصحيح. الاستدراك بشكل ان قول محمد نصر المروزي ان هذا القول هو التسوية بين الاسلام والايمان انهما شيء واحد انه قول جمهور اهل السنة هذا ليس ليس بصحيح بل قول من جمهور السنة ان الايمان والاسلام متغايران وان الايمان اكمل وافضل من الاسلام. وهذا هو الذي دل عليه الكتاب والسنة في غير موضع وهو عن الصحابة والتابعين لهم باحسان والتابعين لهم باحسان. ثم قال رحمه الله تعالى ثم هؤلاء منهم من يقول الاسلام مجرد القول والاعمال ليست من الاسلام نقف على قوله آآ ثم هؤلاء منهم من يقول صفحته نقف على ثم يقول الاسلام مجرد القول والاعمال ليست بالاسلام والصحيح والاعمال الظاهرة كلها واحمد بن منع الاستثناء فيه على قول الزهري هو الكلمة. هكذا نقل الاثرب والميمون معنى ان احمد كما قال لا يسند الاسلام مراد اي شي يعني انت مسلم هذي الكلمة مسلم انا لا يقول ان شاء الله انما يقول انا مسلم ويقطع بمعنى انه مسلم لكن لم يرد احمد ان الانسان مجرد قول الكلمة فقط وان مراده ان الاسلام معه ايضا الاعمال لكن من جهة الاستثناء اذا قال انا مسلم فيقول يقطع ويقول ان شاء الله لكن اذا اراد الاسلام بالاعمال الظاهرة فيقول المسلم ان شاء الله من جهة انه اتى باعمال الاسلام يأتي نقف على هؤلاء ثم هؤلاء من يعطيهم من يقول نقف عليه ونأتي عليه ان شاء الله والله تعالى اعلم