بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد عليه وعلى اله افضل صلاة واتم التسليم قال المؤلف رحمه الله تعالى اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين قال رحمه الله تعالى فصلنا الاختلاف في التفسير على نوعين منهما مستنده النقل فقط ومنه هما يعلمون بغير ذلك اذ العلم اما نقل مصدر اما نقل مصدق واما استدلال محقق والمنقول اما عن معصوم واما عن غير معصوم والمقصود بان جنس المنقول سواء كان عن المعصوم او غير المعصوم. وهذا هو الاول. فمنه ما يمكن معرفة الصحيح منه والضعيف ومنهما لا يمكن معرفة ذلك فيه. وهذا القسم الثاني من المنقول وهو ما لا وهو ما لا طريق لنا الى الجزم بالصدق منه امته مما لا فائدة فيه والكلام فيه من فضول الكلام. واما ما يحتاج ما يحتاج المسلمون الى معرفته فان الله نصب فعلى الحق فيه دليلا فمثال ما لا يفيد ولا ولا دليل على الصحيح منه ائتلافهم خلافهم في لون الكلب في لون كلب اصحاب الكهف وفي البعض الذي وفي البعض الذي ضرب به موسى من البقرة وفي مقدار سفينة نوح وما وما كان خشبها وفي اسم الغلام الذي قتله الخضر ونحو ذلك فهذه الامور طريق العلم بها النقل فما كان منها من نقلا صحيحا عن النبي صلى الله عليه وسلم كاسم صاحب موسى انه انه الخضر فهذا معلوم وما لم يكن كذلك وما لم يكن كذلك بل كان مما يؤخذ عن اهل الكتاب كالمنقول عن كعب ووهب ومحمد بن اسحاق وغيرهم ممن يأخذ من اهل الكتاب هذا لا يجوز تصديقه ولا تكذيبه الا بحجة كما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا حدثتكم اذا اذا اذا حدثكم اهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم فاما ان يحدثوكم بحق فتكذبوه. واما ان يحدثوكم بباطل صدقوه وكذلك ما نقل عن بعض التابعين وان لم يذكر انه اخذه عن اهل الكتاب. فمتى اختلف التابعون لم يكن بعض واقوالهم حجة على بعض وما نقل في ذلك عن بعض الصحابة نقلا صحيحا فالنفس اليه اسكن مما نقل عن مما نقل عن بعض التابعين لان احتمال ان لان احتمال ان يكون سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم او من بعض ممن سمعه منه اقوى. ولان نقل صحابة عن اهل الكتاب اقل من نقل التابعين. ومع جزم الصاحب ومعجز من الصاحب فيما يقوله فكيف يقال؟ انه اخذه عن اهل الكتاب وقد نهوا عن تصديقهم. والمقصود ان مثل هذا الاختلاف الذي لا يعلم صحيحه ولا تفيد حكاية الاقوال فيه. وكالمعرفة لما لما يروى من الحديث الذي لا دليل على صحته وامثال ذلك. واما القسم الاول الذي لا الذي يمكن معرفة الصحيح منه فهذا موجود فيما يحتاج اليه. فيما يحتاج اليه ولله نحمده ولله الحمد فكثيرا ما يوجد في التفسير والحديث والمغازي امور منقولة عن منقولة عن نبينا صلى الله عليه وسلم وغيره من الانبياء صلوات الله عليهم وسلامه والنقل الصحيح يدفع ذلك بل هذا موجود فيما مستنده النقل وفيما يعرف بامور اخرى غير النقل. فالمقصود ان ان المنقولات التي يحتاج اليها في الدين قد نصب الله الادلة على بيان ما فيها من وغيره ومعلوم ان المنقول في التفسير اكثره كالمنقول في المغازي والملاحم ولهذا قال الامام احمد ثلاثة امور ليس لها اسناد التفسير والملاحم والمغازي. ويروى ليس لها اصل اي اسناد لان الغالب عليها المراسيل مثلما يذكر عروة بن الزبير والشعمي والزهري وموسى ابن عقبة وابن اسحاق ومن بعد وهم كيحيا المساء كيحيى ابن سعيد كيحيى بن سعيد الاموي والوليد بن مسلم والواقدي ونحوهم في المغازي فان فان اعلم الناس بالمغازي اهل المدينة ثم اهل الشام ثم اهل العراق فاهل المدينة اعلم بها لانها كانت عندهم اهل الشام كانوا اهل غزو وجهاد فكان لهم من العلم بالجهاد والسير ما ما ليس لغيرهم. ولهذا عظم الناس كتاب ابي اسحاق الفزاري الذي صنفه في ذلك وجعلوا الاوزاعي اعلم بهذا الكتاب من غيره من علماء من علماء الانصار. واما التفسير فان اعلم الناس به اهل مكة لانهم اصحاب ابن عباس كمجاهد وعطاء ابن ابي رباح وعكرمة مولى ابن عباس وغيرهم من اصحاب ابن عباس ازكى طاووس سوا بالشعثة وسعيد بن جبير وامثالهم وكذلك اهل الكوفة من اصحاب مسعود من ذلك ما تميزوا به على غيرهم وعلماء اهل المدينة في في التفسير مثل زيد ابن يسلم الذي اخذ عنه مالك مالك الذي اخذ عنه مالك التفسير واخذ واخذه عنه ايضا ابنه عبدالرحمن واخذه عن عبدالرحمن عبد الله بن وهب والمراسن اذا تعددت طرقها وخلت عن قصدا او او الاتفاق بغير قصد كانت صحيحة قطعا. فان النقل اما ان يكون صدقا مطابقا للخبر واما ان يكون كذبا تعمد صاحبه الكذب او اخطأ فيه. فمتى سلم من الكذب العمد والخطأ كان صدقا بلا ريب فان كان الحديث جاء من جهتين او جهات وقد علم ان المخبرين لم يتواطؤوا على اختلافه وعلم مثل ذلك. لا تقع موافقة فيه اتفاقا بلا قصد. علم انه صحيح مثل شخص يحدث عن واقعة جرت. ويذكر تفاصيل ما فيها من الاقوال والافعال ويأتي شخص اخر قد علم انه لم يواطئ الاول في ذكر ما فيذكر مثل ما ذكره الاول من تفاصيل الاقوال والافعال في علم عن ان تلك الواقعة حقا ان تلك الواقعة حق. في الجملة فانه لو لم يكن فانه لو كان كل منهما كذبها او كذبها عمدا او خطأ لم يتفق في العادة ان يأتي كل منهما بتلك التفاصيل التي تمنع العادة اتفاقا لاثنين على الاتفاق الاثنين عليها بلا مواطاة من من احدهما لصاحبه فان الرجل قد يتفق ان ان ينظر بيتا وينظم الاخر بيتا وينظم الاخر مثله وينظم الاخر مثله او او يكذب كذبة ويكذب الاخر مثلها. اما اذا انشأ قصيدة طويلة ذات فنون على قافية وروي فلم فلم تجري العادة بان غيره ينشئ مثلها لفظا. ومعنى مع ومعنا مع الطويل المفرط؟ مع الطول احسن الله اليكم ومعنا مع الطول المفرط بل يعلم بالعادة انه اخذها منه. وكذلك اذا حدث حديثا طويلا فيها فائدة وكذلك اذا حدث حديثا طويلا فيه فنون وحدث اخر اخر بمثله فانه اما ان يكون مواطة فانه اما ان يكون واطأه عليه او اخذه منه او يكون الحديث او يكون الحديث صدقا. وبهذه الطريق يعلم صدق وعامة ما تعددت ما تعدد جهاته لا تتعدد احسن الله ما تتعدد جهات مختلفة على هذا الوجه من المنقولات وان لم يكن وان لم يكن احدها كافيا اما بارساله واما لضعف ناقله لكن مثل هذا لا تضبط به الالفاظ والدقائق التي لا تعنى بهذه الطرق. بهذه الطريق بل يحتاج يحتاج ذلك الى طريق يثبت بها مثل تلك الالفاظ والدقائق. ولهذا تثبت غزوة بدر بالتواتر بالتواتر وانها قبل احد بل يعلم قطعا ان حمزة وعليا وعبيدة برزوا الى عتبة وشيبة والوريد. وان عليا قتل الوليد وان قاتل قرنه ثم يشك في في قرنه هل هو عتبة او شيبة؟ وهذا الاصل ينبغي ان يعرف فانه اصل نافع عنف الجزم بكثير من المنقولات بالحديث والتفسير والمغازي. وما ينقل من اقوال الناس وافعالهم وغير ذلك. ولهذا اذا روي الحديث الذي تأتى فيه ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجهين. مع العلم بان احدهما لم يأخذه عن الاخر. احدهما لم ياخذه عن الاخر بانه حق لاسيما اذا علم اننا ان نقلته ان نقلته ليسوا نقلته ليسوا ممن يعتمد ممن يتعمد ثم انها نقلته ليسوا ممن يتعمد الكذب وانما يخاف على احدهم النسيان والغلط فاذا فاذا فان فان من عرف الصحابة كابن مسعود كابن مسعود وابي وابن عمر وجابر وابي سعيد وابي هريرة وغيرهم علم يقينا ان الواحد من هؤلاء لم يكن ممن يعتمد الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فضلا عن من هو فوقهم كما كما يعلم كما كما يعلم الرجل من حال من جربه وخبره الرجل كما يعلم الرجل من حال من جربه وخبره خبرة باطنة طويلة انه ليس ممن يسرق اموال الناس ويقطع الطريق ويشهد بالزور ونحو ذلك. نعم. الحمد لله والصلاة السلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى فصل الاختلاف التفسير على نوعين عندما ذكرنا او ذكر سابقا ان الاختلاف في التفسير ينقسم الى نوعين اختلاف تنوع واختلاف تضاد وان اكثر مجاعا السلف رحمهم الله تعالى وعن المفسرين في كتبهم ومن اختلاف التنوع لا من اختلاف التضاد وبين سبب اختلافهم فهو ان يفسر احدهم العام ببعض افراده والاخر بنوع اخر او يكون من الالفاظ المتواطئة والمشتركة والكل يفسر ما يراه بذلك مناسبا كما ذكرناه سابقا انتقل ايضا الى ان الاختلاف التفسير على نوعين منهما مستنده اي اختلاف من وجه اخر اختلاف من وجه اخر الخلاف الاول اختلاف تنوع وتضاد وهذا من منشأ الخلاف واصله الخلاف الاخر هو اختلاف من جهة مستند مستند النقل. ما كان مستنده النقل. والنقل ينقسم الى قسمين اما نقل مصدق واما اما النقل يكون عن عن عن معصوم او نقل عن غير معصوم والنقل ايضا اما مستوى النقل فقط ومنه ما يعلم بغير ذاك اذ العلم اما نقل مصدق واما استدلال محقق العلم اما نقل مصدق اي نقل عن معصوم ونقل صحيح فهذا اذا نقلته وعرفته كنت ممن علم هذه المسألة فعندما تقول قال النبي صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات نقول انت الان علمت هذا الحديث واخذت علما من مصدق وهو محمد صلى الله عليه وسلم واما من جهة استدلال محقق اي بالدليل والنظر والاستقراء والتحرير عرفت ان الحق في هذا القول فهذا ظل علم والمنقول عندما قسم العلم الى نقل مصدق واستدلال محقق انتقل ايضا الى مسألة وهي المنقول. اما ان يكون عن معصوم والمنقول المعصوم لابد ان يكون صحيحا فاذا صح النقل المعصوم سلمنا واطعنا وعلمنا ان ما قال هو الحق لا شك فيه ولا ريب قال والمنقل اما عن المعصوم وهو محمد صلى الله عليه وسلم واما عن غير المعصوم وهو ما دون محمد صلى الله عليه وسلم ثم قال والمقصود بان جنس المنقول سواء كان عن المعصوم او غير المعصوم وهذا هو وهذا هو الاول. فمنه ما يمكن معرفة الصحيح منه والضعيف. ومنه ما لا يمكن معرفة ذلك فيه. اذا المنقول منه ما يمكن معرفة الصحيح منه وهو ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم ما جاء عن الصحابة ما جاء عن التابعين فان هذه الامة امة اسناد وليس لاحد يقول قولا بلا اسناد. فاذا ذكر لنا قول واسند الى قائله نظرنا في رجال اسناده. ونظرنا في صحته فان صح النقل اليه قطعنا بانه قاله ثم اذا اثبتنا القول عنه نظرنا في القائل هل هو ممن ممن هو معصوم فقوله يقبل مطلقا او غير معصوم فينظر في قوله ان وافق الحق قبل وان خالفه رددناه. اذا هذا من جهة النقل اما عن معصوم او غير معصوم اما ان يكون صحيحا واما ان يكون غير صحيح. اما غير الصحيح فلا نعتني به ولا آآ ولا يشغلنا وانما الذي علينا هنا النقل الصحيح الذي صح عن المنقول عنه ان كان معصوما فسلمنا واطعنا وصدقنا واخذنا به انه خبر من الله عز وجل وان كان غير معصوم وهما دون النبي صلى الله عليه وسلم وثبتت نظرنا بموافقتي للكتاب والسنة من عدمها ثم قال وهذا القسم الثاني من المنقول وهما لا طريق لنا الى الجذب الصدق منه كاخبار بني اسرائيل هناك اخبار لا يمكن ان نعرف صحتها فعندما يقول وهم منبه رحمه الله تعالى ويذكر خبرا عن بني اسرائيل لا يمكن ان نقول ان هذا الخبر صحيح لان وهبا هنا يروي لنا خبر عن اناس لم يشهدوا عن اخبار لم يدركها فيبقى ان من مراسيل من المراسيل عن وهم منبه في فيما يرويه عن اولئك من بني إسرائيل ايضا قصص اخرى كثيرة يرويها الرواة من من من العرب او غيرهم او من المحدثين يذكر قصة او ينقل نقلا ولا يمكن ان نعرف هل هذه القصة صحيحة او غير صحيحة قال وهذا القسم الثاني من المنقول وما لا طريق لنا الى الجذب الصدق منه حابته وهذه فائدة مما لا فائدة فيه خاصة فيما يتعلق بكتاب بالله عز وجل بما تعني كتاب الله عز وجل فان فان الله سبحانه وتعالى بين في كتابه وفصل في كتابه ما يحتاجه الناس اما بالفائدة فيه فان الله عز وجل وان ذكره لا يبين لا لا يفصل في معناه فماذا عندما ذكر الله عز وجل اه اصحاب الكهف والغار الذي دخلوه واين مكانه؟ لم يذكر المكان ولم يذكر نوع الكلب الذي كان معهم ولا لونه وانما ذكر كلبا اذ لا فائدة لمعرفة لون الكلب ولا فائدة في معرفة الشجر التي اكل منها ادم في الجنة اي اي شجرة هي هي التفاح او البلوط او غيرها مما يكون يقول هذا لا فائدة فيه اولا لا يصح لا يمكن ان ان يكون هناك نقل عن معصوم في هذه المسألة اذا ليس هناك نقل عن معصوم في هذه المسألة وما نقل هو من من اخبار من؟ من اخبار بني اسرائيل واخبار بني اسرائيل منها ما يمكن اثباته باثبات النبي صلى الله عليه وسلم ومنه ما لا يمكن اثبات وانما هو من قول من قول آآ النقلة ممن يأخذ بني اسرائيل وعلى هذا نقول ما لا فائدة فيه فان الله فان ما لا فائدة به فان الله لم يذكره ولم يبينه ولم يأمرنا ان ان نعتني به او نهتم له قال وهو والكلام فيه من فضول الكلام وهو مسألة ايش؟ ما لون الكلب؟ ما هي الشجرة التي اكل منها؟ اين الغار الذي دخل فيه هؤلاء اين استقرت سفينة عليه السلام عندما استقرت على الجودي؟ مثل هذه المسائل لا فائدة في معرفتها قال واما ما يحتاج المسلمون الى معرفتهم فان الله نصب على الحق فيه دليلا. كل ما يحتاجه الناس في دينهم او في معاشهم فان الله بين ووظحه فمثال ما ما لا يفيد ولا دليل على الصحيح منه اختلافهم في لون كلب اصحاب الكهف اذا عرفنا ان لونه اسود او اصفر او ابيض او احمر هل في معرفته فائدة؟ ابدا ليس فيه اي فائدة في معرفته ولا ولا ينبني على جهلنا بهذا اللون اي اي نقص في قصة اصحاب الكهف كذلك البقرة التي امر الله عز وجل سيذبحوها؟ وما هو الجزء الذي امر ان يضربوا بعضه؟ هل هو الفخذ او الساق او اليد؟ نقول لا فائدة في معرفة ذلك اذ ان المقصود ان الله امر من يذبح بقرة وان يظلم بعضها واحياه الله فتكلم اذا القدر الذي نريده في القصة قد ذكره الله عز وجل اما لون البقرة اي اي اما الجزء الذي آآ امر ان يضرب به الميت فليس في معرفة اي فائدة وليس لنا نقل صحيح وليس عندنا نقل يمكن معرفة صحته حتى نجزي به. قال فهذه الامور طريق العلم بها النقل كانها امور من غير امور امور هي اه لم ندركها ولم نشاهدها فلا يمكن ان نعرفها الا بطريق النقل. فما كان من هذا منقولا نقلا صحيحا عن النبي صلى الله عليه وسلم كاسم صاحب النبي سماه الخضر سماه الخضر فهنا نقول هو الخضر لماذا اخذا بخبر النبي صلى الله عليه وسلم الذي في الصحيحين ابي ابن كعب انه قال عبد الله الخضر عبد الله الخضر فسماه الخضر لانه على ارض خضراء تهتز من تحته عليه رضوان الله وعليه السلام النبي صلى الله عليه وسلم سمى صاحب موسى الخضر فهذا نسميه لماذا؟ لان النبي صلى الله عليه وسلم سماه ونقل الينا عنه نقلا صحيحا. قال وما لم يكن كذلك بل كان مما يؤخذ من اهل الكتاب كالمنقول عن كعب ووهب ومحمد اسحاق وغيرهم. ممن يأخذ عن الكتاب فهذا لا يجوز تصديقه ولا تكذيبه الا بحجة. كما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا حدثكم اهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوا. والقوم والتحقيق فيما في اخبار بني اسرائيل وموقف المسلم منها ان نقول اولا اخبار سيدنا القاسم ثلاث اقسام اخبار بني اسرائيل نقسمها الى ثلاث اقسام. القسم الاول فالقسم الاول ما جاء ما جاء فيه نص عن رسولنا صلى الله عليه وسلم بصحته. اي اخبر النبي صلى الله عليه وسلم بصحته واخبرنا به. فهذا نقبله لقبول لاخبار الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك وموافقة شرعنا. القسم الثاني ما جاء تكذيبه عن رسولنا صلى الله عليه وسلم فهذا يرد ولا يقبل البتة. القسم الثالث ما نقل عن بني اسرائيل وليس فيما يخالف شرعنا وليس فيه ما يوافقه وانما هو من باب الاسراف فمثل هذا يقال فيه كما قال صلى الله عليه وسلم حدثوا عن بني اسرائيل ولا حرج وقد حدث حدث ابن عباس رضي الله تعالى عنه الفتون وكذا كانوا يسمعون لوهم منبه وكعب الاحبار مع انه ايضا ورد عن ابن عباس النهي عن الاخذ عن بني اسرائيل قال وذكر ان كتابكم غضا طريا كتابهم قد بدل وغير وكانت نهى ابن مسعود رضي الله تعالى ايضا عن ذلك وقال النبي صلى الله عليه وسلم امتهوك بها ابن الخطاب لقد جئتكم بها بيضاء فافاد هذا ان من يطلب الهدى من غير محمد صلى الله عليه وسلم فهو ضال فمن يطلب الهدى ويطلب المعرفة والعلم من غير شريعة محمد فهذا هو الضلال وهذا الذي نهى عنه ابن مسعود ونهى عن ابن عباس وغيرهم اما ما كان من باب تقوية الحجة ومن باب معرفة الاخبار فهذا لا بأس به. وعلى هذا نقول اخبار بني اسرائيل كثيرة جدا في كتب التفسير. واكثرها ليس صحيح اكثره ليس بصحيح وانما هي مما ينقل بلا خطاب ولا زمام وهي مخالفة لكثير من آآ الشريعة وايضا منها ما هو منكر عقلا فعلا ولا ولا يقبل فمثل هذا لا يحدث به ولا يقبل. اما ما يوافق الشريعة ويدل على قصة طويلة. وليس بمخالف الشرع فهذا كما قال النبي حدث عن بني اسرائيل ولا حرج وقال ايضا اذا حدثكم اهل الكتاب فلا تصدقوه ولا تكذبوهم فاما ان يحدثوكم بحق فتكذبوه واما ان يحدثه باطل فتصدقوا لكن نقول مع هذا الحديث ما اخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم بكذبه بطلناه. وما دلت شريعتنا على كذبه وبطلانه ابطلناه ثم قال وكذلك ما نقل عن بعظ التابعين وان لم وان لم يذكر انه اخذه عن اهل الكتاب فمتى اختلف التابعون لم يكن بعظ اقوالهم حجة على بعظ وما نقل في ذلك عن بعظ الصحابة نقلا صحيحا اليه اسكن مما نقل عن بعظ التابعين. لان احتمال ان يكون سعر النبي وسلم او من بعظ من سجن منه اقوى. يقول اذا جاء الخبر عن صحابي ليس كالخبر فرع المتابعين. فالصحابي فالصحابي كما قاله لشيخ الاسلام النفس اليه اسكن لانه قد يكون اخذه وسلم ولم ولم يرفعه او اخذه ممن اخذ من النبي صلى الله عليه فيكون فيه شبهة فيه احتمال فيه احتمال انه اخذ من النبي صلى الله عليه وسلم خاصة ان الصحابة ان الصحابة من من اتقى اهل الارض واعدلهم وازكاهم كما زكاهم الله عز وجل اما التابعوت فكما قال شيخ الاسلام انه ليس بحجة ولا يؤخذ منهم قولا خاصة اذا خالف قول بعضهم وايضا لان نقل الصحابة عن اهل الكتاب اقل مما نقل التابعون. مما نقل او اقل من نقله اقل من نقل التابعين. ومع جزم طاحن فيما يقول فكيف يقال انه اخذه عن اهل الكتاب وقد نهى عن تصديقهم والمقصود ان مثل هذا الاختلاف الذي لا يعلم الذي لا يعلم ريحه ولا تفيد حكاية الاقوال فيه هو كالمعرفة لما يرى من الحديث الذي لا دليل على صحته وامثال ذاته. بمعنى ان ما نقل وهو ليس من العلم الذي نؤمر بتعلمه ولا معرفته ولا فائدة فيه. ولا يمكن معرفة صحته فمثل هذا لا يعتني المسلم به ولا يهتم ولا يهتم قال واما القسم الاول الذي ويمكن معرفة الصحيح منه فهذا موجود فيما يحتاج فيما يحتاج اليه ولله الحمد يعني هذا موجود فيما يحتاج اليه فكثير ما يوجد تفسير والحديث والمغازي امور منقولة عن نبينا صلى الله عليه وسلم وغيره من الانبياء. صلوات الله وسلامه عليهم والنقل الصحيح يدفع ذلك بل هذا فيما مستنده النقل وفيما قد يعرف بامور اخرى غير النقل الهائل بمعنى ان الذي يحتاج ان الذي يعرف آآ يعرف صحته ويمكن معرفته هذا كثير في كتب التفسير واكثره عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة وهو اهو الغالب الاكثر تخيلنا المسند هو الغالي والاكمل من كتب التفسير خاصة كتب الاثر. فالمقصود ان المنقولات التي يحتاج اليها في الدين قد نصب الله الادلة على بيان ما فيها. وقد بينها الله اوضحها. وجعل القرآن فرقانا مبينا لها. ولم ولم يدع ربنا شيئا الا وبينه في في كتابه سبحانه وتعالى وجاء الرسول صلى الله عليه وسلم مفسرا لتلك المعاني ثم قال ومعلوم ان المنقب تفسير اكثره كالمنقول في المغازي والملاحم ولهذا قال احمد ثلاثة امور ليس لها اسناد التفسير وقول ليس لها اسناد اي انه يغلب عليه اي شيء المقاطيع والمراسيد وليس معناه انها ليس لها اسناد اصلا وان معناه انها تلغى مرسلة مقاطيعا مما قولها تابعي او يقولها آآ يقولها تابعة للنبي صلى الله عليه وسلم او تروى باساليب منقطعة. كذلك الملاحم وهي ما يتعلق بالمغازل الملاحم التي حصلت بين المسلمين ذلك المغازي ويروى ليس لها اصل ومع ليس لها اي ليس لها اسناد يعتمد عليه. لان الغالب عليها هي البراسيل مثل ما يذكر مثل ما يذكر عروة ابن الزبير والشعبي والزهري وموسى ابن عقبة وابن اسحاق ومن بعدهم كيحيى ابن سعيد الاموي وللمسلم الواقن ونحوه في المغازي فانه اعلم الناس بالمغازي. فان اعلم الناس بالمغازي اهل المدينة ثم اهل الشام ثم اهل العراق فاهل المدينة اعلم بها لانها كانت عندهم وهذا يدل على مسألة الترجيح بين المرويات وبين الروايات فاذا روى اهل المدينة خبر عن اهل المدينة يقدم اذا رواه اهل الشام عنهم واذا روى اهل الشام في الملاحم وخالفهم اهل المدينة في المقدم قول اهل الشام وهكذا فيراعى في التقديم والترجيح من يروي قصة وقعة في بلده وكان عارفا باهل بلده فاذا جاءت قصة في الشام ورواها اهل الشام كانت قريبة على صحتها وعلى قبولها بخلاف اذا رواها من هو من اهل المدينة فان ذلك يكون سببا في ضعفها وايضا انه يقدم اهل المدينة بمبلغ اهل المدينة بالمغازي لانهم عاصروا تلك ثم اهل الشام ايضا لانهم غزوا وجاهدوا ثم اهل العراق واهل العراق لانه كان يكثر فيهم ايضا الكذب ويكثر فيهم التلفظ قال فان اعلى الناس ابن غازي اهل المدينة ثم هشام اهل العراق فاهل المدينة اعلم بها انها كانت عندهم. واهل الشام كانوا اهل غزو جهاد. فكانوا من العلم بالجهاد والسير ما ليس لغيرهم بهذا عظم الناس كتاب ابي اسحاق الفزاني عظم الناس وكتاب اسحاق الفزاري الذي صنف ذلك وجعلوا الاوزاعي اعلم بهذا الباب من غيره من علماء الانصار واما التفسير فان اعلم الناس به اهل مكة لماذا؟ لانهم كانوا اصحاب ابن عباس رضي الله تعالى عنه فهم اعلم الناس التفسير كمجاهد وعطاء وسيد الزبير وعكرم ابن عباس وغيره من اصحاب العباس كطاووس وابي الشاثاه وسعيد الجبيري وكذلك اهل الكوفة هم هم يعقبون من؟ يعقبون اهل مكة لان اهل الكوفة فيها ابن مسعود رضي الله تعالى عنه وكذلك اهل الكوفة من اصحاب ابن مسعود ومن ومن ذلك ما تميز على غيرهم وعلماء اهل المدينة بالتفسير مثل زيد بن اسلم الذي اخذ عنه مالك التفسير واخذوا عنه ايضا عبدالرحمن ابن زيد ابن اسلم واخذه واخذه عن عبد الرحمن عبد الله بن وهب فهنا يعرف سلسلة سلسلة اسانيد التفاسير. فاذا فاذا جاء ابن عباس رضي الله تعالى صح عنه كان اقوى من غيره. كذلك اذا جاء عن ابن مسعود رضي الله الله تعالى عنه ورواه ايضا عنه تلاميذه وكذلك اذا رواه اهل المدينة وخاصة من اشتهر بذلك كعبد الرحمن بن زيد بن اسلم فانه كان فانه كان ممن مشتبه التفسير واشهر من اخذ عنه في ذلك ابنه عبدالرحمن. وعبد الرحمن بن زيد النسر وان كان ضعيف الحديث وان كان ضعيف الحديث فانه في التفسير يقبل ويحتج به وهذا من باب من باب التغاير في مسألة الاحتجاج فقد يقبل في السيرة ولا يقبل في الحديث. فابن اسحاق يقبل في السيرة ويعتمد عليه في السيرة ولكن فيما خالف فيه الثقات في الاحاديث لا يقبل. كذلك ايضا عبد الوهاب بن زيد ضعيف الحديث وهو في السيرة وهو في التفسير ممن يعتمد عليه ويقبل ويقبل قوله ونقله. ابن الواقدي وان كان ضعيفا وضعف هو شديد الا انه في السير ايضا يقبله الائمة ويحتجون بما اخبر به. لانه من اعلم الناس بالسيرة ايضا قال والمراسيل انتقل مسألة اخرى مسألة المراسيل وهل المرسل حجة او غير حجة؟ نقف على المراسيل وكيف يحتج بها عند اهل العلم والله اعلم