الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد. قال شيخ الاسلام رحمه تعالى في مقدمته والناس في هذا الباب طرفان. طرف من اهل الكلام ونحن من هو بعيد عن معرفة الحديث واهله لا يميز بين الصحيح والضعيف في شك في صحة احاديث او في القطع بها مع كونها معلومة مقطوعة مع كونها معلومة مقطوعا بها عند اهل العلم فهؤلاء هم اهل الكلام الذي يجهلون الحديث وفنه وطرف من يدعي اتباع الحديث والعمل به كلما وجد لفظا في حديث قد رواه ثقة او رأى حديثا باسناد ظاهره الصحة يريد ان يجعل ذلك من جنس ما جزم اهل العلم بصحته حتى اذا عارض الصحيح المعروف اخذ يتكلف له التأويلات الباردة او يجعله دليلا له في مسائل العلم مع ان اهل العلم بالحيث يعرفون مثل هذا غلط. اذا الصنف الاول الجاهل بالحديث واحكامه ومثل هؤلاء لا يعتد بهم ولا ينظر في اقواله في مسألة الاحاديث. القسم الثاني من يدعي المعرفة والعلم بالحديث وهم ايضا ليسوا على دراية تامة ولا معرفة تامة بما عليه المحققون من اهل الحديث فيرى ان كل لفظة جاءت بسند ظاهر الصحة او او او رواها ثقة وان كانت تخالف احاديث الثقات او تخالف الاصول او ان اهل العلم قد اعلوها بالخطأ والنكارة مع ذلك يقبلها وهذا يسلكه ابن حزم رحمه الله تعالى فيرى ان كل حديث يرويه ثقة فانه صحيح. كما يفعله ايضا متأخري هم فقهاء المحدثين ويرون النزال الثقة مقبولة مطلقا وكل لفظ وكل لفظة يزيدها راوي ويأتي بها مع مخالفته الاحاديث الصحيحة يبنون عليها حكما وهذا وهذا ليس بصحيح بل ان اللفظة التي تخالف حديث الثقات الاحاديث الذي يخالف الاصول ويحكم اهل العلم بشذوذه وبنكارته فان وجوده كعدمه ولا يعتد به قال وكما ان على الحديث ادلة ليعلم بها انها صدق وقد يقطع بذلك فعليه ادلة يعلم بها انها كذب. يعني ما هي الادلة الدالة على كذب الحديث وبطلانهم. هذه ملكة يعرفها المحدث ومن اوتي هذا العلم وقد يدركه ايضا من استقرأ النصوص ونظر في مقاصد الشريعة وعرف احكام الشرع من عرف مقاصد الشريعة واستقرأ النصوص وضبط قواعده واصوله يستطيع يستطيع ان يحكم على احاديث اذا خالت الاصول فمثلا لو قرأ قارئ حديث وهو في مسلم ان الله عز وجل خلق التربة يوم السبت هذا الحديث رجاله ثقات فقد اخرجه مسلم في صحيحه وقد صححه لكن اهل العلم حكموا على اي شيء بالوضع. وقد اعله البخاري رحمه الله تعالى بالوضع ليس من جهة الخطأ. الوضع انه لم يضعه كاذبا او وضعه الوضع متعمدا وانما اخطأ في نسبتنا النبي صلى الله عليه وسلم وذلك ان الحديث كما قال البخاري في التاريخ انه من قول كعب الاحبار وليس من قول النبي صلى الله عليه وسلم فاخطى عبيد الله بن ابي رافع فجعل ابو هريرة عن ابي كعب وهو عن كعب الاحبار كيف عرفنا حتى لو لم حتى لو كان الحديث هذا بسال كالشمس لحكمنا ببطلان. لماذا؟ لاننا اذا نظرنا ان الله يقول خلق الله السما لو في ستة ايام وكان نهاية الخلق يوم الجمعة فكيف يبتدأ الخلق السبت وينتهي الجمعة وهذا سبعة ايام فهذا يخالف الاصول ايضا مثل ما في البخاري من الخطأ الذي قال فيه حديث ابو هريرة ايضا ان ان النار لا تمتلئ حتى ينشئ الله لها خلقا ويملؤها بهم والله بالعدل لأنه لا يعذب من لا يستحق العذاب. فكيف ينشئ خلقا يعذبهم وهم لم يفعلوا شرا قط. وانما الحديث انقلب على راويه وانما الصواب حاولنا الجنة لا تمتلئ حتى ينشئ الله لها خلقا لم يعملوا خيرا قط فقلب على الراوي فبناه على النار فهذا اصل يأتي حديث يخالف القواعد العامة يخالف الاصول نحكم عليه بالخطأ والنكارة مثل حديث اذا امسيتم ولم تطوفوا عدتم حرم اجمع العلماء على انه على انها مخالف للاصول فلا يقبل وان كان الاسناد ظاهره انه حسد لكنه يرد بهذا المعنى ايضا مثل حديث من شرب الخمر فاقتلوه وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم اوتي برجل وشرب الخمرار ولم يقتله. فدل هذا من حيث هذا منسوخ بالاجماع او منسوخ بعمل النبي صلى الله عليه وسلم ومن صحح الحديث وقال انه يقتل في الرابعة وقال وحيد صحيح واخذ يعمل به يقول خالفت الاصول التي تدل على خلاف هذا الحديث قال بعد ذلك قال كما انه يعلن ان هناك ادلة يعلم بانه كذب ويقطع بذلك مثل ما يقطع بكذب ما يرويه الوضاعون من اهل البدع والغلو في الفضائل مثل حديث يوم عاشوراء وامثاله منا في ان من صلى ركعتين كان له كاجر كذا وكذا نبي. ورد حديث ان من صلى في يوم عاشوراء كان له كاجر كذا وكذا نبيا. مجرد يصلي ركعتين في يوم عاشوراء. وهذا حديث باطل حديث باطل بل في ليلة القدر ما ورد في هذا الفظل العظيم فكيف يرد في يوم عاشوراء؟ قال بعظ وفي التفسير من هذه الموظوعات وهذا الذي قصده ان كثيرا من رواة التفسير او ممن يفسر القرآن انه ليس على باع في علم الحديث ومعرفة علله ومعرفة اسانيده وانما هو حاطب ليل يقش ولا ينقش يقش ولا ينقش ويجمع ولا يفتش وانما يجمع الاحاديث ويسوقها ويذكر على ذلك قصص كثيرة. وهناك من كعبد ربه الميسرة ونوح الجامع. لما رأى الناس عزموا على قال ولا انتقلوا الى السنة جمع المصحف واخذ واخذ يورد عند كل سورة حديثا في فضلها وقال انما اردت الخير انما اردت الخير واردت ان الفت الناس للقرآن فكذب على الرسول صلى الله عليه وسلم بوظع احاديث ليرغم الناس في قراءة القرآن. يقول الشيخ وفي التفسير من هذه الموضوعات قطعة كبيرة مثل الحي الذي يروي الثعلب والواحد في فضائل سور القرآن سورة سورة وهو موضوع وظعه نوح الجامع او عبد ربه ميسرة ونوح كما قال ابن حبان جمع كل شيء الا الا الخير. والثعلب هو في نفسه كان فيه خير ودين. وكان حاطب ليل وهذه العبارة حائط ليل تطلق على من يحطف الليل فهو قد يحطب ما فيه حتفه لانه يحطب العيدان دون ان ينظر ما فيها فتكون فيها حية او فيها ما يؤذيه فيكون فيه حتبه حتف فسمي حاطب اليه ينقل ما وجد من كتب التفسير من صحيح وضعه موضوع. والواحد صاحبه كان ابصر منه بالعربية. لكن هو ابعد الواحد ابصر العربية لكنه ابعد عن منهج السلف وكان على ابتداع وعلى ظلال. والبغوي رحمه الله تعالى تفسيره مختصر الثعلب لكنه اسلم انه وخلص وخلصه ونقاه من الموضوعات ومن الاسرائيليات. ولا مبتدع وهو في الجملة من اهل السنة رحمها الله تعالى والموضوعات في كتب التفسير كثيرة مثل الاحاديث الكثيرة الصريح بالجهم والبسملة وحديث علي الطويل في تصدقه بخاتمه في الصلاة فان موضوع ايضا القصة تروى في قصة الزهرة وقصة آآ ابني ادم قصة آآ كذلك آآ سليمان وهاروت وماروت وقصة فتنة سليمان انه كان يريد امرأة فاراد ان يقتل زوجها ليتزوج بها. كل هذه القصص يذكرها للتفسير وهي من القصص الباطلة ومثل ما روي في قوله ولكل قوم هاد انه علي وتعيها اذن واعية ان لا لان اذنك يا علي كل هذا من الباطل ويكثر هذا في الكتب التي تكثر من ذكر هذه الاحاديث الباطلة كالثعلبي رحمه الله وغيره ممن لا يعرف بالحديث وتحريره وظبطه. فهذه خلاصة ما اراد انك اذا قرأت حديثا بالتفسير فلا تأخذوا على وجه الصحة مطلقا حتى تنظر في كلام اهل العلم فيه وتنظر ايضا في آآ موافقة الاصول او عدم هو فاقد الاصول او او مخالفته فان خالف فهو مردود وان وافق وكان الاسناد صحيح فانه يصحح ويؤخذ به. والله اعلم