بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه وعلى هذه افضل صلاة واتم تسليم اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين. قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في مقدمته التي كتبها لما اوصاه احد في مقدمته التي كتبها لما سأله احد الاخوة. بسم الله الرحمن الرحيم واع برحمتك الحمد لله نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. من يهده الله فلا لا مضل له ومن يضل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه تسليما. اما بعد فقد سألني بعض الاخوان ان اكتم له مقدمة تتضمن قواعدا كلية تعين على فهم القرآن ومعرفة ومعرفة تفسيره ومعانيه والتمييز في في من قول ذلك ومعقوله بين الحق وانواع الاباطيل والتنبيه على الدليل الفاصل بين الاقاويل فان الكتب المصنفة بالتفسير مشحونة بالغث والسمين والباطل والباطل الواضح والحق المبين. والعلم والعلم اما نقل مصدق عن معصوم. واما قول عليه دليل معلوم وما سوى هذا فإما فاما مزيف مردود واما موقوف لا يعلم انه بهرج ولا منقود وحاجة ماسة الى فهم القرآن الذي هو حبل الله المتين. والذكر الحكيم والصراط المستقيم. الذي لا تزيغ به الاهواء ولا تلتبس به لج ولا ولا يخلق ولا يخلق على كثرة الترديد ولا تنقضي عجائبه ولا يشبع منه العلماء. من قال به صدق من عمل به اجر ومن حكم به عدل. ومن دعا الى ومن دعا اليه هدي الى صراط مستقيم. ومن تركه من قصمه الله ومن ابتغى الهدى بغيره اضله الله. قال تعالى فاما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا يضل ولا يشقى. ومن اعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا. ونحشره يوم قيامة اعمى. قال ربي لما حشرتني اعمى وقد كنت بصيرا. قال كذلك اتتك اياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى. وقال تعالى قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين. يهدي به الله ومن ابتدع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات الى النور باذنه. ويهديهم الى صراط مستقيم وقال تعالى كتاب انزلناه اليك لتخرج الناس من الظلمات الى النور باذن ربهم الى صراط العزيز الحميد. الله الذي له ما في السماوات وما في الارض. وقال تعالى وكذلك كأوحينا اليك روحا من امرنا. ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان. ولكن جعلناه نورا نهدي به من يشاء من عبادنا وانك لتهدي الى صراط مستقيم. صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الارض الا الى الله تصير الامور. نعم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد هذه مقدمة بالتفسير يحتاجها من اراد ان يقرأ تفسير كتاب الله عز وجل فقد جمعت هذه المقدمة على قواعد واصول قد اجاد فيها شيخ الاسلام رحمه الله تعالى من حسنها وعظيم جودتها ان السيوطي رحمه الله في اتقانه ساقها كاملة في كتاب الاتقان وساق اكثرها في كتاب الاتقان ويكفيك وناهيك في شرفها ان كاتبها اعلم اهل الارض في زمانه هو شيخ الاسلام الامام احمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام بن تيمية الحراني رحمه الله تعالى. الذي لم يره مثل به ولم يرى مثله رحمه الله تعالى قد جمع بين المنقول والمعقول علما ودراية وتحريرا رحمه الله سبحانه وتعالى وهو من اعلم الناس بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. واعلم الناس ايضا بلغة العرب وفهمها وشواهدها واعلم الناس ايضا بما يليق بالله ومما لا يليق فيقول رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم وكما مر بنا كثيرا ان اهل العلم يبتدأوا البسملة اقتداء بكتاب الله ربنا سبحانه وتعالى ابتدى كتاب البسملة واقتداء بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. الرسول في حديث ابن عباس عندما كتب الى هرقل عظيم الروم بدأ كتاب اسم الله الرحمن الرحيم وجريا على عادة العلماء في تصانيفهم واخذا بالحديث الذي اسناده ضعيف كل امر ذي بال يبدأ ببسم الله فهو اجذم اي معدو البركة من باب الاستعانة بالله عز وجل فان العبد اذا خذل ولم يعده ربه سبحانه وتعالى فانه مخذول فيسأل العبد ربه دائما العون والاعانة والسداد والتيسير وهذا الذي قصده شيخ الاسلام فقال بسم الله الرحمن الرحيم رب يسر اي يسر ما اردت واعن عليه برحمتك يا ارحم الراحمين رحمتك فجمع بين العبودية لله عز وجل بالعمل والتقرب له بهذا العمل المبارك واستعان الله عز وجل في تيسيره وسداده فقال رحمه الله الحمدلله نستعيذه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه عليه وسلم تسليما كثيرا. وهذه هذا الحمد يثني به العلماء ايضا في كتبهم فيثنون بالحمد لله والنبي صلى الله عليه وسلم قال كل امر لا يبدو بحمد الله فهو اجدم واسناده مرسل. والنبي صلى الله عليه وسلم كان اذا خطب يبدأ خطبه الحمد لله رب العالمين وايضا كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب في خطبة الحاجة فيقول الحمد لله نحمده ونستعين ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا وجاءت كل حاجة من حديث ابن مسعود رضي الله تعالى عنه واجى ايضا وكان اذا اذا خطب على المنبر يقول الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل هادي له. وثلث بعد ذلك بالشهادة وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال كل خطبة لا تشهد فيها فهي كاليد الجذباء جاء اسناده جاء من حديث ابي هريرة واسناده جيد اسناده جيد فجمع بين البسملة والحمدلة والتشهد وربع ايضا بشهادته بان محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم انه عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد وهي كلمة يؤتى بها للفصل بفصل ما قبله عما بعدها ومعناها مهما يكن من شيء فهو ما سيأتي فاما بعد هذه كلمة يؤتى بها للفصل يؤتى بها الفصل وقولها سنة. فالنبي صلى الله عليه وسلم كان اذا خطب يقول في خطبه اما بعد. يقول في خطبه اما اما بعد وقد ذكرها البخاري باب من السنة يقول الخطيب اما بعد في خطبته ذكر عدة احاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا المقام واما بعد هي انتقال انتقال من شيء لا شيء فهو انتقل من مقدمة حمد الله عز وجل فيها واثنى عليه وتشهد وصلى الى مضمون كتابه وما يريد به. فقال رحمه الله تعالى اما بعد اي بعد هذه الخطة وبعد هذا الحمد والثناء على الله عز وجل. فقد سألني بعض الإخوان انا اكتب له ان اكتب له مقدمة تتضمن قواعد كلية. تأمل قواعد كلية في التفسير. قواعد كلية تتعين في التفسير جعل في هذا الكتاب قواعد كلية يحتاجها المفسر ويحتاج ايضا من يقرأ كتب التفسير تعين على فهم القرآن تعين على فهمه من جهة فهم كلام السلف على كلام الله عز وجل. وما ورد من تفاسير لكلام الله عز وجل ومعرفة ومعرفة تفسيره ومعانيه والتمييز في من قول ذلك ومعقوله. التمييز في منقول ذلك ومعقوله بين الحق وانواع الاباطيل اي انك اذا عرفت هذه القواعد وظبطتها استطعت ان تميز بين الحق والباطل وتميز بينما هو معقول يقبل وبين ما هو باطل يرد فان الكتب المصنفة في التفسير مشحونة بالغث والسمين وذلك ان كتب التفسير منها ما يفسر منها ما يفسر القرآن بالاثر ومنها ما يفسره بالرأي ومنه ما يفسره بالاشارة والايماء فالتفاسير في هذا الباب كثيرة منها تفاسير اهل السنة ومنها تفاسير اهل الباطل والضلال تباسير في هذه والتفاسير التي بين ايدينا منها ما يعتمد على الاثر وهو ان يروي ويذكر في تفسير الاية ما نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم عن اصحابه رضي الله تعالى عنهم يسمى التفسير بالاثر التفسير بالمأثور كتفسير من جهة الطبري وكتفسير ابن ابي حاتم والرؤى يصير اه تفسير مكعكيع وعبد الرزاق وابن المنذر وغيرهم التي تقوم عليه شيء على الاسانيد والاثار التي تفسر كلام الله عز وجل ومنها ما يقوم على الرأي على الرأي والرأي رأيان محمود مذموم ومنها ما يقوم على الاشارة على الاشارة والايماء. وهذا وهذا يكثر عند المتصوفة. ومن قال ومنها ما هو كذب وباطن قائم على اخبار باطلة تصح عن النبي صلى الله عليه وسلم وقائم على اراء فاسدة حرفوا بها كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وحملوا نصوص الكتاب ما لا ما لا تحتمله ما لا تحتمل التحريف والتبديل والتغيير. فمن ذهب هو الغث ومنها ما هو السمين ومنها الباطل ومنها ومنها يقول هنا فان الكتب صائبة التفسير مشحونة بالغث والسمين. والباطل الواضح والحق المبين والعلم ثم انتقل الى الى اولى قواعد هذا الكتاب او تأصيل تأصيل لطالب العلم. آآ اولا آآ يذكر او يحسن ان يذكر في هذا ما يذكره دائما الشراح ان مبادئ كل فن عشرة اه يذكر هذه يذكر هذه اه يذكر هذا اهل العلم ان مبادئ كل فن عشرة منها يقول الحج ثم الثمرة وفظله ونسبته والواظع والاسم والاستمداد حكم الشارع ثم قال مسائل البعظ البعظ اكتفى ومن ومن درى الجميع حاز الشرف. فاسمه هو اسم الكتاب. اسمه مقدمة التفسير فهو متعلق بتفسير كلام الله عز وجل حده او حد حد هذه المقدمة او تعريفها هو عبارة عن قواعد عن قواعد يستطيع بها المحقق الضابط لهذه القواعد ان يعرف ويميز بين الحق والباطل في كلام المفسرين وبين الغث والسمين من كتب التفسير. هذا يمكن ان يقال انه حد لهذه المقدمة ارادها شيخ الاسلام رحمه الله تعالى واما موضوعه فهو متعلق بتفسير كلام الله عز وجل وهذا لا شك من اعظم ومن اشرف من اشرف ما يحتاجه المسلم اه شرف العلم يشرف بشرف معلومه. ومعلوم هذا العلم هو ما يتعلق بكلام الله عز وجل وفهم مراد ربنا سبحانه تعالى وهذا العلم من اشرف العلوم ان تفهم كلام الله. ولذا قال طاؤوس حال اه حال حال الذي يجهد تفسير كحال من اتاه كتاب من ملك من ملوك الدنيا بالليل وليس معه سراج ليقرأه ليس معه سراج ليقرأ هذا الكتاب. فيحتاج الى مفسر والمفسر هو المصباح الذي يبين الملك فهذا يدل على عظيم حاجة اهل العلم حاجة المسلم لتفسير كلام الله عز وجل ثم قال ثم الثمرة من ذلك هو فهم هو فهم كلام الله عز وجل وفضله فضله عظيم لانه يتعلق بكلام الله وتفسير كلام الله. ونسبته نسبة هذا الفن لاهل العلم وقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم كلام ربه وفسره الصحابة وفسره ايضا العلماء فنسبته الى اهل العلم والفضل اي نسبة الى فالى السنة والى الى القرآن والسنة والى كلام السلف واما واما الواضع فالواضع لهذا العلم هو اول من وضعه وفسر هو النبي صلى الله عليه وسلم ثم جاء بعد ذلك العلماء واما الاسم فهو يسمى سماه بمقدمة التفسير والاستمداد يستمد من كتاب الله ومن سنة محمد صلى الله عليه وسلم ومن كلام العلماء فرض كفاية اي لابد ان يكون للامم ان يتعلم حكم التفسير ومعرفة التفسير ان يتعلم اه لابد يكون المؤمن ان يعلم تفسير كلام الله عز وجل فالامة اذا جهلت مراد الله في كلامه اثمت جميعا فاذا وجد من يكفي سقط الاثم على الامة مسائل والبعض بالبعض اكتفى وبدر الجميع لمن حاز هذه العشر في المسائل فقد حاز الشرف. بعد هذا يقول رحمه الله تعالى والعلم وهذا اول ما اصل فيه شيخ اسلامي هذه المقدمة قال العلم العلم اما ان يكون نقل مصدق عن معصوم اما ان يكون العلم نقل مصدق عن معصوم يأتي عن ربنا او يأتي عن رسوله صلى الله عليه وسلم فما نقل فما قاله الله فهو حق لا يأتيه الباطل ولا يعتريه وما قاله النبي صلى الله عليه وسلم فهو صدق حق لا يعتريه الباطل ايضا اذا ثبت نسبته اليه صلى الله عليه وسلم قال واما قول هذا اولا النقد والنقل المعصوم هو كتاب الله وسنة محمد صلى الله عليه وسلم والاجماع. هذه الثلاث نقول معصومة لان الامة مجمعة على اي شيء على انها لا تخطئ على انها لا تخطئ. فما جاء في كتاب الله والسنة والاجماع. هذا معصوم. واما قول عليه دليل معلوم قول عليه دين معلوم ما سوى هذا فاما مزيف مردود وهذا معنى اما العلم الذي يكون ليس منقول عن النبي صلى الله عليه وسلم وليس عن وليس تفسير من كلام الله ولا من من نبينا صلى الله عليه وسلم ولا اجماع الصحابة واجماع العلم فيكون قول والقول هذا الذي يقوله المفسر سواء كان من الصحابة او من التابعين او من من بعدهم ان كان يقوم على دليل والدليل اما ان يكون دليله لغة العرب فان القرآن يفسر بالقرآن ويفسر بالسنة ويفسر باقوال ويفسر بلغة العرب. فاذا كان القول الذي يقول عليه دليل باللغة العربية يقتضيه فان هذا القول يقبل يقبل ويكون حجة واما يقول وما سوى هذا الذي ليس عليه ليس منقولا عن معصوم وليس عليه دين يدل على صحته فهو مزيف فاما فاما مزيف مردود واما موقوف اما ان يكون بطلانه واضح وزيفه وتحريفه ظاهر فهذا يرد ولا كرامة واما الا نعرف ولا نعلم اهو حق يقبل او باطل يرد فهذا يتوقف فيه حتى نظر حتى ينظر مثل مثاله مثلا من قال لو قال قائل ان الشجرة التي اكل منها ادم هي شلل التفاح هل نقول هذا باطل؟ قل لا نعلم فنتوقف لاننا يحتاج الى دليل والاصل اننا لا نعلم ذلك فنسكت عنه. كذلك لو قال قائلنا لولا الكلب الذي الذي كان مع اصحاب الكهف لونه اسود لونه احمر او اصفر لم نرده ولم نثبت لانه لم يرد واضح؟ فهذا ليس ليس يتوقع فيه والاصل ان ما لا اه ما لا اه يعني والاصل ان ما جاء تفسيره في كتاب الله ولا في السنة ولا في اقوال الصحابة فلا خير فلا فليس في معرفته فائدة ومصلحة قال موقوف لا يعلم انه بهرج ولا منقود يعني لا يتم بهرج ليس له قيمة هذا البهرج الذي ليس له قيمة واما ان يكون منقود له قيمة يقبلها الناس والنقود اما ان تكون منقودة مقبولة واما ان تكون بهارج مزيفة لا قيمة لها. ثم قال تعالى وحاجة الامة ماسة الى فهم القرآن الذي هو حبل الله المتين والذكر الحكيم حبل الله المتين الذي الذي يصل الناس بالله وهذا الحبل هو الموصل الى الله عز وجل لمن تمسك به. ومن ترك القرآن فقد زاغ وظل وهلك. فهو حبل الله المتين والذكر الحكيم هو حبل الله المتين والذكر الحكيم والصراط المستقيم الذي لا تزيغ به الاهواء ولا تلتبس به الالسن ولا يخلق عن كثرة الترديد ولا تنقضي عجائبه ولا يشبع منه العلماء. من قال به صدق ومن حكم ومن عمل به اجر. ومن حكى به عدل ومن دعا اليه هدي الى صراط مستقيم. ومن تركه من جبار قصبه الله ومن ابتغى الهدى في غيره اظله الله. هذا الاثر هذا الذي ذكره شيخ الاسلام هو جاء في اثر عن علي رضي الله تعالى ان بالطريق الحارث الاعور انه قال يا رسول الله ستكون فتن. قال فما المخرج منها؟ قال كتاب الله فيه نبو من قبل قبلكم وخبر من بعدكم وساق الاثر بطوله. وهو مرفوع لا يصح النبي صلى الله عليه وسلم وانما هو الاقرب انه من قول علي رضي الله وتعالى عنه ثم ذكر شيخ الاسلام وصف القرآن انه حبل الله المتين والذكر الحكيم والصراط المستقيم الذي لا تزيغ به الاهواء ولا تلتبس لا تلزم الهواء لمن تمسك به وعمل به وقدمه ولم يتقدم. ولا تلتبس به الالسن اي انه كلام واضح قل بين ولا يخلق لو قرأته الاف المرات فانك لا تذله ولا تسأله وان الشيء اذا كررته منلته الا كتاب ربنا سبحانه وتعالى. فلو قرأته صباح مساء ورددته في اليوم وكرات لما حصل في قلبك ملل ولا سأبة فلا يخلق مع كثرة التمداد ولو قرأت اي كتاب غيره فقرأته عشر مرات لبللته وسئمت قراءته بعد ذلك فهذا يدل عليه شيء على انه كلام رب العالمين. قال لا تنقضي عجائبه ولا ينتهي ولا تنتهي. بل كل يوم يكتشف العلماء في هذا القرآن ما لا يكتشفه من قبل ففيه من العجائب وفيه من من من الايات والادلة والبراهين ما لا تنقضي عجائبه فهو وحي واذا قال فكان الذي اوتي وحيا يوحى بمعنى لا تنقضي عجائبه ولا تنقطع معجزات هذا القرآن. ثم بين قال تعالى فاما يأتينكم مني هدى فمن اتبع فلا يضل ولا يشقى. ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا. ونحشره يوم القيامة اعمى. وقد ذكر ابن قول ابن عباس رضي الله تعالى ان الله قضى في كتابه ان من من تمسك بكتاب الله فان له الا يضل لا يضل في الدنيا ولا يشقى في الاخرة اخرة قال ايضا وقوله تعالى قد جاءكم من الله نور وصف الكتاب بانه نور هو نور في نفسه هو نور في في ذاته ونور لمن تمسك به ونور لمن دعا لما فيه فهو نور وكتاب مبين. يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام. ويخرجهم من الظلمات الى النور باذنه يهديهم الى صراط مستقيم. ثم قال ايضا الف لام راء. كتاب كتاب انزلناه اليك. لتخرج الناس من الظلمات الى النور باذن ربهم الى صراط العزيز الحميد الله الذي لا الله الذي له ما في السماوات وما في الارض وقوله تعالى وكذلك اوحي اليك قرآنا عربيا وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء. من عبادي وانك لتهدي الى صراط مستقيم. وانك تهدي الى صراط مستقيم. صراط الله الذي له ما في السماء وما في الارض الا الى الله تصير الامور. تأمل واصب القرآن في هذه الايات اولا بانه هدى فقال فمن التبعد فلا يضل ولا يشقى فمن اتبع القرآن فلا يضل في الدنيا ولا يشقى في الاخرة. ومن اعرض عن القرآن فان له معيشة ضنكا ويحشر يوم القيامة اعباء وقوله تعالى وصف الاخر قال قد جاءكم من الله نور وهو نور لقارئه ونورا ونورا لسامعه ونور للعامل به ونور للداعي له ونور في جميع احوال من تدبره. فالقرآن نور القرآن نور في نفسه ولذا لا يأتونك بمثل لا جئناك بالحق واحسن تفسيرا. يا ايها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة الله اكبر انه هدى ورحمة ونور. ثم قال سبحانه وتعالى من اتبع رضوانه يهدي به الله ويتبع سبل السلام ويخرجهم من الظلمات الى النور باذنه اي ان القرآن يخرج الناس لمن عمل به واتبعه يخرجه من النور. ثم قال ايضا كتاب انزلناه اليك لتخرج الناس من الظلمات الى النور وكل هذا يدل عليه شيء على عظيم اهمية القرآن واهمية تفسيره وان من اراد النجاة والفوز والسعادة والفناء في الدنيا والاخرة فليلزم كتاب الله عز وجل يلزمه قراءة وتدبرا وعملا ودعوة وتحاكما وتحكيما فان من فعل ذلك نجا في الدنيا وسعد في الاخرة السعادة الابدية ثم اخبر الله عز وجل ان محمد انه سمى القرآن وحيا وكذلك اوحينا اليك روحا سماه روحا لانه تحيا به الابدان كما ان الاجساد تحيا بالطعام والشراب كذلك الارواح تحيا بالقرآن فجعل القرآن شبهه باي شيء شبه القرآن كما ان انزلناهم الى السماء لك الماء تحيا به تحيا به الارض والقرآن تحيا به الارواح شبهه بانه ايضا روحا من امرنا فالروح تقوم بها الابدان وبالقرآن تقوم الارواح ويستقيم حالها ما كنت تدري ما الايمان ما كنت تدري ما الكتاب ولكن جعلناه هنا وصف نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وانك لتهدي الى صراط مستقيم. ثم قال تعالى وقد كتبت هذا المقدم مختصرة بحسب تيسير الله تعالى من املاء الفؤاد اي انه كتبها املاء دون ان دون ان يرجع الى كتاب ودون ان يقف على اه مصنف قبله وانما املاها من فؤاده وحفظه وهذا ان دل يدل عليه شيء على عظيم ما في صدره من العلم وسعة الحفظ والاطلاع رحمه الله تعالى. هذا ما اه ذكر في هذه المقدمة ثم سيأتي معنا ما يجب على المسلم والله اعلم والله اعلم. هم. سم علما او فهما يؤتيه الله عز وجل عبده في القرآن. نعم. واثر ابن مسعود لا تنقضي عجائبه. نعم. يعني ان التفسير حادث وقد انه يفسر كتاب الله عز وجل. هم. ولا يكتفي ما التدبر هذا باب التدبر هذا هو باب سيأتي معنا ان من التفسير ما هو ما هو فسره الصحابي ثم يأتي المتأخر بتفسير اخر. نقول ننظر في التفسير الذي فسره المتأخرون. هل يعاد التفسير الذي سبق ان عارضته باطل وان زاد وان لم وانما زاد علما زاد فائدة زاد شيء فهذا لا اشكال فيه يعني مثلا اه مثلا مرج البحرين يلتقيان البعض يقول هو البحر المالح والحلو انهم لا يلتقيان هذا يبحث يستفيد يقول بعضهم يقول انه هما بحران مجتمعان مختلطان بين البرزخ لا يبغيان يجري هذا في نفس المكان ولا يبغي هذا على هذا نقول هذا ليس فيه اشكال واضح لان هذا التفسير المتأخر لا يعارض تفسير المتقدم ابدا وهؤلاء يقول البحر المالح البحر الحلو واضح؟ ولا يبغي هذا على هذا هذا في مكانه وهذا في الانهار التي تمشي بجناب بجانب البحار يعني في اوديتها وفي اخاديدها ولا يطأ البحر على هذه على هذه الانهار واضح يقول يقول اخر يقول له ليس هذا تفسيرها تفسير ايضا ان هناك بحار يشقها الماء الحلو في وسط البحر و من خصائص هذا الماء حالي ماء حلو وبجانبه وانت في نفسك تأخذ من هنا مالح ولا تختلط هذا بهذا لا يبغيان سبحان الله يقول هذا ايضا لا يعارض. فاما التفسير الذي يأتي من المتأخر معارضا او مكذبا او مبطئا تقدم قل هذا لا يمكن لماذا؟ لان الام عندما فسرت بالقولين السابقين كان هذا اي شيء؟ اجماع والاجماع معصوم الاسباب معصوم. فهمت الصورة نصب. فاذا جاء قوم متأخر وابطل القول الاول نقول هذا باطل. لكن لو جاء متأخر وزاد على الاول نقول باب الزيادة باب الواسع ما عنده اشكال لان هذا كلام خوف ابو بكر رضي الله عنه ان الذي الذي يفسر دون دليل اعتقاد عمر بن الخطاب او قول ابو بكر الصديق على خلاف بينهما اي سماء تظل واي مرض تظل قلت كتاب الله لا اعلم هو ما لا اعلم لكن من تكلم بعلم بدليل ببينة باستنباط بنظرا في اللغة بنظر فيما يعني مثلا آآ مثل مثل لو جاء شخص وقال في قوله تعالى مثلا بعض بعض الاشارات عند اهل التصوف يقول يفسر القرآن بالاشارة والايهان والايمان مثل مثل قوله تعالى يقول اذبحوا بقرة. فسر بعض البقرة ايش لانها النفس قال يقول الترسي ما له دخل بالنفس لكن يقول كما ان هؤلاء امروا بذبح البقرة حتى يتبين لهم الحق فالذي يريد اتباع الحق ان يذبح هواه الذي في نفسه حتى يكون متجردا في قبول الحق بعيد هذا لهذا سيأتي معنا في تفسير القرآن انه يقول يعني اما خطأ في الدليل واما خطأ المدلول اما يكون الدليل الدليل الحق لكن المدلول التفسير خطأ والتبساط لا يعني خطأ الدليل يعني هناك خطأ في الدليل او خطأ في المدلول. هؤلاء اصابوا في الدليل لكن اخطأوا في المدلول. اذبح بقرة ما اي دخل في مسألة آآ برأ النفس لكن لو قال واحدة من باب الايمان نقول بابها واسع الايمان مثل آآ مثل قوله افلا ينظر للابل كيف خلقت والسماك يقول هنا يعني ان الانسان دائما يطلب العلو ارتقى بك من من الاعلى الى ان وصل الى والارض كيف سطحت بدأ بدأ ايش؟ اول شيء بدأ ايش؟ الى الابل. ثم رفعك الى الاعلى الى السماء. ثم نزل بك الى الجبال ثم نزل بك الى الارض. هذا كله استنباط. يعني التفسير واضح لكن لو جا واحد حاول يستنبط الباب واسع عنده اشكالات القظي لا تنقظي عجائبه فتح الباب مثلا للمشاركات اذا كان بينهم عالما بالعالم. المشاركات لابد يكون متكلم اللي يتكلم يكون عنده علم. علم ايش؟ علم يعني ما يأتي بكلام لا لا يقبل دليلا حظك حظ انا مثلا يقول في قوله تعالى اه مثلا اه اعوذ بالله من الشيطان الرجيم قالت من كان على على هدى من ربه كمن هو اعمى واضح؟ او في ظلال مبين يقولها واحد قال سبحان الله ليش الله قال من كان على هدى ليش عبر ليش قال على هدى وفي الظاهر قال في يقول قائل قل على ايش تفيد ها فالعلو صح؟ هم. وفي دلالة ان ان دام اهل الحق ايش؟ في علو وارتفاع. هذا وجه صح يعني دائما اهل الحق يعزهم الله ويعليهم لقول الاسلام فدائم اهل الهدى في علو فلا تنزل السفن انت في علو دائما لا تعني لا تحتقر نفسك ولا تشغل نفسك انت في علو على هدى تفسير هذا توجه من التدبر ايضا ان الذي على هدى يبصر الامور على حقيقتها فالذي دائما في الاعلى يرى الامور اللي ما يراها يراها بخلاف الذي في اعمى او في ظلال مبين اللي في الذي فيه دا بتأتي بايش في الظرفية لو انه احتواه وغلفه فكأنه الظال اعوذ بالله من شدة ظلاله انه لا يبصر للظلال لا يستطيع يبصر ما هو فوق الظلام لانه ايش؟ في لكن لو على ظلال اشكال يبسط ضلال وقد يبصر غيره على الضلال. واضح؟ فهذا استنباط واستنبط مثل هذا مثل اه مثل قوله تعالى مثل كمثل الذي استوقد نارا مثلهم كمثل الذي فلما اضاءت ما حوله ذهب الله به. قال لماذا؟ قال الله عز وجل ذهب الله ما قال ذهب نورهم ليه؟ قال ذهب الله بنورهم بزيادة صح؟ ذهب الله اذا ذهب الله بقي شيء لو ذهب النور يحتمل بقى من اتقى الله معهم صح؟ ذهب يقول لك الله باقي لكن لما قال ذهب الله بنورهم ما بقي معهم شيء من الخير ابدا اه فهمت معناه ما كان هاد الكلب من يتأمل يفكك الايات يأتي بهذه المعاني ابن القيم ذا في هذا الباب في تفسير القيم له في هذا باب واسع وعبد ابي عبد الله السلمي في تفسير في تفسيره لها اشارات كثيرة في هذا الباب عجائب له اينا قالها هنا؟ من هو؟ نقل الشيخ مثل مثل بعظ الاشارات يفتح المجال للطلبة ثانوي او شاب صغار هو عنده علم بالاية بس يريد ان يحرك وش الاية؟ تفهم بلغة العرب اي اية لا لا في فرق بين ايات ما يفهم ايات يحتاج الى دليل فهمها اي لا يأتي واحد يقول ما معنى متى يقول يأتي آآ الى اية تحتمل معنى اخر معنى واحد مثلا مثل وخشعت الاصوات للرحمن بلغتك تفهم المعنى ولا لا وش معنى هذا؟ معناها ان الله عز وجل يوم القيامة تخشع الاصوات له فلا تسمع اي شيء الا همس صوت علمان ما في صوت خشعت الاصوات محد يقعد يتكلم محد يرفع صوته واضح؟ عادة الوجوه الحي القيوم او مثل قوله تعالى فاتوا البيوت من ابوابها دفع الابواب ايش؟ بالامكان تكون من الاسوار فوتوا الابواب بعضهم يقول حملها بعضهم تفسير الاية ذي. قال فاتي البيوت بايش بان يأتي الاشياء من وجوهها ولا يأتي من الخلف. فادخل بهذه الاية حتى مسائل العلم تأتوا الابواب اي يعني كل باب ليس الباب هو الباب الباب الحقيقي ليس الباب اللي هو الباب يدخل الباب ليس هو الباب الذي يفتح يدخل بيته. كل ما يدخل به الى غيره لابد ان تأتي بالوجهين واضح انا قصدي اذا اراد انسان يسأل طلابه عن تفسير اية لا بد ان تكون اية يفهمها الطالب اما من جهة الدليل واما من جهة اللغة اما اذا كانت الاية توقيفية مثلا ما يتعلق بصفات الله مثل ما يجي واحد يقول اه وش معنى الله الرحمة على العرش استوى واضح؟ وكيف استوى بغينا واحد استوثوا فلا يجعلوا لك مجال يعني او وش تستوي من قوله تعالى وهو معك اينما كنتم قد يقول كفره يقول هو معرف كل مكان واظح فلا بد ينبه على هذه المسألة