بسم الله الرحمن الرحيم. والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد عليه وعلى هذه افضل صلاة واتم تسليم. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في مقدمته. ان النبي صلى الله عليه وسلم بين لاصحابه معاني القرآن كما بين لهم الفاظه. فقوله تعالى لتبين للناس ما نزل اليهم يتناول هذا وهذا. وقد قال ابو عبدالرحمن السلمي حدثنا الذين كانوا يقرؤوننا القرآن كعثمان ابن عفان عبد الله بن مسعود وغيرهما انهم كانوا اذا تعلموا من القرآن لانهم كانوا اذا تعلموا من النبي صلى الله عليه وسلم عشر ايات لم لم يجاوز حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل قالوا فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعا. ولهذا كانوا يبقون في مدة ولهذا كانوا يبقون في مدة في حفظ السورة ولهذا كانوا يبقون مدة في حفظ السورة. وقال انس كان الرجل كان الرجل اذا قرأ البقرة وال عمران جل في اعيننا واقام ابن عمر على حفظ البقرة عدة سنين. قيل ثماني سنين وذكره مالك. وذلك ان الله تعالى قال كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته. وقال افلا يتدبرون القرآن وقال افلم يتدبروا القول الكلام بدون فهم معانيه لا يمكن وكذلك قال تعالى انا انزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون لعلكم تعقلون. وعقل الكلام متضمن لفهمه. ومن المعلوم ان كل كلام ان كل كلام فالمقصود من فهموا معانيه دون مجرد الفاظه فالقرآن اولى بذلك. وايضا فالعادة تمنع ان يقرأ قوما كتابا كيف في فن من العلم كالطب والحساب ولا يستشرحوه ولا يستشرحوه. فكيف بكلام الله الذي الذي فكيف بكلام الله الذي هو عصمتهم وبه نجاتهم وسعادتهم وقيام دينهم ودنياهم. ولهذا كان النزاع بين الصحابة في تفسير القرآن قليلا جدا وهو وهو ان وهو وهو وان كان في التابعين اكثر منه في الصحابة فهو قليل بالنسبة الى من الى الى ما بعدهم وكلما كان العصر اشرف كان كان الاجتماع والائتلاف والعلم والبيان فيه اكثر ومن التابعين من تلقى جميع التفسير عن الصحابة كما قال مجاهد عرظت المصحف على ابن عباس اوقفه عند كل اية يوقفوا عندكم لاية منه واسألوا واسأله عنها. ولهذا قال الثوري اذا جاءك القرآن اذا جاءك وعن مجاهد فحسبك به. ولهذا يعتمد يعتمد على تفسيره الشافعي والبخاري وغيرهما. وغيرهما من اهل للعلم وكذلك الامام احمد وغيره ممن صن في التفسير يكرر الطرق عن مجاهد اكثر من غيره. والمقصود ان تلقوا التفسير عن الصحابة كما تلقوا عنهم علم السنة. وانما وان كانوا قد يتكلمون في بعض ذلك بالاستنباط استدلال كما يتكلمون في بعض السنن باستنباط والاستدلال؟ الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال رحمه الله تعالى فصل يجب ان يعلم ان النبي صلى الله عليه وسلم لاصحابه معاني القرآن كما بين لهم الفاظه فقوله تعالى لتبين للناس ما نزل اليهم. يتناول هذا وهذا وآآ مراده رحمه الله تعالى ان النبي صلى الله عليه وسلم كما بلغ القرآن بالفاظه وبينه لاصحابه الى ان بلغنا فكذلك هو صلى الله عليه وسلم مبينا لهم ايضا معانيه فالقرآن بلغه الرسول صلى الله عليه وسلم وتلاه على امته وقد امره الله عز وجل بذلك يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك فامره الله عز وجل ان يبلغ ما نزل اليه واراد شيخ الاسلام بان هذا البلاغ الذي امر الله به لتبين الناس ما نزل اليهم انه يتعلق بالالفاظ ويتعلق ايضا فقد بين النبي صلى الله عليه وسلم لاصحابه معاني القرآن وفهمها الصحابة رضي الله تعالى عنهم. فهذا هو اول وجه ان النبي صلى الله عليه وسلم قد بين معاني القرآن لاصحابه واصحابه بينوه لمن بعدهم الى ان بلغنا منهما بلغنا ثم ذكر ما يدل على ذلك قول ابي عبد الرحمن السنني قال حدى الذين كانوا يقرؤوننا القرآن كعثمان ابن عفان وعبدالله مسعود وغير انهم كانوا اذا تعلموا نسمع عشر ايات لم يجاوزوها حتى يتعلموا فيها من العلم حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل قالوا فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعا. وهذا يدل على انهم اذا قرأوا عشر ايات لم يتجاوزوها حتى يحفظوها بالفاظها وحتى يفقهوا احكامها. وحتى يفهموا معانيها وهذا على جميع القرآن ولهذا كانوا يبقون مدة في حفظ السورة. ذكر ما لك ان ابن عمر جلس ثمان سنين في حفظ البقرة وال عمران في حفظ البقرة ولذا قال انس رضي الله تعالى عنه كان الرجل اذا قرأ البقرة وال عمران جل في اعيننا اي عظيما وكما قال واقام ابن عمر عدة سنين قيل ثمان سنين يحفظ سورة البقرة. سورة البقرة وهذا يدل على انهم كانوا لا يقتصرون على الحفظ فان الانسان لو اراد ان يحفظ السورة دون فهم معانيها وفقهها لاستطاع ان احفظ سورة البقرة في اقل من عشرة ايام عسى الله يحفظها في عشرة ايام وقد يوجد الان من يحفظ من يحفظ الجزء في اليوم اعرف شخصا حفظ كان يحفظ حفظ القرآن في شهر حفظ القرآن كاملا في شهر كان يحفظ كل يوم جزءا من القرآن فما فما انتهى الشهر الا وقد ختم القرآن كاملا فافاد قول ابن عمر انه حفظ سورة البقرة في ثمان سنين انه ليس المرى بذلك هو حفظ الالفاظ فقط وانما اراد بذلك ايضا ان يحفظ الالفاظ ويذهب المعاني ويدرك الفقه الذي والاحكام التي فيها فجمع فيها بين العلم والعبل ثم ذكر ايضا وذلك ان الله تعالى قال كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته. فكان مقصود انزال القرآن مع حفظ الفاظه كان المقصود ايضا فهم معانيه واذا كان الصحابة لا يفقهون المعاني ولا يدركون المعاني التي في هذا في هذا القرآن فانهم لم يتدبروا كلام الله عز وجل فالله انزل القرآن ليتدبر وانزل القرآن ليعقل ويفهم. فقال سبحانه وتعالى ذاما لمن لا يتدبر القرآن افلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها؟ وكذا قال تعالى افلم يتدبروا القول وهذا كله يعود على كلام عز وجل ولا شك ان احرص الناس على اجتناب الذنب والا يعاب ويذم هم اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. فهذه ادلة ظاهرة وبينة ان الصحابة رضي الله تعالى عنهم كانوا يفهمون معاني القرآن ويدركون ما فيها من العلم والعمل. وكذلك قوله تعالى انا انزلناه القرآن عربيا لعلكم تعقلون. اذا انزال القرآن بلسان عربي مبين المقصد منه والحكمة منه هو ان يعقله من فهم الخطاب. فاذا كان الصحابة يقرأ ولا يفهمون المعنى والخطاب لم يحصل مقصودا من انزال القرآن وهو لعلكم تعقلون وهذا يرد على من قال ان الصحابة كانوا يفهموا لا يفهموا هذا الخطاب ولا يدرك معناه. ولذلك يقولون ان السلف المهم اسلم والخلف احكم واعلم وهذا من الكذب والافتراء ثم قال ايضا من الاوجه التي تدل على ان الصحابة فهموا القرآن. قال ومن المعلوم ان كل كلام فالمقصود منه فهم معانيه دون مجرد الفاظه القرآن المراد منه حفظ الفاظه وفهم معانيه وفهم المعاني هو الاعظم من جهة المقصد. لان الله بين بقوله كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبر اياته فافاد ان المراد بانزاله هو التدبر والعقل بما دلت عليه معاني الفاظه وايضا من الادلة الدالة على انهم عقلوا هذا. وايضا فالعادة تمنع ان يقرأ قوم كتابا في فن من العلم كالطب والحساب ولا يستشرحوه فكيف بكلام الله عز وجل؟ لان العادة ان اذا قرأ كتابا في اي من الفنون سواء في الطب او في الحساب او في غيرها فان الطالب يستشرح هذا الكتاب ويطلب فهم المراد فهم المراد منه. فكيف بكلام الله عز وجل الذي فيه نجاتهم وبه وبه سعادتهم وفوزهم وبه قيام دينهم ودنياهم. كيف لا يستشرحونه ويفهموا معناه. ولهذا كان النزاع من الصعب تفسير القرآن قليلا جدا قليلا جدا وهو وان كان في التابعين اكثر منه في الصحابة فهو قليل بالنسبة لمن بعدهم وكلما كان العصر اشرف كاد الاجتماع والائتلاف والعلم والبيان فيه اكثر ولذا تجد ان الخلاف بين الصحابة في تفسير القرآن انما هو خلاف تنوع وليس خلاف تضاد لان الخلافة خلافان خلاف تنوع وخلاف تضاد. والخلاف الذي بين الصحابة اكثره من هذا ان وهو خلاف التنوع كتفسير بعضهم الصراط المستقيم بالقرآن وبعض يفسره بمحمد وبعض يفسره الاسلام فهذه المعاني كلها صحيحة كلها صحيحة فهذا من اختلاف التنوع وليس بالاختلاف التضاد قال وثم امن من تلقى جميع التفسير من الصحابة كما قال سفيان الثوري عن مجاهد انه قال قرأت القرآن ابن عباس ثلاث مرات اوقف عند كل اية ثلاث مرات اوقف عند كل اية. فاذا كان مجاهد اخذ تفسير القرآن كامل ابن عباس فان ابن عباس اذا دخل القرآن كاملا معناه وتفسيره من من مباشر من النبي صلى الله عليه وسلم او من اصحابه الذين اخذوا من النبي صلى الله عليه وسلم. قال ولهذا يعتمد على يعتمد على تفسيره الامام الشافعي والامام البخاري يعتمد على تفسير مجاهد لانه اوقف ابن عباس على القرآن ثلاث مرات يسأله عن كل اية قال وغيرهم من اهل العلم وكذلك الامام احمد وغيرهم ممن صنفه التفسير ويكرر الطرق عن مجاهد اكثر من غيره والمقصود المقصود ان التابعين حين تلقوا التفسير عن الصحابة كما تلقوا عنهم السنة. وان كانوا قد يتكلموا في بعض ذلك بالاستنباط والاستدلال. كما يتكلمون ايضا في بعض السنن بالاستنباط والاستدلال. اذا هذه المقدمة اراد بها شيخ الاسلام ان يبين ان النبي صلى الله عليه وسلم بين معاني القرآن لامته من جهة نفسه صلى الله عليه وسلم ومن جهة حرص اصحابه على تفهم القرآن ومعرفة معانيه. وقد ذكر الاوجه الادلة الدالة على انهم عقلوا وفهموا المراد من كلام لله عز وجل والناظوا في تفسير النبي صلى الله عليه وسلم ينظر الى انه ما فسر به الفاظ على وجه الخصوص يجد ان ما نقل عنه في ذلك قليل قليل مثل قوله صلى الله عليه وسلم ابن مسعود عندما قال الصحابة يا رسول الله اينا لم يظلم نفسه؟ فانزل الله فقال الم تسمع ما قال العبد الصالح ان الشرك لظلم عظيم ففسر الظلم هنا بالشرك الاكبر بالشرك الاكبر فهذا نوع تفسير لبعض اياته. فقد يقول قائل اذا نظرنا في سنة النبي صلى الله عليه وسلم ونظرنا في الاية التي فسرها نراها قليلة بالنسبة لمجموع كلام الله فالجواب هنا نقول ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يتلو عليهم القرآن وكان الصحابة بمجرد ان يتلو عليهم القرآن يفهم قل معنا ويفهم المعنى والمراد لانه يخاطبهم بلسان عربي مبين ولسلامة ولسلامة افهامهم ولسلامة اه آآ السنتهم من اللكنة والعجمة كان مجرد ان يسمعوا الكلام يفهمونه. فما اشكل عليهم من ذلك سألوا النبي صلى الله عليه وسلم اجابهم فاجابه لما اشكل عليهم فاصبح في ذلك ان جميع ما لزم القرآن قد فهموا المعنى منه وفهموا المراد منه وقد يستنبط الصحابي ويستدل بالاية استنباطا واستدلالا زيادة على ما فهمه على زيادة على ما سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم او فهمه من ظاهر الخطاب هذا يكون من باب ان الاية تشمل ذلك كله مثل قوله الصمد فسرها ربنا بقوله لم يلد ولم يولد وفي لغة العرب ان الصمد يراد به الذي لا جوف له ويراد به ايضا في الذي كمل في سؤدده. فالعربي اذا سمع قوله تعالى قل هو الله احد الله الصمد. فهم احديته وعرف ان المعنى في ذلك ان له انه كما هو احد في ذاته فهو ايضا احد في غناه وكماله سبحانه وتعالى فهو احد صمد لم يلد ولم يولد وليس له مثيل ولا نظير ولم يكن له كفوا احد يفهمه بمجرد ان يسمع يسمع قوله تعالى يا ايها الذين امنوا واتقوا الله لا يحتاج ان يفهم الصحابي هذا المعنى لانه بلغته وعربيته يفهم انه مخاطب بذلك وانه مأمور بتقوى الله عز وجل لكن ما اشكى عندما قال الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم حيث ان الظلم يعني بابه واسع ويدخل فيه ما هو عظيم ما هو دونه. قال صحب يا رسول الله اينا لم يظلم نفسه لانه يحتمل الظلم هنا عدة عدة وقال الم تسمع ما قال العبد الصالح ان الشرك لظلم عظيم مع ان ما دون الشرك يدخل ايضا في مسمى الظلم لكن النبي فسره هنا الذين امنوا لم يلبسوا الايمان من اولئك لهم المهتدون ان المراد بالظلم هنا الشرك الاكبر. وعلى هذا فقس فجميع ما في كلام فجميع ما تلاه النبي صلى الله عليه وسلم وبينه من جهة الفاظه قد بينه من جهة معانيه حيث ان الصحابة فهموا واقرهم النبي صلى الله عليه وسلم على فهمهم على فهمهم ولذا عندما انزل الله سبحانه وتعالى في سورة اه البقرة عندما قال ولا تأتوا لوت من ابواب واتوا لوت من ابوابها فهموا انهم كانوا يأتونها من الخلف فامرهم الله ان يأتوا البيوت من ابوابها لانهم كانوا اذا حجوا وارادوا ان يرجعوا الى بيوتهم اتوا من ظهورها اي طمروا بيوتهم ودخلوا على اهليهم من خلفها فامرهم الله ان يأتوا البيوت من ابواب ففهموا ذلك ولم ولم يقل ما هو المراد بالابواب هنا؟ لان امر الباب والخطاب بمثل هذا يفهمه العربي بمجرد سماعه. قد يستشكل هذا غير العربي الذي لا يتكلم بلغة العرب. ولذا نجد ان الاعجمي الذي يحفظ القرآن بحفظ الفاظه لا يدرك معاني هذه الالفاظ حكمته وعجبته لكن لو فهم لغة العرب وعرف لغة العرب لفهم الخطاب. ولذا عندما قال ابو العلاء عندما قال عمرو العلاء لعمرو عبيد في قوله تعالى آآ في قوله تعالى لا لا في قول في امضاء الوعيد في امضاء الوعيد انك من تدخلنا فقد اخزيته آآ في امضاء الوعيد قال من اوتيت فان العرب تقول اوعدت ووعدته فانها تكون في اخلاف الوعيد تمدح وفي في الوعد تذم واني وان اوعدت ووعدته لمخلف اعادي ومنجز موعدي. فالعرب تمتدح من اوفى بوعي من اوفى بوعده وتمتدح وتمتدح وتمتدح ايضا من من لم يوفي بوعيده اذا وعدت اذا توعدت شخص ثم عفوت عنه ولم توفي هذا الوعيد تمدح على ذلك. ومثل ذلك عندما قال وكلم الله موسى تكليما. قال هو ابو ابو عمرو العلاء هب اني سلمت لك هذا فما تفعل بقوله تعالى وكلم الله موسى تكليما او في قوله وكلمه ربه نقول لو سلمت لك وكلم الله موسى تكليما بقراءة على دعوة ان ان ان المكلف هو الله والمتكلم هو موسى لو سلمت لك ذلك وليس بذلك في الصحيح فكيف تفعل بقوله تعالى وكلمه وكلمه ربه وكلمه ربه فان الله اثبت انه هو المتكلم ان موسى هو المكلم. اذا خلاصة هذا البحث ان النبي صلى الله عليه وسلم بين معاني القرآن لاصحابه وان الصحابة فهموا الخطاب من ذلك بلغتهم وان هناك بعض بعض الحروف وبعض الكلمات التي وكل علمها الى الله عز وجل مثل علم الساعة متى تقع الساعة؟ عرفوا ان الساعة واقعة وان الساعة اتية لا محال لكن يومها وميعادها ومتى تأتي فان النبي اخبرهم انه لا يعلم ذلك الا الا الله لا يجليها لوقتها الا هو سبحانه وتعالى. ففهموا ان علم السعة لا يمكن ان يطلع عليه احد فيوكل علمه الى الى الله عز وجل وفهموا ان التأويل في كتاب الله عز وجل منه ما يعلم ويعلمه الراسخون في العلم ومنه ما لا يعلم ويرد علمه الى الله عز وجل فحقيقة الاشياء حقيقة الاشياء لا يعلم حقيقة وقوعها وهو تأويلها ووقوعها كعلم الساعة ودخول الجنة والنار وما يكون في من العذاب والوعد والوعيد فان حقيقة ذلك تأويله لا يعلمه الا الله لان التأويل يأتي معنا التفسير ويأتي في القرآن معني بمعنى الحقيقة وما يؤول اليه الشيء فهذا قد فهذا مما يوكل علمه الى الله عز وجل فاوائل السور من الحور المقطعة هذا ايضا مما لا يعلمه الا الله على قول وعلى قول اخر ان الصحافة من ذلك ان المراد بهذه الحروف اظهار وبيان اعجاز القرآن حيث ان الله تحدى العرب بحروف يتكلمون بها وان القرآن مركب من هذه الحروف التي هم يعقلونها ويفهمونها ويستطيعون ان ينظموا الكلمات منها ومع ذلك يتحداهم ربهم تحدي بتحدي عد تحدي عجز وليس تحدي انهم يعجزون عن ذلك وليس آآ يعني يعني كما يقول المعتزلة ان التحدي هنا ليس من باب الاعجاز وان من باب التعجيز انهم لا هم لا ليس لعدم قدرتهم وانما لا يستطيع ان الله لا يريد لا يريد ان يستطيعوا فهذا باطل وانما تحداهم الله حقيقة ان اتوا بمثل هذا القرآن او ببعضه او بسورة منه. فاراد شيخ الاسلام بهذه المقدمة ان نفهم ان القرآن انا الذي انزله الله عز وجل ان اياته والفاظه ومعانيه قد فهمها الصحابة رضي الله تعالى عنهم وعلموا المراد منها وان النبي صلى الله عليه وسلم فسر ذلك لهم اما تفسير اقرار واما تفسير بيان بالفاظ اتفسير الاقرار هو ان يقرهم على ما وما عقلوا من المعنى واما ان يبين لهم ما اشكل عليهم من ذلك وان الصحابة نقلوا ذلك الفهم الى التابعين والتابعون نقلوه الى من بعدهم حتى ويأتي معنا بعد ذلك ما يتعلق بانواع وصور التفسير التي يفهم بها كلام الله عز وجل الله اعلم