بسم الله الرحمن الرحيم. والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد عليه وعلى اله وصلاة واتم تسليم. قال المؤلف اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. قال المؤلف رحمه الله تعالى فصل الخلاف بين سنن التفسير قريب وخلاف في الاحكام اكثر من خلافهم في التفسير. وغالب ما يصعب غالب ما يصح وغالب ما يصح عنهم من الخلاف يرجع الى اختلاف تنوع الى اختلاف وذلك صنفان احدهما ان يعبر كل واحد منهما عن المراد بعبارة غير عبارة صاحبه تدل على معنى في مسمى غير المعنى الاخر مع هذي المسمى بمنزلة الاسماء المتكافئة التي بين المترادفة ومتباينة. كما قيل في اسم السيف الصارم والمهند وذلك قلتلو اسماعيل متل اسماء الله الحسنى واسماء رسوله صلى الله عليه وسلم واسماء القرآن فان اسماء الله كلها تدل على مسمى فليس دعاؤه باسم من اسمائه الحسنى مضادا لدعائه باسم اخر. بل الامر كما قال تعالى قل ادعوا الله وادعوا الرحمن ايا ما اتدعوا فله الاسماء الحسنى وكل اسم من اسمائه يدل على على الذات المسماة وعلى الصفة التي تضمنها الاسم كالعليم كالعليم يدل على الذات والعلم والقدير يدل على الذات والقدرة والرحيم يدل على الذات والرحمة ومن انكر دلالة اسمائه على صفاته ممن دع الظاهر فقوله من قول غلاة الباطنية القرامطة الذين يقولون لا يقال هو حي ولا ولا ليس بحي بل ينفون عنه النقيض بل ينفون عنهم بل ينفون عنه النقيظين فان اولئك القرامطة الباطنية لا ينكرون اسما هو لا ينكرون اسما هو هو علم محض كالمضمرات وانما ينكرون ما في اسماء الحسنى من صفات الاثبات. فمن فمن وافق فمن وافقهم على مقصودهم كان مع كان مع كان مع كان مع الغلو في الظاهر موافقا لغلاة الباطنية في ذلك. وليس هذا موضع موضع بسط ذلك. وانما المقصود ان كل اسم من اسمائه يدل على الذات وعلى ما في الاسم من صفاته. ويدل ايضا على الصفة التي في الاسم الاخر بطريق اللزوم. وكذلك اسماء النبي صلى الله عليه وسلم مثل محمد واحمد والماحي والحاشر والعاقل. وكذلك اسماء القرآن مثل القرآن والفرقان والهدى والشفاء والبيان والكات والكتاب لذلك فان كان المقصود فان كان مقصود السائل تعيين المسمى عبرنا عنه باي اسم كان اذا عرف مسمى ما هذا الاسم؟ وقد يكون الاسم الاسم علما وقد يكون صفة كمن يسأل عن قوله تعالى ومن اعرض عن ذكري ما ذكره قالوا له والقرآن مثلا والقرآن مثلا او هو ما انزله من الكتب فان الذكر مصدر والمصدر تارة يضاف الى الفاعل وتارة الى المفعول. فان قيل ذكر الله فان فيها ذكر الله ذكر الله بالمعنى الثاني فانقيله فان قيل ذكر الله بالمعنى الثاني كان ما يذكر به مثل قول العبد كان ما كان ما يذكر به مثل قول سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر. واذا قيل ان المعنى الاول كان ما يذكره هو كلامه وهذا هو المراد في قوله. ومنع عندي ذكري لانه قال قبل ذلك مما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى وهداه هو ما انزله من الذكر وقال بعد ذلك قال ربي لما حشرتني اعمى وقد كنت بصيرا؟ قال كذلك اتتك اياتنا فنسيتها. والمقصود ان يعرف ان الذكر هو كلامه المنزل او هو دك او هو ذكر العبد له. فسواء قيل ذكري كتابي او كلامي او هداي او نحو ذلك. كان تم واحد وان كان مقصود السائل معرفة ما في الاسم من الصفة المختصة به فلابد من قدر زائد على تعيين المسمى مثل اي مثل ان يسأل عن القدوس السلام المؤمن. وقد علم انه الله. لكن مراده لكن مرادهما معنى كونه كونه او كون قدوسا سلاما مؤمنا ونحو ذلك. واذا عرف هذا فالسلف كثيرا ما يعبرون عن المسمى بعبارة تدل على عينه. وان كان فيها من صفة ما ليس فيه ما ليس بالاسم الاخر. فمن يقول احمد هو الحاشر والماحي والماحي والعاقب. والقدوس هو الغفور الرحيم. اي ان المسمى واحد اي ان المسمى واحد لان هذه الصفة هي لان هذه الصفة هي هذه الصفة ومعلوم ان هذا ليس اختلاف تضاد كما يظن بعض الناس مثال ذلك تفسيرهم للصراط المستقيم فيقال فقال بعضهم هو القرآن اي اتباعه لقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه يقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث علي الذي رواه الترمذي ورواه ابو نعيم من طرق متعددة من طرق متعددة وحبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم. وقال بعضهم والاسلام قوله صلى الله عليه وسلم في حديث النواسي بن سمعان الذي رواه الترمذي وغيره ضرب الله مثل ضرب الله مثلا صراطا مستقيما. وعلى جنبتي الصراط سوران وفي السورين ابواب مفتحة. وعلى الابواب بستور مرخاة وداع وداع يدعو في فوق الصراط وداع يدعو على رأس الصراط فقال الصراط المستقيم هو الاسلام والسوران حدود الله والابواب مفتحة محارم الله والداعي على رأس الصراط الله والداعي فوق الصراط واعظ الله في قلب كل مؤمن. فهذان قولان متفقان لان دين لان دين الاسلام هو اتباع القرآن ولكن ولكن كل منهما نبه على وصف غير الوصف الآخر. كما ان لفظ صراط يشعر بوصف ثالث وكذلك قول من قال هو السنة والجماعة وقول من قال هو طريق العبودية وقول من قال وطاعة الله ورسوله وامثال ذلك فهؤلاء كلهم دار ولادات واحدة لكن وصف لكن وصفها وصفها كل منهم بصفة من صفاتها. الصنف الثاني ان يذكر كل منهم من الاسم بعض انواعه على سبيل التمثيل وتنبيه المستمع على النوع لا على سبيل الحد مطابق المحدود في عمومه وخصوصه مثل مثل سائل اعجمي سأل عن مسمى لفظ الخبز فأري رغيفا وقيل له هذا فالإشارة الى هذا لا الى هذا الرغيب وحده. مثال ذلك ما نقل في قوله ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد طب ومنهم سابق بالخيرات. فمعلوم ان الظالم لنفسه يتناول المضيع للواجبات والمنتهكة للمحرمات والمقتصد يتناول فاعل الواجبات وتارك المحرمات. والسابق يدخل فيه من سبق فتقرب بالحسنات مع الواجبات. فالمقتصدون انهم اصحاب اليمين والسابقون السابقون اولئك المقربون. ثم ان كلا منهم يذكر هذا في نوع من انواع الطاعات كقول القائل السابق الذي يرتفع كقول القائل السابق الذي يصلي في اول الوقت والمقتصد الذي يصلي في اثنائه والظالم لنفسه الذي يؤخر العصر الى الاصفرار او يقول السابق او يقول السابق والمقتصد والظالم قد ذكرهم قد ذكرهم في اخر سورة البقرة فانه ذكر المحسن بالصدقة والظالم باكل الربا والعادل بالبيع والناس في الاموال اما محسن واما عدل واما ظالم. فالسابق المحسن باداء المستحبات مع الواجبات. والظالم اكل الربا او مانع الزكاة. والمقتصد الذي ان يؤدي الزكاة المفروضة ولا يأكل الربا وامثال هذه الاقاويل فكل الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. يقول الاسلام رحمه الله تعالى فصل الخلاف بين السلف في التفسير قليل. اي الخلاف من جهة نوعيه لان الخلاف مما يكون الخلاف تلوع واما ان يكون خلافك ضاد. ووصفه الخلاف بكونه قليل بين السلف مراده رحمه الله تعالى. خلاف فمن تتبع تفسير اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن بعده من التابعين يجد ان الاختلاف بينهم في تفسير القرآن قليل بالنسبة لتفسير التواضع. بمعنى ان يقول هذا قول والاخر يقول قولا يقول قولا مقابله او عكسه فان هذا قريب. مثال ذلك تفسير القرب منهم من يفسر بالطهر ومنهم من يفسره في الحيض هذا من التفسير من الاختلاف من اختلاف التضاد مثل الذي بيده عقدة بالنكاح هل هو الزوج او الولي؟ هذا اختلاف ايضا تظاد واما اكثر اما اكثر الاختلاف في كلام المفسرين ومن باب اختلاف التنوع لا من باب اختلاف التواضع. بمعنى ان كل اه واحد منهم اصاب اصاب اصاب في قوله فيقول هنا الخلاف بين السلف التفسير قليل وخلاف في الاحكام اكثر من خلاف التفسير. وغالب ما يصح عنه من الخلاف يرجع لاختلاف تنوع لا اختلاف اذا الاختلاف في الفقه عند السلف اكثر منه في التفسير. والاختلاف والاختلاف في التفسير اكثر في العقائد. العقائد نادرا تجد بينهم شيئا يختلفون فيه الا في مسائل كرؤية محمد صلى الله عليه وسلم لربه ان رآه لم يره او في تفسير مثلا آآ الساق وما معناه عندهم بعض المفسرات وان كانوا يتفقون من جهة ان الساق صفة من صفات الله عز وجل لكن في قوله تعالى يوم يكشف عن الساق المراد به كشف الساق حقيقة وكشف شدة آآ يوم القيامة. آآ يقول هنا احدهما وذلك صنفان احدهما ان كل واحد منهم على المراد بعبارة غير عبارة صاحبه. تدل على معنى في المسمى غير المعنى الاخر. مع اتحاد المسمى بمنزلة اسماء المتكافئة في منزلة الاسماء المتكافئة. مثل انسان البعض من سواء كان مشتركة يعني ليكون معناه يشترك به الجميع التي بين المترادفة والمتباينة بين المترادفة والمتباينة. فمثلا السيف السيف اه قد يسميه بعظ بالمهند وقد يسميه بعضهم الحسام وبعضهم يسميه بالصارم. فهذه الاسماء وان كانت بين المتباينة والمتواطئة الا ان متكافئ انها كل قول منا يصدق على على معناه يصدق منهم على معناه على المسمى الذي سمي به هذا الاسم فالذي يفسر السيف بالمهند نقول صدقت. والذي يفسر بالحسام نقول له صدقت. والذي يفسر ايضا الصوام نقول كذلك هو وبتاع تيوصف من جهة الصلب انه قاطع ومن جهة ايضا الحاسب النحاس ومن جهة ايضا مهند انه نسبة الى صنعته في الهند. وما شابه فهذا من تفسير لبعض صفات تفسير العام ببعض صفاته. فلا يقول قائل ان الذين قالوا ان السيف هو المهند انهم اخطأوا. والذين قالوا ان السيف هو الحسين قل هو حق وهنا ايضا حق فهذا من الانواع المتواطئة من الانواع المتكافئة اي ان كل واحد اصاب المسمى في بعظ اوصافه في بعض معانيه والمتباينة اللي هو يقول بين المتراء المتباين المترادفة هي هو آآ بمعنى المترادفة هي اه يعني تعدد الالفاظ على معنى واحد. تعدد الفاظ على معنى واحد. فهي الفاظ متعددة لكنها بمعنى واحد. والمتباينة هي تعدد الالفاظ مع تباين المعاني مع تباين المعاني فمثلا محمد يختلف عن محمد يختلف عن سعيد فمحمد له له معناه ابو سعيد له معناه وكذلك ايضا من جهة من جهة صفات الله جل هي من جهة الدلالة من جهة الدلالة مترادفة ومن جهة المعاني متباينة فعندما تقول الرحمن الرحيم نقول هي من جهة الدلالة دالف على على ذات واحدة ومن جهة المعنى هي لكل واحد منهم معنى اه يختص به. فالرحمن ليس بمعنى ليس بمعنى القدوس. والقدوس ليس بمعنى الجبار والجبار ليس بمعنى القهار وهكذا. فهو يرى ان تفسير القرآن يأتي من هذا المعنى اما من جهة التكافؤ وكل يفسر المسمى ببعض صفاته او من جهة او من جهة الترادف ايضا كما سيأتي قال بمنزلة الاسماء المتكافلة بين المترادفة والمتباينة كما قيل في اسم السيف الصارم مهند وذلك من مثل ايضا اسماء الله الحسنى واسماء الرسول صلى الله عليه وسلم. فمحمد واحمد والماحي والحاج والعاقب كلها تصدق على من؟ على ذات واحد هو محمد صلى الله عليه وسلم فهي من جهة الدلالة مترادفة. ومن جهة المعاني متباينة. فمحمد ليس هو معنى الحاجب والحاشر ليس هو معنى والماحي والماحي ليس العاقب كذلك في اسماء الله عز وجل فالمسمى واحد لكن الدلالات من جهة تباينها من جهة معانيها متباينة واما من جهة دلالتها فهي مترادفة وايضا تكون متكافئة اي كل واحد يعبر بالاسم بالمعنى الذي يناسب ذلك الوصف. فليس دعاء باسم الاسماء الحسنى مضادا لدعائه باسم اخر. بل الامر كما قال تعالى قل ادعوا الله وادعوا قل ادعوا الله وادعوا الرحمن ايا ما تدعوا فله الاسماء الحسنى. قال ايضا وكل اسم من اسماء يدل على الذات المسمى. اسماء الله سبحانه وتعالى تدل على الذات المسماة بهذا الاسم. وتدل على الصفة يتضمنها الاسم كالعلي يدل على ويدل على العلم مطابقة ويدل على غيرها من الصفات لزوما. فهذا من باب من جهة من جهة دلالة الاسماء على الله عز وجل وقال ايضا الرحيم وكذلك القدوس وغيره من اسماء الله عز وجل. قال ومن انكر دلالة اسماء صفات من يدعي الظاهر فقول من جنس قول غلاف الباطنية القرامطة الذي يقولون لا يقال هو حي ليس بحي بل ينفون عن النقيضين وقد ذكرنا في كتاب اخر ان المبتدع منهم من ينفي النقيضين من ينفي من ينفي من ينفي النقيضين بمعنى ليس حي وليس بغير حي وهذا لا شك انه جمع بين النقيضين فالله حي سبحانه وتعالى واذا اثبتنا الحياة نفينا عنه الموت. واذا اثبتنا الوجود دفلنا عنه العدم. واذا اثبتنا له سبحانه تعالى القوة نفينا عنه الضعف وهكذا. قال فمن وافقوا على مقصود كان مع دعوة الغيوب مع دعواه الغلو في الظاهر موافقا لغلاة الباطنية يقول هناك ممن يدعي الظاهر انكر دلالة اسماعنا وصفاته وانما يقتص فقط على ما دل على الاسم والصحيح الذي عليه نفاق اهل السنة ان اسماء الله دالة على الذات دالة على الذات ودالة على الصفة ودالة على مطابقة وعلى تضمنا وعلى غيرها لزوما. فانت تقول الرحمن نقول رحمن هو اسم من اسماء الله عز وجل فهو دعى الذات. وهو يدل ايضا على صلة الرحمة ويدل ايضا على على صفات اخرى كالعلم والوجود والحياة وغيره من الصفات تستلزم التي تستلزم معنى صلة الرحمة. ثم قال وانما المقصود ان كل اسم مسماره يدل على ذاته وعلى ما في الاسم من صفاته. ويدل ايضا على الصفة التي في الاسم الاخر بطريق النجوم. اذا هذا دلوع الدلالات دلالة التضمن ودلالة المطابقة ودلالة اللزوم. كذلك اسماء النبي صلى الله عليه وسلم مثل محمد واحمد والماحي والحاج والعاقب. وكذلك اسماء مثل القران والفرقان والهدى والشفاء والبيان كلها تصلح على كتاب الله عز وجل. لكن كله سمى القرآن دماء بما فيه من الصفات. فالقرآن سمي قرآنا لانه يقر ويبقى ويقرأ ويتلى. وسمي فرقان لانه يفرق بين الحق والباطل. وسمي يهودى لانه يهدي وسمي شمال لانه يشفي من الشبهات والشهوات وبيان لم يبين. والكتاب وامثال ذلك. ثم قال فاذا كان المقصود فاذا كان مقصود السائل تعيين المسمى عبرنا عنه باي اسم كان اذا عرف مسمى هذا الاسم اذا عرف مسمى وقد يكون الاسم علما وقد يكون صفة كمن يسأل عن قوله ومن اعرض عن ذكري ما المراد؟ ما ذكره؟ يقاله القرآن ويقاله ايضا الاسلام. ويقال ايضا محمد صلى الله عليه وسلم. كل هذا يدخل في هذا المعنى. قال يقال القرآن مثلا او هو ما انزله من الكتب فان الذكر مصدر من مصدر ثالث الفاعل يضاف الى المفعول فاذا قيل ذكر الله بالمعنى الثاني كان ما يذكر بمثل قول العبد سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر يسمى ذكر والقرآن ايضا يسمى واذا قيل المعنى الاول كان المعنى او لو كان ما يذكره هو وهو كلامه وهذا هو المراد في قوله من اعرض عن ذكري اي ما يذكره الله اما ان يكون اما يذكره هو واما يكون مما يذكر به. فاما ان يكون من جهة يضاف الى الفاعل الذي هو الله عز وجل من اعرض عن ذكري وذكر الله واي شيء كلامه وما يتكلم به سبحانه وتعالى او يكون المعنى من اعظم ذكري الى الى ان يكون اضافة الى المفعول وهو المقروء ويكون المعنى المذكور به هو سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر. قال وهذا هو المراد في قوله من اعرض عن ذكره اعرض عن القرآن ومثله ايضا قال فاما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى وهذا هو ما انزله من الذكر وقال بعد ذلك قال ربي ما حشرتني اعمى وذكر الاية؟ قال كذلك اتتك اياتنا فنسيته وهذا كله يؤكد ان المراد بالذكر هنا اي شيء هو القرآن. فلو قال قائل ومن اعرض عن ذكري اي اعرض عن ديني اي اعرظ عن القرآن اي اعرظ عن ما انزلت من الكتاب او عن ما انزلت من الوحي كل هذا المعنى صحيح. والمقصود ان ان الذكر وكلام المنزل او هو ذكر العبد له. ان من اعرض عن ان يذكرني او اعرض الاتباع ما انزلت من الذكر فكلاهما يعني افسر مفسر ان قوله من اعرض عن ذكري المراد به عبادتي لانه يذكر بذلك فهو صادق ومن فسره بانه منع الذكر للقرآن فهو ايضا صادق في ذلك. فمن قال ذكري كتابي او كلامي او هداي او كان المسمى واحد. وان كان المقصود وان كان المقصود سائل. نقول اذا كان السائل لا يعرف المسمى فيكفي دلالته باي شيء يدل على هذا المسمى اذا كان السائل يقول ما الذكر؟ بمجرد نقول هو الكتاب يكفي لانه يريد ان يعرف ما بهذا الاسم. اما اذا كان يعرف المسمى وانما يريد زيادة تعيين. قال وان كان مقصود السهل معرفة ما في الاسم من الصفة المختصة به. ويعرف ان الذكر والقرآن لكن ما هي اهم خصائص هذا الذكر؟ يأتي هذا. قال من مختص فلا بد من قدر زائد على تعيين المسمى. مثال يسأل عن القدوس القدوس او السلام مؤمن. وقد علم ان القدس هو من؟ هو الله. لكن لو قال لو كان يجهل المسمى بهذا نقول هو الله يكفي لاننا عرفناه بما مما يجهله لكن اذا قال يعرف ان القدوس هو الله ولكن يسأل عن معنى زائد ومعنى صفة القدس ما معنى القدوس؟ وهو السالب المطهر من كل اذى فقال هنا اه وقد علم ان الله لكنه مراد ما معنى كونه قدوسا سلاما مؤمن نحو ذلك. اذا عرف هذا فالسلف كثيرا ما يعبر عن المسمى بعبارة تدل على عينه يعني اذا هذه تفسير السلف اما ان يفسره بعبارة تدل على عين المسمى واما ان تدل على صفة زائلة في المسمى. يعني اما ان تدعو على عينه واما ان تدل على صفة زائدة. من تدل على صفة زائدة. مثل ان فسروا صراط المستقيم فسروا بأي شيء بأبعد صفاتي فقال السؤال مستيقظ هو القرآن لكن من جهة المطابقة لو قال الصراط قال هو الطريق الموصل الى الله عز وجل لكنه فسروا باخص صفاته وهو القرآن او محمد او الاسلام. قال اه وان كان فيه من الصيام ما ليس بالاسم الاخر اه اه تدعو عليهم وان كان فيهم النصر ما ليس في جسم اخر كمن يقول احمد هو الحاشر والماحي والعاقل. هذا من باب تعيين المسمى ويريد ان يعرف من هو من هو الحاج؟ قال هو محمد لا يوجد صفة ما يعني لا يريد معنى صلة الحافي انما يريد من المسمى بهذا الاسم؟ فيقال له هو محمد هو تفسير صحيح اذا اذا كان يعرف عين المسمى وقال ما هو الحاجب؟ اراد معنى زائد ومعنى انه الذي يحشر الناس على عقبه صلى الله عليه وسلم وانه هو هو اخر الانبياء وخاتمهم ويكون بعده حاشروا الناس. قال اه كمن يقول احمد هو الحاشر والماحي والعاقب. والقدوس هو الغفور الرحيم اي ان المسمى واحد. لا انها صفة هي الصفة ومعلوم ان هذا ليس اختلاف وليس هذا اختلاف تضاد كما يظن بعض الناس. مثال ذلك تفسيرهما الصراط المستقيم. فقال بعضهم هو القرآن هيا اتباعه لقوله وسلم في حديث علي الذي رواه الترمذي وغيره وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم. جاء ذلك عند الترمذي باسناد فيه فيه الحارث الاعور وفيه ضعف. وقال بعضهم الاسلام لحد نواة السمعان وهو صحيح انه سنرى مثلا قال ضرب الله مثلا صراطا مستقيما سورة صوران وفسر الصراط لا به شيء بالاسلام واسناده صحيح. ثم قال قال فالصراط مستقيم وايش؟ هو الاسلام. من فسر مستقبل القرآن صح؟ مفسر الصلاة مستقيم بالاسلام فهو صحيح. مفسرها ايضا بمحمد صلى الله عليه وسلم فهو ايضا صحيح. كما ان لفظ الصراط يشعر بوصف ثالث وكان من قال والسنة والجماعة وقل من قال هو طريق العبودية وقول من قال هو طاعة الله ورسوله وامثال ذاك فهؤلاء كلهم اشاروا الى ذات واحدة لكن لكن وصفها كل منهم بصفة من صفاتها فالذي فسر الصراط في القرآن هذه من صفات اهل الصراط من فسر السنة كذلك ايضا. قال الصنف الثاني اذا الصنف الاول هو ان يريد معرفة العيب يعني يريد معرفة العين فيعبر عنه بكل ما دل على تلك العين المسماة بهذا الاسم. الصنف الثاني ان يذكر كل منهم من الاسم العالي بعض انواعه على سبيل على سبيل التمثيل وتنبيه المستمع على النوع لا على سبيل الحد المطابق المحدود. في عمومي مثال وسأل اعجمي سأل عن اما لفظ الخبز ان يرد قال له الخبز فاري رغيفا. هل الخبز هو هذا الرغيف فقط؟ او ان الرغيف نوع من انواع الخبز. الخبز اسم يشمل يشمل النفود والصامولي والتميس يسمى أنواع كثيرة. فعندما تريه بعض افراده يريد بذلك ان هذا نوع من أنواع الخبز فهذه الاشارة الى نوع الى نوع هذا لا الى هذا الرغيف وحده. لا يقول ان هذا الخبز هو هذا فقط من باب المطابقة وانما هو يشير اليه الباب ان ان الخبز من انواعه هذا الرغيف وهناك انواع اخرى كثيرة وبذلك ما نقل في قوله تعالى ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا الاية فلو فسر المفسر قال السابق بالخيرات والمسابق لتأدية الزكاة نقول صحيح لكن هل هل هو هل هو مقصور على اتاء الزكاة؟ نقول لا. فسره اخر في ان المسابق والخيرات هو الذي يصلي الصلاة في وقتها. ويأتي برواتبها ونوافلها ويأتي بسننها وواجباتها. من فسر الظالم نفسه بالذي يزني يقول صحيح من فسر الذي ظلم نفسه الذي يترك الواجبات نقول صحيح لو فسره بانه اكل ربا صحيح لكن لا لا يقال ان هذه هذه الصفات هي الخاصة بهذا النوع بل هو اسم مطلق يفسر ببعض افراده ويشمل انواعا يقول فمعلوم ان الضال نفسه يتناول المضيع الواجبات والمنتاك للمحرمات. والمقتصد يتناول فاعل الخيرات وتارك المحرمات والسابق يدخل لمن سبق في من سبق فقرب فتقرب الحسنات مع الواجبات. فالمقتصدون هم اصحاب اليمين والسابقون السابق اولئك المقربون ثم ان كلا منهم يذكر من هذا النوم يذكر هذا في نوع من انواع العبادات يذكر هذا في الزكاة والاخر يذكره في الصلاة والاخر يذكره في الصيام ولا اخذ كروب الحج فيصدق في هذه العبادات ان منها من هو سابق ومنها من هو ظالم ومنها من هو مقتصد. فلا يقول قائل ان الظالم يقتصد يعني يعني يقتصر على تارك الصلاة مثلا او مخصص للصلاة. بل نقول الضرب نفسه يدخل في تارك الصلاة ويدخل في ايضا الغير من تارك الواجبات او يقول السابق والمقتصد والظالم قد ذكرهم او يقول السابق والمكتظ الظالم قد ذكرهم الله في اخر سورة البقرة فانه ذكر المحسن في الصدقة والظالم باكل الربا والعادل والبيع. عندما ذكر الذين مثلا حبة للخير سبع سنابل هذا متصدق. واتوا الربا وهذا الذي هو الظاء بنفسه الاول هو السابق والذي الذي اقتصر على الحلال الذي احل الله البيع وحرم الربا فسروا هذه الاية بتلك ليلة قل هذا من باب تفسير الشيء بمثاله تفسير الشيء المثالي لا من باب المطابقة فالظالم نفسه يدخل تحته انواع كثيرة المختص يدخل تحته انواع كثير من الاعمال الظاء السابق والمقرب يدخل ايضا تحته انواع كثيرة ثم قال فكل قول فيه ذكر نوع اخر في الاية آآ ذكر تعريف المستمع بتناول الاية له وتنبيه به على نظيره فان التعريب المثال قد يسهل اكثر من التعريف بالحد المتوقف على هذا صح؟ ها؟ ايه. على هذا معنى اذا اما ان يفسر يراد به الاسم المسمى بهذا المعنى واما ان يفسر ويراد به الصفة الزائدة على عين المسمى. هذا من باب تفسير الصحابة وتفسير المفسرين في كتاب الله عز وجل. فمن يقول مثلا ان الصراط هو القرآن نقول صحيح من يقول محمد نقول صاحبنا يقول هو الاسلام نقول هو ايضا تفسير صحيح. فكل واحد فسر هذا اللفظ العام ببعظ تفسر بعظ صفاته وبعض افراده ولو قال قائل الصلاة هو الطريق الموصل الى الله عز وجل نقول ايضا صحيح. هو صحيح