الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على الهادي الامين وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين قال ابو العباس رحمه الله تعالى في مقدمته في اصول التفسير فاما تفسير القرآن بمجرد الرأي فحرام حدثنا مؤمل قال حدثنا سفيان قال حدثنا عبد الاعلى عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار. قال حدثنا حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن عبد الاعلى الثعلب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار وبه للترمذي قال حدث عبد بن حميد قال حدثني حسان ابن هلال قال حدثنا سهيل اخو حزم القطعي قال حدثنا ابو عمران الجوني قال جندب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال في القرآن برأيه فاصاب فقد اخطأ. قال الترمذي هذا حديث غريب فقد تكلم به اهل العلم وقد تكلم بعض اهل الحديث في سهيل ابن ابي حزم قال وهكذا روي عن عن بعض اهل العلم اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم انهم شددوا في ان يفسر القرآن بغير علم. واما الذي روي عن مجاهد وقتادة وغيرهما من اهل العلم انهم فسروا القرآن. فليس الظن بهم انهم قالوا في القرآن وفسروهم بغير علم او من قبل انفسهم وقد روي عنهم ما يدل على ما قلنا انهم لم يقولوا من قبل من قبل انفسهم بغير علم. فمن قال في القرآن برأيه فقد تكلف ما لا علم له به. وسلك ما وسلك غير ما امر به الا هو فلو انه اصاب المعنى في نفس الامر لكان قد اخطأ. لانه لم يأتي الامر من بابه كمن حكى بين الناس على جهل فهو في النار وان وافق حكمه الصواب في نفس الامر لكن يكونوا اخف جرما ممن اخطأ والله اعلم. وهكذا سمى الله تعالى فتى كاذبين فقال فاذا لم يأتوا بالشهداء هم الكاذبون. فالقاذف كاذب ولو كان قد يقاد فمن زنا في نفس الامر لانه اخبر بما لا يحل له الاخبار به وتكلف ما لا علم له به والله اعلم. ولهذا تحرج جماعة من السلف عن تفسير ما لا علم لهم به كما روى شعبة عن سليمان عن عبد الله ابن ملة عن ابي معمر قال قال ابو بكر رضي الله عنه اي ارض تقلني ما ان تضلني اذا قلت في كتاب الله ما لم اعلم. وقال ابو عبيدة القاسم سلام. قال حدثنا محمد ابن يزيد عن العوام ابن حوشد عن ابراهيم ان ابا بكر الصديق سئل عن قوله وفاكهة وابا. فقال اي سماء تظلني واي ارض تقلني؟ ان انا قلت في كتاب الله ما لا لم منقطع وقال ابو عبيد ايضا قال حدثنا يزيد عن حميد عن انس ان عمر ان عمر قرأ على المنبر وفاكهة وابى فقال هذه الفاكهة قد عرفناها فما الاب ثم رجع الى نفسه فقال ان هذا لهو التكلف يا عمر. وقال عبد ابن حميد حدثنا سليمان ابن او قال حدثنا حماد بن زيد عن ثابت عن ناس قال كنا عند عمر بن الخطاب وفي ظهر قميصه اربع رقع واربع رقاع فقرأ فاكهة وابى فقال ما الاب؟ ثم قال ان هذا لهو التكلف فما عليك الا تدريه. وهذا كله محمول على انهما رضي الله عنهما انما ارادا استكشاف علم كيفية الاب والا فكون فكونه نبتا من الارض ظاهرا لا يجهل لقوله تعالى فانبتنا فيها حبا وعنبا وقضبا وزيتونا ونخلا وحدائق غلبا. وقال ابن جرير قال حدثنا يعقوب ابن ابراهيم قال حدثنا ابن علي عن ايوب عن ابن ابي مليكة ان ابن عباس سئل عن اية اسئل عن اية لو سئل عنها بعضكم لقال فيها ابى ان يقول فيها اسناده صحيح. وقال ابو عبيد حدثنا اسماعيل ابراهيم عن ايوب عن ابن ابي مليكة. قال سئل قال سأل رجل ابن عباس عن قوله عن عن قوله تعالى في يوم كان مقداره الف سنة فقال له ابن عباس فما يوم فما فما يوم فما فما يوم كان مقداره؟ اي نعم. احسن الله اليك. فما يوم فما يوم كان مقداره في يوم كان مقداره خمسين الف سنة؟ فقال الرجل كما سألتك لتحدثني فقال ابن عباس هما يومان لك ذكرهما الله في كتابه الله اعلم بهما فكره ان يقول في كتاب الله ما لا يعلم. وقال ابن جرير قال حدثنا يعقوب قال حدثني يعقوب يعني ابن ابراهيم. قال حدثني عن مهد ابن ميمون عن الوليد ابن مسلم قال جا طلق ابن ابي من الى جند ابن عبد الله فسأله عن اية من القرآن فقال احرج عليك ان كنت مسلما لما قمت او لما لما قمت لما عفا الله عنك لم لما قمت عني او لما قمت ابدا لما قمت عني او قال ان تجالسني. احسن الله اليك. لما قمت عني او قال انت جالسني وقال ابن وقال مالك؟ عن يحيى ابن سعيد عن سعيد ابن المسيب بانه كان اذا سئل عن تفسير اية من القرآن قال انما قال انا لا نقول في القرآن شيئا. وقال ليت عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب بانه كان لا يتكلم الا في المعلومة القرآن وقال شعبة عن ميمون عن عم ابن عن عمر ابن مرة قال سئل عفا الله عنك. قال سأل رجل سعيد ابن المسيب عن اية من القرآن فقال تسألني عن القرآن وسل عن وسل من يزعم انه لا يخفى عليه منه شيء يعني عكرمة. وقال ابن شوذب حدثني ابن ابي يده قال كن. يزيد ايه عندي مزيد لكن يزيد يزيده صح يزيده صح يزيد هذا خطأ صح يزيد الصحيح يزيد اصح زيد هذا احسن الله اليك. وقال حدثني يزيد ابن ابي يزيد. قال كنا نسأل سعيد بن المسيب عن الحلال والحرام. وكان اعلم الناس فاذا سألناه عن تفسير اية من القرآن سكتك كأن لم يسمع وقال ابن جرير حدثني احمد بن عبد احمد بن عبدة الظبي قال حدثنا احمد بن زيد قال حدثنا عبيد الله بن عمر قال لقد ادركت فقهاء المدينة وانهم ليعظمون القول في التفسير منهم سالم ابن منهم سالم ابن عبد الله والقاسم محمد وسعيد ابن المسيب ونافع وقال ابو عبيد حدثنا عبد الله بن صالح عن الليث عن هشام ابن عروة قال ما سمعت ما سمعت ابي اول اية في كتاب الله قط. وقال ايوب وقال ايوب ابن عون وهشام الدستواي عن محمد ابن سيرين قال سألت عبيدة السلمان او عبيدة السلماني عن اية من القرآن فقال ذهب الذين كانوا يعلمون يعلمون فيما انزل من القرآن فاتق الله وعليك بالسداد. وقال ابو عبيد حدثنا معاذ عن ابن عون عن عبيد الله بن مسلم بن يسار عن ابيه قال اذا عن الله فقف حتى تنظر ما قبله وما بعده. قال حدثنا قال حدثنا حدث حدثنا هشيم مغيرة عن ابراهيم قال كان اصحابنا يتقون التفسير ويهابونه. وقال شعبان عبد الله بن ابي السفر. قال قال السفر نسأل الله عن عبد الله ابن ابي السفر قال قال الشعبي والله ما من اية الا وقد سألت عنها ولكنها الرواية عن الله. وقال ابو عبيد حدثناه شيئا بانا عمر ابن ابي زائدة عن الشعب عن مسروق. قال اتق التفسير فانما هو الرواية عن الله فهذه الاثار الصحيحة وما شاكلها عن الائمة محمولة عن ائمة السلف محمولة على تحرجهم عن الكلام في التفسير بما لا علم لهم به. فاما من تكلم بما يعلم من ذلك لغة وشرعا فلا حرج عليه. ولهذا روي عن هؤلاء وغيرهم اقوالا في التفسير ولا منافق لانهم تكلموا فيما علموا وسكتوا عما جهلوه. وهذا هو الواجب على كل احد فانه كما يجب السكوت عما لا اعلم له به فكذلك يجب القول فيما سئل عنه مما مما يعلمه. لقوله تعالى احسن الله اليك لتبيننه للناس ولا تكتمونه. ولما جاء في الحديث المروي عن ما جاء في الحديث المروي من طرق من سئل عن علم فكتمه الجم يوم القيامة بلجام من نار. وقال المجري حدثنا محمد بن بشار قال انا حدثت انا مؤمل قال حدثنا سفيان عن ابن ابي الزناد قال قال ابن عباس التفسير على اربعة اوجه وجه تعرفه العرب من كلامها وتفسير وتفسير لا يعذر احد بجهالته. وتفسير يعلمه العلماء وتفسير لا يعلمه الا الله تعالى والله اعلم واحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. الحمد لله. قال الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد ختم شيخ الاسلام رحمه الله تعالى هذه الرسالة المباركة بتفسير القرآن بالرأي. وتفسير القرآن بالرأي. مذموم اذا كان الرأي لا على دليل من كتاب الله عز وجل او من سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. لان الرأي هو ان الانسان في كتاب الله بلا علم. هذا هو الرأي المذموم. اما اذا بنى قوله على مستند شرعي او على الاستاذة اللغوي او على حقائق علمية تثبت ذلك فليس هذا برأيي والقول بالرأي محرم مطلقا اصاب او اخطأ اصاب او اخطأ. وذلك ان بقوله برأيه جراءة على على كتاب الله عز وجل وعلى العلم. وقد ذكر الله عز وجل ان من خطوات الشيطان انه وان قولوا على الله ما لا تعلمون. ولما ذكر الله عز وجل المحرمات رتبها فذكر اخرها عظما ان تقولوا على الله ما اتعلمون هذا يدل على تعظيم القول على الله بغيرهن ولا شك ان اعظم ذلك ان يفسر كلام الله ويبين مراد الله عز وجل على معنى باطل فالمفسر الذي يفسر كلام الله عز وجل لابد ان يكون على علم. لانه يعبر ويفسر كلام ربه سبحانه وتعالى. وقد تخطئ مراد الله عز وجل وتقوي او او تجعل مراد الله عز وجل على خلاف ما اراد سبحانه وتعالى وهذا لا شك انه من اعظم الباطل ولذا ذكر شيخ الاسلام هدى احاديث واثار تدل على ورع السلف وخوفهم من القول على بغير علم فمنهم من كان لا يتأول القرآن البتة وكان يهاب ان يفسر القرآن. ومنهم من كان يفسر ما يقطع بمعرفته. وما شك به او جهله لم يتجرأ ان يتكلم فيه برأيه. وهذا وان كان في القرآن فهو ايضا في غيره من العلوم. ولذا لما جاء احد ابن القاسم في مسألة نسأله اياك قال اعلن قال قل فيها برأيك قال اقول لك لا اعلم. قال قل قال فاذ قلت برأيي فاخطأت. واردت ان اطلبك اين اجدك؟ فاين فافاد هذا ان القول بالرأي وانه قول محرم والرائي الذي يقول برأيه ينقسم الى قسمين اما ان يقول برأيه فيخالف ويخطئ واما ان يقول برأيه فيصيب. وكلاهما اثم. الاول اثم اثم من جهة خطئه وقوله برأيه والاخر اثم من جهة انه تجرأ على كتاب الله برأيه قال هنا ذكر اسماعيل قال حدثنا سفيان حدثنا سفيان حدثنا عبد الاعلى بن ابي عامر الثعلب عن سعيد بن جبير ابن عباس قال وسلم من قال في القرآن بغير علم بل يتبوأ مقعده من النار. وهذا يدل على وعيد شديد لمن تكلم في كتاب الله بغير علم. وهذا الحديث وان كان اسناده على عبد الله على الثعلب وهو ضعيف الحديث الا ان من جهة المعنى معناه صحيح. فان الشيطان يريد منا ان نقول على الله عز وجل ما لا نعلم وان تقولوا على الله ما لا تعلمون. ولا شك ان من قال في القرآن بغير علم فقد قال على الله ما لا يعلم. وقال في دين الله ما لا يعلم. وهذا محرم. هذا محرم. بل هو عظيم من عظائم الذنوب ثم رواه ايضا من طريق سعيد عن ابن عباس من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار. وجاء ايضا من حديث سهيلي اخو حزم القطعي قال حدثه ابو عمران الجولة عن جنده قال من قال في القرآن برأيه فاصاب فقد اخطأ وهذا ايضا فيه سهيل ابن اخي ابن اخي ابن ابي حزم او اخو اخو حزم القطعي وهو ضعيف الحديث لا يفرح بحديث. فهذه الاحاديث كلها ضعيفة ولا تصح عن النبي صلى الله عليه وسلم. الا ان من جهة المعنى هي هي صحيحة فمعناها ان من قال برأيي وان اصاب فقد اخطأ بجرائته على كتاب الله عز وجل قال وهكذا يروي عن بعض اهل العلم من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم انهم شددوا في ان يفسر القرآن بغير علم. واما الذي روي عن مجاهد وقتالة وغيره من اهل العلم انه فسروا القرآن فليس الظن بهم انهم قالوا القرآن او فسروا بغير علم. وكأن شخصا يريد ان يجعل لك قاعدة في هذه الاثار. ان من نقل عنه انه توقف او سكت ومن نقل عنه انه فسر وبين فهما على قسمين. قسم فسر القرآن علمه وكان على علم واطلاع اما من جهة من جهة نقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم او من جهة نقله الى اصحاب النبي صلى الله وسلم او من جهة معرفة لغة العرب وكلامه فان القرآن نزل بلسان عربي مبين ففسر القرآن بحسب هذا المستند العلمي وما فسر القرآن لا يقال تفسر بالرأي والا فسر فسر بعلم. فالعربي الذي يقرأ القرآن ويأتي على على كتاب الله بعض الايات مثلا يأتي عند قوله تعالى يوصيكم الله في اولادكم لا يحتاج العبد يفهم معنى هذه الاية ولذلك الصحابة رضي الله تعالى عنهم كانوا يفهمون كلام الله الجل لغتهم وما اشكل عليهم من الايات سألوا عنها النبي صلى الله عليه وسلم يقول لك لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم في تفسير القرآن احاديث كثيرة وانما نقل عنه ايات فسرها النبي صلى الله عليه وسلم والا اكثر القرآن كان الصحابة يفهمون المراد بمجرد سماعه بمجرد سماعه يعلمون ان الله يتكلم ان المراد كذا يقول لك لم يستشكلوا الا ما اشكل عليهم والا عامة القرآن فالنبي فسره لهم من جهة اقراره بفهمهم الذي وكما مر بنا سابقا ان القرآن يفسر الجهات من اربعة اوجه. تفسير طرق تفسير القرآن اما ان يفسر القرآن بالقرآن وهذا كثير في كتاب الله عز وجل اما ان يفسر القرآن بسنة النبي صلى الله عليه وسلم اما ليفسر القرآن باقوال الصحابة رضي الله عنهم والتابعين واما ان يفسر القرآن بما وافق لغته العرب ولابد ان ان يفهم لغة القرآن يفهم لغة القرآن لان هناك الفاظ في القرآن تكلم الله عز وجل بها على لغتي الخاصة بالقرآن مثل الصلاة لها في اللغة معنى ولها بلغة القرآن معنى اخر الزكاة في اللغة لها معنى وان كان وان كان اصل والزكاة اصلها مستمد من اصل اللغوي اصلها الدعاء ولكن نصف في اللغة الشرعية وفي آآ لغة القرآن المراد بها الصلاة التي تفتتح بالتكبير وتختتم بالتسليم. الزكاة التي جاءت في كتاب الله يؤتون الزكاة هي ليست تزكية النفس تطهير وان كان اداء وحق المال هو من تزكية النفس ايضا فهذا من التفسير ايضا الذي يستند على يستند على طريق على على مستند علمي صحيح. ايضا من من اوجه التفسير قلنا تفسير القرآن بالقرآن تفسير القرآن بالسنة تفسير القرآن باقوال الصحابة التابعين تفسير القرآن بلغة بلغة العرب اذا الذي فسر القرآن كان مستمعا في تفسيرهم الى هذه المعاني. عكرمة يفسر القرآن اما ابن عباس رضي الله تعالى عنه. كما قال مجاهد قد قرأت القرآن ابن عباس ثلاث مرات عرضه القائل ثلاث مرات اوقف عند كل اية اسأله عنها ليس مرة ولا مرتين ولا بل او قرأه عليه وعرضه ثلاث مرات يقف يوقفه عند كلاه اذا فسره بتفسير ابن عباس رضي الله تعالى عنه. وابن عباس مصيره شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بقول دعا النبي صلى الله عليه وسلم بقوله اللهم علمه التأويل. وكان ابن عباس من شهد التنزيل وشهد كبار الصحابة الذين شهدوا تنزيل الوحي ولا شك ان من من يشاهد التنزيل ويعرف ملابسات النزول يفهم ويدرك تفسير الاية لانها نزلت لان من من مما يعين على فهم القرآن وفهم آآ تفسيره ان يكون مطلع على اسباب نزول القرآن. اذا القسم الاول الذين فسروا فسر القرآن بعلمه. اما الذي يتوقف هم قسمين منهم من وقف توقف البتة ولم يفسر ابدا وهذا قليل. ولا يعرف عن احد من الصحابة انه انه لم يتكلم في القرآن ابدا ليس هناك من يفهم ذلك او ليس هناك انما نقل لك عن عورة ابن الزبير وايضا فيه فيه نظرية كما قال هشام لم يتأول اية قط قد يكون ايضا هناك ايات اولها لكن القسم الثاني وهم الاكثر من فسر وتوقف من فسر وتوقف كسعيد مسير رحمه الله رضي الله تعالى عنه وكابراهيم النخعي وغيره من التابعين الذين كانوا يتهيبون القرآن انما توقف اي شيء توقفوا فيما جهلوا وفيما لم يدركوا معناه فتوقفوا ولم يتكلموا دين. واما ما علموا فقد اوجب شيخا فقد اوجب شيخ الاسلام رحمه الله تعالى ان من علم شيئا وجب عليه ان يبينه فان الله عز وجل اخذ ميثاق اهل كما اخذ الله عز وجل ميثاق على اهل الكتاب ان يبينوه كما قال تعالى واذا اخذ كما قال سبحانه وتعالى اه في سورة ال عمران واذا اخذ الله ميثاق الذي يكتب لتبيننه للناس لتبين للناس اذا يجب على من كان عنده علم ان يبينه ان يبينه ولا يجوز له كتمه. عندما يسأل عندما يسأل من يعرف مثلا عندما تسأل عن قوله تعالى مثلا ويل لكل همزة لمزة وانت المعنى الهمزة على اختلاف المفسرين هل الهمزة واللون معناهما واحد او يكن الهمز باللسان واللمز بالعين هل هل الهمز يكون بالكلام واللمز كوب الاشارة او العكس فانت عندما تعلم تفسر ما علمت. واضح؟ كذلك في اه اما ما تجهله ولا تعرفه مثل الكلالة لا ادري لا ادري ما معناها ولكن ساقرأ وابحث واخبرك بتفسيرها. ثم تنقل تفاسير السلف لان الكلالة في الشرع لها معنى وفي اللغة لها معنى الاخر الكلاهي ما يحيط بالرأس فنزف نزل الرجل ليس له كلالة ليس له عصا من جهة اصله ولا من جهة فرعه وانما يكون له الحواشي سمي بذلك كلالة. فمن جهل شيئا قال الله اعلم. وكما قال الشعبي من اخطأته الله اعلم فقد اصيبت مقاتله وكما قيل نصف العلم الله اعلم سواء في التفسير او في غيره. فهذا الذي قصد ام ان العلماء الذين تكلموا تكلموا منه والذين سكتوا سكتوا ايضا بعلم وهم قسمين وهم قسمان قسم له له تفسير وهاب في وقسم لم يفسر البتة. وهل يحمد من علم ولم يفسر؟ نقول لا يحمد. الذي يحمد هو الذي لا يدري فيقول الله اعلم. اما من علم تفسيرا وترك تفسيره فهذا لا يحمد على تركه تعليم الناس ونشر العلم بين الناس ثم قال رحمه الله تعالى وهكذا روي عن بعض اهل العلم من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم انهم شددوا في ان يفسر القرآن بغير علم بغير علم فيحمل هذا التفسير شيء بالرأي. واما الذي روي عن مجاهد وقتادة الذي فسر القرآن فانهم فسروه بعلم. وقد روي عن ما يدل على ما قلنا انهم لم يقولوا من قبل انفسهم بغير علم تمام؟ قال في القرآن برأيه فقد تكلف ما لا علم له به وسلك غير ما امر به فلو انه اصاب المعن في نفس الامر لكان قد اخطأ لانه لم يأتي الامر من بابه حيث انه جاهل وتجرأ على كتاب الله فقال فيه بغير علم وهذا من الذنب وان وان اصاب الحق كمن حكى بين الناس وهو جاهل القضاة ثلاثة قاضيا في الجنة سواء حتى لو حتى لو قظى القاظي بجهل وهو يعمل له جهل فاصاب الحق يعاب لانه لانه حكم بجهل حكم بجهل كما ان حكم الناس على جهل فهو في النار. وان وافق حكمه الصواب. لانه حكم بغير علم. من حكم بغير علم فهو في النار لانه لانه قضى بين الناس بغير علم. ثم قال وهكذا سمى الله تعالى القذفة كاذبين في قوله فان لم يأتوا بالشهداء فاولئك عند الله هم الكاذبون والقالب كاذب ولو كان ولو كان قد قذفت زنا حتى لو كان الموقوف زاني حقيقة فاذا فاذا قذف دون ان يأتي بالشهود الاربعة فهو موصوف بخطئه لخطئه باي شيء انه تجرأ بالشهادة قبل ان يأتي باركانها قوليها تحرى جماعة من السلف عن تفسير ما لا علم ما لا علم لهم به كما روى شعث عن سليمان عن عبد الله بن مرة عن ابي معمر قال ابا بكر الصديق اي ارض يقلني واي سماء تظلني اذا قلت في كتاب الله ما لا ما اعلم. ورواه ايضا محمود ابن يزيد عن العوابن ابن حوشة عن ابراهيم التيمي ان ابا بكر الصديق سئل عن قوله وفاكهة وابا فقال اي سماء تظلني؟ واي ارض تقلني ان ان انا قلت في كتاب الله ما لا اعلم هذا الاسناد والذي قبله كلاهما ينقطع كلاهما منقطع فالحديث عن ابي بكر الصديق لا يصح والمحفوظ في هذا ما الذي بعده عمر بن الخطاب انه قال فيما رواه يزيد ابن هارون عن حميد عن وهذا اسناد صحيح انه عندما قرأ المنبر وفاكهة وابشى فقال هذه الفاكهة قد عرفناه فما الاب؟ ثم رجع الى الاب فقال ان هذا والتكلف يا عمر. عمر رضي الله تعالى عنه ان صحت الرواية عنه عندما سئل عن الاب لم يجهل حقيقة الاب من جهة من جهة انه طعام لان الله ذكره في سياق الطعام وقلة الطعام وفاكهة وابى اشكل عليه ما هو الاب من جهة عينه لا من جهة جنسه من جهة جنس وطعام لكن ما هو هذا الامن من جهة عينه؟ وقد يقال كيف لم يفهم او لم يدرك ابن عمر وابو بكر الصديق هذا المعنى القرآن كان نزل بلغة العرب فيقال هنا ان كلمة اب هذه لم تكن من لغة قريش ولم تكن تعرف في لسان قريش وانما من لسان من؟ اهل اليمن اهل اليمن كان الاب عندهم وما تأكله البهايم. او ما يكون غير الفاكهة. فلاجل هذا لم يعرف عمر ما هو الاب لانه لم يكن بلسان قريش مثلا عندما تسأل انت عن لهجة عن كلمة ليست في لغتك قد تجهلها. يعني مثلا عندما يتكلم اهل الشام بكلمة قد يجهلها اهل اهل الجنوب وهكذا عندما يتكلم بل قد يتكلم اهل البلد الواحد كلمات يختص بعضهم بكلمة لا يشارك في معرفتها غيرهم فعمر بن الخطاب ابو بكر الصديق جهل عين الاب لا معناه من جهة المعنى يدركون ان معناه النوع من انواع الطعام ثم قال ايضا آآ اذا آآ كونه كونه لم يعلمها ثم قال عندما اراد عندما سئل لم يقل لم يقل شيئا لا يعرفه قال اي سماء تظلني؟ واي ارض تقلني؟ ان قلت في كتاب الله ما لا اعلم. فنعلم ما هي عين هذه الاب الذي ذكره الله في كتابه وقال عبد ابن حميد حدى سليمان ابن حرب حدثنا حماد عن ثابت عن انس قال كنا عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه فذكر فذكر ذلك ايضا واسناده صحيح. وهذا كل محو عنهما انما ارادا استكشاف علم كيفية الاب. والا فكونه نبتا من الارض طاهر لا يجهل هم يعرفون له مما امتن الله به عليه عندما قال في سورة عبس تنبتنا فيها حبا وعنبا وقربا. وزيتونا ونخلا وحدائق علبة وفاكهة وابدا. كل هذا في ايش اي شي من الارض لان المطر نزل فشقق الله فاخرج هذه المطبوعة كلها من الارض فاصبح ايش؟ نوع من انواع النبات لكن اي نوع هو قال لا اعلم. فهذا الذي فهذا الذي اه اشكل على عمر وكما ذكرت ان لفظ الاب لم يكن من لغة قريش لذا لم يعرفها ابو بكر ولاء عمر وهذا واضح وقال ابو عبيد حدنا اسماعيل ايوب عن ابنك قال سأل رجل ابن عباس عن يوم كان مقداره الف سنة. ما هذا اليوم؟ الله لك بالقرآن الف سنة وذكر خمسين الف سنة ما تعدون. في يوم كان مقداره خمسين الف سنة. فقال ابن عباس كما كان يعني عندما سأل ابن عباس ايضا سأل وماذا يعني بهذا السؤال؟ انني مثلك لا ادري عندنا كما قال في حديث عمر ما المسؤول عن ابي اعلم من السلف؟ عندما سأل هذا السائل ابن عباس قال ابن عباس وانا اقول فما يوم كان مقدار الف سنة وما يومك يا مقداره؟ قال انا اسألك قال ابن عباس هما يومان ذكرهما الله في كتابه الله اعلم بهما فكره ان يقول بكتاب الله ما لا يعلم. وقد يأتي عن ابن عباس انه قال اليوم خمسة هو يوم القيامة بالنسبة لو تولى حساب الخلق وجزاء ولو الخلق ومعاقاتهم غير الله عز وجل كان يوم كان مقداره خمسين الف سنة. هذا اليوم يوم عظيم يوم مقداره خمسين الف سنة. واما الالف سنة فهو بالنسبة لايام الله عز وجل التي التي خلق الله عز وجل فيها السماوات والارض. وقيل ان صعود الاعمال الى الله عز وجل تأخذ قيل بعضهم ان صعود الصعود هذا كما بين السماء ولو كم سنة؟ خمس مئة سنة وخمس مئة سنة وكل سمك سنة خمس مئة سنة فيكون كأنها اخذت خمسين الف يعني هو ليس هناك شيء مرفوع صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم وانما هو اجتهادات لكن القول هنا قال العباس هما يومان الله اعلم بهما. ذكر فكره ان يقول في كتاب الله لا يعلم. وقال ابن جرير حدث يعقوب عن ابن ابراهيم. هذا ابن علي عن المهدي ابن الوليد مسلم قال قال جاء طلق ابن حبيب الى جند عبدالله فسأله اية من القرآن فقال احرج عليك ان كنت مسلم ما قمت عني او قال لم تجالسه انه قد يكون سأله عن شيء يجهله. سأل عن شيء يجهله فقال احرج عليك الا قمت عني حتى لا اتكلم في القرآن بغير علم او اقول ما لا علم ما لا علم لي به وذكر مالك عن يحيى عن سعيد نسيب انه سأل تفسير فقال انا لا نقول القرآن شيء ويحمل ايضا قوله هنا انه لا يقول في القرآن ما لا يعلم اما الذي المه فقد فسر سعيد كثيرا من ايات الله عز وجل وذكر ايضا عن مرة انه قال اساء رجل صحيح المسير سأل رجل سعيد ابن المسيب يبعد اية من الطلاب فقال لا تسلى للقرآن وسل من يزعم من يزعم انه لا يخطئ عليه شيء يعني عكرمة. عكرم مولى ابن عباس كان كثير التفسير لكلام الله عز وجل. وذكر ايضا قول يزيد ابن يزيد ابن زياد اه يزيد ابن يزيد قال كنا نسأل عن الحلال والحرام فكان من اعلم الناس فاذا سمع القرآن سكت ان لم يسمع وذكر ايضا آآ قول عبد الله ابن عمر ادركت الفقهاء الذين ليعظمون القول في التفسير. كل هذا يقول اي شيء على ما يجهلونه فيسكتون فيه ولا يتكلمون فيه وهذا هو الواجب على المسلم اذا جهل شيئا ان يقول الله اعلم وان يسكت ولا يتكلم بغير علم وذكر ايضا قول السلماني عندما سئل عن القرآن قال ذهب الذين كانوا يعلمون فيما انزل القرآن وقصده بهذا من؟ اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم نحن لم نشهد التنزيل فلا نستطيع ان نقول بغير علم. وذكر ايضا ابن عودة ابن موسى ابن يسار عن ابيه قال اذا حدثت عن الله فقف. اي الامر عظيم الامر عظيم وخطير وهو قال لك تتكلم عن الله وهي الرواية عن الله عز وجل فلا تقل عن الله الا بعلم. فانت عندما تفسر كلام الله فانت تفسر مراد ربنا سبحانه وتعالى في كلامه وقال الشعبي والله ما من اية الا وقد سألت عنها ولكنها الرواية يعني حتى لو سأل وعلم لكنه كان يهاب ويخشى ان يكون قد نسي شيئا من تلك من ذلك النقل الذي نقل له. وذكر ايضا عن انه قال اتقوا التفسير فانه فانما هو الرواية عن الله عز وجل. قال يا شيخ اسلام فهذه الاثار الصحيحة وما شاكلها عن ائمة السلف محمولة على امرين على تحرجهم على كلام التفسير بما لا علم لهم به هذا القسم الاول. فاما من تكلم بما يعلم من ذلك لغة وشرعا فلا حرج عليه. اذا المحمود من تكلم بعلم وشر. اما الذي تكلم بغير علم ولا شرف هذا بغير شرع ولا لغة فهذا هو الجاهل المذموم وهذا الذي وهؤلاء هم الذين روى عنه التفسير فان فسروا القرآن بعلم ولم يفسروه بهوى ورأي ولا منافاة بين من فسر وبين من وقف فالواقف والساكت انما وقع وسكت لانه لا يعلم ومن تكلم تكلم بعلمه. قالوا هذا هو الواجب على كل احد فانه كما يجب السكوت عما لا يعلم عما لا علم يجب القول يجب القول فيما سئل عنه ما يعلمه لقوله تعالى لتبيننه للناس ولا تكتمونه. ولما ما جاء في الحديث وان كان سببه ضعيف من سئل عن علم فكتمه الجم يوم القيامة بلجام النار وهو حديث عن ابي هريرة لكن اسناده ضعيف وله طرق كثيرة القوي يقويها بعضهم بمجموع طرقه وما كما جعلنا بالزناد انه قال عن ابي زقالة قال ابن عباس التفسير على اربعة اوجه وجه تعرفه العرب من كلامها الزنا يعني عندما تقرأ القرآن بمجرد ان تكون عربي تفهم مراده تفهم كلام الله عز وجل وتفسير لا يعذر احد بهدل لو قال لا تقربوا الزنا هل يقول واحد ما هو الزنا؟ بمجرد ان يعرف ان الزنا لا يعدل او حتى وجهل ما يعذر. لو قال شخص واقيموا الصلاة قال لا اعرف الصلاة لا يعذر بجهالته. لو قال هو الله الذي لا اله الا هو هل يعذرك بجهالة؟ لا يعذر وتفسير يعلمه العلماء يعني تفسير خاص مسائل الاحكام وتفسير لا يعلمه الا الله وهو ما ما اختص الله وعلمه ككيفية الصفات وحقيقة الاخرة والامور الغيبية فلا يعلمها الا الله. ثم قال ختم هذا بقول الله سبحانه وتعالى اعلم الحمد لله على التمام. نسأل الله عز وجل السداد والقبول. وان ينفع بها المتكلم والسامع. وان يجعل حجة لنا لا علينا. والله اعلم. وصلى الله وسلم وبارك نبينا محمد جزاك الله خير