بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين. واصلي واسلم على الهادي الامين وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين قال شيخ الاسلام وابو العباس. رحمه الله تعالى في مقدمة اصول التفسير وفي وفي الجملة من عدل عن مذاهب الصحابة والتابعين وتفسيرهم الى ما يخالف ذلك. كان مخطئا في ذلك بل مبتدعا. وان كان مجتهدا مغفورا له خطأه. المقصود المقصود بيان طرق العلم وادلته وطرق الصواب. ونحن نعلم ان القرآن قرأه الصحابة والتابعون تابعوهم وانهم كانوا اعلم بتفسيره ومعانيه. كما انهم اعلموا بالحق الذي بعث الله به رسوله صلى الله عليه وسلم. فمن قال قولهم وفسروا القرآن بخلاف تفسيرهم فقد اخطأ فقد اخطأ في الدليل والمدلول جميعا ومعلوم ان كل من خالف قولهم له شبهة اذكرها اما اقنية واما سمعية كما هو مبسوط في موضعه. والمقصود هنا التنبيه على ما على على مسار الاختلاف في التفسير وان من اعظم اسبابه البدع الباطنة التي دعت اهلها الى ان حرفوا الكريم عن مواضعه. وفسروا كلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم بغيره لما اريد به وتأولوا على غير تأويله فمن فمن اصول العلم بذلك خلف من اصول العلم بذلك ان يعلم الانسان القول الذي خالفوه وانه الحق. وان يعرف ان تفسير السلف يخالف تفسيرهم وان يعرف ان تفسيرهم محدث مبتدع ثم ان يعرف بالطرق المفصلة فساد تفسيره بما نصه الله من الادلة على بيان الحق. وكذلك وقع في الذين صنفوا في شرح الحديث وتفسيره من المتأخرين من جزء ما وقع فيه. من جنس ما وقع فيما صنفوه من شرح القرآن وتفسيره. واما الذين يخطئون في الدليل في المدلول فمثل فمثل كثير فمثل كثير من الصوفية والوعاظ والفقهاء وغيرهم يفسرون القرآن معاني صحيحة لكن القرآن لا يدل عليها مثل كثير مثل كثير مما ذكره ابو عبد الرحمن السلمي في حقائق التفسير يشرح لنا اش ما قرأناه ما قرأت؟ ايه ايه نعم وان كان فيما ذكروه ما هو ما هو معان باطلة. فان ذلك لا يدخل في القسم الاول وهو الخطأ في المدلول فهو في الدليل والمدلول وهو الخطأ في في الدليل والمدن جميعا حيث يكون المعنى الذي قصدوه فاسدا. قال رحمه الله تعالى فصل فان قال فما احسن طرق التفسير؟ فالجواب ان احسن الطرق في ذلك ان يفسر القرآن مظلان فيما اجمل في مكان فانه يفسر بين وفسر في موضع اخر وفيما اختصر في مكان فقد بسط من موضع اخر. فان اعياك ذلك فعليك بالسنة. فانها شريحة للقرآن وموضحة له بل قد قال الامام ابو عبد الله محمد ابن الشافعي كل ما حكم به رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو ومما فهمه من القرآن. قال الله تعالى انا انزلنا اليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس اما اراك الله خصيما. فقال تعالى وانزلنا اليك بالذكر لتبين للناس ما نزل اليهم. ولعلهم يتفكرون. وقال تعالى وما انزلنا عليك الكتابين لتبين لهم الذي الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الا اني اوتيت القرآن ومثله معه يعني السنة والسنة ايضا تنزل عليه تنزل عليه بالوحي كما ينزل القرآن لا انها تتلى كما يتلى وقد استدل الامام الشافعي وغيره من الائمة. على ذلك بادلة ليس هذا موضع ذلك. والغرض انك تطلب تفسير القرآن منه. فان لم تجد فمن السنة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ حين بعث اليمن بمن؟ بما تحكم؟ قال بكتاب الله؟ قال فان لم تجد. قال بسنة رسول الله. قال فان لم تجد. قال اجتهدوا رأيي قال اجتهد رأيي قال فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدره وقال الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله صلى الله بما يرضي رسول لما رسول الله وهذا الحديث في المسانيد والسنن باسناد جيد. وحينئذ وحينئذ اذا لم تجد التفسير في القرآن ولا في السنة لرجعت في ذلك الى اقوال الصحابة فانهم ادرى بذلك لما شاهدوا من القرآن والاحوال التي اختصوا بها ولما لهم من الفهم التام والعلم الصحيح لا سيما علماؤهم وكبارهم كذا. والعمل من عندك اه لما لهم من الفهم التام والعلم الصحيح والعمل الصالح. لا ما ادري والعمل الصالح لما لا سيما علماءهما كبارهم كالائمة الاربعة كالائمة الاربعة الخلفاء الراشدين المهدي مثل عبدالله بن مسعود قال الامام ابو جعفر محمد جليل الطبري حدثنا ابو بكر قال جابر بن نوح قال عن ابي قال قال عبد الله يعني ابن مسعود والذي لا اله غيره ما نزلت اية من كتاب الله الا وانا اعلم فيما نزلت واين نزلت ولو اعلم مكان احد اعلى بكتاب الله مني تناله المطايا. لاتيته. وقال عمشو ايضا عن ابي وائل عن ابن مسعود قال فكان الرجل منا اذا تعلم عشر ايات لم يجاوزهن حتى يعرف ما حتى يعرف معانيهن والعمل بهن ومنهم ومنهم ومنهم الحبر البحر عبدالله بن عباس ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وترجمان القرآن ببركة دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم له. حيث قال اللهم فقهه بالدين وعلمه التأويل. وقالوا جرير حدثنا محمد ابن بشار قال ان بلى وكيل قال انبأنا بيان عينها عن مسلم عن مسروق. قال قال عبد الله يعني ابن مسعود نعمة رجمان القرآن نعمة ترجمان القرآن ابن عباس ثم رواه عن يحيى رواه عن يحيى بن داود عن اسحاق الازرق عن سفيان عن الاعماش عن مسلم بن صبيح ابي الضحى عن مسروق ابن مسعود انه قال نعم الترجمان للقرآن ابن عباس ثم رواه عن بندار عن جعفر بن عون اي الاعماش به كذلك فهذا اسناد صحيح لعبدالله الى ابن مسعود لانه قال عن ابن عباس هذه العبارة وقد مات ابن مسعود في ثلاث وثلاثين على الصحيح وعمر بعده ابن عباس ستا وثلاثين سنة فما ظنك بما كسبهم من العلوي بعد ابن مسعود؟ وقال استخلف علي استخلف علي عبد الله بن عباس على الموسم فخطب الناس وفي خطبته سورة البقرة. وفي رواية سورة النور فسرها تفسيرا لو سمعته الروم والترك والديلم لاسلموا. نعم. احسن الله اليكم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. رحمه الله تعالى في خاتمة الاختلاف الواقع في كتب التفسير من جهة النقل ومن جهة الاستدلال قال رحمه الله في الجملة من عدل عن مذاهب الصحابة والتابعين وتفسيرهم الى ما يخالف ذلك كان مخطئا في ذلك. بل مبتدعا مبتدعا من جهة انه سلك مسلكا مبتدا وسلك طريقا مبتدا. صحيح. نعم ويشكل على هذا قوله وان كان مجتهدا مغفورا له خطأه قد يضل ظان انه لا يسمى مبتدعا لكونه مجتهدا. بل نقول هذا المسلك مسلك باطل وبسكر مسلك الخطأ وهو في طريقي هذا قد ابتدع طريقا غير صحيح. وان كان هو مجتهدا اجتهادا يغفر الله له باجتهاده ويؤجر على حسن مقصده لكن هذا الطريق وهذا المسلك من طرق اهل البدع وهي طريقة المعتزلة الذين عرظوا على الكتاب والسنة واعملوا ارائهم واهوائهم فظلوا عن السبيل. وبين شيخ الاسلام هنا ان ان سبب الاختلاف الواقع بالتفسير بعد الصحابة ان ان اكثره راجع الى الى الى الخطأ بالدليل والمدلول او الخطأ في المدلول دون الدليل اكثره اذا وقع الخطأ في الدليل فان المدلول تبع له ان المدلول تبع له كما هو اعتقاد تفسير المبتدعة كالاشاعرة وكالما تريدية وكذلك كالمعتزلة وكذلك الرواة فقد اخطأوا في الدوري المدلول وحملوا ايات ايات الصفات والنصوص الدالة على اسماءنا وصفاته على معالم باطلة. بل حملوا الاية ما لا تحتمله لا من جهة الدليل ولا من جهة المدلول. وبين ايضا ان من هنا ان هناك من اخطأ في الدليل لا في المدلول من جهة ان ما ما ما بينه من جهة المعنى صحيح لكن تنزيل الدليل على ذلك المعنى غير صحيح فمن ينزل ان البقرة هي النفس وذبحها بترك الشهوات هذا معنى صحيح من جهة ان الانسان يخالف شهواته لكن الدليل الذي دل على ذاك ليس بصحيح الله امر بذبح بقرة امر الله ببني اسرائيل ان يذبحوا بقرة. والمراد به بقرة حقيقية وليست هي نفسا تطهر من المعاصي كتره فهذا خطأ في المدلول ليس خطأ في الدليل فالدليل؟ امرنا بذبح بقرة. خطأ في الدليل ليس خطأ في المدلول فالمدلول معناه صحيح. لكن ليس ليس دليله ما ذكروه. ثم ذكر بعد ذلك طرق التفسير واحسنها. وطرق التفسير التي يسلكها المفسر هي اربع طرق فالطريق الاول وهو اكملها وافضلها واعلاها ان يفسر القرآن بالقرآن ان يفسر القرآن بالقرآن. كما اطلقه الله في كتابه يفسر بما قيده في اية اخرى وما آآ ابهمه في اية ينظر فيما وضحه في الاية الاخرى مثل قوله تعالى القارعة ما القارعة وما ادراك ما القارعة ففسر بانه يوم يكون الناس كالفراش المبثوث. فهنا فسر القارع بانه يوم يكون الناس كالفراش المبثوث وغير ذلك من الايات التي يفسر الله فيها كلامه بالقرآن كما قال تعالى ومن يطع الله في قوله تعالى اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم. قد يقول قال من هم الذين انعم الله عليهم؟ يتطلب ذاك كتاب الله فنجد فنجد ربنا يقول في كتابه ومن يطع الله ورسوله فاولئك مع الذين انعم الله عليه من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا. فهؤلاء هم الذين انعم الله عليهم فهذا تفسير القرآن بالقرآن مثل قوله الله الصمد ثم فسر الصمد هنا باي شيء فالذي لم يلد ولم يولد فهو لم يفسر القرآن بالقرآن وهذا هو اعلى درجات التفسير واتمها وافضلها الطريقة الاخرى والثانية وهي تفسير القرآن ايضا بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وتفسير القرآن بالسنة هو من تفسير الوحي بالوحي لان النبي صلى الله عليه وسلم كان يفسر القرآن ويوضحه ويبينه. والنبي صلى الله عليه وسلم قد فسر اكثر القرآن اما تفسيرا نص عليه هو صلى الله عليه وسلم واما تفسير بما فهمه الصحابة من لسان العرب والنبي صلى الله عليه وسلم فسر ما اشكل فسر ما اشكل من الايات من الايات مثل ما فهم عدي بن حاتم رضي الله تعالى عنه في قوله تعالى حتى يتبين الخيط الابيض من الخيط الاسود. فظن علي بن علي بن علي بن علي بن حاتم رضي الله تعالى عنه ان المراد بالخيطين هنا هم او الخيطين هنا هما عقالان ابيض واسود اخذ عقالين واخذ خيطين وحبلين احدهما ابيض والاخر اسود ووضعهما تحت رأسه فكلما قام واستيقظ وراء هذا الحبل لم يراه لسواد الليل اكل وشرب. فظن ان الخيط الاسود الابيض هو اي شيء هو هذا الاهواء هذا هو المعنى فقال النبي صلى الله عليه وسلم هو بياض هو سواد الليل بياض النهار. هذا تفسير النبي صلى الله عليه وسلم للخيط الابيض وللخيط الاسود. والاصل ان الصحابة للسانهم العربي يفهمون كلام الله عز وجل لان الله كلمه بلسان عربي مبين فاذا اشكل شيء من ذلك فسره النبي صلى الله عليه وسلم فسره النبي صلى الله عليه وسلم فيرجع في ذلك اليه شيء الى تفسير القرآن بالسنة وكما قال حسان بن عطية كان جبريل ينزل السنة كما ينزل بالقرآن كما ينزل بالقرآن ومثل قوله تعالى الذي نقله الناس ان الناس قد جمعوا لكم فان تفسير ما جاء في السيرة ان ذلك عمر بن مسعود الثقفي رضي الله عنه عندما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان قريش تجمع له فانزل الله قوله الذين قال لهم الناس عروة ابن مسعود ان الناس المراد بهم قريش ما بين كفار قريش قجا فاخشهم فزادهم الله ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل. اذا المعنى الاخر وتفسير القرآن بالسنة. يقول الشافعي هنا كل ما حكم فهو مما فهم من القرآن. يعني جميع احكام النبي صلى الله عليه وسلم وقضايا النبي صلى الله عليه وسلم هو مما فهمه من القرآن ويكون ذلك من الوحي لان الاحكام التي تنزل على سلم اما ان ينزل بها جبريل عليه السلام واما ان يفهمها النبي صلى الله عليه وسلم من القرآن ويقره الله على ذلك فان فهم خلاف ذلك فان جبريل ينزل بامر الله فيبين له الصواب من ذلك. وعلى هذا مما يعتقده اهل السنة ان النبي صلى الله عليه وسلم لا يقر على خطأ واذا اخطأ في شيء فان فان القرآن والوحي ينزل بتصويب خطئه بتصويب خطئه. فكل ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم وسكت الله عنه فان ذلك تشريعا. واقرارا له. يقول الشافعي فكل حكم حكم السلف ومما فهم القرآن. قال الله تعالى انا انزلنا اليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما اراك الله ولا تكن للخائنين وكما قال تعالى وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم ولعلهم يتذكرون. فالنبي كان يفسر ويبين معاني القرآن لو قال قائل لا نجد في السنة كثيرة اه تفسير عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول جميع ما في القرآن قد فسره النبي صلى الله عليه وسلم فسر من جهة ان الصحابة فهموا المراد بلغة القرآن بلسان عربي مبين وما كان فيه من اشكال فقد وضحه النبي صلى الله عليه وسلم. ولذلك عندما قال الصحابة يا رسول الله هو اينا لم يظلم نفسه؟ فهموا مطلق الظلم فهموا مطلق الظلم. وان العبد اذا ظلم نفسه باي ذنب فانه فانه لا يأمن فقال النبي صلى الله عليه وسلم ولا الم تسمع ما قال العبد الصالح ان الشرك لظلم عظيم. اذا هنا هم فهموا الظلم الذي هو ظلم النفس بمعصية الله عز وجل وترك طاعة الله. فلما تعاظموا ذلك لما قال الم تسمع قال العبد الصالح ان الشرك لضل عظيم فافاد ان ان الظلم الذي لا يحصل معه الامن هو الشرك بالله عز وجل الامن مطلق الامن هو الشرك بالله عز وجل. اما الامن التام المطلق ومطلق الايمان الامني المطلق. فهذا يكون مع تحقيق مع تحقيق طاعة الله كاملة. قال والغرض ثم قال والسنة ايضا تنزب عليه بالوحي كما كما ينزل القرآن الا هذي احد الفروق ما هو الفرق بين السنة والقرآن هناك قرآن وهناك سنة والسنة تنقسم الى قسمين آآ حديث قدسي وحديث نبوي والفرق بينهما الفرق بينهما ان القرآن متواتر. متواتر تواتر مجزوم به وكذلك ايضا ان القرآن معجز بلفظه ومعناه من ايظا من اه من من فوارقه ايظا ان القرآن لا يعتريه الباطل لا يعتريه الباطل لا من بيده ولا من خلفه من الفروق ايضا ان القرآن يتعبد بتلاوته وان القرآن كلام الله سبحانه تعالى لفظه كلام الله حروفه ومعانيه كلها من كلام الله عز وجل. اما السنة اما الحديث القدسي فهو كالقرآن فهو كالقرآن الا انه يفارق القرآن بعدة فروق او من جهة من فروق يعني يفارقه من عدة اوجه الوجه الاول ان القدس غير متواتر. الامر الثاني ان الحي القدسي لا يتعبد بتلاوته في الصلاة الامر الثالث ايضا ان الحديث القدسي ان الحديث القدسي ليس معجز بلفظه ولا معده اما من جهة نسبته الى الله فهو كالقرآن ينسب الى الله فهو كلام الله. يقول كلام الله لفظه لفظه ومعناه لفظه ومعناه كلام الله عز وجل ولذلك يشدد في الحديث القدسي فلا فلا يروى بالمعنى لانه يروي معنى كلام الله عز وجل. واما قول من يقول الناحية القدسي لفظه من النبي صلى الله عليه وسلم معناه من الله فهذا ليس ليس بسبب انما هو قول من؟ قول الاشاعرة بل هو كلام الله لفظا ومعنى. واما الحديث النبوي فهو ايظا اه مثل مثل القرى من جهة ومن جهة ان ينزل به ومن جهة انه بمنزلة عظيمة من جهة الاحتجاج الا انه غير متواتر وغير معجز وغير متعبد وايضا آآ يعني يعني هو من قول النبي صلى الله عليه وسلم لفظا لفظه من النبي صلى الله عليه وسلم ومعناه من الله عز وجل من الله عز وجل اي ان ان الله هو الذي امره بذلك فعبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم يعني النبي نزل الوحي ان احكم كذا وقل كذا فيقول النبي صلى الله عليه وسلم ذلك فيكون الحكم من الله واللفظ من النبي صلى الله عليه وسلم قال والسنة التي تنزل عليه بالوحي كما لا ينزل القرآن الا انها لا تتلى كما يتلى وقد استدل الشاعر من الائمة على ذلك كثيرة ليس هذا موضع ذلك ثم قال والغرض ان تطلب تفسير القرآن من القرآن فان لم تجدوا فمن السنة كما قال صلى الله عليه وسلم لمعاذ هو حديث رواه ابو داوود وغيره باسناد فيه ضعف وذكر فيه انه قال احكم بكتاب الله فان لم يجد قال بالسنة فان لم يجد قال اجتهد رأيي ثم قال الحمد الذي وفق رسوله رسول الله الى ما يحبه الله ورسوله. والحديث ناده فيه ضعف ومعناه صحيح. ثم قال وحيد فاذا لم نجد تفسيرا في القرآن بالسنة راجعنا في ذلك الى اقوال الصحابة. فانهم ادرى بذلك لما شاهدوا وهناك التفسير الثالث ان يأخذ بما جعل اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم واعلمهم بذلك ابن مسعود رضي الله تعالى عنه فكان يقول ليس هناك واعلم اين نزلت وفيما نزلت وحفظ من فيه سبعين سورة. حفظ رسول الله سبعين سورة واعلم الناس في ذلك ايضا بن مسعود هو عبد الله بن مسعود الذي هو ترجمان وحبر القرآن البحر رضي الله تعالى عنه فالنبي دعا له فقال اللهم فقهه التأويل علمه التأويل. ومن اعلم الناس بكلام الله عز وجل. يأتي بعناقه عند قوله وحين اذا لم تجد التفسير في القرآن ولا بالسنة ترجع لك الاقوال والصحابة نقف على هذا ونكمل ان شاء الله في اللقاء القادم والله اعلم