الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول شيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى في كتاب الكبائر باب ما جاء في التملق ومدح الانسان بما ليس فيه وقول الله تعالى واجتنبوا قول الزور نعم وروى الامام احمد عن ابي داوود عن شعبة عن قيس ابن مسلم انه سمع طارق بن شهاب يحدث عن عبد الله يقول ان الرجل يخرج من بيته ومعه دينه فيلقى الرجل وله اليه حاجة فيقول له انت كيت وكيت يثني عليه لعله ان يقضي من حاجته شيئا فيسخط الله فيسخط الله عليه فيرجع وما معه من دينه شيء بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قال رحمه الله تعالى باب ما جاء في التملق ومدح الانسان بما ليس فيه التملق هو ان يذل الانسان نفسه لانسان اخر لحاجة عنده لدى ذلك الانسان فيتملق الى ذلك الانسان بمدحه واطرائه والثناء عليه لا لشيء الا ليحصل من طريقه تلك الحاجة مع ان هذا الانسان الاخر لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا فظلا عن ان يملك ذلك لغيره والذي يملك النفع والضر والعطاء والمنع والخفض والرفع هو رب العالمين سبحانه وتعالى ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده فهذا الشخص الذي يتملق اليه ويذل نفسه عنده ويمدحه ويطريه ان لم يكن الله عز وجل قسم له عطاء لا يمكن ان ينال من خلال هذا الشخص فالعطاء بيد الله سبحانه وتعالى وحده ولهذا لا ينبغي ان يكون الذل والخضوع والتذلل والانكسار الا للرب العظيم سبحانه وتعالى فالعبد يثني على ربه ويحمده ويمجده ويتذلل بين يديه ويسأله ويبذل الاسباب التي شرعها الله سبحانه وتعالى لنيل فالمصالح وحاجات العبد اما ان يذل نفسه للمخلوقين من رؤساء او اثرياء او غير ذلك ويتذلل ويتملق فهذا كله مما لا يليق بالمسلم ولا يليق بمكانته ولا يليق بشرفه وفضله ومنزلته قال باب ما جاء في التملق ومدح الانسان بما ليس فيه مدح الانسان بما ليس فيه هو من التملق مدح الانسان بما ليس فيه هو من التملق لان آآ التملق نوع من الاستعطاف الانسان والاستجداء مما عنده فيطريه ويمدحه ويثني عليه كأن يكون مثلا يعرفه بالبخل يعرف بخيلا وانه لا ينفق فيأتي الي يقول انا ما اعرف اكرم منك وانت الكريم انا تفكرت في الناس كلهم ما رأيت مثلك في الكرم ويعطيه من هذا المدح حتى يحاول ان يستخرج منه شيئا وانا اعرف في فظلك واخلاقك الكريمة وتعاملاتك الطيبة انا عاشرت الناس كلهم ما رأيت مثلك في كرمك وفي وهو يعرف في قارة نفسه انه ليس كذلك لكنه يتذلل بهذه الطريقة ويتملق ويمدح الانسان بما ليس فيه يريد ان يستخرج منه شيئا ثم ربما ان كل هذا التملق بعده كل هذا التملك اذا انتهى يقول له ما عندي شيء ما عندي شي اوضاعي المادية الان ما تسمح او اشياء من هذا القبيل فهذه من الصفات الذميمة التملق ومدح الانسان بما ليس فيه قال وقول الله تعالى واجتنبوا قول الزور واجتنبوا قول الزور والزور الباطل فهذا امر من الله سبحانه وتعالى باجتناب كل باطن ومن الباطل الذي يدخل في عموم قوله واجتنبوا قول الزور مدح مدح الانسان بما ليس فيه واذا كان مدح الانسان بما فيه يذم اذا كان لغير مصلحة شرعية فكيف بمدح الانسان بما ليس فيه لمصلحة دنيوية قال وروى الامام احمد عن ابي داود عن شعبة عن قيس ابن مسلم انه سمع طارق بن شهاب يحدث عن عبد الله اي بن مسعود يقول ان الرجل ليخرج من بيته ومعه دينه ان الرجل ليخرج من بيته ومعه دينه فيلقى الرجل وله اليه حاجة فيلقى الرجل وله اليه حاجة فيقول له انت كيت وكيت ما معنى انت كيت وكيت ان يمدحه ويثني عليه بما ليس فيه انت الكريم وانت الكذا الى اخره انت كيت وكيت يثني عليه لعله ان يقضي من حاجته شيئا فيسخط الله عليه فيرجع وما معه من دينه شيء وربما ايضا وما معه ايظا من دنياه شيء فلا يحصل دنيا ولا يسلم له دين. ربما ان بعد ما يمدحه ويثني عليه الى اخره يقول ما عندي شيء تمدح ولا ما تمدح؟ ما عندي فيرجع وليس معه من دنياه شيء وايضا سخط الله ويرجع وليس معه من دينه شيء. جاء في بعض الروايات فيلقى الرجل لا يملك له ولا لنفسه ضرا ولا نفعا فيقسم له بالله فيلقى الرجل لا يملك له نفعا ولا ضرا فيقسم له بالله انك لبيت وبيت انت فلان انت كذا انت كذا يقسم له بالله فيرجع ما خلى من حاجته بشيء يعني ما حصل من حاجته بشيء وليس معه ايضا من دينه شيء هذه مصيبة وكما قدمت ينبغي المسلم ان يكون عزيزا بعزيز النفس بدينه وان يكون افتقاره لله وحده سبحانه وتعالى ويبذل الاسباب المشروعة ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتق الله يجعل له من امره يسرا نعم قال رحمه الله تعالى باب ما جاء في النهي عن كون الانسان مداحا وقول الله تعالى الم تر الى الذين يزكون انفسهم بل الله يزكي من يشاء. الاية قال باب ما جاء في النهي عن كون الانسان مداحا اي مداحا لمن يلقاه من الناس والغالب ان كثير المدح لمن يلقاهم من الناس لا يسلم من الكذب الغالب ان كثير المدح لمن يلقى من الناس لا يسلم من الكذب فاذا كان يكثر من المدح سيمدح في بعض مدحه بما هو وصف الممدوح ثم مع كثرة المدح واستمرائه للاكثار من المدح سيمدح الممدوح بما ليس فيه فكثرة المدح مذموم مذموم لما يفضي اليه من الكذب ومدح الانسان بما ليس فيه ومذموما من جهة انه لا يؤمن على الممدوح لا يؤمن على الممدوح ان يكون كثرة المدح له تفضي به الى العجب والغرور ولهذا جاءت الشريعة النهي عن ذلك كما سيأتي في الاحاديث التي ساقها المصنف رحمه الله تعالى والمدح نوع من التزكية مدح النفس او مدح الاخرين نوع من التزكية والله عز وجل يقول الم تر الى الذين يزكون انفسهم الم تر الى الذين يزكون انفسهم بل الله يزكي من يشاء بل الله يزكي من يشاء وهذا توبيخ من رب العالمين جل في علاه للذين يزكون انفسهم من اليهود والنصارى وسياق الاية في هؤلاء وهي تتناول بعمومها كل من يزكي نفسه ويمدح نفسه بما ليس فيه وكذلك من يزكي الاخرين ويمدح الاخرين بما ليس فيهم لان قوله يزكون انفسهم يشمل تزكية الانسان لنفسه وايضا تزكيته لغيره مثل ولا تقتلوا انفسكم هذه الاية فيها الذم لمن كان مداحا يزكي نفسه بمدحها واطرائها والثناء على نفسه او يزكي بعض الناس بمدحه واطرائه والثناء عليه وفيه وفي هذه الاية ان ان هذا كان من اوصاف اليهود وهذا السياق نزل في ذم هؤلاء وهو بعمومه يتناول كل من نحى نحوهم وسار في مسلكهم قال بل الله بل الله يزكي من يشاء بل الله يزكي من يشاء اي يزكي من يشاء بالايمان والعمل الصالح والاخلاق الفاضلة والاداب الرفيعة. الله عز وجل يزكي من يشاء. وهذا فيه ان زكاء القلب وصلاح العمل منة من الله سبحانه وتعالى قال الله عز وجل ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من احد ابدا ولكن ما زكى منكم من احد ابدا ولكن الله يزكي من يشاء فالامر بيده سبحانه يمنون عليك ان اسلموا قل لا تمنوا علي اسلامكم. بل الله يمن عليكم ان هداكم للايمان ان كنتم صادقين قال جل وعلا ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان اولئك هم الراشدون فضلا من الله ونعمة والله عليم حكيم نعم قال رحمه الله تعالى ولمسلم عن المقداد رضي الله عنه ان رجلا جعل يمدح عثمان فجثا المقداد على ركبته فجعل يحثو في وجهه التراب فقال له عثمان رضي الله عنه ما شأنك قال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث وهو في صحيح مسلم ان النبي عليه الصلاة والسلام قال اذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب بحثوا في وجوههم التراب وذلك لان المداحين في الغالب يكثر فيهم الكذب في اطرائهم وثنائهم على من يمدحونه فيترتب على ذلك اصابة الممدوح بالغرور والعجب عندما يسمع هذا وذاك يمدحونه انت وانت والله انك لديت وذيت مثل ما تقدم يطريه ويمدحه ويثني عليه هذا يجعله يصيب يصاب بالغرور والعجب بالنفس وهذه مهلكة الانسان ولهذا جاءت الشريعة النهي عن ذلك نعم قال رحمه الله تعالى وفي المسند عن معاوية رضي الله عنه مرفوعا اياكم والمدح فانه الذبح قال وفي المسند عن معاوية مرفوعا اي الى النبي صلى الله عليه وسلم ورضي الله عن معاوية وعن الصحابة اجمعين قال اياكم والمدح اياكم والمدح اياكم والمدح اي احذروا المدح احذروا التمادح وان يمدح بعضكم بعضا وان يكون هذا ديدن الناس في لقاءاتهم لان هذا مثل ما تقدم مفضي الى هلكت الانسان مفض اني الى هلكت الانسان مفض لهلكة المادح من جهة انه يبالغ ويكذب وهذا الهلاك الله ومن جهة الممدوح انه قد يصاب بالكبر والعجب والغرور ونحو ونحو ذلك وقوله فان فانه الذبح اي فانه الذبح الممدوح هو ذبح بغير سكين فانه فانه ذبح للممدوح لان الممدوح يهلكه المدح يهلكه المدح عندما يثنى عليه ويطرأ يعجب بنفسه ويغتر وهذا هلاك له وذبح له الانسان العاقل الانسان العاقل لا يفرح مدح الناس له بما ليس فيه ماء مدح الناس له بما ليس فيه بل كان بعض السلف اذا مدح اخذ اخذت نفسه او وقع في نفسه حياء من ربه حياة من ربه ان يذكر عند الناس بما يعلم ربه سبحانه وتعالى من انه ليس فيه ان يمدح عند الناس مدحة وربه يعلم انها ليست فيستحي من ربه سبحانه وتعالى ولهذا قيل الجاهل الجاهل من ترك يقين ما عنده لظن ما عند الناس الجاهل ترك يقين ما ما عنده لظن ما عند الناس مدح الناس له باليقين ولا بالظن؟ في الغالب؟ انت وانت وانت باليقين ولا بالظن بالظن يرون بعض الظاهرة الطيب ويبالغون حتى ان بعضهم يبالغ في اوصاف تتعلق بالقلوب باوصاف ولا يجعل حتى نحسبه من اهل الاخلاص ونحسبه من اهل الصدق. لا بعضهم يقول والله ان هذا رجل مخلص وهذا رجل والله صادق وهذا والله رجل قلبه مليان ايمان وهذا وهذا فاذا سمع مثل هذه المدائح هذه كلها بالظن هذه كلها بالظن مدح له بالظن وفي الغالب ظن خاطئ وهو يعلم من يرى نفسه يقينا انها ان هذه اوصافا ليست فيه ومع ذلك الجاهل يفرح الجاهل يفرح بهذا المدح مدح الناس له بما هو متيقن ان هذه الاوصاف ليست فيه ويفرح على ماذا يفرح بينما الواجب ان يحزن يقول هكذا يظن في من الخير وان لست كذلك فيبدأ يجاهد نفسه على اصلاح حاله واصلاح نفسه فالشاهد ان المدح فيه هلاك آآ هلاك للانسان هلاك للمادح وهلاك فالممدوح ولا يستثنى من ذلك الا اذا كان المدح فيه مصلحة شرعية المدح في مصلحة شرعية ويؤمن على الممدوح المضرة ويمدأ ويوما على الممدوح المضرة مثلا في قضية ما الناس يستفتون فيقال هذا الرجل ويشير اليه رجل من اهل العلم ومن الفقه وهو عريق في العلم يذكر ما يعلم من اوصافه حتى يطمئن الحاضر الذي لا يعرفه اليه فيستفتيه او مثلا رجل عنده امانة ويريد احد فيقول له اذهب الى فلان لا تذهب لفلان اذهب الى فلان هذا رجل مجرب ومعروف بامانته فمثل هذا المدح الذي له مصلحة شرعية ليس فقط هكذا لا مصلحة وراءها ويؤمن على الممدوح ايضا من المضرة من هذا المدح فانه يكون لا بأس به يكون جائزا نعم قال رحمه الله تعالى باب ما يمحق الكذب من البركة عن حكيم بن حزام رضي الله تعالى عنه مرفوعا البيعان بالخيار ما لم يتفرقا فان صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما وان كذبا وكتم محقت بركة بيعهما قال باب ما ما يمحق الكذب من البركة يمحق البركة ان يذهبها ولا يبقيها والكذب ممحقة للبركة والبركة هي النماء نماء المال وزيادته وبقاءه وحسن انتفاع صاحبه منه فالكذب البيع والشراء وتحصيل الاموال هذا ممحقة لبركة المال نعم قد يكذب وبدل ان يربح مثلا في السلعة التي معها مئة ريال بالكذب مثلا يأخذ مئتين ريال لكن لا بركة فيها ياخذ مئتين ريال ليس فيها بركة ممحوقة البركة فالكذب ممحقة للبركة الكذب ممحقة للبركة يعني المال الذي اخذ وحصل بالكذب لا بركة فيه والبركة هي النماء والزيادة قال عن حكيم بن حزام رضي الله عنه مرفوعا البيعان بالخيار ما لم يتفرقا اي ما لم يتفرقا باجسادهما من المجلس اما اذا حصل التفرق فلا خيار وهذا خيار المجلس فان صدق وبين فان صدق وبين الصدق مطلوب من الطرفين البائع والمشتري والبيان ايضا مطلوب من الطرفين البائع والمشتري فاذا اشترك في الصدق فهذا الصدق في وصفه للسلعة والاخر الصدق في وفاءه بالثمن وعدم المغالطة فيه صدق وبين ايضا يبين البائع اما في السلعة مثلا من عيب او او شيء من هذا قلبيل ولا يكتم وايضا المشتري تبين قضية ان نقود هل هي حاضرة معها الان او او ليست حاضرة او نحو ذلك فان صدق وبين بورك لهما في بيعهما وهذا يفيد ان الصدق اذا انتفى انتفت البركة ان البركة وجودها مرتبط بوجود الصدق والبيان قال فان صدق وبين بورك لهما في بيعهما وان كذبا وكتم محقت بركة بيعهما. نعم قال رحمه الله تعالى باب من تحلم ولم يرى شيئا قال روى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا من تحلم بحلم لم يره كلف ان يعقد بين شعيرتين ولن يفعل هذا باب من تحلم ولم يرى شيئا تحلم اي ادعى انه رأى رؤيا ورأى حلما ادعى ذلك وهو لم يرى شيئا لم يرى شيئا لكنه يا يدعي عند الناس انه في منامه البارحة رأى كذا ورأى كذا الى اخره والرؤيا سبحان الله يعني هذا الحديث فيه وعيد شديد الاتي اللي عند المصنف الرؤيا اصبحت مداخل لتمرير كل باطل الرؤى اصبحت مداخل حتى العقائد الفاسدة العقائد الفاسدة والبدع والخرافات كثير منها دخلوها على العوام بالرؤى بالرؤى المزعومة مرة رأيت كتاب من كتب الخرافة ولما رأيت ما ظننت ان مسلما يقبل هذا الكتاب كله خرافة واذكار محدثة وطلاسم الشام مبتدعة والفاظ ايضا ركيكة ما ظننت ان ان المسلم يرى هذا الكتاب يقبله ولما وصلت الى اخر الكتاب واذا بالمؤلف يقول بعد ان فرغت من تأليف هذا الكتاب ترددت في نشره وبقيت وقتا طويلا مترددا في نشره فجاءني النبي صلى الله عليه وسلم في المنام وقال لماذا هذا التردد الناس بحاجة الى هذا الكتاب وحثني على نشره وجاءني ابو بكر وجاءني عمر وجاءني فلان فيقول ما وجدت الا انني مضطر الى نشره العوام مساكين اذا رأوا هذه الرؤية المزعومة النبي صلى الله عليه وسلم في المنام جاءه وابو بكر وعمر وفلان الى اخره كلهم يقولون له لابد ان تنشر هذا الكتاب يصبح مثل المتفق عليه رواه البخاري ومسلم عند العوام الرؤى المزعومة المكذوبة مرر اصحابها كثير من الباطل والشيطان يأتي الى هؤلاء في المنام حتى يضل بهم الناس عن دين الله وعن سواء السبيل فمسألة الرؤى هذي باب خطير جدا باب خطير جدا ولهذا جاء فيها وعيد شديد وان الانسان اذا اذا تحلم يدعي انه رأى في المنام ورأى في المنام ولم ير شيئا فالحديث لم يبقى من اه النبوات الا المبشرات الرؤيا فهذه هذه ليست هينة الرؤية ليست هينة امرها ليس بالهين امرها عظيم فلما يدعيها الانسان كذبا وانني رأيت في في المنام كذا وكذا الى اخره اما مثلا باشياء يريد ان يثني على نفسه ويمدح نفسه بها يكون له شأن عند الناس او يغر بعض الناس بشيء او بعضهم يأتي برؤيا مكذوبة يستجدي بها من احد الاشخاص مكذوبة استجدي بها وتكون داخلة في التملق من الاشياء التي يتملق بها عند الاخرين فيدعي ان انه رأى في المنام فالرؤى هذه مدخل لكثير من الباطل مدخل لكثير من الباطل اورد رحمه الله هذا الحديث عند البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا من تحلم بحلم لم يره تحلم اي تكلف وادعى انه رأى في المنام كيت وكيت وهو لم يرى شيئا كذبا كلف اي يوم القيامة ان يعقد بين شعيرتين ولن يفعل هل يمكن للانسان ان يعقد بين شعيرتين لو اعطي الانسان حبتين من الشعير معروف حب الشعير يعطى حبتين من الشعير ويقال اعقدهما هل يستطيع؟ اعمل منهما عقدة حبتين من الشعير فكلف ان يعقد بين الشعيرتين ولم يفعل بمعنى ان عذابه مستمر لانه ما يستطيع ان يعقد بين شعيرتين فيعذب ويستمر عذابه لان الشعيرتين لو استمر الى ما ما شاء من الزمان لا يستطيع ان يعقد بينهما فهذا فيه وعيد شديد ويدل على ان هذا من الكبائر لان العقوبات هذه لا تكون الا في الكبائر وعظائم الذنوب قال من تحلم بحلم لم يره كلف ان يعقد بين شعيرتين ولن يفعل وهذا كما قدمت لمكانة الرؤية منزلتها وان الرؤيا جزء من النبوة كما جاء في آآ الحديث لم يبقى منا النبوة الا المبشرات ثم بين ان المبشرات هي الرؤيا الصالحة يراها المسلم او ترى له اذا دخل هذه الكذب فامر جد خطير ولهذا جاء على جاء الوعيد الشديد لمن اه فعل ذلك او ادعى ذلك ونكتفي بهذا القدر ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله وان لا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا