بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. قال الامام محمد بن بدر الدين بن بالبان الحنبلي رحمه الله تعالى في كتابه نحصر المختصرات فصل في صلاة عيد فصل في صلاتي الكسوف الاستسقاء كسوف استسقاء وتسنوا صلاة كسوف ركعتين كل ركعة بقيامين وركوعين وتطويل سورة وتسبيح وكون اول كل اطول. واستسقاء اذا اجدبت الارض وقحط المطر وصفاتها واحكامها كعيد وهي والتي قبلها جماعة افضل واذا اراد الامام الخروج لها وعظ الناس وامرهم بالتوبة والخروج من المظالم وترك التشاحن والصيام والصدقة ويعدهم يوما يخرجون فيه ويخرج متواضعا متخشعا متذللا متضرعا متنظفا لا متطيبا ومعه اهل الدين والصلاح والشيوخ ومميز الصبيان فيصلي ثم يخطب واحدة يفتتحها بالتكبير كخطبة عيده ويكثر ويكثر فيها الاستغفار وقراءة الايات التي فيها الامر به ويرفع يديه وظهورهما نحو السماء فيدعو بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم ومنه اللهم اسقنا ضيفا مغيثا الى اخره وان كثر المطر حتى خيف سنة قوله اللهم حوالينا ولا علينا. اللهم على الظراب والاكام وبطون الاودية ومنابك الشجرة ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به بلاتي الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين فرحمه الله تعالى فصل في صلاتي الكسوف والاستسقاء وجمع بينهما من باب الاختصار والا لكل صلاة سببها قد يشتركان ان من ذوات الاسباب ويختلفان في الصفة الكسوف يصلى لسبب والاستسقاء ايضا تصلى بسبب فالكسوف تصلى اذا كسفت الشمس وكسف القمر او خسف القمر فهي من صلاة من الصلوات التي لها سبب واكثر العلماء على ان صلاة الكسوف سنة مؤكدة وقال ابو عوارة انها واجبة. ذهب ابو عوانة الى وجوبها وبوب على ذلك باب وجوب صلاة الكسوف في كتابه الجأ في كتابه المستخرج قال باب وجوب صلاة الكسوف والذي عليه عامة العلماء انها سنة مؤكدة فيتأكد اذا رأى المسلمون هذه الاية ان يصلوا لها وتصلى صلاة الكسوف جماعة بكسوف الشمس في قول عامة العلماء واما في القبر واختلف العلماء كيف تصلى والراجح انها تصلى كصلاة كسوف الشمس وانه لا فرق بين كسوف الشمس والقمر فكل ما يترتب على كسوف الشمس يقال ايضا فيه في كسوف القمر واما تسميته كسوف او خسوف فهذا لا مشاحة فيه فيقال كسفت الشمس ويقال ويقال خسف القمر يقال خسف القمر كما جاء في كتاب الله. خسف القمر ويقال كسبت الشمس وان شئت قلت كسبت كسبت الشمس والقمر فالنبي صلى الله عليه وسلم قال بكسوف الشمس فانه لا ينكسفان لموت احد ولا لحياة يسمى ذلك كسوفا ومنهم من قال الكسوف يطلق على ذهاب الضوء كله والخسوف يطلق على بعضه. ومنهم من عكس قال الخسوف على البعض والكسوف على الكل والامر في هذا واسع ومعنى الكسوف والخسوف هو ان يذهب ضوء احد النيرين فاذا ذهب ضوئهما وتبين كسوفهما شرع عندئذ الصلاة ويشرع عند الصلاة لينادى لها بقوله الصلاة جامعة. ينادي لك لها مرتين وثلاث واربع حتى يظن ان الناس قد سمعوا ثم بعد ذلك يكبر ويصلي بالناس يصلي بالناس فاصح ما جاء في صلة هذه الصلاة ان يصلي اربع ركعات في اربع سجدات ومنهم من يرى انه يصليها ركعتين كسائر الصلوات. ومنهم من يرى انه يخير في صفاتها واكثر ما ورد في عدد ركعات الكسوف عشر ركعات خمس ركعات في سجدتين وخمس ركعات في سجدتين واقل من ذلك ثمان وست واربع والصحيح ان ما عدا الاربع انه انه شاذ وخطأ وان المحفوظ عن النبي صلى الله عليه وسلم انه صلى اربع ركعات في اربع سجدات وما زاد على ذلك فليس بمحفوظ. ما زاد على اربع ركعات فليس المحفوظ عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو من الخطأ الذي اخطأ فيه بعض الرواتب واما حديث صلوا ركعتين فهذا الاطلاق يحمل على ما وصفه النبي صلى الله عليه وسلم ايصلوا ركعتين على الصفة التي صليتها فيصلى او تصلى صلاة الكسوف على الصفة التي صلاها النبي صلى الله عليه وسلم وصفة هذه الصلاة اولا لا تصلى اذا الا اذا رؤي الكسوف الا اذا رؤي الكسوف اما الصلاة بالاخبار دون رؤية فلا عبرة بها. لو اخبر الانسان ان هناك كسوف في الساعة الفلانية فليس له ان يصلي حتى يراه لان النبي قال اذا رأيتموها اذا رأيتموه فافزعوا الى الصلاة فالرؤية هنا متعلقة بمن يرى الكسوف اما من كان لا يبصر فانه يعتبر رؤية المبصر يعتري برؤية المبصر. الاعمى يعتبر رؤية المبصر والذي في مكان لا يمكن في مكان لا يمكن ان يرى يعتبر رؤية من يرى فاذا رؤيا الكسوف او الخسوف نادى نادى المنادي بقوله الصلاة جامعة ثم اجتمع الناس المساجد وصلوا صلاة الكسوف والسنة في صلاة الكسوف ان تصلي في المساجد ولا تصلى في المصليات وانما تصلى في المساء كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم والسنة عند الكسوف الفزع والخوف والهلع ان يخاف الانسان يفزع وان يخرج الى الصلاة تائبا مستغفرا منيبا الى الله عز وجل مستشعرا هذا الحدث العظيم الذي تغير فيه ظاهر هذه الشمس وهذا القمر حيث ذهب نورهما وانطفأ فانطفى وذهب فكما كما غير الله هذا الحال الله قادر يغير هذه الاكوان ويبدلها فيكبر كسائر تكبر تكبيرة الاحرام ويستفتح ويستعيذ ويقرأ النبي صلى الله عليه وسلم عندما صلى صلاة الكسوف في النهار وهو لم يصلي صلاة واحدة وصلاه لما كسى الشمس وصلاها نهارا وجهر بالقراءة على الصحيح مع ان لفظ الجهر لفظ الجهر رواه البخاري من طريق ابن ابي نمر ان الزهري العروة عن عائشة وتابعه سليمان ابن كثير والاوزاعي ايضا انه رواه يقال انه رواه كافر واما عامة اصحاب الزهري فلا يذكرون لفظة الجهر ومع ذلك صحح البخاري لفظة الجهر تعلمنا ان هناك احاديث تنص على انه لم يجهر لكن حمل حمل من قول من قال لم يجهر على انه كان بعيدا لم يسمع لصغر سنه كبدي عباس او جابر بن سمرة لم يسمع منه حرفا لصغر سني وبعده عن الصفوف. فلم يسمع قراءة النبي صلى الله عليه وسلم ومع ذلك ايضا لم يثبت ما قرأه النبي صلى الله عليه وسلم ما قرأه النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الكسوف. بمعنى ليس هناك قراءة خاصة او صورة خاصة تقرأ في صلاة الكسوف بل السنة ان يطيل القراءة شاهد قرأ قال ابن عباس قرأ قدر سورة البقرة. ابن عباس يقول قرأ قدر سورة البقرة. اي قرأ قراءة طويلة صلى الله عليه وسلم وحديث عائشة قالت جهر بالقراءة. هذا من جهة الدليل ومن جهة القياس رأينا ان النبي صلى الله عليه وسلم ما صلى بالناس صلاة صلاة يجتمع الناس فيها الا الا وجها فتأمل مثلا صلاة الكسوف صلاة الاستسقاء يجهر فيها بالقراءة وصلاة العيدين يجهر فيها بالقراءة. والجمعة ايضا يجهر فيها بالقراءة لانها صلاة عارظة صلاة عارظة فعندما عرظت واجتمع الناس فيها فشرع عندئذ ان يجرى فيها بالقراءة ولا فرق بين ان تكون ليلية او تكون نهارية فاذا كسبت الشمس او كسب القمر فانه يجهل القراءة على الصحيح وتصلى جماعة في الليل والنهار. اما لو قال انها تصلي في النهار جماعة في الليل فرادى فلا دليل عليه فلا دليل له الا انه اقتصر ما جاء عن النبي وسلم في صلاة الكسوف فقال القمر لم يأتي عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء لكن النبي قال الشمس والقمر ايتان بايات الله فقال اذا رأيتموه فافزعوا الى الصلاة فامر بالفزع الى الصلاة وصلى لنا صلاة على الصفة التي صلاها النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال افزعوا الى الصلاة فافادنا اننا نفزع الى نفس الصفة التي صلاها سواء في كسوف او في خسوف. يعني سواء في كسوف الشمس او في خسوف القمر. فعلى هذا يكبر ويستفتح يقرأ فاتحة الكتاب ثم يقرأ قراءة طويلة ثم يكبر ويركع ويطيل الركوع ويعظم الله في ركوعه ثم يقول سمع الله لمن حمده ربنا لك الحمد ثم يستفتح القراءة بالفاتحة الفاتحة مرة اخرى يقرأ الفاتحة مرة اخرى ثم يقرأ ثم يقرأ قراءة طويلة ودون القراءة في الركوع الاول في الركعة الاولى وانما نقول في الركوع الاول لان الركعة الاولى هي تشمل الركوعين يقرأ دون القراءة في الركوع الاول ثم يكبر ويعظم الله في ركوعه اقل من الركوع الاول بمعنى انه يكون على قدر قيامه يكون الركوع بقدر المقارن للقيام ثم يرفع ويسمع ويحمد الله عز وجل وهذا الموطن لم يأتي بانه اطال اطال الوقوف فيه واذ بالقال ثم هوى ساجدا ثبتت الاطالة في الركوع وبالسجود يطالب الركوع والسجود وجاء ايضا لو ثبت انه اطالك بين السجدتين وهذا الموضع ينكره اكثر الفقهاء والفقهاء يرون ان الاطالة فقط في القراءة في الركوع وفي السجود. واما في الرفع الركوع وفي السجدتين فانه لا يطيل والصحيح في ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم كانت صلاته قريبا سواء. فاذا اطال الركوع اطال الرك من الركوع. واذا اطال السجود اطال الركعة الى السجود وهكذا هذا هو سنة النبي صلى الله عليه وسلم وقد جاء في حديث عطاء بن السابعة النبي عن عبدالله بن عمر انه ذكر صفة الكسوف وقال ثم جلس فاطال فاطال الجلوس فاطال فثبت ان النبي ايضا اطال الجلوس بين بين السجدتين ثم بعد ذلك يقوم للركعة الثانية ويستعيذ ويقرأ مباشرة الفاتحة ويفعل كما فعل بالركعة الاولى بركوعين وبسجدتين وتكون القراءة فيهما اقل من القراءة في الركعة الاولى ثم بعد ذلك ينصرف من صلاته فان انجلى الكسوف فهذا الذي نسأل الله وان لم ينجلي انشغل الناس بالذكر والاستغفار والصدقة والعتق والتوبة والاعمال الصالحة يفزعون الى الى التوبة والى الاستغفار والذكر وقراءة القرآن ويتوب الى الله عز وجل. ويسن عندئذ ان يخطب ان يقطون الخطبة الواحدة يعظهم ويأمرهم بالتوبة والرجوع الى الله عز وجل ويخبرهم ان الخسوف ان الكسوف والخسوف انما هما ايتان يخوف الله بهما عباده وانها بفسق العباد ومعاصيهم ارتكاب المحرمات فان هذه الايات تخويفا لعباده. ولا ولا يضل في هذه الايات انها تأتي ظواهر طبيعية وانها تقع دون تقدير الله عز وجل وانها انما هي امور طبيعية وظواهر طبيعية تقع لان الشمس لان الشمس اصبحت بين الارض والقمر او ان الشمس اصبحت بين آآ القمر اصبح بين الشمس والارض او الارض اصبحت بين الشمس والقمر فيحصل الكسوف بهاتين الحالتين اذا كانت الشمس اذا كانت الارض بين الشمس والقمر حصل حصل كسوف حصل كسوف القبر واذا كانت الارض واذا كانت واذا كان القبر بين الشمس والارض حصل ايش خسوف الشمس اذا اذا توسط القمر بين الارض والشمس شو يحصل يحصل كسوف الشمس ويتوسطت الارض بين القمر وبين الشمس حصل كسوف القمر واضح والارض ثابتة والمتحرك هو الشمس والقبر. وجريان الشمس في القمر يعني القمر الجرائد جريانه اسرع من فيتوافقان يتوافقان يأتي القمر متوسطا بين الارض وبين الشمس فيقع كسوف الشمس يقع كسوف الشمس وقد يأتي وقد يأتي يعني تأتي يأتي القمر بين الارض بين الارض وبين يأتي بين تأتي الارض بين الشمس وبين وبين القمر تأتي الارض بينهما ليكون الشمس قابل مقابل الشمس ولذلك تلحظ ان خسوف الشمس سيكون لمتى لا يكون الا في منتصف الشهر لا يمكن يكون خسوف القاء الشمس الا في وسط في وسط الشهر عندما يكون الشمس والقمر متقابلان متقابل عند التقابل يحصل يحصل الكسوف ولا يكون خسوف القمر غالبا لمتى لا يكون لك في اخر الكتب يقول الكسوف هو الذي يكون في وسط الشهر وخصوصا الشمس يكون في اول الشهر او في اخره بمعنى ان كسوف الشمس لا يكون الا في اول الشهر او في اخره. واما كسوة القمر يكون متى؟ في وقت في وقت ابتداره. اذا انتصب شهر يكون الكسوف يخطب الناس ويعظهم ويذكرهم بالله عز وجل واما وقت الكسوف فيبتدأ الصلاة من وقت ابتدائه الى حين التجلي هنا مسألة يذكرها الفقهاء وان وهي ان غابت الشمس كاسبة او غاب القمر كازا هل يصلي او لا يصلي المشهور انه اذا غاب القمر وهو اذا غابت الشمس وهي كاسفة فان سلطانه قد ذهب ولا حكم لها فيصلون ما بدا اذا ذهبت وقد صلوا فان حكمه يكون قد انجلى. واما اذا ان كسبت ثم غابت مباشرة قبل الصلاة فعندئذ نقول لا يشرع الصلاة لانها ذهبت والمذهب يجوز ان يقع الكسوف والخسوف في اي وقت من الشهر واما شيخ الاسلام فذكر انه انه لا كسوف للشمس الا مع الاسرار. ان لا يكون لكسور الشمس الا متى الا في نهاية الشهر في ثمانية وعشرين او تسعة وعشرين او ثلاثين. ولا خسوف القبر الا مع الابداع. يعني الشمس مع الاصرار والقمر مع الابداع. اي ليلة اربع او خمسة عشر او ستة عشر فهذا الذي يذهب اليه اهل الهيئة فاذا غابت الشمس كاسبة او طلعت والقبر خاسف لم يصلي ويفزع الى الذكر والاستغفار يقال للقضاء ليلة خمسة عشر ذي الحجة عام ستة وثلاثين واربع مئة اه غاب وهو خاسف في عام الفين في عام الف واربع مئة وستة وثلاثين الموافق الفين وخمسطعش ما قال شيخ الاسلام والصحيح فعلى هذا يستحيل كسوف الشمس وهو بعرفة ويوم العيد يقول لكن البعض يقول في قسوة يوم العيد يوم يوم عيد الاضحى وهذا باطل. اذا هذا ما يتعلق بمسألة صلاة الكسوف آآ ايضا وذاك بعد ذلك الاستسقاء. نقل على صلاة الاستسقاء وما يتعلق باحكامها شكلها فنصلي كسوف حينما يقصف الشمس من نصفها او كاملا. ها لا لا بداية لو يكشف ربعه بداية الكسوف يصلي. من بدايته كله كسوف يعني وقتها لا لا اذا برأى الكسوف اذا رأى الكسوف ولو جزء من الشمس قد ذهب حتى لو كان جزء يسير يعني لو كان شطر من منها القطعة منها تبخل من الوقت كيف الوقت ليس يعني كسوف ليست كاملة. يسمى كسور جزئي كسوف جزئي بمجرد ان يتبين ان الكسوف يصلي سواء كان كثيرا او قليلا