الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول شيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى في كتاب الكبائر باب النهي عن دعوى الجاهلية ولما قال المهاجري يا للمهاجرين وقال الانصاري يا للانصار قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ابدعوة الجاهلية وانا بين اظهركم وغضب لذلك غضبا شديدا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال رحمه الله تعالى باب النهي عن دعوى الجاهلية الاسلام جاء بابطال امور الجاهلية كلها وضلالاتها وسفهها وفي حجة الوداع كما في حديث جابر في صحيح مسلم لما خطب النبي صلى الله عليه وسلم الناس قال الاوان كل امر من امور الجاهلية فموضوع تحت قدمي هاتين فجاء الاسلام بابطال كل ضلالات الجاهلية وعصبياتها غيها وسفهها وعدوانها وكان الناس قبل مبعثه عليه الصلاة والسلام في جاهلية جهلاء وضلالة عمياء وعصبيات باطلة ما انزل الله تبارك وتعالى بها من سلطان فابطل ذلك كله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وجاء بنور الايمان وضياء الحق والهدى وصراط الله المستقيم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وهذه الترجمة عقدها الامام شيخ الاسلام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله تعالى للتحذير من دعوى الجاهلية تحذير من دعوى الجاهلية ومن ذلكم التعصبات العرقية والتعاضد والتناصر بالقبائل بقطع النظر عن المحق من المبطل وانما كل قبيلة تنتصر لافراد قبيلتها ايا كان شأنه وامره محقا او مبطلا وهذا من ظلالات اهل الجاهلية فجاء الاسلام بابطال ذلك جاء الاسلام بابطال ذلك فليست القضية قضية تعصبات وتكتلات وحميات ما انزل الله تبارك وتعالى بها من سلطان وانما الامر عائد الى النظر الى المحق من المبطل وفي الحديث انصر اخاك ظالما او مظلوما ونصر الظالم بكفه عن الظلم اما الذي كان عليه اهل الجاهلية فانهم ينصرون الظالم باعانته على الظلم لا لشيء الا لكونه منهم او من قبيلتهم فهذا كله ما انزل الله تبارك وتعالى من سلطان وهي دعوة باطلة جاء الاسلام بابطالها قال ولما قال المهاجري يا للمهاجرين وقال الانصاري يا للانصار هذا هذه المقولة لها قصة جاءت في الصحيح في صحيح مسلم ان غلامين غلاما من الانصار وغلاما من المهاجرين اقتتل ومعنى اقتتل اي تضارب نسبت بينهم مضاربة خصومة فقال المهاجر يا للمهاجرين وقال الانصاري يا للانصار قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ابدعوة الجاهلية وانا بين اظهركم وغضب لذلك غضبا شديدا صلوات الله وسلامه عليه ابي دعوة الجاهلية وانا بين اظهركم يا للمهاجرين يا للانصار هذي دعوة جاهلية هذه دعوة جاهلية كل يدعي اه كل يدعو اهله وعشيرته جماعته وقبيلته لينتصروا له ايا كان هذا باطل والواجب الانصاف والعدل واحقاق الحق وابطال الباطل ولو كان الحق عليه وعلى قريبه فان الواجب آآ المصير اليه ولو كان بخلاف ذلك فالواجب البعد عن الباطل والحذر منه فقوله عليه الصلاة والسلام ابي دعوة الجاهلية الاستفهام هنا للانكار والتشنيع والتحذير من ذلك وانا بين اظهركم اي وانا حي بينكم وهذا فيه التحذير من هذا الامر والتحذير من دعاوى الجاهلية والتي منها التعصبات الباطلة التي ما انزل الله تبارك وتعالى بها من سلطان نعم قال رحمه الله تعالى باب النهي عن الشفاعة في الحدود وقول الله تعالى ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر. نعم ولهما في حديث المخزومية اتشفع في حد من حدود الله وفي الموطأ عن الزبير رضي الله عنه اذا بلغت الحدود السلطان فلعن الله الشافع والمشفع وعن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا من حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاد الله في امره. قال باب النهي عن الشفاعة في الحدود والمراد بالنهي عن الشفاعة في الحدود اي اذا بلغ الامر السلطان والحاكم فانه لا يجوز الشفاعة في ذلك بل ان هذه الشفاعة تعد من كبائر الذنوب ومن عظائم الاثام وسيأتي في ما ساقه رحمه الله تعالى من النصوص ما يدل على ذلك الشفاعة بالحدود اذا بلغت السلطان لا يجوز. بل لابد ان تنفذ وان يقام الحد ولا يجوز ان يتوسط احد او يتدخل احد بان يطلب من السلطان الا يقيم عليه الحد لان هذا سعي للحيلولة بين ثقة بين اقامة حد من حدود الله التي بها صلاح المجتمعات وذهاب السرور والفساد عن الناس قال وقول الله تعالى ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر وهذا فيه ان اه الحدود اذا بلغت الحاكم وبلغت السلطان تنفذ ولا تدخل الامور العاطفية لا تدخل الامور العاطفية بحيث يسقط بموجبها الحد ولا يقام. فان هذا لا يجوز بل ان من مقتضيات الايمان بالله واليوم الاخر ان تقام الحدود والا تأخذ المسلم الرأفة من حصل منه ما يوجب اقامة الحد عليه. قال ولهما في حديث المخزومية اتشفع في حد من حدود الله والمخزومية كانت تستعير الاشياء من الناس ثم تجحدها ثم تجحدها فامر النبي صلى الله عليه وسلم ان تقطع يدها فاستعظمت قريش ذلك وعملوا على السعي في الا يقام هذا الحد على هذه المرأة المخزومية مراعاة لمكانتها من حيث القبيلة وانها من قريش فعملوا على الا يقام هذا الحد وقالوا من يكلم النبي صلى الله عليه وسلم فاتفقوا ان يكلمه اسامة ابن زيد حب النبي صلى الله عليه وسلم وابن به فكلمه اسامة قال ففعل اسامة وكلم النبي عليه الصلاة والسلام فقال صلى الله عليه وسلم اتشفع في حد من حدود الله ثم قام صلوات الله وسلامه عليه واختطب وقال انما اهلك من كان قبلكم انهم اذا سرق فيهم الشريف تركوه واذا سرق فيهم الضعيف اقاموا عليه الحد وايم الله لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها وفاطمة في الشرف والمكانة والمنزلة اعظم من هذه المرأة المخزومية ويقول عليه الصلاة والسلام لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها فالحدود اذا بلغت السلطان وجب اقامتها وتنفيذها ايا كان الفاعل لا ينظر فيها الى شريف او وضيع او اه شخص له مكانة او ليس له مكانة بل الواجب ان تقام على الشخص ايا كان قال رحمه الله تعالى وفي الموطأ عن الزبير رضي الله عنه اذا بلغت الحدود السلطان فلعن الله الشافع والمشفع اذا بلغت الحدود السلطان فلعن الله الشافع. الشافعي هو من يتوسط لدى السلطان في الا يقيم الحد والمشفع هو من يقبل الشفاعة في عدم اقامة الحدود اذا بلغت السلطان واللعن هنا يدل على ان هذه الشفاعة من الكبائر يدل على ان هذه الشفاعة من الكبائر وكذلك قبول هذه الشفاعة يعد من الكبائر فالشفاعة لا يجوز ان تفعل وقبولها ايضا لا يجوز ولعن الشافعي والمشفع دليل على ان هذا الامر من كبائر الذنوب لان اللعن طرد وابعاد من رحمة الله تبارك وتعالى ولا يكون الا فيما هو كبير قال اذا بلغت الحدود السلطان اذا بلغت الحدود السلطان. اما قبل بلوغها للسلطان كأن يستتاب المرء ويعمل على مناصحته وزجره وتخويفه ويعفى عنه هذا يمكن لكن اذا بلغ الحد السلطان وجب اقامته ولا يجوز لاحد ان ان يتدخل في اسقاط هذا الحد ومما جاء في السنة في سنن ابي داود واسناده صحيح في قصة صفوان ابن امية لما كان في المسجد نائما وجاء رجل وسرق رداءه كان متوسدا رداءه فجاء رجل وسرق رداءه عرف صفوان من هو ذلك الرجل فاخذه الى النبي عليه الصلاة والسلام قرره فاقره قال اسرقت رداءه قال نعم فامر النبي صلى الله عليه وسلم ان تقطع يده فامر النبي صلى الله عليه وسلم ان تقطع يده. سرق رداء سرق رداء من صفوان وكان نائما متوسدا لهذا الرداء فاقره فاقر بذلك قال سرقته؟ قال نعم فامر النبي صلى الله عليه وسلم ان تقطع يده لما امر بذلك تدخل صفوان صاحب الحق وقال هو هبة له تصدقت به عليه قال له صلوات الله وسلامه عليه فهل كان هذا قبل ان تأتيني به فهل كان هذا قبل ان تأتيني به؟ بمعنى ان مثل هذه الامور اذا بلغت السلطان يقام الحد اذا بلغت السلطان يقام الحد ولا تجوز الشفاعة قال فهل كان هذا قبل ان تأتيني ان تأتيني به؟ قال وعن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا من حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد ظاد الله في امره فقد ضاد الله في امره لماذا؟ لان هذه الشفاعة التي حصلت منه حالت بين اه اقامة حد من حدود الله. وهذه مضادة لله تبارك وتعالى في امره لان امر الله سبحانه وتعالى يجب ان ينفذ ويجب ان يقام بين الناس واقامته اقامة للعدل انصاف للمظلومين وزجر للناس وردع لهم لان الحدود زواجا وجوابر فيها تكفير وفيها زجر وفيها ردع وفيها اصلاح للمجتمعات والتدخل فيها والشفاعة هذا مما يزيد الشر. ويجرأ الظلمة والمبطلين. قال من حالت شفاعته دون قدم من حدود الله فقد ضاد الله في امره والمراد في بقوله في امره اي في شرعه سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله تعالى باب من اعان الى خصومة في الباطل وقال الله تعالى وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان وقوله من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها. قال نعم قال باب من اعان على خصومة في الباطل. قال باب من اعان على خصومة في الباطل. الخصومة الجدل المنازعة في الباطل اي بحيث يعلم انه على باطل وانه ليس صاحب حق وان خصمه هو المحق ثم يخاصم ثم يخاصم فهذه خصومة في الباطن يعني يعرف انه على غير حق وان خصمه هو المحق ويخاصمه فهذه تسمى خصومة في الباطل وسواء كانت خصومته هذه في الباطل عن نفسه او متوكلا عن احد او محاميا عن احد فان هذا من الذنوب العظيمة فان هذا من الذنوب العظيمة واورد المصنف قول الله عز وجل وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان لان هذه الاية بعمومها فيها فيها نهي عن الاعانة على الخصومة في الباطل لانها من التعاون على الاثم والعدوان. لان هذا من التعاون على الاثم والعدوان والله سبحانه وتعالى نهى عن ذلك وفي الاية التي تليها قال جل وعلا من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها يشفع في امور الخير في معاونة المحتاجين في قضاء حوائج الناس في نفعهم في مصالحهم بتحصيل حقوقهم فمن كان كذلك او من كانت كذلك شفاعته فان له نصيب منها اي له اجر وثواب وفي الحديث اشفعوا تؤجروا فله اجر على هذه الشفاعة الحسنة التي فيها اه عمل على معاونة الناس وفيها تعاون على اه البر والتقوى وتحقيق مصالح الناس فانه يؤجر على ذلك. قال ومن يشفع شفاعة سيئة ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها اي نصيب وحظ من الاثم اه العقوبة والشفاعة السيئة هي الشفاعة في في امر محرم الشفاعة في امر محرم الوساطة في امر محرم ولها امثلة كثيرة لها امثلة كثيرة مثل لو يشفع الانسان عند اخر في معاونته على حرام معاونته على اثم او بيعه امرا محرما لو ان شخصا يشفع يطلب شفاعة عند اخر في ان ينكحه ابنته وهو يعلم انها مخطوبة ويعلم ان مخطوبة ويطلب من اخر ان يشفع له عند والدها ان يلغي مثلا تلك الخطوبة و ليزوجه اياها وهذا له صور كثيرة الشفاعة اه السيئة هي اه الشفاعة التي تكون في امر محرم او تكون هي بنفسها شفاعة اه محرمة نعم قال رحمه الله تعالى عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا من حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاد الله في امره ومن خاصم في باطل وهو يعلم انه باطل لم يزل في سخط الله حتى ينزع. ومن قال في مؤمن ما ليس فيه اسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال وفي رواية ومن اعان على خصومة بظلم فقد باء بغضب من الله عز وجل. رواه ابو داوود بسند صحيح قال عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا من حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاد الله في امره وهذا الجزء من الحديث تقدم في الترجمة السابقة قال ومن خاصم في باطل وهو يعلم انه باطل لم يزل في سخط الله حتى ينزع عنه وهذا هو موضع الشاهد من هذا الحديث للترجمة والمراد بالمخاصمة في الباطل اي ان يدخل في خصومة وجدل ونزاع وهو يعلم انه على باطل. وان خصمه هو المحق فمن خاصم في باطل وهو يعلم انه باطل لم يزل في سخط الله حتى ينزع عنه اي حتى يترك هذه الخصومة ويترك الحق لاهله والا فانه لم يزل في سخط الله وقوله لم يزل في سخط الله دليل على ان هذا الامر من الكبائر. لان ذكر السخط او ذكر الغضب كما في الرواية الاخرى التي اشار اليها المصنف قال ومن اعان على خصومة بظلم فقد باء بغضب من الله السخط والغضب ونحو ذلك انما يذكر فيما هو كبير قال ومن قال في مؤمن ما ليس فيه حبس في ردغة الخبال وهذا القدر من الحديث تقدم معنا في ترجمة سابقة وعرفنا ان ردغة الخبال هي عصارة اهل النار كما جاء تبيان ذلك عن النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه اين تقدم هذا الحديث كاي باب او هذا القدر من الحديث من قال في مؤمن ما ليس فيه حبس في ردغة الخبال تقدم معنا قريبا ها باب ما جاء في البهتان نعم تقدم في باب ما جاء بالبهتان نعم نعم وفي رواية ومن اعان على خصومة بظلم فقد باء بغضب من الله عز وجل. رواه ابو داوود بسند صحيح قال اين ذهبت انا عندي في النسخة بعد اسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال بعدها وفي رواية. نعم اي نعم وفي رواية وفي رواية ومن اعان على خصومة نعم انتهينا منها الباب الذي يليه قال رحمه الله تعالى باب من شهد امرا فليتكلم بخير او ليسكت قال عن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فاذا شهد امرا فليتكلم بخير او ليسكت. رواه مسلم قال باب من شهد امرا فليتكلم بخير او ليسكت. من شهد امرا اي حضره وامرا اي امر من الامور في مجلس من المجالس فالواجب عليه ان يصون لسانه وان يحفظ منطقه فلا يتكلم الا بخير قال فليتكلم بخير او ليسكت قال عن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فاذا شهد امرا فليتكلم بخير او ليسكت وهذا فيه ان من مقتضيات وموجبات الايمان بالله ربا خالقا معبودا لا معبود بحق سواه واليوم الاخر دارا للجزاء والعقوبة والوقوف بين يدي الله ليجزي الذين اساءوا بما عملوا ويجزي الذين احسنوا بالحسنى موجبات هذا الايمان ان يصون الانسان لسانه وان يحفظ منطقه فاذا تكلم لا يتكلم الا الا بخير. قال فليتكلم بخير او ليسكت وهذا فيه دعوة الى التفقه في الكلام كيف هو قبل ان يتكلم به وان الواجب على المسلم ان ان يتفقه وان يتأمل في كلامه قبل ان يتكلم ومن يتأمل في كلامه قبل ان يتكلم يجد ان الكلام على ثلاثة اقسام قسم يتبين للمرء بالتأمل انه حرام وانه لا يجوز فهذا الواجب السكوت وعدم التكلم به وقسم يتبين انه حلال ومباح وانه خير فهذا له ان يتكلم به. وقسم يشتبه عليه يريد ان يتكلم لكن لا يدري هل هو خير او شر هل هو ضر او نفع وهذا يطبق عليه قول النبي عليه الصلاة والسلام فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه فالواجب انه يتوقف حتى يستبين له والا لا يتكلم بامر محتمل انه فيه شر او فيه ظرر او فيه فساد قال من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فاذا شهد امرا فليتكلم بخير او ليسكت. نعم قال رحمه الله تعالى باب ما يحذر من الكلام في الفتن قال عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا ستكون فتنة تستنضف العرب قتلاها في النار. اللسان فيها اشد من وقع كيف رواه ابو داوود وله عن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا ستكون فتنة بكماء عمياء. من اشرف لها استشرفت له. واشراف اللسان فيها كوقوع السيف ولابن ماجة ولابن ماجة عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا اياكم والفتن فان اللسان فيها مثل وقع السيف قال باب ما يحذر من الكلام في الفتن ما يحذر من الكلام في الفتن الفتن جاء وصفها في بعض الاحاديث ومنها ما ساقه رحمه الله انها عمياء بكماء صماء ومعنى ذلك ان امور الخير من الشر فيها لا تستبين لا تستبين للانسان واذا كان المرء يتكلم ويخوض في الفتن بلسانه وكل ما ورد على ذهنه تكلم به ولا يبالي فان هذا غاية في الخطورة غاية في الخطورة ولا يستهين المرء بامر اللسان في الفتن لان وقع اللسان اشد من وقع السيف وقع اللسان اشد من وقع السنان لانه يترتب عليه امور وامور خطيرة جدا وكم من المهالك ترتبت على كلمة باللسان من دماء اريقت وشرور حصلت وعداوات ولهذا يجب على الانسان ان ان يحذر من الكلام في الفتن يجب على الانسان ان يحذر من الكلام في الفتن وان لا يستشرف للفتن بان يبرز لها ويتصدر ويخوض في قمارها بل يتعوذ بالله تبارك وتعالى من الفتن ما ظهر منها وما بطن ولا يتكلم الا بالكلام القليل المحدود الذي يتيقن من فائدته وسلامته من الشر. اما ان يكون هكذا مهذارا اه يتكلم كل ما يرد ولا يبالي فهذا من اخطر ما يكون والمصيبة العظيمة ان كثير من الناس اذا جاءت الفتن كثير من الناس اذا جاءت الفتن انشغلوا بالهرج والمرج والقيل والقال حتى عن الفرائض حتى عن الفرائض يعني بعضهم ينشغل بالهرج ويترك الصلاة المكتوبة ينادى للصلاة وهو منشغل في الفتنة وغمرة الفتنة القيل والقال والخوظ في آآ الكلام بالباطل وهذا من المصائب والفتن اخاذة ومهلكة واذا استشرف لها الانسان اهلكته واول ما تقع الفتنة هذا وصفها صماء عمياء بكماء. واذا ولت وادبرت عرفها الناس. لكن آآ اول وقوع الفتنة لا يميزها الا العلماء الذين قد انار الله بصائرهم بالحق والهدى واما اكثر الناس لا لا يستبين لهم الامر فاذا خاض المرء في هذه الامور وهي غير مستبينة ولا متظحة عمياء بكماء صم ماذا ستكون نتيجة هذا الخوظ ولهذا يجب على الانسان ان ان يصون لسانه علي بن ابي طالب قبره واثره في الادب المفرد آآ البخاري قال رضي الله عنه انها ستكون فتن ان من ورائكم فتنا وصفها بانها فتن عظيمة وشديدة قال فلا تكونوا فلا تكونوا مذاييع بدرا مذاهي اي نقلة للكلام وتخوضون في الكلام وينقل الانسان كل ما يسمع وكل ما يأتيه من اخبار ينقلها دون تمحيص ودون تحقق ودون تأكد تأكد لا تكونوا مذايع بذرة اي بذرة للفتن والشرور لان الكلام هو الذي يبذر الفتن وهو الذي يذكي اه الفتن فالواجب على الانسان ان يحذر من الكلام في الفتن يحذر من الكلام في الفتن بل يتعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن. ويحذر من الكلام في الفتن لان وقع الكلام اشد من وقع السيف لا يقول هذا مجرد كلام آآ اقوله لا الكلمة خطيرة جدا وكم من كلمة ترتب عليها من الشرور ما لا حد له ولا عد قال رحمه الله تعالى باب اه قال رحمه الله تعالى عن ابن عن ابن عمرو عبد الله ابن عمرو ابن العاص اه رضي الله عنهما مرفوعا ستكون فتنة تستنظف العرب قتلاها في النار ستكون فتنة تستنظف العرب قتلاها في النار تستنضف العرب اي تشملهم تشملهم وتستوعبهم من شدتها وسعة انتشارها بين الناس تستنظف العرب قتلاها في النار قول قتلاها في النار لان خوض هؤلاء في في القتال واراقة الدماء خوض بالباطل يقتل الشخص ولا يدري فيما قتله في غمرة الفتن والشخص يقتل ولا يدري فيما قتل فتن فتن يعني يقتل بسيفه واما الان فيه قاذفات تطلق وترمى في الفتن وتقتل المئات بما فيهم الاطفال والشيوخ والرضع والنبي صلى الله عليه وسلم في في قتال الكفار والمشركين نهى عن قتل النساء ونهى عن قتل الولدان الصغار نهى عن قتل الشيوخ وهذه القذائف تقتل المئات وفيهم الشيوخ وفيهم الاطفال وفيهم الا اه الرظع يقول قتلاها في النار لان لان القاتل يقتل من هو معصوم الدم؟ حرام الدم يقتل بغير حق لا لشيء الا للفتنة التي دهته ودخل في غمارها ولهذا كان بعض السلف في قتال الفتنة يدعونه للقتال يقول لا اقاتل معكم حتى تأتوني بسيف له عينان ولسان له عينان ولسان ويميز بين الكافر والمسلم واذا رفعته قال لا هذا مسلم لا تقتله وهذا كافر اقتله اعطوني سيف بهذه الصفة اما نرفع السيف واقتل وربما اقتل مسلمين اقتل دماء معصومة ان دمائكم واموالكم حرام عليكم يقول اعطوني السيف بهذه الصفة قال قتلاها في النار اللسان فيها اشد من وقع السيف اللسان فيها اشد من وقع السيف. احيانا كلمة من بعض المتفننين في في اثارة الفتن يثير امة من العامة والغوغا والجهال وتنشأ فتن من كلمة من شخص واحد او شخصين او او ثلاثة فالكلمة وقعها اشد من وقع السيف قال وله اي ابو داوود عن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا ستكون فتنة صماء بكماء عمياء انظر هذه الصفات الفتنة صماء بكماء عمياء كمثل هذه التي اه هذا وصفها لا لا تميز لا تميز ولا يعرف آآ المحق من المبطل الهدى من الضلال الا من انار الله بصيرته اما من يدخل غمار الفتنة ويستشرف لها لا يتميز عنده شيء لانها صماء بكماء عمياء فمن يخوضها يكون هذا حاله لا يمكن ان يميز لا يمكن ان يميز من اشرف لها استسرفت له واشراف اللسان فيها كوقع السيف. اشرف لها برز تصدر الفتنة اشربت له اي اه آآ اتته آآ الفتنة وغمرت واصبح من اهلها فهلك هلك في نفسه واهلك ايضا غيره والشاهد منه كالذي قبله قوله واشراف اللسان فيها كوقع السيف قال ولابن ماجة عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا اياكم والفتن اياكم والفتن اي احذروها واحذروا اه من الاستشراف لها وتعوذوا بالله تبارك وتعالى منها وفي الحديث تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن قال فان اللسان فيها كوقع السيف كنت قديما كتبت كلاما في آآ خطورة الاستسراف للفتن نستمع الى اه قدر يسير من ذلك الكلام ثبت في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الماشي والماشي فيها خير من الساعي ومن يشرف لها تستشرف اي تهلكه. ومن وجد ملجأ او معاذا فليعذ به وقوله عليه الصلاة والسلام من وجد ملجأ او معاذا فليعذ به يوضحه زيادة ثبتت في الحديث نفسه في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الا فاذا نزلت او وقعت الفتنة فمن كان له ابل فليلحق بابله. ومن كانت له غنم فليلحق بغنمه. ومن كانت له ارض فليلحق بارضه. قال رجل يا رسول الله ارأيت من لم يكن له ابل ولا غنم ولا ارض قال يعمد الى سيفه فيدق على حده بحجر ثم لينجو ان استطاع النجاة اللهم هل بلغت اللهم هل بلغت؟ اللهم هل بلغت؟ كررها ثلاثا صلوات الله وسلامه عليه وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم في التحذير من الخوض في الفتن والدخول في غمارها احاديث عديدة يوصي فيها عليه الصلاة والسلام ان يكون العباد احلاس البيوت. وان يكون عبد الله المقتول وليس القاتل. وان يكون خير ابن ادم في في احاديث عديدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحذر فيها امته من الاستشراف للفتن لها والخوض في غمارها لانها هلكة وظرر على العبد في دنياه واخراه. ولا يحمد صاحبها لا يحمد صاحبها العاقبة بل يجني على نفسه وعلى غيره والاحاديث الواردة في هذا الباب لا يوفق للعمل بها والاعتصام بما دلت عليه الا من شرح الله صدره للحق والهدى ويسر الله سبيله للزوم هدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام اما من اشرب قلبه الفتنة فانه يا عباد الله لا يقيم لهذه الاحاديث وزنا ولا يرفع لها رأسا ولا يرى لها قيمة روى الامام احمد في مسنده باسناد صحيح الى حميد بن هلال رحمه الله من يستشرف للفتن تقرأ عليه الاحاديث الصريحة الواضحة البينة فلا يبالي. ولا يقيم لها وزنا واستمعوا لهذه القصة العجيبة نعم روى الامام احمد في مسنده باسناد صحيح الى حميد بن هلال رحمه الله انه روى عن رجل كان من الخوارج ثم تاب وترك طريقتهم قال ذلك الرجل دخلوا اي الخوارج قرية هذا خارجي يروي عن جماعته ورفقته آآ من الخوارج وقد تاب وترك طريقتهم يروي خبرا من اخبار هؤلاء؟ نعم دخلوا اي الخوارج قرية فخرج عبد الله بن خباب ذعرا يجر رداءه. فقالوا لم ترع. عبد الله بن خباب والده باب الصحابي الجليل رضي الله عنه نعم قالوا لم تراع اي ليس هناك ما يخيف او يبعث الى الخوف والقلق قال والله لقد رعتموني قالوا انت عبد الله بن خباب صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال نعم قالوا فهل سمعت من ابيك حديثا يحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تحدثناه تحدثنا قال نعم سمعته يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه ذكر فتنة القاعد فيها خير من القائم والقائم في فيها خير من الماشي والماشي فيها خير من الساعي. قال فان ادركت ذاك فكن عبد الله المقتول ولا تكن عبد الله القاتل قالوا اانت سمعت هذا من ابيك يحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال نعم سمعوا الان الحديث وتأكدوا سمعوا الحديث وتأكدوا قال انتم بنفسك سمعته من ابيك يحدث عن رسول الله وفهموا الحديث انظر ماذا صنعوا بعد ذلك قال فقدموه على ضفة النهر فضربوا عنقه فسال دمه قتلوه ولم يكتفوا بذلك ماذا فعلوا بعده ابن صحابي ويحدثهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يقيموا وزنا لحديث رسول الله عليه الصلاة والسلام بل بل لم يكتفوا بذلك فذهبوا الى بيته وبقروا بطن ام ولده ذهبوا الى بيته قتلوه وذهبوا الى بيته وبقروا اه بطن ام ولده فالذي يدخل في الفتنة وغمرة الفتنة يصبح اعمى ابكى ابكم اصم وتقرأ عليه الايات والاحاديث النصوص كل ذلك لا يبالي ولا يلتفت اليه لان الفتنة غمرت قلبه ولا يبالي بما يريقه من دماء ولا ما يزهقه من ارواح ولا ما يتعدى عليه من ممتلكات كل ذلك لا يبالي باي شيء من ذلك. حتى والايات والاحاديث تقرأ عليه في نفس الوقت يباشر هذا العدوان اه الاجرام والعياذ بالله. نعم وهكذا عندما يشرب القلب بالفتنة ويستشرف لها تتلى على الانسان ايات الله ووحيه وتنزيله وتتلى عليه احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يبالي ولا يرفع بحديث الرسول عليه الصلاة والسلام رأسا. ولهذا صح في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه انه قال تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن وجاء في حديث وجاء في احاديث ما يدل على ان الفتن اذا برزت وظهرت يلتبس امرها على كثير من الناس. ولهذا يقال فتنة عمياء ويقال فتنة صماء لان اكثر الناس يعمى عليهم امرها ولا يستبين لهم شأنها فيخوضون في غمار الفتن ثم لا دون العاقبة ويندمون فيما بعد اشد فيما بعد اشد الندم. ولهذا كان الائمة رحمه رحمهم الله من سلف الامة العباد من الفتن ويدعون الناس الى التأمل في عواقب الامور. انظروا في عاقبة امركم. اصبروا لا تريقوا دماءكم ولا دماء المسلمين الى غير ذلكم من الوصايا المأثورة والحكم المشهورة والكلمات العظيمة المأثورة عن السلف الصالح رحمهم الله نعم قال رحمه الله تعالى باب قول هلك الناس قال عن ابي هريرة رضي الله عنهما رضي الله عنه مرفوعا اذا قال الرجل هلك الناس فهو اهلكهم رواه مسلم قال باب قول هلك الناس هلك الناس اي ما بقي في الناس خير وفسد الزمان فسد ال الزمان ولم يبقى الخير اهل فهذا الكلام جاء النهي عنه في الغالب ان مثل هذا الكلام آآ ان مثل هذا الكلام ينشأ عن عجب من القائل بنفسه وحاله وتزكية لنفسه وذم الاخرين لكن الخير باقي في الامة وفي الحديث لا تزال طائفة من امتي على الحق منصورة لا يضر من خذلهم ولا يزال يغرس الله عز وجل لهذا الدين غرسا يستعملهم سبحانه وتعالى في طاعته كما جاء بذلكم الحديث عن الرسول الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه اورد المصنف رحمه الله تعالى حديث ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا اذا قال الرجل هلك الناس فهو اهلكهم اذا قال هلك الناس اليس المراد تحديدا هذه العبارة؟ بل ايضا العبارات والالفاظ التي تؤدي الى معناها تأخذ حكمها ولهذا يقول ابن القيم رحمه الله وفي معنى هذا فسد الناس وفسد الزمان ونحو ذلك فالالفاظ التي تؤدي الى هذا المعنى يتناولها اه هذا الحديث قال اذا قال الرجل هلك الناس فهو اهلكهم رواه مسلم قول فهو اهلكهم روي على وجهين رفع الكاف وفتحها اهلكهم واهلكهم روي برفع الكاف وبفتحها والرفع اشهر ومعناه بالرفع اي اشدهم هلاكا اهلكهم فهو اهلكهم اي اشدهم هلاكا معناها بالفتح فهو اهلكهم اي جعلهم هالكين وهم ليسوا كذلك الخير لا يزال فهو اهلكهم اي جعلهم هالكين والامر ليس كذلك. بل لا يزال في الناسخين آآ حملة الحق واهله بقايا لا يزال فاذا قال اه فقوله فهو اهلكهم اي جعل الناس هالكين والحق والواقع على خلاف ذلك الواجب على الانسان ان يعمل على اصلاح المجتمعات لا ان يقنط الناس وييأس الناس وان انتهى الخير ثم بقي قير والناس هلكت هذا مما يترتب عليه من الضرر انه يقنط الناس ويؤسهم من الرحمة والخير وان ما بقي احد في الخير فيبقى اهل الشر على شرورهم لكن الواجب على الانسان ان يعمل على استصلاح الناس والنهوض بهم ودعوتهم الى الحق والهدى واذا وجد اناسا عندهم من الخير شجعهم على اه المزيد منه ومن عنده شر ينهاه ويحذره منه وتقدم معنا قول الله سبحانه وتعالى وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان. نسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله. وان لا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى اللهم انا نعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن. اللهم انا نعوذ بك من منكرات الاخلاق والاهواء دواء اللهم انا نعوذ بك من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا وشر الشيطان وشركه وشر كل دابة انت اخذ بناصيتها اللهم انا نعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وبك منك لا نحصي عليك انت كما اثنيت على نفسك فاللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبرها ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين