الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في كتاب الكبائر باب ما جاء في لمز اهل طاعة الله والاستهزاء بضعافتهم قال عن ابي مسعود رضي الله عنه قال لما نزلت اية الصدقة كنا نحامل على ظهورنا فجاء رجل فتصدق بشيء كثير فقالوا مراء وجاء رجل فتصدق بصاع فقالوا ان الله لغني عن صاع هذا فنزلت الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات الاية. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا اللهم علمنا ما ينفعنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين فاللهم انا نسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا اما بعد قال رحمه الله تعالى باب ما جاء في لمز اهل الطاعة والاستهزاء بضعافتهم فهذا الذي ذكره رحمه الله تعالى بهذه الترجمة هو وصف من اوصاف اهل النفاق الذين يضمرون في بطونهم كفرا وصدودا واعراضا عن دين الله ويتظاهرون بالايمان فان من اوصاف هؤلاء المنافقين المشهورة عنهم همزهم ولمزهم وسخريتهم واستهزاؤهم باهل الايمان والطاعة حتى انهم لم يسلم من همزهم ولمزهم اهل الصدقات ومعلوم ان اهل الصدقات في اي مجتمع لهم محبة ولهم مكانة لان لان نفوسهم سخت بهذا المال الذي تميل النفس اليه ولا تحب التفريط فيه فلم يسلم من همز المنافقين ولمزهم حتى هؤلاء الذين هم اهل الصدقات واهل النفقة والبذل في سبيل الله تبارك وتعالى والاصل ان يحسن الظن في كل من يعمل الخير وان يحمل عمله على احسن محمل اما ان تتجه همة الانسان الى الوقيعة في اهل الخير واهل البذل واهل السخاء والعطاء وان يتجه الى الطعن فيهم والانتقاص منهم والازدراء لهم واتهامهم حتى في نياتهم انه لم يفعل ذلك الا رياء او لم يفعل ذلك الا شهرة او لم يفعل ذلك الا لكذا ولكذا من امور هي تتعلق بالقلوب ولا يطلع عليها الاعلام الغيوب سبحانه وتعالى هذا كله من الاوصاف التي هي من شعب النفاق وليست من شعب الايمان ومن خصال اهل النفاق وليست من خصال اهل الايمان ولهذا عقد رحمه الله تعالى هذه الترجمة تحذيرا من ذلك. قال باب ما جاء في لمز اهل اهل طاعة الله والاستهزاء بضعفتهن قال عن ابي مسعود وهو البدري رضي الله عنه فالانصاري قال لما نزلت اية الصدقة كنا نحمل او نحامل على ظهورنا انظر هذا العلو في الهمة لدى اصحاب النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه وفرق بين هؤلاء وبين من بيده المال ويحث على الصدقة فلا يخرج منه لا قليل ولا كثير فالصحابة رضي الله عنهم لما نزلت اية الصدقة كان بعضهم لا يملك شيئا فمن اجل ان يعمل بهذه الاية ذهب الى السوق ويحامل على ظهره ان يشتغل حمالا يحمل المتاع للناس من اجل ان يعطى بعض الدراهم او بعض الطعام ليتصدق به من اجل ان ان يحصل على قليل من المال او قليل من الطعام من اجل ان يتصدق به فيكون من اهل هذه الاية اية صدقة فانظروا الفرق بين هؤلاء الكرام رظي الله عنهم وارظاهم ومن بيده الاموال الطائلة وتذكر له ايات الصدقة واحاديث الصدقة ولا يستطيع ان يخرج قليلا من هذا الكثير الذي اعطاه الله سبحانه وتعالى اياه قال كنا نحامل على ظهورنا فجاء رجل فتصدق بشيء كثير جاء رجل اي ممن اتاه الله سبحانه وتعالى مالا فتصدق بشيء كثير اي اموال كثيرة فقالوا مرائي هذا ما اخرج هذا المال الكثير الا للرياء حتى يقال كذا وحتى يقال كذا ومعلوم ان كلمة مرائي هذا دخول في النية ونية العبد بينه وبين الله وليس للناس الا الظاهر والله تبارك وتعالى يتولى السرائر ويتولى القلوب ولا يجوز للانسان ان يحكم على نية احد النية بينه وبين الله لكن الحكم انما هو على الظاهر اما سرائر الناس وبواطنهم فبينهم وبين الله سبحانه وتعالى من استقبل قبلتنا واكل ذبيحتنا فهو المسلم له ما لنا وعليه ما علينا. لنا لنا ظاهر الناس اما سرائرهم بينهم وبين الله سبحانه وتعالى فقالوا مراء لمزوه بالرياء هذا المكثر المنفق لمزوه بالرياء وجاء رجل فتصدق بصائم ما عنده شيء وربما يكون هذا الصاع حصلهم من اين من قولهم كما تقدم كنا نحامل على ظهورنا ربما ذهب الى السوق وحمل على ظهره متاعا لاحد واعطاه صاعا من طعام وجاء وتصدق به فجاء رجل فتصدق بصاع فقالوا ان الله لغني عن هذا ان الله لغني عن هذا اي غني عن صدقة هذا الله غني عن صدقة هذا وصدقة الاول وصدقة الناس اجمعين يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد في الحديث القدسي يقول الله عز وجل يا عبادي انكم لن تبلغوا نفعي فتنفعوني ولن تبلغوا ضري فتضروني وهو جل وعلا النافع الضار المعطي المانع الغني عن العباد وعن طاعاتهم وعن صدقاتهم وعن نفقاتهم من اهتدى وانفق وتصدق وبذل فانما يكون ذلك لنفسه. من اهتدى فانما يهتدي لنفسه ومن ظل فانما يضل عليها فقالوا ان الله لغني عن هذا اذا لم يسلم منهم لا مكثر في الصدقات ولا مقل المكثر قالوا مرائي والمقل قالوا الله غني عن صدقة ماذا تكون هذا الصاع الذي جاء به يلمزون المتطوعين بالصدقات اي انه حتى انه اهل الصدقات لم يسلموا منهم فنزلت الذين يلمزون المتطوعين من من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون الا جهدهم فيسخرون منهم سخر الله منهم ولهم عذاب اليم يلمزون المتطوعين اي ان اي انهم من كثرة همزهم ولمزهم حتى المتطوعين في الصدقات لم يسلموا منه ولهذا قال الامام بن كثير رحمه الله وهذا ايضا من صفات المنافقين لا يسلم احد من عيبهم ولمزهم على جميع الاحوال حتى ولا صدقوني يسلمون منهم وقوله حتى ولا المتصدقون يسلموا منهم لانه عادة المتصدق الذي يبذل له مكانة في مجتمعه لان المال الذي تميل اليه القلوب ولهذا سمي مالا ولا تفرط فيه وتشح به اخرجه وبذل فحتى هؤلاء لم يسلم من همزهم ولمزهم من كان مكثرا لمزوه بالرياء ومن كان مقلا قالوا ماذا تفيد؟ او ماذا تكون هذه الصدقة والله عز وجل غني عن صدقة هذا فالشاهد ان هذا من صفات اهل النفاق هذا ايها الاخوة الكرام نأخذ منه فائدة مهمة فائدة عملية ان الواجب على العبد ان يتقي الله سبحانه وتعالى في كل من يقدم خيرا للامة يقدم نفعا للامة من مثلا صدقات او بذل او اعمال خيرية او اوقاف او او الى غير ذلك من مجالات الخير الكثيرة فمن يبذل خيرا الاصل ان يحسن به الظن ليس الاصل ان يساء به الظن ليس الاصل ان له التهم او ان يفتش او ان يدخل في نيته بعض الناس ما ان يرى اعمال خيرية يقدمها شخص ما الا؟ قال نعم هذا يريد الرياء ويريد الشهرة ويريد كذا ويريد ويبدأ يكيل من التهم الشيء الكثير الاصل ان يحسن الانسان الظن بمن يقدم اعمال خيرية للامة من مثلا اوقاف او صدقات او دور للايتام او مثلا طباعة لكتب العلم او غير ذلك من مجالات الخير الكثيرة والكثيرة فالاصل ان ان يقدم للامة امة الاسلام نفعا وخيرا من الاعمال الصالحة التي على الهدي وعلى السنة الاصل ان يحسن بها الظن الاصل ان يحسن بالظن اما اذا كان الظاهر على خلاف الهدي وعلى خلاف السنة فان فان اخطاءه ومخالفاته للسنة تنتقد وتصحح وتقوم ويرشد الى الحق والهدى اما من يعمل خير يقدم الخير ويبذل الخير الاصل ان يحسم به الظن والا يتكلف الانسان او يتجرأ على كيل آآ التهم جزافا بدون اه اي مستند او اي برهان حتى ايظا دخولا في القلوب والنيات وعرفنا ان هذا اللمز اه المتطوعين بالصدقات عده الله سبحانه وتعالى في اوصاف المنافقين لان هذه الاية الكريمة جاءت في سورة التوبة وسورة التوبة تعرف بالفاضحة والمبعثرة لانها فظحت المنافقين وهتكت سترهم وكشفت مخازيهم وعرت مساوئهم فظحتهم فظحا. ولهذا تجد في السورة كثيرا ما يأتي ومنهم ومنهم ومنهم الذين الذين اوصاهم للمنافقين كشفتهم عرتهم واظهرت مخازيهم بحيث اصبحت بادية والله سبحانه وتعالى ذكر هذه الاوصاف لاهل النفاق من اجل ان يحذر منها اهل الايمان والا يتصفوا بشيء منها لا في قليل ولا في كثير نعم قال رحمه الله تعالى باب الاستهزاء. وقوله تعالى ان الذين اجرموا كانوا من الذين امنوا يضحكون واذا مروا بهم يتغامزون وقوله فاتخذتموهم سخريا حتى انسوكم ذكري وكنتم منهم تضحكون. وقوله يا ايها الذين امنوا لا يسخرون قوم من قوم عسى ان يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى ان يكن خيرا منهن الاية قال باب الاستهزاء والاستهزاء هو السخرية الاخرين والانتقاص لهم والتهكم بهم ولا يكون هذا الاستهزاء الا عن مرض في قلب المستهزئ وعجب بنفسه وتعالي على الاخرين ولهذا يهزأ بالاخرين ويسخر يستهزئ ويتهكم قال باب الاستهزاء باب الاستهزاء ذكر رحمه الله تعالى هذا الباب باب عاما ليكون متناولا الاستهزاء بالاشخاص سواء في هيئاتهم مشيهم وحركاتهم وصفاتهم او او الاستهزاء بهم ايضا في اخلاقهم ودينهم عبادتهم قال وقول الله سبحانه وتعالى ان الذين اجرموا كانوا من الذين امنوا يضحكون وهذا استهزاء باهل الدين استهزاء باهل الدين وهو وصف لاهل الاجرام انتبه لقوله ان الذين اجرموا مفهوم الجريمة متأخرا لدى كثير من الناس انحصر في ابواب معينة من الجرائم وعندما يقال المجرم لا ينصرف الذهن الا لاشياء معينة من الجرائم كالقتل مثلا او السرقة او اشياء من هذا القبيل لكن الاستهزاء باهل الايمان هذي جريمة هذه جريمة من الجرائم العظيمة قال ان الذين اجرموا كانوا من الذين امنوا يضحكون واذا مروا بهم يتغامزون واذا انقلبوا الى اهلهم انقلبوا فكيهين سخرية واستهزاء وتهكم باهل الايمان يتأكمون بهم ويسخرون لايمانهم لدينهم لمحافظتهم على طاعة ربهم لتحليهم باخلاق الايمان واداب الدين فمن صفات اهل الاجرام السخرية آآ الاستهزاء باهل الايمان قال وقول الله تعالى فاتخذتموهم سخريا حتى انسوكم ذكري وكنتم منهم تضحكون اتخذتموهم سخريا اي اهل الايمان منهم تسخرون وبهم تستهزئون وتضحكون وتتهكمون فكانت عقوبة هؤلاء ان اصنع اهل الايمان في ذلك اليوم يوم لقاء الله سبحانه وتعالى هم الفائزون وهؤلاء ليس لهم الا النارية باهل الايمان وصدودهم عن دين الله تبارك وتعالى فاتخذتموهم سخريا حتى انسوكم ذكري وكنتم منهم تضحكون اني جزيتهم اليوم بما صبروا انهم هم الفائزون يعني جزاء اهل الايمان على صبرهم هو الفوز وهؤلاء عقوبتهم النكال والخسران قال وقوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا يسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى ان يكن خيرا منهن ولا تلمزوا انفسكم ولا تنابزوا بالالقاب بئس الاسم الفسوق بعد الايمان. ومن لم يتب فاولئك هم الظالمون وهذه الاية في سورة الحجرات وسورة الحجرات اشتملت على جملة عظيمة من الاداب اداب الشريعة واخلاقها العظيمة وفيها قال الله سبحانه وتعالى انما المؤمنون اخوة ثم ذكر بعد ذلك مقتضيات هذه الاخوة ومنها قوله لا يسخر قوم من قوم لان من مقتضى الاخوة الايمانية الا يسخر مؤمن من مؤمن ولا يستهزئ مؤمن بمؤمن هذا من مقتضيات هذه الاخوة يا ايها الذين امنوا لا يسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى ان يكن خير منهن ولا تلمزوا انفسكم ولا تنابزوا بالالقاب بئس الاسم الفسوق بعد الايمان ومن لم يتب فاولئك هم الظالمون نعم قال رحمه الله تعالى عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان المستهزئين بالناس يفتح لاحدهم في الاخرة باب من الجنة فيقال له هلم هلم فيجيء بكربه وغمه فاذا جاءه اغلق دونه ثم يفتح وله باب اخر فيقال له هلم هلم فيجيء بكربه وغمه فاذا جاء اغلق دونه فما يزال كذلك حتى ان احدهم ليفتح له الباب من ابواب الجنة فيقال له هلم فما يأتيه من اليأس اخرجه البيهقي واورد رحمه الله تعالى في ذم الاستهزاء هذا الحديث عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والحسن رحمه الله تابعي فاذا قال التابعي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيكون الحديث مرسل والحديث المرسل كما هو معلوم من اقسام الضعيف قال عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان المستهزئين بالناس يفتح لاحدهم في الاخرة باب من الجنة يفتح له باب من الجنة فيقال له هلم هلم اي تعال واقبل فيجيء بكربه وغمه لانه يوم يشتد فيه الكرب ويعظم فيه الغم فاذا جاءه اغلق دونه ثم يفتح له باب اخر فيقال له هلم هلم فيجيء بكربه وغمه فاذا جاءه اغلق دونه فما يزال كذلك حتى ان احدهم ليفتح له الباب من ابواب الجنة فيقال له هلم فما يأتيه؟ من اليأس يعني من كثرة ما يحصل له آآ هذا الامر وهذه عقوبة على استهزاءه وسخريته فهذا هذه الابواب فيها هؤلاء الذين كان بهم يستهزئ ومنهم يسخر فيقال له هل هم يفتح الباب؟ واذا اغلق دونه ويفتح له اخر ويغلق دونه وهكذا نعم قال رحمه الله تعالى ولابن ابي حاتم وغيره عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما مرفوعا من مات همازا لمازا قبل للناس كان علامته ان يسمه الله على الخرطوم من كلا الشدقين قال ولابن ابي حاتم اي في تفسيره وغيره عن ابن عمرو اي عبد الله ابن عمرو ابن العاص مرفوعا اي الى النبي عليه الصلاة والسلام وسند هذا الحديث فيه مقال قال من مات همازا لمازا ملقبا للناس قوله من مات فيه ان من تاب من ذلك قبل ان يموت تاب الله عليه في ان من تاب تاب الله عليه لقوله تعالى قل يا عبادي الذين اسرفوا لا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله اي توبوا الى الله ان الله يغفر الذنوب جميعا ايا كان الذنب فان الله سبحانه وتعالى يغفره لمن تاب قال من مات همازا لمازا ان يقع في الناس همزا ولمزا طعنا ووقيعة سبا وشتما استهزاء وسخرية منقبا للناس اي القاب السيئة القاب السوء كان علامته ان يسمه الله على الخرطوم ان يرسمه الله على الخرطوم من كلا الشدقين قيل على الخرطوم اي على انفه من كلا الجهتين سمة له علامة اي ليكون ذلك خزيا له وفضيحة بين الاشهاد وعلى رؤوس الخلائق يوم القيامة. نعم قال رحمه الله تعالى باب ترويع المسلم عن عبدالرحمن ابن ابي ليلى قال حدثنا اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم انهم كانوا يسيرون مع النبي صلى الله عليه وسلم فنام رجل منهم فانطلق بعضهم الى حبل معه فاخذه ففزع. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل لمسلم ان يروع اخاه. رواه ابو داوود قال باب ترويع المسلم ترويع المسلم اي اخافته وادخال الخوف على قلب اي طريقة كانت هذا لا يحل ولا يجوز بل الواجب ان تكون المعاملة مع المسلم المعاملة الرفيقة التي ليس فيها ارعاب له ولا اخافة حتى لو كان ذلك من باب هذا والمزح يعني بعض الناس مزحه مع رفقائه كما يعبر عنه ثقيل جدا ولا يبالي بما يحصل لاخيه من ظرر حتى ان بعظ الناس بسبب مزحه اقول ذلك بدون مبالغة عن اشياء بلغتني بعض الناس من سوءه في المزح وشدته في المزح تسبب في امراظ نفسية مستمرة في قلب بعظ اخوانه تسبب في بعظ الامراظ آآ النفسية المستمرة والحق ببعض اخوانه ظررا نفسيا مستمرا بسبب المزح الذي هو فيه شيء من الاخافة او شيء من الافزاع والارهاب وهذا لا يحل لا يحل للمسلم ان ان يرعب اخاه او ان يخوف اخاه قال عن عبدالرحمن ابن ابي ليلى قال حدثنا اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم انهم كانوا يسيرون مع النبي صلى الله عليه وسلم فنام رجل منهم فقام بعضهم الى حبل معه انتبه الى نام كثير من حوادث الارهاب والاخافة يستغل فيها نوم الشخص او اول ما يستيقظ من النوم وبعضهم يقول نداعبه ونمزح معه فيفزعه وهو نائم او يفزعه لحظة قومه قومة من اه النوم وكثيرا ما يحصل مثل ذلك في في في مثل نوم الانسان او يقظته من اه يقظة من اه اه النوم. قال فنام رجل منهم فقام بعضهم الى حبل معه فاخذه ففزع حبل معه اي جره فقام الرجل فزعا فقام الرجل فزعا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انه لا يحل لمسلم ان يروع اخاه انه لا يحل لمسلم ان يروع اخاه. اذا كان حبل جره فقام فزعا وقال النبي صلى الله عليه وسلم ما قال فكيف مثلا بمن يصدر اصوات مثلا عالية عند النائم او اصوات مخيفة ومرعبة عند النائم فكيف اذا بمن يحمل سلاحا يحمل سلاحا ويرعب به اه اخاه ثم اذا دخله الرعب والخوف وانهارت نفسه قال انا امزح معه ربما ان نفسه تصاب بشيء من الامراض النفسية تبقى مزمنة مستمرة بسبب هذا المزح فالاسلام جاء بظبط اخلاق المسلم والا يجني على اخوانه باي جناية ولا يحل لمسلم ان يروع اخاه المسلم باي طريقة باي طريقة كانت نعم قال رحمه الله تعالى باب المتشبع بما لم يعطى. قال ولهما عن اسماء ان امرأة قالت يا رسول الله ان لي مرة فهل علي جناح ان تشبعت من زوجي بما لم يعطني؟ فقال المتشبع بما لم يعط كلابسي ثوبي زور قال باب المتشبع بما لم يعطى المتشبع بما لم يعطى اي يظهر لنفسه ويدعي لنفسه من الصفات والاخلاق والاوصاف والامور ما ليس فيه ما ليس فيه تزيينا لنفسه واظهارا لنفسه او تمييزا لنفسه عن الاخرين يدعي لنفسه امور ليست فيه انه فعل وانه فعل وانه متصف بكذا وان عنده كذا من امور ليست فيه ليظهر نفسه على اه الاخرين يقال متشبع بما لم يعطى متشبع اي من الاوصاف والخصال والخلال بما لم يعطى اي بما ليس من صفاته ولا من خلاله قال ولهما اي البخاري ومسلم عن اسماء اي بنت ابي بكر رضي الله عنهما زوجة الزبير ابن عوام رضي الله عنه ان امرأة ان امرأة قالت يا رسول الله ان لي ضرة ان لي ضرة والضرة هي الزوجة على الزوجة ويقال لها ايضا علة يقال لها علة نحن الانبياء ابناء علات يقال لها علة لان العله هو الشرب والنهل اذا اخذ زوجة على زوجته يقال له يقال لها علة وان كان بعظ الزوجات يكسرن العين يقولون علة الزوجة على الزوجة يقال لها ضرة يقال لها ضرة ويقال لها ذلك لانها زاحمت الزوجة الاولى في شيء من حظها من اه الزوج مع ان هذا هذه المزاحمة لو فكرت المرأة فيها مصلحة لها ومصلحة للزوجة الثانية ومصلحة للمجتمع المسلم مصلحة للمجتمع المسلم ولا سيما اذا كان عدد النساء اكثر من الرجال ان بقي اكثر نساء المجتمع بدون ازواج حصل فساد وشر عظيم ففيه صلاح لها صلاح لها وعدد اهل العلم جملة من المنافع التي تحصلها الزوجة الاولى بوجود الثانية وفيه منفعة للزوجة الثانية وفيه منفعة المجتمع تقول ان لي ضرة فهل علي جناح ان تشبعت من زوجي بما لم يعطني من باب المنافسة بسبب الغيرة بين الزوجات تقول هل علي جناح؟ هل علي اثم او خطأ ان تشبعت من زوجي بما لم يعطني يعني اذا كنت اذا جلست مع ضرت الزوجة الاخرى وقلت له ان ان لي في قلبه محبة عظيمة ويعطيني كذا ودائما يمدحني بكذا ويصفني بكذا باشياء ليست موجودة من باب المنافسة آآ الغيرة التي بين الزوجات تقول ان لي ضرا فهل علي جناح ان تشبعت من زوجي بما لم يعطني؟ فقال عليه الصلاة والسلام المتشبع بما لم يعطى كلابس ثوبي زور المتشبع بما لم يعطى كلابس ثوبي زور وثوب الزور على ظاهره يلبس آآ انسانا ثوبا ليس له يتظاهر به انه مثلا من الاثرياء او من الاغنياء او من دم ذوي الاموال وهو ليس له وانما يلبسه زورا للتظاهر به امام الناس ثم عن قريب يسحب منه ويأخذه اهله فهذا يسمى ثوب زور يتظاهر به صاحبه وليس من اهله وليس آآ من زينة ولا من لباسه ولكنه يأخذه وقتا محددا ليتظاهر به كلابس ثوب يزور اي متظاهرا به فكذلك من يتظاهر بامور ليست من من اوصافه هو شبيه من كان لابسا ثوبي زور نعم قال رحمه الله تعالى باب التحدث بالمعصية ولهما عن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا كل امتي معافى الا المجاهرين وان من المجاهرة ان يعمل الرجل عملا بالليل ثم يصبح وقد ستره الله عليه فيقول يا فلان عملت البارحة كذا وكذا وقد بات يستره ربه واصبح يكشف ستر الله عليه قال باب التحدث بالمعصية تحدث بالمعصية هو المجاهرة المجاهرة اه الاثم الخطيئة تحدد المعصية والمجاهرة الاثم والخطيئة ان يبيت الانسان وقد ستره الله سبحانه وتعالى بذنبه ثم يهتك ستر الله اذا اصبح فاذا لقي الناس يقول لهم البارحة فعلت كيت وفعلت كيت وفعلت كيت من الاثام والمعاصي التي ارتكبها سواء اعلن ذلك في محيط رفقائه او اعلانا عاما غير مبال فهذا يسمى مجاهر والمجاهر من ابعد الناس عن التوبة واقرب الناس الى العقوبة عقوبة الله سبحانه وتعالى والله عز وجل يقول لا يحب الله الجهر بالسوء فالمجاهرة خطيئة عظيمة وجرم فوق الجرم الاول الذي هو الذنب. الذنب قد يكون الانسان غلبته نفسه فارتكب ذنبا اما المجاهر ليس الامر مجرد ارتكاب ذنب ووقوع في خطيئة وانما افتخار بالذنب آآ ابراز للذنب واظهار له بين الناس وهذا انما يكون عن مراغمة ومعاندة لشرع الله سبحانه وتعالى وافتيات على شرع الله سمعه لا يكون ذلك الا من معاند لا يكون الا من معاند في مراغمة للشرع ومعاندة لشرع الله سبحانه وتعالى قال ولهما اي البخاري ومسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا كل امتي معافى الا المجاهرين كل امتي معافى اي قريب من العافية والتوبة والمغفرة والندم والرجوع الى الله سبحانه وتعالى الا المجاهرين المجاهر بعيد عن التوبة بعيد عن رحمة الله سبحانه وتعالى لان المجاهرة استعلام بالذنب والاستعلان بالذنب انما يكون عن تمرد على الشرع ومعاندة لدين الله سبحانه وتعالى ومن كان كذلك يكون من ابعد ما يكون عن التوبة. بخلاف المذنب المذنب الذي هو ارتكب ذنبا وقلبه متألم من الذنب غلبته نفسه الامارة بالسوء وقع في الذنب ومستخفي ما يريد احد يطلع عليه مستحي وفي قلبه الم من هذا الذنب هذا قريب من التوبة. لكن الشخص الذي يقع في الذنب ويستألم به وييسره ويذكره ويتحدث به للناس هذا بعيد لانه لم يكن لم يقتصر الامر على الذنب وانما هو ذنب ومعاندة واستعلان بالذنب والخطيئة ويجتمع فيمن كان كذلك اولا انه هتك ستر الله عليه ستره الله وقع في الذنب وستره الله فقام عندما اصبح وهتك ستر الله عليه هتك ستر الله عليه الامر الثاني انه بهذا الهتك لستر الله يهيج المعصية ويحركها في في الناس ويشيعها في مجتمع فاذا حدث من من من هم ظعاف الايمان او في ايمانهم ظعف بانه صنع وصنع وفعل تكون هذه دعاية للباطل وتحريك للباطل وتهييج النفوس الضعيفة لفعل الباطن اضافة الى الجرم الذي ارتكبه او الذنب الذي وقع فيه قال وان من المجاهرة وان من المجاهرة من للتبعيض اي ان المجاهرة لها صور من صورها ان يعمل الرجل عملا بالليل عملا اي ذنبا خطيئة ثم يصبح وقد ستره الله اي لم يطلع احد من الناس على ذنبه فيقول يا فلان عملت البارحة كذا وكذا وقد بات يستره ربه واصبح يكشف ستر الله عليه واصبح يكشف ستر الله عليه فهذا اه من المجاهرة بالمعصية والاصل في العبد ان يجاهد نفسه الا تقع في الذم ان غلبته نفسه وقع في الذنب يستتر بستر الله ويسأل الله ان يغفر له وان يتوب عليه اما ان يصل الى هذا الحد والاستعلان بالذنب والمجاهرة به فهذا جرم خطير وذنب وخين واهله من ابعد الناس عن المعافاة كما قال نبينا عليه الصلاة والسلام كل امتي معافى الا المجاهرين. نعم قال رحمه الله تعالى باب ما جاء في الشتم بالزنا عن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا من قذف مملوكه بالزنا يقام عليه الحد يوم القيامة الا ان يكون كما قال قال رحمه الله تعالى باب ما جاء في الشتم بالزنا الشتم اه بالزنا اي اه الاتهام به الوصف به ما جاء في الشتم بالزنا والشتم بالزنا نوع من الشتم. يعني بعض بعض الناس اه عندما يغضب من اخر يشتمه بهذا. يشتمه بهذا اما يقول له يا يا فاعل او يا الفاعل لكذا او ابن الفاعل لكذا او نحو ذلك فهذا يسمى شتم بالزنا فهذا يسمى شتم بالزنا قال عن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا من قذف مملوكة بالزنا يقام عليه الحد يوم القيامة من شتم مملوكة ومن قذف مملوكه بالزنا يقام عليه الحد يوم القيامة الا ان يكون كما قال اي الا ان يكون المملوك كما قال سيده فانه لا يقام عليه الحد انه رماه بما هو وصف له وبما يعلم انه وصف له وهو وصف له فلا يقام عليه لكن في اه الدنيا في في في الدنيا لا يقام الحج آآ على الحرب آآ العبد برمية وانما يقام يوم القيامة يقام يوم القيامة كما في هذا الحديث قال يقام يوم القيامة عليه الحد لماذا؟ لان يوم القيامة ما في احرار وعبيد يوم القيامة يستوي الناس يستوي الناس ليس هناك احرار وعبيد ينتهي ذلك ولا يكون هناك احرار وعبيد وانما يستوي الناس في ذلك فيقام عليه الحج يوم القيامة وهذا مما يقوي قول اه اه اهل العلم في ان الحر لا يقام عليه اه اه الحد بالعبد فان النبي صلى الله عليه وسلم قال هنا من قذف مملوكه بالزنا يقام عليه الحد يوم القيامة الا ان يكون كما قال اي الا ان يكون فعلا اه وقد وقع في الامر الذي رماه به نعم قال رحمه الله تعالى باب النهي عن تسمية الفاسق سيدا. قال عن بريدة مرفوعا. قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقولوا للمنافق سيد فانه ان يك سيدا فقد اسخطتم ربكم. رواه ابو داوود بسند صحيح. قال باب النهي عن تسمية اسق سيدا اي من عرف بالفسق وعرف آآ الفجور عرف بالاجرام عرف بالسوء لا يقال له سيد لان لقب لان هذا اللقب يعني التقدمة لان السيد هو اه المقدم على غيره السيد هو المقدم الذي له التقدمة وله المكانة على غيره فيقال له سيد والسيادة التي تطلق على على الانسان سيادة نسبية سيادة نسبية لكن هذه السيادة النسبية لا لا يجوز ان تطلق على فاجر او على فاسق قال عن بريدة مرفوعا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقولوا للمنافق سيد لا تقولوا للمنافق سيد اي ان هذه السيادة النسبية لا تطلق على المنافق لا تطلق على الفاجر اذا عرف بفجور حتى وان كان آآ مقصود الانسان معنى معين السيادة ولو كان معنى محدود يقصده لا لا يطلق هذا اللقب على المنافق قال لا تقولوا للمنافق سيد فانه ان يك سيدا فقد اسخطتم ربكم اياكم ان يك سيدا بجعلكم اياه سيدا واعتباركم اياه سيدا مع وصفه الذي هو النفاق والفجور والاثام انكم اسخطتم تكونون بذلك اسخطتم اي اغضبتم ربكم سبحانه وتعالى ونسأل الله الكريم ان يوفقنا اجمعين للعلم النافع والعمل الصالح. وان يصلح لنا شأننا كله وان يهدينا اليه صراطا مستقيما وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اتي نفوسنا فتقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى اللهم اصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم انا نسألك الهدى والسداد. اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى اللهم انا نعوذ بك من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا وشر الشيطان وشركه وشر كل دابة انت اخذ بناصيتها اللهم اعنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا وامكر لنا ولا تمكر علينا واهدنا ويسر الهدى لنا وانصرنا على من بغى علينا اللهم اجعلنا لك شاكرين لك ذاكرين اليك واهين منيبين لك مخبتين لك مطيعين. اللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا وثبت حجتنا واهدي قلوبنا وسدد السنتنا واسلل سخيمة صدورنا اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد ونسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك. ونسألك قلبا سليما ولسانا صادقا ونسألك من خير ما تعلم ونعوذ بك من شر ما تعلم ونستغفرك مما تعلم انك انت علام الغيوب اللهم انا نعوذ برضاك من سخطك وبعفوك من عقوبتك وبك منك لا نحصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك فاللهم اعذنا وذرياتنا والمسلمين من الفتن ما ظهر منها وما بطن يا رب العالمين سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك و رسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين