قال المؤلف رحمه الله وان القرآن كلام الله تعالى منه بدأ بلا كيفية قولا وانزله على نبيه واحياه وصدقه المؤمنون على ذلك حقا وايقنوا انه كلام الله تعالى بالحقيقة وليس بمخلوق ككلام البرية ومن سمعه وزعم انه كلام البشر فقد كفر. وقد ذمه الله تعالى وعابه واوعده عذابه حيث قال تعالى ساصليه سقر. فلما اوعد الله سقر لمن قال ان هذا الا قول البشر علمنا انه قول لخالق البشر ولا يشبه قول البشر ومن وصف الله تعالى بمعنى من معاني البشر فقد كفر. فمن ابصر هذا اعتبر وعن مثل قول الكفار انزجر وعلم ان ان الله تعالى بصفاته ليس كالبشر نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد هذا المبحث يتعلق بصفة الكلام لله عز وجل وخص القرآن بالذكر لان القرآن هو الكتاب الذي نزل محمد صلى الله عليه وسلم. وقد عظم فيه الخلاف بين الناس قد خالف ذلك اهل البدع خالف اهل البدع اهل السنة في كتاب الله عز وجل اما اهل السنة فمجمعون على ان القرآن كلام الله عز وجل منه بدأ واليه يعود وهو الكتاب الذي انزله الله عز وجل على رسوله صلى الله عليه وسلم نزل به جبريل نزل به جبريل محمد صلى الله عليه وسلم وقد سمعه جبريل عليه السلام من ربنا وسمعه محمد صلى الله عليه وسلم من جبريل عليه السلام فقد نزل في ثلاث وعشرين سنة منجما انزله الله عز وجل منجما على محمد صلى الله عليه وسلم. اول ما نزل منه سورة اقرأ واخر ما نزل منه من الجهة السور سورة اذا جاء نصر الله ومن الايات قيل اية الدين وقيل اية الربا وقيل غير ذلك فالذي يعنينا هنا ان ما ذكره الطحان رحمه الله تعالى يتعلق بصفة الكلام لله عز وجل والله يتكلم حقيقة وكلامه صفة قائمة به سبحانه وتعالى صفة قائمة به سبحانه وتعالى الا ان كلام من جهة احاده ومن جهة افراد الكلام متعلق بمشيئته يتكلم متى شاء كيفما شاء سبحانه وتعالى. يقول هنا رحمه الله تعالى وان القرآن كلام الله اي مما نعتقده على عطف على السابق الذي نقول في توحيد الله معتقدين اي واما نعتقده ايضا ان نقول القرآن كلام الله عز وجل والقرآن بعض كلام ربنا سبحانه وتعالى فالتوراة من كلام الله والزبور من كلام الله والانجيل من كلام الله والقرآن ايضا من كلام الله الا ان الفرق بين القرآن وغيره من الكتب التوراة والانجيل ان الله سبحانه وتعالى تولى حفظ هذا الكتاب فلا يعتريه الباطل ولا يستطيع احد ان يزيد فيه اية او ينقص منه اية بخلاف التوراة والانجيل فان الله وكل حفظها الى الاحبار والرهبان فحصل فيه شيء من التحريف من جهة المعاني او التغيير من جهة الالفاظ. والا في الجملة فان التوراة والانجيل ايضا من كلام الله عز وجل والزبور ايضا الذي نزل على داوود ومن كلام الله عز وجل وصحف ابراهيم التي نزلت على ابراهيم هي من كلام الله عز وجل والله يتكلم حقيقة ومن كلامه ما انزله في كتابه القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم فقوله وان القرآن كلام الله. منه بدأ اي ان القرى الذي نقرأه ونتلوه ونحفظه وهو بين دفتي المصحف هو كلام الله منه بدأ ومعنى منه بدأ اي ان الله تكلى به سبحانه وتعالى فالكلام جاء من ربنا سبحانه وتعالى. فالله هو الذي تكلم بما في دفتي هذا المصحف من فاتحته الى خاتمته المتكلم به ربنا سبحانه وتعالى ومن قوله الحمد لله رب العالمين الى قوله من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس من الجنة والناس هو كلام ربنا سبحانه وتعالى وليس في القرآن حرف مخلوق وليس في القرآن شيء مخلوق بل جميع ما في القرآن هو من كلام الله عز وجل لفظه ومعناه طروفه كذلك هي من كلام الله عز وجل. الحروف والمعاني والفاظ هذا الكتاب هي من كلام ربنا سبحانه وتعالى منه بدأ اي ان ابتداء هذا الكتاب من الله عز وجل ولو بلغناه وقرأناه وبلغه جبريل عليه السلام فانا لا نقول هو كلام جميل انما نقول وكلام الله وانما يجب يكون مبلغ انما يكون جبريل مبلغ لمحمد صلى الله عليه وسلم فعندما نقول قال محمد صلى الله عليه وسلم وانا الذي اتكلم نكون قد بلغنا كلام محمد صلى الله عليه وسلم. وعندما نقول قال الله تعالى فانا ابلغ كلام الله ايضا فعندما اقول قال الله تعالى قل اعوذ برب الناس نقول قوله قل اعوذ برب الناس ومن كلام الله عز وجل وانما انا وانت نقرأ ونبلغ كلام الله عز وجل فالذي نقرأه هو كلام ربنا هو كلام ربنا سبحانه وتعالى فهذا معنى قوله منه بدأ اذا تكلم بهذا الكلام ابتداء هو من والله سبحانه وتعالى لان منهم من يظن ان بتبليغ الكلام ينسب الكلام لمبلغه تجده الذي نزل بالكلام على محمد صلى الله عليه وسلم فينسب الكلام الى جبريل. وهذا باطل ولا يقوله عاقل فان الكلام ينسب الى من ابتدأ القول به فجبريل عليه السلام عندما عندما نزل بالقرآن انما نزل بكلام ربه. عندما اتى الى محمد وهو في غار حراء وقال يا محمد اقرأ. قال ما انا حتى قاله اقرأ باسم ربك الذي خلق هذا الذي قرأه جبريل عليه السلام وقاله وكلام الله عز وجل وهو الذي سمعه من ربه وامره الله ان ينزل به على محمد صلى الله عليه وسلم فتكلم جبريل بذلك اي بلغ ذلك الكلام لرسولنا صلى الله عليه وسلم ثم انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فبلغ الناس بهذا القرآن. اذا معنى قوله القرآن كلام الله منه بدأ اي ان القرآن هو كلام الله حقيقة لفظه ومعناه حروفه كلها من كلها تدخل في مسمى كلام الله عز وجل منه بدا اي ان الذي ابتدأ الكلام به هو ربنا سبحانه وتعالى قوله بلا كيفية اي كيف اي لا نعقل ولا نعلم كيف تكلم الله عز وجل بهذا الكلام. لكن الذي نعقله وندين الله عز وجل ان الله تكلى بصوت وحر تكلم بصوت وحرظ حيث ان هذا القرى الذي نقرأه هو بحروف وهذه حفلة لها معاني وقد نسبها الله عز وجل نسب الله هذا القرآن الى نفسه. فقال تعالى فاجره حتى يسمع كلام الله والمراد بكلام الله هنا هو هذا القرآن الذي نزل على محمد صلى الله عليه وسلم وهذا كما ذكرت محل اجماع بين اهل السنة من الصحابة الى يومنا هذا. واهل السنة مجمعون على ان القرآن هو كلام الله سبحانه وتعالى قال منه بدأ بلا كيفية اي كيف هذه الكيفية هي التي ينفيها للسنة وذلك ان الكيفية تحتاج الى علم بصفة ذلك بتلك العلم بتلك الصفة وحيث ان الكيفية تحتاج الى نظر والى احاطة والى ادراك والله سبحانه وتعالى لم ينظر اليه احد ولم يسمع كلامه احد مباشرة وانما الذي سمع كلام الله ومحوج به عليه السلام وسمع محمد صلى الله عليه وسلم عندما لقي ربه سبحانه وتعالى وهو في السماء السابعة عندما عندما اسري به وعرج به الى السماء السابعة وسمع حبه وفرض الله عليه خمسين صلاة. فقد سمع الله ايضا كلام ربه ولكنه لم يره ولكنه لم يره فسمع كلام الله فعندما نقول بلا كيفية اي لا نعقل كيفية كيفية تكلم الله عز وجل. نحن نعقل الكلام ونثبت نعقل الكلام ونثبت الله عز وجل لكن كيفية هذه الصفة لا يعلمها الا الله وعندما نقول بلا كيفية المراد بلا كيفية نعلمها. نعم. قوله هنا بلا كيفية ليس ليس المراد ان ان صفات الله عز وجل ليس لها كيفية بل نقول صفات الله الهكيفية وكلامه له كيفية لكن هذه الكيفية لا نعلمها فنقول حيث نعتقد نقول ان القرآن كلام الله حقيقة بلا كيفية اي بلا كيفية نعلمها. فهنا محذوف تقديره بلا كيفية نعلمها اي لا نعلم هذه الكيفية. وحيث العبارة تدور على الاعتقاد فان كلامه هنا واضح وبين فقول ان القرآن كلام الله منه بدأ بلا كيفية بلا كيفية تعود عليه شيء على لا نعتقد كيفية لكلامه كيف تكلم وانما نعتقد انه تكلم حقيقة وان كلامه آآ تكلم به بصوت وحرف وهذا معنى قوله قولا اي قاله سبحانه وتعالى وتكلى به انت عندما تتكلم فاننا نعقل كلامك ونعرف انك تكلمت لكن كيفية كلامك كيف تكلم فلان؟ نقول تكلم بتحريك لسانه وشفته وما شابه ذلك اما ربنا سبحانه فيتكلم فتكلم كيفما شاء ولا نقول تكلم بلسان وشفتين لعدم ورود النص بذلك. لكن نقول الله يتكلم حقيقة واما كيفية كلامه او كيف تكلم فنقول الله اعلم بذلك فنقول بلا كيفية نعلمها اي لا نعلم هذه الكيفية كما جاء عن ابن مالك وقبله ربيعة وقبلهما ايضا اه عن ام سلمة انه عندما سئلت عن الاستواء قالت الاستواء معلوم والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة والكيف مجهول والكيك مجهول بمعنى كيف استوى؟ نقول هذا السؤال. بدعة كيف استوى؟ نقول بدعة. لان الكيف مجهول عندنا. نعلم ان الله عز وجل استوى وان استواءه له وكيفية لكن حيث اننا نجهل هذه الكيفية فان اعتقاد نقول لا نعلم او كيف لا نعلم كيف استوى نثبت الاستواء ونثبت ان ان معنى الاستواء العلوي والارتفاع ولكن كيفية الاستواء لا نثبته لله عز وجل لاننا لم نطلع على ذلك لم نطلع على ذلك ولم يخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بكيفية استوائه حتى ندين الله بهذا الاعتقاد وانما الذي يلزمنا هو الايمان بالنصوص التي جاءت في كتاب الله عز وجل وعن رسولنا صلى الله عليه وسلم. فهذا معنى قوله منه بدأ بلا كيفية قولا ومعنى قوله بلا كيفية قولا اي ان قوله بلا قولا هذا من باب التأكيد. تأكيد صفة الكلام. وانه تكلم حقيقة وفيه اخراج لقول الاشاعرة القائلين والكلابية ايضا قائلين بان الله سبحانه وتعالى تكلم لكن كلامه وصف القائم بنفسه وصف معنى يقول القائم بنفسه ومعنى قوله بمعنى القائم بنفسه اي انه لا يتكلم قولا فيقول ذلك قولا ولا يتكلم به قولا وانما هو شيء في نفسه علمه جبريل عليه السلام فعبر عنه فقوله قولا تأكيد تأكيد لصفة الكلام الذي هو ان الله قالها قال ذلك سبحانه وتعالى حقيقة فمن باب التأكيد لقوله وتأكيد اه لكلامه سبحانه وتعالى. وان كلامه مسموعا لان الله ينادي وينادي. ينادي ويناجي فنادى ربنا موسى عليه السلام ونادى ادم عليه السلام وقربه نجيا ايضا ففيه فيه اثبات صفة النداء والمناجاة لله عز وجل كذلك قوله هنا وان القرآن كلام الله اي الله تكلى به حقيقة وكلامه ايضا منه بدأ بلا كيفية قولا تأكيدا لكلام انه تكلم حقيقة وقال ذلك حقيقة سبحانه وتعالى. فقوله قولا هو من باب تأكيد ان الله تكلى به لان الكلام لا يسمى كلام الا اذا كان مقولا وقبل ان يكون مقولا لا يسمى كأنما يسمى حديث نفس او يسمى اه يعني حديث نفس او ما يسمى بالكلام النفساني وهذا الذي يعبر به الاشاعر ويعبرون عن كلام الله بانه كلام نفساني ومعنى كلام نفساني بمعنى ان الله لا يتكلم به بصوت وان الله لا ينادي ولا ينادي وانما هو كلام قائم في نفسه علم جبريل عليه السلام ما في نفس الله فعبر به بكلام جبريل يقولون القرآن هذا وان اضفناه الى الله انه كلام فانه في الحقيقة هو كلام من جبريل عليه السلام حكاية وعبارة عن كلام الله عز وجل وهذا باطل. ولذا قال الطحاوي قولا اي ان الله تكلم به حقيقة كما قال تعالى وكلم الله موسى تكليما وهذا من باب تأكيد الكلام سبحانه وتعالى ان الله تكلم حقيقة وكلمه حقيقة سبحانه وتعالى فقوله قولا وانزله على رسوله وحيا. اي ان هذا القرآن لتكلم الله به حقيقة وقاله سبحانه وتعالى انزله على على رسوله وحيا. اي ان هذا القرآن نزل على محمد صلى الله عليه وسلم. وقد مر بنا كيفية انزاله وان جبريل عليه السلام سمعه من ربنا سبحانه وتعالى ثم القاه جبريل على محمد صلى الله عليه وسلم في ثلاثة وعشرين سنة اول ما نزل منه سورة اقرأ وخاتم وخاتمة ما نزل من السور سورة اذا جاء نصر الله والفتح فهذا معنى قوله انزع رسوله وحيا فالقرآن الذي بين دفتي المصحف هو كلام الله عز وجل. كلام الله عز وجل وهذه المسألة مسألة اثبات الكلام الاجل هي مسألة وقع فيها الخلاف قديما وقد خال فيها الجهمية ولذلك اه ضحى خالد القسري وضحى خالد القسري بجعد بدر عندما قال ان الله ما كل موسى تكليما عندما نفى اعطل صفة الكلام لله عز وجل. وقال ان الله لم يتخذ ابراهيم خليلا ولم يكلم موسى تكريما فضحى به خالد القسري ضحى بالجاد ابن درهم الجاد ابن درهم الذي نفى صفة الكلام عن ربنا سبحانه وتعالى ونفى صفة الخلة الله عز وجل فهي صفة يعني خال فيها المتقدمون من اهل الباطل واهل الضلال من الجهمية. وسيأتي معنا اختلاف الناس في صفة الكلام على وجه العموم وفي القرآن على وجه الخصوص الطواف التي خالف فيها كثيرة قد ابلغ ابن ابي العز الحنفي هذه هذه الاقوال او هذه البقالات الى تسع مقالات ويجمعوا هذه المقالات اربعة اقوال يجمعها الذين قالوا الذي قال ان الله لا يتكلم ان الله لا يتكلم وان آآ الكلام آآ عرض او حادث لا يقم الله عز وجل وانما مخلوق لله سبحانه وتعالى وهذا قول الجهمية والمعتزلة كذلك فانه عطل الله من صلة الكلام وجعل قالوا الكلام على خلاف بينهم هل هو عرض او او هو جوهر؟ يعني هل هو جسم القائم بنفسه؟ على كل حال جعلوه مخلوقا لله عز وجل وان الله لا يتكلم وعطل الله من صفات الكلام مع ان هذا تنقصا لله سبحانه وتعالى وادلة اثبات لك لله كثيرة في كتاب الله عز وجل. بل عاد الله عز وجل على قوم موسى عندما اتخذوا عجلا فقال الا يرى انه لا يكلمهم ولا يهديهم سبيلا. فذم الله هذا العجل بانه لا يتكلم. فكيف يذمهم الله على شيء وهو وهو متصل لذلك الشيء الذي يزعمه الجهمية لان الجهمية قلنا لا يتكلم فالله ذم عبادة العجل لانه لا يتكلم فكيف يذم الله شيء هو متصفا به سبحانه وتعالى الله عن قولهم متصلا به تعالى الله عن ذلك علوا كثيرا. وادلة اثبات الكلام في كتاب الله كثيرة قال تعالى ذاك يوم ينفع الصادقين صدقهم الله الذي قال ذلك ومن احسن من الله قيلا ومن احسن من الله حديثا وفاجره حتى يسمع كلام الله وغيرها من الايات الدالة على صفة كلام ربنا سبحانه وكلم الله موسى تكليم منها فاجروا حتى يسمع كلام الله ومنها آآ ومنهم كان فريق يسمعون كلام الله ثم يحرفون من بعد ما عقلوه ومنها يريدون ان يبدلوا يريدون ان يبدلوا كلام الله يريدون ان يبدلوا كلام الله فهذه الايات كلها تدل على ان الله تكلم حقيقة سبحانه وتعالى هذه الطائفة الاولى التي قالوا ان ان الكلام مخلوق لله عز وجل الطائفة الاخرى الذين قالوا ان الله يتكلم لكن كلامه معنى قائم بنفسه. معنى قائم في نفسه اي انه معنا في كلام نفساني وكلام لا حقيقة له من جهة الوجود وانما هو قائم في نفس الله عز وجل معنى قائم في نفس الله عز وجل وانما يعبر عما في نفس لهو من؟ جبريل عليه السلام. فيعبر به قرآنا وتوراة وانجيلا وزبورا. فحيثما عبر جبريل على قوم سمي ذلك الكتاب هو معنى كلام الله عز وجل وليس هو كلام الله حقيقة وهذا هو قول الاشاعرة والكلابي والماتوليدية ان ان الله لا يتكلم حقيقة وانما يثبتون سوء الكلام بمعنى انه معنى قائم في نفس الله عز وجل وعند التحقيق لا يثبتون كلاما لانهم يقولون كلام الله لا يتكلم بما انه يتكلم يكون له كلام له صوت وحرف فهذا ليس عندهم انما هو عندهم انه معنى قائم في نفس الله عز وجل. وهذا ليسوا معنى الكلام. هذا ليس هو معنى الكلام. ويحتجون ببيت ينسبونه من الاخطأ النصاربي يقول فيه ان الكلام لفي الفؤاد وانما جعل اللسان عليه دليل. وهذا البيت من جهة هذا اللفظ باطل. وانما الذي آآ محفوظ او ما الذي وجد في في ديوان الاخطل انه قال ان البيان لفي الفؤاد. ان البيان في الفؤاد وانما جعل اللسان عليه دليل. وثانيا الاخطر ليس ممن يحتج به فهو نصراني واهل والنصارى معتقدهم فاسد في باب الكلام خاصة فانهم يرون ان عيسى هو كلمة الله ان عيسى وكلم الله واعلى هذا يكون الكلام عندهم في عقيدتهم انه مخلوق لله عز وجل فهذا هو القول الثاني ممن قال ان القرآن ليس بكلام الله انما هو معنى قائم في نفس الله عز وجل الطائفة الثالثة الذين قالوا ان الله يتكلم كما يتكلم البشر وان كل كلام في الوجود هو كلامه وهذا قول آآ غلاة غلاة الصوفية كابن عربي ومن معه الذين قالوا كل كان في الوجود كلامه سواء علينا نثره او نظامه اهو فهذا يرون كل كلام في الوجود هو كلام الله حتى كلام الفجرة وكلام الفسقة وكلام الشياطين يقول هو كلام الله تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا الطائفة الرابعة هم اهل السنة والجماعة الذي عليه عامة اصحاب النبي الذي عليه الصحابة وعليه التابعون وعليه عموم اهل السنة والجماعة ولا خلاف بينهم في ان الله يتكلم حقيقة وان الله متصف بصفة الكلام على الوجه الذي يليق به سبحانه وتعالى يتكلم حقيقة او بصوت وحرف وينادي ويناجي وان الله عز وجل من كلامه الذي انزله علينا كتابه ان انزل القرآن علينا وعلى اليهود التوراة وعلى النصارى الانجيل وعلى امة داود الزبور على امة ابراهيم الصحب التي انزلها ابراهيم فهذا هو معتقد اهل السنة والجماعة ان الله يتكلم حقيقة اما من جهة القرآن فايضا القرآن عند اهل السنة هو كلام الله عز وجل هو كتاب الله المنزل الذي تكلم الله به منه بدأ واليه يعود وهذا معنى قوله منه بدأ كما ذكرت انه الذي ابتدأ الكلام به سبحانه وتعالى ثم قال وانزله على رسوله وحيا آآ يشكل هذا عند بعضهم ويحتج الاشاعرة بان انزال على الرسول وحيا ان القرآن نزل جملة واحدة فكيف تكلم الله به وقد نزل جملة واحدة السماء الدنيا؟ نقول الله سبحانه وتعالى كتب كل شيء في اللوح المحفوظ. ومما كتب اللوح المحفوظ كتب القرآن في اللوح المحفوظ. فهو مكتوب ايضا في اللوح المحفوظ الا ان الله سبحانه وتعالى كان ينزله بحسب الحوادث. نعم. فعند مثلا عند آآ يعني آآ مجادلة التي جاءت تجاهد النبي صلى الله عليه وسلم وتشتكي زوجها الله عز وجل تكلم عندئذ في قبل قوله قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها فتكلى بها ازلا وكتب ذاك اللوح المحفوظ وتكلى بايظا عند انزاله على جبريل عند انزال محمد صلى الله عليه وسلم فاتى الوحي الى محمد صلى الله عليه وسلم وذلك ان جبريل سمع ذلك من ربه مباشرة ثم نزل به على محمد صلى الله عليه وسلم ولا ولا ولا يضر ان يكون نزل جملة واحدة الى الى السماء الدنيا ثم انطلق جبل ذاك فيسمع كل لحادثة من الله عز وجل يسمع كل ما اراد الله انزال محمد ويتكلم به عند ارادة الكلام به يسمعه جبريل من ربه سبحانه وتعالى ثم ينزل به جبريل محمد صلى الله عليه وسلم لا اشكال في ذاك ولا تعارض. على ضعف فايضا في الاثار التي جاءت ابن عباس وغيره انه نزل جملة واحدة الى السماء الدنيا ففيها ففيها شمل الضعف لكن على فرضية صحته وعلى التسليم بصحتها نقول ليس في ذلك اشكال. فالله انزله جملة واحدة الى الى السماء الدنيا. وكتب القرآن كاملا ايضا في اللوح المحفوظ وعند انزاله على محمد صلى الله عليه وسلم حالة تنجيمه فان الله يتكلم مع كل حادثة اراد ان يتكلم بها فتكلم عندما جاءت المجادلة فسمعوا نسبها على محمد صلى الله عليه وسلم تكلم عندما مثلا اه في سورة اه الانفال وغزوة بدر في سورة احد وانزل سورة ال عمران في سورة البقرة وذكر الله عز وجل فيها قصصا كثيرة من تتعلق ببني اسرائيل نقول الله تكلم بذلك حقيقة وسمعه جبريل وسمعه جبريل من ربه حقيقة وسمع محمد صلى الله عليه وسلم من جبريل عليه السلام فهذا هي صفة انزال الوحي. وهي قال انزله على رسوله وحيا وصدقه المؤمنون على ذلك حقا. اي صدق المؤمنون الذين اراد الله لهم النجاة. اما الصحابة فكلهم صدقوا بذلك واجمعوا على ان القرآن هو وكلام الله وانه نزل على محمد صلى الله عليه وسلم وحيا وامنوا بذلك وصدقوا خبر الله وخبر رسوله صلى الله عليه وسلم وكل مسلم وكلهم الى قيام الساعة اؤمن بذلك ايضا ان القرآن هو كلام الله وان الله انزل على محمد وحيا وامنوا بذلك وعلموا ان هذا حق ان هذا حق من من عند ربنا سبحانه وتعالى وايقنوا انه كلام الله تعالى بالحقيقة. ايقنوا اي ايقن المؤمنون ان هذا القرآن هو كلام الله بالحقيقة. اي ليس حكاية وليس عبارة وليس مخلوقا لله عز وجل بل هو كلام الله بالحقيقة. اي حقيقته ان الله تكلم به تكلم به فحروفه ومعانيه ما فيه من العبر والعظات كل ذلك هو من كلام الله عز وجل. فالله تكلم به بالحق والصواحل الايمان ايقنوا انه كلام الله تعالى بالحقيقة ليس بمخلوق كما تقول المعتزلة ككلام البشر ليس بمخلوق ككلام البرية كما يقول ذلك المعتزلة والجهمية بان القرآن كلام وان القرآن مخلوق. وهم وهم يقولون غير مخلوق مرادهم غير مفترى. المعتز والجهمية يقول اهل القرآن الكلام غير مخلوق لكنهم لا يريدون بقولهم غير مخلوق انه تكلم بحقيق وانما يريدون غير مخلوق اي غير مفترى ولا مكذوب على الله عز وجل لكنهم يعتقدون ان القرآن مخلوق لله عز وجل وانه لو ان صفة الكلام اصل اتقوا الله عز وجل هم يعطلون صفة الكلام يعطلون صف الكلام ولا يثبت لله كلاما لماذا؟ بحجة ان الكلام حادث والله منزه عن الحوادث او حجة ان الكلام لا يقول الا بالاجسام والله منزه عن الجسمية وهذا كله قول قول باطل فقوله ان القرآن محدث وان ان الله يقول هذا لا دليل عليه. فالمحدثات التي هي مخلوقة لا تقوم لله عز وجل. اما الصفات التي التي بالله عز وجل والله آآ يفعلها متى شاء كيف يشاء. فنحن نثبتها انها تقوم لله عز وجل. ولا يلزم من تجددها انها تكون انها تكون مخلوقة لله عز وجل. فالصفات من جهة من جهة اصلها هناك من صفات صفات فعلية وصفات ذاتية فالكلام صفة قائمة بالله عز وجل واحادوا الكلام اي انه يتكلم متى شاء كيف يشاء نقول احاده ومتجدد وتجدده متعلق بمشيئة الله عز وجل كما قال كما قال تعالى مات من زكر رب محدث لاستبعوه. مات بذكر رب محدث الا لست محدث. اي انه جديد. اي انه جديد فهذا معنى المحدث اي الجديد حيث انه لم يكن لهم عهد به قبل ذلك فهنا يقول رحمه الله تعالى ليس بمخلوق ككلام البرية وهذا ابطال لقول من؟ قول ولاة المتصوفة القائلين بان جميع ما في هذا الكون هو كلام الله عز وجل او قول المجسم للقائلين ان كلام الله ككلام الخلق ان ان كلام الله ككلام الخلق وان كلام كلام ربنا ككلام البشر وان الله يتكلم كما يتكلم البشر تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا قال فمن فمن سمعه اي من سمع القرآن فزعم انه كلام البشر فقد كفر وهذا بالاجماع من قال ان القرآن مخلوق او ان هذا القرآن هو كلام البشر فقد كفر اجماعا وقد اه كفر اهل السنة من قال بخلق القرآن. من قال بخلق القرآن كفر ذلك جميع امة المسلمين كما احمد والاوزاعي وكذلك سفيان السفيان يعني السفيانان والاوزاعي واحمد وابو ثور. وكذلك ابن خزيمة وغيره من العلم. كلهم يتناقل الاولى كفر من قال بخلق القرآن بل كان كانوا يحكمون في في القائل بذكر انه يقتل ويرمى في المزابل يرمى في المزابل حتى لا يتأذى به المسلمون اذا دفن معهم القائل بان القرآن مخلوق كافر عند اهل السنة. وقد نقل الطبري وقبله نقل الطبراني وقبله الطبري اجماع اهل العلم حتى قال ابن القيم وقد تقلد كفهم خمسين خمسين خمس مئة عالم في البلدان كلهم تقلدوا كفر كفر من قال ان القرآن مخلوق وقد يقول ابن القيم وقد حكى ذلك الطبراني بل قد حكاه قبله قد حكى ذاك الطبري وحكاه ايضا الطبراني فحكاه الطبري وحكاه الطبراني ان القائل بان القرآن مخلوق كافر وقد كفره خمس مئة عالم خمس مئة عالم كفروا من قال ان القرآن مخلوق. وقد ساق مثل هذه اه الاقوال ساقها اللاكاء في معتقده وساقها الاجر في شريعته وساقها ائمة المسلمين ائمة اهل الاسلام عن السلف رحمة الله تعالى في تكفير من قال ان القرآن مخلوق. وهذه اذا ما قالت قوي فمن سمعه اي سمع القرآن وسمع قوله تعالى فاجروه حتى يسمع كلام الله وسمع قوله وكلم الله موسى تكليما وسمع قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. اهذا مخلوق؟ يقول المخلوق انه الاحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. من سمع القرآن ثم وصى بانه مخلوق فقد كفر بالله العظيم. قال فزعم انه كلام البشر فقد كفر وقد ذمه الله وعابه واوعده سقر قدمه الله وعابه واوعده سقر حيث قال تعالى ساصليه سقر فلما اوعد الله بسقر لمن قال ان ان هذا فلما اوعد الله تعالى بسقل من قال ان هذا الا قول البشر علمنا وايقنا انه قول خالق البشر ولا يشبه قول البشر. بمعنى ان الطحاوي يحتج على كفر من قال ان القرآن مخلوق بتكفير بتوعد الله عز وجل من قال ان هذه الا كان ان هذا الا قول البشر انه توعده الله باي شيء ان يصليه سقر وذلك الوليد ابن غيرة عندما آآ ذكر ان هذا القرآن ليس بسحر وليس بكهادة وليس بقول شاعر ولا بكاهل قال ان هذا الا قول البشر ان هذا الا قول البشر كما قال تعالى عنه سبحانه وتعالى في قصة الوليد ابن غيرة الذي لعنه الله آآ فذكر الله قوله ذرني ومن خلقت وحيدا وجعلت له مالا ممدودا هذه قصة جاء ذرني ومن خلقته وحيدا وجعلت له مالا ممدودا وبنين شهودا ومهدت له تمهيدا. ثم يطمع ان ازيد كلا انه كان لاياتنا عنيدا سأرهقه صعودا انه فكر وقدر فكر وقدر في هذا القرآن عندما قاله لن لن لن نترك حتى تعطينا قولا في هذا القرآن لانه قال ان له لحلاوة وانا له وانا لعليه لطلاوة. وانه وان اعلاه لمثمر واسفله لمغدق وانه يعلو ولا يعلى عليه ولن نتركك حتى تقول فيه قولا قال ثم يطأ كلا ثم قال تعالى انه فكر وقدر فقتل كيف قدر لعن وقتل كيف فقتل كيف قدر ثم قتل كيف قدر اي لعن اخرى؟ كيف قدر ثم نظر تفكر ثم عبس وبسر ثم ادبر اي ترك الحق وكان ترك الحق ليس ليس من باب انه لا يعرف الحق وانما تركه استكبارا استكبارا وعنادا فقال ان هذا الا سحر يؤثر. ان هذا الا قول البشر ان هذا الا سحر يؤثر ان هذا الا قول البشر. فقال الله ساصليه سقم وما ادراك ما سقر لا تبقي ولا تذر لواحة للبشر عليها تسعة عشر. اذا الله توعد للمغيرة عندما قال ان هذا الا قول البشر فانكر الله عليه ذلك وتوعده بالوعيد الشديد فافادنا انه بكلام رب البشر وليس بكلام بشر الا لو كان كلام بشر او كانت مخلوق لما توعد بهذا الوعيد لوصفه بالقرآن انه كلام البشر فهو كلام الله عز وجل. واذا قال الامام الطحاوي هنا عندما قال رحمه الله تعالى فمن سمعه فزعم انه كلام البشر فقد كفر تشبيها لا بد مغيرة وهذا محل اجماع بين اهل السنة ان القائل بان القرآن مخلوق انه كافر بالاجماع وقد ذمه الله وعابه ذمه الله وعابه واوعده سقر اي توعده بسقر وسقر هذا اسم من الاسماء اسم من اسماء النار اسم من اسماء النار نسأل الله العافية والسلامة حيث قال تعالى ساصليه سقر وما توصيه سقر فلما اوعد الله بسقر لمن قال ان هذا الا قول البشر علمنا ومن وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر يقول علمنا وايقنا انه قول خالق البشر. علمنا وايقنا انه قول خالق البشر ولا يشبه قول البشر ومن وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر من ابصر هذا اي ابصر هذا القول الذي قاله الطحاوي فانه سيعتبر وعن مثل قول الكفار سينزجر وعلم انه سبحانه وتعالى بصفاته ليس كالبشر هذه العبارات ذكرها الطحاوي تدل على عظيم فهمه وعلى دقة علمه رحمه الله تعالى حيث استنبط من كتاب الله عز وجل ان قول الوليد المغير عندما قال ان هذا الا قول البشر وان الله توعده على ذلك ان هذا يدل على ان الكلام الذي سمعه الوليد ليس بكلام بشر. وانما هو بكلام رب البشر. وهذا كما ذكرت محل اجماع بين اهل السنة لا خلاف ذلك بين اهل السنة بل لا خل بين المسلمين في ذاك كل من ينتسب للاسلام لا يخالف في هذا المعنى الا اغبياء الجهمية ومتكلم واغبياء المتكلمين والاشياء المتاردة والا عامة المسلمين حتى عوام الاشاعر الماترويدية وغيرهم يعتقد ان القرآن هذا هو كلام الله عز وجل وليس هو حكاية ولا عبارة وليس هو مخلوقا لله عز وجل بل هو كلام الله حقيقة بل هو كلام الله حقيقة فعلمنا وايقنا انه قول خالق البشر ولا يشبه قول البشر. ثم قعد قاعدة العامة في جميع صفات الله عز وجل ان الله سبحانه وتعالى ليس فيه شيء يشابه او يماثل صفات خلقه وهذا يدل عليه قوله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير والله كما انه بذاته كذلك هو باسمائه وصفاته لا يماثل لا يماثل الخلق بشيء من صفاته لا يماثل الخلق بشبه من صفات قوله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير الله يتكلم وكلامه ليس ككلام البشر والله يضحك ويغضب ويرضى وليس شيء من صفات يشابه صفات او يماثل صفات المخلوقين يماثل صفات المخلوقين فالله له الكمال المطلق في اسمائه وله الكمال المطلق في صفاته وعلى هذا نقول من شبه الله او من مثل الله بخلقه كفر ومن عطل الله من صفاته ظن كفر فلذلك اهل السنة جمعوا بين الاثبات والتنزيه والمبتدعة جمعوا بين التعطيل والتمثيل اهل السنة نزهوا واثبتوا واهل الباطل عطلوا ومسلوا نحن نثبت ما اثبته الله لنفسه ونقول ما قاله الله ورسوله. نقول ما قاله الله ورسوله ما قاله الله وقاله الرسول صلى الله عليه وسلم فالله قال انه انه كان سميعا بصيرا فاثبتنا انه يسمع ويبصر. والله قال فاجره حتى يسمع كلام الله فاثبتنا ان الله يتكلم. وان الله وان هذا القرآن هو كلام ربي سبحانه وتعالى وان هذا القرآن هو كلام ربنا سبحانه وتعالى وكذلك قال رسوله صلى الله عليه وسلم وهو اعلم الخلق بربه سبحانه وتعالى هذا من باب الاثبات ونزهنا ان ان يكون شيء من صفاته يشابه صفات خلقه تماثل صفات خلقه فالله سميع وليس سمعك سمع المخلوقين. والله بصير وليس بصرك بصر المخلوقين. والله سبحانه وتعالى تكلم وليس كلامك كلام المخلوقين سبحانه وتعالى يتكلم نثبت كلامه ان الله تكلم ولكن كيف كيف تكلم؟ نقول الله اعلم بذلك. الله يسمع كيف يسمع؟ الله اعلم. لذلك نقول نعم يسمع وسمع محيط بكل شيء ويبصر وبصر يطلب كل شيء لكن كيف يسمع وكيف يبصر؟ نقول الله اعلم بذلك نحن نثبت ما اثبته الله ونسكت عما سكت الله عنه نسكت عما سكت عنه ربنا وسكت عنه الرسول صلى الله عليه وسلم فالله لم يخبرنا في كتابه ولا رسوله في آآ سنته كيفية سماع لا وكيفية ابصار كيف كيفية بصر الله وكيفية سماع سمع الله او كيفية كلام الازل وانما اخبر ربنا سبحانه وتعالى بصفاته وباسمائه وكذلك رسوله صلى الله عليه وسلم اخبرنا بذلك فقلنا ما بلغنا وقلنا ما سمعنا وكما قال الامام الشافعي انه قال نقول من الله آآ من الله البلاغ من الله عز وجل الرسالة على رسوله البلاغ وعلينا الايمان والسمع. علينا الايمان والتسليم. فنقول قال الله وقال رسوله ونؤمن بذلك حقيقة ونسكت عما لا نعلمه ولا ولا نعلم كيفيته فهذا هو معتقد اهل السنة رحمهم الله تعالى انهم يؤمنون بما جاء في الكتاب والسنة ولا يشبه ولا يمثل الله بشيء من صفات ولا يمثلون الله بشيء من خلقه وهذا الذي قصده قال ومن وصف الله بمعنى من معاني البشر اي من وصف الله من صفات البشر ومعنى يصير من صلاة البشر اي آآ من جهة الكيفيات والا الاشتراك في مسمى الاسماء والصفات هذا موجود. فالله سميع والمخلوق سميع والله بصير والمخلوق بصير. لكن المراد انه من شبه الله بمعنى من معاني البشر اي من صفات البشر. وقال ان صفة الله كصفة خلقه او ان صفات او ان صفات لا تجلك صفات خلقه كالضحك والغضب والرضا او الاستواء او العلو او الارتفاع او مثلا الكلام او المجيء والنزول وشبه الله بمثل ما يفعله الخلق يكون بذلك قد كفر يقول فمن ابصر هذا اي ابصر كلام الله عز وجل وابصر كلام رسوله صلى الله عليه وسلم وابصر وعيد الله من قال بقول الكفار اعتبر وعن مثل قول الكفار انزجر وعلم ان الله بصفاته ليس كالبشر سبحانه وتعالى فيحمل قوله من ومن وصف الله بمعنى المعاني البشر اي وصف الله آآ بصفات الخلق بصفات البشر بصفات البشر بمعنى كيف صفات الخالق وجعلك صفات المخلوقين. جعل يد الخالق كيد المخلوق. جعل سمع الخالق كسمع المخلوق يقول بذاك كافرا لانه شبه الله بخلقه والله لا يشبهه شيء من خلقه ولا يماثله شيء من خلقي سبحانه وتعالى ولذا يحمل قوله من وصف الله بمعنى من مثل الله بخلقه فقد كفر. لان الله يقول ليس كمثله شيء وهو السميع البصير والله يقول ولم يكن له كفوا احد فالله تعالى ليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في صفاته ولا في افعاله اذا قال بعض اهل العلم كما قال ابن حماد من شبه الله بخلقه كفر من جحد ما وصف الله به نفسه ايضا كفر وليس فيما وصف الله به نفسه ولا رسوله تشبيه اي تمثيل قال من ابصر هذا اعتبر؟ اي اعتبر بما بما وقع لمن قبله من الوعيد والزجر حيث الله عز وجل توعد ذلك بسقر فمن ابصر هذا اعتبر بحال من سبقه ممن توعد بهذا الوعيد الشديد اذا هذا ما يتعلق بمسألة كلام الامام الطحاوي هنا ومن وعن مثل قول الكفار انزجوا وعلم انه بصفاته ليس كالبشر لان الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير سبحانه وتعالى. احسن الله اليكم يا شيخ آآ ذكرتم اثناء الشرح آآ ان القرآن آآ منه بدأ واليه يعود. ما معنى اليه يعود يا شيخ كرر ان معنى قوله منه بدأ اي ان الله اللي تكلم به ابتداء. وان جبريل مبلغ وليس متكلم ومحمد صلى الله عليه وسلم مبلغ وليس متكلم ونحن عندما نقرأه نقرأ كلام الله عز وجل فينسب اليه ابتداء هذا من بمعنى قوله منه بدأ وايضا آآ يحمى عليه قول خباب ما تعبد متعبد بخير ما خرج منه. ما تعبد متعبد بخير ما خرج من الله عز وجل والمراد بذلك القرآن ليس هناك شيء يتعبد به المسلم افضل واخير من كلام ربنا سبحانه وتعالى. هذا معنى قوله منه بدأ واليه يعود اي انه ينسب اليه ايضا له معنيان عند اهل السنة المعنى الاول اليه يعود اي انه ينسب الى الله كلاما. وان له المتكلم به حقيقة سبحانه وتعالى فاليه يعود ان يعود اليه نسبة انه المتكلم به سبحانه قال تعالى المعنى الاخر اه جاء عن حذيفة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال جاء مرفوعا جاء موقوف اختلف في رفع وقفه والارجح الوقف انه قال يشرع للقرآن في ليلة فلا يبقى منه شيء لا في الصدور ولا في السطور يعني بمعنى لا يبقى شيء من القرآن. فيسرى عليه في ليلة فلا يبقى منه شيء. من كان يحفظ القرآن يمسح يذهب من صدره. ومن كان عنده مصحف يفتح المصحف فلا يجد فيه حرفا ولا يجد فيه رسما ومن كان يعني بمعنى ان القرآن يرفع فهذا معنى قوله يعود انه في اخر الزمان يرفع القرآن ويعود الى الله عز وجل هذا معنى واليه يعود. والمعنيان كلاهما صحيح فهو ينسب الى الله عز وجل كلاما واليه يعود حين حينما يرفع في اخر الزمان ورفعه والله اعلم عندما لا يوجد من يعمل به من يحكمه فاذا تعطلت الارض من اهل الاسلام وخلت من اهل الاسلام ان الله يرفع القرآن وتهدم الكعبة حتى الكعبة تهدم يأتي رجل حبشي ويهدمها حجرا حجرا. هذا معنى قوله واليه يعود والله اعلم