قال المؤلف رحمه الله والرؤية حق لاهل الجنة بغير احاطة ولا كيفية كما نطق به كتاب ربنا وجوه يومئذ الناضرة الى ربها ناظرة وتفسيره على ما اراد الله تعالى وعلمه وكل ما جاء في ذلك من الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو كما قال ومعناه على ما اراد لا يدخل في ذلك متأولين بارائنا ولا متوهمين باهوائنا فانه ما يسلم في دينه الا من سلم لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم ورد علم ما اشتبه عليه الى عالمه شكرا الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين قال رحمه الله تعالى قال الطحاوي في عقيدته والرؤية حق الرؤية حق اي من جهة وجودها فهي موجودة ثابتة من جهة انها مقصودة نافعة الوجود تلحق له معنيان كما ذكر ذلك شيخ الاسلام ابن تيمية الوجود والمقصود النافع المقصود نافع. فهنا يكون معنى قوله والرؤية حق اي ثابتة موجودة دل على ذلك نصوص الكتاب والسنة كما قال تعالى وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة وكما قال تعالى للذين احسنوا الحسنى وزيادة وغيرها من الايات التي تدل على رؤية الله عز وجل فقوله حق اي ثابتة موجودة يثبتها اهل السنة ولا شك ان رؤية الله عز وجل من اعظم النعيم الذي ليس فوقه نعيم وذلك ان الله عز وجل له الكمال المطلق في جماله وجلاله وبهائه ووجهه عظيم ذو جلال واكرام سبحانه وتعالى فهذا هو اعظم نعيم لاهل الجنة. واذا قالت عن الذين احسنوا الحسنى وزيادة ذكر النبي صلى الله عليه جعل ابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه وجاء مرفوعا ان الزيادة هي النظر الى وجه الله عز وجل والنظر الى وجه الله سبحانه وتعالى واهل السنة مجمعون على اثبات الرؤية. واهل السنة مجمعون على اثبات رؤية الله عز وجل وان الله يرى حقيقة نراه باعيننا وابصارنا ورؤيته متعلقة بعد قبض ارواح العباد. فالله لا يرى في الدنيا ولن يراه احد في الدنيا وانما يرى ربنا سبحانه وتعالى في الاخرة والرؤية يثبت لاهل تثبت للمؤمنين في مواطن الموطن الاول في عرصات القيامة والموطن الثاني اذا دخلوا الجنة اذا الرؤية تثبت للمؤمنين في عرصات القيامة عندما يجمع الله الاولين والاخرين في صعيد واحد يأتي ربنا عز وجل للمؤمنين بصورته التي يعرفونها فيتبعونه سبحانه وتعالى ويضرب الصراط على متن جهنم والموطن الثاني عندما يدخل اهل الجنة الجنة فاذا دخل اهل الجنة الجنة يجمع الله اهل الجنة في صعيد افيح ثم يسألهم ماذا تسألون؟ وماذا تطلبون الى ان يكشف ربنا الحجاب عن وجهه فما اعطوا عطاء اكمل وافضل من رؤيته سبحانه وتعالى والناس في رؤية الله في الجنة يتفاوتون. منهم من يراه غدوة وعشية ومنهم من يراه غدوة دون عشية ومنهم من يراه في آآ الاسبوع مرة كل جمعة فكل يراه على حسب على حسب ايمانه. وعلى حسب قربه من الله عز وجل فاهل الجنة في رؤية الله ظني يتفاوتون من جهة قربهم ومن جهة تكرر رؤية منهم لله عز وجل فاعل اهل الجنة منزلة من يرى الله غدوة وعشية ودونه من يراه كل جمعة وهكذا وكل من دخل الجنة فانه سيرى الله عز وجل. كل من دخل الجنة فانه سيرى الله سواء من الرجال او من الاناث. هم الرجال يستزيرهم ربنا سبحانه وتعالى ويرونه واهل والنساء يرونه وهن في قصورهن متنعمات قوله لاهل الجنة قال والرؤية حق لاهل الجنة. قوله لاهل الجنة افادها التقييد ان غير اهل الجنة لا يرونه وهذه مسألة وقع فيها خلاف في باب العرصات في عرصات القيامة هل يرى الكفار والمنافقون ربهم سبحانه وتعالى او لا اما في الجنة فاهل المتفقون على ان الجنة لا يرى الله فيها الا المؤمنون. وان الكفار اذا دخلوا النار فانهم لا يرون ربهم واما في العرصات فقد وقع خلاف بين اهل العلم فمنهم من اثبت رؤية الكفار لربهم سبحانه وتعالى وكذا اثبت للمنافقين لكن رؤية تبكيت وغضب وليست رؤية رضا فيراهم يرون الله عز وجل وهو غاضب عليهم سبحانه وتعالى واحتجوا بقوله تعالى كلا ان مع ربه يومئذ لمحجوبون فقالوا الحجب لا يكون الا بعد رؤية وذهب جماهير اهل السنة وهو الصحيح الى ان الكفار والمنافقين لا يرون الله عز وجل ابدا لا يرونه لا في العرصات ولا في غيره من المواطن واحتج ايضا بقوله تعالى كلا ان مع ربهم لمحجوبون واما احتجاج من قال الحج بالاية اللي بعده رؤية ليس بصحيح بل الحجم يكون قبل الرؤية وبعدها. هم فالصحيح ان الكفار لا يرون الله عز وجل ابدا فان اعظم نعيم يتنعم به اهل الجنة هو رؤية الله عز وجل ولا يشارك اهل الجنة في هذا النعيم احد لا الكافر ولا المنافق وعموم قوله تعالى كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون يفيد الحجب المطلق وانهم لا يرون الله عز وجل وقد جاءت النصوص الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال انكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب. وكما ترون الشمس صحوا ليس دونها سحاب. لا تضامون لا تضارون في رؤيته فاثبت النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث ان اهل الايمان يرون ربهم يوم القيامة وجاء ايضا في حديث صهيب رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم عندما ذكر عارض ان الله يتعرض لاهل الجنة بنعيمه ثم بعد ذلك يكشف ربنا الحجاب فما اعطي اهل الجنة نعيما فوق هذا النعيم وقرأ قوله تعالى للذين احسنوا الحسنى وزيادة وفسرت الزيادة بان النظر الى وجه الله عز وجل كذلك قوله تعالى وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة من اقوى الادلة الدالة على اثبات رؤية الله عز وجل على اثبات رؤية الله عز وجل وكما ذكرت ليس بهذه المسألة خلاف بين اهل السنة وانما يخالف في هذا المعتزلة والجهمية والمتفلسفة ايضا من الفلاسفة وكايضا الاشاعرة اه الاشاعرة واهل الكلام ايضا مفاد قولهم ان الله لا يرى. وان قالوا انهم يثبتون رؤية الله عز وجل لكنهم يثبتون رؤية بغير معاينة ان الله يرى بلا معاينة ويرى الله بغير جهة. وهذا كما يعني اتفق العقلاء ان هذا لا يمكن تصوره فتصوره يبطله دون ان يتعنى الانسان لابطاله. هذا قول باطل فقول وجوه يوم ذي الناظرة ذكر اهل السنة ان هذه الاية دلالتها واضحة تعدى اولا الرؤيا بالاء. نعم. والرؤية تعدت بالا لم تهد الا النظر. النظر وهي الرؤية البصرية وثانيا ذكر محل ذكر اه محل النظر وهو الوجه فان العينين بالنسبة للانسان محلهما في الوجه. فقال وجوهي يومئذ ناظرة. اولا ذكرها بالنظارة. وجوههم الناظرة اي مشرقة منيرة الى ربها ناظرة فالنظرة في وصف وجوههم والناظرة في وصف انهم ينظرون باعيانهم حقيقة فذكر الوجه الذي هو محل النظر وعداه بالى الذي يفيد الرؤية الحقيقية بالابصار ولا اشكال لا ليس هناك لا عقلا ولا نقلا ما يمنع من رؤية الله عز وجل. بل العقل والنقل يتفقان على امكان رؤية الله عز وجل. فكل من هو قائم بذاته فانه يرى. كل ما هو قائم بذاته فانه يرى ولا اه ولا ينافي ولا يمانع العقل من اثبات الرؤية. فالملائكة ترى والجنة ترى والنار ترى وجميع خلق الله كل ما قام بنفسه وقام بذاته فان ما دام له ذات وما كان وله وله صفات فانه يمكن رؤيته انما لا يرى العدم الذي لا يرى هو العدم المعدوم الذي لا يرى فعندما تقول لا يرى فانك تصف الله بالعدم فاذا اثبت انه قائم بنفسه سبحانه وتعالى فان العقل يدل على اي شيء على اثبات رؤيته وعلى امكان رؤيته ولكن الله عز وجل حجب نفسه عن خلقه في هذه الدنيا لان الفاني لا يمكن ان يرى الباقي. وكما قال مالك رحمه الله تعالى يقول في معرض اه عدم رؤية الله في الدنيا ان الفاني لا يمكن ان يرى الباقي ان الفاني لا يمكن ان يرى الباقي وذلك ان ابصارنا في الدنيا فانية ويعتريها الفناء فاذا دخل اهل الجنة الجنة اعطوا ابصارا لا تفنى فتمكنت اوفي بعد بعثها تعطى ابصارا لا تفنى فتتمكن من رؤية الله عز وجل. ولذا قال الله لموسى انك لن تراني نفى الرؤية المؤقتة وهي رؤية الحياة الدنيا ولكن انظر الى الجبل فان استقر مكانه فسوف تراني فاذا اه الرؤية حق وهي لاهل الجنة اخراجا للكفار وللمنافقين سواء في العرصات او في الجنات قال بغير احاطة وهذه فائدة وهي ان اثبات الرؤية لا يعني الاحاطة بالمريء لا يعني الاحاطة ولذلك يقول الله تعالى لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار سبحانه وتعالى والادراك ياتي معنى الاحاطة الكاملة ان تدركه هو ان تحيط به. والله لا احد يحيط بعلمه ولا احد يحيط باسمائه ولا احد يحيط بصفاته ولا احد يحيط ايضا برؤيته سبحانه وتعالى ولذلك ذكر ربنا سبحانه وتعالى التفريق بين الرؤيا والادراك في قصة مرسل في قصة موسى في سورة الشعراء عندما قال فلما تراءى الجمعان. نعم. اثبت الرؤيا قال انا لمدركون؟ قال كلا اثبت الرؤيا ولك الادراك. الادراك والله يقول لا تدركه الابصار بمعنى لا تستطيع ان تحيط به الابصار وذلك لكماله وعظمته ولكبره سبحانه وتعالى فالله عز وجل اكبر من ان يحاط ومعنى ذلك انه اذا كان لا يحاط لا يلزم من ذلك في الرؤية فالرؤية متعلقة برؤية وجه الله عز وجل فينظر الى وجه الله سبحانه وتعالى فقوله بغير احاطة قيد بقيدين بغير احاطة ولا كيفية. نعم. الكيفية هنا متعلقة بالمرء لا بالرؤية. اما رؤيتنا نحن له فكيفيتها نراه بابصارنا اما كيف نراه فهذا علمه عند الله عز وجل نراه حقيقة ونثبت رؤيته سبحانه وتعالى واما كيفية الرؤية الله اعلم الله اعلم بكيفية كيف نراه سبحانه وتعالى؟ نراه نحن بابصارنا عيانا ولا يمكن ان ندرك كيفية رؤيته هو من جهة ذاته سبحانه وتعالى. لكن الذي يعنينا ونؤمن به ان الله يرى وان اهل الجنة سيعون ربهم سبحانه وتعالى. هم هذا الذي يلزمنا. فقول بلا احاطة واضح وبلا كيفية اي كيفية عندما ترى في طبيعة البشر عندما ترى فلان تراه جالس على كرسي تراه قائما تراه جالسا تراه ماشيا هذي بالنسبة لغير الله عز وجل. اما ربنا فنحن نثبت رؤيته لكن كيف كيف نراه؟ نقول الله اعلم. الله اعلم. لكن نثبت اننا سنراه لكن كيف يرى يقول الله اعلم لان هذا يقف على العلم ويقف على العلم السابق برؤية العلم بكيفية الرؤية وهذا لا علم لنا فيه فنقول نحن نرى واما كيفية رؤيته فنكل علمها الى الله سبحانه وتعالى اذا من افى الاحاطة الذي هو الاحاطة اللي هو الذي نفاه ربنا في قوله لا تدركه الابصار هذه لا يحتج بها يحتج بها من نفى الرؤية مطلقا ويحتج بهذه آآ الاية. قد احتجت عائشة رضي الله تعالى عنها بهذه الاية ايضا عندما سألها طاؤوس رحمه الله تعالى فقالت فقالها يا اماه هل رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ربه قال لقد قفش الا تقرأ قولك لا تدركه الابصار فاخذت من هذه الاية نفي الرؤيا مطلقا لكن عائشة رضي الله تعالى لا تنفي الرؤيا من جهة ان الله يرى في الاخرة وانما تنفي الرؤيا التي سأل عنها طاووس وهي رؤية النبي صلى الله عليه وسلم عندما اسري به وهي الرؤية في الحياة الدنيا. نعم. فاستدلت بعمر قولتها لا تغض الابصار ان المراد بالادراك المنفي هو الادراك في الدنيا والاخرة من الادراك بالدنيا وان الله لا يدرك ابدا لا جزءا ولا كلا سبحانه وتعالى فاحتجت بقول لا تلك الابصار بنفي الرؤية مطلقا في الدنيا ولم تتعرض الاخرة وهي تثبت الرؤيا في عرصات القيامة وتثبت الرؤيا في آآ الجنات بل هو اعظم نعيم لاهل الجنة اعظم نعيم لاهل الجنة هو رؤية الله عز وجل فما اعطيها الجنة نعيم اعظم من نعيم رؤية ربهم سبحانه وتعالى الصحيح ان النفي هنا قولات الابصار ان النفي متعلق بالاحاطة اذا اخذنا آآ بان الادراك والاحاطة الكاملة ويكون هذا في ويحمل ايضا على النفي الكلي وهو في الحياة الدنيا له وجهان نقول لا اشكال فنوافق من احتج بالاية على نفي الرؤيا مطلقا على الدنيا نقول لا اشكال في ذلك. لان الرؤية في الدنيا منفية مطلقا واما بالاخر فهي ثابتة بنصوص الكتاب والسنة والاولى ان تحمل الاية على الادراك الذي هو معنى الاحاطة وان الله لا يحاط به سبحانه وتعالى ولله في خلقه ما يدل على ذلك فمثلا آآ نحن نرى نرى السماء ولا يحيط بها. هم. انت ترى السماء ولا تحيط الا بالجزء الذي تراه بعينيك والسماء اكبر واعظم مما احاط به بصرك باي شيء وهي مخلوقة لعظيم خلقها ولكبرها بل ترى آآ مبنى من المباني كبير وانت تحيط بجزء منه لا تحيط به كله وكما ذكرت الامثلة في هذا كثيرة. اذا الذي نفاه ربنا سبحانه وتعالى في قول الهاتف الابصار هو الاحاطة وان الله لا يحيط احد برؤيته سبحانه وتعالى. شيخنا اه ولا كيفية نحن نجهلها في الدنيا نعم. اه اما في الاخرة سنعرف شيء من الكيفية. لا هو المقصود بالكيفية هو ليس متعلق بالانسان المتعلقة بكيفية رؤية الله عز وجل من جهة ذاته كما ذكرت انا ارى زيد لكن اراه قائما جالسا مضطجعا اراه ماشيا اراه راكبا هذا بالنسبة للمخلوق استطيع ان يدرك ذلك كيفية رؤيته لكن هل تدرك كيفية رؤية الله عز وجل على هذه الصفات نقول الله اعلم انما نقول نثبت اننا نرى الله باعياننا نعم. باعيننا وابصارنا نراه عيانا. نراه عيانا رؤيا حقيقية كما قال انكم سترون ربكم كما ترون القمر. ليس دونه ليلة البدر ليس دونه سحاب فهو لا اثبت اي شيء النبي صلى الله عليه وسلم اثبت حقيقة الرؤية وان الله يرى حقيقة سبحانه وتعالى. حقيقة بمعنى حقيقة يعني موجودة ثابتة هذا معنى الحق هنا فقول بلا كيفية الكيفية ولا المنفية هي كيفية الكي متعلقة بكيفية رؤية الله عز وجل ليس بكيفية ان كيف نراه نحن من جهة يعني نحنا راه بأي كيفية نراه في ابصارنا سبحانه وتعالى واما كيف نرى ربنا سبحانه اعلم الله اعلم بذلك الله ونعلم الله اعلم بذلك لا ندري كيف تكون الرؤية قال هنا اذا هذا معنى بلا كيفية. قال ودليل ذلك كما نطق به كتاب ربنا وجوه يومئذ ناضرة وهذا وصف الوجوه انها نيرة مشرقة آآ بهية الى ربها ناظرة. فهنا عدى باي شيء بالاء. نعم. لان النظر قد يتعدى بفي وقد يتعدى بالى قد يأتي مطلقا. نعم فاذا عدي بفي اصبح هذا التفكر يفيد التفكر او لم يمضوا في ملكوت السماوات والارض؟ بمعنى التفكر واما اذا تعدى بالى فانه لا يفيد الا النظر بالاعين والابصار. فهنا عداه بنا الذي يفيد النظر بالابصار وذكر موظعا وذكر موظع البصر وهو الوجه وجوه يومئذ ناظرة مجرم الناظرة الى ربها ناضرة واما قول من قال ان النظر هنا معنى الانتظار فهذا قول باطل ومن قال النئيل بمعنى الالا لان منهم من قال وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة ان الى مفرد الاء هذا لا يدل عليه نقل ولا عقل ولا لغة فالى ليس هو مفرد؟ قال لانه يقول وجوه من الناظرة اي منتظرة لنعم الله عز وجل ولالاء الله عز وجل هذا باطل وهذا قول يقوله الرازي وهذا لا شك انه من ابطل الباطل. فالاية واظحة وبينة وصريحة. وقد وقد ورد في باب الرؤية اكثر من عشرين حديثا ولذلك ذكر اهل العلم كقوام السنة الاصبهاني وغيره ان احاديث الرؤيا متواترة. احاديث الرؤية متواترة من جهة آآ اثباتها آآ جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم جاءت متواترة احاديث كثيرة تدل على ان الله عز وجل يراه المؤمنون يوم القيامة اه كذلك جاءت النصوص في كتاب الله دالة على ذلك. كذلك العقل دلة على ذلك فكل النصوص النقل والعقل والفطرة ايضا تدل على ان الله يرى وان الله يرى سبحانه وتعالى ولا يمكن ان ومن صفات كماله انه يرى لان الذي لا يرى هو العدم الذي لا يرى هو العدم والعدم ليس مدحا انما الممدوح هو الموجود والمعدوم لا مدح فيه. هم قال اه وتفسيره على ما اراد على ما اراد الله تعالى وعلمه وتفسيره تفسيره هنا قال وتفسيره على ما اراد الله تعالى وعلمه ولا شك ان تفسير وجوب ذي الناظي ربها ناظرة اننا نرى ربنا باعيننا وابصارنا ففيه اثبات الرؤية وهذا هو تفسيره لكن الطحاوي ذاك قال تفسيره على ما اراد الله تعالى وعلمه والذي اراده الله تعالى وعلمه هو ما علمنا به النبي صلى الله عليه وسلم حيث ان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر ان اهل الجنة يرون ربهم وان اهل الموقف ايضا يرون ربهم سبحانه وتعالى قال وكل ما جاء في ذلك من الاحاديث او من الحديث صلى الله عليه وسلم فهم كما قال فهو وفهم كما قال كل ما جاء في ذلك نعم وكل ما جاء في ذلك من الحديث الصحيح صلى الله عليه وسلم فهم كما قال فهو كما قلت عندك فهو نعم فهو كما قلت. عندي انا فهم لكن صحيح فهو كما قال الا صوب ان يقال فهو كما قال اما عبارة فهم هذي محتملة محتملان فهم فهو وهو معناه متقارب اه فهنا اي فهمناه كما قال وهو كما قال اصح وهو كما قال اصح ومعناه على ما اراد لا ندخل في ذلك متأولين بارائنا ولا متوهمين باهوائنا اه الموحد والسني انما يقف في هذا الباب في باب العقائد موقف التسليم وكما ذكر اهل العلم ان باب العقيدة مرده الى الكتاب والسنة وردوا الى الكتاب والسنة وان باب العقيدة باب توقيفي لا يقال فيه الا ما قال الله وقال رسوله صلى الله عليه وسلم وان المسلم لا يدخل في باب العقائد بالاراء ولا بالاهواء وانما يقول بقول الله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم فباب الاسماء والصفات على سبيل المثال لا نثبت لله اسما الا ما اثبته الله لنفسه واثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم بباب الصفات ايضا لا نثبت صفة الا ما جاء به النص ولا يجوز لمسلم ان يثبت لله صفة لم يأتي بها ربنا في كتابه ولم ينطق بها رسولنا صلى الله عليه وسلم فباب الاسماء وباب للصفات بل باب العقائد باب توقيفي دائر على النص وهذا الذي اراده الطحاوي عندما قال ومعنى وعلى ما اراد لا ندخل في ذلك متأولين بارائنا اي لا نرد النصوص ونصرفه عن ظاهرها لعدم فهمنا لهذه النصوص او لتصورنا التصور الباطن لان المتأول انما تأول نصوص الكتاب والسنة لانه تصور معنى باطل فاراد ان ينفيه. هم. فاراد ان ينفيه عن ربنا سبحانه وتعالى. ولا شك ان هذا الفهم الباطل آآ حامله حامله الجهل بالله عز وجل والجهل بنصوص الكتاب والسنة والجراءة على معارضة الكتاب والسنة والا لو سلم المسلم وسلم العبد لخبر ربي سبحانه وتعالى وقال لما قاله الله وبما قاله رسوله صلى الله عليه وسلم لبرئت عهدته ولا سلم اه في ايمانه لان الله هو الذي اظاف لنفسه هذه الصفات وهو الذي اثبت لنفسه هذه الاسماء فنحن نقول ما قال نحن نقول ما قاله الله ولا نزيد على قول الله شيء ولا على قول رسوله صلى الله عليه وسلم تاء السني يقول بقول الله ورسوله والمبتدع يقول بخلاف قول الله ورسوله المبتدع مثلا الله يقول الرحمن على العرش استوى يقول يقول المبتدع الله لم يستوي السن يقول انا اقول كما قال الله تعالى الرحمن على العرش استوى. وقلنا الله مستوي على عرشه. انا هل خالفت كلام الله عز وجل هل اتيت بقول لا يرضاه ربنا سبحانه وتعالى؟ انا قلت ما قاله الله الله اخبر بذلك وانا صدقته وامنت بما اخبر به سبحانه وتعالى لكن المبتدع يقول لا اقول له قال الله يقول لا الله لم يستوي اقول الله له يد يقول الله ليس له يد الله يثبت لنفسه يد ونبته يقول ليس له يد الله يقول سميع بصير للمؤتى يقول ليس بسميع ولا بصير. ايهما اسعد الان بالاتباع لا شك الاسد السني الذي الذي وافق الكتاب والسنة. وقال بقول الله ورسوله ولذلك آآ ليس هناك احد اعلم بالله من رسولنا صلى الله عليه وسلم. صلى الله اعلم بنفسه وما يليق به سبحانه وتعالى واعلم الخلق بالله هو محمد صلى الله عليه وسلم قوله فهو كما قال ومعناه على ما اراد اه قوله ومعناه على ما اراد المراد به المراد بهذا اي ما اي المعنى الذي دلت عليه النصوص. اه. ودلت عليه اللغة كأن القوى نزل بلسان عربي مبين. القرآن نزل بلسان عربي مبين ولاجل هذا يعني قد قد يستدل بهذا القول بعض من يرى التفويض ويقول ان الطحاوي فوض هنا حيث قال لا يدخل في لقاء عندما قال فهو كما قال ومعناه على ما اراد. وايضا مثل قوله وتفسيره على ما اراد الله تعالى وعلمه قد يحتج بهذا من يقول لا ندري نحن نقول كما قال الله ورسوله يتعرض لمعناه. نقول ليس هذا بباطل بل عندما نقرأ النصوص نثبتها على المعنى الذي دلت عليه لغة العرب دلت عليه لغة العرب. لماذا لان القرآن نزل بلسان عربي مبين. والله كلمنا بلسان عربي مبين وخاطبنا بما نعقل معناه ونفهمه عندما نقول عندما نقول مثلا عندما يقول وجوه يوم عندما نقرأ قوله تعالى وجوه يومئذ ناظرة الى ربها ناظرة نفع من ذلك ان الله ان اهل الايمان ينظرون الى ربهم سبحانه وتعالى نفهم من ذلك هذا المعنى وعندما يقول النبي صلى الله عليه وسلم انكم سترون ربكم كما ترون القمر افادنا وفهمنا من هذه الكلمات اننا سنرى ربنا كما نرى القمر والمراد تشبيه الرؤيا بالرؤية وليس تشبيه المرء بالمرء انما اراد النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث ان رؤية الله واقعة حقا واننا سنراه حقيقة كما اننا نرى القمر والشمس وهي في علو وارتفاع كذلك نرى ربنا سبحانه وتعالى يوم القيامة حقيقة كرؤية مخلوقاته سبحانه وتعالى فهذا من باب تشبيه الرؤيا بالرؤية وليست به المرء بين مريم اي معنى ان النبي اراد ان يثبت حقيقة وهذا الذي نفهمه من قول النبي صلى الله عليه وسلم بل هذا الذي يفهمه كل عربي كل عربي يفهم الخطاب العربي يفهم هذا المعنى فقوله ومعناه على ما اراد اي على ما دل يعني على ما اراد الله واراد رسوله وما اراده الله وسوء ما فهمناه من خطابه ونساء والنساء والقرى الذي نزل به وهو نزل باللسان العربي المبين فعلى هذا نقول المعنى الذي اراده وما دل عليه ظاهر النص النص له ظاهر فما دل عليه ظاهر النص اثبتناه الا ان اه يراد بظاهره معنى باطل فعلا باطل مثل قوله تعالى تجري باعيننا لا يفهم لا يفهم العرب من هذه الاية ان السفينة تجري في عين الله عز وجل لا يقول ذلك عاقل ولا يفهمه عاقل انما القرآن نزل بلسان عربي مبين والعرب تقول ذاك انت في عيني بمعنى في مرأة مني او او في احاطتي وفي وفي عنايتي وفي رعايتي والقرآن جرى ايضا على ما جرت عليه امثال العرب وما عليه لسان العرب فعلى هذا نقول الاصل في الالفاظ انه يراد بها الحقيقة ويراد بها الظاهر الحقيقي الذي هو ضد المجاز الذي يثبته المجاز يحمل النصوص اه محامي لا تدل عليها بظواهر والفاظها وهي يراد بها الحقيقة يراد بها ظاهر النص ويراد به حقيقة المعنى الذي دلت عليه فعلى هذا يكون المعنى اننا فهمنا من هذه النصوص ما دلت عليه ظواهرها وما فهمناه بفهمنا للغة العرب التي نزل بها القرآن العربي المبين قال ولا ندخل لا ندخل بذلك متأولين بارائنا. متأولين هو تحريف النصوص وتغيير معانيها وتبديل آآ المراد منها بارائنا ليس لدليل والتاويل جاء في كتاب الله على جاء بكتاب الله التأويل كما قال تعالى وما يعلم تأويله الا الله وقوله تعالى هل ينظرون الا تأويله والتوجيه بكتاب الله على معنيين على معنى التفسير والايضاح والبيان وجاء على معنى الحقيقة والصيرورة وما يعلم تأويله اي ما يعلم تفسيره هذا معنى التأويل هنا بمعنى التفسير لا يعلم تأويل الا الله والراسخون في العلم ويأتي معنى الحقيقة التي يؤول اليها. هل ينظرون الا تأويله؟ بمعناه هل ينظر الى تأويله؟ بمعنى حقيقته وما يصير اليه هذي هي المعاني التي جاءت في كتاب الله عز وجل وفي سنة النبي صلى الله عليه وسلم. واما التأويل الثالث الذي يتكلم فيه الاصوليين الاصوليون من اهل الفقه وهو صرف اللفظ عن معناه الظاهر بمعنى اخر لقد دلت عليه فهذا لم يأتي بكتاب الله ولا في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع ذلك نقول هذا التأويل لا يسار اليه في كتاب الله لا يصار اليه في نصوص الوحي في نصوص الاسماء والصفات وانما وانما يثبت بنصوص الصفات ما اثبته الله. وما اثبته رسوله صلى الله عليه وسلم ولا نردها بارائنا متأولين كما فعل المعطلة والجهمية وكل من عطل صفات الله عز وجل فانما عطل لانه تأول. يعني كل معطل لم يعطل الا لانه نبه قبل تعطيله يعني عندما تتصور لماذا عطل المعطلون صفات الله عز وجل ولماذا حرفوا النصوص نقول حرفوا لانهم شبهوا لم يحرفوا حتى شبهوا لان المعطل عندما تصور المعنى الباطل لم يتصوروا الا لانه جعل الله كخلقه جعل الله كخلقه. فعندما تصور المعنى الباطل وشبه الله بخلقه نفى الصفة. فمثلا يقول لقوله تعالى الرحمن على العرش استواء قال الاستواء هنا نثبته لفظا نثبت اللفظ الاستواء ولا نغير لفظ الاستواء لكن معناه ليس معناه لنفهمه نحن بمعنى العلو والارتفاع وان معنى الاستواء هنا اي شيء العلو. لماذا؟ قالوا لاننا تصورنا الاستواء لا يكون الا بالمخلوق ولا يكون لا من جسم والله منزه عن الاجسام والاستواء يكون عرضا لانه يذهب ويجيء فيكون من من صفات المحدثات فلما شبهوا الله بخلقه وتصوروا ان الله كخلقه عطلوا الله من صفته وحملوا النص معنى غير المعنى الذي اراده الله عز وجل. ماذا حملوه؟ قالوا بمعنى استولى فجعلوا الله جعلوا الاستواء الذي اثبته لنفسه بمعنى الاستيلاء ولا شك ان تفسيرنا بالاستيلاء اقبح من يعني اقبح من جهة المعنى من تفسيرها بما دل عليه ظاهر النص لان الاستيلاء يدل على شيء على المنازعة. هم. ان هناك من نازعه وغالبه على حكمه حتى استولى عليه ربنا سبحانه وتعالى. او ان المستولى عليه اي كان في غير ملك الله عز وجل ثم استولى عليه. وليس هناك فرق بين العرش وغيره. فالله مستول على جميع فالله الله عز وجل مالك يقول لك ما نقول مستولى وانما نقول الله مالك لجميع المخلوقات وليس هناك شيء يخرج عن ملك الله عز وجل فتفسير الاستوباع الاستيلاء هذا تفسير باطل لا يدل عليه عقل ولا يدل عليه نقل ولا يدل ايضا عليه بمعنى اللغة بمعنى لغة العرب فلا يأتي الاستواء بمعنى الاستئناف في لغة العرب. واما قول قول الحطيئة قول النصراني الاخطر النصراني عندما قال استوى بشع العراق من غير سيف ولا دم مهراق فالاستواء على معناه الظاهر ليس ليس معناه هم قالوا استوى العراق بمعنى استولى نقول ليس هذا معنى الاستواء في بقول الاخطر وان معنى استوى انه علا وارتفع عليها بمعنى انه حكمها بعلو وارتفاعه فكل من كان هو الحاكم كان له العلو والارتفاع. فافاد المعنى الذي افاده الاستواء الذي هو العلو والارتفاع. وليس المعنى انه استولى فعلى كل حال قوله ويدخل في ذلك متأولين بارائنا هو التأويل المذموم الذي ليس عليه دليل ليس عليه دليل لا من كتاب الله ولا من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم واهل السنة لا يتأولون نصوص الصفات ابدا. ويتأولونها ولا يعارضونها. قال ولا متوهمين باهوائنا. لان المبتدع انما يحمل على ذلك انما تحمل على التأويل برأي رآه ارتأه ورأي باطل واما يتوهم لانه صاحب هوى صاحب هوى في علم انه اذا اثبت اه الحق الذي دل على نظارة النصب انه سينسف اقواله كلها فيحتاج الى ابطال النص متابعة لهواه متابعة لهواه وتقوية لرأيه الفاسد فانه يقول هنا فانه ما سلم في دينه الا من سلم لله والرسول رسوله. ولا شك انه لن تثبت قدم الاسلام ولم يسلم العبد في دينه ولن يحقق معنى السلامة التي وصف الله عز وجل بها الناجين يوم القيامة الا من اتى الله بقلب سليم الا من سلم لله التسليم الكامل التسليم الكامل التام للهو لرسوله فلا يتقدم برأي ولا يتقدم بقول بين يدي الله ورسوله وانما اذا سمع قول الله وقول الرسول ماذا يقول؟ سمعنا واطعنا وهذا اللي تثبت به قدم الاسلام وهذا الذي يحصو به النجاة يوم القيامة. واذا قال تعالى الا من اتى الله بقلب سليم قال ابن القيم هذا القلب السليم هو القلب الذي سلم من امرين سلم من شبهة تعارض تعارض خبره وسل من شهوة تعارض امره فاذا خلا القلب من الشبهة والشهوة كان قلبه كان قلبه سليما ومتى ما كان في القلب شبهة متى ما كان في القلب شبهة تعارض خبر الله عز وجل او شهوة تعارض امر الله امر رسوله صلى الله عليه وسلم فان صاحب هذا القلب ليس ليس بسليم ليس هذا القلب بقلب سليم. لان السليم هو الذي سلم لله عز وجل قال ورد علم ما اشتبه عليه الى عالمهم قوله ورد علم ما اشتبه عليه. لا شك ان ان نصوص الصفات قد تشتبه على كثير من الناس وان كان تيس من المتشابهات لكن من الناس لتلوث فطرته والانتكاسة فطرته قد يتوهم في الصفات معنى لا يدركه لا يستطيع ان يدرك المعنى الذي اراده الله عز وجل لان المتلوث بلوثات اهل الباطل وبلوثات اهل البدع اه اذا قريت عليه نصوص الصفات يجد لها يجد لها في قلبه ثقل لا يستطيع ان يتقبلها فمثل هذا اذا عجز ان يتصور المعنى الصحيح يسكت ويكل علمها الى الله عز وجل ويجب عليه ان يثبت ضاء اما انه اما ظواهر النصوص فيجب ان يثبتها والايمان بظواهر الالفاظ يجب عليه ان يؤمن بذلك وان وان يذكر اللفظ الذي ذكره الله عز وجل لكن اذا اشتبه عليه فهنا يكل العلم الى الى عالمه. يقول انا لا اعلم والله اعلم بهذا المعنى. وهذا الرجل ليس بحجة في جهله وليس بحجة في عدم علمه وعليه ان عليه هذا الجاهل ان يتعلم واذا جاءه من يعلمه ويدل على المعنى الصحيح وجب عليه اي شيء التسليم والايمان ولا يعذر يوم القيامة وقد بلغته الحجة لكن من لم تبلغ الحجة وقرأ نصوص الكتاب والسنة ولم يتصور المعنى الذي اراده الله عز وجل وانما يتصور معنى باطل فهنا نقول له كما قال الطحاوي ياتي العلمه الى عالمه ولا ينفي ما نفى ولا ينفي شيء اثبته الله عز وجل بل يثبت يقول اؤمن بهذا اللفظ ومن ان له معنى اراده الله عز وجل لكننا لا لا ادري من هذا المعنى فاذا اتينا له بالحجج وبينا له ذلك وجب عليه علما. الايمان. لكن يعذر متى ما دام جاهلا ولم يجد من يقيم عليه الحجة ويبين له معنى الدلالة وهذا ليس هذا في جميع الامور في الامور العقدية والامور ايضا آآ الامور ايضا الاحكام التكليفية الاحكام المتعلقة بالاحكام الفقهية ايضا العلمية والعملية اذا اشتبه الانسان شيء يعمل بظاهر نص ويؤمن به واذا لم يتصور المعنى يقول اكل علمه الى عالمه. يكل علمه الى عالمه. قال ورد علم ما اشتبه عليه الى عالمه. الى عالمه بمعنى الى ربه سبحانه وتعالى او العالم سبحانه وتعالى بكل شيء والى ايضا الرسول صلى الله عليه وسلم فان رصيدا يعلم في وقته وحال وحال حياته يعلم ماذا اراد الله عز وجل بهذه الاية بل آآ هذه المسألة والمسألة نقول الله ورسوله اعلم يجوز ذلك في الاحكام الشرعية حتى بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم. اي ما يتعلق بالعقائد وما يتعلق فان الله ورسوله يعلمان ذلك. الله يعلم العلم المطلق والرسول يعلم لعلم لتعليم الله اياه. هذا ما يتعلق بامور الدين اما ما يتعلق بامور غير امور الدين كامور الدنيا وما شابه فلا يجوز ان نقول الله ورسوله انما يقول الله اعلم لان الرسول بوته انتهى علم متعلق بامور الدنيا بل حتى في حياته قد لا يعلم النبي صلى الله عليه وسلم كثير من امور الدنيا. نعم. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم انتم اعلم بامور دنياكم آآ اذا قول الطحاوي هنا فهو كما قال ومعناه على ما اراد لا يدخل في ذلك متأولين بارائنا اذا لم نستطع ان ندرك المعنى الصحيح فاذا لم يدرك معها الصحيح ماذا نفعل؟ نسلم ولا يدخل في ذلك متأولين بارائنا نتصور امور ونتأول تاويل ليس عليها دليل ولا متوهمين باهوائنا فانه من سلم فانه ما سلم في دينه الا من سلم لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ورد علم ما اشتبه عليه الى عالمه. نعم. ومع ذلك نقول ان السني الموحد اذا قرأ نصوص الكتاب وكان عالما بدلالة الخطاب العربي وجب عليه ان يؤمن بما دل عليه ذلك اللفظ. ظاهرا عندما يقرأ السني قوله تعالى الرحمن على العرش استوى نقول نعم الله مستوي على عرشه. الله يستوي على عرشه عندما نقرأ قوله تعالى وجاء ربك نقول نعم الله يجيء وعندما نقرأ قوله تعالى بل يداه مبسوطتان نقول نعم لله نعم لله يدان مبسوطتان سبحانه وتعالى نثبت ذلك لانا نفهم من هذه الايات هذه المعاني فالمعاني التي تدل عليها الظواهر يجب على المسلم ان يؤمن بها. اما الكيفيات المتعلقة بكيفية الصفة فهذا من المتشابه الذي لا الذي يؤكل علمه الى من؟ الى الله سبحانه وتعالى فايات الصفات منها ما هو معلوم المعنى ومنها ما هو يعني ما هو منها ما هو محكمه الان ايات الصفات محكمة من جهات المعاني ومتشابهة من جهة الكيفيات فيقول من جهة الكيفيات نرد ذلك الى من؟ الى الله سبحانه وتعالى. نقف على هذا والله تعالى اعلم. هم. اه شيخنا احسن الله اليكم. ذكرتم بمعنى الذي يذكره المتكلمون اه ما عرف كلمة تأويل يعني عند اوائله ليس عند السلف التأويل الذي هو معنى اللفظ عن عن ظاهره الى معنى غير آآ ظاهر دلت عليه. هذا يذكره الاصوليين. اما في نصوص نصوص الصفات ونصوص الاسماء ليس هذا فيها نعم والتو الذي بالكتاب هو له معنيان فقط لا ثالث لهما بمعنى التفسير بمعنى حقيقة الشيء وما يؤول اليه يعني مثلا آآ الجنة تأوي حقيقة حقيقتها عندما نراها ونشاهدها وندخلها بفضل الله عز وجل. وفي الاية آآ والراسخون في العلم هذا في باب التفسير. يعني وما يعلم تفسيره الا الله والراسخون في العلم وهذا يدل عليه شيء على ان القرآن يعلمه العلماء الراسخون. وان جميع ما في القرآن يعلمه الله ويعلمه الراسخون في العلم وهذا على خلاف بين بين اهل العلم في مسألة الوقوف هل يوقف عند قوله تعالى وما يعبث الا الله يقف هنا ويستأنف والراسخون ويقول امنا به او يكون وما يعبد الا الله الا الله والرسو والعلم. كلا وجهين ويحمل عند الوقوف على آآ ما يتعلق بحق متشابهات وما وحقيقة الشيء ما يؤول اليه جزاكم الله خير يا شيخ بارك الله فيكم الافضل