قال المؤلف رحمه الله بسم الله الرحمن الرحيم قال الامام ابو جعفر الطحاوي رحمه الله هذا ذكر بيان اعتقاد اهل السنة والجماعة على مذهب فقهاء الملة ابي حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي وابي يوسف يعقوب بن ابراهيم الانصاري وابي عبدالله محمد بن الحسن شيباني رحمة الله عليهم وما يعتقدون من اصول الدين ويدينون به لرب العالمين نقول في توحيد الله معتقدين بتوفيق الله ان الله واحد لا شريك له ولا شيء مثله ولا شيء يعجزه ولا اله غيره قديم بلا ابتداء دائم بلا انتهاء لا يفنى ولا يبيد ولا يكون الا ما يريد لا تبلغه الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد هذه الرسالة الموسومة بالعقيدة الطحاوية سميت بذلك نسبة لمؤلفها وجامعها وقد بين جامعها رحمه الله تعالى ان هذه العقيدة على معتقد النعمان ابن ثابت وصاحبيه وحبب الحسن وابي يوسف رحمهم الله تعالى اجمعين ومؤلفه وابو جعفر احمد ابن محمد ابن سلامة ابن سلا ابن عبد الملك ابن سلمة ابن سليم ابن سليم ابن سليمان ابن جواب الازدي الطحاوي نسبة الى قرية بور سعيد مصر يقال لها طحا نسبة الى قرية بصعيد مصر يقال لها طحاء. ولد رحمه الله تعالى في سات تسعة وثلاثين بعد المائتين وعندما بلغ سن الادراك عندما ادرك تتلمذ على خاله تتلمذ تحول الى مصر لطلب العلم واخذ يتلقى العلم على خاله اسماعيل ابن يحيى المزني. صاحب الامام الشافعي. نعم. فهو ابن اخته وخاله اسماعيل بن خلمازني المزني وهو افقه اصحاب الامام الشافعي فتتلمذ عليه وكان شافعيا رحمه الله تعالى ثم بعد ذلك انتقل الى المذهب الحنفي حتى اصبح رأسا واماما في هذا المذهب وهو من ائمة الحنفية رحمه الله تعالى ويتميز رحمه الله تعالى بعلمه بالحديث ومعرفته وقد الفي ذلك كتبا الف كتابا عظيما سماه شرح معاني الاثار وهو من احسن ما صنف في هذا الباب وكذا كتابه وشرع وكشف مشكل الاثار وهو من احسن كتب ايضا وله كتب اخرى رحمه الله تعالى فايضا له كتاب اسمه اه احكام القرآن ومنها ايضا شرح الجامع الكبير وشرح الجامع الصغير وكتاب الشروط والنوادي الفقهية توفي رحمه الله رحمه الله تعالى سنة احدى وعشرين ثلاثمئة توفي سنة احدى وعشرين وثلاث مئة لخمس ليلة الخميس مستهل ذي القعدة ودفن بمصر بالقرافة رحمه الله تعالى يقول رحمه الله تعالى في عقيدته تقول في توحيد الله معتقدين بان الله واحد لا شريك له لان الله واحد لا شريك لا شريك له قول رحمه الله تعالى قولوا في توحيد الله اي يبين في هذا القول ان هذه العقيدة تتعلق بتوحيد الله سبحانه وتعالى ولا شك ان مسمى التوحيد يتضمن ما يتعلق بذات الله عز وجل من جهة ربيته ومن جهة الوهيته ومن جهة اسمائه وصفاته والتوحيد مصدر مصدر وحد يوحد فهو اه بمعنى التوحيد مصدر وحده يوحد توحيدا والتوحيد ان تجعل الشيء واحدا والله سبحانه وتعالى واحد في ذاته وواحد في اسمائه وصفاته وواحد في الهيته والتوحيد التوحيد حيث اطلق هدى وقوف توحيد الله معتقدين بان الله واحد لا شريك له. هنا يبين ان يفسر العام ببعض افراده لانه قال نقول في توحيد الله معتقدين بان الله واحد لا شريك له لا يتعلق باي توحيد بتوحيد الالوهية وايضا يتضمن توحيد الروبية ويتضمن ايضا توحيد الاسماء والصفات فعبارة الماتن نقول في توحيد الله يشمل انواع التوحيد كلها. نعم. وقد استقرأ اهل العلم اقسام التوحيد من كتاب الله عز وجل فاخذوها من اول سورة في القرآن وايضا في جميع القرآن ما ما يتضمن هذه المعاني الثلاث وهي انواع التوحيد الثلاثة منهم من يقسمه الى قسمين ومنهم من يقسم التوحيد الى ثلاث اقسام وكلاهما آآ متقارب فالذي يقول هو التوحيد الخبر او التوحيد القصدي الطلبي هو بمعنى ان التوحيد العلمي الخبري اللي يتعلق بتوحيد الربوبية وتوحيد الاسماء والصفات وتوحيد القصد والطالب يتعلق بتوحيد الالهية نقول في توحيد الله اذا يشمل التوحيد هنا انواع التوحيد الثلاثة. توحيد الربوبية وتوحيد الوهية وتوحيد الاسماء والصفات فقوله لا شريك له لا شريك له في ذاته ولا شريك له في اسمائه ولا شريك له في صفاته ولا شريك له في الهيته فهو واحد لا شريك له ولفظ لا شريك له يشمل انواع التوحيد كلها يقول بتوحيد الله لان الله نقوم بتوحيد الله معتقدين ان الله واحد لا شريك له لا شريك له اي لا شريك له في ذاته ولا في اسمائه ولا في صفاته ولا في الهيته سبحانه وتعالى اما في روبيته وهو بتوحيد توحيد الربوبية فهذا مما استقر في الفطر وسل به جميع الخلق ولم يكابر في هذا او او آآ يمانع في هذا التوحيد واثباته الا طوائف قليلة وهي بالحقيقة ايضا تقر تقر بهذا التوحيد الا انها تكابد وتعاند وقد ذكر اهل العلم ان توحيدهم هي توحيد فطري فطر الله الناس عليهم عندما اخذ الله عز وجل من بني ادم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم على انفسهم الست بربكم قالوا بلى شهدنا فهذا هو التوحيد الفطري وهو الذي اخذه الله عز وجل على بني ادم وهم في صلب ابائهم. اخرجه المكذر ثم اشهدهم انه ربهم وشهدوا واقروا بذلك. فهذا التوحيد الفطري ولذلك يقول الله سبحانه وتعالى ولئن سألتم من خلق السماوات والارض ليقولن الله فجميع الخلق تقر بان الله وخالقها ورازقها ومدبرها ومحييها ومميتها سبحانه وتعالى ولا يخالف في هذا الا القلة القليلة المكابرة المعارضة وقد ذكر اهل العلم تلك التي تكابر وتعاند ذكروا مثلا من تلك الطواف فرعون لعنه الله عندما قال انا ربكم الاعلى فنسب الروبية له وهو كاذب كما قال تعالى وجحدوا بها واستيقظتها انفسهم ظلما وعلوا. اذا فرعون لعنه الله انكر توحيد الربوبية ونسب ربية لنفسه وهو في حقيقة امره يعرف. يعرف ان الله خالقه ورازقه وانما جحدوا بها استكبارا وعبادة لا الطائفة الاخرى التي ايضا اه اشرك في توحيد الربوبية المعنوية الثانوية المنوية نسبة الاماني احد امراء الفرس ويقال انه نبي من انبيائه فهذا كذب انه آآ جعل للخلق خالقين خالق للشر وخالقا للخير ونسب الخير للنور وناسب الشر للظلمة فسم الثانوية المانوية المعنوية نسبة الى ماني هذا والثانوية نسبة انهم جعلوا للخلق خالقين خالق للخير وخالق للشر ونسبوا الشر ونسبوا الظلم ونسبوا الشر للظلم للظلمة ونسبوا الخير للنور فهذه ايضا كاذبة وكافرة وهم في الحقيقة ايضا يرون ان النور هو الغالب وان هو الاقوى وانه المتصرف المتمكن وانما الظلم لا وانما الضلام له تابع فالنور اذا جاء غلب الظلام وذهب الظلام ويبقى منه شيء وهذا بحقيقة لم يدل يدل عليه شيء على انه واحد وان سموه نورا وان سموه نورا الطائفة الثالثة ايضا من الطاولة جحدت او انكرت اوروبية اه الدهريون الطبايعيون الذي يقولون لا اله الذين يقولون نموت ونحو ما يهلكنا الا الدعاء. وما يهلكنا الا الدهر ونسب الايجاد والاماتة والخلق الى هذا الدهر. فهؤلاء الطبايعيون هم ايضا مكابر معاذ والا هم يقرون ايضا ان طه هو الخالق الرازق الطائفة الرابعة الملاحدة الذين يقول لا اله والحياة مادة الشيوعيون الكفرة هؤلاء ايضا يشركون وينكرونه وهؤلاء ايضا من اكثر خلق الله عز وجل. الطائفة الخامسة بعض مشركي العرب الذي نسبوا تصرف الكون او نسبوا نسبوا شيئا من تدبير الكون الى النجوم والانواع. كما جاء في الحديث الصحيح انهم كانوا اذا امطروا قالوا مطرنا بنوء كذا ونوء كذا اي الذي امطرنا هو النوء هذا وهذا نوع تشريك في الروبية في الروبية الطائفة السادسة القدرية الذين قالوا بان العبد يخلق فعل نفسه. فالقدرية ايضا مجوس هذه الامة جعلوا العبد خالقا لافعاله. فادخلوا اه قدرة العبد وجعلوا العبد شريكا مع الله في بتدبير هذا الخلق وفي تدبير هذا الكون هذا لا شك انه تشريك والا والا جميع الطواف جميع الخلق يقرون بان الله هو الخالق الرازق المدبر المحيي المميت اذا هذا هو توحيد ربوبية آآ ايضا توحيد الالوهية توحيد هو توحيد هو التوحيد الذي حصل فيه النزاع وحصى فيه الخصام وهو الذي لاجله ارسل الله الرسل ولاجله انزل الله الكتب ولاجله خلق الله الجنة والنار ولاجله خلق الله الخليقة فهو التوحيد الذي جردت لاجله سيوف الموحدين ولاجله استبيحت الدماء ولاجله آآ نادى منادي الجنان وبعث الله رسله وانزل كتبه وتميز تميز الصادق من الكاذب لاجل هذا التوحيد وهو اه وهو الذي لاجله ارسل الله اول رسول الارض وهو نوح عليه السلام وختى بالرسالة ايضا محمد صلى الله عليه وسلم لتحقيق هذا التوحيد كما قال تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فالتوحيد الذي حصل فيه الخصام وحصى به النزاع وحصل فيه الخلاف بين الرسل واممهم وبين الانبياء واممهم لم يكن في توحيد الربوبية ولم يكن في توحيد الاسماء والصفات وانما كان النزاع والشقاق والخلاف بينهم في توحيد الالوهية والا النبي صلى الله عليه وسلم عندما ارسل الى قريش والى والى مشرك العرب لم يبعث لاجل ان يقروا بان الله هو الخالق الرازق المدبر المحي المميت وانما بعث اليهم وارسلهم ليقولوا لا اله الا الله وليوحدوا الله وليجردوا توحيدهم من الشرك بالله عز وجل والا اخبر ربنا سبحانه وتعالى انهم يقرون بان الخالق هو الله وان الرازق هو الله وان الذي ينزل الماء من السماء هو الله. ولئن سألتم من خلق السماوات والارض ليقولن الله هم يقرون بان الله هو الخالق الرازق المدبر بل اذا ركبوا في الملك دعوا الله مخلصين له الدين واذا واذا نجاه الى البر اذا هم يشركون فهذا هو التوحيد الذي حصل فيه النزاع والخلاف وهو الذي لم لم يقبل به المشركون في زمن محمد صلى الله عليه وسلم. بل قالوا اجعل الالهة الها واحدا؟ ان هذا شيء عجاب. ان هذا لشيء عجاب. فهذا الذي تعجب منه وهذا الذي انكروه ان الاله واحد اما توحيد الاسماء والصفات فهذا ايضا هذا وقع من بعض العرب انكار شيء من اسماء الله عز وجل والا هم يثبتون ايضا اسماء ربنا وانه الخالق الرازق المدبر المحيي المميت وما شابه ذلك لكنهم انكروا شيئا من اسمائه كما انكروا اسم الرحمن. قال لا نعرف الرحمن ولكن اكتب باسمك اللهم كما جاء في صلح الحديب عندما انكروا اسم الرحمن قال الرحمان فهذا وقع من بعظ مشركي العرب انكر اسم الرحمن وقال لا نعرف الرحمن الا رحمن اليمامة و مثل هذا يقع لكنهم لم ينازعوا بان الله يسمع او ان الله يبصر بل حتى جميع الامم قبلنا لم ينازعوا في هذه المسألة حتى جاء من نازع في هذا التوحيد وزعم ان اثبات اسماء الله وصفاته انما هو يقتضي تعدد الالهة. يقتضي تعدد الالهة وهو ينافي التوحيد لانهم زعموا والتوحيد انه لا قسيم له وان وان اثبات الصفات يدل عليه شيء على على تعدد تعدد الاله وتعدد الذات وهذا باطل. بل نثبت اسماءه ونثبت صفاته كما اثبته نفسه. وهو بذلك ايضا وهو بذلك واحد لا يتعدد فهو باسمى وصفاته وليست اسماؤه غيره ولا صفاته ايضا غيره بل اسماءه تدل عليه وصفاته تقوم به سبحانه وتعالى اذا هذا معنى قوله نقول بتوحيد الله معتقدين ان الله واحد لا شريك له. نقوم بتوحيد الله معتقدين ان الله واحد لا شريك له ولا شيء ولا شيء مثله ولا شيء ولا شيء مثله ومعنى شيء مثله اوله قال لقوا بتوحيد الله معتقدين بتوفيق الله وهذا ايضا من آآ حسن من حسن آآ بيان الشيخ رحمه الله تعالى ولم ينسب ذلك الى نفسه ولم ينسب ذلك الى قوته وعقله وانما نسب هذا الاعتقاد الذي اعتقده انه فضل من الله عز وجل وان ذلك بتوفيق ربنا سبحانه وتعالى والا لو وكل العبد لنفسه ورد العبد الى اجتهاده لعظمت خسارته ولا اتضح له الهلاك بين اتضح الهلاك اتضح الهلاك له ايضا ولكن الله يمن ويتفضل من يشاء من عباده يهدي من يشاء ويظل من يشاء سبحانه وتعالى فهنا نبه الطحاوي الى مسألة وهي مسألة ان ما تهدى اليه من الخير وما تعلمه من العلم وما تفقهوا من الفقه ان ذلك كله بتوفيق الله عز وجل كما قال تعالى وما توفيقي الا بالله الا بالله فالتوفيق كله بيد الله عز وجل. وهذا فضل الله سبحانه وتعالى يختص بمن يشاء وتسمى للمسح عند اهل العلم بمسألة التوفيق مسألة التوفيق وهو ان الله عز وجل يوفق من يشاء الى ما يشاء من الخير والهدى ويحر من شاء ممن شاء من عباده عن الخير والهدى وفي حرمانه لمن شاء ليس ظلما وفي توفيقه انما هو فضله سبحانه وتعالى. والله ذو الفضل العظيم وفضله يهبه لمن يشاء سبحانه وتعالى وليس رضاء وليس لاحد يقول لماذا تفضلت على هذا ومنعت هذا فالله لا يسأل عما يفعل وعباده كلهم يسألون فربنا سبحانه وتعالى تفضل على من شاء من عباده وحرم وخذل خلقا كثيرا من عباده. ولم يكن في حرمان وخذلان من شاء من عباده عظما وانما قام ذلك كله بعدله سبحانه وتعالى ومما يوضح ذلك ان الله ارسل الرسل وانزل الكتب لكي لا يكن الناس على الله حجة ليس لاحد حجة على الله عز وجل لان الحجة لو انه لم يرسل له رسول ولم ينزل هناك كتاب ولذلك ما كان ربنا ليعذب احدا قبل ان يبعث اليه رسولا كما قال تعالى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ليس لاحد حجة على الله عز وجل ولكن الله يتفضل على من يشاء ويحرم ويخذل من يشاء واذا قال شيخنا بتوفيق الله. نقول بتوحيد الله معتقدين بتوفيق الله اي ما اصبناه من خير وهدى فبتوفيق الله عز وجل. وما اخطأنا فيه فهو ايضا بعدل الله سبحانه وتعالى. والعبد يدور بين العدل والفضل. يدور بين العدل والفضل. فان اصاب فهو بفظل الله وتوفيقه. وان اخطأ وساءفه بعدل الله عز وجل ولم يظلمه ربنا هي وهذا من التجرد من حظ من التجرد من حول النفس وقوتها وارجاع الامر كله لمن؟ لله عز وجل. فقول نقوم بتوحيد بالله تقول في توحيد الله معتقدين بتوفيق الله. ان هذا الاعتقاد نعتقده هو من توفيق الله عز وجل الذي من به علينا وتفضل به علينا ان الله واحد لا شريك له وقد بينا بينا ذلك قال ولا شيء ولا شيء مثله ولا شيء مثله وقوله ولا شيء مثله كما قال تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير والله سبحانه وتعالى عن نفسه المثلية دافع عن نفسه المثلية فقوله ليس كمثله شيء اي ليس على قول على قول ان الكاف بمعنى المثل وعلى قول ان الكاف تأكيد تأكيدية وعلى القول انها زائدة. فاذا قلنا ان الكاف والمعنى المثل فيقول المعنى ليس مثل مثله شيء. واذا نفى مثل المثل من باب اولى ينفي المثل عن نفسه سبحانه وتعالى والمعنى الاصح هو الاقرب ان الكاف هنا تأتي بمقام تأكيد الجملة وتكرارها. فقول ليس كمثله شيء بمعنى ليس مثله شيء ليس مثله شيء ليس مثله شيء. مثل قولي لا اقسم يوم القيامة اللام هنا اتت لتكمل معنى التأكيد على وجه التكرار. كاقسم يوم القيامة اقسم بيوم القيامة اقسم القيامة فهنا ايضا نقول الكاف هنا اوتي بها من باب من باب تأكيد الجملة بتكرارها وهذا كما قال ابن جني وغيره ما نقله غيره ايظا ان ليس كمثله شيء معنى ليس مثله شيء ليس مثله شيء ليس مثله شيء وهذا تأكيد في النفي وان الله سبحانه وتعالى لا مثل له لا مثل له لا في ذاته ولا مثل له في اسمائه ولا مثل له في صفاته. ويلاحظ هنا ان الله سبحانه وتعالى دخل مثل ولم ينفي ولم ينفي الشبه لان المثل هو انه لا يشابه شيء باي وجه من الوجوه. المثلية هي النفي المماثلة من كل وجه. النفي المماثل من كل وجه ليس مثلي لا من جهة حقيقة الاسماء ولا من جهة حقيقة الصفات ولا من جهة حقيقة ذاته سبحانه وتعالى. ففي ذاته ليس له مثل وفي صفاته ليس له مثل وفي اسمائه ليس له مثل وان تشابه وان تشابهت الاسماء من جهة الالفاظ وشيء من اصل المعنى لكنه من من جهة حقيقة المعنى وكماله فالله ليس كمثله شيء لا في اسمائه ولا في صفاته. وقوله لا مثل له حتى لا يقع عندما نقول ان الله واحد لا شريك له دفا الشراكة مع الله عز وجل والمراد بالشراكة كما ذكرنا انه لا شريك له لا في ذاته ولا شريك له في اسمائه ولا شريك له في صفاتي وهذا هو اصل معنى التوحيد فكأنه يقول بتوحيد الله والتوحيد اصله اصله الافراد واصل ان تجعل الله فواحدا اكد هذا التوحيد بقوله لا شريك له. اذا قلت نقول ان الله واحد او يقوم بتوحيد الله فانت تعني انه لا شريك له لكنه اكد التوحيد بقوله لا شريك له وهذا بزيادة زيادة في التأكيد بالتأكيد ونفي الشريك ثم اكد تأكيدا اخر ولا شيء مثله. نفى الشريك ونتى ايضا المتين والله لا مثل له ولا شريك له سبحانه وتعالى كما بين ذاك ربنا لا كفؤ له ولا سمي له ولا ند له وليس كمثله شيء وهو السميع وهو السميع البصير قال ولا شيء مثله ولا شيء مثله ثم قال رحمه الله تعالى شيخنا يعني اما الشبه يعني ممكن الشبه يأتي بالتفصيل. الشبه لما هو الفرق بين الشبه والمثل الشبه هو ان يقع ان يكون هناك نوع وتشابه في وجه من الوجوه. نعم. اما المثلية فهو نفي التشابه من كل وجه ولذلك نقول لم يأتي في القرآن بالسنة نفي الشبيه وانما جاء نفي المثيل نفي المثل ليس كمثله شيء لكن لم لم يأتي ليس كشبه شيء لان التشابه ان يتشابه من اي وجه من الوجوه فمن اوجه الشاب مثلا نقول الله سميع والمخلوق سميع والله بصير والمخلوق بصير. هذا نوع تشابه. نعم. الله العزيز الله اما بالعزيز ويسمى المخلوق ايضا بالعزيز. فهذا نوع يتشاء من جهة الاسم لكن من جهة الحقائق والمعاني البول بينهما بل هو اعظم من ذلك. نعم. ليس كمثله شيء سبحانه وتعالى. فالشبه قد يوجد لكن المثل لا يوجد لا يوجد ابدا يعني كوننا لا ننفي الشبه لا يعني اننا نقول مثلا سمع الله يشبه سمع المخلوق. عندما نقول عندما نقول عندما قل لا لا نذكر الشبه ولا ننفي شبه ليس مع ذلك ان الله له شبيه نعم وانما المعنى ان نقتصر على اللفظ الشرعي. نعم. لفظ الشرعي اللفظ الشرعي الذي جاء في الكتاب والسنة هو لفظ المثل. ليس كمثله شيء ولذلك عبر هنا قال ولا مثل له. مع انه سيأتي بعد انه سيقول ولا شبيه له وهذا من التوسع بالعبادة والا الصحيح الذي جاء عن جاء في كتاب الله عز وجل انه قال ولا شيء ولا شيء مثله سبحانه وتعالى كما قال ربنا ليس كمثله شيء وان وقع نوع من التشابه في الاسماء او في الصفات فللمخلوق ما يليق به وللخالق ما يليق به. وهذا هذه هذه آآ الاشكالية التي اوقعت كثيرا من المعطلة والجاهمية. نعم. ان هم قالوا ان الاشتراك في الالفاظ يقتضي الاشتراك في المعاني وانه اذا قلنا ان الله سمي المخلوق سميع فان ذاك يقتضي شيء المماثلة وهذا ليس بصحيح. فالله سمى نبيه رحيما وسمى نفسه ايضا رحيما. وصف رسوله بالرحمة وصف نفسه بالرحمة. ولا يقال ان رحمة محمد صلى الله عليه وسلم او رحمة الخلق كرحمة الخالق تعالى سبحانه وتعالى بل للمخلوق ما يناسبه وللخالق ما يناسب. فاخذوا من قوله تعالى ليس كمثله شيء. اي شيء ان كل ما يطلق على ان كل ما يشترك الخالق المخلوق فيه من جهة الالفاظ والاسماء فانه ينفع عن ربنا سبحانه وتعالى. وذلك من باب ان الله ليس كمثله شيء هذا دعوة وهي دعوة هذه الاية خاصة يسميها العلماء بالدابغة يسميها العلماء الدامغة لماذا؟ لانها نفت اثبتت نفت واثبتت فقال الله فيها ليس كمثلي شيء هذا نفي وهو السميع البصير. حتى لا يقع في ذهن السابع عندما يقول ليس كمثله شيء ان الله يعطل عن جميع صفات واسمائه التي تسمى بها المخلوق او والتي اتصل المخلوق بل ربنا قال ليس كمثله شيء وان اشترك في اللفظ وفي اصل المعنى فان الله ليس كمثله شيء. السمع هو الاحاط بالمسموعات وهو معناه بالمخلوق معنى الاحاطة بالمسموعات ومعنى الخلق لكن شتان بين سمع مخلوق بين سمع الخالق فسمع المخلوق ينتهي الى ما يبلغ سمعه. واما سمع ربنا سبحانه وتعالى فليس له نهاية. بصر المخلوق ينتهي الى ما يبصره وله حد ينتهي اليه وينقطع عنه فالمخلوق لا يبصر ما وراء الجدار ولكن الله عز وجل لا تحجبه سماء عن سماء ولا ارض عن ارض فهو يحيط بكل شيء سبحانه وتعالى وان اشترك في اصل المعنى وهو ان البصير الذي يبصر المبصرات والسبيل الذي الذي يدرك المسموعات كمن جهة كمال حقيقة ومعناه على وجه الكمال والحقيقة فليس ليس كمثله شيء وهو السميع البصير سبحانه وتعالى. فالاشتراك اللفظي لا يعني الاشتراك الكلي في المعنى ولخلق وفي خلق الله ما يدل على ذلك. مثلا نقرأ ان في الجنة من النعيم ما يشابه نعيم الدنيا من الاسماء كما قال تعالى اه واتوا به متشابها اي تذكروا من نعيم الجنة ما ما يشابه من نعيم الدنيا فالتفاح في الدنيا وفي الجنة ايضا اسم التفاح كذلك في الرمان موجود في الدنيا وهو في الاخرة موجود ايضا. وليس رمان الدنيا كرمان الجنة. وليس عنب الدنيا كعنب الجنة وليس نخل الجنة كنخل الدنيا مع انهم يشتركان في الاثم وفي اصل المعنى لكن بينهما من من البول ما لا يعلمه الا الله جل فهذا هذا الخبر الذي يشرب في الدنيا يسبب الغول ويسبب وجع البطن والصداع وما شابه ذلك. واما خمر الاخرة فهي لذة للشاربين ليس فيها قول ولا عدها ولا ولا ولا ايضا ينزفون لا ينزفون ولا يصابهم فقد لعقلهم ولا اه داع ولا وجع بطن مع انها هي نفس الخمر من جهة الاسم. لكن هذه لها معنى وهذي لها معنى آآ فالاشتراك في اللفظ لا يقتضي الاشتراك الكلي في من جهة المعنى او من جهة الحقيقة. نعم. فهذا له ما له ما يناسبه وذاك له ما يناسبه. فقوله هنا ولا شيء مثله اي ليس كمثله شيء سبحانه وتعالى لا من جهة صفاته ولا من جهة اسمائه ولا من جهة ولا من جهة ذاته سبحانه وتعالى ثم قال رحمه الله تعالى قال ولا شيء يعجزه ولا شيء يعجزه هذا يدل عليه شيء على كمال قدرته شيء يعجزه. هذا عندك؟ ولا شيء يعجزه اي بمعنى كمال قدرته ان الله عز وجل على كل شيء قدير فليس هناك شيء في هذا الوجود فيما نعلمه وفيما لا نعلمه ان هناك شيء يعجز الله عز وجل بل نقول ان الله على كل شيء قدير. ان الله على كل شيء قدير. فالله قادر على ان يجمع بين الممتنعات ويجمع بين المتناقضات والله يستطيع ان يفعل كل شيء سبحانه وتعالى فليس هناك شيء يعجزه لانه على كل شيء قدير ولانه اذا اراد شيئا قاله كن فيكون سبحانه وتعالى. فايضا من باب تعظيم الله عندما يقال نقول بتوحيد الله معتقدين ان الله واحد لا شريك له ولا شيء ولا شيء يعجزه كلها يدل على شيء يدل على كماله وعظمته ولذاك يقول ولا شيء يعجزني لكمال قدرته وقوته وقوى ولقوله ان الله على كل شيء قدير وكان الله على كل شيء مقتدرا وكما قال تعالى وما كان الله ليعجزه من شيء في الارض وما كان يعجزه من شيء في السماوات ولا في الارض انه كان عليما قديرا. ومثل قوله تعالى وسع كل السما والارض ولا يؤود حفظهما وهو العلي العظيم وكذلك قوله لا يعزب المثقال ذرة في السماوات ولا في الارض فله الكمال المطلق ما من جهة ذاته ولا من جهة اسمائه ولا من جهة صفاته سبحانه وتعالى فهذا معنى قوله ولا شيء يعجزه اي نفي نفي صفة العجز عن ربنا سبحانه وتعالى وكما سيأتي ان نفي العجل يدل عليه شيء انه يدل على كمال ضده وكمال اه ضد العجز هو القوة والقدرة. ولذلك نقول مسألة مسألة آآ السلوب في حق الله عز وجل عندما يقول ليس او النفي في حق الله عز وجل ليس مدحا لذاته. نعم. عندما نقول الله ليس وليس شيء ولا ولا يعجزه شيء. ليس ذلك مدحا بذاته حتى حتى يكون معه اثبات كمال الضد. ولذلك هذا ما يخالف اهل السنة الجهمية. فالجاهمية يقولون ينفون ينفون فيقول لا ينام ولا يظلم وما شابه ذلك لكن لا يقصد بذلك كمال الضد اما اهل السنة فاذا ذكروا السلوب اثبتوا معك مال الضد ولذلك جاء في كتاب الله عز وجل اذا جاء النفي في كتاب الله فانه يقترن معه اي شيء كمال الضد. مثل قوله تعالى قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد. قل هو الله احد اثبت الصمد اثبت ثم نفى لم يلد ولم يولد. ماذا ينافي الولد؟ الصمدية تنافي تنافي الولدية عندما اثبت احديته واثبت صمديته جاء بقول لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد فافاد هذا ان نفي الولد والوالد لكمال بكمال احديته ولكمال صمديته سبحانه وتعالى ولكمال آآ ولعدم مماثلته لغيره سبحانه وتعالى مثل قوله الله لا اله الا هو الحي القيوم لا تأخذه طيلة ولا نوم نفع النفس السنة ونفع لنفسه النوم. لكن لا نقول ان نفي والنوم مدحا لذاته. ولذلك نجد ان في نفس الاية قيوم الحي القيوم فاثبت الكماله من جهة كمال حياته ومن جهة كمال قيمته وكمال الحياة الله لا اله الا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة والسنة هي ايش؟ معقدون ما دون النعاس يعني اذا اذا اذا كان الدعاء اذا كان ما دون النعاس لا يأتيه وهذا يدل على شيء على كمال حياته وعلى كمال قيمته الموت النوم تسمى بالموتى الصغرى والله له الحياة المطلقة التي لا يعتريها اي نقص من من النقائص ومن ذلك ما دون النعاس هو السنة لا يأخذه لا يأخذه ذلك سبحانه وتعالى. فاذا كان لا يأخذ سر ولا نوم دلك على كماله شيء على كمال حياته وعلى كمال قيوميته. ولذلك يقول اهل السنة اذا نفوا شيئا من نفوا شيئا عن الله عز وجل فانهم يريدون بهذا النفي اثبات كمال الضد وليس في وليس في النفي مدح ليس في النفي ليس بالنفي مدح الا الا اذا تضمن كمال الضد واما ما يفعله الجهمية واهل البدع فهم ينفون دون ان يثبتوا كما انا ضدي ما نفوا قال ولا اله غيره ولا اله غيره اي انه كما بين هنا انه قال نقوم بتوحيد الله معتقدين بتوفيق الله ان الله واحد لا شريك له. يشمل انواع التوحيد كلها لا لا شيء اه لا شريك له ولا شيء مثله ولا شيء يعجزه اكد قال ولا اله غيره. اذا لا اله الا من الا الله سبحانه وتعالى فليس هناك اله يعبد ولا اله يؤله والاله الاله اصلها من التأله وهو التعبد. اصل الاله من التأله اصلها اله اصلها اعلمي اصلها مألوف. الاله اصلها مألو مثل الكتاب بمعنى مكتوب والاله بمعنى المألوف والمعنى التعبد الاله والتأله والتعبد كما قال اه ربنا سبحانه وتعالى ويدرك والهتك اي وعبادتك في قراءة سبعية ويدرك والهتك اي ما تعبده ما تعبده الاله والمعبود بمعنى الاله الذي هو المألوه واصل التأله له عدة معاني. اصل له عدة معاني. لكن اقرب المعاني التي تناسب المعنى هنا ان الاله والمعبود فقوله لا اله اي لا معبود غيره لا معبود غيره. كما قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. فليس في الوجود الا الله. ومعنى قوله واذا قيام لا اله الا الله يستكبرون اي اذا قيل لهم انفوا العباد عما سوى الله واثبتوها لله عز وجل ماذا يفعلون؟ يستكبرون ويعرضون ولذلك اخبر الله عنهم انهم قالوا اجعل الالهة الها واحدا؟ ان هذا لشيء عجاب. وكان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يدور عليهم ويطوف على على نواديهم وقبائل يقول قولوا لا اله الا الله تفلح قل يا الله تفلح فتعاظم هذه المقولة وهذه الكلمة التي تدل عليه شيء على انه لا معبود ولا اله الا الله! فقول لا اله لا هنا نافية دافية للجنس فنفى الله عز وجل جنس الالهة عما سواه لا اله وخبرها محذوف تقديره لا اله بحق لا اله بحق واثبت العلة الا الاستثناء هنا الا الا الله اي انه لا اله بحق يعبد الا الله سبحانه وتعالى. واذا قال العلماء ان كلمة التوحيد تتضمن النفي وتتضمن الاثبات. تقوم على ركنين على ركن النفي وعلى ركن الاثبات ومن حقق الاثبات دون ان يحقق النفع ليس فليس بمسلم. لانه لابد لمن اثبت العبادة لله عز وجل. ان يبطل العبادة غيره وان ينفي العبادة عما سوى الله عز وجل. اما من قال الله يعبد وغيره يعبد فهذا كافر بالله عز وجل حتى يثبت ان العباد لا يستحقها الا الله ولا تكون عبادة الا زكاة الله عز وجل. وان من عبد من دون الله وهو راضي فهو طاغوت كافر. ومن دعا الناس لنفسه فهو طاغوت كافر ومن عبد غير الله فهو مشرك كافر لا بد ان يعتقد ذلك المسلم لان العبادة لا تصرف الا لله ولا يستحقها الا الله ولا يستحقها الا الله ولا اله ولا اله غيره. اذا من زعم ان هناك اله مع الله فهو كافر من زعم ان الله يشاركه غيره في الالهية فهو كافر فلا اله غيره وبعد لا اله الا الله وقول ولا اله غيره فيها نفي وفيها اثبات لا اله نفع غيره فيها استثناء والظمير في غيره هنا يعود على من؟ على الله عز وجل. فلا الى هدفي وغيره اثبات العبادة لله سبحانه وتعالى واثبات الالهية له و هذه الكلمة يقول ابن عز الحالي بهذه الكلمة هذي كلمة التوحيد التي دعت اليها الرسل التي دعت اليها الرسل كلهم دعوا الى هذه التوحيد وفيها اثبات واثبات فيها كلمة باعتبار النفي والاثبات. نفي العبادة عما سوى الله ونفي الالهية عما سوى الله واثبات العبادة. والالهية لله كما قال تعالى والهكم اله والهكم اله واحد. وقول لا اله الا هو الرحمن الرحيم. وكما قلت ان الخبر نحو تقدير لا اله بحق واما تقديره بموجود وكائن فهذا بعيد وليس بصحيح ثم قال قديم بلا ابتداء دائم بلا انتهاء. هذه احد العبارات التي خرج بها الماتن عن العبارات الشرعية هذه عبارة خرج بها الماتن العبارات الشرعية لان لفظ القديم لم يأت بالكتاب لم يأت في كتاب الله عز وجل الا في وصف العرجول حتى عاد كالعرجول القديم حتى عاد كالعرجول القديم. اما وصف شيء من اسماء الله او صفات الله او ذات الله بالقدم فلم يثبت ذلك في كتاب الله عز وجل. لكن جاء في السنة عند دعاء دخول المسجد قال واعوذ وسلطانه وسلطانه القديم. جاء ذاك السنة بوصف السلطان بانه قديم ومراد الماتن هنا مراده بالقديم هنا بمعنى الازلي الاول. قال قديم بالابتداء اي قديم هو بذاته قديم هو باسمائه قديم هو بصفاته والاولى في العبارة هنا ان نقول كما قال وسلم هو الاول فليس قبله شيء هو الاول فليس قبله شيء هذه العبارة الشرعية وهذه العبارة الصحيحة فيعبر بدل القديم بقوله الاول وهذا الذي عبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم فقال هو الاول الاول وفسره بقوله او الذي ليس قبله شيء والاخر الذي ليس بعده شيء فقوله قديما ابتداء نقول هو الاول الاول للذي الذي لا ابتداء له كل شيء له ابتداء الا ربنا سبحانه وتعالى فهو الاول الذي ليس قبله شيء قبله شيء قديم الابتداء بمعنى بمعنى انه اه لم اه لم يكن عدما فوجد بخلاف غيره فهي عدم ثم اوجدها الله عز وجل كل ما سوى الله كان عدما فاوجده ربنا سبحانه وتعالى. اما ربنا سبحانه وتعالى فله الاولية المطلقة له الاولية المطلقة فهو الاول بلا ابتداء هو الاول بلا ابتداء ومعنى بلا ابتداء اي انه لم يكن ثم كان ولذلك كتاب حديث عمران ابن حصين عندما جاء اهل اليمن وقالوا يا رسول نسألك عن عن بدء هذا قال كان الله ولا شيء قبله كان الله ولا شيء قبله وفي راء لفظ وكان الله ولا شيء غيره ولا شيء معه. على كل حال اه مراد بقوله قديم الابتداء يجوز من باب الاخبار يجوز من باب الاخبار ان يخبر على ربنا بانه القديم والقديم بمعنى الاول بمعنى الاول لان القديم يأتي من معانيه انه القديم الذي سبق بغيره وهذه بحق الله منتفي فالله لم يسبق بغيره سبحانه وتعالى ولم يكن شيئا ولم يكن هناك شيء قبله سبحانه وتعالى. فنقول يجوز الاخبار اذا كان القديم معنا بمعنى الاول والاولى هنا ان يعبر عن القديم بلفظ الاول الذي ليس الاول بلا ابتداء والدائب بلا انتهاء والاولى ايضا بدأ يعبر بالدائن ان يعبر بالاخر كما عبر رسوله صلى الله عليه وسلم وكما قالت هو الاول والاخ والظاء الباطن بكل شيء عليم. الله سمى نفسه الاول والاخر والظاهر والباطن. واخبر انه بكل شيء عليم. وقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم ابديته بقوله والاخر الذي ليس بعده شيء. فهو قد ولى ابتداء دائم بلا انتهاء دائم في ذاته دائم في اسمائه دائم في صفاته فهو دائم اخر في كل ما يتعلق بمن جهة ما يتعلق بذاته واسماء وصفاته بلا نهاية فليس لذاته نهاية وليس لاسمائه نهاية وليس لصفاته منتهى ولذلك كل ما سوى الله يلحقه الفناء الا ما استثناه ربنا. كل من عليها ولذلك جاء في الحديث حديث حديث القصاص ان الله آآ يقول انا الديان اين ملوك الارض؟ عندما يأمر الله عز وجل بقبض ارواح البشر وتقبض جميع ارواح المخلوقات حتى يبقى لا يبقى للمخلوقات الا ملك الموت ومن شاء الله فيأمر الله ان يقبض روحه ثم لا يبقى احد ثم يقول الله اين الملوك اين الجبابرة انا الملك انا الديان لمن الملك اليوم فلا يجيب احد بل هو يجيب نفسه ويقول لله الواحد القهار سبحانه وتعالى فقوله قديم بلا ابتداء داء بلا انتهاء بمعني انه الاول الذي ليس قبله شيء والاخر الذي ليس بعده شيء. كما قال الله تعالى هو الاول والاخر وقال النبي صلى اللهم انت الاول فليس قبلك شيء وانت الاخر فليس بعدك كي وكما قال ابن ابي العز عند هذا الاسم قال وقوله قد يولى ابتداء من الانتهاء هو معنى اسمه الاول والاخر وقال والعلم اثبتي هذا بثبوت هذين الوصفين مستقر الفطرة العلم بانه الاول الذي ليس قبله شيء والاخ ليس بعده شيء هذا امر مستقر بالفطرة فان جميع الموجودات لا بد ان تنتهي الا ما شاء الله يعني كل شي ملحوق كتب الله للفناء الا ما شاء الله فالجنة والنار ابقى واثبت اثبت الله لهما البقاء وعدم الفداء لكن الذي ابقاهما هو الله عز وجل ولو شاء الله لافناهما سبحانه وتعالى شيخنا اه كيفا يعني ما الفرق بين يعني خلود الجنة والنار وبين آآ يعني آآ باخرية الله كيف نفرق؟ لا فرق نقول بقاء هذه المخلوقات بابقاء الله لها واما الله عز وجل هو الذي ابقى هو الذي بقى بنفسه لم يبقيه غيره. اما الجن والنار فابقاؤهما بمشيئة الله عز وجل والله الاول الذي ليس قبله شيء والاخر الذي ليس بعده شيء. اما اما ما سواه فبقاؤه وابديته واستمراره بمشيئة من بمشيئة الله ان شاء الله ازالها وان شاء الله ابقاها وقال ما دام الا ما شاء الله ما دامت الارض الا ما شاء الله فجعل دوامه اي شيء ما شاء مشيئته سبحانه وتعالى والقديم ليس من اسماء الله والداعم ايضا ليس من اسماء ليس من اسماء الله ثم قال لا يفنى ولا يبيت نقف على قوله لا يفنى ولا يبيد والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك نبينا محمد