قال المؤلف رحمه الله ما زال بصفاته قديما قبل خلقه لم يزدد بكونهم شيئا لم يكن قبلهم من صفاته. وكما كان بصفاته ازلية كذلك لا يزال عليها ابديا ليس منذ خلق الخلق استفاد اسم الخالق ولا باحداثه البرية استفاد اسم الباري له معنى الربوبية ولا مربوب ومعنى الخالق ولا مخلوق. وكما انه محي الموت بعدما احياه استحقها هذا الاسم قبل احيائهم كذلك استحق اسم الخالق قبل انشائهم ذلك بانه على كل شيء قدير وكل شيء اليه وكل امر عليه يسير لا يحتاج الى شيء ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال الماتري رحمه الله تعالى انتهينا الى قوله ما زال بصفاته قديما قبل خلقه لم يزدد بكونهم شيئا لم يكن قبلهم من صفته كما كان بصفاته ازليا كذلك لا يزال عليها ابديا. هذه المسألة وهي مسألة ان الله سبحانه وتعالى متصف بصفات الكمال ومتسمي بالاسماء الحسنى وان اسماءه وصفاته سبحانه وتعالى ازلية بازلية ذاته فيقرروا هنا يقرروا هنا الماتن رحمه الله تعالى ان الله ما زال بصفاته قديما وما زال باسمائي ايضا قديما ومراده رحمه الله تعالى ان الله سبحانه وتعالى لم ينفك عنه صفة الكمال في حين من الاحوال او في حين من الازمنة او في حال الاحوال سبحانه وتعالى لان من يقول ان الله سبحانه وتعالى اتصى بهذه الصفات بعدما لم يكن متصفا بها. نعم. يلزمه من هذا القول الباطل ان الله عز وجل كان قبل اتصافه في نقص والله سبحانه وتعالى منزه عن النقص وعن العيب وعن السلب سبحانه وتعالى ولذا اهل السنة مجمعون ان الله له الكمال المطلق وله الغنى المطلق وان الله سبحانه وتعالى لا يعتريه نقص ولا يعتريه عيب ولا يمسه نصب ولا لغوب سبحانه وتعالى ولاجل هذا قرر قوله ما زال بصفاتي قديما قبل خلقه اي ان الله خالق وان الله محيي وان الله مميت وان الله باعث وان الله متكلم وان الله قادر وان لم وان لم يكن هناك مخلوق وان لم يكن هناك مخلوق وان لم يكن هناك مرزوق والله عز وجل متصل بصفات الكمال ازلا كما اثبتنا ذات الازلية كذلك ايضا نثبت صفات ازلية. نثبت صفات ازلية لله عز وجل فهذا معنى قوله ما زال بصفاته قديما قبل خلقه لم يزدد بكونهم شيئا لم يكن قبلهم والله له الغنى المطلق قبل خلقه وبعد خلقه وله الاسماء الحسنى قبل خلقه وبعد خلقه وله الصفات العلا قبل خلقه وبعد خلقه ويرد بهذا على القائلين بان الله سبحانه وتعالى اتصى بالصفات بعد ان لم يكن متصفا بها كما هو قول قول المعتزلة وقول الرافضة ايضا وايضا عند الاشاعرة المتكلمين يقولون مثل هذا القول لانهم يزعمون ان الله عز وجل خلق بعد ان لم يكن خالق ورزق بعد ان لم يكن رازق واما اهل السنة فيثبتون ان الله عز وجل خالق رازق محي مميت وان لم يكن هناك مخلوق وان لم يكن هناك مخلوق والله سبحانه وتعالى يفعل ما يشاء كيفما شاء سبحانه وتعالى وصفات ربنا سبحانه وتعالى قديمة ازلية بقديمة ازلية بقدم ذاتي سبحانه وتعالى والصفات التي تتعلق بالله عز وجل تنقسم الى قسمين صفات ذاتية وصفات فعلية صفات ذاتية قائمة به سبحانه وتعالى كصفة اليد وصفة الوجه وصفة القدم وما شابه ذلك من الصفات. فهذه صفات ذاتية قائمة بالله عز وجل لا تنفك عنه ابدا وهناك صفات فعلية متعلقة بمشيئة الله عز وجل. متعلق بمشيئة الله سبحانه وتعالى وهذه الصفات الفعلية الله متصل بها بالقوة متصل بها بالقوة ويتصل بها بالفعل عند وجود افرادها فصفة الكلام مثلا الله متصف بها سبحانه وتعالى ويتكلم متى شاء كيفما شاء فهو قبل يعني عند عند سكوته عند الله يسكت ويتكلم فعند سكوته تكون الكلام قائمة به قائمة به بالقوة وعند تكلم به يكون صلة قائمة به بالفعل اي تكلم الان عندما تكلم سبحانه وتعالى كذلك صفة الضحك صفة الغضب صفة الرضا هي صفات قائمة بالله عز وجل من جهة القوة لان اه ومعنا بالقوة اي ان انه قابل لها وقائمة به سبحانه وتعالى واما من جهة افرادها واحادها فهي تتعلق بمشيئته تتعلق بمشيئته فاذا غضب الله عز وجل نقول هو متصل بها الان بالفعل متصل بها وجهل وقبل لغضبه متصل بها بالقوة عند ضحكه نقول متصل بها بالفعل وقبل ضحكه يكون متصل بها بالقوة. بخلاف الذي لم يكن بها. فالمخلوق الذي لا يتصف بالصفة يكون قبل اتصافه يكون في نقص. في نقص فيتصل بها كان في حق كمال مثلا المخلوق مثلا الذي لا يستطيع ان يمشي قبل مشيه هو ايش؟ هو عاجز. فاذا مشى اصبح اصبح في قوة فهو لا يستطيع المشي هو لا يستطيع المشي اما آآ ولله المثل الاعلى سبحانه وتعالى فالله متصل بصفات الكمال ازلا وابدا فهو فهو كما هو بذاته ازليا كذلك يقال هو بصفاته ازلي وكذلك ايضا باسمائه ازلي سبحانه وتعالى. فلم استبد اسم الخالق بعد وجود الخلق ولم يستبد اسم الرازق بعد وجود المرزوق ولم يستفد اسم الرب بعد وجود مربوب فهو رب خالق رازق يفعل ما شاء كيفما شاء سبحانه وتعالى. الا ان الصفات كما ذكرت منها ما هو قائم بذاته لا ينفك عنه. ومنها ما هو متعلق بمشيئته سبحانه وتعالى. فقول ما زال بصفاتي قديما قبل خلقه لم يزدد بكونهم شيئا لم يكن قبلهم من صفته كما كان بصفاتي ازليا كذلك لا يزال عليها ابديا. اذا الله سبحانه وتعالى بصفاته ابدا وازلا فلا تنفك عنه الصفات ابدا بمعنى بمعنى ان الله سبحانه وتعالى متكلم اي صفة؟ اعطني اي صفة من الصفات مثلا صفة الحياة نقول هي صفة قائمة به ابدية ازلية. لا تنفك عنه ابدا. هم. صفة العلم صفة ازلية ابدية لا تنفك عنه ابدا. فلم قبل فلم يكن في الازل لم يتصف بها. ولن يأتي زمان لن يتصف بها بل هو متصل بها ازلا وسيبقى متصلا بها الى الى الاباد اي ابدا ليس لها انتهاء ولا يلحقها فناء. صفات الله عز وجل واسماؤه كما انه سبحانه وتعالى بذاته لا يفنى كذلك بك اسماؤه وصفاته ايظا لا يلحقها ثناء ولا تبيد ابدا. وهذا ما قرره وهذا محل اجماع لا يخالف في هذا اهل السنة ابدا بل الفطر السليمة تدل على ذلك تدل على ذاك الفطر السليمة تدل على ذلك ان الله سبحانه وتعالى متصل ذات كماله ازلا ومتص بها ابدا سبحانه وتعالى ومثل قوله تعالى وكان الله على كل شيء قديرا بمعنى انه كان وما زال كان كان قديرا وسيزال قديرا سبحانه وتعالى كان عليما وسيزال عليما سبحانه وتعالى. فهذه هذا المقطع يتفق عليه اهل السنة يتفق عليه اهل السنة والجماعة ان الله متصل صفات كماله ازلا وابدا. ومن قال بخلاف ذلك فقد وصف الله بالنقص. من قال ان صفات ان صفات ربنا سبحانه وتعالى تفنى او تنتهي او يأتي زمان لا يتصف بها ربنا سبحانه وتعالى فهو وصف الله بالنقص لان وجود الصفة كمال ونفي عنه ونفيها عنه يكون نقص. فاذا قلت ان الله يكون ناقص من الصفة فقد وصفته بالعين والنقص ومن وصف الله بالنقص والعيب فقد كفر بالله العظيم. كذلك ايضا من جهة الازل الله عز وجل متصف بصفات الكمال من جهة من جهة الصفات الذاتية من جهة الصفات الفعلية ايضا وفي هذا مسائل كثيرة مسائل كلامية بمسائل تسلسل الحوادث ازلا وابدا وهذه لا تعنينا انما هي مسألة كلامية والذي عليه السنة يجب انهم يؤمنون بان الله باسمائه قديم وانه بصفاته قديم وان اسماؤه وصفاته قائمة بذاته سبحانه تعالى ازلي ازلا وابدا وانها لا تنفك عنه ابدا سبحانه وتعالى وان اسماؤه من جهة الدلالة تدل على ذات واحدة ومن جهة انا هي متباينة فكل اسم له معنى كذلك الصفات ايضا من جهة الدلالة تدل على ذات واحدة ومن جهة المعنى فان لكل صفة معنى غير معنى الصفة الاخرى ولا ولا نقول كما يقول المعطر والجهمية ان صفات الله هل هي هل هي هو او هي غيره سبحانه وتعالى؟ بل نقول هو بصفاته سبحانه وتعالى والصفات من جهة دلالتها تدل على ذات الله واما من جهة معانيها فان لكل صفة معنى يختلف عن المعنى الصفة الاخرى فليس الضاحك معناه كمعني الغاضب وليس صفة مضى بقصيدة الضحك ولا الاستواء صفة المجيء ولا صفة العلم كصفة السمع والبصر. فكل صفة لها معنى تستقل به وهذه الصفات كلها تدل على ذات وتقوم بذات وتقوم بذات واحدة هي ذات ربنا سبحانه وتعالى. كذلك اسماؤه العليم تميع البصير هي من جهة الدلالة تدل على ذات واحدة ومن جهة المعاني معنى العلم يختلف عن معنى السمع والبصر وهي كلها صفات قائمة له اسماء قائمة بذات الله سبحانه وتعالى. اذا اه لو سمحتوا عندي سؤال اه يعني هناك بعض الصفات مثلا الاستواء على العرش وكذلك النزول على سماء الدنيا. نعم. اه ماذا نقول فيها؟ هي صفات لها تعلق مشيئة المخلوقات. هي صفة فعلية هي صفة الاستواء وصفة المجيء وصفة النزول هذه صفات فعلية متعلقة بمشيئة الله عز وجل. نعم. فالله من جهة من جهة الصفة هو قادر عليها بالقوة متصل بها بالقوة وهي من جهة وجود الفعل عند عند استوائه نقول هنا الان استووا بالفعل استوى بالفعل وعند مجيئه جاء بالفعل وعند نزول قل نزل بالفعل حقيقة نزل بالفعل حقيقة وهو قبل نزوله هو متصل بهذه الصفة يعني قادر عليها وقائمة به سبحانه وتعالى فليس عاجز عن ثم نزل وليس عاجز عن الاستواء ثم استوى وليس عاجز عن المجيء ثم جاء بل هو قادر على المجيء والنزول والمستواء متى شاء كيفما شاء لكنه عندما استوى الان فعل الصفة بفعله. وعندما جاء فعل الصفة بمجيئه وهكذا فهي صفات قائمة بذات الله عز وجل اي من جهة ان الله يستطيع ويقدر ان يجيء ويقدر ان ينزل ويقدر ان يستوي ولكن يفعل اهلها متى لا تشاء هذا هو الفرق بين الصين بالقوة والصيغة بالفعل الصين بالقوة انه غير عاجز عن فعلها وبالفعل عند القيام بها يكون متصل بها سبحانه وتعالى اذا هذا معنى ما يتعلق بهذه القاء ثم قال بعد ذلك ليس بعد خلق الخلق استفاد اسم الخالق ليس بعد خلق الخلق استفاد اسم الخالق ولا ولا باحداثه البرية استفاد اسم الباري. بمعنى ان الله عز وجل خالق قبل ان يوجد مخلوق قبل ان يوجد مخلوق. ورازق قبل ان يوجد من يرزق وبارئ قبل ان يوجد احد من البرية قبل ان يوجد احد من البرية وهذا لا شك انه محل اتفاق بين اهل السنة والجماعة ان الله متص بصفات الكمال وان صفات الكمال لن لم ولن تنفك عنه ازلا ولا ابدا سبحانه وتعالى. وهذا قد عرجنا عليها وبينا معنى ذلك من كلام الماتري رحمه الله تعالى يذكر بعضهم في هذا الباب مسألة تسلسل الحوادث من جهة الاولية ومن جهة الازلية اما من جهة الابدية فالحوادث متعلق بمشيئة الله عز وجل وهناك مخلوقات لا تفنى ابدا بمشيئة الله وهو الذي ابقاها وهو الذي اراد ابقائها كالجنة والنار الجنة والنار مخلوقتان ابديتان لا تفنيان ابدا. العرش والكرسي واللوح والقلم ايضا لا لا تفنى هذه المخلوقات والروح وعجب الذنب من الانسان لا يلحقه من الخلق لا يلحقه الفناء. فهناك ثمان مخلوقات لا يلحقها الفناء وفناؤها بان الله اراد لها البقاء بان الله اراد لها البقاء. فتسلسل الحوادث الى من جهة من جهة الابدية لا يبالي عن السنة فيقول قد تتسلزل الى ما شاء الله عز وجل لا الى ما شاء الله. اما تسر الحوادث من جهة الاولية فهذا الجهمية يمنعون من ذلك. يمنعون من ذلك والفلاسفة يعني يرون العالم وان الله عز وجل مع العالم قرينان ومستويان اما اهل السنة فيرى ان الله عز وجل هو الذي خلق هذا الكون وان الكون قبل وجوده عدم وان الله قبل وجودها كون كان خالق ويستطيع وخلق من الاكوان ما لا يعلمه الا هو سبحانه وتعالى وهذا علم غيبي لا نكل علمه الى الله عز وجل الذي ان الله يتصل بصلة الخلق ومتصل بصلة الرزق ومتصل بصفة الاحياء والاماتة سواء كان هناك من يحيا وسواء كان هناك من يموت هو متصل بهذه الصفات من جهة القوة انها قائمة به ومن جهة الفعل عند وجود اثار تلك عند وجود اثار تلك الصفات عند وجود جاء في الصحيحين عن الامام ابن الحسين رضي الله تعالى عنه عندما جاء اهل اليمن وقاسم اقبلوا البشرى يا اهل اليمن عندما لم يقبلوا بني تميم قالوا جئنا نسألك عن هذا الامر واول امره قال كان الله وفي رواية لا شيء قبله لا شيء قبله. وفي رواية لا شيء غيره وفي رواية لا شيء معه والمعنى ان الله سبحانه وتعالى كان ولا شيء قبله اي كان هو الاول الذي ليس قبله ليس قبله شيء ليس قبله شيء وان وجد معه مخلوق فان الله هو الذي خلقه فان الله هو الذي خلقه لان الله متصل بصفة الخلق والايجاد والرزق الاحياء والاماتة وكل هذه المخلوقات متعلقة بمن؟ متعلقة بارادة الله عز وجل وهو الذي اوجدها. ولا يوجد مخلوق يكون خلق نفسه او اوجد نفسه دون ارادة الله عز وجل. فكل المخلوقات الذي اوجده من؟ هو ربنا سبحانه وتعالى. وهي مسألة كلامية بحتة نعتقده وندين الله عز وجل به ان الله على كل شيء قدير وانه يفعل ما شاء سبحانه وتعالى وان متصل صفات الكمال متصفات الكمال وان صفات الكون لم تنفك عنه ولا طرفة عين سبحانه وتعالى بل هو متصل بها ازلا وابدا سبحانه وتعالى ازلا مع ازلية ذاته واولية ذاته فكما انه هو الاول بذاته هو الاول ايضا باسمائه هو الاول ايضا بصفاته سبحانه وتعالى هو الاول بافعاله فليس فلم فلم يعتريه نقص في زمن من الاسماء في الازمان او في حال من الاحوال. نعم شيخنا احسن الله اليكم هناك اه من اه يتهم شيخ الاسلام اه بانه يقول بقدم العلم فما الجواب على هذا؟ شيخ الاسلام لا يرى لا يرى قدم العالم لكنه يرى ان الله عز وجل سبحانه وتعالى ان متصف بانه متصف وانه ما زال يخلق ما زال يخلق لان لان صفة الخلق صفة كمال صفة كمال فهو يرى ان الله عز وجل كان ولا شيء قبله. وان وان الله عندما عندما يعني مع زليته اوليته كان هناك وجود مخلوقات والذي خلقها ربنا سبحانه وتعالى. اه مخالفي يقولون ان الله كان ولم يكن هناك شيء. ان هناك عدم ليس هناك الا الا الله سبحانه وتعالى. فشهد يقول لا الله هو الذي اوجد اوجد تلك المخلوقات معه لكنها لم تسبقه وانما وجدت وجدت بوجود بايجاد الله لها بايجاد الله لها فهو يريد ان يثبت ان الله عز وجل صفات الكمال وان اثار تلك الصفات وجدت مع وجود صفاته سبحانه وتعالى واثارها هي وجود تلك المخلوقات فهو لا يرى لا يرى قدم العالم وانما يرى ان الله ما زال خالقا خالقا مريدا سبحانه وتعالى فقط هذا الذي يريده شيخ الاسلام. شيخ الاسلام يرى كما فهمت يا شيخ ان ما من مخلوق معين الا وهو مسبوق بالعدم ومن جهة التعيين يرى انه كل مخلوق لكن من جهة الجنس يرى ايه ان المخلوقات قديمة يرى ان المخلوقات قديمة نعم ثم قال بعد ذلك رحمه الله تعالى قال كما انه له معنى روبية اي له معنى ربوبية. نعم. قال له معنى الربوبية ولا مربوب ومعنى الخالق ولا مخلوق. له معنى الربوبية ولا مربوب ومعنى الخالق ولا مخلوق. مراده رحمه الله قال ان الله متصل بصفات الكمال ان الله متصل باصبع الكبار وانه لم يستمد هذه الصفات بوجود المخلوقات فلا نقول اتصف بصفة الرب لوجود المربوب ولا نقول التصف بصفة الخالق بوجود المخلوق بل هو خالق قبل وجود المخلوق وهو رب قبل وجود لاننا اذا ربطنا ربيته وربطنا صفة الخلق بوجود المخلوق وكأننا نصفه بالنقص قبل وجود المخلوق. نعم. واهل السنة يجمعون ان الله عز وجل متصل بصورة الكمال ازلا وابدا. فكما هو بذاته اوليا كذلك هو بصفاته اوليا وباسمائه او اوليا وكما هو كما له الاولية هو الاخر ايضا بذاته وباسمائه وبصفاته فلا يفنى ولا يبيد سبحانه وتعالى ثم قال وكما انه محي الموتى بعدما احيا استحق هذا الاسم قبل احيائهم. وكما ان محي الموتى بعدما احيا اي هو الذي احيا الموتى. وسوى هو الذي احياهم بعدما اماتهم سبحانه وتعالى قال استحق هذا الاسم قبل احيائهم كذلك استحق اسم الخالق قبل انشائهم وهو بمعنى الذي قبله اي ان الله عز وجل متصف بالخلق والرزق والاحياء والايمان والروبية وليس هناك مخلوق اي ليس هناك مخلوق بمعنى انه متص بها الصفات ازلا متصف بها الصفات ازلا. فعلى قول شيخ الاسلام ان الله عندما اتصى بها الله متصف بها ومع اتصاف وجد اثر تلك الصفات من جهة الجنس. نعم. فهو الخالق الرازق وهناك مخلوق وهناك مرزوق وهناك مربوب لكن مع ذلك الله عز وجل متصف بهذا الصفات ازلا فلم يكن فلم يستفدها بسبب وجود الخلق بل هو متصل بها قبل وجود الخلق قبل وجود الخلق قال ذلك بانه على كل شيء قدير وكل شيء اليه فقير. كل شيء اليه فقير وكل امر اليه يسير لا يحتاج الى شيء ليس كمثله شيء وهو السميع البصير سبحانه وتعالى فهنا يقول كذلك لماذا؟ لماذا لانه من كماله انه على كل شيء قدير انه على كل شيء قدير فليس هناك شيء يعجزه سبحانه وتعالى وكل ما سواه فهو فقير اليه. فالله عز وجل هو القادر على كل شيء وهو الغني وله الغنى المطلق الغنى المطلق. فهو لم يفتقر لاحد من خلقه ولا يفتقر لاحد من مخلوقاته سبحانه وتعالى. بل له من المطلق وكل ما سواه فقير اليه. كل ما سواه فقير اليه. وهو الغني عما سواه سبحانه وتعالى. وما سواه فقير اليه سبحانه وتعالى وكل امر اليه يسير. اي ليس هناك اه كلفة ولا يلحقه لغوب ولا يلحقه تعب ولا يلحقه كلفة. بايجاد الخلق سبحانه وتعالى او باحيائهم او او باماتتهم او برزقهم او ما شابه ذلك بل امره اذا اراد شيء يقول كن فيكون سبحانه تعالى لا يحتاج الى شيء لا يحتاج شيء لكمال غناه ولكمال قوتي سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء. ليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في اسمائه ولا في صفاته سبحانه وتعالى. فهو له الغنى المطلق وله الكمال المطلق في الاسماء والصفات وفي ذاته سبحانه وتعالى وهو السميع وهو السميع البصير سبحانه وتعالى شيخنا وكل شيء اليه فقير لا يحتاج الى شيء هل هذا آآ معنى آآ الصمد يا شيخ؟ اي نعم اه يعني هذا معنى الصمدية. كل شيء محتاج اليه لا يحتاج شيء لا يحتاج الى شيء وكل شيء اليه فقير اي كل الخلق يصمدون الى خالقهم ويدعونه ويرجونه ويخافونه واذا قال هنا ذلك بانه على كل شيء قدير. وهذه عبارة هي عبارة اهل السنة بخلاف المعتزلة فلم يعبوا بقوله انه على ما شاء قادر على ما شاء قادر وعلقوا قدرة الله بما شاءه من الموجودات. اما الممتنعات والعدم فقال ان الله ليس بقادر عليها. اما اهل السنة فقالوا ان الله على كل شيء قدير. ان الله على كل شيء قدير. اذا اراد شيء انما يقول له كن فيكون. سواء كان معدوما او ممتنعا اذا الله فان الله قادر عليه لكن الله لم لم يرد الممتنعات لم لم يردها من لم يفعلها لانه لم يردها سبحانه وتعالى والا ليس هناك شيء يعجزه سبحانه وتعالى فقالوا يقول مثلا معتز عندهم انه قال على على كل ما هو مقدور له واما نفس افعال العباد فلا يقدر عليها عندهم. وهذا من يعني الله لم يشاء انما انما هو قاد على ما شاء وافعال العباد لم يشأها فاذا كان لم يشأها يكون ايش غير قادر عليه بل نقول ان الله على كل شيء قدير على افعال العباد وعلى غيرها. واما اهل السنة فعندهم ان الله على كل شيء قدير وكل ممكن وكل ما اراد وجوده فهو مندرج تحت تحت ارادته ومشيته سبحانه وتعالى اه قال المؤلف رحمه الله خلق الخلق بعلمه وقدر لهم اقدارا وضرب لهم اجالا لم يخفى عليه شيء من افعالهم قبل ان خلقهم وعلم ما هم عاملون قبل ان يخلقهم. وامرهم بطاعته ونهاهم عن معصيته نعم قول رحمه الله تعالى خلق الخلق بعلمه قوله خلق الخلق اي اوجدهم. وانشأهم وابدعهم سبحانه وتعالى ومعنى خلق يأتي بمعنى قدر اي قدر وايضا يأتي معنا انشأ وابدع واوجد وقوله بعلمه اي خلقه اي خلقهم وهو عالم بحالهم سبحانه وتعالى فقوله خلق الخلق بعلمه اي خلقهم وهو عالم بهم. وكما مر بنا ان مراتب القدر تدور على اربع مراتب. نعم. المرتبة الاولى من مراتب القدر مرتبة العلم فالله علم ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون. فعلم كل ما يكون في هذا الكون فالمخلوقات كلها يعلمها ربنا سبحانه وتعالى. فكل ما في هذا الوجود وكل ما هو في غير في عالمنا وفي غير عوالمنا الله يعلمه سبحانه وتعالى. فهو خالقهم بعلمه اي خلقهم وهو عالم بهم سبحانه وهذا الخلق الذي اوجده ربنا وانشأه وابدعه قد علمه الله عز وجل ولما ولما اراد ان يخلق هذا الخلق الذي علمه سبحانه وتعالى امر القلم ان يكتب ما هو كان الى قيام الساعة. ثم شاءه ثم اوجده وخلقه وخلقه انما يقول له كن فيكون والمخلوقات منها ما خلقها الله كن ومنها ما خلقها في ستة ايام كالسماوات والاراضين فخلقها في ستة ايام وخلقها في اليوم السادس هو يوم الجمعة خلق ادم في اخر ساعة وقد خلق ادم من طين لازب ثم اه آآ نفخ فيه من روحه سبحانه وتعالى اي نفخ فيه الروح فتحرك ادم عليه السلام فالله خلق ثلاث مخلوقات ومخلوقات خلقها بيده خلق الجنة وخلق ادم بيده سبحانه وتعالى وخط التوراة بيده سبحانه وتعالى ومعنى قوله بعلمه اي خلقه اي خلقهم وهو عال بهم. فالمراد بالعلم هنا ان الله عز وجل خلقهم وهو يعلم بحالهم ويعلم ماذا وماذا سيوجد كما قال تعالى الا يعلم من خلق الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير اي هو الذي علم كيف خلقهم وعلم بعددهم وعلم بكل شيء سبحانه وتعالى كما قال تعالى ايضا وعند مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو يعلم ما في البر والبحر فقوله خلق الخلق بعلمه اي ان الله عز وجل خلقه خلق خلقه وهو عالم به سبحانه وتعالى ثم قال وقدر لهم اقدارا وقدرهم اقدارا اي كل شيء خلقه بقدر كل شيء خلقه بقدر وكما في الصحيح عن عبد الله بن عمرس رضي الله تعالى عنه قال ان الله قدر مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين بخمسين الف سنة وكان عرشه على الماء. اذا قدر لهم اقدارا اي جعل لهم اقدارا وهم وهم يسيرون ويجرون في قدر الله عز وجل لهم. فكما مر بنا ان راتب القدر العلم والكتابة والكتابة هي ان الله عز وجل اول ما خلق الله اول ما خلق الله القلم اي حين خلق القلم قال له اكتب قال وما اكتب؟ قال اكتب ما هو كائن الى قيام الساعة. فجرى القدم فقرأ فجرى فجرى القلم بما هو كائن الى قيام الساعة. ثم شاء الله عز وجل ما سيكون. ثم خلقه واوجده. وكل واحد منا له قدر فكل ما يكون في هذا الكون من احداث عامة وخاصة هي مما قدره الله عز وجل. فهناك اقدار خاصة بالانسان وحده وهناك اقدار عامة لجميع لجميع الكون. فقدر لهم اقدارا اي تقديرا عاما وتقديرا خاصا وضرب لهم اجالا اي ضرب لهم وقتا وميعادا يقبض الله عز وجل فيه ارواح الخلق. اجال بشخص بعينه واجال متعلقة بهذا الكون كله. فهذا الكون كله له اجل وله منتهى وهو قيام الساعة. فاذا قامت الساعة انتهى هذا الكون وانتقل الناس وانتقلت وانتقل الامر الى الدار الاخرة. وهناك اجال مخصصة بالناس انفسهم فلكل شخص اجل فكل من مات فقد انتهى اجله كما قال تعالى فاذا جاء اجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون وكما قال تعالى وما كان لنفس ان تموت الا باذن الله كتابا مؤجلا. اذا خلق الخلق بعلمه وقدر لهم اقدارا وظرب لهم اجالا جميع ما في هذا الكون يعلمه الله وجميع ما يكون في هذا الكون قدره الله وهذا ومن تقديره انه جعل لهذا الكون اجلا فلا يأتي الموت لا يأتي الموت يعني خبط عشواء كما يقوله الشاعر الموت خبط عشواء من يصيبه يمته فهذا قول باطل بل الموت يأتي امر الله عز وجل وكل حدث يكون في هذا الكون وبتقدير الله عز وجل. لا تتحرك ورقة ولا تسقط ورقة ولا حبة رمل الا ويعلمها ربي سبحانه وتعالى وتتحرك بمشيئة الله عز وجل وباذن الله سبحانه وتعالى. فليس هناك كما يحدث اعتباطا او يحدث دون علم الله عز وجل او يحدث دون مشيئة الله سبحانه وتعالى بل نقول جميع ما في هذا الكون علمه الله وجميع ما في هذا الكون من الحوادث قدرها الله عز وجل وهذه الاقدار لها اجل ولها منتهى منها ما يتعلق بشخص بعينه ومنها ما يتعلق بالكون كله. ففلان من الناس له اجل ينتهي اليه وهو موته وينتهي اليه الاجال كثيرة. اه فاجل في مصيبة ينتظرها واجل في فرح ينتظره الزواج له اجل الموت له اجل والمصيبة لها اجل. والفرح له اجل. فاذا جاء اجل كل حدث من او كل قدر من المقدورات فان الله ضرب لها اجل اي ظرب لهم اجالا سواء اجال الموت او غيرها من الحوادث التي شاءها الله وقدرها ربنا سبحانه وتعالى واذا جاء في صحيح مسلم عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه ان ام حبيبة رضي الله تعالى فقالت يا رسول ام حبيب زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت اللهم متعني زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم وبابي ابي سفيان وباخي معاوية فقال النبي صلى الله عليه وسلم قد سألت الله لاجال مضروبة وايام معدودة وارزاق مقسومة لن يعجل شيء لن يعجل او لن يعجل لن يعجل شيء قبل لن يعجل شيئا قبل اجله ولن يؤخر شيئا عن اجله. ولو كنت سألت الله عز وجل ان يعيذك من عذاب النار عذاب القبر كان خيرا وافضل. اي ان الان سؤالها ان يمتعها الله عز وجل وان يطيل اجل ابيها او جهة ان هذا سألت الله لشيء قد قدر وانتهى وكما جاء وسلم عندما سئل انعمل في امر قد فرغ منه او في من استقبل؟ قال بل في امر قد فرغ منه. قالوا ففيما العمل؟ قال اعملوا فكل ميسر لما خلق له. فكل واحد منا له اجل سينتهي اليه في اي شيء يفعله له اجل ومع ذلك يسأل العبد ربه دائما ان يقضي له الحاجات وان يفرج له الكربات وان يبارك له في عمره ويجعل فيه البركة فان هذا مما يستجيبه ربنا سبحانه وتعالى. شيخنا اه يعني في الحديث اه من اراد ان يطيل الله في عمره. نعم. فليصل رحمه. نعم. اه نقول هذه المسألة تعرض كثيرا وتشكل كثيرا فانه ابي هريرة وانس عند البخاري ومسلم قال من احب ان يبسط له في رزقه وينسأ له في اثره فليصل رحمه. هذا الحديث صحيح لا اشكال فيه ولا مطعنة فيه وهو حديث صحيح وهو لا يعارض كتاب الله ولا يعارض سنة نبينا صلى الله عليه وسلم فيجاب على هذا الحديث ان ان ما في اللوح المحفوظ لا يتغير ولا يتبدل وان ما في صحف الملائكة هو الذي يتغير وهو الذي تبدل. فيكتب الملائكة تكتب الملائكة الاقدار ويكتبون فيها يكتب لهم فيها ان ان فلان اذا وصل رحمه فيزيد من عمره كذا. واذا لم يصل فاجعلوا عمره كذا يكتب يكتب الملك وينظر في حال العبد ان وصل ان وصل رحمه زاد في اجله وان لم يصل نقص من اجله الزيادة وهذي النقص هي مكتوبة والله علم من هذا العبد انه سيصل وعلم من ذلك العبد انه سيكون قاطعا فيكتب للذي وصل رحمه اهو الزيادة عند الملائكة وهي مكتوبة قبل ذلك في اللوح المحفوظ. ويكتب للذي لا الذي قطع ولم يصل النقص وهو مكتوب قبل ذاك اي شيء في الموحي في اللوح المحفوظ. لماذا؟ لعلم الله السابق ان هذا سيصل وان هذا سيقطع. فهذا هو هناك من يرى الجواب الاخر وهو ان المراد بركة العمر بركة العمر وان الاجل لا يزيد ولا ينقص وانما الذي يزاد هو البركة. نعم. حيث ان الله يبارك في عمره ويبارك في وقته وينفع الله فيه فيستطيع ان يؤدي في الوقت اليسير الاعمال الكثيرة وهذا وجه لكن الصحيح والاقرب هو القول الوجه الاول على الصحيح. ونفس الشي يقول لي في الدعاء نعم يا شيخ. ونفس الدعاء. الدعاء ايضا ان الدعاء ليتعالج الى السماء يعني يتعالجان يتدافعان يتدافعان وهو ايضا كما قيل في صلة الرحم يقال ايضا في الدعاء ان فلان يدعو فيستجاب له وفلان لا يدعو فلا يستجاب له. فلان يدعو فيشفى من مرضه وفلان يدعو فلا والفلان فلا يدعو فلا يشفى من وقد علم الله عز وجل من هذا انه يدعو وانه يدعو ويشفى وعلما اخر انه لا يدعو ولا يشفى وقد كتب الله ذلك كله في اللوح في اللوح المحفوظ ولذلك من يقول الدعاء لا فائدة فيه نقول هذا قول باطل الدعاء نافع والدعاء كما هو عبادة في ذاته وايضا سبب من اسباب من اسباب الشفاء او لاسباب حصول المقصود لان هناك من يرى ويقول ان اذا كانت الاجال مضروبة والاقدار مقدرة فما فاته الدعاء فما فائدة دعاء منهم من قال ان فائدته هو التعبد المحو. والا لا يتغير شيء فيما كتبه الله عز وجل نقول اما ما يتعلق باللوح المحفوظ فلا يتغير شيء حقيقة لكن من اخبرك من اخبرك ما في اللوح المحفوظ؟ اللوح المحفوظ لا يعلم الا من الا الله سبحانه وتعالى. فانت تدعو تدعو الله عز وجل وتسأل الله عز وجل ان يشفيك ان كنت ايضا ان يهديك ان كنت ضالا ثم ترجو وتحسن الظن بالله عز وجل ان الله سيستجيب لك وسيفعل ما اردت. وقد علم الله سبحانه وتعالى في اللوح علم الله قبل ذلك وكتب اللوح المحفوظ ان فلان من الناس سيدعو ويكتب له الشفاء وان فلان سيترك الدعاء ولن يكتب له الشفاء. فانت تفعل السبب وتدعو والدعاء له تأثير وفي علم الله السابق يكون تأثيره نافعا باذن الله عز وجل ثم قال ايضا لم يخفى عليه شيء انتهى عند هذا؟ الان تقريبا فلنقف عند قوله لم يخفى عليه شيء قبل ان يخلقه قبل ان يخلقه قبل ان يخلقهم وعلمهم قبل ان يخلقهم سبحانه وتعالى