اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. قال المؤلف رحمه الله ونسمي اهل قبلتنا مسلمين مؤمنين ما داموا بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم معترفين وله بكل ما قال واخبر مصدقين ولا نخوض في الله ولا نمارس الدين ولا بادر في القرآن ونعلم انه كلام رب العالمين نزل به الروح الامين فعلمه سيد المرسلين محمدا صلى الله عليه وسلم وكلام الله تعالى لا يساويه شيء من كلام المخلوقين ولا نقول بخلقه الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين قال الامام الطحاوي رحمه الله تعالى في عقيدته ونسمي اهل قبلتنا مسلمين مؤمنين ما داموا بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم معترفين وله بكل ما قاله واخبر مصدقين في هذا القول من الطحاوي كانه يذهب الى قول من يقول ان الايمان والاسلام لا يتغيران وان معناهما واحد وهذه مسألة يأتي ذكرها ان شاء الله عز وجل والصحيح من باب الاختصار ان الاسلام والايمان متغايران متلازما متغايران متلازمان فلا يصح ايمان بلا اسلام ولا يصح اسلام بلا ايمان اي كل مسلم يلزمه ان يكون معه اصل الايمان وكل مؤمن يلزم ان يكون معه اصل الاسلام ايضا والا من باب الاوسع فالايمان اوسع فكل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمن من حقق الايمان فهو مسلم ولا يلزم من تحقيق الاسلام ان يكون معه الايمان المطلق لكن معه اصل الايمان قول هنا ونسمي اهل قبلتنا اي من صلى الى جهة الكعبة و كان مصدقا برسول الله صلى الله عليه وسلم ومقرا ببعثته ورسالته ولم يأت بما يخالف كتاب الله وسنة رسوله مما يكفر به فان الاصل فيه الاسلام اذن كل من شهد بالشهادتين وصلى الى قبلتنا واكل ذبيحتنا فهو المسلم. له ما لنا وعليه ما علينا. وهذا القول الذي ذكره هو مصداق حديث النبي صلى الله عليه وسلم والذي جاء في الصحيح عن ابي عن انس بنك رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا واكل ذبيحتنا فهو المسلم له ما لنا وعليه ما علينا ولا يحتج بهذا القول على ما يدعيه القبوريون القائلين بان من شهد الشهادتين فهو المسلم وان خالف معناهما او اتى بما ينافي مقتضاهما فان قول هنا ونسمي اهل قبلتنا اي من صلى الصلاة ولا تقبل الصلاة الا ممن شهد بالشهادتين وحقق معناهما والا لو صلى وصام واكل ذبيحتنا واستقبل قبلتنا وهو ممن اتى بناقض يناقض اصل التوحيد فانه لا ينفعه فانه لا ينفعه لا تنفعه صلاته ولا ينفعه عمله حتى يحقق الاسلام. نعم. اذا قوله ونسمي اهل قبلتنا هذا الاصل. من؟ الاصل في الناس من المسلمين يسمي اي من اظهر لنا حاله انه ينطق بالشهادتين ويصلي صلاتنا ويأكل ذبيحتنا ولا نعرف عنه خلاف ذلك هو المسلم الان لا افراط ولا تفريط فلا نقول بمن يقول بتكفير جماعات المسلمين وتكفير المجتمعات بدعوى اننا لا نعرف هل هم يحققون التوحيد او لا يقول ما دام يصلي ويستقبل القبلة وينطق بالشهادتين ولا يعرف عنه خلاف ذلك فهو مسلم نأكل ذبيحته وآآ تصح ولايته ونواليه ونحبه لاسلامه اما ان نشقق عن قلوب الناس ونبحث في ذلك فهذا امره الى الله عز وجل اذا ليس هذا القول من الطحاوي فيه حجة للقبوريين وليس فيه ايضا ما يدعيه آآ من يكفر عموم المسلمين بدعوى ان الشرك ظاهر. يقول اذا اردنا ان نحكم على شخص فلنمضي الى ظاهر حاله. ان كان يصلي ويصوم ويعمل اعمال المسلمين. فهم كما قال هنا ما داموا بما جاء به النبي معترفين وله بكل ما قال واخبر مصدقين بمعنى انه لم يأتي لا من جهة اعتقاده ولا من جهة افعاله ما يخالف اصل الاسلام ما دام شهد الشهادتين واظهر الاسلام ولم يظهر ما يخالف لا من جهة اعتقاده ولا من جهة افعالي فهو فهو المسلم. نعم وهو المسلم تحل ذبيحته وتصح ولايته وتصح ولايته ايضا نأكل ويصبح لنا اخ بهذا الذي اظهره فليس لنا من الناس الا ما اظهروا اذا قولهم مسلمين مؤمنين هو من باب من باب ان من اتى بالواجبات وترك المحرمات وفعل ما امر به وترك ما نهي عنه فانه مؤمن مسلم لان الايمان كما ذكرنا اوسع من دائرة الاسلام وكل من دخل في دائرة الايمان فقد دخل قبل ذلك في دائرة الاسلام فعلى هذا يكون المعنى ونسمي اهل قبلتنا مسلمين مؤمنين اذا لم يأت بما يخالف اصل الايمان الواجب او كماله الواجب اذا لم يأتي بما يخالف كمال الايمان الواجب يعني عند الايمان هناك ما يخالف اصله هناك ما يخالف كماله الواجب الذي يخالف الاصل من اتى بما يخالف اصل الايمان فهذا ليس بمؤمن ولا بمسلم. من اتى باصل الايمان لكنه لم يأت بكمال الايمان الواجب كان وقع في الزنا وقع في الفواحش وقع في شرب الخمر نقول هو مسلم وليس بمؤمن ليس بمؤمن الايمان المطلق. لكن يبقى معه اصل الايمان فيكون المعنى يعني مسلمين مؤمنين على من حقق الايمان الواجب فيعطى اسم الاسلام ويعطى اسم الايمان. اما اذا كان لم يحقق الايمان الواجب الذي هو كماله فيعطى اسم الاسلام ويسلب اسم الايمان المطلق قال بعد ذلك ولا نخوض في الله ولا نماري في دين الله. مراده رحمه الله تعالى بقوله ولا نخوض في الله اي ما فعله المتكلمون من اهل الباطل. شيخنا ما دام بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم معترفين وله بكل ما قال واخبر مصدق لا اخذناه يا شيخ؟ يلعب. وقال الان ما دام ما جاء به معترفين اي مقرين والاقرار مع الاعتراف يستزمن شيء الانقياد. نعم. فلابد ان يكون منقادا مقرا بما جاء به الله وجاء به رسوله صلى الله عليه وسلم. فان عرف ولم يقر به او اقر به ولم ينقاد له مع انه لا لا يتصور الاقرار دون انقياد الاقرار من لوازمه الانقياد فالاعتراف ان يعرف ان الله هو الاله وان محمد هو الرسول لابد ان يتبع معرفته باي شيء بالاقرار الاقرار والمعرفة او المعرفة والاقرار التصديق والاقرار لا اشكال في ذلك فذكر هنا الاقرار هو المعرفة ذكر ايضا تصديقه فيما اخبر ولا شك ان من كذب الله او كذب رسوله صلى الله عليه وسلم في خبره فهو كافر باجماع المسلمين وكذلك يكون معترفين مقرين. اذا من ترك الاقرار بالانقياد لشرع الله وجوب طاعة ووجوب طاعة رسوله ايضا ليس مسندا لابد ان يحقق الاقرار وهو الانقياد ولابد ان يحقق التصديق الذي هو تصديقه فيما اخبر به فبهذا يكون مسلم مؤمن. فان فان اخل بالتصديق كفر وان اخل بالاعتراف والاقرار كفر ايضا. اذا لا بد ان يجمع بين الاقرار والاعتراف بين الاقرار والتصديق حتى يكون مسلما مؤمنا قول ولا نخوض في الله مراده رحمه الله تعالى ما فعله اهل الكلام الذين خاضوا في ذات الله عز وجل من جهة ما لم يأتي به ربنا ما لم يأت به سلطان من عند الله عز وجل. ولا عند رسوله صلى الله عليه وسلم. وتكلموا في الاعراض والجوهر والوجود المطلق وشابرت بكلمات جعلوا الجوهر والعرض واخذوا يصفون الله باوصاف ويقول فيه ويخوضون في ذاته خوضا لم يأخذه رسولنا صلى الله عليه وسلم والواجب على المسلم ان يعظم الله عز وجل والا يتكلم في ذات الله عز وجل الا بما جاء به النص فنحن احقر واصغر من ان نحيط بالله علما لا من جهة ذاته ولا من جهة اسمائه ولا من جهة صفاته وانما الذي يلزمنا ان نتكلم عن الله بما جاء به الله وما جاء به رسوله صلى الله عليه وسلم فنثبت ان ان الله هو موجود ونثبت ان الله حي لان الله اثبت ذلك ونثبت ان الله عليم لان الله اثبت ذلك ونثبت ان الله سميع وبصير يتكلم بما تكلم به ربنا ورسوله صلى الله عليه وسلم ولا نتجاوز الكتاب والسنة فلا نصف الله بما لم يصف به نفسه ولا ولا نسلبه ما لم ما لم اه ما لم يسلبه هو سبحانه وتعالى لان ايضا وسلب الله عز وجل شيئا من صفاته لابد ان يكون على التوقيف فلا نثبت الا ما اثبته نفسه. نم في السلوب التي تتضمن نقصه وانتقاصه التي تنافي كماله. فالله ليس بفقير لكمال غناه. والله ليس بضعيف لكمال قوته والله ليس لجاهل لكمال علمه وهكذا فنم في كل ما نافى صفات كماله كلما نافى صفات كماله واسمائه فاننا ننفيه شرعا وعقلا على هذا قول ولا نخوض في الله اي لا نتكلم فيما يتعلق بالله الا بما جاء به الله او جاء به رسوله ولا نتجاوز الكتاب ولا السنة كما قال الامام احمد في هذا الباب قال لا نتجاوز الكتاب والسنة في باب الاسماء والصفات اي ما يتعلق بالله عز وجل. فاهل الكلام اهل الكلام خاضوا في ذات الله عز وجل وتجرأوا على الله سبحانه وتعالى وجعلوا الله عز وجل جعلوا الله سبحانه وتعالى سائر خلقه من جهة ما ينفى وما يثبت له سبحانه وتعالى ولم يقتصر في ذلك على كتاب الله ولا على سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولذلك جاء في الحديث وان كان ضعيف انه قال تفكروا في تفكروا في الاء الله ولا تفكروا في في ذات الله. والحديث ضعيف لا يصح بمعنى انا لا نحيط بالله علما. لا نحيط بالله علما ونحن لا نستطيع ان نتصور كمال صفاته وكمال علمه وكمال قدرته. لاننا وان ادركنا ما ادركنا فعقولنا لا تبلغ ما يليق بالله عز وجل ولذا قال تعالى في باب علمه ولا يحيطون به علما لا يحيطون به علما في كل شيء لا نستطيع ان نحيط بالله علما لا من جهة كبره ولا من جهة عظمته ولا من جهة قوته ولا من جهة قدرته ولا من جهة سمعه ولا من جهة بصره وقس على هذا جميع صفاته لا نستطيع ان نحيط بالله. واذا قال تعالى لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير. اذا تأمل لا تدرك الابصار اي لا تستطيع الابصار ان تحيط بالله عز وجل. بل الابصار لا تدرك شيئا من مخلوقاته انت تبصر السماء ولا تحيطها وتبصر الجبل الجبل الصغير الذي هو في الارض وليس في السماء تبصره ولكن لا تحيط بي من جميع جوانبه. اذا كان هذا مخلوق فكيف بالخالق الملك العلام سبحانه وتعالى؟ اذا لا نخوض بالله اي لا نتكلم في شيء يتعلق بالله الا بما جاء في كتاب الله او سنة رسوله صلى الله عليه وسلم او اجمع عليه العلماء قال ولا نماري في دين الله عز وجل. اي لا نخاصم اهل الحق لا نخاصم اهل الحق بالقاء شبهات اهل الاهواء ولا نجادل في دين الله الجدال هنا يحتمل ان مراده له معنيان. المعنى الاول وهذا حق لا اشكال فيه. لا نجادل بشبه اهل الباطل لاهل الحق فيأتي من الناس من يكون عالما بشبهات اهل الباطل. وما عنده من شبهات ثم يأتي العلماء اهل السنة ويطرأ عليهم تلك الشبهات من باب تخطئتهم او تغليطهم يقول لا نجادل في دين الله. وانما نقول سمعنا واطعنا. هذا الوجه وهذا لا يجوز. وقد جاء في حديث معاوية بن ابي سفيان رضي الله تعالى عنه. ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الاغلوطات والاغلوطات من المسائل هو تخطئة المسؤول ان يسأل مسألة يريد بها تخطئة المسؤول وتغليطه وهذا لا يجوز ولا نجاة في الدين اي لا نجادل في دين الله عز وجل اي لا نخوض في دين الله بالشبهات الباطلة. ولا نتجادل في دين الله عز وجل. لان المسلم مأمور ان يتبع ما قاله الله وقال رسوله صلى الله عليه وسلم وان يقول سمعنا واطعنا. والعقل مع النقل لابد ان يكون تابعا سامعا مطيعا لا يرد النصوص بمجرد عقله النص لا يرد النص لا يرد الا اذا كان في النص ظعفا. خاصة ما يتعلق بحديث النبي صلى الله عليه وسلم ان كان فيه ظعف او كان فيه حديث موضوع فهذا نقلا ويرد عقلا لا اشكال اذا كان ينافي العقل الصريح اما اذا كان الحديث صحيح خاصة آآ صحيحا اتفق العلماء على قبوله وهو حجة عند اهل السنة فلا يمكن للعقل ان يرده او يقول عقلي لا يقبله. لان العقل تابع وسابع ومطيع. وليس معارضا مناظرا لكتاب بالله او سنة رسوله صلى الله عليه وسلم فيجب على المسلم ان لا يماري في دين الله لا يماري في دين الله. هذا الوجه الاول المجادلة لاهل الحق من شبهات المجادلة لاهل الحق بشبهات اهل الباطل المعنى الاخر وهو ايضا يأتي مجادلة اهل الباطل مجادلة اهل الباطل بدفع شبهاتهم ومجاة اهل الباطل ايضا لها حالتان مجادلة يريد بها المجادل اقامة الحق واظهاره واقامة الحجة على المخالف وهذا لا شك انه من الاعمال التي يحمد فاعلها ويثنى عليه اذا اراد ان يقيم حجة الله على هؤلاء المبطلين. لكن لابد لمن اراد ان يقيم الحجة على هؤلاء ان تكون مناظرته قائمة على اصول علمية ان يكون عالما بكتاب الله وبسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. هذا اول يكون معه من العلم ما يكفيه في دفع هذي الشبهة. الامر الثاني ايضا لا يظهر شبهات هؤلاء القوم ولا يصرح بشبهاتهم ولا يعلنها بين عوام المسلمين. ولذا من الخطأ عند مناظرة وموجات اهل الباطل ان تشهر هذه المجادلة خاصة في هذا بالازمنة ان تشهر على على القنوات وعلى وسائل التواصل نقول هذا لا يجوز لان الشبهة خطافة لان الشبه خطافة فقد يقول اهل يقول المبطل شبهة فتعلق وتخطفها القلوب المريضة وتزيغ القلوب بهذه الشبهة. ونحن لا نخاف على الاسلام وانما نخاف على المسلمين. الاسلام محفوظ ومنصور وحجته قائمة. وواضحة لكن كثيرا من المسلمين قد لا يدرك هذا قلوبه قلوب بعض المسلمين او قلب بعض المسلمين فيه ضعف. والشبه كما ذكرت خطافة. ولذلك نقول لمن اراد ان يجادل الباطل لا يظهر مجادلته امام الناس ولا يعلنها وانما يكون بينه وبين ذلك المخاصم ايضا اه اذا ظهرت شبهة اهل الباطل اه جاهرت بين عوام المسلمين فيجب على اهل الحق ان يبينوا تلك الشبهة وان يبينوا الحق دون مناظرة دون مناظرة اذا هذا وجه ايضا وهذا وجه قال ايضا ولا نجادل في القرآن ونشهد انه كلام رب العالمين. لا نجادل في القرآن اي لا نقول فيه كما قال اهل الزيغ والباطل وان نذكر شبههم وحججهم التي يحتجون بها من جهة نفي ان يكون هو كلام الله عز وجل. او من جهة ان القرآن ليس محفوظ. او من جهة ان القرآن فيه من لا من عجم ما فيه ويأتي ويتتبع ويتتبع هؤلاء المبطلون وهؤلاء الضلال شيئا من الشبهات التي يلقيها اعداء الله عز وجل فيجادل بها ويشتهر بها بين علماء المسلمين. وهذا حاصل نلحظ ان بعض المسلمين من يكون عنده علم بحجج وهات اهل الباطل ثم يأتي بها ويلقيها على المسلمين يلقيها المسلمين من باب من باب اه بعضهم يزعم انه بطرحه على المسلمين انه يريد ان يبين لهم الحق بيقول قد تطرح الشبهة ولا تستطيع ردها ولا تستطيع كشفه لكن لا يجوز المسلم ان يلقي الشبهات على عوام المسلمين ولا يلقيها مسلمين لان في القاء الشبهات والمجادلة في ذلك بمعنى يجادل آآ في ذلك فيطرح الشبهات ثم يريد من خصمه ان يجاريه وان يرد على باطله وهو يعرف الحق نقول هذا لا يجوز. اذا قوله ولا نجادل في القرآن اي لا نخوض كما خاض اهل الباطل. ولا نجادل اهل الحق بشبهات اهل الباطل في القرآن فيأتي قاتي ويقول مثلا القرآن مخلوق وهو من اهل السنة وهو من يقول القرآن مخلوق ثم يحتج بذلك على ذلك بقوله تعالى الله خالق وكل شيء ويقول القرآن شيء فيكون داخل في عموم الخلق. نقول هذا لا يجوز لا يجوز لك ان تلقي هذه الشبهات ان تلقي الشبهات ولو كنت تريد ان تبين الحق الذي يتبعه لانك بالقاء هذه الشبهة قد تعلق الشبهة في قلب بعض المسلمين. واذا معنى ولا نجادل في القرآن اي لا لا نذكر شبه القوم وشبه للبعض والضلال. فهذه شبهة باطلة وهي شبهة فاسدة. لان انه لا يلزم من قوله تعالى الله خالق كل شيء ان يدخل القرآن في خلق الله بل القرآن صفة من صفاته وهو كلامه سبحانه وتعالى ودليل ذلك قوله تعالى ايضا دمروا كل شيء فذكر التدمير لكل شيء ثم ذكر الله فاصبح لا يرى الا مساكنهم فالمساكن لم تدمر فلا يفيد قوله تدمر كل شيء ان كل شيء تدمر انما تدمر ما اتى عليه التدمير. والله خالق كل شيء ما ما خلى ما يتعلق بذاته وصفاته. فهو خالق وليس بمخلوق سبحانه وتعالى والقرآن صفة والقرآن من كلامه وكلامه صفة من صفاته سبحانه وتعالى اذا هذا معنى ولا نجادل في القرآن. اذا لا ماذا يعني؟ اي لا نذكر شبه المخالفين وشبه اهل الباطل. لا نذكرها ولا نخوض فيها اما يتعلق بكتاب الله عز وجل. كذلك ايضا ولا نجافي القرآن اي لا نضرب القرآن بعضه البعض لا نظرب القرآن بعضه بعض. فيأتي بعض ويقول الله يقول في الاية كذا وفي الاية الثانية كذا. نقول هذا من الجدال الذي لا يجوز. كما جاء ابن عباس لو سأله احد المبتدعة عن يوم كان مقداره خمسين الف سنة والله يقول في موعد يوم يوم اخر يوم كالف سنة قال اي يوم هو فقال هو كما قال الله يوم كخمسين سنة ويومك الف سنة. وهذا علمه عند الله عز وجل. فلا نضرب القرآن بعضه ببعض. بل نقول كله كلام الله يقول سمعنا واطعنا ما علمنا به امنا به وما وما جهلنا منه وكلناه الى عالمه لان القرآن منه ما هو محكم متشابه فالمحكم البين الواضح نؤمن به والمتشابه وهو ليس تشابها مطلقا وانما تشابها نسبيا عند عند من يجهله نقول يشابه الذي يشتبه على بعض المسلمين على على المشتبه على ماذا يفعل ان يرد علمه الى الله عز وجل فيقول الله اعلم. الله اعلم ولا ادري لكني اؤمن ان القرآن كلام الله وان كلامه لا لا يتخالف ولا ولا يتضارب اي لا يختلف ولا يتعارض فهذا الذي يجب على المسلم من جهة كلام الله قال ونشهد انه كلام رب العالمين. وهذا محل اجماع بين العلماء ان القرآن هو كلام الله عز وجل رب العالمين. ولا خلاف بين اهل السنة في ذلك وانما يخالف في ذلك اهل الباطل اهل الباطل من الجهمية والمعتزلة والفلاسفة والكرامية والسالمية والاشاعرة والماتروديا كل هؤلاء يخالفون في باب كلام ربنا سبحانه وتعالى. منهم من يزعم ان الله لا يتكلم ابدا وان كل كلام في الوجود هو هو مخلوق له سبحانه وتعالى. وهناك من يزعم ان جميع الكلام الذي يكون قل هو كلام الله كما يقول اهل الاتحاد والحلول من اه من من اه ولاة الصوفية. الذي يقول كل كلام في الوجود كلامه سواء علينا نثره او نظامه وهناك من يرى ان الله عز وجل لا يتكلم بحرف وصوت وان الكلام وانما الكلام صفة قائمة في ذات الله عز وجل ولا يتعدد ولا يتغاير فالامر كالنهي والنهي كالامر والخبر كالانشاء ولا فرق بين كلام. ويقول ان القرآن هو كلام جبريل ليس كلام الله فهو حكاية وعبارة عن كلام الله وهي كله باطل. اما اهل السنة فمجمعون على ان القرآن هو كلام الله عز وجل منه بدأ اي هو اللي يتكلم به ابتداء واليه يعود ان ينسب اليه انه المتكلم به واليه يرفع في اخر زمان فلا يبقى منه حرف واه نزل به جبريل عليه عليه الصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم نزل قال انه كلام رب العالمين اي ليس ليس كلام غيره فلا نقول هو حكاية عن كلام الله ولا نقول انه عبارة عن كلام الله بل هو كلام الله عز وجل والله يقول لمحمد فاجره حتى يسمع كلام الله وليس وليس باسم الله هو هذا القرآن فالقرآن هو كلام الله عز وجل. فقول من قال القرآن حكاية وعبارة هذا قول باطل. بل هو كلام الله بحروفه بحرفه ومعناه وكلام ربنا سبحانه وتعالى. وهو كلام الله كيفما تصرف. حفظناه في صدورنا نطقنا به بالسنتنا سمعناه باذاننا شاهدناه بابصارنا هو كلام الله لا يتغير ولا يتبدل من نزل به الروح الامين بمعنى ان الله تكل به ابتداء تكلى به ربنا سبحانه وتعالى ابتداء وسمعه جبريل عليه السلام عليه من ربنا ثم نزل به جبريل على محمد صلى الله عليه وسلم. فجبريل مبلغ لكلام الله كما ان محمد مبلغ لكلام الله عز وجل اذا بيننا وبين الله في كلامه واسطة محمد صلى الله عليه وسلم وجبريل عليه السلام. فرسولنا اخبرنا بكلام ربنا عن جبريل اذا عليه السلام وجبريل سمعه من الله سبحانه وتعالى. سمعه منجما على الحوادث التي وقعت. فعندما سمع الله قد سمع الله قوله التي تجادلك في زوجها واوحى الله الى جبريل عند سماع المجادلة ونزل بها جعل محمد صلى الله عليه وسلم لان هناك من يقول ان القرآن سمع جبريل جملة واحدة ونزل به اللوح المحو ونزل باللوح المحفوظ الى السماء الدنيا يقول وان قلنا بهذا او او سلمنا لكم بهذا فان الله ايضا تكلم بي عند كل حادثة وعند كل واقعة وانزله منجما فنزل جملة ثم سمع مرة اخرى اللي سمعه جبريل من ربه سبحانه وتعالى فثم نزل به على محمد صلى الله عليه وسلم فهذا ايضا نزل نزل به الروح الامين. اذا هو كلام الله سمعه جبريل من ربنا سبحانه وتعالى. ثم اوحى به الى محمد صلى الله عليه وسلم. قال فعلمه سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم فهما رسولان الرسول الملكي والرسول البشري فافضل رسل من جهة الملائكة وجبريل عليه السلام وافضل الرسل من جهة البشر محمد صلى الله عليه وسلم قال وعلى اله اجمعين والهنا المراد بهم على الصحيح من اقوال اهل العلم هم اتباعه الى قيام الساعة اله اتباعه الذين اتبعوا سنته وساروا على طريقة من اهل الحق. وخرج بقوله واله خرج كل من خالف هدي هو طريقته صلى الله عليه وسلم. ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابن ابي اوف عند البخاري الا ان ال ابي فلان ليسوا ليسوا لي باولياء انما اولياء المتقون اينما كانوا واينما كانوا. فافاد هذا اي شيء ان ان اهل التقوى هم اولياء الله عز وجل هم ال النبي صلى الله عليه وسلم وهو كلام الله تعالى. لا يساويه شيء من كلام المخلوقين اي لا يعادله ولا يماثله ولا يشابهه كلام احد من خلقه كما انه لا عدل له ولا ند له ولا نظير له في ذاته كذلك ايضا لا عدل له ولا كفؤ له ولا سمي له ولا مثيل له ولا نضل له في صفاته ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. والباب باب واحد ما يقال في الذات يقال في الصفات. فكما انه في ذات لا مثيل له ولا كفؤ له ولا ند له ولا سمي له يقال ايضا ذلك بصفاتي. فليس هناك كلام في الوجود يساوي كلامه. او يعادله او يماثله. كما وقد توعد الله بعض من قال ان القرآن كلام البشر قال تعالى ساصليه سقر. لانه قال كلام البشر سمى القرآن بانه كلام البشر فتوعده الله عز وجل بسقر قال ايضا ولا نقول بخلقه اي لا نقول القرآن كلام ولا لا نقول القرآن مخلوق وانما نقول القرآن كلام الله غير مخلوق لابد ان نقول غير مخلوق. لماذا نقول غير مخلوق لانه وجد من يقول القرآن مخلوق. فحتى نثبت ونحقق معنى ان القرآن كلام الله فنقول القرآن قالوا كلام الله غير مخلوق. تحقيقا وتأكيدا وتثبيتا انه كلام ربنا سبحانه وتعالى والمعتزلة يقول القرآن كلام الله. لكنهم يريدون بذلك اي شيء انه كلام الله غير مفترى. اي هو الذي خلقه وهو الذي سواه وهو غير مفترا عليه ونحن نقول كلام الله غير مخلوق لانه كلامه وهو صفة من صفاته سبحانه وتعالى ولا نخالف جماعة المسلمين اي ان عموم المسلمين وجماعتهم كلهم يقولون ماذا يقول القرآن كلام الله غير مخلوق. وهو الذي وهو الذي عليه اجماع الصحابة رضي الله تعالى عنهم. وهو الذي قال وهو الذي اتى به محمد صلى الله عليه وسلم وامن به الصحابة واتبعوا على ذلك التابعون واتبعوا على ذلك عموم المسلمين الى قيام الساعة وهم يقولون القرآن كلام الله غير مخلوق. ثم قال بعد ذلك قوله ولا نكفر احدا من اهل القبلة بذنب. ما لم يستحله ولا نقول يضر مع الايمان ذنب لمن؟ ولا نقول لا يظر مع الايمان ذنب لمن عمله. اراد بهذا ان يبين ان مذهب اهل السنة بين مذهبين بين مذهب الخوارج والمعتزلة وبين مذهب المرجئة فاهل السنة وسط بين غلاة الخوارج والمعتزلة ومن وافقهم وبين غلاة المرجئة ومن وافقه فلا يكفر احدا من اهل القبلة بذنب خلافا لمن للخوارج والمعتزلة فان الخوارج والمعتزلة يكفرون المسلمين بالكبائر. يكفر المسلمين الكبائر. نعم. فمعنى قولي لا نكفر احدا من اهل القبلة بذنب اي بذنب ككبائر يعني من من كبائر الذنوب كالزنا واللواط وشرب الخمر وما شابه ذلك نقول لا يجوز وان نكفر احدا بهذه الذنوب. والخوارج كما نعلم يكفرون اصحاب الكبائر وهم هم والمعتزلة يتفقان ويفترقان. يتفقان في الآخرة ويفترقان في الاسم في الدنيا ففي الدنيا الخوارج يكفرون هو كفر. وهم على طوائف منهم من منهم من يقول هو كفر نعمة. منه يقول هو كفر اكبر. واما المعتزلة فلا يسمونه كافر وانما يسمونه فاسقا في منزلة بين المنزلتين. لا يسمى مسلم ولا يسمى كذا انما هو فاسق في منزله بين المنزلتين اذا هذا من جهة الدنيا ام من جهة الاخرة فمتفقون على ان صاحب الكبيرة مخلد في نار جهنم مخلد في نار جهنم واما المرجئة المرجية قالوا ان الكبائر كلها غلاة المرجة لا تضر المؤمن ولا تنقصي ولا تنقص ايمانه بل ايمانه كامل كامل كايمان جبريل وميكائيل واسرافيل ولا يضره وان فعل ما فعل من من الكبائر كما قال ابن ابي مليكة انه ادرك اناس يقولون ان ايمان افجر الخلق كايمان جبريل وميكائيل. قال رحمه الله ذكر ذلك البخاري في صحيحه قال ابن مليكة ادركت ثلاثين من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم يخشى النفاق على نفسه ما منهم احد يقول ان ايمانه كايمان جبريل وميكائيل. وهذا يدل عليه شيء ان هناك من يقول بهذا القول الباطل. من يقول بهذا القول الباطل اذا اه اذا قوله لا نكفر احدا بذنب هذا رد على الخوارج وقوله ولا نقول لا يظلم عن الايمان ذنب لمن عمله هذا ايضا قول المرجية. اما اهل السنة اما اهل السنة فهم يرون ان صاحب الكبيرة انه متوعد بوعيد شديد. ويسمى عند اهل السنة بالفاسق الملي. فهم يقولون تقل من لي متوعد بعذاب الله عز وجل فمتوعد بالنار ومتوعد بالعذاب الشديد يوم القيامة. الا انه مع توعده بالنار فهو قطعا غير خادم في النار قطعا يدخل الجنة مآلا. وان كان يدخل النار ابتداء لمن شاء الله ان يبتدأ. هذا اولا. ثانيا ان صاحب الكبير ايضا تحت مشيئة الله يعني اصحاب الكبائر عند العد عند عند قيام الساعة وعند الحساب هم سيئاتهم وذنوبهم تدخل في الموازنة فان كانت حسناته اكثر من سيئاته دخل الجنة وان كانت سيئاته اكثر من حسناته فان جزاءه النار وهو بعد هذا الجزاء تحت من؟ تحت مشيئة الله. ان شاء الله غفر له وان شاء عذبه. وان وان دخل النار فان اهل السنة واهل التوحيد يقطعون انه لا يخلد في النار. يعني اصحاب الكبائر لا يخلدون في النار ابدا يدخلون ما شاء الله يدخلوا ثم يخرج ثم يخرج منها هذا ما يقوله اهل السنة في باب اي شيء في باب الفاسق الملي. مم. وانه لا يكفر بهذا الذنب. واذا قلنا لا يكفر فمعناه لا يخلد في نار جهنم. لكن هل نقول كما قالت المرجئة لا يظره؟ لا نقول باجماع اهل السنة ان جنس اصحاب الكمال يدخلون النار لابد ان يدخل اهل الكبائر جنس من اهل كبائر النار. لكن من جهة من جهة الاعيان لا نقطع لشخص معين بانه في النار وانما نقول هو تحت مشيئة الله. اما جنس الزناة جنس المرابين جنس السراق جنس الخمارين والشراب الخمر نقول جنسهم يدخلون النار ويعذبون فيها ما شاء الله يعذبون. لكن من جهة افرادهم واعيانهم فنقول هؤلاء الاعيان وهؤلاء افرادهم تحت مشيئة الله. لا نقطع لزيد او لعمرو لكونه يفعل كذا انه بالنار لكن نخاف عليه ونخاف ان نخشى عليه ان يعذب بعذاب الله عز وجل. قوله هنا ولا نكفر احدا من اهل القبلة بذنب قد آآ يستدل بهذا بعضهم على ان انه ليس هناك كفر عملي وليس هناك من بعمله وانما الكفر مرد لاي شيء الى الاعتقاد الى الاعتقاد. فهذا ليس بصحيح والذنوب الذنوب آآ ذنوب يكفر قربها وذنوب لا يكفر بها وان مراد الطحاوي هني شيء الكبائر وليس كل ذنب ليس كل ذنب. فقوله لا نكفر عن القبلة بذنب اي بذنب من دون دون الكفر ودون الشرك بالله عز وجل. والا لو ان شخصا اشرك بالله عز وجل لقلنا هذا ذنب. واذا جاء في الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال قلت يا رسول الله اي الذنب اعظم؟ تأمل قال يا رسول الله اي الذنب اعظم ماذا قال؟ قال ان تجعل الله ندا وهو خلقك فسمى جعلك لله ندا هو ذنب وهو من اعظم الذنوب. وقال صلى الله عليه وسلم الا انبئكم باكبر الكبائر فقال الشرك بالله فعده بالاكبر الكبائر فافاد ان الشرك يسمى ذنب والكفر يسمى ذنب وتحليل الحرام يسمى ذنب وتحريم الحلال يسمى ذنب وكل هذه ذنوب منها ما يتعلق بالاقوال ومنها ما يتعلق بالافعال ومنها ما يتعلق بالاعتقاد. فاذا كان القول آآ كفريا كفر به. وان كان الاعتقاد كفريا كفر به. وان كان الفعل كفريا كفر به. فالذي يسب الله كان سبه بقوله فيكفر يستهزأ بايات الله استهزاء بلسانه فيكفر. والذي حلل ما حرم الله وهو يعلم ذلك كفر لتحليل ما حرم الله. والذي يذبح للاوثان اعبدوا غير الله سمي مشركا بكونه وان كان ذنبا. اذا قوله ولا نكفر احد قبلة بذنب اي فيما دون الكفر والشرك. والا تارك الصلاة تارك الصلاة مرتكب ذنبا وهو عند عند عامة الصحابة من ترك الصلاة فهو كافر. كما قال احمد عندما قيل له لا نكفر احمد قال الا الصلاة. عندما قيل يا احمد لا نكفر احدا بذنب قال الا الصلاة اي من جهة العمل. فانه يترك الصلاة من الصلاة هي عمل وليس هناك الاعمال ترك كفر الا الا الصلاة. يعني قد تترك الصيام عند الجمهور لا يكفر. تترك الزكاة عند الجمهور لا تكفر. لكن اذا تركت الصلاة فعند عامة الصحابة ان تارك الصلاة حكمه يكون حكم الكفر اذا نال معنى قوله تارك اي ما دون الكفر والشرك ما لم يستحله اي ما لم يستحل ذاك الذنب بمعنى ان لا يكفر الكبيرة لكن لو استحل الكبيرة كفر من قال ان الزنا حلال كفر من قال ان الخمر حلال كفر. من قال ان الربا حلال كفر بالاجماع. لا خلاف بين العلماء ان من نواقض الاسلام ان يستحل علم تحريم الدين بالضرورة. فمن فمن احل ما حرم الله وهو معلوم الدين بالضرورة كفر باجماع العلماء. وهذا تقييده ما لم يستحله. ولا نقول قولوا لا يظر مع الايمان ذنب لمن عمله. بهذا يكون اتضح الكلام والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد