اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. قال المؤلف رحمه الله وان الايمان هو الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وبالقدر خيره وشره وحلوه ومره من الله تعالى ونحن مؤمنون بذلك كله لا نفرق بين احد من رسله ونصدقهم كلهم على ما جاءوا واهل الكبائر في النار لا يخلدون اذا ماتوا وهم موحدون وان لم يكونوا تائبين بعد ان لاقوا الله عز وجل عارفين وهم في مشيئته وحكمه ان شاء غفر لهم وعفا عنهم بفضله. كما ذكر عز وجل في كتابه ويغفر ما دون ذلك من يشاء وان شاء عذبهم في النار بعدله ثم يخرجهم منها برحمته وشفاعة الشافعين من اهل طاعة ثم يبعثهم الى جنته ذلك بان الله تعالى مولاه لمعرفته ولم يجعلهم في الدارين كاهل نكرته. الذين خابوا من هداية ولم ينالوا من ولايته. اللهم يا ولي الاسلام واهله مسكنا بالاسلام حتى نلقاك به. نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين قال الطحاوي رحمه الله تعالى قوله قال والايمان هو الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره حلوه ومره من والقدر خيره والقدر خيره وشره وحلوه ومره من الله تعالى آآ لما بين معنى الايمان عندما قال الايمان هو تصديق الجنان واقرار اللسان هذا من جهة من جهة اصطلاحه. اراد ان يبين الايمان من جهة الشرع حيث ان النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن الايمان ففسر الايمان بانه الايمان بالله فسره بالايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره وايضا جاء ذاك في حديث عمر بن الخطاب رضي الله تعالى في صحيح مسلم وجاء يظمح ابو هريرة في الصحيحين عندما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الايمان وفسر النبي صلى الله عليه وسلم الايمان مرة اخرى بان الايمان بالله قال اشهد ان لا اله الا الله وتقيم الصلاة الزكاة وصوم رمضان تؤدي الخمس من المغنم كما جاء في حديث سعيد الخدري وابن عباس بقصة وفد عبد قيس. اذا مرة فسر الايمان باركانه الستة ومرة فسر الايمان ببعض اعمال الاسلام الظاهرة وهذا من النبي صلى الله عليه وسلم يدل على ان الايمان يدخل فيه العمل الباطن ويدخل فيه العمل الظاهر يدخل فيه العمل الباطن ويدخل فيه العمل الظاهر وهذا الذي عليه اهل السنة وهم عليه متفقون مجمعون ان الايمان يشمل اعمال القلوب ويشمل اعمال الجوارح ويشمل قول القلب ويشمل قول اللسان وعلى هذا يصبح الايمان اوسع دائرة من الاسلام. فكل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمن ليس كل مسلم مؤمن فاذا دخل العبد في دائرة الايمان دخل لزاما في دائرة الاسلام واذا دخل العبد في دائرة الاسلام لا يلزم منه ان يكون مؤمنا لان الاسلام الاسلام هو الاعمال الظاهرة كما اختلف العلماء في الاسلام ماذا يراد بالاسلام؟ فمنهم من فسر الاسلام بالكلمة ونقل ذاك عن الزهري وعن غيره ومنهم من فسره بالاعمال الظاهرة ومنهم من جعل الاسلام والامام ترادفا. او بمعنى ان معناهما واحد والذي عليه عامة السنة عليه عامة اهل السنة وقول اهل السنة ان الاسلام والايمان متغايران وان المراد بالاسلام هو الاعمال الظاهرة والايمان هو الاعمال الباطنة الا انهم مع ذلك يرون ان الاسلام يدخل الاعمال الظاهرة يدخل بمسمى في مسمى الايمان. ولذا النبي صلى الله عليه وسلم حديث باهز بن حكيم عن ابي الجد عندما سئل عن الاسلام قيل اي الاسلام خير؟ قال الايمان. قال الايمان بالله فادخل مسمى الايمان ادخل مسمى الايمان ادخل الاسلام في مسمى جعلها افضل الايمان افضل الاسلام هو الايمان بالله فدلنا هذا على ان المؤمن مسلم. وان كل مؤمن مسلم ولكن قد يظهر الانسان اعمال الاسلام الظاهرة ولا ولا يكون في قلب الايمان حبة خردل وذلك كحال من كحال المنافقين المنافقون المنافقون يشهدون ان الله ويصلون مع المسلمين ويظهرون اعمال الاسلام الظاهرة وهم في الدرك الاسمى من النار. لماذا لان اعمالهم فقط ظاهرة وانما وانما اسلموا استسلاما لا على الحقيقة فدل هذا على ان الاسلام وجوده في الظاهر لا يلزم منه وجوده في الباطن. لكن اذا وجد الايمان في الباطن لزم ان يوجد الاسلام في الظاهر ولا يمكن ان يكون مؤمنا وليس معه من الاسلام شيء اذا كل مؤمن مسلم ولا يلزم من كونه مسلم ان يكون مؤمن. لكن من اتى بالاسلام حقيقة لابد ان يكون معه اصل الايمان. لابد ان يكون معه اصل الايمان. بمعنى اذا قلت اشهد ان لا اله الا الله الله اذا شهدت بالشهادتين شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ودخلت الاسلام يلزمك حتى تكون مسلما ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وان تأتي بالاعمال الظاهرة خاصة الصلاة لابد ان تأتي بالصلاة حتى تسمى مسلم وتأتي بقية شرائع الاسلام الظاهرة اذا هذا معنى عندما فسر الايمان المعنى الاصطلاحي نقل فسر ايضا المعنى الشرعي وعلى هذا آآ الايمان اصله في اللغة من جهة الاصلبة من جهة اللغة. منهم من يقول لمن اصله التصديق. ومنهم من يقول الايمان اصله من الامن الذي هو ضد للخوف ولما نرى ان الايمان اصله من الاقرار الذي يستلزم الانقياد واقرب الاقوال في ذلك ان الايمان هو الاقرار لانه لا يلزم الى التصديق قد تصدق ولا تقر. قد تصدق ولا تقر اي الذي معنى الاقرار. فابليس مثلا كان من اعرف خلق الله بالله كان من اعرف لان لان الله امره بان يسجد لادم وعلم ان الله خلق السماوات والاراضين وعرف ذلك ومع ذلك لم ينفعه لم ينفعه معرفته على قول الجهمية على قول الجهمية ان الايمان هو المعرفة يكون ابليس من من المؤمنين يلزمهم هذا لانه من اعرف الناس بالله ومع ذلك لم يدخلوا تلك المعرفة قد يسمى الايمان ولم يكن مؤمنا. بل اخبر الله بكفره وانه في النار خالدا فيه وان عليه لعنة الله لا الى يوم الدين. وهو خالد في نار جهنم ابد الان كذلك من يقول ايمان التصديق نقول التصديق لا يراد في الايمان. فان التصديق ضده ضده التكليفي. والكفؤ والايمان ضده الكفر الكفر ليس محصور في التكذيب بل الكفر يكون بالجحود يكون بالاستكبار يكون بانواع كثيرة فلا يكون الكفر خاصا بالتكذيب. ثانيا ان الايمان يكون على على ما استؤمن عليه صاحبه. فيكون الايمان على الامور الغيبية. اما الامور المشاهدة فلا يقول فيه امنت وانما يقول عندما يقول فلان ترى الشمس تراه تقول نعم تخبر انك تراه واما واما الايمان يتعلق بالامور الغيبية بخلاف الصدق يتعلق بالامور الغيبية والامور والامور المشاهدة تعالى هذا يكون ايمان اخص ولذا رجح شيخ الاسلام رحمه الله تعالى وهو الذي عليه اهل السنة ان الايمان بمعنى الاقرار اقرب منه من معنى التصديق. وعلى نقول التصديق من الايمان ليس هو الايمان. الايمان التصديق من الايمان وليسوا لمنفعة. فاقوال القلوب اقوال القلوب التي هي التصديق والمعرفة والاقرار. كلها اخي المسمى كلها داخل مسمى الايمان. فعلى هذا لابد ان يكون المؤمن مصدقا ولابد ان يكون مقرا. ولابد ان يكون منقادا. فاذا صدق ولم يقر لو قال شخص اعلم انه سلم صادق وهو محمد رسول الله لكنني لا احبه ولا اتابعه ولا اعمل به. هل يقول احد هذا مؤمن؟ نقول لا يقول مسلما ان هذا مؤمن بل هو من اكثر خلق الله. اذا كان يدعي كما قال شيخ الاسلام لو ان رجلا قال اشهد ان لا اله الا الله محمد رسول الله واعلم صدقه انه رسول من عند الله عز وجل لكنني اقاتله واعاديه وابغض دعوته ولا اقاتل معه ولا اقيم اشي من دينه نقول انت من اكفر خلق الله. ولا يشك شاك في كفر هذا الكافر ولذا ابو طالب عم النبي صلى الله عليه وسلم آآ يقول في شعره لقد علمت ان دينك من خير اديان البرية دينا فهو من خير اديان البرية دينا يقولها طالب وكان يعلم انه صادق وانه وان دينه من خير اديان البرية وانه آآ في دعواه صادق ومع ذلك لم ينفعه ايمانه ولم ينفعه تصديقه اذا كان ما معنى التصديق فعلى هذا نقول الايمان هو الاقرار. الاقرار المستلزم للانقياد. والايمان من جهة الاصطلاح وما هو القول والعمل. قول القلب واللسان وعمل القلب والجوارح بعد ذلك قال الايمان بالله ومر بنا معنى الايمان بالله ومعنى الايمان بملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره وحلوه ومره من الله. قال ذكر مراتب الايمان الخمسة وهي الايمان بالله وملائكتي وكتبه ورسله واليوم الاخر. وقد بينا ما يتعلق بهذه الامور الخمسة. نعم. ثم قال والقدر القدر خيره وشره. بمعنى ان القدر وهو ما قدر وكتب من خير وشر. فالله هو المقدر له. الله هو قبله هذا باجماع اهل السنة ان جميع الامور تكون بتقدير الله عز وجل الخير والشر كلها من عند الله. فالله علم الخير والشر وكتب في اللوح المحفوظ وشاء وقوعه سبحانه وتعالى. وخلق الخير والشر كله فما من خالق غير الله سبحانه وتعالى. ليس هناك خالق غير الله فالله خالق كل شيء دخل في ذلك الخير ودخل في ذلك الشر ودخل في ذلك الحلو ودخل في ذلك المر فحلو القدر من الله ومره من الله وما اصابه من مصيبة اه اقول كل من عند الله بمعنى ان جميع المصائب من عند الله. ما اصابة ايديكم ويعفو عن كثير الا ان اسباب المصائب هي اسباب المآيب والمصائب هي بسبب انفسنا بسبب انفسنا اما بترك واجب او بفعل محرم تعالى هذا يقال ان الخير والشر كله من عند الله. وحلو القدر ومر القدر كله من عند الله عز وجل لابد ان يؤمن العبد بذلك اي لابد المسلم ان يؤمن بالقدر خيره وشره حلوه ومره انه من عند الله عز وجل وان الله هو الذي قدر ذلك ولا نقول كما تقول المعتزلة ان العبد هو الذي قدر افعال نفسه وهو الذي شاء وهو الذي اختارها والله لا يريد منه ذلك ولا نقول بقول الجبرية ان ان العبد لا اختيار له لا مشيئة وان كل شيء الله الذي قدر وشاء والعبد ليس له مشيئة ولا اختيار بل نقول الله قدر وشاء والعبد فعل مختارا وشاء ما فعله العبد والعبد يعذب ويعاقب على فعله ولا يعاقب ويعذب على ما شاءه الله عز وجل له اذا كله من عند الله سبحانه وتعالى. هذا ما يتعلق بقوله بالقدر خيره وشره. ثم قال بعد ذلك رحمه الله تعالى ونحن نؤمن بذلك ككله لا نفرق بين احد من رسله ونصدقهم كلهم على ما جاءوا به. بمعنى ونحن مؤمنون بذلك كله نؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله ولا نفرق بين احد المسلمين. ويقول المعنى ايضا نؤمن بكل ما يجب الايمان به تفصيلا واجمالا. نؤمن بكل ما يجب الايمان به من الاجمالي والتفصيل من مما من بداية هذه العقيدة الى هذا الفصل اننا نؤمن بكل ما يجب علينا الايمان به مما يتعلق بالرسل ومما يتعلق بالانبياء ومما يتعلق بالكتب والملائكة مما يتعلق باسماء الله وصفات مما يتعلق بجميع اوامره التي امر بها ونواهيه التي نهى عنها واحكامه وقضاءه كل ذلك نؤمن به نؤمن به ونصدق ونصدق به. كذلك ايضا لا نفرق بين احد من رسله لا نفرق اي لا نصدق بعظ ونكذب بعظا. لا نصدق بعظا ونكذب بعظا ولا نقول هذا صادق وذاك كاذب حاشاهم عليهم صلوات ربي وسلامه بل نؤمن بان الرسل كلهم صادقون وانه من عند الله عز وجل. ولا نفرق في رسالتهم بين رسول والرسول الا من جهة من جهة الشرائع فاما من جهة اما من جهة دعوتهم فكلهم رسل صادقون من عند الله عز وجل. نحبهم ونتولاهم ونؤمن بهم ونصدقهم فيما ثوبه واما من جهة الشرائع فنؤمن ان كل نبي جاء بالشريعة كل شريعة تناسب قوم الذي الذي ابعث فيهم وارسل اليهم. وان آآ موسى نزل التوراة وعيسى نزل الانجيل. وان شريعة عيسى جاءت فنسخت شيئا من احكام شريعة موسى وجاء الاسلام ونسخ ونسخ جميع الشرائع وجاء محمد صلى الله عليه وسلم ونسخ جميع الشرع التي قبله وانزل الله عليه القرآن مهيمنا على الكتب التي قبله. فنؤمن بجميع الرسل ولا نفرق بين احد من رسله من جهة صدقهم وان انهم صادقون في دعواهم ولا ولا نكوى ومن امن ببعض الرسل كانوا ببعض فهو كافر بالله عز وجل. واذا قال تعالى كذبت قوم نوح المرسلين مع انهم كذبوا نوحا فقط. لكنهم لما كذبوا نوح اعتبروا انهم كذبوا جميع الرسل. لما كذبوا نوح وحده انزل منزلة من كذب جميع الرسل لان الرسل كلهم يخبرون بما اخبر به نوح. فمن كذب نوح فقد كذب جميع الرسل. ومن كذب رسولا واحدا فقد كذب جميع الرسل. فالذين يؤمنون بموسى ويكذبون محمد نقول انتم كفرة والذين يؤمنون بعيسى يكذبون محمد نقول انتم كفرة. والذين امنوا بموسى وكفروا بعيسى هم ايضا كفرة فكذلك المسلم الذي يؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم يلزمه ان يؤمن بجميع الرسل الذين جاء جاءوا من عند الله عز وجل فيؤمن بموسى ويؤمن بعيسى ويؤمن بابراهيم نوح وما شابه ذلك. ثم قام بعد ذلك ونصدقهم كلهم على ما جاءوا به. مسألة التفظيل بين الرسل والانبياء اه الصحيح الذي عليه اه جماهير اهل السنة ان الرسل يتفاضلون من جهة درجات ومنازل عند الله عز وجل وان الرسل افضل من الانبياء. وان الرسل ايضا متفاوتون من جهة التفضيل. وان افضل الرسل هم الخمس اولي العزم وهم نوح وابراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم. وان افضل هؤلاء الخمسة هو محمد صلى الله عليه وسلم الذي هو سيد ولد ادم ولا فخر. وكل الرسل انبياء تحت لوائه يوم القيامة كلهم تحت لوائه صلى الله عليه وسلم وان بعد محمد صلى الله عليه وسلم ابراهيم وبعد ابراهيم موسى وبعد موسى عيسى وبعده موسى وبعد عيسى نوح عليه السلام ثم بعد ذلك الرسل على درجاتهم وفضائل منازلهم فكل فالرسول افضل من النبي ثم قال رحمه الله تعالى واهل الكبائر من امة محمد صلى الله عليه وسلم في النار واهل الكبائر في النار لا يخلدون اذا ماتوا وهم موحدون لما انهى ما يتعلق بمسمى الايمان وبين الايمان انه اقرار وتصديق وذكرنا ان الناس في الايمان يتفاوتون يتفاضلون بقي عندنا مسألة وهي مسألة ما حكم الفاسق الملي وهذه وهم اصحاب الكبائر وهذه المسألة هي اول نزاع من اول المسائل التي توقع فيها النزاع من اول المسائل التي وقع فيها النزاع آآ بين السلف رحمهم الله تعالى يعني مسألة وقع فيها النزاع بين السلف وبين المبتدعة وذلك ان الحسن البصري رحمه الله تعالى سأله سائل عن الفاسق ما حكمه؟ قال هو فاسق بكبيرته وموحى ومؤمن بايمانه. فقال واصل بن عطاء بل هو في منزلة بين المنزلتين ليس بمؤمن وليس بكافر وفي الاخرة في النار ثم اعتزل ثم اعتزل واصل مجلس الحسن البصري فقال الحسن رحمه الله تعالى اعتزلنا واصل. فسموا المعتزلة فكانت هي اول مسألة خاض فيها المعتزل هذه المسألة حيث خاض في مسألة الفاسق الملي وهو الذي وقع في الكبائر وترك الواجبات ما حكمه في الاخرة والدنيا والناس في هذا المقام المقام الفاسق الملي على آآ يعني هم بين طرفي نقيض منهم منهم من يرى ان الفاسق الملي كامل الايمان. وانه لا يظره مع ايمانه ذنب. وهؤلاء هم غلاة او المرجان المرجية وغلاة المرجى فلا يرون ان الذنب تضر انه تضر في الايمان بل هو مؤمن كامل الايمان ولو كان من افسق خلق الله وهو في الجنة لا يدخل النار ابدا قابل هؤلاء الخوارج والمعتزلة فالخوارج قالوا بكفر صاحب الكبيرة وسموه وسموا كفر وكفر نعمة وخلدوا في نار جهنم في الاخرة وايضا المعتزلة قالوا ايضا بان الفاسق صاحب الكبيرة انه انه في الدنيا في منزلة بين منزلتين لا يسمى مؤمن ولا اما كافر وانما هو في منزلة بين منزلة الكفر والايمان واما في الاخرة فهو في النار خالد فمنا خالدا فيها اي هو الان في الاخرة في النار خالدا فيها يتفقون مع الخوارج في الحكم الاخروي ويختلفون في الاسم في الدنيا فالخوارج يسمونه كافر كفر نعمة والمعتزلة يقول هو في منزل من المنزلتين. اذا اذا نرى ان الطوائف بين طرفي نقيض. المرجئة يجعله اسم الايمان المطلق ويجعله مؤمنا كامل الايمان. ولا يرون انه يضر مع الايمان ذنب فهو في الجنة يدخلها ابتداء وابدا والخوارج المعتزلة يكفرونه بتلك اه الكبيرة ويخلدون في نار جهنم. وجاء اهل السنة فاعملوا النصوص كلها. اعملوا النصوص كلها وكان قولهم وسطا بين قولي المرجئة وقول الخواجة المعتزة من جهة. فقالوا ان اصحاب الكبائر ان اصحاب الكبائر هم من اهل الوعيد من اهل الوعيد وان جنس اصحابك لا يدخلون النار يدخلون النار ودخولهم النار متعلق يعني متعلق بالامد ليس الابد يعني كل من مات من اصحاب الكمال وهو على فان وان دخل النار يدخلها امدا ولا يدخلها ابدا. بمعنى يدخل ما شاء الله يدخل ثم مآل ومرد اليه شيء الى الجنة. نعم هذا من جهة اصحاب الكباري. وهنا يتكلم عن اي شيء عن جنس اصحاب الكبائر. نقول اهل السنة متفقون على ان جنس اصحاب الكمال يدخلون النار ولا يفرق بين الجنس والعين بين النوع والعين. نوع اصحاب الكبائر يدخلين اين يدخلون؟ النار. لكن دخوله في النار دخول مؤقت. نعم. دخول آآ يعني آآ امد ليس ابد. يدخل يعذب فيها ما شاء الله يعذب ثم يخرج من النار ويدخل الجنة. اما من جهة الاعيان من جهة الافراد افراد اصحاب الكبائر نقول من جهة الافراد والاعيان نقول هو تحت مشيئة الله. ان شاء الله غفر له وان شاء الله عذبه. ولكن نخاف عليه نخاف عليه اي شيء كبائره ونرجو له رحمة الله. نرجو ان الله يغفر له. لان الله يقول ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك يشاء. فكل من مات على التوحيد وان كان من صنع الكبائر فان فانه تحت مشيئة الله. هو مستحق اي شيء مستحق العذاب مستحق الوعيد. وقد جاءت النصوص الكثيرة ان الزناة والزواني اين هم بالنار. نعم. وجعلناك الربا في النار. وجعلنا العاق لوالديه في النار. وجعلنا مدمن الخمر في النار. وجاءنا اصحاب الكبائر في النار لا اشكال في ذلك. لكن هذا من جهة النوع من جهة الجنس هذا هذا عقاب وهذا عذاب ولابد باتفاقا للسنة ان يدخل اهل الكبائر النار. لكن من جهة الافراد والاعيان نقول الله اعلم. ولا نقطع لمسلم جنة ولا نار ونقول امره الى الله. ان شاء وان شاء غفر له. فهذا ما يتعلق بالفاسق الملي. في الدنيا يسمى ايش؟ يسمى مسلم. يسمى مسلم. ولا يسمى مؤمن. لا يسمون من اللبان المطلق لا يعطاه وانما يعتق مطلق الايمان. فعندما نخاطب الفسق والفجرة ما نقول ايها المؤمنون انما نقول يا ايها المسلمون. لانه يدخل مسمى الاسلام. واذا اردنا ان نخاطب المؤمنين بخطاب يا ايها الذين اتقوا الله دخل فيهم ايظا اصحاب الكبائر لان معهم يعني عند الخطاب والامر والنهي يدخل اصحاب الكبائر في مسمى الايمان لماذا؟ لان لان مطلق الايمان يشملهم وكل من معه جزء من ايمان يدخل بقوله تعالى يا ايها الذين امنوا فهذا من جهة الاسماء. اما من جهة الاحكام فان الفاسق الملي يحب يعني يعني هو فاسق بكبيرته ومؤمن بايمانه. يعني فاسق بكبيرته وموحد بتوحيده. وهو تحت مشيئة الله ان شاء عذب وان شاء غفر له يوم القيامة. قال هنا واهل الكبائر الذين كبائر ما هي الكبائر؟ الكبائر جمع كبيرة والكبيرة هي كل ما توعد عليه بلعنة او نار او غضب. والكبائر كثيرة ذكر الكبائر النبي صلى الله عليه وسلم قال الا انبئكم باكبر الكبائر. ذكر منها الشرك بالله وعقوق الوالدين وقتل النفس التي حرم الله الا بالحق من الكبائر ايضا الزنا السرقة اللواط آآ كذلك السحر كذلك ايضا آآ قذف المحصنات اكل مال اليتيم اكل الربا الكبائر كثيرة جدا فكل ما توعد عليه بلعن او غضب او طرد من رحمة الله او براءة منه. فانه يدخل بمسمى الكبيرة. او رتب على فعله حدا من حدود الدنيا حد الوحدة الدهنية يسمى هذا كبيرة فاذا اجتنبت الكبائر وبقيت الصيناك عند اذا قلنا كبائر يقابلها اي شيء يقابلها الصغائر والفرق بين الكبير والصغيرة ان الصغير لم يتوعد عليها لم يتوعد عليها بغضب ولا عذاب ولا نار ولا ترتب عليه اقامة حد بخلاف الكبيرة فانه رتب عليها حد في الدنيا او رتب عليها لعن وطرد من رحمة الله او غظ ونار فقاتل النفس بغير حق هذا وقع في من كبائر الذنوب. فقتل النفس كبيرة والسحر كبيرة والزنا كبيرة. والقذف كبيرة واكل مال اليتيم كبيرة واكل الربا كبيرة. وشرب الخمر كبيرة. لن يرتب عليه وعيب والمدمن يعني وعاق وعاق لوالديه فيك والعاق لوالديه كبيرة وقاطع الرحم ايضا كبيرة لا يدخل الجنة قاطع وقاطع رحم فهذه الكبائر. يقابلها الصغائر وهي عكس ذلك قال لا يخلدون اذا ماتوا لا يخلدون اذا ماتوا لا يخلد لا يخلدون في اي مكان في النار. نعم. يعني بمعنى انهم قال واهل الكبائر من امة محمد صلى الله عليه وسلم في النار هذا الجنس وهذا النوع اي جنس اصحابك بينهم بالنار يوم القيامة لكنهم ان دخلوها لا يخلدون فيها يدخلون يدخلونها امدا ويدخلونها وقتا ثم مآلهم الى الجنة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل اخرجوا من النار من قال لا اله الا الله بقلبه مثقال خردلة. اخر من النوم من قالها الله في قلبه مثقال ذرة. من مثقال يعني ذكر الخردلة وذكر الشعيرة وذكر الذرة فيخرج من النار كل من قال الله ولو كان في قلبه مثقال حبة من ايمان مثقال حبة من ايمان قال وان لم يكونوا تائبين. هنا فرق اصحاب الكبائر لهم كالحالتان اصحاب كبائر تابوا الى الله من كبائرهم فهؤلاء اذا تابوا وصدقوا في توبتهم فهم في حكم حكم المؤمنين وحكم كامل حكم من اتى بالايمان الواجب. ولا يسمى صاحب كبير على التوبة. ولان التائب من الذنب التائب من الذنب يقبل الله توبته ولذلك قال تعالى اه قال تعالى وتوبوا الى الله جميعا ولعلكم تفلحون. فذكر ان التوبة تجب ما قبله. وان وان التام من الذنب كمن لا ذنب له وان اعظم ما يكفر به الذنوب ويمحو الخطايا هي التوبة الى الله عز وجل وذلك ان الله يقول ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دونك من يشاء اذا لو كان هناك توبة فان الشرك ايضا يغفر لو تاب الانسان من الشرك هل هل تقبل توبة ولا تقبل؟ الله يقول ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك من يشاء. قال بعضهم من الخوارج معتز يقولون ان هذا في التائب نقول لو كانت لو كانت الاية في التائب لدخلت ايضا المشرك لان التائب من الشرك تشمله يشمله التوبة وليست وليس من شروط التوبة ان يكون الذنب دون الشرك. بل يقول الله تعالى وتوبوا الى الله جميعا. قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا التوبة تقبل من الشرك وما دونه. تقبل من اعظم الكفر وما دونه فلما علق الله عز وجل المغفرة فيما دون الشرك دلنا انه لقي الله ولم يتب لانه لو تاب لقبل الله توبته ولم يدخل في هذا المشيئة. ان الله لا يغفر ان يشرك به اذا الشرك لا يغفر ابدا اذا كان غير الشرك فهو تحت مشيئة الله ان شاء عذب وان شاء وان شاء غفر له. ان الله لا يغفر ويغفر ما دون ذاك من يشاء ولو كان المراد بالتوبة لتاب لقبل الله توبة المشرك كما يقبل توبة اصحاب الكبائر اذا القول هنا وان لم يكونوا تائبين اي من لقي من لقي الله من اصحاب من اصحاب الكبائر ولم يتب فويل الى اين؟ نقول هو تحت مشيئة الله. من جهة الاعيان من جهة الاعيان. اما من جهة الجنس نقول هم في النار. من جهة من جهة النوع هم في النار. لكنهم لا يخلدون فيها ولو ولو لم يتوبوا ولو لم يتوبوا ان الخواجة ماذا يقولون؟ يقول اذا لم يتب ودخل النار دخل فيها ابد الابد لانك من تدخل النار فقد اخزيته. ومعنى ذاك انه لا يخرج منها ابدا فهذا حجة الخوارج والمعتزلة ايضا قالوا اذا فعل الذنب ولم يتب منه فهو فهو مخلد نار جهنم ابدا. اما اذا تاب فعنده ايضا يقول انه انه يتوب ولذلك ذلك يقول المعتدي الخوارج ان هذه الايات من في من تاب وهذا لا شك انه كذب وبهتان وزور وتعدي على كتاب الله. ولذا التوبة تقبل ما لم تغر الروح. والتوبة تقبل ما لم تطلع الشمس من مغربها لا شك ان من تاب ان من تاب من ذنبي فكمن لا ذنب له. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة ان كنت ايقظت توبي فتوبي بمعنى فان التامن ذنب كمن لا ذنب اي كانك لم تفعلي ذنبا قال هنا وان لم يكونوا تائبين بعد ان لقوا الله عارفين وهم في مشيئته وحكمه من جهة دخوله من نار من عدمه. ان شاء غفر لهم وعفا عنهم بفظله. كما ذكر صلى الله عليه وسلم كما ذكر الله عز وجل في كتابه ويغفر لذنوبك من يشاء. كما ذكر الله في كتابه ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. اي اصحاب الكبائر عادي فين يا شيخ؟ بعد ان لقوا الله عز وجل عارفين يعني مؤمنين ما هم التوحيد اي معهم الاسلام بعد ان لقوا الله عز وجل وهم وهم مسلمين. هذا معنى يعني بمعنى انهم اه غير مستحلين للكبائر وانما هم عارفين انهم بذلك مذنبون عاصون لله عز وجل فلقوا الله مع اصرارهم على ذلك الذنب وتاء وماتوا الى الله وماتوا فما حكمهم؟ نقول هم تحت هم تحت المشية من جهة الاعيان والافراد تحت المشي ان شاء عذبهم وان شاء غفر لهم ان شاء غفر لهم وان شاء عذبهم قال ايضا ذكر هنا قال ايضا وهم في مشيئته وحكمه ان شاء غفر لهم وعفا عنهم بفضله وهؤلاء هم اصحاب الكبائر لقوله تعالى ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. ما دونك اي شيء ما دون الشرك. يعني ما دون الشرك والكفر فهو تحت مشيئة الله ان شاء الله غفر وان شاء الله عذب صاحبه. وان عذب صاحبه ايضا فعذابه ابدي وليس ابدي يعذب زمانا يعذب ما شاء الله يعذب ثم يخرجون من النار ولذلك ان حرم الله على النار ان تأكل مواضع السجود فاذا جاء الشفعاء يشفعون وامر الله بخروجهم آآ خرج خرج كل من في قلبه مثقال ذرة من ايمان حتى يبقى في النار من حبسه القرآن لا يبقى في النار الا من؟ الا الكفار الا المشركون. اما الموحدون من اهل الاسلام فانهم يرى عندما يرى الكفار اهلا اهل التوحيد قد خرجوا ماذا يتمنون؟ ربما ربما كانوا مسلمين كما قال تعالى ربما يودي الليل كما لو كانوا مسلمين. متى يقول ذلك عندما يرون اهل التوحيد قد خرجوا وبقوا هم في النار وهم فهم في النار خالدون فيها نسأل الله العافية والسلامة قال وان شاء عذبهم في النار بعدله ثم يخرجهم منها برحمته وشفاعة الشافعين من اهل طاعته اذا يخرج من النار بشفاعة الشافعي بمعنى انهم يخرجون قبل ان ينال حقه من العذاب تأمل يخرج اهل النار من النار قبل ان ينالوا حقهم كامل النار فيتفضل الله عليه بأي شيء اما بشفاعة الشافعين وهو ان يأذن الله للشافعي يشفع فيخرجون من يعرفون من النار واما ان يخبر رحمة الله عز وجل. الله يتفضل برحمته عليهم. ويخرجهم من النار حتى حتى اذا حتى اذا شفع الشافعون ويبقى قال عز وجل من يقول بقي ارحم الراحمين. فيخرج اقواما لم يعملوا خيرا قط اي لا يسمعوا من الاسلام والتوحيد لم يعملوا بعد الاسلام شيء فيخرجون من النار وقد امتحشوا قال بعد ذلك وان شاء ثم يخرجهم منها برحمته وشفاعته ثم يخرجهم منها برحمته وشفاعة الشافعين من اهل طاعته. والشافعون في ذلك المقام هم الرسل والانبياء والصديقون والشهداء والصالحون ثم يبعثهم الى جنته يبعثون الجنة وعليهم علامات النار يسمون بالجهنميين ثم يدعون الله عز وجل فيذهب عنهم ذلك او تلك العلامة وذلك بان الله تعالى مولى اهل معرفته ولذلك بان الله تعالى مولى لمعرفته ولم يجعلهم في الدارين كاهل كاهل نكيرته بمعنى ان هؤلاء الذين ماتوا على التوحيد لا يجعل الله عز وجل في النار كحال اهل الكفار. واضح؟ لان الله تعالى مولى لمعرفته ولم يجعلهم في الدارين ولم يجعلهم في الدارين كاهل بكرته الذين كفروا به ولم يؤمنوا به الذين خابوا من هدايته ولم ينالوا من ولايته اللهم يا ولي الاسلام واهله مسكنا بالاسلام حتى نلقاك به. وهذا يدل على ان اهل الكبائر لهم من الولاية لهم لهم من الولاية التي يتولى الله بها عباده المسلمين. وكما ذكرنا في اللقاء الذي سبق ان الولاية على درجات من له الولاية المطلقة بل له يعني آآ بعظ الولاية بل ليس له من ولاية شيء فاهل الاسلام كلهم اولياء لله عز وجل. كلهم اولياء لله لكن الولاية هنا تختلف السابقون ولايتهم اكمل واتم الولاية المقتصدين والمقتصدون ولاياتهم اكمل واتم ولاية الظالمين انفسهم. فلا يجعل الله اهل معرفتي واهل توحيده حالهم كحال اهل الكفر والنكران من الكفرة والفجرة نسأل الله العافية والسلامة ثم دع ختم بابه بقوله الله اللهم يا ولي الاسلام واهله يا ولي الاسلام واهله مسكنا بالاسلام حتى نلقاك به. فنسأل الله عز وجل ان يثبتنا على هذا الايمان وان يمسكنا بدينه العظيم القويم وان يميتنا عليه ويبعثنا عليه غير غير مبدلين ولا مغيرين ولا مكذبين. نقف على هذا والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين