اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. قال المؤلف رحمه الله وقد علم الله فيما لم يزل عدد من يدخل الجنة وعدد من يدخل النار جملة واحدة فلا يزاد في ذلك العدد ولا ينقص منه وكذلك افعالهم فيما علم منهم ان يفعلوه. وكل ميسر لما خلق له والاعمال بالخواتيم والسعيد من سعد بقضاء الله والشقي من شقي بقضاء الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال رحمه الله تعالى وقد علم الله تعالى فيما لم يزل عدد من يدخل الجنة وعدد من يدخل النار جملة واحدة فلا يزاد في ذلك العدد ولا ينقص منه وكذلك افعالهم فيما علم منهم ان يفعلوه هذا الفصل يتعلق بسعة علم الله عز وجل وان الله سبحانه وتعالى يعلم كل شيء وان الله لا يخفى عليه شيء سبحانه وتعالى والله عنده مفاتح الغيب والله سبحانه وتعالى يعلم ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون فعلم الله عز وجل واسع ولا يحيط احد من خلقه بعلمه سبحانه وتعالى ومن ذلك ان الله سبحانه وتعالى علم عدد اهل الجنة وعلم عدد اهل النار جملة فلا يزاد في اهل الجنة احد ولا يزاد في اهل النار احد كلهم قد علمهم الله عز وجل قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة والله قدر مقادير الخلق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة ومن ومما قدره الله عز وجل اهل الجنة واهل النار ومن مقادير الله من يدخل الجنة ومن يدخل النار من خلقه بل حتى الذين يدخلون الجنة لم يعملوا خيرا قط قد علمه الله سبحانه وتعالى ولن يدخل الجنة احد الا وقد سبق في علم الله انه من اهلها ولن يدخل النار احد الا وقد سبق سبق في علم الله انه من اهلها فعلى هذا على هذا يكون المؤمن مسلما لقضاء الله وقدره وان الله يعلم ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون وكما قال تعالى ان الله ان الله بكل شيء عليم وقال تعالى وكان الله بكل شيء عليما فالله سبحانه وتعالى يعلم كل شيء سبحانه وتعالى قد جاء في الصحيح عن علي رضي الله تعالى عنه انه قال كنا في جنازة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتاني رسولا فقعد وقعدنا حوله. ومعه مخصرة تنكس رأسه ينكت ابن خسارة ثم قال ما منكم من احد ما منكم من احد من ما من نفس منفوسة الا وقد كتب مكانها من الجنة والنار ما من نفس منفوسة ما منكم من احد من نفس منفوسة الا وقد كتب الله مكانها في الجنة ومكان من الجنة والنار والا وقد كتبت شقية او سعيدة قال فقال الرجل يا رسول الله افلا نمكث على كتابنا وندع العمل قال اعملوا فكل ميسر لما خلق له. هذا الحديث يدل على ما ذكره الطحاوي عندما قال وقد علم الله تعالى فيما لم يزل عدد من يدخل الجنة وعدد ما يدخل نار جملة واحدة فهذا الحديث يبين هذا المعنى جليا ويبينه صراحة وهذا الحديث يعني هذا الحديث يعني يدل على ان الامور مقدرة وان اعمال العباد مقدرة وان اهل الجنة قد علموا اهل النار قد علموا وقد يحتج بهذا بهذه الاحاديث التي يحتج كثير من الناس بالقدر او مثل هذه الاحاديث على ان العبد ان على ان العبد يتكئ على القدر ويتكئ على ما كتب له كما قال هذا الصحابي رضي الله تعالى عندما قال يا رسول الله افلا نمكث على كتاب ودع الامل قال النبي لا اعملوا فكل ميسر لما خلق له. وقد ذكرنا سابقا ان القدر ليس ليس آآ ليس لاحد يحتج به على معائبه ولا على معاصيه وذنوبه وعندما نقول ان الله سبحانه قدر افعال العباد وقدر اه وعلم ما هم عاملون وعلمهم فاعلون وعلم اه من هو من اهل الجنة من اهل النار لا يعني ذلك ان المسلم يتكل على القدر ويقول ما كتبه الله لي او ما كتبه الله ليس اصير اليه ليس هذا ما يراد بالقدر. ولذلك الصحابة رضي الله تعالى عنهم لما تليت عليه مثل هذه الاحاديث وتليت عليه مثل هذه الايات لم يزدهم ذلك الا عملا. لم يزد ذلك الا عملا ومسابقة في مرضاة الله عز وجل. ولم يقل احد منهم ان نتكل على القدر وما اراده الله منا سيكون بل عندما سمعوا يقول اعملوا فكل ميسر لما خلق له حملهم ذلك على اي شيء على العمل الصالح ومعنى ذلك ان الانسان كلما ازداد صلاحا كان ذلك بمعنى انه ميسر لطريق الجنة لان الذي لا يعمل بالصالحات لم ييسر لطريق الجنة. فاذا قال صلى الله عليه وسلم اعملوا فكل ميسر لما خلق له وقوله ميسر هذه عبارة شرعية وعبارة صحيحة وليست كعبارة من يقول العبد مسير مسير هذه تسمعها وتسمع يقول العبد مسير ليس العبد مخير مسير يقول العبد ميسر وليس مسير لان التسيير فيه نوع اجبار فيه نوع اجبار والله اكبر واعظم واجل ان يجبر على عباده. الله اعظم واجل ان يجبر كما قال ذاك الاوزاعي وغيره فعلى هذا عبارة ميسر كما في هذا الحديث اعملوه فكل ميسر لما خلق له في كل ميسر لما خلق له فهذا حين يدل عليه شيء على ان الامور مقدرة وان الله قدر كل شيء وان الله علم كل شيء. وقد مر بنا ايضا ان القدر له اربع مراتب القدر له اربع مراتب اول مراتب القدر هي العلم. اول مرتبة من مراتب القدر مرتبة العلم وهل الذي قصد هنا بقوله وقد علم الله تعالى فيما لم يزل عدد يدخل الجنة وان كان ذكر من العلم هنا عدد من يدخل يدخل النار الا ان علم الله اوسع فالله علم كل شيء كما قال ان الله بكل شيء عليم. عليم. والله بكل شيء عليم وكذلك يعني هذا من اول مراتب القدر مرتبة العلم ولابد للمسلم ان يؤمن بالقدر خيره وشره وان يؤمن ان الله سبحانه وتعالى يعلم كل شيء وان من صفات الله العلم وهي صفة ازلية قائمة بالله سبحانه وتعالى ولا شك ان من نفى صفة العلم عن ربنا سبحانه وتعالى انه كافر باجماع باجماع اهل العلم لماذا لان نفي العلم يقتضي شهر وصف الله بالجهل من وصف الله بالجهل فهو كافر. واذا قال الشافعي عندما جاء عندما قال احمد وقبله الشافعي كذلك ناظروهم بالعلم فان اقروا به خصموا وان انكروه كفروا فهذا قول احمد رحمه الله تعالى ان ان نفاة وفاة العلم ونفاة القدر انهم يناظرون باثبات علم الله عز وجل فاول مراتب القدر اذا هي مرتبة العلم ولذلك ذكر هنا عدد عدد اهل الجنة وعدد اهل النار ثم قال بعد ذلك جملة واحدة فلا يزاد في ذلك العدد ولا ينقص منه. بمعنى ان الله علم من يدخل الجنة ومن يدخل النار من خلقه وعلم الله سبحانه وتعالى لا يعتريه خلل ولا يعتريه نقص ولا يعتريه تفويت او علم كامل تام فلاجل هذا لا يزاد ولا ينقص لان الذي يقبل الزيادة يقبل النقصان ومن لحقه زيادة ونقص يدل عليه شيء على عدم كمال علمه وهذا يحصل بالنسبة للمخلوق المخلوق قد يكتب مئات الاشخاص ان لهم كذا ان لهم كذا ويقولون ثم ثم بعد ذلك يزيد او ينقص لماذا زدت او نقصت؟ لانه فاته شيئا من علمه اما ربنا سبحانه وتعالى وله المثل الاعلى فان علمه فان علمه علم تام كامل لا يعتريه نقص ولا يعتريه فوت سبحانه وتعالى وكذلك ايضا يعلم افعال العباد وما هم عاملون وما هم فاعلون وما هم سيعملونه ايضا فالله سبحانه وتعالى يعلم ذلك كله سبحانه وتعالى يقول ابن القيم رحمه الله تعالى في هذا الفصل تعليق مثل هذا القدر يقول ان الصحابة رضي الله تعالى عنهم لما سمعوا حديث القدر اجتهدوا في العمل يقول بعض الصحابة ما كنت اشد اجتهادا مني بني الان يعني لما سمع هذه الاحاديث مثل هذه النصوص اعملوا فكل ميسر لما خلق له لم يحملوا على التواكل وان يقول اذا كان الله كتب لي انني من اهل الجنة فاستعن بها بالجنة. واذا كان الله كتب لي في النار فساعمل بعمله النار وانما اجتهدوا وسابقوا وسارعوا كما قال يعني بمعنى ان يكون من اهل الجنة وهذا هو الواجب على المسلم والواجب على المسلم بباب القدر مع ايمانه بعلم الله السابق ان الله علم كل شيء وعلم ما سيكون وما يكون وتحقيقه لذلك لابد ايضا ان يمتثل اوامر الله وامام الرسول صلى الله عليه وسلم. ولزلك هذا ما يسمى الجمع بين الشرع والقدر من عقائد اهل السنة انهم يعملون الشرع ويعملون القدر واما اهل البدع فهم بين طائفتين طائفة تعمل القدر وتلغي الشرع وطائفة تعمل الشرع وتنفي القدر اما اهل السنة فجمعوا بين الشرع وبين القدر. الشرع انهم يمتثلون اوامر الله واوامر رسوله صلى الله عليه وسلم والقدر ان كل شيء بقدر الله سبحانه وتعالى ان الله علمه وكتبه وشاءه وخلقه سبحانه وتعالى فمعصية العاصي كتبها الله وعلمها قبل ذلك وشاءها وخلقها وهو رعاة قول على فعل المعصية لانه لم يمتثل ما اراده الله منه فالذي وقع في الذنب او الذي وقع في الذنب ما واوقعه في الذنب الا انه ترك امر الله عز وجل او امر رسوله ولو امتثل الشرع لو امتثل الشرع ما وقع في المعصية واذا وقع في المعصية اذا وقع في المعصية فان المؤمن يتبع معصيته بالتوبة والرجوع الى الله عز وجل اذا اهل السنة اعملوا الشرع واعملوا القدر ولم يعطلوا او لم يغلوا في جانب دون دون جانب وهذا ما ذكره ابن القيم ان الصحابة لما سمعوا حيث القدر حملهم ذاك عليه شيء على المسابقة والمسارعة في طاعة الله عز وجل اذا قوله في فيما علي منهم انهم يفعلوها اي ان افعال العباد كلها قد علمها الله سبحانه وتعالى. جاء في حديث اخر قال اعملوا فكل ميسر لما خلق له اما اهل السعادة ييسرون لعمل اهل السعادة واما اهل الشقاء ييسرون لعمل اهل الشقاء ثم قرأ قوله تعالى فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى واما من بخل واستغنى وكذب الحسنى فسنيسره للعسرى. ويلاحظ من هذا ان الحسنات سبب للحسنات وان الذنوب والمعاصي سبب للذنوب والمعاصي وان علم الله سابق انه الله سابق لمن هو اهل ان ييسر ولمن هو اهل ان يعسر ولمن هو اهل ان يعني لمن يوفق للطاعة ومن هو اهل لنا ان يخذل عن طاعة الله ويلبس بالمعصية لان في هذه الاية فاما من اعطى واتقى الله يعلم ماذا سيعطي والتقي ويصدق بالحسنى فيسره الله لاي شيء لعمل لهذه الاعمال فسنيسره لليسرى واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى اذا الله علم من سيطيعه ممن سيعصيه وعلما سيعمل بعمل اهل الجنة ممن سيعمل بعمله النار ثم قدر مقاديره وكتبها وشاء وخلقها على ما علم. اذا الكتابة متعلق باي شيء بالعلم. نعم. والمشيئة متعلقة بالعلم. والخلق متعلق بالعلم. فجميع مراتب القدر الباقية متعلقة بالعلم. الله علم علم ما يكون مال يعني علم ما كان وما يكون ما لم يكن كيف لو كان كيف يكون علم ذلك ثم امر القلم فقال اكتب فكتب ما هو كان قيام الساعة اي ما علم الله سيكون الا قيام الساعة فلما كتب ذلك بعد ذلك شاءه بان الله علم وشاء والا لو شاء الله ما اشركوا ولو شاء الله ما فعلوه لكن الله شاء ولما شاءه ايضا خلقه سبحانه وتعالى وخلقه عند ايجاده وعند وقوعه و الماشية متعلقة بجميع ما يكون في هذا الكون خيرا وشراء والخلق متعلق بكل ما يكون ايضا بهذا الكون من الخير والشر فكله مخلوق لله عز وجل لذلك المشيئة لا تتجزأ. المشيئة واحدة كونية. المشيئة العامة لا تتجزأ لا نقول مشيئة رأى شرعية مشيئها. انما هي مشيئة واحدة الذي يتجزأ الارادة الارادة ارادة شرعية وارادة كونية اذا كأن الطحاوي يريد ان يبين لنا مراتب القدر ويعلمنا ان مذهب اهل السنة والجماعة انهم يعتقدون يعتقدون علم الله السابق لجميع ما سيكون ولجميع ما كانوا وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون ثم قال رحمه الله تعالى وقوله وكل ميسر لما خلق له والاعمال بالخواتيم. ذكر هنا اولا كل ميسر لما خلق له من كمن علم الله ازلا انه من الصادقين فانه كتب اللوح المحفوظ انه من الصادقين وشاء الله ان يكون من الصادقين وخلق الله خلق الله جل اعماله التي يعملها الله خلقكم وما تعملون فكل ميسر لما خلق له اي ما علمه الله انه سيعمله وما كتبه وما شاء ثم يخلق ما شاء الله من هذا العبد ان يكون فهذا معنى قوله وكل ميسر لما خلق له والاعمال بالخواتيم. العبرة باي شيء ليس بالبداية العبرة دائم النهاية ولذلك آآ انما الاعمال بالخواتيم. انما الاعمال بالخواتيم وقد جاء في حساب سعد الساعدي رضي الله تعالى عنه وعن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه حديثان عظيمان من حيث سهل انه قال ان احدكم ليعمل عمل اهل الجنة فيما يبدو للناس حتى اذا لم يبقى بينه وبينه الا ذراع سبق اهل الكتاب فعمل بعمل النوم فدخلها في حديث سهل هذا ان العبرة بالخواتيم وان الانسان لو فعل ما فعل فالعبرة على اي حال يموت لكن ليس معنى هذا ان الانسان يفعل المعاصي والذنوب والفجور نسأل الله ثم يقول لعلي ان اتوب ولعلي ان الله ارادني من السعداء. يقول طريقك هذا هو طريق الشقاء واعمالك هذه هي اعمال اهل الفجور والنار وكل ميسر لما خلق له والواجب على المسلم الواجب على المسلم ان يعمل الحسنات ما استطاع وان يسابق بالخيرات ما استطاع والا يتكل على علم الله فيه ولا ما شاء الله منه لكن يعمل يعمل ويسارع ويرجو من ربه ان يميت على الاسلام والايمان نحن نحن نعمل ونخاف لان العبرة باي شي بالخواتيم واذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من قوله يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك وكان عامة يمينه يقول لا ومقلب القلوب اذا الامر هناك تغير هناك تبدل هناك تقلب فالمسلم مع كثرة عمله ايضا يجمع بين الرجاء والخوف رجا ان الله يثبته على هذا الدين حتى يموت وخوف انه لا يدري لا يدري قد يزيغ الله قلبه وكم وكم وكم من شخص كان على استقامة ودين فزاغ بل كان هناك من آآ رأى النبي صلى الله عليه وسلم وهاجر للنبي صلى الله عليه وسلم ثم بعد ذلك مات مرتدا ولذلك في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم عندما يرى بعض من امن به ثم كفر فاقول اصيحابي وسيقول لك لا تدري ما يحدث بعدك فاقول سحقا سحقا اذا اه الفتنة لا يأمنها احد واذا كان كذلك الاسم المسلم مأمورا يدعو الله دائما بالثبات على دين الله عز وجل واذا قال هنا والاعمال بالخواتيم. وان الانسان لا يحكم عليه حتى ينظر ما يموت عليه. لا يحكم عليه وهذه يعني تجر الى اخرى ان لا يمكن ان نحكم على شخص انه في النار او في الجنة الا بعد بعدما نعلم على اي حال مات. نعم. وحيث المسلم لا يعلم على اي حال يموت لا يمكن ان يجزم ان هذا كافر في النار. او ان هذا مسلم في الجنة فقد يكفر المسلم وقد يسلم الكافر لكن لكن هي دلالات وعلامات لمن ظاهره فمن ظاهره الصلاح يرجى له ان يموت على الخير والصلاح من ظاهره الفجور يخشى عليه ان يموت على على الفجور والضلال فهذا المراد ان الانسان يجمع بين الرجاء والخوف فان العبرة بالخواتيم وكما قال شيخ الاسلام ليس العبرة بكمال النهايات لا بنقص البدايات فالعبرة بكمال النهايات لا بنقص البدايات فقول هنا كل ميسر لما خلق له والاعمال بالخواتيم والسعيد من سعد بقضاء الله والشقي من شقي بقضاء الله. اذا هناك سعداء وهناك اشقياء هناك ناجون وهناك هالكون هناك من هم من اهل الجنة وهناك من هو من اهل النار جاء عن جابر بن عبدالله رضي الله تعالى عنه ان سراقة ابن مالك رضي الله تعالى عنه قال يا رسول الله بين لنا ديننا كأننا خلقنا الان فيما فيما العمل اليوم افيما جفت به الاقلام وجرت به المقادير ام فيما يستقبل؟ قال لا بل فيما جفت به الاقلام وجرت به المقادير قال ففيما العمل يا رسول الله قال زهير وهو راوي الحديث عن ابي زبيد جابر ثم تكلم زمزم ثم قال فسألت من قال فقال اعملوا فكل ميسر فكل ميسر روى مسلم في صحيحه وكما جاء عن سهل الذي ذكرناه قبل قليل ان الرجل يعمل بعمل اهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من اهل النار وان الرجل يعمل بعمله النار في من دنسه من اهل الجنة وفي حديث ابن مسعود رضي الله تعالى عنه انه قال السعيد من سعد في بطن امه والشقي من شقي في بطنه بطنها وجاء بحديث ابي حديث مسعود رضي الله تعالى عنه ان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها وان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة قال وان احدكم ليعمل بعمل اهل النار حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق على الكتاب فيعمل بعمل الجنة فيدخلها وهذا كثير. كثير كثير تعرف ان قرأنا وسمعنا وخاء وعاش وعايشنا من كان على استقامة ثم انتكس فهناك من كان من دعاة التوحيد اصبح من دعاة الشرك وهناك من كان رأسا في الظلالة ورأسا في الكفر واليوم هو رأس في الهدى والعمل الصالح وهذا كثير فالسعيد من سعد في بطن امه والشقي من شقي في بطن امه لكن لا يحملنا هذا لا يحملنا على ما ذكرت قبل ان الانسان يتكئ على القدر وانه ان كان من اهل الجنة فسيوفق ويعمل الجنة نقول لا اعمل وامتثل وسابق وسارع وارجو ان تكون من اهل النار وارجو ان تكونوا من اهل الجنة وارجو ان تستعمل عذاب الله عز وجل لان اه هناك من يحتج يقول لو شاء الله لهدانا لو شاء الله لاستقمت لو شاء الله لامنت يقول الله الله سبحانه وتعالى اراد منك ذلك اراد منك ان تهتدي واراد منك ان تطيعه واراد منك ان تكون مسلما مؤمنا وامرك ونهاك وارسل الرسل وانزل الكتب حتى تقوم بدين الله عز وجل. اما ماشي اما علم الله فيك فلا يعلمه الا هو واما مشيئة الله فيه فلا فلا يعلمها الا هو سبحانه وتعالى. ان تعمل والسابق كمقسم اعملوا فكل ميسر فكل ويسر لما خلق له قال رحمه الله واصل القدر سر الله في خلقه اه لم يطلع على ذلك ملك مقرب ولا نبي مرسل التعمق والنظر في ذلك ذريعة الخذلان الحرمان ودرجة الطغيان فالحذر كل الحذر من ذلك نظرا وفكرا ووسوسة فان الله تعالى قوى علم علم القدر عن انامه اهاهم عن مرامه كما قال تعالى لا يسأل عما يفعل وهم يسألون فمن سأل لما فعل فقد رد حكم الكتاب. ومن رد حكم الكتاب كان من الكافرين. نعم وما اراده الطحاوي بهذا الفصل ان يبين الايمان بالقدر وقد مر بنا في اصول الايمان وفي اركان الايمان الذي اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم وقال ما الايمان؟ لحد جبريل المشهور قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره اذن من اصول الايمان الايمان بالقدر والايمان بالقدر كما قال شيخ الاسلام هو علم الله وكتابته وما طابق ذلك مشيئته وخلقه هذا وعلم القدر انه يعني بقوله هو علم الله الذي هو علم الله الازلي كما قال للطحاوي عندما قال علم عدد اهل الجنة وعلم عدد النار وعلمهم عاملون وعلم الله بكل ما يكون وعلم الله بكل ما كان فهذا هو اول مراتب القدم ومرتبة العلم. واذا قسم اهل العلم القدر الى اربع مراتب الى اربع مراتب مرتبطة او مرتبي بعضها البعض فاول مراتبه العلم علم الله وهذه المرتبة مرتبة ازلية ان العلم صفة قائمة صفة قائمة بالله عز وجل لا تنفك عنه ابدا صفة لازمة وصفة ذاتية تقوم بالله عز وجل و المرتبة الثانية مرتبة الكتابة وهو ان الله سبحانه وتعالى اول ما خلق القلم قال له اكتب. قال ما اكتب؟ قال اكتب ما هو كان الى قيام الساعة. فجرى القلم بما هو كان الى قيام الساعة المرتبة الثالثة من مراتب القدر التي يجب الايمان بها يعني بمعنى ما يجب نقول مرتبة المشيئة والمشي ايضا متعلقة بالعلم. لان الله عندما علم ذلك شاءه سبحانه وتعالى. نعم ولا يلزم ان تكون ماشية بعد الكتابة. لا يلزم. لا نقول انها ترتيب مسألة علم ثم كتاب مشيئة ثم العلم صفة قائمة بالله عز وجل والمشيئة صفة قائمة بالله عز وجل علم وشاء علم وشاء فلما علم سبحانه علم ما هو كائن كتبه في اللوح المحفوظ واضح؟ كتبه باللوح المحفوظ ومع كتابته قد شاءه سبحانه وتعالى ثم لما جاء وقت ايجاده خلقه ربنا سبحانه وتعالى لان كل شيء بقدر ولكل ولكل اجل كتاب فمثلا هذه الجلسة التي هذا المجلس وهذا الدرس علمه الله عز وجل ازلا وكتب في اللوح المحفوظ وشاءه قبل ذلك سبحانه وتعالى اننا نجلس ونتعلم ونقرأ في هذا الكتاب فلما جاء اليوم وجاء موعد هذا الدرس خلق الله عز وجل هذا اللقاء هو الذي خلقه سبحانه وتعالى قول هنا واصل القدر سر الله تعالى في خلقه. سر الله عز وجل يعني بمعنى هذا القول نقل عن جمع من الصحابة يقال عليه ابن مسعود نقل عن ابن عن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه نقل عن علي ابن ابي طالب رضي الله تعالى في اسناد ضعف ونقل ايضا عن غيره ان القدر سر الله في خلقه. معنى ذلك اي ان الله عز وجل خف عنا امر القدر فلا نعلم من الشقي ومن السعيد ولا نعلم من من الذي سيهتدي ومن الذي سيظل ولا نعلم من الغني منا والفقير ومن الصحيح والمريض كل هذا قدر ولا ندري بل هو سر ولماذا ولماذا يحكم على هؤلاء انهم في الجنة ويحكم على هؤلاء انهم في النار ولماذا يهتدي هؤلاء ويضل اولئك هذا كله ليس العبد فيه اي سؤال كما قال تعالى لا يسأل عما يفعل وهم يسألون والواجب على المسلم بباب القدر ان يقول سمعنا واطعنا وان يؤمن ويسلم وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله يكون لهم الخيرة من امرهم فالواجب عليه هو التسليم والاستسلام لله عز وجل بي الايمان بقدر الله عز وجل. وان عليه السمع والطاعة. فقوله هنا واصل القدر سيروا الله في خلقه لان الله هو الذي اوجد وافدى وهو الذي افقر واغنى وامات واحيا واضل وهدى وهذا معنى انه سر. لماذا كما يقوله المعارضون لماذا جعل هؤلاء مسلمين وجعل هؤلاء كافرين يقول هذه حكمة الله ونحن ونحن نسمع ونطيع ونسلم لامره سبحانه وتعالى ولقدره ان نسلم للشرع والقدر فلا نعارضه لا بماذا ولا لماذا لا نعرض لا لماذا ولا كيف وانما يقول امنا امنا وسلمنا وقد اختلف الناس في هذا الباب اختلاف واسع باب القدر بين غلاة في في اثباته وبين غلاة في نفيه فهناك من ينفي ينفي قدرة الله عز وجل وتقديره ويرى ان العباد هم الذين يقدرون مقاديرهم وهم الذين يشاؤون ويختارونها كما قالت ذلك المعتزلة وان الله سبحانه وتعالى لا يقدر على العبد فعل الذنوب والكفر ولا المعاصي ولا شك ان هذا من اعظم الضلال من اعظم الضلال. والله سبحانه وتعالى اخبر انه هو الذي يهدي. وهو الذي يضل. من يهدي الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. فالله سبحانه وتعالى هو الذي قدر وهو الذي شاء وهو الذي اراد سبحانه وتعالى. فطائفة نفت قدرة الله عز وجل وتقديره ورد الامر للعبد كالمعتزلة. وسموا بذلك القدرية لكونهم نفوا قدر الله وغلوا في اثبات قدرة العبد وقابل هؤلاء طائفة اخرى وهم الجبرية وهؤلاء غلوا في اثبات باثبات القدر وعطلوا وعطلوا الشرع. قالوا في بداية القدر وعطلوا الشرع وعطلوا ايضا قدرة العبد وان العبد لا مشيئة له ولا اختيار ولا قدرة له وانما حال العبد مع قدر الله كحال الريشة في اليوم العاصف واولئك قالوا ان الله عز وجل لا يشاء الكفر ولا يريده ولا ولا يكتبها على العبد ولو وزعموا ان ان ان لازم ذلك اذا لازم ان الله هو الذي يخلق الكفر وهو الذي يشاؤه لازم ذلك عند هؤلاء ان الله يعذبه على فعله وعلى مشيئته وهذا باطل تقول هذا باطل فالله سبحانه وتعالى وان قدر المقادير فان العبد له ايضا مشية واختيار والعبد لا يعلم ماذا شاء الله له وماذا كتب الله له وانما وانما يسمع كلام الله وامر الله ورسوله فان كان صادقا امتثل وان كان ضالا فاجرا خالف وعارظ. ولذلك نأتي لهذا الذي لا يصلي نقول الله يقول واقيموا الصلاة فلماذا تصلي ان قال لان الله كتب علي الا اصلي قلوبا اخبرك ان الله كتب عليك ذلك انما انت الذي تركت الصلاة واما علم الله عز وجل فلا يعلم اللهو واما ما كتب الا في اللوح المحفوظ لا يعلم ايضا الا هو اذا وقعت الذنب اذا وقع الذنب والمعصية نقول نعم كتبها الله عز وجل وشاءها. لكنك تعاقب عليه شيء على مخالفتك لشرع الله سبحانه وتعالى فلاجل هذا ظل تنازع الناس ولذلك المعتزلة ماذا قالوا اصلوا خمسة اصول فاتوا الى باب القدر فاصلوا اصل العدل فصل العدل وزعموا ان هذا ان القدر اثبات القدر واثبات ان الله شاء آآ افعال العباد وخلقها وقدرها ان ذلك ينافي عدله كما قال قائلهم يعني بمعنى يقول يعني اه ان كان اه ان كان قدر علي الكفر وليس لي حيلة ان اتركه فما حيلتي؟ قال ذلك النصراني على لسان قدري اي انه اي ان الله عز وجل كيف يقدر علي الكفر ثم يأمرني بالاسلام وهو الذي قدر علي الكفر هذه حجة القدرية. قالوا فاذا كان كذلك فانه فانه يعذبه وهو ظالم له تعالى الله عن قول علوا كبيرا. فقال لابد من اصل العدل الذي هو ان نقول ان الله لم يقدر مقادير العباد ولم يشأ كفر العباد ولم ولم يشأ ان يكون هناك ان آآ ولم يشأ معصية العاصي ولا كفر الكافر ولا فجور الفاجر وانما الذي شاء ذلك وقدره ومن والعبد فقالوا ان الله لم يخلق افعالا العباد وهذا باطل لان هذا الذي يقول اه الذي قال مثلا عندما قلنا له صل قال لا اصلي لان الله قدر علي. تقول من اخبرك ان الله قدر عليك الا تصلي؟ قدر الله وعلم الله لا يعلم الا هو وهو سره هو سر الله عز وجل لم يطلع عليه لا ملك ولا نبي. القدر لم يطلع عليه ملك ولا نبي. ولذلك اه اقرب مثال في هذا ان الله امر محمد صلى الله عليه وسلم ان يدعو كفار قريش وكان يدعو ابا جهل وابا لهب ويأمر من يسلم وقد كتب الله وقدر انهم ايش انهم لا يؤمنون انهم كفار فالنبي لو كان يعلم ان هذا يموت كافرا لما تعب عليه وما شقي وما وما اشقى نفسه ومع ذلك كان يقوم خطيبا يقول يا بني عبد المطلب يا بني هاشم يدعوهم واحدا واحدا ان يسلموا فافاد هنا انه سر الله عز وجل في خلقه لم يطلع عليه نبي ولا ملك لم يطع النبي ولا ملك اذ لو كان كذلك لما دعا النبي صلى الله عليه وسلم با جهل ولا ابي لهب ولا من مات من كفار قريش وهم كفرة. نعم. لان الله علم ذلك ان هؤلاء لا يسلمون يعني سواء انذرت ام لم تنذرهم لا يؤمنون. هناك من علم الله ازى انه لا يؤمن ولا يهتدي. لكن الرسول لا يعلم ذلك. الرسول كلف باي شيء ان عليك الا البلاغ قل لك ان يبلغ دين الله ويبلغ شرع الله عز وجل. اما من سيستجيب من لا يستجيب ليس هذا امرك وليس هذا لك وليست ولست مكلف بان تعلم من الذي سيجيب ومن لا يجيب. انت مأمور يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك. بلغ ما انزل اليك الاستجابة وعدم الاستجابة يرادها الى من الى الله سبحانه وتعالى من من لا يهتدي مرده الى الله. وهؤلاء الكفرة وهؤلاء العصاة الذين يخالفون امر الله وشرع الله عز وجل يعاقبون ويعذبون عليه شيء على افعالهم لا على ما شاءه الله منهم ولا على ما خلقه الله فيهم ولا على علم الله فيهم وانما يعذبهم الله ويعاقبهم باي شيء بما عملوا بما عملوا فاهل النار يدخلون النار باعمالهم واهل الجنة ايضا يتبوأون الجنة ايضا بعد رحمة الله باعمالهم اذا هذا هو اصل القدر وسر الله عز في خلقه لم لم يطلع على ذلك ملك لم يطلع على ذلك ملك مقرب ولا نبي مرسل ثم بين مسألة والتعمق والنظر في ذلك ذريعة الخذلان والتعمق والنظر في ذلك ذريعة الخذلان اي ان من من سعى ان يكشف هذا السر هلك والنبي صلى الله عليه وسلم عندما خرج لبعض اصحابه متجاوي القدر كأنما فقع في وجهه حب الرمان. قال ابهذا امرتم او بهذا كلفتم فهذا فهذا يدل على ان التعمق والنظر في قدر الله انه امر غير مشروع. وانه لا يحمد لا يحمد صاحبه عند الله سبحانه وتعالى. جاء عن الاوزاعي العلاء بن علاء بن عبدالحجاج عن محمد بن عبيد المكعب بن عباس ان رجلا قدم علي ليكذب القدر فقال دلوني عليه وهو يومئذ اعمى. فقال وما ان تصنع؟ ما تصنع به قال والذي نفسي بيده لان استمكنت منه لاعضن انفه حتى اقطعه وابن عباس ولئن وقعت رقبته بيدي لادقنها فاني سمعت من يقول فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كاني بنساء بني فهر يطفن بالخزرج تستتفق الياتهن مشركات وهذا اول شرك في الاسلام. يقول يقول ابن عباس رضي الله تعالى عنه ان التكذيب القدر هو اول شرك في الاسلام والذي نفسي بيده لينتهين بهم سوى رأيهم حتى يخرجوا حتى يخرجوا الله عز وجل من ان يقدر الخير كما اخرجوه من ان يقدر الشر وصدق ابن عباس رضي الله تعالى عنه فانتهى قول المعتزلة ان الله لم يخلق افعال العباد فقوله هنا وهذا اول شرك الاسلام هو من كلام ابن عباس رضي الله تعالى عنه واسناده الصحيح وجائز عن ابن عباس انه قال القدر نظام التوحيد من وحد الله وكذب القدر نقض تكذيبه توحيده. هذا الاثر كما ذكرت رواه اللا لكاء في آآ في اصوله رواه الذكائي راح بقية ابن الوليد عن الاوزاعي وبقية فيه ضعف البقية فيه فيه ضعف فايضا يقال يعني بمعنى ان القدرية نفت قدرة الله عز وجل واثبتت قدرة العبد ونفت مشيئة الله واثبت مشيئة العبد والقصص في هذا لهم كثيرة ذكر ابن ابي العز الحنفي ان عمرو بن عبيد بن بابل وهو رأس من رؤوس المعتزلة وقف اعرابي على حلقة له فقال يا هؤلاء ان ناقتي سرقت فادعوا الله ان يردها علي. يقول الاعرابي لي مجلس عمرو بن عبيد فقال عمرو عبيد بن بابل عليه من الله ما يستحق اللهم انك لم ترد ان تسرق ناقة ناقته فسرقت فارددها لقال الاعرابي لا حاجة لي في دعائك قال ولما؟ قال اخاف كما اراد ان لا تسرق فسرقت ان يريد ردها فلا ترد اعرابي فطرته قال اذا كان سرقت وهو لم يرد كيف يردها؟ اذا كان لا يستطيع ان يمنعه فهذا اعرابي وقال رجل لابي عصام القسطلاني ارأيت ان منعني الهدى واوردني الضلال والردى ثم عذبني ايكون منصفا تبقى ارأيت ان منعني الهدى واوردني الضلال ثم عذبني ايكون منصفا فقال ابو عصام ان يكن ان يكن الهدى شيئا هو له فله ان يعطيه من يشاء ويمنع من يشاء ذلك فضل الله عز وجل. نعم فهذه الشبهة اولا يرد عليه بهذا الجواب ويرد عليه ايضا من اعلمك واخبرك انك انك ممن كتب عليه الشقاء. الشقاء امر غيبي لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى. ويقال النبي ماذا قال النبي اعملوا فكل ميسر لما خلق له وان العبد يعمل ويرجو من ربه المغفرة والرحمة ذكر هنا ما هو ما هو منشأ الضلال؟ يقول ابن العز رحمه تعالى ومنشأ الضلل عند هؤلاء اي شيء انهم سووا بين المشيئة والارادة. نعم فجاءوا الى ايات يعني كما قال تعالى ولا يرضى لعباده الكفر جولة ان الله لا يريد الشر ولا يريد الكفر ويريد الضلال فجعله منزلة المشي فقالوا كيف لا يريدها ثم ثم يخلقها في يخلقها العبد او او يقدرها العبد. يقول ابن ابي العز ومنشأ الضلال هي من من باب التسوية بين المشي والارادة وبين المحبة والرضا فسوى بينهما الجبرية والقدرية ثم فقالت الجبرية الكون كله بقضائه وقدره فيكون محبوبا مرضيا. يعني الجبرية ماذا قالت؟ قالت كل ما احب كل ما يكون كل ما يكون فان الله يحب ويرضى واضح وقاتل قدري اللفات ليست المعاصي محبوبة لله عز وجل ولا مرضية له. فليست فليست مقدرة لانهم ربطوا ان القدرة لا تكن لاي شيء الا المحبوب الا المحبوب مرضي والمعاصي يسمح والمرضية فتكون ايش غير مقدرة هؤلاء قالوا نقدر الجبين ماذا قالوا؟ هي محبوبة لان الله عز وجل قدرها. فاذا كان قدرها فهي مرضية محبوبة لله عز وجل يعني حتى كفر الكاف عند الجميع ما ايش؟ عند عند الجبرية محبوب ومرظي عند اه عند عند المعتزلة الكفر والكفر والفجور ليس مرضي ولا محبوبا فلا يكون من تقدير الله عز وجل فاخرجوه من قدرة الله وقد دل على الفرق ان الله يقول ان الله لا يحب الفساد يقول لم وقد دل على الفرق بين المشيئة والمحبة للكتاب والسنة والفطرة الصحيحة اما نصوص المشية والارادة من الكتاب فقد قدم ذكر بعضها ومن ثم يحبوا الرضا فقد قال تعالى ان الله والله لا يحب الفساد ولا يرضى لعباده الكفر وقال كل ذا كان السيء عند ربك مكروها. وفي الصحيح ان الله يكره لكم ثلاث. قيل وقال ضاعت المال وفي حديث ان الله يحب ان يؤخذ بيؤخر كما يكره ان تؤتى معاصيه فهذي راح يكون لها وهذه النصوص تدعو لاي شيء على ان هناك على ان الله لا يحب الفساد ولا يرضى لعباد الكفر ولا تلازم بين المحبة والرضا وبين لا تلازم بين المحبة والرضا وبين المشية يشاء الله شيئا وهو لا يحب ولا يرضاه ويشاء الله شيئا وهو يحبه ويرضاه ولذلك علقت قسمت الارادة الى قسمين. ارادة شرعية وارادة كونية الارادة الكونية هي تراد فيه شيء المشيئة العامة والارادة الشرعية هي التي اراد الله اراده الله شرعا. اراد الله طاعة المطيع هذه ارادة شرعية يريد الله من اليسر هذي ارادة ترعية يريد الله بنا الهدى ارادة شرعية فاذا فالارادة الشرعية هي كل ما يحبه الله كل ما يحبه الله ويرضاه ويريده من الاعمال الصالحة نقول هذه ارادة شرعية الارادة الكونية هي هي تتعلق بكل ما هو كائن ولا يلزم من كونه كان يكون محبوبا مرظية لله عز وجل فكفر الكافر اراده الله اي ارادة؟ ارادة كونية لكن يحبه يقول لا يحب ولا يرضاه ولا تلازم بين ارادة كونا وبين ان نكون محبوبا مرضيا طاعة المطيع اراد طاعة المطيع ارادها الله عز وجل شرعا يحبها ما يحبها؟ يحبها ويرضاها تقول يحب ويرضاها فهذه هي هذه الفرق هؤلاء عندما اناظر وان الله لا يرضى لعباده الكفر ولا يحبه فقالوا اذا كان غير مرضي ولا محبوب فان الله لم يقدره. لانهم ربطوا القدرة مع الموجود فكل موجود هو هو محبوب مرضي والله لقدره. اذا كان الكفر غير غير محبوب ولا مرضي فهو ليس من تقدير الله عز وجل والله لم يقدره لم يشاء ولم يخلقه الجبرية ماذا قالوا؟ قالوا كل شيء في الكون فهو وهو مقدر وهو محروم مرضي حتى جعلوا كفر الكافر ان الله يحبه ويرضاه وهذا كله مخالف لكتاب الله عز وجل نسأل الله العافية والسلامة