اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين قال المؤلف رحمه الله فالحذر كل الحذر من ذلك نظرا وفكرا ووسوسة فان الله تعالى قوى علم القدر عن انامه ونهاهم عن ما ارامه كما قال تعالى لا يسأل عما يفعل وهم يسألون. فمن سأل لما فعل فقد رد حكم الكتاب من رد حكم الكتاب كان من الكافرين فهذا جملة ما يحتاج اليه من هو منور قلبه من اولياء الله تعالى وهي درجة الراسخين في العلم لان العلم علمان علم في الخلق موجود وعلم في الخلق مفقود. فانكار العلم الموجود كفر وادعاء العلم المفقود كفر ولا يصح الايمان الا بقبول العلم الموجود وترك طلب العلم المفقود. نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين قال الطحاوي رحمه الله تعالى واصل القدر سر الله عز وجل تعالى في خلقه لم يطلع على ذلك ملكا مقرب الا ذلك ملك مقرب ولا نبي مرسل والتعمق والنظر في ذلك ذريعة الخذلان وسلم الحرمان ودرجة الطغيان قوله رحمه الله تعالى واصل القدر سر الله عز وجل في خلقه وذلك ان العبد لا يدرك حكمة الله عز وجل الله سبحانه وتعالى اوجد وافلى واغنى وافقر وهدى واضل فاغنى هذا وافقر ذاك واوجد هذا وافنى الاخر ولماذا افنى هذا؟ ولماذا اوجد ذاك؟ ولماذا هذا غني؟ ولماذا هذا فقير؟ نقول هذا هو سر الله عز وجل والله سبحانه وتعالى يتفضل على من شاء من عباده ويحرم من شاء من عباده ولاجل هذا جاء في الاثر عن علي وغيره انه قال القدر سر الله عز وجل في خلقه حيث انك لا تدري هو سر لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى لم يطلع عليه ملك مقرب ولا ملك يعني لم يطلع عليه ملك مقرب ولا نبي مرسل. نعم بخفائه ولذا قال تعالى يسأل عما يفعل وهم يسألون لابد ان ان نعلم ان حقيقة العبودية هو ان نسلم لله عز وجل ولا نعارضه لا في خبره ولا في امره ونهيه وانما نسلم ونسلم لله عز وجل. هذا اولا ثانيا نعلم ان الله سبحانه وتعالى عدل لا يظلم مثقال ذرة ونعلم ايضا ان الله سبحانه وتعالى حكمته بالغة وان عجزت عنها عقولنا وفهومنا فلله الحكمة البالغة اذا هو عدل وافعاله قادرة على حكمة سبحانه وتعالى يعلمها هو وان جهلناها فجهلنا اياها لا يغير من تمام حكمته وتمام عدله سبحانه وتعالى وهذه الشبهة تطرق لها القدرية وزعموا ان الله سبحانه وتعالى لم يشأ كفر الكافر ولا معصية العاصي ولا ظلم الظالم ولكن العبد هو الذي شاء ذلك فلما خاضوا في سر الله عز وجل ضلوا في هذا الباب ولو اعبدوا نصوص الكتاب والسنة لسلموا من هذا الضلال. ولذا نرى وتجد ان الذين خاضوا في القدر انقسم الى قسمين قسم عطل مشيئة الله وعطل خلق الله لافعال عباده وقسم جعل جميع ما يفعله العبد محبوب مرضي عند الله عز وجل. حتى كفره وضلالة ولا شك ان هذا القول باطل والذي قبله باطل. فخرج لنا الجبرية من جهة والقدرية من جهة اخرى اما اهل السنة فعرفوا ان الله سبحانه وتعالى لا يرضى لعباده الكفر وان الله لا يرضى الفسوق ولا العصيان ويكرهه ولا يحبه وعلموا انه لا تلازم بين المشيئة والمحبة والرضا. نعم. فيشاء الله شيئا وهو يكرهه ولا ولا يحبه. ولكن لحكمة شاء وقد يريد شيئا يحبه ويرضاه وقد لا يقع لحكمة ايضا اراد سبحانه وتعالى ولذا اهل السنة قسموا الارادة الى ارادتين. ارادة شرعية وارادة كونية وجعلوا المحبوب المرظي هو ما اراده الله شرعا ولا يلزم من وجود الشيء ان يكون محبوبا مرضيا اما المعتزلة فعندهم اصل من اصولهم الفأس الخمسة اصل سموه اصل العدل وبنوا على هذا الاصل ان الله عز وجل لم يخلق افعال العباد ولم يرد الكفر من عباده ولا ولا الشرك ولا العصيان وزعموا انه كيف يريدها منهم ثم يعذبهم عليها واما الاخرون فقالوا الكفر هذا اراده الله وشاءه وهو محبوب له مرضي له يعني الله عز وجل يرظى ذلك ويحبه والا لو لم يحبه ما كتبه وما شاء وما قدره وكأنهم لم يقرأوا قوله تعالى ولا يرضى لعباده الكفر اذا هذا هو النزاع بين الناس في مسألة القدر نزاع بين اهل السنة وبين القدرية من جهة وبين الجبرية من جهة اخرى واما اهل السنة فيؤمنون ان كل شيء بقدر وان كل شيء تقوى الله هو خلق لله سبحانه وتعالى وان الله سبحانه وتعالى شاء الاشياء كلها قل ما وقع وكل ما سيقع وكل ما وقع كله قد شاءه ربنا سبحانه وتعالى فهو خالق افعال العباد كما قال تعالى ان كل شيء خلقناه بقدر وقال تعالى وخلق كل شيء فقدره تقديرا ذكر اللالكائي كما ذكر كتاب العز من طريق بقيع الاوزاعي قال حدثنا ابن الحجاج عن محمد البيد المكي ابن عباس ان رجلا قدم علينا يكذب القلب فقال دلوني عليه. يقول ابن عباس دلوا عليه وهو يوم وهو يومئذ اعمى. فقال ما تصنع به؟ قال والذي نفسي بيده لان استمكنت منه لا عضن انفه حتى اقطعه ولن وقعت ولئن وقعت رقبته بيدي لادقنها فاني سمعت يقول كأني بنساء بني فهر يطوفن بالخزرج تستبقى تستفق الياتهن مشركات وهذا اول شرك في الاسلام والذي نفسي بيده لينتهين لينتهين بهم سوء رأيهم لينتهين بهم سوء رأيهم حتى يخرجوا الله من ان يقدر الخير كما اخرجوه من ان يقدر الشر هذا الاسداد اسناد ضعيف ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا شك ان الله سبحانه وتعالى خالق كل شيء وهذا يدل على عظيم حنقي وبغض ابن عباس للقدرية. وانهم خصوم الله عز وجل كما ذكر ذلك شيخ الاسلام ابن تيمية ان القدرية هم خصوم الله حيث عارضوا وعاندوا الله في قضائه وقدره لك ابن ابي العزة ان هذا هو اول شرك وقع في الامة هو شرك القدر حيث انهم جعلوا مع الله قالق مع الله خالقا اخر واذا يسمي شركهم شرك في الروبية القدرية جعل مع الله شريكا في روبيته. حيث جعلوا ان ان العبد يخلق افعال نفسه فهذا اول شرك وقع في الامة او في في هذه الامة هو شرك القدرية حيث نسبوا افعال العباد الى العبد وان العبد هو الذي يخلقها وذكر ايضا ان يقول عمر يقول عمر بن الهيثم خرجنا في سفينة وصاحبنا فيها صاحبنا فيها قدري ومجوسي. قدري ومجوسي فقال القدري المجوسي اسلم طالبة جوسي حتى يريد الله فقال القدري ان الله يريد ولكن الشيطان لا يريد فقال المجوسي اراد الله واراد الشيطان فكان ما اراد الشيطان هذا شيطان قوي وقال انا مع اقواهما حجة القدر حجة فاسدة وباطلة فلما دعا المجوسي الى الاسلام قال المجوسي حتى يريد الله اذا اراد الله ساسلم والمجلس والمجوسية ايضا هم معنوية ثانوية يجعلون ان للخلق خالقين خالقا للخير وخالقا للشر الشر يخلقه الظلام والخير يخلقه النور فقال حتى يريد الله؟ قال ان الله يريد ولكن الشيطان لا يريد. قال اذا كان الله يريد والشيطان لا يريد وكان امر الشيطان فالشيطان اقوى وانا اعبد اقواهما فهذا من ابطل الباطل ايضا وادلة ذلك كثيرة لاثبات الامور مراتب القادة عند اهل السنة ادلتها كثيرة ومراتب القدم عند اهل السنة هي اربع مراتب العلم وهو علم الله عز وجل السابق لكل شيء يكون وما كان وما لم يكن لو كان كيف يكون المرتبة الثانية كتابته وقد كتب الله جميع ما هو كائن في اللوح المحفوظ عندما خلق القلم قال اكتب قال ما اكتب قال اكتب ما هو كان الى قيام الساعة والمرتبة الثالثة المشيئة المشيئة مشيئة واحدة لا لا تتبعظ ولا تنقسم وانما الشيئة واحدة مشيئة واحدة بمعنى اننا نقول انها مشيئتان مشيئة آآ شرعية ومشيئة كونية بل هي مشيئة واحدة تتعلق بكل ما هو كائن. تتعلق بكل ما هو كائن. المشية متعلقة بكل ما هو كائن فكل ما شاء الله فهو سيقع. كل ما شاء الله فانه واقع لا محالة بخلاف الارادة فانها ارادتان ارادة شرعية وارادة كونية والتي تقع وحتما وقوعها هي الارادة الكونية. اما الشرعية فقد تقع وقد لا تقع كما قال تعالى ولو شئنا لاتينا كل نفس هداها ولكن حق القول مني نعم لان جهنم. اذا الله ما شاء ان يؤمن الخلق كله وانما ان يؤمن بعضهم ويكفر ان يؤمن بعضهم ويكفر بعضهم وكما قال تعالى ولو شاء ربك لامن من في الارض كلهم جميعا. وكما قالت وما تشاء الا ان يشاء الله رب العالمين الا يشاء الله. ان الله كان عليما حكيما وغيره من الايات ذاك ابن ابي العز يقول ومنشأ الضلال في هذا التسوية بين المشيئة والارادة. التسوية بين المشيئة والارادة وبين المحبة والرضا فسوى بينهما الجبرية والقدرية. قالوا الجبري والقدرية قال الجبرية كل ما وقع فالله يحبه ويرضاه وقالت القدرية الله لا يحب الكل ويرضاه فلم يشأه فهؤلاء اخرجوا الكفر والفسوق واعمال الشر من افعال العباد من افعال الله عز وجل. لان الله لا يحب ولا يرضاها واولئك جعلوا ذلك كله محبوبا مرضيا عند الله عز وجل لانه وقع. نعم. فهذا منشأ الضلال فقالت الجبرية الكون كله بقضاء وقدره فيكون محبوبا مرضيا له. دخل في هذا اي شيء كل ما يكون في الكون فهو محبوب الى الله عز وجل وهذا يرده كتاب ربنا كما قال تعالى ولا يرضى لعباده الكفر وغيره من الايات وقالت القادرية الدفاة ليست المعاصي محبوبة لله ولا مرضية له فليست مقدرة ولا مقضية فهي خارجة عن مشيئته وخلقه هذا ما يتعلق هذا هو منشأ الضلال. منشأ الضلال انهم جعلوا في مسألة التسوية بين المشيئة والمحبة والرضا. قالوا بين المشي والارادة وبين المحبة والرضا وقد دل على الفرق بين المشروع والمحبة والكتاب والسنة كما قال تعالى والله لا يحب الفساد. مع ان الفساد واقع. نعم. والله لا يحبه وقال تعالى يرضى لعبادكم والكفر واقع فهو لا يحبه ولا يرضاه فقال تعالى في الظلم والكبر والفواحش كل ذلك كان سيئه عند ربك مكروها. اذا الله يكره الظلم وايضا في الصحيح ان الله ان الله كره لكم ثلاثة قيل وقال وكثرة السؤال واضاعة المال اخبر النبي ان الله يكره هذه الصفات الثلاث وهي واقعة وموجودة فكيف تكون وهي والله يكرهها؟ تقول الله كره الله كرهها شرعا واوجدها كونا ولا يلزم من كونها موجودة انها محبوبة ولا مرضية لله عز وجل الى ان قال ثم قال رحمه الله تعالى فان قيل كيف يريد الله امرا ولا يرضاه ولا يحبه وكيف يشاء ويكونه وكيف يشاء يكونه وكيف تجتمع له بضع وكيف تجتمع ارادته له وبغضه وكراهته. قيل هذا يقول قيل هذا السؤال هو الذي افترق الناس لاجله فرقاء وتباينت طرقهم واقوالهم فاعلم ان المراد نوعان يقول اعلم ان المراد نوعان مراد لنفسه ومراد لغيره. لانه قد يقول اذا كان الله عز وجل لا يرضى ولا يحبه لماذا يخلقه؟ ولماذا يجده؟ واضح اذا كان الله لا يحب المعاصي لماذا يوجدها؟ اذا كان الله لا يحب الفساد لماذا يوجد الفساد؟ هذا سؤال يطرحه القدري ويطرحه من في قلبه شبهة فيقول الجواب ان المراد اسمع يراد لنفسه ويراد لغيره. فمثلا طاعة المطيع مراده نفسه لنفسه مراده لي. نعم. الايمان والاسلام هذا مراد لنفسه. فالله يحبه ويرضاه فاوجده واضح كفر الكافر وليس مرادا لنفسه لكن وجوده مرادا لغيره لماذا بوجود الكافر مثلا نقول نضرب مثال على ابليس. ابليس هو رأس الكفر واول من كفر بالله عز وجل لو قال قائل لماذا خلق الله ابليس ولماذا اوجده لو لم يكن هناك ابليس لكانت الامة امة واحدة. مع ان هذا السؤال لا يجوز لكن هذا من باب التجوز في الجواب لان الله لا يسعى بما يفعل وهم يسألون فيقال ابليس لم يرد لنفسه وانما اريد لغيره. خلق ابليس لم يرد لذات ابليس وانما ولد اي شيء لما لغيره فكفر ابليس يترتب عليه مصالح كبيرة وعظيمة ووجود المعاصي فيه مصالح كبيرة وعظيمة ارادها الله عز وجل. من ذلك ان تتجلى اسماء الله لعباده. وسيذكر وسيذكر هذا يذكر ابن ابي العز رحمه الله تعالى بفوائد خلق ابليس وخلق اه الكفر والفساد وما شابه ذلك يقول براده لنفسه ومراد لغيره فالمراد لنفسه مطلوب محبوب لذاته وما فيه من الخير فهو مراد فهو مراد ارادة الغايات والمقاصد والمراد لغيره قد لا يكون مقصودا لما يريد ولا فيه مصلحة له بالنظر الى ذاته ليس في مصلحة بالنسبة لذاته يعني ابليس لذاته ليس فيه مصلحة وليس مرادا لذاته ولكن هناك مصالح كثيرة بايجاد هذا المخلوق. واضح يقول اه حيث نفسه ذاتي برادا له من حيث افضاؤه وايصاله الى مراده وانما هو ذاك. مرادا له من حيث من حيث افظاؤه وايصاله الى مراده فيشتبه الامران. بغظه وارادته ولا يتنافيان الاختلاف تعلقهما وهذا كالدواء الكريه. الدواء الكريه اذا علي ان له فيه شفاء وقطع العضو المتآكل اذا وجد في قطع بقاء جسده وكقطع المسافة الشاقة الدواء الكريه انت تكرهه وتحبه في نفس الوقت ولا لا؟ نعم. تكرهه لطعمه وتحبه لثمرته. نعم قطع العضو الذي العضو المريض انت تكرهه تكره بقاءه وتكره قطعه تكره القطع انه يقطع منك وتحب قطعه ايضا لاجل ان يبقى ان يبقى سليم الاعضاء الاخرى كأن هذا وابليس يدان ابليس لا يحب لذاته ولا يراد لذاته وليس محولات لكن في ايجاده مصالح ويفضي الى امور يحبها الله عز وجل وذاك يتميز اهل الحق من اهل الباطل تتجلى اسماء الله سبحانه وتعالى ثم قال يقول من ذلك انه خلق ابليس الذي هو مادة لفساد الاديان والاعمال والاعتقادات والايرادات وهو سبب لشقاوة كثير من العباد وعملهم بما يغضب الرب سبحانه وتعالى. الى ان قال يقول ومع هذا اي الشيطان فهو وسيلة الى محاب كثيرة للرب تعالى ترتبت على خلقه يعني ابليس هذا والشيطان مع انه رأس الفساد ومنبع الفساد سبب لفساد اكثر الخلق الا ان في ايجاده الا ان في اجلاده محاب كثيرة للرب سبحانه وتعالى وبيحصل بايجاده بقاء مصالح ومقاصد مرادة منها انه تظهر العباد قدرة الرب سبحانه وتعالى على خلق المتضادات منها ان الله قادر على ان يخلق المتضادة. الخير والشر الفساد والصلاح وهكذا فخلق هذه الذات التي هي اخبث الذوات وشرها. واحساب كل شر في مقابلة ذات جبريل عليه السلام الذي خلق جبريل وهو اطيب من الذوات الطيبة المباركة التي اه كلها خير يقابلها ذات شريرة خبيثات من؟ ابليس. ابليس. فالله قادر على خلق المتضادات. منها اظهار اثر اسمائه فبوجود ابليس حصل لي شيء من اظهار اسمه انه تواب. حيث ان العبد اذا عصى تاب الى الله عز وجل. اظهار اسم القهار حيث الله ينتقم من اعدائه ويعاقبهم مثل القهار المنتقب والعدل والضار شديد العقاب وسريع الحساب كلها تتجلى بوجود ابليس لو لم يخلق ابليس لما عرف الناس ان الله شديد الانتقام لانه لم لا يوجد من ينتقم الله منه ولم يعرف الناس ايضا ان الله غفور رحيم لان ليس هناك عاصي فتتجلى رحمة الله ومغفرة الله للعصاة وهكذا يقول منها ظهور اثار اسمائه المتضمنة لحلمه وعفوه هذا يعصيه لابليس ابليس عندما امتنع وطرده الله ماذا طلب انظرني الى يوم يبعثون. الى يوم يبعثون. ومع ذلك انظره الله فتجلى لنا اي شيء علم الله وسعة اه حلبه ومغفرته وعفوه سبحانه وتعالى وانه لا يبادر وستره وتجاوزه عن حقه وعتقه وعتق من شاء من عبيده ومنها ظهور اثار اسماء الحكمة والخبرة فانه الحكيم الخبير ومنها حصول العبودية المتنوعة يعني حصول العبودية المتنوعة هذا يعصي فيتوب ويستغفر هذي عبودية الاستغفار وعبودية التوبة هذا يكفر فيسلم فيحصل عبودية ايش؟ الاسلام. ولا يمكن هذا الا الا بايجاد هذا العنصر الخبيث الشرير ومنها ايضا لهذا يعني هذه فاذا قيل يقول النبي سأل سائل يقول فان قيل فهل كان يمكن وجود تلك الحكم بدون هذه الاسباب قيل هذا سؤال فاسد وهو فرض وجود فرض وجود الملزوم بدون لازمه اولا هذا السؤال سؤال فاز وثانيا ان هذا يترتب عليه وجود الملزوم قبل وجود دون وجود لازمه واللازم ان الملزوم لا يوجد الا مع وجود اللازم كما ان كما ان المسببات لا توجد لمع اسبابها وهذا لحكمة اقتضاها ارادها ربنا سبحانه وتعالى كفرض وجود الابن بدون اب نقول والله قادر ان يوجد الابن بدون بدون اب كما اوجد عيسى بدون اب لكن جرت حكمة الله ان يرتب وجود الابناء على وجود الاباء لوجود الابناء لا لا يكون وهو الملجوم الا بوجود اللازم الذي هو فيلزم بوجود الاب وجود الابناء فقيل فاذا كانت هذه الاسباب مراده لما تفضي اليه من حكم. فهل تكون مرضية محبوبة؟ هل هذه الاسباب؟ يعني هل وجود ابليس مرضي ومحبوب تقول بنفسه لذاته ليس مرضيا ولا محبوب يقول عاد هنا يقول فاذا كان فاذا كانت هذه الاسباب مرادة لما تفظي اليه من الحكم فهل تكون مرضية محبوبة؟ من هذا الوجه؟ ام هي مسخوطة من جميع الوجوه؟ قيل هذا السؤال يراد على يرد على وجهين. احدهما من جهة الرب سبحانه وتعالى. ولا شك ان جميع افعال ربنا خير ولا شر فيها المحضة يا خير كله كما جاء في الحديث والشر ليس اليك فقظاء الله وافعال الله ليس فيها شر. بالنسبة لله عز وجل تقول هو خير ليس فيه شر البتة قال احد من جهة الرب تعالى وهل يكون محبا لها من جهة افظائه لمحبوبه؟ وان كان يبغظها لذاته والثاني من جهة العبد وانه هل يسوغ له الرظا بها من تلك كالجهة يبيعنا العبد والمقضي ومن جهة العبد هل يحب العبد الكفر؟ نقول لا يحبه ولا يرضاه ولا يريده. والله عز وجل لا يريد الكفر يرضى. فاعلم يقول فاعلم ان الشر كله يرجع للعدم يعني عدم الخير واسبابه. الشر الشر يرجع كله الى الى الى عدم الخير. لا يمكن ان يكون هو شر وفي ذاته خير وان بمعنى ان الشر ليس خيرا الشر شر والخير خير لكن قد يفضي الشر الى شيء من الخير قد يفضي الشر الى شبه الخير لكن هل الشر خير؟ نقول الشر والشر ولا خير فيه. لكن قد يفضي وجود الشر الى خير فذنب المذنب ومعصية العاصي شر لكنها قد تورث اي شيء. توبة. توبة وندم واقبال على طاعة الله عز وجل فهي خير من هذا الوجه لكن هو من ذات المعصية نقول هي شر لكن قد تفظي الى خير قال واما من جهة وجوده المحض فلا شر في مثاله ان النفوس الشريرة وجودها خير من حيث هي موجودة وانما حصلها الشر بقطع مادة الخير عنها فانها خلقت في الاصل متحركة فان اعيدت بالعلم فان اعيدت بالعلم والهام الخير تحركت به. وان تركت تحركت بطبعها الى خلافه. وحركتها من حيث هي حركة خير وانما تكون شر بالاضافة لا من حيث هي حركة والشر كله ظلم. ووضع الشيء في غير محله. فلو وضع في موضعه لم يكن شرا فعلم ان جهة الشر فيه نسبية اضافية بمعنى ان ابليس مثال ابليس في اول امره كان مطيعا لله عز وجل. اذا عندما خلق الله ابليس لم يخلقه شر عندما كان. نعم. مطيعا لله عز وجل. ولكن الشر حدث له بعد كفره واعراضه عن دين الله عز وجل فاصبح شرا محضا فاذا هو الشر من جهة من جهة فعل العبد واما من جهة خلق الله لابليس فهو ليس ليس شرا هو شر بالنسبة للمخلوق مما حدث له من من افعال شريرة كالكفر وامتناع من السجود وطاعة ربه سبحانه وتعالى اذا هذا من جهة من جهة. الى ان قال رحمه الله تعالى يقول فان قيل فهل امد الموجودات كلها؟ فيقول يعني هنا يقول قبل ذلك يقول فان اردت مزيد ايضاح فاعلم ان اسباب الخير ثلاثة الايجاد ايجاد الخير خير والاعداد خير ان يعد الخير هذا خير وان يمده خير اخر فايجاد هذا خير وهو الى الله ايجاده كونه موجود هذا خير نعم. قبل قبل ان يتحرك باي شيء. الايجاد نعمة من الله عز وجل. فهو خير بالنسبة ايجاده اعداده قال وهو الى الله وكذلك اعداده وامداده فاذا لم يحدث فيه اعداد ولا امداد حصل في شر اعداد ان يعده الله ويهيئه للخير والهدى ويمده بمعرفة الحق والهدى. فان امده الله وعده واوجده كان هذا خير له. فان خذله الله عز وجل فاوجده نقول هو خير من جهة ايجاده. لكن الشر اتاه بعدم توفيق الله له من جهة الاعداد ومن جهة الامداد فابليس مثلا اوجده الله وجوده لعبة. نعم. وخير فلو اعده الله ان يطيعه لكان خيرا له ولو امده بالتوفيق لكان ايضا افعاله خير لكن الله اوجده ثم خذله فلم يعده ولم يمده فيدخل هلا ابده اذا اوجده؟ قيل ما اقتضت الحكمة ايجاده وهذا يرجع اليه شيء الى علم الله السابق الحكمة امداده. امداده. والاعداد. نعم. فاذا قال قائل لماذا اذا ربه لما خلق ابليس واوجاه وهي خير؟ لماذا ما اعده وامده نقول علم الله السابق علم ان هذا العبد انه ليس اهلا لطاعته. نعم وان في من الكبر والعناد ما يمنع من من عبودية الله عز وجل فهنا نقول الله اوجده فوجاده خير ولكن كفره وفسوقه وفجوره هو هو الشر ومن جهة قضاء الله عز وجل ان الله شاء واراد كفره نقول هو خير بالنسبة لله عز وجل. واما بالنسبة لنا فهو تروا نبغضه ومع ذلك وان كان الله هو الذي اوجده وشاءه فان الله لا يحب هذا الكفر لكن ايجاد الكفر والشر من هذا العبد لعلم الله السابق ان هذا العبد يفعل كذا والله شاء له ان يفعل ما علم فيه انه يفعله والا والا لو شاء الله ما كفر ولو شاء الله ما ضل الله يعلم ان هذا علم الله ان هذا المخلوق سيكفر ويفسد ومع ذلك نقول الله علم وشاء لان الله بعلمه اوجده وبعلمه سبحانه وتعالى خلقه ولما خلقه كتب ما كتب ما سيكون من هذا المخلوق وشاء ذلك سبحانه وتعالى فمسألة اذا كان الله علم انه يفسد فلماذا خلقه؟ نقول هذا امره الى الله عز وهو سر الله سبحانه وتعالى في خلقه. لو قال قائل الله علم ان ابليس سيكفر. وعلم الله سيكون رأسا من رؤوس الشر فلماذا خلقه؟ نقول اولا هذا السؤال لا يسأل ربنا اياه. ثانيا ان جاء ابليس من جهة ايجاد هو خير والشر الذي طال عليه كان بسببه شيء ان الله خذله فلم يعده ولم يمده. واما خلق الله له مع علمه انه يكفر لحكم كثيرة يعلمها ربنا سبحانه وتعالى قد ذكرنا منها شيء قبل قليل منها ان ان ان ان نعرف الله سبحانه وتعالى انه قادر على خلق المتضادات ان الله عز وجل تتجلى اسماؤه تتجلى صفاته آآ يعرف نعمة الله ان الله عفو الله سبحانه وتعالى ومغفرته. وكل هذا لا يعرف الا بايجاد هذا المخلوق. يتمايز اهل الحق من اهل الباطل. يعرف اولياء الله من اعداء الله حزب الله من حزب الشيطان كل هذا تجلى بإيجاد مثل هذا الكافر ثم قال فان قيل هلا امده اذ اوجده؟ قيل ما اقتض الحكمة ايجاد وامداده. وانما اقتضى ايجاد وترك امداد فايجاده خير. والشر من والشر من من عدم امداده. فان قيل فهلا امد الموجودات كلها. قيل هذا سؤال فاسد. يظن يظن مورده ان نتسب الى الموجودات ابلغ الحكمة لو هذا غير صحيح الله سبحانه وتعالى اعطى هذا بدعة هذا لحكمة حكمة عظيمة يعلمها ربنا سبحانه وتعالى. وهدى هذا وظل هذا ايضا لامر اراد وحكمة ارادها ومع ذلك الله لم يظلم الذي اضل لم يظلمه لانه خلقه خلقه وجعله قدرة وجعل له آآ ادراك فجعله عقل ولسان وشفتين وهداه الطريقين النجدين وارسل الرسل وانزل الكتب كما ظل بعد ذلك احد الا الا من قبل يعني ما ضل عبد الا وقد شاء ضلاله وما كفر عبد الا وقد شاء كفره والله اذا عذبه وعاقبه يعاقب عليه شيء على فعله وليس على ما خلقه الله فيه. شيخنا احسن الله اليكم. هل يقال ان الله آآ خذل هذا العبد اه يعني بعلم بعلم الله السابق فيه انه ليس اهله. نعم. ولو علم الله فيهم خيرا لاسمعهم. اذا الله ما علم ان في هؤلاء خيرا فحرموا التوفيق الى الطاعة وكما ذكرت ان الله عز وجل عندما خلق هؤلاء الكفار يعني الله عز وجل علم انهم يكفرون وشاء كفرهم شاء لعلم ان هؤلاء يكفرون وخلق كفرهم عندما وجدوا وكتب ذلك قبل ذاك اللوح المحفوظ هذا بقى يعني كفرهم وفساد هذا شر والله لا يحبه ولا يرضاه واما جهة ايجادهم فهو خير. نعم. وايضا قضاء الله عز وجل لهم بايجادهم. هذا نقول خير ولا شر فيه لاي شيء لان بايجاد الكفار يقابلهم من؟ ايجاد المؤمنين. نعم. فبغض للكفار. ومعاداة للكفار هذا امر محبوب لمن؟ الى الله عز وجل. ولولا وجود الكفار لما تجلت عبودية الحب في الله والبغض في الله. واضح اذا كما قلنا المراد اما لذاته او يكون مراد لغيره اما ان يوصل هذا الشرط لمحبوبات الله عز وجل الشر وجود الكفار شر لكنه اوصل الى شيء اوصل لمحبوباتي يحبها الله عز وجل من من محبة المؤمنين وبغض الكفار وعداوتهم وجهادهم في سبيل الله كل هذا مما يحبه الله الله عز وجل فان قيل كيف يرضى لعبده شيء كيف الله يرضى من الكفار ان يسلموا ولا يعينهم على الاسلام؟ الا ان اعانته عليه قد تستلزم فوات محبوب له اعظم من حصول تلك الطاعة يقول كيف يرظى لعبده شيئا ولا يعين عليه؟ قيل لان اعانته عليه قد تستلزم اعانة على قد تستلزم فوات محبوب له اعظم من حصول تلك الطاعة التي رضي له وقد يكون وقوع تلك الطاعة منه يتضمن مفسد هي اكره اليه سبحانه وتعالى من محبته لتلك الطاعة. وقد اشار الله تعالى في ذلك قوله ولو قادوا الخروج لا عدوا له عدة. ولكن كره الله انبعاث ثبطهم. اذا لماذا كره الله انبعاثهم؟ لان في خروجهم مفسدة اعظم من من تخلفهم فلو خرجوا فيكم ما زادوكم الا خبالا ولاوضعوا خلاف يبغونكم الفتنة فلاجل هذا كره الله اخراجهم وثبطهم لاي شيء لما يترتب عليه من خروجهم من من الفساد فهذا من وجه من اوجه يعني ثم قال فاخبر سبحانه انه كرها انبعاثهم عن الغزو مع رسوله وهو طاعته فلما كرهوا منهم ثبتهم عنه. ثم ذكر سبحانه وتعالى بعض المفاتيح تترتب على الخروج منها ما زادوك الا خبالا ولاوضعوا خلالكم الفتنة يبغوا لكم الفتنة وفيكم سمعوا لهم. اي فيكم قابلون جسر آآ فسادهم ولافسادهم. فيتولد من ذلك اي شيء. تفرق جيش مسلمين وهزيمة المسلمين بسبب وجود هؤلاء. فلما يعني لما لما يعني يعني فوات مصلحة خروج هؤلاء وفاة مصلحة يترتب على الفوات انه يبقى مصلها اعظم. نعم. وعدم خروجه من المفسدة يكون يترتب عليه في خروج المفسدة اعظم وهكذا يكون المثال في بقية ماء خلق الله من الكفر ما خلق الله من الشرور والفساد قال واما الوجه الثاني وهو من جهة العبد فهو ايضا ممكن بل واقف فان العبد يسخط الفسوق والمعاصي ويكرهها من حيث هي فعل فعل العبد. واقعة بكسبه وارادته ويرضى بعلم الله وكتابته ومشيئته وارادته وامره الكوني. فيرضى بما بما من الله ويسخط ما هو منه فيرضى بما من الله ويسخط ما هو منه فهذا مسلك من اهل العرفان وطائفة. كما قال ابن القيم واجعل لك مقلتين كلاهما كلاهما في الخلق ناظرة تاني عين بعين الشرع ان تنضب الشرع فتكره كفره ومعصيته وتكرمه فيه من فساد وتنظر بعين القدر فترحمه. ان هذا قدر الله عز وجل عليه شيء انه يكفر. ومع ذلك نقول هذا الكافر وهذا الفاسق وهذا العاصي الله قدر عليه ذلك والله شاء له شاء له الكفر. ومع ذلك مشيئة الله مشيئة الله لعلم الله السابق ان هؤلاء ليسوا اهلا لطاعته وليسوا اهلا للايمان. فلا بد ان نفهم المسألة وهي مسألة ان الله سبحانه وتعالى لم يخلق الكفر الكافر بمعصية العاصي الا لعلم الله عز وجل ان هذا الرجل وهذا العبد لا يطيعه ولا ولا يستقيم على دينه. وانه وانه المعصية احب اليه من الطاعة فالله شاء له ما علم فيه شاء ما علم ان العبد يفعله. نعم. فلابد ان نفهم الله عز وجل العبد لم يرد الخير فالله اراده على الشر. لا الله عن ذاك علوا كبيرا. بل العبد هو الذي اراد الشر والله شاء له ان يفعل ذلك. فلما زاغ الله فبما نقضي ميثاقهم لعناهم فكما قالت ولو علم الله فيهم خيرا فاسمعهم كذلك العبد عندما ينظر في المقدورات من الشرور والكفر هو يكره يكره الكفر والعصيان من ان العبد فعله وايضا ويرضى من جهة ان الله خلق الكفار واوجدهم ويقول قد لي يعني هل وجود الكفار؟ نقول نعم هذا قدر الله عز وجل ولا يقول لماذا خلق الله الكفار ولماذا؟ ولماذا اوجدهم؟ بل نقول الله لحكمة عظيمة بالغة اوجد هؤلاء وفيه مصالح ومنافع ومحبوبات لا تحصل بوجودهم لا يعلمها الا من الا الله سبحانه وتعالى اذا ما هو بالنسبة لافعال الله وقضاء الله وليس شراء. نعم. وانما الشر في البغض وفي المفعولات. واما ما يتعلق بذات الله من اسماء وصفاته وافعاله فليس له وليس له ولا اليه ولا فيه تركب قالت النبي صلى الله عليه وسلم والشر ليس اليك. ليس اليك لا ينسب الى الله عز وجل. لا ينسب الى الله سبحانه وتعالى من جهة اسمائه ومن جهة صفاته ومن جهة افعاله وانما الشر يكون في اي شيء في مفعولاته وفي مخلوقاته. واما وفي مقضياته اما في اما القضاء والقدر الذي هو الذي هو فعله فلا شر فيه البتة الى ان قال يقول فان قيل الكفر اذا كان الكفر بقضاء الله وقدره ونحن مأمورون ان نرظى بقظاء الله فكيف ننكره ونكرهه؟ فالجواب هذي سؤال شبهة اذا كان الله عز وجل هو الذي قظى بكفر الكافر وقدره ونحن مأمورون مع ان نقض ان نرضى بقضاء الله وقدره فكيف نكرهه ونحبه الجواب قال نحن غير مأمورين بالرضا بكل ما يقضيه الله عز وجل ويقدره ولم يرد ذا الكتاب ولا سنة بل من المقضي ما ما يرضى به ومنه ما يسخط ويمقت كما لا يرضى به القاضي كما لا يرضى به القاضي. لاقضيته سبحانه بل من القضاء ما يسخط كما ان من الاعيان المقضية ما ما يغضب عليه ويمقت ويلعنه بذنب. هذا اولا. اذا احنا لسنا ملزمين اذا اذا امنا بالقضاء والقدر ان نرظى ان نرظى ان نرظى بالكفر او المعصية والذنوب. ليس بذلك بلازم ولسنا ملزومين بان نرضى بكل ما يقضي ما يقضيه ربنا سبحانه وتعالى انما انما نرظى في باب المصائب اما في المال بعين فلا نرضى الكفر ولا نرظى المعاصي ولا نرظى الذنوب. لكن في المصائب نؤمن يقول نرظى ونسلم وحتى في باب المصائب الرظا بمقابض المصائب. هناك هناك صبر وهناك رظا وهناك شكر فاوجبه هو الصبر وهذا باجماع اهل العلم. اما الرضا فليس بواجب عند عامة العلماء. لا شك ان الرضا بالمصائب محمود صاحبه ويؤجر عند الله الاجر العظيم لكن ليس بواجب نحن مأمور به شيء في باب المصائب ان نصبر على قضاء الله وقدره. واما الرضا بالقضاء والقدر فلسنا ملزمين بذلك. المصائب الرضا عبودية يؤجر العبد ويثاب عليه ومنزلته عظيمة عند الله عز وجل. واما في باب المعايب فلا يجوز لنا ان نرظى بالكفر ولا ان نرظى بالمعصية. ولا نقول آآ نرضى ونسلم بل الواجب على العبد اذا وقع في في البعائب ان يتوب الى الله عز وجل ولا يرظى ولا يرظى بذلك الذنب ثانيا يقول هنا امران قضاء الله وهو فعل قام بذات الله عز وجل تعالى ومقضي وهو المفعول المنفصل فالقضاء كله خير وعد كما ذكرنا ما يتعلق بذات الله من جهة اسمائه وصفاته فهذا نحبه ونرضاه ونعده اخوانا كله خير واما المقضي ومفعولاته وهي ما يتعلق بالمخلوق فهذا منه ما منه ما يحب منه ما يكره منه ما يرضى منه ما يسخط واضح؟ نعم ويقال ايضا القضاء له وجهان احده متعلق بالله فهذا الذي يحب هذا الذي يؤمن به ويقول ليس فيه شر محض ويرظى به من جهة ان الله عز وجل هو الذي فعله. نعم. واضح والوجه الثاني تعلقه بالعبد فهذا على حسب المقضي وعلى حسب الفعل ان كان خيرا احببناه ورضينا به وان كان شرا وكفرا لم نرظى ولم لا يجوز الرضا به قول والتعبد التعمق والمبالغة في طلب الشيعة عندما ذكر هنا ذكر بكلامه والاصل قدري هذا يا شيخ. نعم كنا الان في كلامه في اصل القدر قال هنا والتعمق والنظر في ذاك ذريعة الخذلان. اي ان المسلم مأمور ان لا يتعمق في باب القدر ولا ولا يجعل له دائما ولا يجعل نفسه خصما لله لماذا قظى الله بهذا ولماذا قدر الله هذا؟ ولماذا يكون عندما يقول سمعنا واطعنا ويسلم لله عز وجل. فالتعمق التعمق في التعمق هو المبالغة بطلب الشيء. واذا علمت ان القدر سر الله في خلقه فاء يكفيك هذا انه سر واذا كان سرا فليس لي ولا لك ولا لغيرنا ان يطلب سر الله عز وجل. لانه لو كان الله يريد ان ان يظهره لبينه. فلما كان سر قد الله والله آآ الله يعني آآ هو الذي هو الذي يعلم ذلك وحده سبحانه وتعالى ولم يطلع على ذلك احد والمعنى اللي يقول المبالغة في طلب القدر والغوص في الكلام فيه ذريعة الخذلان اي وسيلة وطريق الخذلان يخذل ويظل. ولذا ما من لكن لهذا المسلك القدر الا وقع في الضلال والزندقة. اما ان يتزندق ويكفر نسأل الله العافية والسلامة. لان عقله لا يدرك حكمة الله في هذا الباب. فاذا اخذ يطلب اخذ يتعمق ويبالغ في طلب سر الله عز وجل. فان كثيرا من يكفر ويخرج من دائرة الاسلام يخرج من دائرة الاسلام لانه لا يستطيع يدرك حكمة الله سبحانه وتعالى. لماذا؟ خلق الله المجانين مجانين. ولماذا خلق الاطفال على على هذه الصورة نحن نقول هذا ما اراده الله وهو قضاء وقدره ولله الحكمة البالغة والله سبحانه وتعالى ارحم بخلقه من انفسهم ومن امهاتهم ذريعة الخذلان والطغيان لان العبد بسلوك هذا المسلك يطغى والطغيان هو ان يتجاوز حد العبودية الى ان الى ان يكون خصما لله سبحانه وتعالى ولذا جاءنا النبي صلى الله عليه وسلم خرج على اصحابه وهم وهم وهم وهم يتكلموا في القدر فقال يقول عبد الله بن عمرو فكأنما تفقأ في وجه حب الرمان فقال ابي هذا امرتم ابهذا امرتم ثم قال ابي هذا امرتم ما لكم تضربون كتاب الله بعض بعض هلك من كان قبلكم يقول فما قبضت نفسي بمجلس فيه اشهده بما اغبطت نفسي بذاك المجلس. يعني النبي يقول لماذا تغضبون كتاب الله بعضه بعض؟ ابهذا امرتم او لي بهذا؟ خلقتم فالحذر الحذر من ذلك نظرا وفكرا ووسوسة اي لا تخوض في هذا الباب ولا تسعى ولا ولا تتعبق ولا تفكر وانما سلم واستسلم وسلم امرك لربك وتعالى قوله فمن سأل لما فعل فقد رد حكم الكتاب ومن رد حكم الكتاب كان من الكافرين. من سأل لما فعل باقي يا شيخنا فإن الله تعالى فإن الله طوى علم القدر عن انامه اي علم القدر اللي هو ايش سره. نعم. فالله طوى عن طوى سر القدر عن الاداب اي كل من يعتريه النوم وهم خلق الله اجمعين ونهاهم عن مرابي حتى ان لسنا مأمورا ان نطلب سر الله عز وجل بل لا يجوز لنا ان نطلب سر الله في خلقه ولا نقول لماذا خلق الله هذا اذا ولماذا خلق الله هذا؟ وانما نقول قدر الله وما شاء فعل او نسلم ونستسلم لامر الله وخلقه. وكما قال تعالى يسأل عما يفعل وهم يسألون فالواجب على المسلم ان يعلم كما ذكرت ان الله عز وجل حكم العدل وان افعاله صادرة عن حكمة وان وان الله ارحم بخلقه من انفسهم وان الله له له يعني الكمال المطلق في عدله وانه لا يظلم احدا مثقال ذرة. وان افعاله او افعاله كلها صادرة عن حكمة له سبحانه وتعالى لا يعلمها الا هو شيخان قال هو علم القدر يعني اخفى. كانه ابعده عنهم. الطوي كطوي الفراش. عندما تطويه تبعده عنه بمعنى اخفى عنهم ومنعهم. نعم علم القدر ونهاهم عن مرامه. كما قال تعالى لا يسأل عما يفعل وهم يسألون فمن سأل لما فعل؟ فقد رد حكم الكتاب واصبح وكان من الكافرين. لماذا لان العبودية مبنى عليه شيء على التسليم. نعم. والخضوع وعدم الاسئلة عن تفصيل الحكمة في الاوامر النواهي والشرع لهذا لم يحكي ربنا سبحانه عن امة نبي صدقت بنبيها وامنت بما جاء به انها سألته عن تفاصيل الحكمة فيما امرها به ونهاها عنه وبلغها عن ربها بل واجبنا ان نقول بماذا امرنا ولا نقول لماذا امرنا. نقول سمعنا واطعنا ونسلم امر الله سبحانه وتعالى هو حقيقة العبودية. اما من يسأل سيده لماذا تأمرني بهذا؟ ولماذا نفعل كذا؟ هذا خرج عن حد العبودية. واصبح لسيده اصبح سيء جدا او نظيرا. وهذا مناة لعبودية العبد لربه سبحانه وتعالى. وانما حال العبد مع ربه ان يسلم امره لله عز وجل وان يقول سمعنا واطعنا في كل ما يأمره به والله سبحانه وتعالى لا يأمر الا بالحق ولا يدهى الا عن الباطل سبحانه وتعالى قال فاول مراتب تعظيم الامر التصديق. اول شي لا بد ان تصدق ثم العزم الجازم على امتثاله. ثم المسارعة اليه والمبادرة ان تسلم تصدق خبر الله عز وجل وتصدق امره وتصدق نهيه ثم العزم والجزم على امتثاله ثم المسارعة اليه ان يبادر به رغم القواطع والبوادر قال ابن عبد البر رحمه تعالى فمن سأل مستفهما راغبا في العلم ونهي ونفي الجهل عن نفسه باحثا عن معنى يجب الوقوف في الديانة عليه فلا بأس به فشفاء العيسى سؤال ومن سأل متعنتا غير متفقها ولا متفهوا الذي لا يحل قليل سؤالي لا يحل قليل سؤالي ولا كثيره قال ابن العربي لا ينبغي للعالم ان الذي ينبغي له ان يشتغل به يقول الذي ينبغي للعالم الذي ينبغي للعالم ان يشتغل به وبسط الادلة وايظاح سبل النظر وتحصيل مقدمات الاجتهاد واعداد الالة المعينة على الاستبداد قال فان عرضت فان عرضت منازله اتيت من بابها ونشدت من مضادها والله يفتح وجه الصواب فيه انتهاكها بالعربي اي ان المسلم لا يسأل الا عما ينفعه ويقربه الى الله عز وجل ويزيده عبودية وخضوعا. اما السؤال لماذا خلق الله الكفار هذا لا يزيدنا عبودية له بل هذا سؤال معارض او معارض فالله خلق الكفار لحكمة ارادها وخلق هذا مؤمن وخلق ذلك كافرا لعلمه السابق ان هذا اهل يؤمن وذاك اهل انه انه ليس باهل ان يؤمن ويكون للمؤمنين وايضا من حسن اسلام البر تركه ما لا يعنيه والله قطع علينا ذلك بقوله ولا لا يسأل عما يفعل وهم يسألون. فالله لا يسأل لما قضى كذا ولما قدر كذا ولما خلق كذا بل نقول سمعنا واطعنا ونسلم لله امره ولا نعارضه ولا نخاصمه في قضائه وقدره. هذا على العبودية. اذا قول هنا واصل القدر سر الله في خلقه. لم يطلع على ذلك ملك مقرب ولا نبي لم يطلع على ذلك ملك مقرب لم يطلع على ذلك ملك مقرب ولا نبي مرسل. والتعمق والنظر في ذاك ذريعة الخذلان اي من سلك هذا المسلك فقد سلك سبيل الخذلان وطريق والطغيان وآآ يعني اصبح على طريق يضل به ويزيغ قلبه به ثم حذرنا كل الحذر من ذلك نظرا وفكرا اي لا تنظر في باب القدر ولا تخوضه ولا تتوسع فيه وانما يكفيك من ذلك ان تؤمن براتب وهي الاربع المراتب التي تعدها اهل العلم اهل السنة مجمعون ان كل شيء بعلم الله وان الله كتب كل شيء باللوح المحفوظ وان الله شاءبه وكائن الى قيام الساعة وادى الله هو خالق افعال العباد وهم مجمعون ايضا ان الله يعذب العباد على افعالهم لا على ما شاء وخلقه فيهم تعذبهم على مشيئتهم وعلى افعالهم واننا نعلم واجمع اهل السنة انه لا يدخل احد من اهل الجنة لا يدخل احد من اهل الدار النار الا الا وهو مستحق لعذاب الله عز وجل لان الله لا يضرب مثقال ذرة لا يضبط قار ذرة سبحانه وتعالى فهذا هو الذي لا بد ان نعتقده يؤدي الله لا يسعى بما فعل والعباد يسألون عن اعمالهم وافعالهم. وان من رد واعترض على حكم الله كان برد واعتراضه من الكافرين. والذين كفر عما اذنوا اعرضوا فمن اعرض عن تسليمه لامر الله واستسلامه لشرع الله وقضاء وقدره فهذا معارض مخاصم يكفر الله عز وجل لعدم لعدم تسليم واستسلامه لمراد الله وقضاء الله وقدره. نقف على قوله فهذا جملة ما هذا جملة ما يحتاج اليه من هو منور قلبه من اولياء الله والله تعالى اعلم