اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. قال المؤلف رحمه الله فهذا جملة ما يحتاج اليه من هو منور قلبه من اولياء الله تعالى. وهي درجة الراسخين في العلم. لان العلم علما علم في الخلق موجود وعلم في الخلق مفقود. وانكار العلم الموجود كفر وادعاء العلم المفقود كفر. ولا يصح الايمان الا بقبول العلم الموجود وترك طلب العلم المفقود الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال الامام الطحال رحمه الله تعالى فهذا جملة ما يحتاج اليه من هو منور قلبه من اولياء الله تعالى. وهي درج في الراسخين في العلم لان العلم علمان. اي يقول هنا فهذا جملة ما يحتاج اليهم. فهذا جملة ما يحتاج اليه من هو منور قلبه يحتمل هنا ان يراد بما سبق جميعا مما ذكر في باب العقائد ويحتم له الظاهر ان المراد به ما ذكر في باب القدر ان بل نور الله قلبه يكتفي بما ذكرنا من مسألة الامام القدر والايمان بالقدر كما بين النبي صلى الله عليه وسلم ان تؤمن بالقدر خيره وشره والايمان بالقدر ان تعلم ان كل شيء بعلم الله وان كل شيء بمشيئة الله وان الله خالق كل شيء. ولذكر اهل العلم ان مراتب القدر اربع مراتب مرتبة العلم وهو الايمان بعلم الله السابق لكل شيء ومرتبة الكتابة التي كتب الله في اللوح المحفوظ كل ما هو كائن ومرتبة المشي ان جميع ما في هذا الكون قد شاءه الله عز وجل ومرتبة الخلق والايجاد وهو ان الله خالق كل شيء. وليس هناك خالق غير الله سبحانه وتعالى. وقد ذكر النصوص والادلة الدالة على هذا المعنى وقد اجمع اهل العلم على هذا المعنى وانما يخالف في ذلك القدرية ويخالف ايضا الجبرية والقدرية على دركات في اختلافهم. منهم نفاة العلم ومنهم نفاة المشيئة والخلق ومنهم من الجبرية من ينفي مشيئة العبد وان العبد لاختياره. اما اهل السنة فاثبتوا اثبتوا مشيئة الله واثبتوا مشيئة العبد واثبتوا ان جميع ما في هذا الكون قد خلقه ربنا سبحانه وتعالى وشاءه وقد كتبه قبل ذلك في اللوح المحفوظ وقد علمه علما ازليا سبحانه وتعالى فهذا الذي يحتاجه من نور الله قلبه وقد في قلبه نور الايمان والهدى من اولياء الله الذين هم يوالون الله ويناصرونه واولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون هم المتقون الذين قاموا بشرع الله ودينه لفعلوا ما امروا به وتركوا ما له عنه قال وهي درجة الراسخين في العلم. اي ان العلماء الراسخين الذين قام علمهم على الاتباع وعلى الحجة والبيان لان لان العالم لا يسمى عالم الا اذا كان علمه قائم على الحجة والبرهان وعلى اتباع الكتاب والسنة. اما المقلد الذي يقلد غيره دون بينة فهذا لا يسمى انما لا يسمى عالم وانما يسمى وانما يسمى مقلد. اما الراسخ هو الذي حجته واضحة وظاهرة ولا يستطيع احد ان يزيغه او يزيله عن علمه الذي هو عليه. وانما وانما تزيل او تزول قدم من زالت قدمه عدم رسوخه ولكثرة شكوكه وظنونه اما العالم الذي بنى علمه على كتاب الله وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فمثل هذا يعد والراس بالعلم هم الذين كانوا على اقتفاء لرسولنا صلى الله عليه وسلم واتباعا لطريقته ومنهجه وتعظيما لكتاب الله عز وجل وعملا في كتاب الله سبحانه وتعالى ثم ذكر هنا رحمه الله تعالى الى ان الى ان العلم علمان علم مفقود وعلم موجود. علم موجود وعلم يقول علم في الخلق موجود وعلم في الخلق مفقود علمان علم موجود وعلم مفقود ومن انكر العلم الموجود كفر من ادع علم المفقود كفر اذا العلم الموجود يتعلق ما ما يتعلق باحكام الشريعة وما يجعل المسلم معرفته وتعلمه وقد ذكرنا في نواقض الاسلام ان من نواقض الاسلام الاعراض عن دين الله. لا يتعلمه ولا يعمل به. فهذا هو العلم الموجود. العلم الموجود هو علم الشريعة علم ما جاءت به الرسل صلوات الله وسلامه عليهم ويخصنا نحن من ذلك العلم الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم وشريعة محمد صلى الله عليه وسلم. فالنبي صلى الله عليه وسلم جاء بشريعة من عند ربه سبحانه وتعالى وامرنا ان نتعلم ونعمل بها. فمن انكر هذا العلم مثل الصلاة والصلاة والصيام والزكاة والحج. وانكر هذه الشرائع كفر باجماع المسلمين وكفر باجماع العلماء فهذا هو العلم المفقود هذا هو العلم الموجود وهو العلم الذي هو المراد به علم الشريعة والعلم الذي يجب على المسلم ان يعتقده ويعمل به فهذا هو الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم الاخبار تدخل في هذا المعنى فهذا هو علم الشريعة ويكون انكاره كفرا فيما هو معلوم من الدين بالضرورة. يعني ما كان معلوم الدين بالضرورة وجوب الصلاة هل هو معي ودي بالضوء ليس معلوم يعلم الله يقول واقيموا الصلاة واتوا الزكاة من انكر ما هو يوم الدين بالضرورة كفر باجماع العلماء الا الا في حالتين ان يكون حديث عهد باسلام او ان يكون ناشئا في بادية بعيدة ولم يبلغه ولم يبلغه شرع الله ولم يبلغه القرآن. اما من كان القرآن قد بلغه وانكر هذا العلم كفر باجماع المسلمين. فهذا مراد عندما قال علم في الخلق موجود وهو علم الشرائع التي جاء علم الشريع الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم وارسل به محمد صلى الله عليه وسلم وهو كما فسر النبي الاسلام والايمان والاحسان وفسر امور الدين صلى الله عليه وسلم فكل من بلغه شريعة محمد ولم ولم يؤمن بها ويعتقد ويعمل بها فهذا يكون قد كفر بالله عز وجل قال وعلم مفقود وعلم مفقود والمراد العلم المفقود هو علم ادعاء الغيب الذي لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى كعلم الساعة متى تقع وكعلم آآ الغيب الذي يعني ما يكون في غدا ما يكون وفي غد فان الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الارحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس باي ارض تموت فهناك علوم مفقودة في الارض هي علم مفقود في الخلق لا يستطيع المخلوق ان يعلمه. من ذلك كنه الصفات كنه الصفات لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى كما قال تعالى وما يعلم تأويل له الا الله. ومن طلب العلم المفقود وادعى معرفته كان مدعيا لعلم الغيب. ومن ادعى علم الغيب فقد كفر. اقول لا يعلم ما في السماوات والارض الغيب الا الله. فمن ادعى علم الغيب ومعرفة الامور الغيبية فهذا كافر بالله عز وجل ايضا قال تعالى عالم الغيب فلا يظهر على غيبه احدا فاذا العلم العلم المفقود هو علم ادعاء علم ادعاء الغيب علم ادعاء الغيب ويدخل في ذلك متى الساعة ومتى يموت فلان ومتى يعني ما يتعلق بالعلوم الغيبية التي التي خفاها الله عز وجل عنا يدخل في ذلك ايضا ما يتعلق بكنه الصفات وكيفية هذا علم لا يعلمه الا من الا الله الله سبحانه وتعالى فقال هنا فانكار العلم الموجود كفر ان كان انكار الصلوات انكار الصيام انكار الزكاة انكار الحج وقد فرضها الله في كتابه وبينها رسولنا صلى الله عليه وسلم وادعاء العلم المفقود كفر ايضا. لان هذا علم لا يعلمه الا من الا الله سبحانه وتعالى قال ولا يثبت الايمان الا بقبول العلم الموجود وترك طلب العلم المفقود. او لا يثبت الايمان الا بقبول العلم الموجود قبوله اعتقاد وجوبه اعتقاد صدق مخبره العمل به كل هذا يدخل في معنى القبول لان بمعنى تقبله اي تعتقد انه من عند الله عز وجل واتى به رسوله صلى الله عليه وسلم ان تعمل مقتضى هذا ان تعمل مقتضى هذا القبول لان مجرد القبول دون القياد لا ينفع القياد من شروط لا اله الا الله القبول والانقياد. فلابد ان يكون قابلا منقادة وان كان الانقياد انقاذ الانسان فانقياده من لوازمه قبوله. ومن لوازم القبول ايضا الانقياد فاذا قبل ولم ينقاد لم يسمى قابلة. واذا انقاد ولم يقبل لم يسمى ايضا واذا واذا قبلوا لم ينقاد لم يسمى قابلة واذا انقاد ولم يقبل لم يسمى ايضا منقاد فمن شروطه الله الانقياد والقبول وهذا معنى قوله ولا يثبت الايمان الا بقبول العلم الموجود وقبوله قادوا انه من عند الله عز وجل وان الله هو الذي شرعه والرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي بلغه فيؤمن بذلك عنده من عند الله ويعمل ويعمل به ويرى وجوبا ويرى وجوب العمل بهذا لهذا الشرع ويجب اعتقاده انه من عند الله عز وجل ترك العمل ترك العمل ينقسم الى قسمين آآ ترك كلي وترك جزئي ترك العمل ترك كلي وترك جزئي. عندنا الان اه الشريعة الشريعة من بني مبنية على امرين مبنية على قبولها واعتقاد عند الله عز وجل مبنية على العمل بها اما ان ام عدم قبولها فهذا كفر مستقل ان عدم اعتقاد وجوب هذه الشريعة كفر مستقل اما العمل العمل بهذه الشريعة فهناك من الشريعة ما تركه كفر. ما تركه كفر وهناك ما تركه كبيرة من كبائر الذنوب وهناك ما تركه محرم من المحرمات فاذا ترك المسلم اذا ترك العمل بشريعة الله تكن ولم يع بشرع الله ولم يعب شيء من شرع الله عز وجل فهذا كافر لانه ترك ما ما يصح الاسلام به. فلو ترك ولم يصلي بالكلية قلنا كافر. من ترك العمل كله اجمع العلماء انه ليس بمؤمن وانه كافر لان من لان معنى الايمان كما ذكرنا سابقا الايمان هو القول والعمل. ومن ومن يعمل فليس فليس بمؤمن اما اذا عمل ما تثبت به قدم اسلامه كالصلاة ونطق بالتوحيد والشهادتين وعمل بمقتضاهما ثم بعد ذلك ترك بعض الواجبات ترك الامر بالمعروف. ترك النهي عن المنكر لم يحج بيت الله مع مع اعتقاده وجوب الحج. لم يزكي مع اعتقاد وجوب الزكاة. نقول الصحيح في مثل انه يراك مرتكب كبيرة من كبائر الذنوب لكنه لكنه مسلم لكنه مسلم اذا لا تثبت قدم العبد او لا يثبت الايمان الا بقبول العلم الموجود وترك طلب العلم المفقود ويصح ان يعبر ايضا بترك بان وان يكل العلم المفقود الى عالمه وان يرد العلم المفقود الى عالم فيقول الله اعلم ولا يتكلف طلبه بل يتركه ولا يسعى في تحصيله بل وان سعى وطلب فلن ينال اه فلن ينال ما اراد الا الكفر نسأل الله العافية والسلامة يقول ابن ابي العز رحمه تعالى فهذا يقول المراد تهادى جملة ما يحتاج اليه يقول فهذا الى ما تقدم ذكره مما يجب اعتقاده والعمل به اي انه كامل لكل ما سبق ذكره يقول رجح ابن ابي العز ان قوله فهذا الى يعود الى الاشارة هذي تعود اليه شيء الى ما تقدم ذكره من اول الكتاب نقول في توحيد الله معتقدين ان الله واحد لا شريك الى قوله فهذا اي ما مضى ذكره يكفي من نور الله قلبه وقد يقال انه انه يتعلق فهذا اي ما يتعلق بباب القدر يكفي من نور الله قلبه ثم قال وقوله وهي درجة الراسخين في العلم اي من هم اي علم ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم جملة وتفصيلا علموا بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم جملة وتفصيلا اي بادلته ودقائقه نفيا واثباتا ويعني بالعلم المفقود علم القدر الذي طواه الله عن انامه يقصر العلم هنا باي شيء ابن ابي العز يقصر العلم المفقود بانه علم القدر. الذي يتعلق بتقدير الله عز وجل. وهل قدر الله على هذا العبد ان يكون مسلما او كافرا؟ نقول هذا الملاعب لبن الا الله سبحانه وتعالى. وان كان العلم المفقود اوسع من هذا المعنى فيدخل في ذلك ما يتعلق بامور الغيب التي هي الخمس التي لا يقول الله عز وجل ان الله عنده علم الساعة وينزل الغيث. هذا علم مفقود لا يستطيع احد ان يطلبه ان ان يناله. كذلك ايضا ما يتعلق بكنه الصفات علم غيبي اذا عبد الله عز وجل. كذلك حقيقة الامور الغيبية لا يعلمهن من؟ الا الله سبحانه وتعالى. كذلك ايضا ما يتعلق بالقدر علم القدر بمعنى لماذا خلق الله هذا كاف ولماذا خلق الله هذا مسلما نقول هذا علم لا يعلمه الا من الا الله وحكمة الله بالغة ولا يعترض المسلم عليها ماذا؟ لا يأتي المسلم عليها لماذا؟ وانما يقول سمعنا واطعنا فيقول ونهاه عن مرامي ويعي بالعلم الموجود علم الشريعة اصولها وفروعها فمن انكر شيء مما جاء به وسلم كان من الكافرين ومن ادعى علم الغيب كان من الكافرين. فقال تعالى عالم الغيب فلا يظهر على غيبه احدا ثم قال ولا يلزم من خفاء حكمة الله علينا عدمها لا يلزم من خفاء الحكمة عدم الحكمة قد لا ندرك حكمة الله في هذا في هذا التقدير وفي اقدار الله عز وجل. لكن نجزم ان هناك حكمة لله عز وجل وحكمته بالغة سبحانه وتعالى الا ترى ان خفاء حكمة لا ترى ان خفاء حكمة الله علينا في خلق الحيات والعقارب والفأر والحشرات التي لا يعلم منها الا المضرة لم ينفي ان يكون الله تعالى خلق لها خلق خالقا لها. لا لا ينفي ان يكون الله خالقا قلت لهم لو ندك ما هي الحكمة وان كان وهي لها حكمة ولو ولو لم يكن من ذلك الا التوازن البيئي التوازن البيئي هذه ايضا حكمة ولكن هناك حكم اخرى لا يعلمها الا من؟ الا الله. ومع ذلك وان لم نطلع على حكمة الله فهذا ايضا كله من خلق من خلق الله. ولا يمكن ان نقصر ولا يمكن بل هذا كفر بالله عز وجل ان نقصر خلق الله على ما علمت حكمته. بل نقول كل شيء في هذا الكون هو خلق الله علمنا حكمته لم نعلم حكمته قال رحمه الله ونؤمن باللوح والقلم وجميع ما فيه قد رفع قد رقم اه فلو اجتمع الخلق كلهم على شيء كتبه الله تعالى فيه انه كائن ليجعلوه غير كائن لم يقدروا عليه. ولو مجتمع كلهم على شيء كتبه الله تعالى فيه انه غير كائن ليجعلوه كائنا لم يقدروا عليه. جف القلم بما ها هو كائن الى يوم القيامة ومن اخطأ وما اخطأ العبد لم يكن ليصيبه وما اصابه لم يكن ليخطئه. نعم قول رحمه الله تعالى ونؤمن باللوح والقلم وبجميع ما فيه قد رقم هذا ايضا مما يجب علينا اعتقاده يجب علينا ان نعتقد ان ان الله عز وجل له له لو ان هناك لوح محفوظ وهناك قلم هناك لوح وهناك قلم اما اللوح المحفوظ فقد كتب الله عز وجل فيه ما هو كان قيام الساعة واللوح المحفوظ فيه كلام ربنا سبحانه وتعالى لان امره كلام وعطاؤه كلام وتقديره كلام ايضا سبحانه وتعالى والقرآن في اللوح المحفوظ هو كلامه فعلى هذا نقول اللوح المحفوظ وما فيه ومن كلام الله عز وجل. اللوح المحفوظ فيه كلام ربنا سبحانه وتعالى. الموضوع يا شيخ ما زال له علاقة والقدر يا شيخ. لا الان انت ايه نعم نقول له علاق للقدر. لان ذكرنا ان له اربع مراتب مرتبة العلم ومرتبة الكتابة بعد ما انهى العلم وذكر المشيئة وذكر الخلق رجع مرة اخرى ذكر ان جميع ما قدره الله عز وجل هو اين قد كتبه الله في اللوح المحفوظ فذكر فذكر مكان الكتابة وذكر اداتها. هناك اداة وهناك مكان. الاداة هي القلم والمكان هو اللوح المحفوظ. وكل ما كتب وكل ما كتب هذه اللحظة هو كلام الله عز وجل. كتب الله فيه كلامه الذي اراد ان يكون في هذا الكون. اكتب ما هو كائن. فالله قدر ان في هذا الكون يكون كل ما هو كائن الى قيام الساعة فقال هنا كما قال تعالى بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ فثبت ان الله سبحانه وتعالى كتب هذا القرآن وان القرآن في اللوح المحفوظ. وقد جاء في بعض الاثار عن ابن عباس رضي الله تعالى وجاء امرفوعا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال خلق الله عز وان الله خلق لوحا محفوظا من درة بيضاء دفتاه ياقوتة الحمراء قلمه نور وكتابه نور الله لله فيه كل يوم ستين وثلاث مئة لحظة يخلق يرزق ويميت ويحيي ويعز ويذل ويفعل ما يشاء. رواه الزهري عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه رواه بكي بن شهاب رواه بكي بن شهاب وليس الزهري رواه بوكيه بن شهاب عن سيد بن جبير عن ابن قوله وجاء منطلق الليث عن عبد الملك بن سعد بن جبير عن ابيه عن ابن عباس مرفوع ولا يصح وليس في هذا الباب شيء صحيح للنبي صلى الله عليه وسلم لكن نعتقد ان لله ان الله عز وجل له ان الله خلق لوحا محفوظا وهذا اللوح المحفوظ فيه فيه كلام كتب الله عز وجل فيه كلامه ومن ذلك الكلام القرآن الكريم. وهذا لوح عظيم لا يمسه الا المطهر لا يمسه الا المطهرون واللوح المذكور يقول ابن ابي العز هو الذي كتب الله فيه مقادير الخلائق والقلم المذكور هو الذي خلقه الله وكتب به اللوحة المحفوظ. اذا اللوح المحفوظ هو مكان المكان الذي كتب فيه والقلم اداة الكتاب هو اداة التي كتب بها كلام الله عز وجل وقد جاء في السنن عن الباب الصامت وباسناد لا بأس به قال اول ما خلق الله القلم قال اكتب قال ما اكتب؟ قال اكتب ما هو كائن الى قيام الساعة. وفي رواية قال اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة. واسناده جيد. اسناده جيد. وجاء من طرق كثيرة واختلف العلماء في مسألة القلم هل هو اول المخلوقات او اه هناك ما يسبقه على ثلاث اقوال. القول الاول ان اول المخلوقات هو القلم. والقول الثاني ان اول المخلوقات هو العرش والقول ثالثا ان اول المخلوقات هو الماء. ولا شك ان الصحيحة الصحيحة ان اول المخلوقات هو الماء. اول ما خلق الله عز وجل هو الماء. واما ايهما اول العرش ان يمكن ان نقسم المسألة الى قسمين. اولا نقول مسألة اول مخلوق على وجه الاطلاق هو هو الماء. المسألة الثانية المسألة الثانية ايهما سبق القلم والعرش ان المسألة الاولى نقول الراجح ان اول المخلوقات هو الماء والمسألة الثانية ايهما سبق في الخلق؟ القلم والعرش فمنها ممن يرى ان القلم سبق العرش ووجمهور اهل السنة يرون ان العرش سبق القلم. ولا شك ان الصحيح من اقوال اهل العلم ان اول المخلوقات بعد الماء هو العرش هو العرش كما كما جاء في الصحيح كان الله ولا شيء غيره كان الله ولا شيء غيره ولا شيء معه وكان عرشه كان الله لا شيء غيره وكان عرشه على الماء. وفي رواية كان الله ولا شيء قبله وكان عرشه على الماء. وكان عرشه على الماء. فذكر ان العرش موجود على الماء وهذا يدل على ان العرش سبق القلم. واما حديث عباد ابن الصامت اول ما خلق الله القلم فان المراد بالاولية هنا بمعنى الحين اي حين خلق القلم قال له اكتب اي حين خلق الله القلم قال له اكتب فكتب وجرى القلم ما هو بما هو كان الى قيام الساعة بما هو كائن الى قيام الساعة فهذا فهذا يدل على ان القلم بعد العرش وهو الصحيح من اقوال اهل العلم وجاء في صحيح مسلم وجاء في الصحيح في صحيح مسلم عن عبد الله ابن عمر رضي الله تعالى عنه قال وسلم قدر الله مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة وعرشه على الماء. اذا العرش سبق التقدير. والتقدير انه متى وقع؟ عندما قال الله عندما خلق الله القلم. فيكون يعني وجود العرش ووجود الماء قبل التقدير. والتقدير انما قدر به شيء بالقلم. وذلك يدل على ان العرش والماء سبق سبقا وجود القلم لان لهما سبق تقدير المقادير سبق تقدير المقادير. شيخنا اه سمعت هناك من اهل العلم من يقول ان هذه الاولية نسبية وهي يعني متعلقة بما اخبرنا عنه يعني العالم هذه مسألة اخرى هذه مسألة اخرى هل هناك عوالم قبل عالمنا؟ نقول الله اعلم لكن الله عز وجل ما زال الله يفعل ما يشاء والله على كل شيء قدير. لكن يتكلم هنا عن الاولية بالنسبة لعالمنا. لهذا العالم الذي فيه السماوات والاراضين والعرش والكرسي والقلم بالنسبة لنا اول المخلوقات هي هو الماء ثم العرش ثم بعد ذلك القلم. اما هل هناك عوالم اخرى؟ نقول الله لم لم الله سبحانه وتعالى على كل شيء قدير والله قد يخلق الاف العوالم لكن هذا حيث لم يأتي به نص فانما نكل علمه الى من؟ الى الله سبحانه وتعالى ذكر ابن ابي العز هنا آآ ان الاقلام عدة اقلام. فذكر هناك ان اول قلم هو القلم الذي هو القلم الذي كتب به في اللوح المحفوظ مقادير الخلق لكتب في اللوح المحفوظ مقادير الخلق قال هو اول الاقلام واعظمها. ثم ذكر اقلام اخرى قال القلم الاول القلم العام الشامل العام الشامل العام الشامل الذي هو جميع لجميع المخلوقات وهو عندما خلق الله القلم قال اكتب قال اكتب ما هو كان الى قيام الساعة. قال هذا والقلم العام الشامل. وذكر قلما ثاني وهو قلم انه حين خلق ادم حين خلق ادم وهو قلم ايضا لكنه خاص لبني ادم فقط من يدخل الجنة منه ومن يدخل النار. وايضا ما يصابون به وما يلحقون به من العيب والقلم الثالث حين يرسل الملك الى الى بطن المرأة عند عند عند استقرار النطفة فيها اربعين يوما بعدما ينفخ فيها الروح فيقول الله الملك اكتب اكتب شقي او سيكتب عمله واجله ورزقه وشقي او سعيد. هذا هذا القلم الثالث. القلم الرابع ما يكتبه الملكان من اه حسنات العبد وسيئاته ما يلفظ من قول لديه رقيب عتيد فهناك ملائكة تكتب اعمال بني ادم يعملها كل يوم هذه واقلم والقلم يعني اذا يمكن ان نقسم الاقلام انه قلم عام شامل وهو الذي كتب الله به كتب الله في اللوح المحفوظ ما هو كان قيام الساعة؟ وقلم اخص من ذلك وهو ما يكون في اللوح ما يكون في بطن الام وقلم اخص من ذلك وهو ما يفعله العبد من حسنات وسيئات تكتب كل يوم وكل في كل يوم يكتب حسنات وسيئاته فهذه اربعة فهذه وبعتوا اقلام. شيخنا اه النبي صلى الله عليه وسلم لما اه عرج به الى السماء يعني قيل انه سمع سريف الاقلام نعم. اقلام اقلام مقادير التي في ايدي الملائكة. احنا قلنا ان التقدير يكون في اللوح المحفوظ وينزل منه كل سنة في صحف فيه الملائكة ما يكون في السلف يكتبون ما يكون في هذه السنة فسمع النبي تصريف صريف الاقلام اي ما تكتب الملائكة مما سيقع في هذه السنة واضح؟ هذا تصل الاقلام وهناك تقدير ايضا تقدير يومي سنوي وتقدير وتقدير عمري وتقدير ازلي الذي هو من معنى ان الله اول ما خلق قال لهم قال له اكتب قال اكتب له وكان قيام الساعة وبعد ذلك رحمه الله تعالى فلو اجتمع الخلق كلهم على شيء كتبه الله تعالى انه كائن ليجعلوه غير كائن لم يقدروا عليه. ولو اجتمعوا كلهم على شيء كتب الله تعالى فيه انه غير كان يجعله كان لم يقدر عليه جف القلم ما هو كان يوم القيامة. وهذا محل اجماع بين اهل السنة ان ما كتبه الله باللوح المحفوظ فهو كائن لا محالة. ولو اجتمع الخلق كلهم على ان يغيروا قدر الله ويغيروا ما يفلحون لم يستطيعوا. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم عن ابن عباس كما قال واعلم ان الامة لو اجتمعت على ان يضروك على ان يضروك بشيء لم يكتبه الله عليك لم يألم لم يقدروا. ولو اجتمع لا ينفعك شيئا لم يكتب لك لم يكن له هم ذلك ايضا فهذا الحديث يدل واعلم عندما قال النبي صلى الله عليه وسلم واعلم ان الامة لو اجتمعت على ان ينفعك شيء لم ينفعك الا بشيء قد كتبه الله لك. وان اجتمع على ان يضروك بشيء لم يضروك الا بشيء وقد كتبه الله عليك رفعت الاقلام وجفت الصحف فلا يستطيع احد من خلق الله عز وجل ان يغير قدر الله سبحانه وتعالى. واما دعاء اما ما جعل ابن الخطاب اللهم ان كنت كتبتني من امحوني واكتب لنا السعداء او يمحو الله ما يشاء ويثبت عند ام الكتاب. فالمحو التغيير انما يكون في صحف الملائكة. المحو والتبديل انما يكون في صحف الملايكة. اما اللوح المحفوظ فلا يتغير ابدا ولا يبدل. لا يبدل ابدا. فالمراد هنا لو اجتمع الخلق كلهم على شيء كتب الله فكتب الله تعالى بكاء ليجعلوا غير كائن لم يقضوا عليه هذا في اللوح المحفوظ. هذا في اللوح لا يتغير ابدا اما الذي يمحى يمحو الله ما يشاء ويثبت هذا يتعلق بها صحف بما في صحف الملائكة وذلك ان الله يمحو منها ما شاء ويكتب ويثبت ما شاء الذي كتبه الله ابن محمود هو الذي هو الذي يثبت وهو الذي يكون لا تبديل له ولا تغيير له. وعلى هذا يقال جف جف القلم بما هو كان الى يوم القيامة جف القلم بما هو كائن الى الى يوم القيامة والقلم هني قلم القبلة دي كتب في اللوح المحفوظ عندما خلق الله قال اكتب قال اكتب ما هو كان الى قيام الساعة. جاء في بعض الاثار ان اللوح المحفوظ هو في كتب في جبين اسرافيل وهذا ليس هناك شيء صحيح انه في في كتب اللوح المحفوظ في جبين اسرافيل وليس على هذا شيء نئس على هذا شيء صحيح ثم ذكر ايضا هنا وما اخطأ العبد لم يكن ليصيبه وما اصابه لم يكن ليخطئه. ولا شك ان الايمان بمثل هذه الاقدار والايمان بمثل هذه المعاني العظيمة العميق تكسب العبد خشية لله عز وجل وتكسب العبد ايمانا ويقينا وقوة بالله سبحانه وتعالى. لان العبد انما يخاف مما يصيبه ويخاف مما به ويخاف من امور كثيرة. فلو علم العبد واعتقد ان ما اصابه لم يكن ليخطئه وان ما اخطأه لم يكن ليصيبه. وان الام لو اجتمعت على ان يظروه او ينفعه بشيء لم ينفعه ولم يظره الا بشيء قد كتبه الله له او عليه ولذلك كان اهل السنة كان السنة هم اعظم الناس توكل على الله سبحانه وتعالى. واعلم الناس بالله واعظمهم خشية لله سبحانه وتعالى انهم يعلمون ان الامر كله بيد من؟ بيد الله. وان الخلق لا يملكون مثقال ذرة ولا يملكون اقل من قطمير او نقير. ولذا ذكر اهل العلم ان من من معجزات هود عليه السلام انه توكل على ربه فكيدوني جميعا ثم لا تنظرون اني توكلت على الله ربي وربكم ما من دابة الا هو اخذ بناصيتها فهذا هو التوكل الذي يحتاجه المسلم اعظم ما اصاب الناس هو الخوف الخوف الذي ينافي حقيقة التوكل على الله عز وجل والا لو علم العبد ان ما اخطأ لم يكن ليصيبه وما اصابه لم يكن ليخطئه وان الامر كله بيد الله عز وجل استقر واطمأن وانشرح صدره واطمأن بالله عز وجل وان جميع ما هو كان قد قدره الله وجل ومع وبعد ذلك نقول اذا اذا مع ذلك نقول ان المسلم مأمور بفعل الاسباب بفعل الاسباب والاخذ بها وان المسلم امرا لا يلقي بايده الى اسباب الهلاك والى اسباب الفساد. بل يأخذ بالاسباب ويتوكل على الله عز وجل. فترك آآ ترك الاسباب قدح في العقل والاعتماد على الاسباب قدح في التوكل والكمال هو ان تتوكل على الله عز وجل وان تأخذ الاسباب الحسية والشرعية اسباب الاشياء الحسية والشرعية. فاذا يعني اه اعتقد المسلم هذه الكلمات وعلم من السنة ان ما اخطأ ولم يكن ليصيبه وما اصاب ولم يكن ليخطئه وان الامور قد فرغ منها وانما هو لابد ان يكون ما لم يكن لن يكون ابدا اطمأن وان المؤمن واستقر حصله الراحة والطمأنينة. ولذا نجد الكفرة والذي لا يحقق هذا الايمان تجده من اخوف الناس ومن ومن اجبن الناس لانه يفكر دائما اي شيء بالمستقبل. يفكر دائما بما سيكون انت مؤمن ثق ان الله ارحم بك من نفسك وثق ان كل شيء بتقدير الله عز وجل. وثق ان ما اصابك لم يكن ليخطئك. وان ما اخطأك لم يكن ليصيبك وانك لو فعلت ما فعلت وقد كتبه الله عز وجل فليس عنه محيصيص لكن مع ذلك نقول افعل السبب وافعل الاسباب الشرعية والحسية فان اصابك مصيبة فقل قدر الله وما شاء فعل. اما يعني لا تلقي بنفسك التهلكة وتقول قل انا متوكل على الله عز وجل فهذا قدح في العقل والمتوكلون هم الذين يأخذون بالاسباب ويفوضون ويعتمدون على الله سبحانه وتعالى. هذا هو معنى ما هو معنى التوكل؟ وهذا معنى آآ فعل الاسباب. يقول ما قضى الله كائن لا محالة ما قضى الله كائن لا محالة والشقي الجهول من لا محالة تأمل هذا البيت يقول ما قضى الله كائن لا محالة والشقي الجهول من لا محالة. الشقي الجهول من لا محالة. الذي يلوم حاله لم يعرف ان كل شيء عند الله عز وجل لا اذا اذا وقعت المصيبة لا تقل لو اني فعلت كذا لكان كذا ولكن يقل قدر الله او قدر الله وما شاء فعل. لان المصيبة اذا وقعت فقد كتبها الله عز وجل لك ان تفعل الاسباب قبل وقوعها. واما بعد وقوعها فقل قدر الله وما شاء فعل. ولا تعلق دفعها بفعل سبب او ان لو اتيت من هذا الطريق لم يكن كذا فهذا معارظة لتقدير الله عز وجل وكما قال الاخر اقنع بما ترزق بهذا الفتى فليس ينسى ربنا نملة. ان اقبل الدهر فقم قائما وان تولى مدبرا نملة. نم له فهذا من معاني التفويض والاعتماد على الله سبحانه وتعالى قال رحمه الله وعلى العبد ان يعلم ان الله تعالى سبق علمه في كل كائن من خلقه فقدر ذلك بمشيئته تقديرا محكما مبرما ليس فيه ناقض ولا معقب ولا مزيل ولا مغير ولا محول ولا زائد ولا ناقص من خلقه في سماواته وارضه. وذلك من عقد الايمان واصول معرفة. هل هذا نعم. قوله رحمه الله تعالى وعلى العبد ان يعلم ان الله قد سبق علمه في كل كائن من خلقه لا شك ان من من اه من من اه امور الايمان ومن مراتب الامام القدر ان تؤمن بان الله سبحانه وتعالى علم كل شيء علم كل شيء وان الله سبحانه وتعالى يخرج عن علمه شيء طبق تعالى ان الله لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء قال تعالى وان الله بكل شيء عليم. فالله سبحانه وتعالى يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور ان الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعمل بالارحام ومات النفس ما لا تكسب غدا وما اتى نفس باي ارض تموت فالله علمه احاط بكل شيء واسع اه علمه كل شيء سبحانه وتعالى فمن اعظم مراتب القدر المرتبة العلم مرتبة العلم وهو ان الله سبحانه وتعالى علم ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان يكون وان الله سبحانه وتعالى علم بافعال العباد واقوال العباد وعلم ما اخفته صدورهم وما اعلنت عالم سبحانه وتعالى ما تحت السماوات وما تحت الاراضين. ولا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء. وهذا محل اجماع بين اهل السنة. وقد اجمع اهل السنة ايضا ان من انكر علم الله عز وجل انكر علم الله عز وجل انه كافر بالاجماع. ولذا جاء ابن عمر رضي الله تعالى عندما قال عندما قال اخبر ان اناس يقولون الامر انف قال اخبرهم انه لو كان لاحدهم مثل احد ذهب فانفقه لم يقضى منه لانه كافر بالله عز وجل وكما قال الامام الشافعي واحمد ايضا ناظروهم بالعلم فان اقروا به خصموا وان انكروه كفروا ان انكروا كفروا والمراد بالعلم هنا ان علم الله السابق لكل ما هو كائن. والله يقول في القرآن انزله بعلمه. فالقرآن من علم الله عز وجل. واذا من انكر ان القرآن ان القرآن كلام الله فقد كذب خبر ربنا سبحانه وعلم الله غير مخلوق بل هو صفة قائمة بالله عز وجل وعلم الله ازلي علم صفة ذاتية قائمة بالله عز وجل لا تنفك عنه ابدا سبحانه وتعالى وضد العلم الجهل. ولذا من نفى علم الله سبحانه لان هناك من ينفي العلم مطلقا وهناك من يقول ان الله لا يعلم بالاشياء الا بعد وقوعها وقبل وقوعها ولا يعلم بها ولا شك ان نفي العلم وان الله لا يعلم الا شيء الا بعد وقوعها هذا هذا لازمه ان الله جاهل تعالى الله عن قولهم علوا كبير وذكر اجمع اهل العلم على كفر من انكر علم الله عز وجل. وقد ذكر ابن ابي العز ان غلاة المعتزلة كانوا ينكرون علم الله سبحانه وتعالى ويقولون ان الله كان يقول ان الله لا يعلم بالاشياء ان الله تعالى لا يعلم افعال العباد حتى يفعلوا. تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا. قال باب الشافعي ناظر القدرية بالعلم فان ناظر القدرية بعلم فان اقروا به خصموا وان انكروا كفروا فالله تعالى يعلم ان هذا يفعل ما استطاعه فيثيبه هذا مستطيع ان لا لا يفعل ما استطاعوا فيعذبه فانما يعذبه لانه لا يفعل مع القدرة وقد علم الله ذلك منه. اذا علم الله السابق هو احد مراتب القدر. هو احد مراتب القدر وما كتب في اللوح المحفوظ هو كتب فيه ما علم الله انه طيب فكل ما يقع كتب اللوح المحفوظ وكل ما وقع الله عالم انه سيقع قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة كتب ذاك اللوح المحفوظ واما علم الله لذلك فليس له اولية بل يعني هو ليس يعني علم ازلي ابدي متعلق بذات الله سبحانه وتعالى قال هنا فاذا قيل فيلزم يكون العبد قادر على تغيير علم الله لان الله علم انه لا يفعل فاذا قدر الفعل قد على تغيير نقول هذا باطل هذا هذه مغالط وذلك ان الله سبحانه وتعالى اذا علم ان هذا يفعل فلا يستطيع ان ان يقول لا افعل. واذا علم ان هذا لا يفعل لا يستطيع ان يقول انا افعل. لان الله عندما علم ذلك كتب ذلك العلم في لوحه المحفوظ. وقد وشاء ذلك وخلقه سبحانه وتعالى مما عند ايجاده. اما اني واما من يقول ان في اثبات ان في اثبات ذاك انه فيه لازمه ان العبد يقدر على ان يغير علم الله نقول هذا باطل ولا يستطيع احد ان يغير علم الله فينا. لا يستطيع احد ان يغير علم الله فيه. فاذا علم الله عز وجل ان هذا العبد يكفر فان الله كتب ذاك اللوح المحفوظ وشاء ان هذا العبد يكفر وخلق كفره عند ايجاده. فلا يستطيع العبد الذي قد علم الله كفره. وكتب الله كفره وشاء الله كفره خلق الله كفره ان يسلم. فابو جهل علم ربنا انه انه يكفر. وكتب ذاك اللوح المحفوظ وشاءه وخلق وقبظه على كفره قبظه على كفره ولا يستطيع لا ابا لا لا يستطيع ابو جهل ولا ابو لهب ولا كل من مات كافرا كفرعون وغيره ان يغير والله عز وجل فيه فالله علم انها سيكون منه ذلك. وهذا محل اجماع بين اهل السنة اذا قمنا بالعز فهذه مغالطة وذلك ان مجرد قدرته على الفعل لا تستلزم تغيير العلم. بمجرد قدرة لا وانما يظن من يظن تغيير العلم اذا وقع الفعل ولو وقع الفعل لكان المعلوم وقوعه لا عدم وقوعه. بمعنى لو يقول قال ابو جهل يستطيع ان يسلم يقول ليس بهذا دلالة على تغيير علم الله عز وجل لانه لو التغيير هو ايش؟ لو قلنا ان الله قدر كفره فاسلم وهذا لا يكون ابدا هذا لا يكون ابدا. اما كونه يستطيع لا يعني ذلك تغيير علم الله لان التغيير هو التغيير هو ان يقع خلاف ما علم الله وهذا لا لا يكون ولا ولن يكون وليس له في الواقع مثيل وليس له الواقع حقيقة اذا هذا معنى كلامي اذا قوله وعلى العبد ان يعلم ان الله قد سبق علمه في كل من خلقه فقدر ذلك تقديرا محكم مبرما ليس فيه ناقض ولا معقب. اليس هناك في علم الله من ينقضه؟ وليس هناك من يعقب على الله في علمه. ولا يحيطون ايضا بعلمه ولا يحيط احد بعلمه سبحانه وتعالى ولا مزيل اي مزيل لما علمه الله ولا مغير لما لما قدره الله وعلمه ولا محول ولا ناقص ولا زائد من خلقه في سماوات وارضه. فكل ما علمه الله فانه لا يستطيع احد ان يغيره او يبدله او ينقصه او يزيده او يزيله كل هذا ممتنع امتناعا قطعيا لا شك فيه ولا ريب فيه ثم قال ايضا وذلك من عقد الايمان واصول قرأت هذا نقب على هذا والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم الى محمد