اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. قال المؤلف رحمه الله والاستطاعة ضربان احدهما الاستطاعة التي يجب بها الفعل من نحو التوفيق الذي لا يجوز ان يوصف المخلوق به فهي مع الفعل. واما الاستطاعة التي من جهة الصحة والوسع والتمكن وسلامة الالات فهي قبل الفعل وبها لا يتعلق الخطاب وهو كما قال الله تعالى لا يكلف الله نفسا الا وسعها. وافعال العباد خلق الله وكسب من العباد ولم يكلفهم الله الا ما يطيقون ولا يطيقون الا ما كلفهم به وهو تفسير ديروا لا حول ولا قوة الا بالله. نقول لا حيلة لاحد ولا حركة لاحد ولا تحول لاحد عن معصية الله الا بمعونة الله ولا قوة لاحد على اقامة طاعة الله والثبات عليها الا بتوفيق الله نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال الامام الطحاوي رحمه الله تعالى والاستطاعة التي يجب بها الفعل من نحو التوفيق الذي لا يجوز ان يوصف المخلوق به تكون مع الفعل واما الاستطاعة من جهة الصحة والوسع والتمكين وسلامة الالات فهي قبض الفعل فهي قبل الفعل وبها يتعلق الخطاب وهو كما قال تعالى لا يكلف الله نفسا الا وسعها ذكر في هذا الفصل ما يتعلق بالاستطاعة والاستطاعة هنا بمعنى القدرة والطاقة والوسع هي الفاظ متقاربة يعبر عنها بالاستطاعة ويعبر عنها بالقدرة ويعبر عنها بالطاقة ويعبر عنها بالوسع لا يكلف الله نفسا الا وسعها وقسم الاستطاعة الى قسمين استطاعة تكون مع الفعل واستطاعة تكون قبل الفعل وذلك ان العبد ان ان العبد لا يكلف الا بما يطيق ولا يؤمر الا بما يستطيع ولذا من شروط التكليف القدرة والمراد بالقدرة هنا ان يكون قادرا على امتثال الامر. نعم. وعلى ترك النهي فمن لم يستطع اي لم يكن قادرا فانه غير مكلف ولذا امر رسول الله صلى الله عليه وسلم المصلي ان يصلي وهو قائم الصلاة وهو قائم فالصلاة وهو قائم واجب واجبة يجب على المسلم ان يصلي وهو قائم فاذا عجز عن القيام سقط وجوب القيام لانه غير مستطيع فلا يقول قائل يجب عليك ان تصلي قائما وانت عاجز اذا هذي الاستطاعة التي تسبق الفعل وهي التي تتعلق بها الامر والنهي والخطاب الشرعي يكون قبل الفعل فهذه الرسالة التي قال هنا من جهة الصحة والوسع التمكين وسلامة الالات المريض المريض لا يؤمر بما يؤمن بما يؤمر به الصحيح والفقير لا يؤمر بما يؤمر به الغني الغني يجب عليه ان يزكي ماله والفقير لا يجب متى يأثم؟ يأثم العبد اذا امر بشيء يستطيعه ولم يمتثل فانه يأثم واذا نهي عن شيء يستطيع تركه ايضا اثم على هذا اثم على هذه المخالفة فهذا ما يتعلق بالاستطاعة لتسبق الفعل وهي التي تتعلق بقدرة العبد على الفعل اما الاستطاعة اما الاستطاعة الاخرى التي ذكرها هنا فهي التي يكون مع الفعل وهذه الاستطاعة تتعلق بتوفيق الله عز وجل فمن الناس من يسمع النداء حي على الصلاة حي على الفلاح لكن لا يجيب مع انه قادر فذهابه وهو الفعل هذا توفيق من الله عز وجل هذا توفيق من الله سبحانه وتعالى ولذا ذكر ابن ابي العز وابن ابي العز هنا ان الناس اختلفوا في هذه الاستطاعة فمنهم من جعل استطاعة قبل الفعل وهذا اجماع باجماع المعتزلة. ان الاستطاعة تكون قبل الفعل ومنهم من ذكر ان الاستطاعة لا تكون الا مع الفعل قال هنا وتقسيم الاستطاعة الى قسمين كما ذكره هو قول عامة اهل السنة وهو الوسط وقاتل قدرية والمعتزلة لا تكون القدرة الا قبل الفعل ونقل على ذلك الاجماع اجماع المعتزلة وقابلتهم طائفة اخرى من المتكلمين والاشاعرة فقالوا لا تكون الا مع الفعل لا قبل الفعل وهذا قول باطل لو ان الامر كما ذكروا لا تكن لمع الفعل لو كما ذكروا لاصبح الحاج لا يجب على الحج الا عندما يحج. ومن لم يحج فان الحج ليس عليه واجب. لماذا؟ لان القدرة مع اي شيء مع الفعل. فما دمت فعلت فهذه الاستطاعة انت مكلف بها. قبل ذاك انت غير مكلف كذلك الصيد قبل ان تصلي ليست واجبة حتى تصلي. الحج ليس واجب حتى تحج ولي قاطعوا لله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا اذا قلنا الاستطاعة معناها ان تكون مقارن الفعل اصبح الحج واجب على من حج واما من لم يحج فليس عليه الحج بواجب هي مسألة يعني يبينها ان اهل السنة يقسمون الاستطاعة الى قسمين استطاعة هي سلامة الالات لتتعلق بها الخطاب واستطاعة هي توفيق من الله يوفق الله من شاء ويخذل ربنا من شاء ولذا المعتزلة يجعلون الاستطاعة الثانية هذا من فعل العبد ليس من فعل الله عز وجل ولا ولا يربطون بتوفيق الله لان عندهم ان العبد هو الذي يخلق افعال نفسه. اما الجبرية والاشاعرة هؤلاء يرون اي شيء ان العبد ان العبد كانه انه انه مجبور على افعاله فقدرته تكون مع اثناء مع فعله فهو لم يفعل انما هو انما هذا كسبه وهذه استطاعته التي يلزم بها. التي تكون مع الفعل لانه لانه بذلك يكون قد اه فعل قد فعل ما ما اراده الله ان يفعله. وليس هو الذي فعلنا ما الذي فعل هو ربنا هل على على خلاف بين هؤلاء القدرية والجبرية فالقدرية مثلا يرون ان العبد يخلق فعل نفسه والجبر يرون ان العبد انه لا مشيئة له ولا اختيار ولا فعل وانما هو مجبور على افعاله كحال المرتعش وكاضطراب الجسد عند خوفه دون دون ارادته فقالوا هذا هو المجبور فجعلوا الاستطاعة مع الفعل اي ان الله جعل الاستطاعة مع فعله الذي قدره وجبره على ذلك الفعل. يقول والذي قاله عامة اهل السنة ان لعبدي قدرة هي مناط الامر والنهي التي قد اي قدرة التي يتعلق بها التكليف لا يكلف الله نفسا الا وسعها الا وسعها فاذا لم يكن عنده سعة لم يكلف اذا امرتكم بامر فاتوا منه ما استطعتم ما استطعتم. اذا الامر تعلق باستطاعة وهذه الاستطاعة قد تكون قبله لا وهذه قد تقام لا يجب ان تكون معه والقدرة التي يكون بها الفعل لابد ان يكون مع الفعل لا يجوز ان يوجد الفعل بقدرة معدومة. هذا فذكروا اهل السنة وهي باعمال عبارة ان ان القدرة تكون مع الفعل هي توفيق الله التي يتفضلها العبد ان يفعل هذا الفعل لوجود القدرة الان عند عندنا من عندنا من يسمع النداء للصلاة كثير من يجيب موفق. الموفق غير الموفق لا يجيب. مع ان هذا يستطيع وهذا يستطيع وهذا يثاب وهذا يعاقب اذا هذه قدرة يعني القدرة التي يعاقب العباد عليها موجودة عند هؤلاء الاستطاعة لتكون مع الفعل هذا هو محظوظ توفيق الله عز وجل لعباده قال بعد ذلك مثل قوله فاتقوا الله ما استطعتم اي ان الانسان لا يكلف الا ما يستطيع ولا يؤمر الا بما يطيق ولم يأمر الله شيئا ولم يأمر الله بشيء الا ما هو في طاقة العباد وسعتهم ثم قال ابن ابي العز واما دليل ثبوت الاستطاعة التي هي حقيقة القدرة فقد ذكروا فيها قوله تعالى ما كانوا يستطيعون السمع وما كانوا يبصرون. مع انهم كانوا يسمعون ويبصرون لك اي سمع لنفاة اي سبع هو الذي لا يستطيع له سمع التوفيق. هم. وابصار التوفيق هذه القدرة الاستطاعة التي تكون مع مع الفعل وهي توفيق الله عز وجل لان القرآن يسمعه خلق كثير فوجود الالة والاتساب موجودة لكن استطاعة السمع الذي هو التوفيق غير موجودة عند كثير من الناس فقوله هنا اذا عندما قال رحمه الله ولا استطعت يجب بها الفعل من نحو التوفيق الذي لا يجوز ان يوصف المخلوق به تكون مع الفيل. ذكر ان الاستطاعة بمعنى في التوفيق تكن ماذا تكون مع الفعل ولا توصف ولا يوصف بها المخلوق. لان من من من وفقه لهذا والله سبحانه وتعالى واما الاستطاعة التي واما الاستطاعة من جهة الصحة والوسع والتمكين وسلامة الالات فهي قبل الفعل اذا ما قبل الاستطاعة هي التي يتعلق بها الخطاب التكليفي والتي في اثناء الفعل وان كانت وان كانت استطاعة التي قبل تنطرد ايضا مع الفعل يعني لو ان الانسان يصلي وهو يستطيع القيام نقول يجب ان تصلي قائما في اثناء الفعل عرض له الجلوس تقول سقطت سقط الاستطاعة فهو ملزم به للصلاة قائما ما دام مستطيعا فتكون قبل الفعل وبقاؤها مع الفعل ايضا لا بد منه حتى يبقى التكليف متى ما اختل هذا هذا الاستطاعة سقط الوجوب اما التوفيق الذي هو الذي الذي يقارن الفعل الذي يقال الفعل فهذا وتوفيق الله سبحانه وتعالى للعبد الذي جعله ان يفعل قال فهي قبل الفعل وبها يتعلق الخطاب وهو كما وهو كما قال تعالى لا يكلف الله نفسا الا وسعها. قال وكذا وكذا قول صحيح موسى انك لن تستطيع معي صبرا وقوله الم اقل لك انك لن تستطيع معي صبرا والمراد منه انه حقيقة قدرة الصبر لا اسباب الصبر لان الانسان موجودة لكن القدرة على الصبر ليست موجودة ونفى عنه اي شيء نفى عنه القدرة والا اسباب الصبر التي التي يتعلق بها الخطاب بالامر الصبر موجود عند موسى. الاته موجودة آآ اسبابه موجودة لكن القدرة التي نفيت عن موسى اليس لا نقول ان المسلم ليس عنده صبر عنده صبر واسباب الصلاة موجودة والقدرة وكذلك الات موجودة. لكن القدرة التي يستطيع ان يصل معها الى ان الى ان يتجاوز هذا الامر لم تكن موجودة عند موسى عليه السلام فان فان تلك كانت ثابتة له. الا ترى نعاتب على ذلك ولا يلام من عدم ولا يلام من عدم الالات لان من عدم الايات لا يلام لو ان الانسان يصلي جالسا فيقول لما تصلي؟ قال لا استطيع القيام هل تلومه لا تستطيع ان تلومه لانه لا يستطيع القيام لكن لو ان انسان صلى جالسا وهو يصلي القيام لك ان تلومه لما تصلي جالس وانت عندك القدرة والات القيام موجودة لما تصلي جالس تستطيع ان تعاتبه. ولا تلام بمعاتبته لكن ان تعاتب شخصا لا يصل قيام هذا يسمى فيك يسمى منك آآ ضعف وعجز وايضا يتجاوز ذاك الى ان الى ان الى ان تعاب بهذا بهذه المعاتبة يقول ايضا اما المعتزلة فيقولون في هذا على اصل الفاسد ان العبد هو الذي يخلق افعال نفسه ينفون مسألة التوفيق يقول بل لعل الله لا يوفق هذا يحرم هذا وانما العبد هو الذي يفعل وهو الذي يترك وهو الذي يستطيع ان يفعل وهو يستطيع يترك والله ليس له ليس له توفيق هذا وخذلان هذا هذا قول المعتز وهذا اصل فاسد وذلك ما قال اصل من فاسد وهو اقدار الله للمؤمن والكافر والبر والفاجر سواء فلا يقولون ان الله خص المؤمن المطيع باعانة حصل بها الايمان بل هذا بنفسه رجح الطاعة وهذا بنفسه رجح المعصية كالوالد الذي اعطى كل واحد من بنيه سيفا فهذا جاهد به في سبيل الله وهذا قطع به الطريق. وهذا ليس وهذا باطل هذا قول فاسد باطل اتفاق اهل السنة. والجمع بين بل ربنا يتفضل على من يشاء ويمن على من يشاء ويهدي من يشاء كما قال تعالى ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان كل هذا فضل من الله الذي الحجة التي نزلت على اصحاب محمد هي الحجة التي نزلت على كفار قريش والادلة التي سمعها هؤلاء هي الادلة التي سمعها ايضا اولئك الا ان اصحاب حبب الله اليهم الايمان وزينه في قلوبهم وكره اليهم الكفر والفسوق والعصيان وهذا هو هذا هو التوفيق وهذا هو فضل الله عز وجل. اما كفار قريش فعاملوا الله بأي شيء بالعدل ولو علم الله فيهم خيرا لاسمعهم والاسماعوني شيء اسمع التوفيق لان السماع الذي هو سماع سماع الايات وسماع الحجج الذي القدرة على السمع وجود الالة موجودة لكن لاسمعهم هو سماء التوفيق لكم معنى الاستجابة لو علم الله بهم لاسمعهم اي سماع استجابة والا كفار قريش كانوا يسمعون كلام الله ويسمعون كلام النبي صلى الله عليه وسلم لكن سماعهم انما هو مجرد تماع بالاذن واما سماع الاستجابة فلم يوفقوا له اذا هذا ايضا من الادلة الدالة على ان الاستطاعة التي هي معنى التوفيق هي بمعنى الاستجابة تحبيب الخير للقلوب وتزيينه في قلوب المؤمنين قال في القدري يقولون ان هذا والتزيين عام في كل الخلق وهو معنى البيان واظهار دلال الحق يعني ماذا يقول موسى عند هذه الاية؟ يقال بمعنى البيان واظهار الحق وليس بمعنى التوفيق الذي يكون في قلوب المؤمنين ولا تقتلن هذا خاص بالمؤمن ولهذا قال تعالى اولئك هم الراشدون وقال تعالى فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام. اذا الانشراح امر زائد نعم. الهداية من يرد الله ان يهديه يعني الهداية هنا هداية الدلال والارشاد موجودة فزاد الله عز وجل من يريد ان يهدي هداية التوفيق واضح يشرح صدره للاسلام. اذا هذا زيادة على الدلالة والارشاد ومن يضل ان يضله يجعل صدره هذي دلالة اي شيء هذا معنى اي شيء الحرمان والخذلان والله حرمه وخذله عدلا ولم يظلمه ربنا سبحانه وتعالى لان الحجر البراهين قائمة لكن الله منعه فضله فانشراح الصدر فظل ومنعه ومنعه عدل لم يظلمه ولم يمنحه شيئا له وانما تفظل الله على المؤمن بانشراح صدر قبول الحق والكافر والفاجر حرمه الله عز وجل هذا هذا التوفيق. والتوفيق فضل من الله فضل من الله بمعنى يمن به على من يشاء من عباده وقال تعالى من يهدي الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجده وليا مرشدا. وحرمه لعلمه انه لعلمه انه ليس اهلا ان يكون من المؤمنين اذا هذا من خلاصة قول خلاصة القول في الاستطاعة وان استطاع تكون قبل الفعل ويتعلق بها المناط ويتعلق بها التكليف واستطاع يكون مع الفعل وهي ما تعلق بتوفيق الله عز وجل قال بعد ذلك وافعال العباد خلق الله وكسب من العباد. هنا ذكر ما عليها للسنة في مسألة افعال العباد ذكرنا ان الناس في افعال العباد ينقسمون الى الى الى اقسام القسم الاول من يرى ان العبد لا فعل له وان حاله كحال الريشة في مهب الريح وهول من؟ الجبرية وقسم يقابلهم قالوا ان العبد ان العبد هو الذي يخلق فعل نفسه والذي يخلق فعل نفسه وليس لله عليه قدرة ليس الا عليه قدرة في ان في ان يريد منه يعني الله يحب يحب ان يهتدي ويرضى ان يهتدي لكن لا يستطيع ان يهديه ولا يستطيع ان يجعله مسلما فقال العبد هو الذي يخلق نفسه هو الذي ان شاء فعل وان شاء ترك وجاء اهل السنة فقالوا العبد له مشيئة وله اختيار وهو يفعل والله هو الذي خلق افعال العباد هو الذي شاءها والعبد مشيئته لا تنفذ الا اذا شاء الا اذا شاء ذلك ربنا كما قال تعالى وما تشاؤون الا ان يشاء الله. واهل السنة اسعدوا بالدليل فقد وفقوا في جمع نصوص الكتاب والسنة فجمعوا من هذه النصوص ان العبد له مشيئة والله له مشيئة والعبد يفعل والله خالق افعاله والله يعذب العبد على فعله لا على ما شاءه له ولا على ما خلق وانما يعذب عليه شيء على فعله وكسبه ولذا قال وافعال العباد خلقه لله كما قال تعالى والله خلقكم وما تعملون وفي قوله وافعال العباد خلق له رد على طائفتين. رد على من ردوا على القدرية عندما قال وافعال العباد خلق لله. يرد على من معتزلة ومن وافقهم وكسب من العباد ردوا على من؟ الجبرية فان العباد هم الذين كسبوا وفعلوا هذا الفعل فرد بهذا القول على طائفتين اي كسب العباد رجع الجبرية القائلين من العبد كاس من الفعل ولكن ليس بفاعل ماذا يقول جبرية؟ العبد كاسب للفعل وليس بفعل وانما هو ثم يقول كاسب وليس بفاءل. يعني هذا هو كاسب له لكن ليس هو الذي فعله واما سئل يقول ويقول هنا وكسب وكسب للعباد اي ان العباد هم الذين فعلوا ذلك ولكن ليسوا حقيقة وقد بين يقول شيخ الاسلام ابن تيمية اه الفساد هذا القول بين فساد قوله الذي يقول للعبد كسب العبد انه يقول يقول هذا العبد كاسب وليس بفاعل. يقول عبد كما يقول ان العبد كاسب الفعل وليس بفاعل يقول القيم واما الكسب فالاصل في اللغة الجمع كسبان كسب الاصل اللغة الجمع ولفظ الكسب اذا اذا اطلقوا اهل السنة فلم يريدوا به ان افعال افعال العباد تعود عليهم اما بنفع او ضر. قال ابن تيمية الكسب والفعل الذي يعود على الفاء على فاعله بنفع او ضر. يقول شيخ الاسلام الكسب هو الفعل الذي يعود على فاعله بنفع او ضر. كما قال تعالى لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت وكما قال آآ ايضا يقول ابن القيم تعالى الكسب في كتاب الله جعل عدة اطلاقات جاء لا يعني جاء بكسب القلوب وهي عزمه وجزمه كما قال تعالى ولكن يؤاخذك بما كسبت قلوبكم. من ورد كسب القلب عزمه وجزمه وقال تعالى ايضا في كسب الاموال انفقوا مما كسبتم اي من تجارتكم. وجاء في قوله لا يكلف الله نفسا الا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسي لها ما عملت وعليها ما عملت قال بعد ذلك يقول ابن ابي العز عند هذه عند هذا ذكر اختلاف العباد في افعال العباد الاختيارية افعال هناك افعال العبد تنقسم لقسمين افعال اضطرارية وافعال اختيارية افعال ارادية وافعال لا ارادية المراد بالاختيارية للافعال الارادية التي يفعلها العبد بارادته فكما ذكرنا ان المعتز يذهبون الى اي شيء لان افعاله الاختيارية هي خلقه اي خلق العبد وليست من خلق الله عز وجل قالوا ان جميع الافعال اختيارية من جميع الحيوانات بخلقها لا تعلق لها بخلق الله تعالى انما هي التي واختوي بينهم ان الله تعالى يقدر على فعل العباد ام لا؟ على قولين لهما هل يقضي الله تعالى او لا وقالت الجبرية وهو قول الجاه بن صفوان ان التدبير في افعال الخلق كلها لله تعالى وهي كلها اضطرارية كحركات المرتعش والعروق النابضة بحركات مرتعش والعروق النابضة وحركات الاشجار. يقول واظافتها للخلق مجاز اضافة الى خلق مجاز وهي على حسب ما يضاف الشيء الى محله دون ما يضاف الى محصله. بمعنى انها اضيفت اليه من باب المجاز وليس المعنى من جهة انها محله اضافة الى محلي اي وجد هذا الفعل عند محلي وهو الانسان او العبد فاضافتها الى العبد من باب اضافة من باب اضافة شيء الى الى محله وهو مجاز دون اضافته الى محصله وهذا لا شك انه قول باطل ولذلك سمى النبي صلى الله عليه وسلم القدرية بمجوس هذه الامة لانهم شابه المجلس بقولهم ان العبد يخلق فعل فعل نفسه ثم قال فتبارك الله ثم قال رحمه الله تعالى بعد ذلك بمعرض كلامه اذا عرفنا ان العبد هو الذي يفعل وان الله هو الذي خلق افعال العباد. خلق الله افعال العباد استدل استدل المعتزلة على على ان العبد افعال ما ان العبد يخلق فعل نفسه بقوله تعالى استدلوا بقوله تعالى تبارك الله احسن فتبارك الله احسن الخالقين. قالوا ان هناك خلق ليس خالق واحد وانما هناك ايش عدة خالقين فقول فتبارك الله احسن الخالقين اثباتا ان هناك خالق غير الله فهذا مما احتج به القدرية المعتزلة وقالوا والجزاء مرتب عليه شيء على الاعمال ترتب العوظ ترتب العوظ اي بانه رتب العوظ الذي هو الجنة عن العمل والجزاء مرتب على الاعمال ترتب العوظ كما قال تعالى جزاء بما كانوا يعملون وقال تعالى وتلك الجنة التي ورثوا بما كنتم تعملون هذا ما استدل به القدرية المعتزلة واما ما استدل به الجبرية فقوله تعالى تدلوا بقوله تعالى وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى. فقالوا ان الله اثبت ان العبد هو الذي وما رميت ولكن الله رمى. فالعبد لم يرمي لكن الذي رمى الله مع ان هذه الاية فيها اثبات رمي العبد وفيها اثبات مذهب اهل السنة لان وما رميت اذ رميت فيه اثبات الرمي ان العبد رمى واثبت ان الاصابة هي توفيق من بقوة. وتوفيق الله فهذا ما يتعلق بالرمي فهذا ما استدل به الجهمية واستدل به المعتزلة ثم قال ايضا بعد ذلك يقول وافعال العباد يا شيخ اه نقول ان فيه رد على الاشاعرة لان اه يعني الافعال نسبت الى العباد. في هزا يا شيخ او اه افعال العباد هي كسبهم افعال العباد مخلوقة وهي خصب لهم. خلق الله ذرة القدرية. نعم وهي كسب العباد ردوا على الجبرية واضح؟ في كلامي على كلامي هنا عندما قال وافعال العباد خلق خلق خلق الله وكسب للعباد. كسب للعباد. رد على الجبرية وردوا على المعتزلة المعتزلة في قوله وافعال العباد خلق الله هو الذي خلقه. هذا مفهوم وكسب من العباد اي ان العبد هو الذي اكتسب وفعل وهو يرد على الجبرية ويرد على القدرية الاشاعرة الاشاعرة في هذا الباب سموا افعال عبادة كسب العباد لكن لا يقولون ان كسبه الذي فعله وانما يقولون وجد الفعل عند وجد الفعل او وجد الفعل عند وجود الحركة يعني مثلا السكين لم تقطع بذاته ولكن وجد القطع عند مرة السكين واضح؟ نعم. العبد وجد مثلا عندما قتل وجد القتل عندما ابر عندما رمى السهم ليس هو الذي قتل وانما وجد القتل عندما مر السهم وهكذا ولذلك يقول اهل العلم ثلاثة لا وجود لها في الكون منها كسب الاشعري. فهذا الكسب الذي الذي اراد الاشعري ان يثبته لا يعرف ما المراد به حتى ان ائمة الاشاعرة لم لم يصيروا او لم يستطيعوا ان يبينوا هذا المعنى اتقى الرجل لا ادري ماذا يريد. الرازي يقول ذلك انه لم يستطع ان يصل ما اراد ان اشع بهذا المعنى ما هو الكسب الذي ينسب الى العبد هل هو فعله؟ ان كان هو فعله فلا شك ان ان هذا القول يخالف قول الجبرية لان جميل يقول العبد ليس له فانما حاله كحال المرتعش وكحال الحركات الاضطرارية لا ارادية هذا هو حاله انه فهم في الحقيقة جبرية حقيقة الاشاعرة في باب افعال العباد هم جبرية واما المعتزلة فهم قدرية بمعنى انهم ينفون قدرة الله على افعال العباد ويجعل العبد هو الذي يخلق على نفسه اما الاشاف يقول لا العبد لا لا فعل له وانما وجد الفعل منه انما وجد او نسب اليه مجازا نسب اليه الفعل مجازا ونسب اليه من باب النسبة شيء الى محله. اي وجد الفعل عند وجود العبد. وليس ان العبد هو الذي فعل ويأتي معنا يقول هنا بعد ذلك يقول واما السيدان المعتزي بقوله تعالى فتبارك الله احسن الخالقين بمعنى الاية احسن المصورين المقدرين والخلق يذكر يراد به التقدير وهو المراد هنا لقوله تعالى الله خالق كل شيء اي الله خالق كل شيء مخلوق فدخلت فعل العباد في عموم كل في عموم كل وما افسد قولهم في ادخال كلام الله تعالى في عموم كل الذي هو صفة من صفاته يستحي ان يكون مخلوقا واخرجوا افعالهم وهذا من قبحهم ادخلوا ادخلوا كلام الله في خلقه واخرجوا افعالهم من خلق الله عز وجل قل ما اقبح؟ وهذا كلام جميل يقول هنا اه فدخلت في عموم كل وما افسد قوله في ادخال كلام الله في عموم الكل. الله خال كل شيء قالوا الكلام من الشيء فهو داخل في عموم خلق الله عز وجل ولكن عندما جاء والله خال كل شيء اخرجوا افعالهم منكن وجعلوا افعالهم مخلوقة لهم بينما كلام الله الذي هو صفة من صفاته ادخل تحت كل كل شيء وهذا من من تناقضهم وخبثهم قال الذي وصيه من صفاته يستحي ان يكون مخلوقا واخرجوا افعاله التي هي مخلوقة من عموم كل. وهل يدخل في ام كل الا ما هو مخلوق فذات المقدسة وصفات غير داخلة في هذا العلم ودخل سائر المخلوقات والله يقول والله خلقكم وما تعملون واما استدلالهم بقوله تعالى جزاء ما كانوا يعملون فالباء هنا كما قال ابن ابي العز باء داء السبب اي بسبب اعمالكم وليست عوضا لاوليس يقول والله تعالى هو خالق الاسباب والمسببات فرجع الكل الى محض فضل الله ورحمته سبحانه وتعالى يقول بعد ذلك يذكر الكلام شبهات لهم في هذا في هذا الفصل لا تعنينا لكن هنا ان العبد ان العبد هو الذي فعل ويعاقب يوم القيامة على فعله. والله هو الذي خلق افعال العباد خلقت العباد وشاءها والعبد له مشيئة وله فعل. ومعاقبة العبد على ذنبه هو معاقب على فعله وعلى اختياره فالله جعلنا عقول وجعل لنا مشيئة وجعل لنا قدرة فلا نعاقب الا على ما كسبت ايدينا. ولا نعاقب على شيء لم نفعله العبد يعاقب على فعله وكسبه ولا يعاقب على ان الله قدر عليه ذلك ولا ان الله شاء له ذلك فان العقاب العقاب يترتب عليه شيء على الفعل فاذا وجد فاذا فاذا وقع الفعل وجد الفعل كان هناك العقاب اذا شاء الله عز وجل قال بعد ذلك رحمه الله تعالى ولم يكلفهم الله تعالى الا ما يطيقون ولا يطيقون الا ما كلفهم اذا هنا قاعدة ولم يكلفهم الله تعالى الا ما يطيقون. اي ان الله عز وجل لا يكلف العبد الا ما استطاع ولا يحمله الا ما يطيق قال ولا يطيقون الا ما كلفهم. هذه العبارة ولا يطيقون الا ما كلفهم هذه فيها اشكال وهي مسألة التكليف ما لا يطاق هذي مسألة هل العبد يكلف التكليف ما بما لا يطاق وهي متفرعة عن مسألة الاستطاعة يقول شيخ الاسلام وعلى تتفرع مسدتك ما يطاق فان الطاقة هي الاستطاعة وهي لفظ مجمل فالاستطاعة الشرعية التي هي مناط له النهي لم يكلف الله احد شيئا بدونها فلا يكلف فلا يكلف ما لا يطاق بهذا التفسير واما الطاقة لتكون الا مقارنة الفعل فجمعه النهي تكليف ما لا يطاق به لا ما لا يطاق بهذا الاعتبار فان هذه ليست مشروطة في شيء من الامر والنهي باتفاق المسلمين. يقول شيخ الاسلام ولم يكلفه الله تعالى الا ما يطيقون ولا يطيقون الا ما كلفهم وهو تفسير لا حول ولا قوة الا بالله كلام شيخ الاسلام على هذا عندما قال عندما قال يقول فاطلاق القول بتكليف ما لا يطاق من البدع الحادثة اطلاق القول بالتكليف بتكليف ما لا يطاق من البدع الحادثة في الاسلام كاطلاق كاطلاق القول بان العباد مجبورون على افعالهم وقد اتفق سلف الامة وائمته على انكار ذلك وذما وذم من يطلقه وان قاص به الردع القدري الذي لا لا يقول بان الله خالق افعال العباد لان الله خالق افعال العباد ولا بانه شاء الكائنات وقالوا هذا رد بدعة بدعة وقابل الفاسد الفاسد والباطل باطل هذا كلام شيخ الاسلام فقول هنا ولا يطيقون الا ما كلفهم اي ان العبد لا يطيق الا ما كلفه الله عز وجل. لكن يبقى اشكال وهي هل هل العبد قال العبد آآ لو كلف باكثر من ذلك. لو كلف مثلا بخمسين صلاة هل يطيق او لا يطيق يقول الله عز وجل اول ما فرظ الامة خمسين صلاة وهو في طاقتهم لكن من رحمته سبحانه وتعالى انه خفف ذاك الى خمس صلوات اذا قول هنا لم يكلم الا تعلم طرق الحق لم يكلف الله الا ما يطيقون واما ولا يطيقون الا ما كلفهم هذا ينظر فيه ان كان مراده ان كان مراده رحمه الله تعالى ولا يطيقون من التكاليف الا الا ما كلفهم الا يظلم فان لم يكلفهم فهذا لعلم الله السابق انهم لا يطيقون اكثر من ذلك. ولذلك ولذلك ولذلك عندما فرض الله عليهم خمسين صلاة وقال موسى لمحمد صلى الله عليه وسلم اني ابتليت الناس قبلك وان امك لا تطيق ذلك فسل ربك التخفيف فخفف الله الى خمس صلوات علمنا ان الخمسين وتكلف بها لما استطاعوا ان يأتوا بها لكن هل هي في طاقتهم؟ نقول العبد يستطيع. يستطيع ان يصلي ست صلوات. يستطيع يصلي سبع صلاة لكن من رحمة الله ان الله كلفهم للصلوات ما هو اقل من طاقتهم فعبارة ولا يطيقون الا ما كلفهم هذه تحتاج الى نظر والقول هنا تأتي معنا مسألة قال ابن ابي العز على هذه على هذه العبارة على وجه الخصوص عبارة طويل الكلام في هذا طويل لكن يقول هنا يقول لابن ابي العز وقوله الا ما كلفهم به الى اخر كلامي اي اي ولا يطيقون الا ما اقدرهم عليه وهذا معنى حق اذا كان المراد ولا يطيقون الا ما اقدرهم عليه معنى التوفيق هذا حق ان لا يطيقون الا ما اقدروا عليه هذا حق واما ان كان المراد انهم لا يؤمرون يعني آآ اذا كان المراد ولا يطيقون اي لا يؤمرون الا ما لا يستطيعون الا بما كلفهم به فهذا فيه نظر لان الله عز وجل قد كلف العباد كلف العباد بما يستطيعون وترك وترك تكريم ما هو باستطاعتهم رحمة بهم وترك تكليفه بما يستطيعون رحمة بهم فكلفهم بامر كم يستطيعونه ولو كان له باعلى من ذاك استطاعوا. لكن من رحمته انه لم يكلفه الا الا ما فيه رفق ودين بهم فيكون المعنى ولا يطيقون الا ما كلفهم به اي ولا يطيقون الا ما اقدرهم عليه. وهذه الطاقة هي التي من نحو التوفيق اي لا يستطيعوا يفعلوا الا ما قدرهم الله عليه فيكون كلام شيخ الاسلام ذكرناه قبل قليل وكلام الطحاوي هنا بمعنى معنى قوله هنا عندما قال اول ما بدأ قال اي شيء قال ولم يكلفهم الله تعالى الا ما يطيقون. هذا امرها واضح. نعم. وهي يأتي هل يكلف الاب بما لا يطيق هادي مسألة ذكرت وهي مسألة آآ التكليف بما لا يطاق ذكر الاشعري ان التكليف بما لا يطاق جائز عقلا ثم تردد اصحابه انه هل ورد الشرع به ام لا؟ واحتج من قال بوروده بيعمل ابي لهب بالايمان التكريم ما لا يطاق. قالوا ابو لهب امر بالليموه لا يستطيع تقول استطاعته هنا لا استطاعته استطاعته بالايمان او استطاعته لاستطاعته آآ بمسألة الايمان مسألة غيبية لا يعلمها الا الله عز وجل. هو عندما كلف الايمان كلف به وترك الايمان هو باختيار مشيئته ولا نعلم ما شاء الله فيه وما شاء الله له واضح ومثلا ايمان ابي جهل ايضا نفس الحكم يقول هنا الجواب عن هذا بان بالمنع فلا نسلم انه مأمور بان يؤمن بانه بانه لا يؤمن والاستطاعة التي بها يقدر على الامام كانت حاصلة الاستطاعة التي كان يقدر به على الامام موجود عند ابي لهب؟ موجودة. فهو كله بما يستطيع يطيق العمان مسألة اه هذه مسألة كلامية وهي مسألة هل العبد يكلف بما لا يطيق يكلف ما يطق نقول كما قال تعالى لا يكلف الله نفسا الا وسعها والعبد لا يكلف لا يكلف بامر لا يطيقه وانما التكليف على قدر السعة والقدرة والطاقة فقوله ولم يكلفه الله تعالى الا ما يطيقون اي ان الذي لا يطيقونه لم يكلفهم ربنا به ولا يطيقون الا ما كلفهم قل لنا معنى ولا يطيقون عليه شيء اي لا يستطيعون استطاع التوفيق ان يفعلوه الا ما كلفهم. فكان استطاعهم المعنى ولا يطيقون لا يستطيعون الا ما كلفهم اي لا يستطيعون استطاعة توفيق لفعل ذلك الامر الا ما كلفهم قال وهو تفسير لا حول ولا قوة الا بالله. وهذا كلام واضح وبين ان العبد لا حول له ولا قوة له ولا حركة له ولا انتقاله من طاعة الى معصية ولا من معصية الى طاعة الا بقوة الله عز وجل قال ولا حرك لاحد عن معصية الله الا بمعونة الله ولا قوة لاحد على اقامة طاعة الله والثبات عليها الا بتوفيق الله وكل شيء بمشيئته ها هو كل شيء يجهد ما قرأته فهو هنا يريد ان يبين رحمه الله تعالى ان العباد ان العباد لم يكلفوا الا بما اطاقوا ويبين ايضا انهم لا يطيقون اي لا يستطيعون الا ما كلفهم اي لا يقدرون قدرة توفيق الا ما كلفهم وان معنى قوله لا حول ولا قوة الا بالله اي لا حول ولا قوة لاحد ولا حركة في فعل طاعة ولا ترك معصية الا بمعونة من؟ الا بمعونة الله هذا معنى قوله فلا حيلة لاحد ولا تحول لاحد ولا حركة لاحد عن معصية الله الا بمعونة الله ولا قوة لاحد على اقامة طاعة الله والثبات عليها الا بتوفيق الله وبهذا ارد على من رد على الجبرية فرد رد على الجبرية ورد ايضا على من؟ على القدرية ففيها اثبات ان العبد له حركة وان له قوة وان له فعل الا ان هذا الفعل لا قدرة له عليه ولا اه قدرة على تحوله وثباته وفعل الطاعة الا باعانة الله له وان تركه للمعصية لا يكون الا بتوفيق بتوفيق الله عز وجل. الى ان قال رحمه الله في هذا على هذا المعنى وقوله قلنا لا يطيقون انما كلفوا اي بمعنى لا يستطيعون التي هي الطاقة التي يجمعها التوفيق التي التي من جهة الصحة والوسع والتمكن يعني اه ولا يطيقون الا ما كلفهم به اي لا لا يستطيعون ولا طاقة تهيئة ولا طاقة لهم من نحو التوفيق. التوفيق الذي يكون معه قوة الامتثال لهذا التكليف هو فضل الله عز وجل فقول ولا يطيقون الا ما كلفهم به اي لا يوفقون الا ما كلفهم به فقول هنا ولا يطيقون الا ما اقدرهم عليه وهذه الطاقة هي التي من نحو التوفيق قال ولا حول ولا قوة الا بالله الدليل على اثبات القدر وقد فسرها رحمه الله تعالى بكلامه يقول هنا وهنا في كلامه اشكال فان التكليف لا يستمع بمعنى الاقدار وانما سمعنا الامر والنهي وهو قول لا يكلفهم الا ما يطيقون ولا يطيقون الا ما كلوا. وظاهره انه يرجع الى معنى واحد ولا يصح ذلك. لانه يطيقون فوق ما كلفهم هذا الاشكال قلنا بينا ان الله عز وجل ان كان المراد بالتكليف فيتعلق بقدرتهم من جهة الالات والسلامة والتمكين فالله كلف العباد بدون دون قدرتهم فضلا منه ورحمة فهذا معنى كأنهم يطيقون فوق ما كلفهم به لكنه سبح يريد شيء يريد بعباده اليسر والتخفيف يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر فلو زاد فيما كلف به لاطقناه ولكن تفضل علينا ورحمنا وخفف عنا ولم ولم يجعل علينا في الدين من حرج ففي العبارة قلق فتأمله وهذا ما ذكرناه ان المراد بقوله ولا يطيقون الا ما كلفهم من باب اه تصويب العبارة اي لا يطيقون اي لا يوفقون لفعله الا ما كلفهم الله عز وجل واما ان كان المراد ان الله ان الله عز وجل لم يكلف العباد الا ما يطيقون هذا العبارة فيها قلق فيها شيء فان العباد يستطيعون فوق ما كلفهم الله به ولكن من رحمة الله وفضله انه خفف علينا كما في حديث الاحاديث الصلاة وفرضها فالله فرضها علينا وما فرض كم صلاة خمسين صلاة فخفف الى ان جعل خمس صلوات كذلك في حكم المرأة مثلا المعتدة كانت تعتد في اول الامر سنة كاملة فخففها الله الى اربعة اشهر عشرة ايام وهكذا في مسائل كثيرة خففها ربنا سبحانه وتعالى نقف على قول وكل شيء يجري بمشيئته بمشيئة الله وعلمه وقضاء وقدره والله تعالى اعلم