احسن الله اليكم يا شيخ قبل ان نقرأ من المتن يا شيخ ممكن خلاصة الكلام يا شيخ تذكرون ان تذكروا خلاصة الكلام في موضوع الاستطاعة لان شوية ثقيل الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد ذكر الطحاوي رحمه الله تعالى عندما قال والاستطاعة التي يجب بها الفعل من نحو التوفيق الذي يجوز ان يوصف المخلوق به تكون مع الفعل واما الاستطاعة من جهة الصحة والوسع والتمكين وسلامة الالات فهي قبل الفعل ذكرنا انه اراد بهذا القول ان الاستطاعة تنقسم الى قسمين استطاعة تسبق الفعل واستطاعة تكون مع الفعل والاستطاعة التي يتعلق بها التكليف فيتعلق بها الامر والنهي هي الاستطاعة تكون قبل الفعل فالله عز وجل لا يكلف الله نفسا الا وسعها فقال تعالى فاتقوا الله ما استطعتم المكلف لا يكلف الا بما يستطيع ولذا جاء في السنن ان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر ان القلم رفعا ثلاثة. من ذلك المجنون حتى يعقل. المجنون رفع عنه التكليف لانه غير مكلف ليس ليس له اهلية والنائم كذلك في حكم فاقد الاهلية حال نومه كذلك ايضا العاجز والمريض لا يكلف فوق طاقته واستطاعته ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عمران بن حصين وفي حديث بريدة ايضا انه قال صلى الله عليه وسلم صلي قائما. عليه الصلاة والسلام. فان لم تستطع بصلي جالسة فان لم تستطع فعلى جنب. اذا المسلم مأمور ان يقوم لله قانتا وقولوا لله قانتين فامر الله بالقيام استثني من هذا العاجز العاجز عن القيام فانه لا يكلف بالقيام فهذه الاستطاعة هذه استطاعة بمعنى التي تتعلق بالتكليف ويتعلق بها الامر والنهي وهي التي تسبق الفعل وهي سلامة الالات والادوات. سلامة الايات والادوات الذي يعجز عن القيام ادواته ادواته ناقصة فقد قوة الرجلين فهنا نقول له لا تصلي قائم وانما صلي جالسا. لماذا؟ لان الالة التي يستطيع بها القيام ليست موجودة عنده. فاصلا استطاع هذه غير موجودة فلا يكلف. اذا الاستطاعة التي هي الاستطاعة الاولى الاستطاعة تكون قبل قبل الفعل. يعني قبل الفعل ينظر في هذا الفعل. هل يستطيع فعل هذا فعل او لا اذا كان لا يستطيع فان التكليف يسقط الاستطاعة الثانية هي الاستطاعة التي من وجد عنده الالات ووجد عنده القدرة واضح و اه سمع الخطاب مثل نسمع المؤذن ينادي حي على الصلاة حي على الفلاح ويذهب المسلمون الى المساجد اجابة لنداء الله عز وجل اجابة لهذا النداء ونجد ان كثيرا من المسلمين ايضا ممن يسمع النداء ولا يجيب الذي الذي ترك الاجابة له حالتان الحالة الاولى ان يكون غير قادر بالذهب فنقول هذا فقد الاستطاعة الاولى التي هي انه غير مستطيع فلا يأثم ولا يعاقب ولا يذم ولا يعاب بعجزه ونجد اخرين هم القسم الثاني من عنده الالات وعنده القدرة وسمع النداء ولم يجب نقول هذا مكلف وهذا مستطيع ويعاقب على ترك ويعاقب على ترك الاجابة لكنه حرم الاستطاعة الثانية وهي استطاعت التوفيق استطاعة التوفيق. وهذا الذي قصد بقوله عندما قال من نحو التوفيق الذي يجوز ان يوصى المخلوق به تكون مع الفعل. يعني هناك ذكر لا يجوز ان نعم الذي لا يجوز ان يوصف المخلوق به لان التوفيق هذا محظوظ حق الله عز وجل. الله يتفضل على من يشاء ويهدي من يشاء ويوفق من يشاء من عباده لهذا العمل الصالح فذلك الرجل الذي قام وذهب الى المسجد ذاك الرجل الذي ترك المحرمات وهو مستطيع ذاك الرجل الذي فعل الواجبات وهو مستطيع هذا بتوفيق الله عز وجل له فقالها الله وفق هذا وخذل هذا. ولذا آآ دعوة النبي صلى الله عليه وسلم سمعها خلق كثير. من كفار قريش ومن كفار طب ومن والى يومنا هذا يسمع دعوة النبي صلى الله عليه وسلم خلق والالات والادوات موجودة عند هؤلاء الخلق جميع التي كلفوا بها ولكن لا يوفق الى هذا الاسلام الا من وفقه الله عز وجل وهي الاستطاعة لتكون مع الفعل تكون مع الفعل. اذا هذا هو تقسيم اهل السنة للاستطاعة انها تنقسم الى قسمين. استطاعة تتعلق بها التكاليف. واستطاعة معنى التوفيق ولا يجوز وصفها الا ولا الا لله عز وجل ولا يتصل بها المخلوق واضح؟ اذا هذا معنى كلامه عندما قال آآ الاستطاعة التي يجب بها الفعل من نحو التوفيق الذي لا يجوز ان يوصف المخلوق به تكون هناك من اهل البدع من يرى ان الاستطاعة لتكون مع الفعل فقط قد بينا انه لو قيل بهذا لاصبح لاصبح جميع التكاليف لا تجب الا بعد فعلها. هم. وقبلها تكون غير واجبة. وهذا قول يخالف نصوص الكتاب والسنة الحج لا يكون واجبا الا اذا حج. والصلاة لا تكون واجبة الا اذا صلى. لان هذه الاستطاعة التي فسروا بها كلام الله عز وجل لا يكلف نفسا الا وسعها فاتقوا الله ما استطعتم ان مقارن الفعل نقول هذا ليس بصحيح. الاستطاعة التي خوطب بها المكلف لتكون قبل الفعل. بوجود الالات والادوات بسلامتها يستطيع ان يفعل هذا الفعل. هذا الذي هذا اللي الاستطاعة التي يتعلق بها وجوب الفعل. اما مع الفعل فهذه استطاعة تسمى استطاعة التوفيق. التوفيق اه اذا هذا معنى قوله آآ قال واما الاستطاعة من جهة الصحة والوسع والتمكين وسلامة الالات فهي قبل الفعل وبها يتعلق الخطاب وهو كما قال تعالى لا يكلف الله نفسا الا وسعها. ثم ذكر قال وافعال العباد خلق الله وكسب من العباد. هذه هذه هذا المقطع الصغير يرد فيه الطحاوي على عدة طوائف يرد على القدرية ويرد على الجبرية ويرد ايضا على متوسطة الجبرية. هناك جبرية هناك قدرية وهو معتزلة وهناك جبرية محضة وهناك متوسطة الجبرية وسيأتي معنا. فقوله هنا عندما قال وافعال العباد خلق الله. افعال العباد خلق الله وكسب من العباد لا شك ان اهل السنة مجمعون ان افعال العباد هي خلق لله عز وجل وان مخلوقه لله سبحانه وتعالى كما قال تعالى كما قال والله خلقكم وما تعملون. وجاء في حديث حذيفة رضي الله تعالى عنه. ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله صانع كل صانع وصنعته الله خلقنا وخلق اعمالنا وخلق افعالنا وخلق جميع ما نفعله ونعمله جميع ما نفعله ما نفعله ونعمله فهذا محل اجماع اهل السنة. خلا في ذلك القدرية وهم معتزلة. فقالوا ان العبد هو الذي يخلق فعل نفسه. واصل على ذلك اصلا سموه اصل العدل لانهم قالوا اذا كان الله هو الذي يخلق فعله فكيف يعذب يعذب المخلوق على فعله هو الله هو الله خالقه سبحانه وتعالى. فاصلوا هذا الاصل الفاسد وجعلوا مع الله الها اخر وهو العبد يخلق افعال نفسه لما وجدت هذه البدعة من بدعة المعتزلة قابلهم من؟ قابلهم الجبرية الجهمية فقالوا العبد مجبور لا اختيار له لا اختيار له ولا ارادة له وانما حاله في افعاله كحال الريشة في مهب الريح وكحال القدر اذا اجتمع غليانا بالنار عندما يشتهي فهذا قول وهذا قول وجد طائفة توسطت مرة تتوسط بين ملء المذهبين فقالوا اه ان العبد ان العبد آآ مجبور فتقول من جهة ان افعاله لا تأثير لها مجبور من جهة ان افعاله لا تأثير لها ومختار من جهة من جهة انه سبب لهذا الكهف سبب لهذه الاعمال ولذلك يقول هؤلاء عندما ذكروا الكسب قالوا ان العبد هو الذي يكسب هذه الافعال فهو فهو مقهور مقهور مختار مقهور مختار جعله مقهورا وجعلوه مختارا وجعلوا افعاله كسب له على انها اسباب لا ان الاسباب تؤثر بذاتها لان الاسباب تؤثر بذاتها. فجعلوا مثلا ان العبد اذا فعل المعصية هو سببها لكن ليس هو الذي اثر في وهذا هو قول بعض اهل السنة سمى الاشاع بانهم جبرية من هذا المعنى لانهم حقيقة لا يجعل العبد يخلق لا يجعل العبد هو الفاعل وانما يجعل هنا العبد مجبور على فعله وجد الكسب عند فعله. لا ان فعله اثر في هذا العمل. فهم لا يرون التعليل ولا يرون التأثير ويرون ان اثباتا مؤثرا مؤثرا مع الله عز وجل انه تشريك مع الله سبحانه وتعالى. لان المؤثر عندهم فقط هو الله سبحانه وتعالى ولا وليس هناك شيء يؤثر فالنار لا تؤثر في المحروق السكين لا تؤثر في المقطوع وانما هي سبب ليست سبب مؤثر وانما سبب وجد القطع عند امرارها. ووجد الاحراق عند وجود النار فقالوا هي اسباب لكني ليست مؤثرة. ليس مؤثرة بذاتها وانما الله هو الذي جعلها مؤثرة جعلها مؤثر واختلفوا في من جعل اختلفوا هؤلاء ظن في من جعل الاسباب مؤثرة بذاته. منهم من قال منهم من كفره ومنهم من قال اذا كان يعتقد ان الله جعل فيها التأثير فهو عاصي. عاصي قال ان الله هي مؤثرة بخلق بخلق بخلق الله عز وجل لذلك التأثير في ذلك السبب قال هو عاصي وهذا القول باطل. هم يقولوا كذا واما اهل السنة فقالوا ان النار تحرق وهي مؤثرة في المحروق والسكين تقطع وهي مؤثرة في المقطوع وان شاء الله عز وجل ابطل تلك المؤثرات كما حصل مع النار عندما القي فيها ابراهيم ابطل الله عز وجل هذه الخاصية خاصة التأثير فلم فلم تحرق. ولا يعني هذا انها ليست مؤثرة. نقول هي مؤثرة لكن من معجزات ابراهيم ان الله ابطل خاصية النار التي هي كونها محرقة وهذا امر طبيعي اصلا هذا امر لا يختلف فيه العقلاء ولا ينازع فيه العقلاء. لان لانه من الامور المشاهدة المحسوسة المعروفة بالعادة والتكرار ان النار كل ما وضع فيها شيء احترق فاذا قال شخص النار لا تحرق ولا تؤثر في الاحراق نقول انت اما ان في عقلك شيء او انك لا تبصر ولا تحس. والا النار بطبيعتها محرقة. وهي مؤثرة في المحروق بانه يأتي احرقت هذا الشيء واما كونها سبب وهي لا تحرق ينبني على هذا ان ان العبد ان العبد اذا اذا فعل المعصية اذا فعل المعصية يختلف قد يفعلها الانسان بسبب مباشر قاصد ذاك الفعل وقد يفعله غيره القاسم فعلى هذا يلزمهم ان يكون كل فاعل ان يكون كل فاعل سبب في هذا الفعل انه يعاقب لانه لانه سبب حيث وجد المسبب عند وجود السبب وليس هو المؤثر ليس هو المؤثر. وكما نعلم ان الاسباب منها اسباب مباشرة ومن الاسباب غير مباشرة. فالانسان قد يسوء قد يمشي في طريقه ويصدم شيء يكون سبب في موته فهذا سبب لكنه ليس قاصدا لذلك الشيء وهناك من يقصد الفعل. فعلى هذا نقول الذي قتل الذي قتل يعني مثلا عندما عندما عندما يطلق الانسان الرصاص على على على صيد ويقتله نقول الذي قتله هو هذه الرصاصة فهي اثرت في ذلك الوقت ونقول ليست هي المؤثرة الذي اثر هو من؟ هو الله ولكن ولكن هذه سبب. سبب في وجود القتل. واجرى الله عز وجل القتل عند وجود هذا السبب. وهذا لا شك انه مكابرة فعلى هذا الذي يعينه هنا ان اهل السنة يثبتون ان افعال العباد خلق لله عز وجل. وان العبد يفعل حقيقة وان افعاله هي مؤثرة يعني افعاله مؤثرة فيما فعل. كالنار في المحروق والماء مؤثر في الري. والطعام مؤثر في الشبع وهكذا يحصل مثل هذه الامور. اذا هم قالوا كسب. هم يقولون كسب اه عندما قال هنا وافعال العباد خلق خلق الله بمعنى مخلوقة لله وكسب العباد بمعنى ان العبد هو الذي يفعله. هذا قول اهل السنة ان العبد هو الذي يفعل بل هو حقيقة وان من فعله واذا عاقبه الله عز وجل يوم القيامة لا يعاقبه على انها على انها آآ مخلوقة له وانما يعاقبه على اي شيء على امرين انه فاعل وانه مختار لابد في آآ العقاب لو العقاب ان يكون الفاعل اجتمع فيه امران اجتمع فيه الاختيار واجتمع فيه الفعل فلو فعل بغير اختيار نظرنا. هناك من يفعل وهو مكره فهذا لا يعاقب هناك من يفعل وهو مخطئ لم يقصد الفعل نقول لا يعاقب. متى يعاقب اذا اذا اختار الفعل وقصده. اذا اختار الفعل وقصده. فخرج بقول ما قصده اذا كان غير قاصد لكان غير قاصد وخرج بقول انه اذا فعل اذا لم يفعل اذا لم يفعل فانه لا يعاقب على شيء لم يفعله الا اذا كان الحكم يتعلق بالمقاصد والنيات وهنا يعاقب على قصده ونيته وان لم يفعل لان العقاب يتعلق اما من جهة الفعل واما ان يتعلق من جهة اعمال القلوب وما يجري في القلب كسب كسب من اللعبتين مكتسبة من قبل العبد الذي فعلها يعني عندما نقوله عندما يقول السنة وهي كسب العباد اي ان العبد هو الذي فعلها حق رد على من الجبرية. نعم. الغنة الجبرية جبريتان جبرية غلاة وجبرية متوسطة جبرية متوسطة هم من؟ الذين يقولون ان العبد لم يكن حقيقة. ولكن وجد الفعل عند وجود عند وجود عند وجود تحرك العبد سواء الطاعة او بالمعصية. نعم قال بعد ذلك توقفنا يا شيخ الا وكل شيء يجري بمشيئته نعم قال رحمه الله تفضل قرأت احسن الله اليكم اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين قال المؤلف رحمه الله وكل شيء يجري بمشيئة الله وعلمه وقضائه وقدره فغلبت مشيئته المشيئات مشيئات كلها وغلب قضاؤه الحيل كلها يفعل الله ما يشاء وهو غير ظالم ابدا. لا يسأل واما يفعل وهم يسألون وفي دعاء الاحياء وصدقاتهم منفعة للاموات. والله يستجيب الدعوات بالحاجات ويملك كل شيء ولا يملكه شيء قال رحمه الله تعالى بعدما ذكر ما يتعلق ان العبد افعاله لا تكن بحول الله وقوته ذكر هنا ما يتعلق بمشيئة الله العامة بمشيئة الله العامة وان كل شيء يكون بمشيئة الله. فقال رحمه الله تعالى وكل شيء يجري بمشيئة الله ذكرنا سابقا انه قال عندما امثال قوله ولم يكلفهم الله تعالى الا ما يطيقون ولا يطيقون الا ما كلفهم وهو تفسير لا حول ولا قوة الا بالله نقول لا حيلة لاحد ولا تحول لاحد ولا حركة لاحد عن معصية الله الا بمعونة الله ذكرنا ان قوله ولم يكلفهم الله تعالى الا ما يطيقون اي ان تكليف الله لعباده منوط بالسعة والقدرة ومتعلق بالقوة والاستطاعة ودليل ذلك قوله تعالى لا يكلف الله نفسا الا وسعه فقوله تعالى لا لا نكلف نفسا الا وسعها وادلة ذلك كثيرة فالعبد لا يكلف بما لا يطيق. ويأتي معنا مسألة وهي مسألة هل هل يكلف بما لا يطاق هذه مسألة عقلية آآ نص عليها ابو الحسن الاشعر انها انها واقعة واختلف اصحابه هل لها واقع في الوجود او ليس لها واقع اولها مثال في الوجود او لا الذي يعنينا هنا قوله لم يكلفهم الله تعالى الا ما يطيقون الا ما يطيقون فلا يكلف العبد فوق طاقته وقول ولا يطيقون الا ما كلفهم هذه محل اشكال وحل اشكال فان كان مراده رحمه الله تعالى ولا يطيقون الا ما كلفهم اي لا يفعلون الا ما اقدرهم لانه حمله بعضهم ان للتكليف معنى الاقدار بمعنى الاقدار ولا يطيقون الا ما اقدرهم يكون المعنى باي شيء معنى التوفيق. اي لا يطيقون ولا يفعلوا شيء الا ما وفقهم الله اليه. ولذا كما ذكرنا سابقا ان العبد قد تكون عنده الالات وتكون عنده القدرة ويأوى تبلغه الحجة وتبلغه النصوص ومع ذلك لا يستطيع ان يعمل شيئا لانه لم يوفق لهذا العمل الصالح لم يوفق للاسلام لم يوفق للايمان لم يوفق لتقوى الله عز وجل هذا حرمان من الله سبحانه وتعالى ولا يطيقون الا ما كلفهم ان كان المعنى الا ما اقدرهم بمعنى انهم لا يفعلوا الا ما وفقهم الله اليه فهذا لا اشكال فيه وان كان مراده رحمه الله تعالى انهم لا يطيقون الا فقط ما بوسع وما كلفهم الله عز وجل اي لا يطيقون من تكليف الله الا ما كلفهم نقول هذا ليس بصحيح. والله عز وجل امتن على عباده ان اراد بهم اليسر ولم يرد بهم العسر وخفف الله عز وجل عباده الله قال سبحانه يريد الله ان يخفف عنكم. فالله يريد بنا التخفيف والتيسير ولا يريد من العسر فالله كلفنا دون ما نطيق. كلفنا دون ما نطيق كرامة منه وفظلا ومنة منه سبحانه وتعالى واقرب مثال لذلك ما نسخ من احكام الشريعة كان هناك امور العبد مكلف بها ثم نسخها الله عز وجل. فانتقل من الاعلى الى الاخف وهذا كثير اذا كان من ذلك مما نسخ مثلا ان الصيام كان من ان الصائم اذا نام قبل اذا نام قبل ان يطعم عند غروب والشمس ما اكمل يومه صائما فخفف الله ذلك وجعل الصيام ينتهي الى غروب الشمس من ذلك ايضا ان المعتد ان المعتدة التي يتوفى عنها زوجها كانت تعتد سنة كاملة. وهذا تكليف ثم خفف الله ذلك فجعله اربعة اشهر وعشرة ايام من ذلك الصلاة فرضت اول ما فرضت خمسين صلاة ثم خففها الله فجعلها خمس صلوات. اذا ان كان المراد ولا يطيقون الاماكن اقول ليس بصحيح بل العباد يطيقون اكثر مما كلفهم الله. ولكن برحمة الله وكرمه وجوده ان كلفهم ان كلفهم دون ما يطيقون. كلفهم دون ما يطيقون ثم فسر قوله لا حول ولا قوة الا بالله وهذا بمعنى ان العبد اذا قال لا حول ولا قوة الا بالله فلابد ان يعقل معناها ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لابي موسى الاشعري يقول كنت في سفر مع النبي صلى الله عليه وسلم كما بالبخاري فقال يا عبد الله ابن قيس ادلك على كنز من كنوز الجنة قال قلت نعم يا رسول الله قال لا حول ولا قوة الا بالله وكان ابو موسى قبل ان يخبر النبي صلى الله عليه وسلم لا كان يرددها. كان يرددها في نفسه لا حول ولا قوة الا بالله وعلى هذا يستشعر المسلم معنى هذه الكلمة هي كنز من كنوز الجنة اي تجدها امامك يوم القيامة كنوز قد اعدت لك وكنزت لك عند الله عز وجل من النعيم ومن السرور والحبور تجده في الجنات كنز من كنوز الجنة لا حول ولا قوة الا بالله وقول لا حول ولا قوة الا بالله اي لا انتقال ولا تحول للعبد لا من طاعة لا من لا من معصية لا طاعة ولا من ترك معصيته الى الى طاعة. الا بقوة الله عز وجل فلا ينتقل من حال الى حال سواء بما يتعلق بالدين او بما يتعلق الدنيا فالانسان لا يستطيع ان يصعد ولا ان ينزل ولا ان يأكل ولا ان يشرب ولا ان ينام ولا ان يقوم الا الا بقوة الله سبحانه وتعالى وذلك شرع عند سماع المؤذن قوله حي على الصلاة حي الفلاح ان يقول ماذا؟ ان يقول لا حول ولا قوة الا بك بالله لا حول ولا قوة الا بالله. وذلك انه لا يستطيع ان يجيب المؤذن الا بقول الا بقوة الله وبحوله سبحانه وتعالى. فهذا معنى قوله وهو ان يتبرأ الانسان يتبرأ من اي شيء من حوله وقوته. وبهذا ينقطع العجب لان من الناس من يعجب بعمله ويظنه ويدلي على الله عز وجل بحسناته فاذا استشعر معنى هذا القول لا حول ولا قوة الا بالله علم ان لو لم ينطق باستغفار ولم ينطق بعمل صالح ولم يتحرك بعمل صالح لا بمن؟ الا بالله عز وجل فاي عجب تتعجب اي عجب يعجبك واي عمل آآ تدلي به على الله وعملك انما هو بتوفيق الله. وباعانة الله وبقوة الله سبحانه تعالى. ولذلك آآ في سورة الفاتحة نرددها دائما. اياك نعبد واياك نستعين فلا فلا يمتك العبد عن عون الله عز وجل في كل احواله وفي كل افعاله. فدائما يستشعر لا حول ولا قوة الا بالله. لا حيلة لاحد ولا تحول لاحد ولا حركة لاحد عن معصية الله الا بمعونة الله ولا قوة لاحد على اقامة طاعة الله والثبات عليه الا بتوفيق من؟ الا بتوفيق الله واعانة له. ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ يا معاذ اني احبك. فلا تدع ان تقول في كل صلاة وفي رواية دبر كل صلاة اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. استشعر المسلم هذا المعنى انه يسأل ربه الاعانة على ذكره وشكره وحسن عبادته استشعر فقره وضعفه وانه وانه بدون الله عز وجل لا يستطيع ان يفعل اي شيء ثم بين بعد ذلك عندما ذكر مسألة مشيئة العبد ومشيئة الخالق وان العبد يفعل وان العبد يفعل وان افعاله هي من كسبه وان الله خالق افعاله قد يظن بعض الخلق ان ان الله عز وجل آآ لم يشأ كفر الكافر. ولم يشأ معصية العاصي. ولم يشأ فسوق الفاسق لان العبد هو الذي شاء وهو الذي اختاره الذي فعل. والله لا يرضى لعباده الكفر فلاجل هذا اراد ان يبين ان كل شيء يجري في هذا الكون السفلي والعلوي يجب مشيئة الله عز وجل وليس هناك شيء يخرج عن مشيئة الله سبحانه وتعالى. وعندما نقول ليس هناك شيء يشمل كل شيء في هذا الوجود. واذا قال وكل شيء ان يجري مشيئته. كل شيء من اعم من يعني من اقوى صيغ العموم. من اقوى صيغ العموم. وشيء من انكر النكرات فافاد ان كل شيء وشيء هو كل ما يصلح ان يعلم او يؤول الى العلم. يعني لفظة شيء هذه هي شيء من معنى كل شيء يؤول العلم يسمى شيء وما هو جزء من ذلك الشيء الذي يؤول العلم هو ايضا شيء فيدخل في ذلك الجليل ويدخل في ذلك العظيم والحقير والقطمير والنقير والفتيل يدخل كل شيء في هذا المعنى كل شيء يجري بمشيئة الله عز وجل. دخل في هذا اعمال العباد ودخل في هذا اقوالهم ودخل في هذا ما يتعلق بهذا الكون العظيم الفسيح ان كل ما يكون في هذا الكون هو بمشيئة الله عز وجل. كفر الكافر بمشيئة الله لا ايمان المؤمن بمشيئة الله عز وجل فلا يبقى هناك شيء يخرج عن مشيئته. وهذه احد هذه هي احد مراتب القدر قد يقول على اربعة مراتب مرتبة العلم ومرتبة الكتاب ومرتبة المشيئة. والعلم هو ان الله علم كل شيء وكتب اللوح المحفوظ كل شيء يكون وشاء كل ما هو كائن كل ما هو كائن فهو يجب مشيئة الله عز وجل. كل ما هو كائن فانه يجري بمشيئته سبحانه وتعالى. فهذا معنى قوله وكل شيء يجب مشيئته تعالى وعلمه وقضائه وقدره. والقضاء هنا المراد به القضاء الكوني والقدر هنا القدر وقدره القدر الكوني ايضا غلبت مشيئته المشيئات كلها وغلب وغلب قظاؤه الحيل كلها يفعل ما يشاء وهو غير ظالم ابدا لا يسأل عما يفعل وهم يسألون اذا في هذا المقطع يريد ان يبين الطحاوي رحمه الله تعالى ان جميع ما يكون في هذا الكون هو مشيئة الله. وهذا هو المعتقد اهل السنة والجماعة ان ان العباد افعالهم واقوالهم وكل ما يجري منهم هو بمشيئة الله. وان جميع ما يكون في هذا الكون من تحركات علوية وتحركات سفلية بل ما تسقط ورقة ولا ولا ولا اه ينبع ماء ولا ينبثق اه شيئا الا بمشيئة الله عز وجل ما دق او عظم ما دق او عظم كل شيء يكون بمشيئة الله فتحرك النملة على في الليلة الظلماء على الصخرة الصماء السوداء هو بمشيئة الله وبعلم الله سبحانه وتعالى ذكر ابن ابي العز هنا آآ قالوا عن ابي الحسن يشعر بان تكليف ما لا يطاق جائز عقلا. انه يجوز عقلا. وهذه المسألة مسألة كلامية لان الله لا يكلف النفوس الا ما استطاعت ولا يكلف الله النفس الا وسعها ولكن يبقى هل يجوز التكليف بما لا يطاق نقول من جهة من جهة الشرع فلا يكلف العبد الا بما استطاع واطاق. لان الله يقول لا يكلف الله نفسا الا وسعها. لا يكلف الله نفسا الا وسعها. احتج بعضهم بقصة ابي لهب وابي جهل انهم خوطب بالايمان وهما قد حكم الله عليهم بالكفر نقول حكم الله عز وجل على ابي لهب بالكفر هو من باب علم الله السابق انه كافر وانه في النار وخطابه بالايمان ودعوته للايمان قبل ان قبل ان يخبر ربنا عز وجل انه في النار وحكم الله عليه لعلمه السابق ان هذا الرجل لا يسلم ولا يؤمن ان الله عز وجل علم ان هذا لا يؤمن ولا يسلم فلم يكن من التكليف بما يطاق وانما وانما هو الاخبار بحال ذلك العبد. اخبار بحال ذلك العبد. ولذلك ذكر هنا هل ورد به الشرع ام لا واحتج ملقاه بمروده بقصة ابي لهب والجواب عن هذا المنع فلا نسلم مأمور بان يؤمن بانه لا يؤمن والاستطاعة التي بها يقدر على الايمان كانت حاصلة. ابو لهب كان عنده الاستطاعة الالات من جهة عقل من جهة السمع من جهة البصر من جهة الالات التي يعقل بها الخطاب الشرعي موجودة عنده. فهو لم يؤمن باي شيء؟ لم يؤمن لخبثه وكفره وظلاله اله لا ان الله عز وجل سبحانه وتعالى حجب عنه الالات لانه لم لو لم تكن الالات موجودة لما كلف لكنه عوقب على تركه الايمان مع وجود الاستطاعة التي كلف بها على كل حال هذه مسألة كلامية ومسألة هل العبد يكلف بما هل يكلف بما لا يطاق؟ والصحيح ان الله لا يكلف نفسا الا الا وسعها ولا ولا يكلف الله عز وجل عباده الا بما استطاعوا الى ان ذكر رحمه الله تعالى بعد ذلك قال قال يريد بقضائه القضاء الكوني لا الشرعي فان القضاء يكون كونيا وشرعيا. بينا ان المشيئة واحدة. المشيئة واحدة وهي تتعلق بكل ما يكون في هذا الكون. المشيئة واحدة وليست مشيئة من يقول ان المشيئة مشيئة شرعية ومشيئة كونية نقول هذا ليس بصحيح هي مشيئة واحدة يتعلق بها الارادة الكونية ويتعلق بها الارادة الشرعية فالارادة الشرعية والكونية داخلة تحت المشيئة العامة داخلة تحت المشيئة اما اما ما يتعلق بالقضاء فالقضاء هناك قضاء شرعي وهناك قضاء كوني. فالقضاء الكوني كقوله تعالى فقضاهن فقظاهن سبع سماوات في يومين هذا قظاه قظاء كوني والقظاء الديني كقوله تعالى وقظى ربك الا تعبدوا الا اياه هذا قضاء كوني قضاء شرعي امر الله عباده ان آآ يوحدوه ويعبدوه وان لا يشركوا به شيئا. الارادة ايضا ده تاني ارادة كونية وارادة شرعية فالارادة انها كونية كونية وارادة دينية وكذلك الامر الكوني. الشيخ احسن الله اليك. آآ قضاء كوني مرادف لارادة كونية. نعم. وقضاء شرعي. يرادف الارادة الشرعية. نعم. يريد الله بكم اليسر ولا يريدكم العسر. هذي ارادة شرعية. يخفف عنكم هذي ارادة شرعية. في القدر نفس الشيء؟ ونفس القدر قدر كوني وقدر شرعي. مرجف لارادة شرعية وكذلك الامر امر كوني وامر شرعي انما امره اذا اراد شيء يقول له كن فيكون هذا امر كوني والامر الشرعي مثل قوله ان الله يأمر بالعدل والاحسان ان الله يوم العدل والاحسان والاذن ايضا اذن كوني واذن شرعي كالكون وما هم بضارين به من احد الا باذن الله اي ابن كوني واما الابن الشرعي فقوله ما قطعتم من لينة او تركتموها قائمة على اصولها فباذن الله. اي بالاذن الشرعي هناك الحكم الكوني والحكم الشرعي والتحريم الكوني والتحريم الشرعي والكلمات الكونية. آآ امثلة كثيرة كلها هناك اذا الارادة الشرعية وهناك الارادة الكونية واما المشيئة فهي مشيئة واحدة واذا قال تعالى ولا يرضى لعباده الكفر لا يرضى لعباده الكفر لان الرضا لان الرضا يكون معه آآ الحب الرضا يكون معه الحب. ولذا نقول او او يقال هنا ان الفرق بين الارادة الشرعية والارادة الكونية ان الارادة الشرعية محبوبة لله يرضى الله عز وجل عن فاعليها واما الارادة الشرعية الكونية فلا يلزم الرضا ولا المحبة. لا يلزم الرضا ولا المحبة لكن يلزمني شيء الارادة ان الله ارادها وقد يريد الله ما يكره فيعني قد يريد الله ما يكره لحكمة بحكمة ارادها سبحانه وتعالى فمعصية العاصي وكفر الكافر لا يرضاه الله ولا يحبه. ولكن الله اراده كونا اراده كونا. طاعة المطيع وايمان المؤمن وحسنة المحسن هذه هذه امور يحبها الله ويرضاها. واذا وقعت اجتمعت فيها الارادتان الارادة الكونية والارادة الشرعية قال بعد ذلك رحمه الله تعالى اذا معنى قوله عندما ذكر هذا قال وعلمه وقضائه وقدره غلبت مشيئته المشيئات كلها. هنا مسألة مسألة هل هناك مشيئات اه للمخلوقات؟ نقول نعم وهذا مذهب اهل السنة ان العبد له مشيئة وان وباب المشيئة غلا فيه طائفة وجفا فيه طائفة اخرى فمنهم من يرى ان مشيئة العبد تغلو مشيئة الله وهم من؟ المعتزلة. قالوا ان العبد يشاء والله يشاء وتغلب مشيئة العبد مشيئة ربه في كفره وضلاله. فالله لا يريد ولا يشاء الكفر والعبد شاء الكفر فاراده. فوقعت مشيئة العبد ولم تقع مشيئة الرب سبحانه وتعالى. فقالوا ان العبد يشاء ومشيئته تغلب مشيئة الله وقابلتهم طائفة اخرى وقال العبد ليس له مشيئة ولا اختيار وانما هو كالريس اسمهب الريح وهذا قول من؟ الجبرية قول الجبرية. فقال العبد ليس له مشيئة ولا وانما هو وانما هو كحركات المرتعش كالحركات اللاارادية فعلى هذا آآ قوله وكل وغلبت مشيئته المشيئات كلها وغلب قظائه الحيل كلها. غلبت مشيئته المشئات كلها. اي غلبت مشيئته مشيئات العباد فالعبد العبد يشاء ولا يكون بمشيئته الا ما شاء الله عز وجل. لا يكن مشيئته. ما تشاؤون الا ان يشاء الله. وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين امين فالعبد يشاء ويريد ولكن ما اراده وما شاءه لا يكون ولا يقع الا اذا شاءه الله عز وجل وهذا هذه المشيئة التي التي تتعلق بالله عز وجل هذه مشيئة لا يعلمها الا ربنا سبحانه وتعالى ولذا لا يقول العبد يحتج بالمشيئة العامة بالمشيئة العامة يقول لو شاء الله لهدانا لو شاء الله ما اشركنا لو شاء الله ما عبدنا غيره نقول هذه حجة مش حجة ابليسية وحجة حجة المشركين عندما قالوا لو شاء الله ما عبدنا من اله دونه. فالمشركون احتجوا بان الله لو شاء لما عبدوا غيره ولو شاء ما اشركوا به غيره نقول هذه حجة آآ حجة المشركين على محمد صلى الله عليه وسلم وهي حجة باطلة لان المشيئة العامة لا يعلمها الا الله. نقول لهم من اخبركم ان الله شاء لكم عدم الايمان من اخبركم ان الله شاء لكم عدم عدم من شاء الله ان الله شاء لكم الشرك بل امركم ربنا سبحانه وتعالى بالتوحيد وامركم بعبودية الله عز وجل وانتم من شئتم واخترتم الكفر والله سبحانه وتعالى شاء لكم ما شئتم شاء لكم ما شئتم وقضاه قولا ومشيئته سابقة بمشيئات العباد مشيئته سبحانه سابقة لان مشيته متعلقة باي شيء متعلقة بعلمه متعلقة بعلم فالله علم ان هذا العبد تكفر وانه سيأخذ سبيل المغضوب عليهم. فشاء الله له ما شاءه وخلق الله عز وجل ذلك الامر الذي شاءه ذلك العبد. اذا مشيئة الله غلبت مشيئته ولو شاء الله لجعل الناس امة واحدة ولو شاء الله ما اختلفوا انه شاء الله عز وجل ما اختلف الخلق وما كان هناك مسلما ولكن لحكمة ارادها سبحانه وتعالى ان جعل الخلق ينقسم تولى فريقين فريق في الجنة وفريق في السعير فمعنى قوله معنى قول انه وغلبت مشيئته المشيئات كلها وغلب اه عندما قال وغلب ايضا قضاؤه الحيل كلها. بمعنى لو ان العبد فعل كل شيء فعل الاسباب كلها والله قد قدر ذلك فان ما قدره الله سيكون وهذا واضح قد يأخذ الانسان الاسباب كلها يأخذ الاسباب المانع من وقوعي قضاء الله بالوقوع قضاء من وقوع قضاء ربنا سبحانه قضاء الله عز وجل ومع ذلك يقع القضاء لان قظاء الله غالب للحيل كلها ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم احرص على ما ينفعك ولا تعجزن يعني يفعل الانسان الاسباب ويفعل ما امر به ولا يعجز فان قال قدر الله وما شاء فعل قدر الله وما شاء فعل. ولا ولا يعارض قدر الله سبحانه وتعالى بان يقول لو اني فعلت كذا لكان كذا. بل نقول لك ولو فعلت ذلك فان قضاء الله كائن. ولذلك قال الحسن البصري لو ان ادم لم يأكل شجرة لهبط لان الله خلق الله ادم للارض ولم يخلق للسماء قال قائل لو انه ما اكل الشهيد يقول هو اكل لا محالة لان الله قضاها وقدرها. لكن لك لك ان تفعل اسباب قبل وجود مسبباتها قبل وجودها؟ نقول افعل لا تسلك الطريق الذي فيه الخطر ولا ولا تلقي بنفسك من شاهق فاذا فعلت ذلك اخذت بالاسباب التي فيها النجاة لكن لو مت وقدر الله الوقوع ستقع حتى ولو اخذت الاسباب كلها. فغلبت وغلب قظاؤه الحيل كلها يفعل ما يشاء فهو غير ظالم ابدا. اي غير ظالم ابدا سبحانه وتعالى حتى بخلق افعال العباد وتعذيبه على وتعذيبه لهم على افعالهم ليس بظالم لهم. خلافا لمن يقول من المعتزلة ان الله اذا اذا اذا خلق افعال العباد وعذبهم عليها فهو ظالم. لانه خلقها واعزه على خلقه. نقول ليس بظالم ابدا سبحانه وتعالى لان الله عندما عذب المشركين والكفار عذب عليه شيء عذبهم على افعالهم وعذبهم على مشيئتهم واختيارهم ولم يعذب على ما شاء هو او خلقه وانما قال قال الله افعاله سبحانه وتعالى وشاء الله تلك الافعال لعلمه السابق ان هؤلاء سيفعلون الكفر والضلال فيكون عقابهم على ما فعلوا لا وعلى فشاءوا وليس على مشيئة الله وخلق الله سبحانه وتعالى اذا قوله وهو غير ظالم ابدا لا يسأل عما يفعل وهم يسألون. فلذا لا يجوز مسلم ان يسأل لماذا الله خلق الكفار؟ لماذا الله فرق الناس؟ نقول لا تسأل عما يفعل وهم يسألون. وانما نقول سمعنا واطعنا وامنا بالله ولا نعترض على قضاء الله وقدره لماذا خلق الله هؤلاء مجانين ولماذا خلق الله هؤلاء اصحاء؟ ولماذا خلق الله هؤلاء مرضى؟ وهذا لا شك انه سؤالي معاند لان الله له حكم عظيمة ولذا يقال او قال ابن عباس القدر سر الله في خلقه. القدر سر الله في خلقه والقدر هو نظام التوحيد. متى ما متى ما خل هذا النظام متى ما سقط الايمان بالقدر اختل نظام التوحيد وانحل العقد وانحل عقد الايمان. فنسأل الله عز وجل ان ينفعنا بما سمعنا وان يجعله حجة لنا ما علينا والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم