اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. قال المؤلف رحمه الله ونحب اهل العدل والامانة ونبغض اهل الجور والخيانة ونقول الله اعلم فيما اشتبه علينا علمه ونرى المسح على الخفين في السفر والحضر كما جاء في الاثر والحج والجهاد فرضان ماضيان مع اولي الامر من ائمة المسلمين برهم وفاجرهم الى قيام الساعة لا يبطلهما شيء ولا ينقضهما الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال الطحاوي رحمه الله تعالى ونحب اهل العدل والامانة ونبغض اهل الجور والخيانة اي ان مما يلزم المسلم والمؤمن ان يحققه ويأتي به ان يحقق اوثق عرى الايمان فان الايمان له عروة واوثقوا عراة الحب في الله والبغض في الله الحب في الله والبغض في الله هو من تمام الايمان ومن كماله بل لا يصح لا يصح ايمان عبد على وجه الكمال والتمام حتى يحقق هذه المنزلة والنبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان ان يكون الله ان يكون الله ورسوله احب اليهم ما سواهما وان يحب المرء لا يحبه الا لله اذا من علامات حلاوة الايمان ومن علامات الايمان الحب في الله والبغض في الله واوثق عرى الايمان الحب في الله والبغض في الله وكما قال تعالى وان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله وتمام المحبة للمحبوب والمعبود الذي هو الله مثال محبته ان تحب ما يحب وتبغض ما يبغض اما اذا احببت ما يبغضه وكرهت ما يحبه فانت لم تحقق كمال المحبة التي تلزمك فان الحب يكون لله ويقول في الله ويكون لله واما الحب مع الله فهذا الذي لا يجوز. ان الحب يمكن ان نقسمه فنقول حب لله. اي يحب الله عز وجل. وهذا امر واجب لا يصح اسلام عبد ولا ايمانه حتى يحب الله. نعم. ومن وقع في قلبه بغض الله او كره الله فهذا قد انتقض ايمانه من اصله. فلا بد ان يحب الله المرتبة الثانية ايظا معاني المحبة من معاني المحبة التي يؤمر بها العبد الحب في الله والحب في الله هو ان تحب ان تحب من تحب تحبه لاجل الله عز وجل وتحبه لان الله يحبه فنحن لا نحب احببنا العلماء واحببنا الصالحين وقبل ذلك الانبياء والرسل لان الله يحبهم ولانهم ايضا ممن اطاع الله واستقاموا على دينه فيحب في الله ويحب لله فنحب في الله نحب في الله لان الله عز وجل احبهم. فنحن نحبهم لحب الله لهم ونحبهم لله سبحانه وتعالى لانهم استقاموا واطاعوا الله عز وجل فقد استقاموا على دين الله وقاموا بدعوة الله وقاموا بدين الله عز وجل. فلاجلك يكون حبهم كذلك ايضا آآ اذا الحب الحب يكون لله ويكون في الله ويكون لله والحب المحرم الذي يكون مع الله والحب المحل الذي يكون مع الله منه ما هو شرك اكبر ينافي الايمان من اصله كمن يحب مع الله الانداد والاوثان والاصنام يحب آآ التي تعبد من دون الله فهذا يناقض حبه لتلك الاوثان محبة الله عز وجل من اصلها كذلك من من المحبة المحبة تكون مع الله هو ان يحب غير الله. ان يحب غير الله فينازعه بتلك المحبة في طاعة الله عز وجل في حب مع الله اهل يحبوا الصور وقد يحب الصورة التي حرمها الله عز وجل ويقدمه على محاب الله. نقول هذه المحبة هي مع الله ولا تجوز. وقد تصل بصاحبها الى ان تكون من الذنوب نسأل الله العافية والسلامة اذا من كمال الايمان من كمال الايمان الواجب ومن كمال الايمان المستحب هو ومن تمام العبودية لله عز وجل ان تحب ما يحبه الله وان تبغض ما يبغضه الله عز وجل يقول اه ابن ابي العز اه كمال فان العبادة تتضمن كمال المحبة ونهايتها وكمال الذل ونهايته. فمحبة رسل الله وانبيائه وعباده المؤمنين من محبة الله وان كانت المحبة التي لله لا يستحقها غيره لان الله يحب لذاته وكل ما سوى الله يحب اما لله واما في الله الحب لله عز وجل هذا يحب لذاته يحب لاسمائه يحب لصفاته يحب لدعمائه والاء فنحن نحبه سبحانه وتعالى وهذا هو اعظم هذا اعظم ما يتعلق القلب من المحبة ان تحب الله عز وجل اما غيره اما غيره فيحب لما فيه لما فيه من طاعة الله عز وجل او لان الله يحبه من جهة افعاله من جهة اقواله قال فان المحب يحب ما يحب محبوبه ويبغض ما يبغضه محبوب ويوالي من يواليه ويعادي من يعاديه ويغضب لغضبه ويرضى لارضاه ويأمر ما يأمر به وينهى عما ينهى عنه. وهذا هو كمال المحبة. ان تكون موافقا لله في محبوبه كل ما يحبه الله فانت تحبه. وكل ما يبغضه الله فانت تبغضه واذا حصل خلاف ذلك فهذا دلالتي شيء دلالة نقص. اذا من علامة اهل الايمان ومن كمال ايمانهم انهم يحبون اهل العدل والامانة ويبغضون اهل الجور والخيانة. وقد ذكرنا سابقا ان الناس بمقام المحبة على ثلاثة اقسام منهم القسم الاول من له كمال المحبة وهم الرسل والانبياء والصديقون والصالح من لهم كمال المحبة والولاية وهم الرسل والانبياء والصديقون والشهداء والصالحين الذين حققوا كمال الايمان الواجب المرتبة الثانية من له من له نوع محبة يحب من جهة ويبغض من جهة وهم عصاة الملة عصاة او فساق الملة ممن اقام التوحيد في قلبه وحقق الاسلام الا انه اتى بعض المحرمات وترك بعض الواجبات فهذا يحب لما معه من الايمان والاسلام ويبغض لما لما ارتكبه من الكفر من الفسق لما ارتكبه من الفسق والفجور فيحب من وجه ويبغض الوجه يحب من جهة ايمانه ويبغض من جهة معصيته وفسقه. فشارب الخمر نحبه اذا كان مسلما كان مصليا صائما محققا لتوحيد الله عز وجل ونبغضه لاجل انه يشرب الخمر. كذلك الذي يفعل المحرمات من الزنا وما تابعها نحب من وجهه نبغضه من وجه اخر اذا هذا الذي القسم الثاني. القسم الثالث من يبغض من كل وجه من يبغض من كل وجه وهم اعداء الله عز وجل من الكفرة من اه الكفرة من الكفرة سواء كانوا اهل كتاب او وثنيين من اليهود والنصارى او الوثنيين من المشركين او المرتدين. لقوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء. فالله قال لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء. وقال تعالى يا ايها الذين لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء بعضهم اولياء بعض ومن يتولهم منكم فانه منهم ان الله لا يهدي القوم الظالمين اذا هؤلاء يبغضون من كل وجه. الا ان هذا الصنف وهو القسم الثالث من الكفرة والمشركين والوثنيين قد يحب من جهة واحدة والمحبة الطبيعية كأن تكون زوجة من كتابية ويحبها زوجها كأن تكون اما كأن يكون ابا فهذا يحب من جهة لسبب من جهة سبب طبيعي وهو ان الانسان يحب امه ويحب والده ويحب زوجته وقد يحب ولده ايضا ان كان واقعا في الكفر فهذه محبة طبيعية. لكن لا تحملوا هذه المحبة الطبيعية على على ان يعصي الله بتلك المحبة فيقدم محبوب بات والده على محبوبات الله عز وجل او يقدم محبوبات ولده وزوجه على ما يحبه الله سبحانه وتعالى. اذا من كمال الايمان ومن تمامه ان تحب الله وتبغض لله وتوالي في الله وتعادي في الله. وكما جاء عند ابي داوود من حديث البراء او من حديث البراء انه قال اوثق عرى الايمان الحب في الله والبغض في الله ثم قالت ثم قال ايضا ونقول الله اعلم فيما اشتبه علينا علمه. هذي منهج وقاعدة وطريقة للمسلم ولطلاب العلم وللعلماء ان المسلم يكون يكون متورعا عن القول على الله بغير علم وان يقول ما لا يعلم قد ذكر الله عز وجل عندما ذكر عندما ذكر الذنوب ذكر من اعظمها درجة من اعظمها ذنبا وجرما وان ان تقولوا على الله ما لا تعلمون. ونقول انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن. والمثل والبغي. بغير الحق وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون. اذا حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن. والاثم والبغي بغير الحق وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا. والخامسة وان تقولوا على الله ما لا تعلمون فالقول على الله بغير علم اعظم من اعظم الذنوب ويختلف باختلاف نوع ذلك المقول فمن اعظم الناس كذبا وافتراء وان يقول الله ما لا يعلم ان ينسب الى نفسه الالوهية او ينسب الروبية فهذا من اكثر خلق الله ومن اعظمهم كفرا وآآ محاربة لله ولعباده المؤمنين. ايضا من ذلك ان يفتري على الله الكذب فيقول انا رسول الله او ان ينسب لله ما لا ينتسب ما لا يجوز نسبته اليه. او ان ينزل مخلوقا ما لا ما لا يصح ان ينزل اياه فهذا يظمن القول على الله بغير علم. يدخل في هذا ايضا قول العلماء او قول طلاب العلم ان يقول في مسألة يجهلها ولا يعلمها فيقول بغير علم ان يقول ما لا يعلم. ولذلك يجب على طالب العلم ان يعود نفسه دائما اذا جهل شيئا ان يقول الله اعلم وان يكل العلم الى عالمه. والنبي صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن بعض المسائل كما جاء في الصحيح عندما قال اخبرني عن الساءئة اخبرني عن الساعة قال ما المسؤول عنها باعلم من السائل اي لا ادري اي لا ادري فهذا معنى قوله يسألوه عندما قال يا متى الساعة؟ قال ما المسؤول عنها؟ باعلم من السائل. وكما قال تعالى يسألونك عن الروح قل الروح من امر ربي وما اوتيتم من العلم الا قليلا فالنبي صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن الروح قال الا ادري ما حقيقته؟ فانزل الله قوله يسألونك عن الروح قل الروح من امر ربي وما اوتيتم من العلم الا قليلا فلا يعلم حقيقة الروح الا الله عز وجل. فهذا ايضا مما يدل على الانسان اذا جهل شيئا يقول الله اعلم. وكما قال الشعبي من اخطأته الله اعلم فقد اصيبت مقاتله كما قيل من افتى في كل شيء فهو مجنون فهو مجنون لانه سيقع فيما يأتيه هلاكه وفيه آآ وفيه عطبه اذا ما لك رحمه الله تعالى وائمة المسلمين كانوا اذا سئلوا كثيرا ما يقولوا الله اعلم بل جاء احدهم من اقصى من اقصى الغرب لابي عبد الله مالك ابن انس رحمه الله تعالى فسأله عن تسعة واربعين سؤالا فافتى في افتى في احدى اه احدى عشر مسألة وغالبها قال الله اعلم قال اتيتك من المغرب حتى تقول لي الله قال ما الله اعلم لا ادري وكذلك عندما سئل القاسم كان في مقدمة مسلم فسأله السائل فقال آآ قال الله عنه قال انت ابن خير خلق الله وتقول الله اعلم قال والله اعلم الم لا ادري فلا يستحي الانسان القول الله اعلم. فانه كما قيل الله اعلم نصف العلم. الله اعلم نصف العلم. فيجب على المسلم يجب على طالب العلم ويجب على آآ العالم اذا جهل شيئا ان يقول الله اعلم وليعلم ان بقوله الله اعلم ان ذلك لا ينقصه بل يزيده ويرفعه درجة عند الله اول وعند الناس ثانية والاهم من ذلك كله ان يرفعك الله عز وجل عنده فهذا ما اراد ونقول الله اعلم فيما اشتبه علينا علمه. اذا المسائل منها ما يجهل جهلا حقيقيا. ومنها ما يكون فيه اشتباه والاصل في في قاعدة المشتبه ان المتشابه نرد نرد نرد المتشابه الى المحكم فاذا جهلنا شيئا اكتب علينا شيئا فانا نرد هذا المشتبه الى الى عالمه ونكله الى عالمه. وقد وصف الله عز وجل الذين في قلوبهم مرض في قلوب زيغ كما قال تعالى فيتبعون ما تشاء منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله الا الله والراسخون فيقولون امنا به كل من عند ربنا. اذا الذين في قلوب زيغ يتبعون ما تشابه منه وهذه علامة اهل الزيغ. كما قال اهل العلم اذا رأيت من يتتبع متشابه القرآن والسنة فاعلم ان في قلبه في قلبه زيغ اما العلماء العلماء الراسخون فانهم ما كان متشابها واشكل عليهم فانهم يكلون علمه الى الله عز وجل يؤمنون به ويقولون كلا من عند الله اي المحكم والمتشابه. وان كان المتشابه في كتاب الله هو تشابه نسبي تشابه نسبي فليس هناك من الاحكام لا يعلمه الناس ليس هناك شيء من الاحكام ويتعلق بدين بدين المسلمين من يجهله جميع العلماء. قد يكون الجهل نسبي يجهله العالم فلان ولا يجهله العالم الاخر ولا يجهله العالم العالم الاخر. فعلى هذا يقال كما قال الطحاوي هنا ونقول الله اعلم فيما اشتبه علينا علمه. فاذا ان عن مسألة وجهلناها نقول الله اعلم. واذا مررنا بمسألة اشتبهت علينا واشكت علينا فانا نكل علمها لله عز وجل ولا نتعرض ولا نتعرض لها ثم قال ايضا وقد جاء في كتاب الله عز وجل اه ما الذم الكثير لمن تكلم بغير علم؟ فقال تعالى ومن اضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله. هذا ممن تكلم بغير علم. اضل ممن ممن اتبع هواه واتباع الهواة هو ان يتبع الهوى في مخالفة الحق بغير هدى من الله ثم وقال تعالى ومن الناس من يجادل الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد وقال تعالى ايضا الذين يجادلون في ايات الله بغير سلطان اتاهم اي بغير علم كبر مقتا عند الله وعند الذين امنوا كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار وقال تعالى قل انما قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وان تقولوا على الله بما لا تعلمون وقد امر النبي صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن اصحاب الكهف وكم لبثوا؟ قال قل الله اعلم بما لبثوا. قل الله اعلم بما لبثوا له غيب السماوات والارض وقل ربي اعلم بعدتهم اي لا يعلم عدتهم الا الا الله سبحانه وتعالى ولما سئل عن اطفال المشركين ماذا قال الله اعلم بما كانوا بما كانوا يعملون. وكما قال عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه اتهموا الرأي. اتهموا الرأي. اي لا يقل انسان برأيه ويعتمد على رأيه. اتهموه انه محل الخطأ ومحل حل الزلل ومحل الضلال. اتهموا الرأي في الدين. فلو رأيت ان يقول عمر فلو رأيتني يوم يوم ابي الجندل عندما في صلح الحديبية ان يسلم النبي صلى الله عليه وسلم للمشركين من جاءهم منهم مسلما ويرد من من من ويرد اليهم اه ولا يرد ويرد اليه من ارتد قال فلو رأيت يوم ابي يوم ابي جندل فلقد رأيتني واني لارد امر رسول الله برأيي فاجتهد ولا الوا وذلك هم ابي جندل والكتاب يكتب وقال اكتب بسم الله الرحيم قال اكتب باسمك الله ثم فرظ وسلم وكتب وابيت يعني عمر يقول لا تكتب اللهم واني ما اكتب بسم الله الرحمن الرحيم فقال اكتب بسم الله الرحمن الرحيم فيقول عمر اتهموا الرأي اتهموا الرأي فان الرأي محل الخطأ والزلل خاص ما يتعلق بمسائل الدين ولا تجعل رأيك شريعة ودينا تلزم الناس تلزم الناس به وقال ايضا السنة ما سنه الله ورسوله لا تجعلوا خطأ الرأي سنة للامة. وصدق رحمه الله تعالى لا تجعلوا خطأ الرأي سنة للامة ثم قال رحمه الله تعالى ايظا مما يذكر في هذا المقام ما روي عن ابي بكر الصديق ابن الخطاب في عندما سئل عن اية في سورة في سورة عبس وهي قوله تعالى وفاكهة وابا. قال ما الاب؟ ثم قال اي سماء تظلني؟ واي ارض تقلني اذا قلت في كتابي ما لا اعلم اذا قلت في كتاب الله برأيي او بما لا اعلم. هذا امر عظيم عند العلماء وثم قال رحمه الله تعالى ونرى المسع الخفين في السفر والحظر كما جاء في الاثر يلاحظ هنا ان مسألة المسح الخفين يذكرها اهل السنة في عقائدهم وفي باب العقائد فلا تقرأ كتب من كتب العقيدة الا وترى هذه المسألة تطرح ويذكرها اهل السنة في باب الاعتقاد. وانهم وانهم يعتقدون المسعى الخفين والمسعى الجوربين ولا ينكرون ذلك ومع ان المسألة من جهة اصلها هي مسألة فقهية تتعلق باحكام الطهارة وباحكام الوضوء. فلماذا يذكرها العلماء في باب العقائد؟ حيث يعني هذه المسألة على وجه الخصوص هذه المسألة تذكر بها بالعقاد لان اهل الابتداع واهل الضلال والانحراف من الخوارج والمعتزلة والروافض ايضا يخالفون في هذه المسألة. ويرون من الدين يرون او ندينا ان لا يمسح الخفين ولا على الجوربين وان المسح عليهما لا يجوز. المسح عليهما لا يجوز. ولاجل هذا يذكر اهل السنة في باب العقائد مما يعتقدونه ويرونه انهم يرون المسعى الخفين المسعى الخفين لانه مخالف لعقيدة الروافض حيث ان اولئك من وسع الخفين وابطلوا وجعلوا ذلك دينا. ومسألة مسح الخفين عند اهل السنة محل اجماع. محل اجماع. وقد تواترت النصوص في ذلك حتى قال الحسن فيها سبعون حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقال الامام احمد ليس في نفسي شيء من المسألة الخفين. وكذا قال ابن مبارك رحمه الله تعالى ليس في نفسي شيء. وهو من الاحياء على وجوب على جواز وعلى مشروعية المسعى الخفين. واما ما احتج به المخالفون من اهل البدع والضلال بان بان اية نسخت نسخت المسح الخفين فهذا ليس بصحيح. فان اية المائد هي من اخر ما نزل وجليل ابن عبد الله اسلم بعد نزولها ابن عبد الله ممن رأى ممن روى احاديث المسح على الخفين حتى قال ابراهيم النخعي كان يعجبه هذا الحديث لان اسلام جرير كان بعد نزول بعد نزول اية الماء فلم ينسخ المسح على الخفي وعلى هذا اجماع اهل السنة يجمع اهل السنة على مشروعية المزعى الخفين وانه يمسح عليهما بشروطها عند جمهور الفقهاء بان تلبس على طهارة كاملة وان وان يستر محل الفرض وان يستر محل الفرض وان يكون في مدة المس يمسح عليه مدة المس فالمسافر له ثلاثة ايام هو المقيم له يوم وليلة وهذي مسائل فرعية يذكرها اهل العلم في كتب الفقه الذي يعنينا هنا ان مما يراه اهل السنة انهم يرون المسح على الخفين في الحظر والسفر نبي السفر يمسح الموساة بثلاثة ايام بلياليها وفي الحظر يمسح المقيم يوم وليلة. وكما يجب الاثر وجاء في ذلك احاديث كثيرة تدل على هذه من ذلك من ذلك حديث المغيب الصحيحين من ذلك حديث علي في صحيح مسلم من حديث علي بن ابي طالب في حديث عائشة في صحيح مسلم من ذاك ايضا حديث صفوان بن عسال المرادي من ذلك حديث اه انس ابن عمارة ابي ابن عمارة من ذلك احاديث كثيرة متواترة كلها تدل عليه شيء على المس على الخفين جاي من ابن عبدالله حديث ايضا كما ذكرت فيها سبعين فيها سبعون حديث اذا هذا معنى كلامه انهم يذكرون الله تواتوا السنة على الرسول وسلم في مسألة الخفين وبغسل الرجلين بغسل الرجلين قال ابن ابي العز والرافضة تخالف هذه السنن المتواترة فيقال لهم الذي نقلوا عن النبي صلى الله عليه وسلم الوضوء قولا وفعلا والذي تعلموا الوضوء منه وتوضأ وهو يراه ويقرهم ونقلوه الى من بعدهم اكثر عدم الذين قالوا لفظ هذه الاية فان جميع المسلمين كانوا يتوضأون على عهدي ولم يتعلموا الوضوء الا منه. فان هذا لم يكن معهودا عندهم في الجاهلية وهم قد رأوه يتوضأ ما الا يحصي عدده الا الله ما لا يحصي عدل الا الله تعالى غسل الرجلين فيما شاء الله من الحديث حتى نقلوا عنه من غير وجه في كتب الصحيح وغيره انه قال ويل عقاب بطول اقدام من النار. اذا ثبت عن مسح وثبت انه غسل فجاءت النصوص كثيرا بغسل قدميه وجاءت النصوص الكثيرة بمسحه على قدميه. وان القدمين تمسح اذا كانت اذا كان هناك ما يسترهما وتغسلان اذا كان اذا كانت مكشوفتان فهذا محل اتفاق بين السنة. الروافض ماذا يقولون؟ يقول الواجب في حق القدمين هو المسح وليس الغسل. خالفوا خالفوا قاله السنة وخالف القرآن فخالفوا السنة ان الاحاديث المتواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم فيها فيها غسل الاقدام. غسل الاقدام فقال ويل عقاب من النار. وفي حديث عثمان وحديث عبد الله بن زيد وحديث الربيع بنت معوذ وحديث ابن عباس كله فيها وعلي ابن ابي طالب كلها فيها انه غسل قدميه صلى الله عليه وسلم وايضا ثبت انه مسح على قدميه. فقالوا حق القدمين المسح وليس الغسل احتجاجا بقوله تعالى اه وانسوا برؤوسهم وارجو على قراءة وارجلكم قراءة الكهف قالوا ان الله يقول وامسحوا برؤوسكم وارجلكم. فقالوا الرجل ممسوح كما ان الرأس ممسوح وهذا ليس بصحيح فان القراءة المشهورة عند اهل عند اهل عند القراء وعند اهل العلم وهي قوله تعالى وامسوا برؤوسكم وارجلكم بالفتح فعاد وارجلكم على الرسول الذي هو وايديكم الى المرافق. وايضا ان قراءة الجر هي قراءة سمعية محفوظة. ولا تعني ما ذهبوا اليه. وانما تحمل الاية انها لاجل مجاورة من اجل مجاورة كما يقال جحر ضب خرب. اصلها جحر ضب خرب. لكن لما جاور المجرور جر مثله. فيكون اي ظواهر رجليك من باب المجاورة ايضا من الاوجه ان ان ان ان انها تحمل على حال كونها مستورة. نعم. وارجلكم اذا كان اذا سترت فامسحوا عليها. وتحمل على النصب اذا كانت مكشوفة. الوجه الثالث ايضا ان ان المراد بارجوك انه انزلها منزلة ممسوح حتى لا يبالغ حتى لا يبالغ في غسله وانما يكتفى بغسلها وان يعم الماء جميع العضو ايضا مما يدل على ان حق الغسل السنة المتواترة. فالنبي صلى الله عليه وسلم في غير في غير حديث صحيح انه غسل قدميه صلى الله عليه وسلم. اذا اهل السنة يرون المسح على الخفين ويرون ايضا غسل القدمين. وايهما افظل؟ نقول ايهما افظل؟ الافضل من جهة من جهة التفصيل ان كان بين قوم ينكرون سنة المسح الافضل مسح القدمين. وان كان بين قوم لا ينكرون فالافضل غسل غسل القدمين. والافضل ان يراعى حال القدم فان كانت مكشوفة فان الافضل غسلة وان كانت مستورة فالافضل المسح عليه ولا نقول انزع الخبز حتى تغسل ولا نقول انزع الخف حتى تغسل ثم قال ايضا قال والحج والجهاد ماضيان مع اولي الامر من المسلمين برهم وفاجر الى قيام الساعة لا يبطلهما شيء ولا ينقضهما. ايضا مما يعتقد اهل السنة والجماعة رحمهم الله تعالى انهم يرون الحج والجهاد ماضيان الى قيام الساعة الحج والجهاد ماضيان الى قيام الساعة. اي مع اولي الامر مع اولي الامر سواء كان هؤلاء الولاة من افجر خلق الله ومن اصلح خلق الله فما دام مسلما ما دام مسلما يشهد لا عائشة ان لا اله الا الله محمد رسول الله ويقيموا الصلاة ويقيموا الدين فان وان كان فاجرا يشرب الخمر ويزني ويفعل المنكرات فان الجهاد معه ماضي فان الجهاد معه ماضي والحج معه ماضي وكان الامر الاول امير المسلمين هو الذي يحج بالناس وهو الذي يخرج بالحجاج فيقف الناس موقفه ويفيضون مع افاضته ويدفعون مع دفعه فالمسلم مأمور اذا حج مع امام فاجر مع امام فاجر وهو مسلم فان فانه يرى الحج معه فيدفع مع دفعه ويفيض مع افاضته ولا ولا يخالفه في ذلك. كذلك الجهاد اذا جاهد ولي امر المسلمين وهو فاجر فان الجهاد معه ويجب الجهاد معه على على حكم الجهاد. فان استنفره الامام ولو كان فاجرا وعينه وعينه بالجهاد فان الجهاد في حق متعين. لان الجهاد تعين في حالات الحالة الاولى ان يعينه الامير بالجهاد. يقول اخرج معنا يعينه فهنا نقول يجب عليه ان يخرج ان كان ممن يستطيع ذلك. الحالة الثانية ان يكون الجهاد جهاد دفع ولا يدفع يعني يكون الجهاد جهاد دفع فيجب على كل مسلم قادر ان يدفع للمسلمين هذا العدو فهذا ايضا من الحالات الجهاد الذي يتعين اه الحالة الثالثة الا يكفي ان لا يكفي المجاهدين الذي قالته اعداء الله. الجهاد يكون فرض كفاية فيتعين اذا عجز هؤلاء انتقل الى بعدهم. فاذا كنت ممن يلزمك الجهاد فان فانه يجب عليك ان يجاهد. فاذا امر ولي الامر بالجهاد وجب على المسلم ان يجاهد قد وجب عليه ان يجاهد ولو كان هذا الامير او هذا الامام من افجر خلق الله. فالجهاد لا يمنعه جور جائر ولا ولا ولا يوجب عليه لا يمنعه جور جائر ولا ظلمه فقال هنا والحج والجهاد ماضيان مع اولي الامر من المسلمين. برهم وفاجرهم الى قيام الساعة لا يبطلهما شيء اي لا يبطلهما كون هذا الامير فاجر او كون او كون هذا الامير من افسد الظالم وهذا يرد على من؟ على الروافض لعنهم الله. حيث انهم يقولون لا جهاد في سبيل الله حتى يخرج الرضا من ال محمد. لان لا يرون الجهاد حتى يخرج الرضا من ال محمد وينادي منادي من السماء اتبعوه. وهذا القول من ابطل من ابطل الاقوال مع ان الروافض يخالفون للقول ايضا فهم الان يقاتلون في كل مكان يقاتل اهل السنة ويعادون اهل السنة وكانهم حيث يعني هذه المعتقد يبطل ما يريدونه عطلوا هذا الامر في معتقدهم ايضا هناك من يشترط ان يكون الامام امام معصوما وهذا من شروط الروافض ان يكون معصوما فاذا لم يكن معصوما فان الجهاد معه لا يجوز وهذا كما ذكرت ليس بصحيح. فاهل السنة يرون وجوب الجهاد مع ولي امر سواء كان ظالما او كان عائد عادلا يقول ابن العز وقوله مع اولي الامر بر مفاجم لان الحج والجهاد فرظان يتعلقان بالسفر فلابد من سائس يسوس الناس فيهما ويقاوم وهذه المعنى كما اسم الامام البر يحصد الامام الفاجر. لان لان مقصود الجهاد اي شيء مقصود دفع العدو واقامة دين الله عز وجل فلا علاقة بصلاح الامام من فساده. لان مقصود الجهاد يحصد العادل ويحصل ايضا بالفاسد ان يحسب العادة ويحسب الفاسد كذلك الحج كذلك الحج يحتاج الناس بالحج الى من يسوسهم والى من يضبطهم من جهة الدفع ومن جهة الافاضة فاحتاجوا الى يسوس في ذلك حيث لا حتى لا يكون هناك فوضى او شيء من ذلك فايضا في هذه الحال لو كان الامام فاجر فان ما فان ما يحصل بسياسته متحصن متحصن متحقق ولو كان فاسدا في نفسه وانما كما ذكرنا سابقا ان الاثر مترتب على فساد الولي الامر اذا تعداه الى غيره فاذا تعداه الى غيره فلا يجوز غيره ان يطيعه في ذلك المنكر او في ذاك المعصية كما قال وسلم انما الطاعة المعروف وقال آآ صلى الله عليه وسلم فاذا طاعة بغير ما طاعة فلا طاعة فلا طاعة يعني من من اذا امركم بطاعة الله فيطاع. واذا امر بمعصية الله فلا طاعة له ولا كرامة لا طاعة له. لان الطاعة انما تكون انما تكون المعروف. فهذا قول معنى قوله ونرى والحج والجهاد ماضيان مع اولي الامر المسلمين. برهم وفاجرهم الى قيام الساعة لا يبطلهما اي الحد والجهاد كونه فاجرا كونه ظالما كونه فاسدا ولا ولا ينقضهما ولا ينقضهما اي ينقض هذا الجهاد ولا ولا وينقطع والجهاد الجهاد باقي الى قيام الساعة ولا تزال الحق ولا تزال طائف امتي يقول ولا تزال ولا تزال طائفة من امتي على الحق يجاهدوا في سبيل الله لا يضرهم من خانهم حتى ولا من حتى يجاهدوا اخرهم الدجال. اذا الجهاد باقي الى قيام الساعة. فلا ينقصه فلا خذه ولا يبطله جور جائر ولا فساد ولا فساد حاكم ولا امام يقول ابي زملين الله تعالى ومن قول اهل السنة ان الحج والجهاد مع كل بر او فاجر من السنة والحق وقد فرظ الله الحج فقالوا لله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا واعلام فضل الجهاد في غير موضع من كتابي وقد علم احوال الولاة الذين لا يقوم الحج والجهاد الا بهم. فلم يشترط فلم يبين وما ربك نسيا. يعني بمعنى ان الله عز وجل يعلم احوال الائمة وفجورهم وفسوقهم ومع ذلك لم يشترط ويبين انه لابد ان يكون ان يكون صالحا او ان يكون اه من من اه الصالحين. قال ابن بطة وقد اجمعت العلماء من اهل الفقه والعلماء والنساك. وقد اجمعت العلماء من اهل الفقه والعلماء والنساك من اول وقت الامة الى وقتنا هذا ان صلاة الجمعة والعيدين ومنى ومنى وعرفات والغزو والجهاد مع كل امير ذر وفاجر وقال قوام السنة في شرح في شرح السنة وكذلك الصابوني راح قرروا هذا المعنى وقد بين شيخ الاسلام هذا مقال ولهذا يقول شيخ الاسلام ولهذا كانت سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسائر الخلفاء الراشدين ومن سلك سبيله من ولاة الامور في الدولة العمومية والعباسية ان الامام يكون اماما في هذين الاصلين جميعا. الصلاة والجهاد. فالذي يؤمهم في الصلاة يؤمهم في الجهاد. هذا كلام. شيخ اسلام رحمه الله تعالى اذا خلاصة ما ذكره ان ولاة الامور ان ولاة الامور يجاهد معهم ويحج معهم ولو كانوا من افجر خلق الله ما داموا ما داموا يقاتلون في سبيل الله وينصرون دين الله ويقيمون الجهاد في سبيله. الا ان يكون قتالهم ليس اعلاء كلمة الله وانما قتال عصبية او قتال عمية فهذا لا يسمى جهاد انما الجهاد هو الذي يقصد به اعلاء كلمة الله عز وجل خرج منه قوله الجهاد خرج ما كان قتالا لعصبية او عمية ولذلك نجد ان ابن عمر رضي الله تعالى عنه ومحمد ابن مسلمة واسامة ابن زيد وغير واحد من الصحابة ممن تخلفوا في قتال الفتنة فعندما خرج علي لقتال معه مع ان الحق مع علي لم يخرج هؤلاء لانه لم يروا ان هذا جهادا في سبيل الله وانما رأوه انه قتال فتنة ومع ذلك لم يعيب عليهم احد ذلك لم يعد عليهم احد ذلك فدل ان الخروج مع الائمة والجهاد والقتال معهم انما يكون في اي شيء في الجهة الذي يكون في سبيل الله. اما اذا كان قتال آآ حكام وقتال سلاطين وقتال واولياء فيما بينهم لاجل الرئاسة والحكم فليس هذا جهاد وليس هذا مما يقاتل اوليس مما يقاتل مسلم لاجله بل يكف لسانه ويحفظ آآ نفسه ان يخوض مثل هذه الفتن. اذا الجهاد الذي يكون لاعلاء كلمة الله ويكون في سبيل الله. والامر الثاني الحج الذي هو عبادة لله عز وجل فاذا حج بنا فاجر من امراء المسلمين او جاهد بنا من افجر خلق الله من امراء المسلمين فاننا نقاتل معه ونحج معه وفجورهم وعلى نفسه وفساده على نفسه. والله تعالى اعلم