اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين قال المؤلف رحمه الله ونؤمن بالكرام الكاتبين وان الله تعالى قد جعلهم علينا حافظين ونؤمن بملك الموت اه الموكل بقبض ارواح العالمين وبعذاب القبر لمن كان له اهلا وسؤال منكر ونكير للميت في قبره عن ربه ودينه ونبيه على ما جاءت به الاخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اصحابه رضي الله عنهم اجمعين والقبر روضة من رياض الجنة او حفرة من حفر النار. ونؤمن بالبعث وجزاء الاعمال يوم القيامة والعرض والحساب وقراءة الكتاب والثواب والعقاب والصراط والميزان والجنة والنار مخلوقتان لا تفنيان ابدا ولا تبيدان وان الله وان الله تعالى خلق الجنة والنار قبل الخلق وخلق لهما اهلا فمن شاء منهم للجنة فضلا اه فضلا منه ومن شاء منهم للنار عدلا منه وكل يعمل لما قد فرغ منه الى ما خلق له والخير والشر مقدران على العباد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين قال الطحاوي رحمه الله تعالى ونؤمن بملك الموت الموكل بقبض ارواح العالمين. قبله يا شيخ ونؤمن باكرام الكاتبين. نعم. قال رحمه الله ونؤمن بالكرام الكاتبين فان الله قد جعلهم علينا حافظين. مر بنا ان من اصول الايمان الايمان بالملائكة وبينا ان الايمان الملائكة ايمان اجمالي وايمان تفصيلي وبينا ان الايمان الاجمالي هو ان يؤمن اجمالا ان الله عز وجل خلق ملائكة كرام عددهم لا يحصيه الا الله وانهم على وظائف شتى وان الله خلقهم من نور منهم من سماه كجبريل وميكائيل واسرافيل وانهم لا يأكلون ولا يشربون وانهم يلهمون التسبيح والتعظيم لله عز وجل ولا يعصونه ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون وبينا ان الايمان التفصيلي ان الملائكة على وظائف شتى فمنهم من هو موكل بالوحي ومنهم من هو موكل بالقطر ممن وكل بالوحي جبريل عليه السلام من وكل بالقطر ميكائيل عليه السلام وهناك من هو موكل بالنفخ بالصور كاسرافيل عليه السلام وهناك ملائكة موكلون بمجالس علم بمجالس العلم يتتبعونها ويحضرونها و يكتبون من حضرها وهناك ملائكة يحفظون العبد بامر الله عز وجل. ومن اولئك الملائكة ملائكة تكتب الحسنات والسيئات وهم كما قال تعالى وان عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون وهو معنى قولي هنا ونؤمن بالكرام الكاتبين. اذا هناك ملائكة وصفوا بالكرم وصفوا بالكرم والكريم ان لم يزدك لم ينقصك ان لم يزدك لم ينقصك ولذا زكى ربنا سبحانه وتعالى هؤلاء الكتبة انهم كرام حتى لا يظن ظان ان الملك قد يزيد عليه سيئة او يبخسه حسنة والكريم هو الذي والذي لا ينقصك ويزيدك هو الذي لا ينقصك ويزيدك ولذا جاء في بعض الاثار وان كان فيها ضعف ان العبد اذا عصى اذا فعل سيئة قاله ملك الحسنات امهله امهله لعله يتوب لعله يستغفر. قيل يمهله ست ساعات او اربع ساعات يقول لعله يتوب او يستغفر ويمهله ذلك الملك لعله يراجع لعله يتوب ويستقبل هذا الذنب ثم بعد ذلك ان اصر كتبها سيئة واحدة واما الملك وهذا ينظر كما جاء في الصحيح من فضل الله عز وجل ان هؤلاء الملائكة الكرام الكاتبين يكتبون من جهة الحسنات ومن جهة السيئات اما الحسنات فيكتبون ما هم به العبد وما فعله ما هم به العبد هم خاطرة جالت في فكره ان يطيع الله عز وجل اه هم ان يقوم الليل هم ان يصوم غدا هم ان يذكر هم ان يفعل عملا صالحا وتشاغل عنه يكتب حسنة بمجرد انهم وتحرك قلبه بهذا الهم الذي يحبه الله ملك الحسنات مباشرة يكتبه حسنة فان عمل تلك الحسنة كتبها ملك الحسنات عشر حسنات وهذا من فضل الله عز وجل كما جاء في الصحيح عن ابي هريرة ابن عباس ان العبد اذا هم بالحسنة كتبها الله له حسنة فان عملها كتبها الله له عشر حسنات الى اضعاف كثيرة. اما السيئة فالملك يكتبها سيئة واحدة. وقد ذكرنا انه ورد في بعض الاحاديث وان كان في اضعاف ان ملك السيئات يمهل اربع ساعات لعله ان يتوب ولعله ان يستعتب. اذا مما نعتقده ونؤمن به ان هناك ملائكة ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد وهؤلاء الملائكة يكتبون اعمال بني اعمال بني ادم كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون وهذا مما خصهم الله عز وجل به حيث انهم يعلمون ما يدور في القلب من الخواطر والهموم و وانما تكتب الحسنات اذا هم العبد بالحسنة يكتبها الملكان هذا هم بحسنة فتكتب له حسنة واما السيئة فان هم بها ولم يعمل بها فانها لا تكتب له سيئة بل من كرم الله عز وجل انه اذا تذكر الله عند همه بهذه السيئة فتركها كتبت له حسنة يعني الهم بالسيئة اذا تركه لله عز وجل كتبت له حسنة وهذا من فضل الله قال فان الله قد جعلهم علينا حافظين وقد وصل الله عز وجل بقوله ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد يراقب وعتيد دقيق في حسابي دقيق في تتبعه له معقبات بين يديه ومن خلفه يحفظونه من امر الله اي يحفظونه بامر الله عز وجل. حتى اذا جاء القدر قلوا بينه وبينه ولذلك هؤلاء الملائكة الحفظة الذين يحفظون العبد لولا ان الله وكلهم بحفظ العباد والا تخبطتهم وتخطفتهم الشياطين لكن من رحمة الله ان جعل مع كل مع كل عبد ملائكة يحفظونه بامر الله عز وجل ومن امر الله سبحانه وتعالى اي بامر الله وقال تعالى هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق انا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون اين اكتب ما كنتم تعملون وكما قال تعالى ان رسلنا يكتبون ما تمكرون وقد اختلف اهل العلم في مسألة هل الملك يكتبان كل شيء بالاجماع بالاجماع ما يثاب عليه يكتب وما يعاقب عليه يكتب ما يثاب وما يعاقب عليه يكتب بالاجماع الحسنات والسيئات تكتب اجماعا وانما الخلاف فيما عدا ذلك من الاقوال والافعال المباحة فذهب بعض اهل العلم كمجاهد وغيره ونقل ابن عباس رضي الله تعالى عنه انه قال يكتبان كل شيء حتى انينه في مرضه وكذا قال عكرمة وكذا قال ابن عباس رضي الله تعالى عنه حتى الفسية يكتبونها وقال عكرمة لا يكتبان الا ما يؤجر عليه او يؤزر اذا القول الاول يكتب كل شيء. والقول الثاني لا يكتب الا الحسنات والسيئات والصحيح الصحيح ان الملائكة تكتب كل شيء. ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد. فكل ما يتلفظ به ويقوله فانه يكتب. وكل ما يفعله العبد ويعمله يكتب فاذا كان يوم القيامة ما كان من الحسنات كتب في كفة الحسنات وما كان من السيئات كتب في كفة او في كتاب السيئات وما عدا ذلك يجعله الله هباء منثورا. لا يكتب ولذا من المباحات من المباحات ما يؤجر عليه العبد لان الوسائل تأخذ حكم المقاصد ما كان وسيلة لطاعة فهو طاعة ينام الانسان ليقوم الليل نقول نومه عبادة فيكتب له في باب الحسنات ينطلق العبد الى محل يعصي الله عز وجل فيه مشوا الى تلك المعصية اصلها مباح لكن لما كان مشوي الى محرم اصبح المشي هذا محرم بان الوسائل حكمها حكم المقاصد وما لا يتم الواجب به الا به فهو واجب. وما لا يقع المحرم به الا به فهو محرم فعلى هذا يقال يقال ان كل شيء يكتب ثم ما كان حسنة لذاته او وسيلة لحسنة كتب في كتاب الحسنات. وما كان سيئة او وسيلة لسيئة كتب في كفة السيئات وهكذا. يقول شيخ الاسلام ابن تيمية في الملائكة الموكلين بالعمد الموكل بالعبد يقول الملائكة اصناف الملائكة اصناف منهم من هو موكل بالعبد دائما دائما معه لا يفارقه ابدا وهؤلاء هم الكتبة الحفظة ومنهم ملائكة يتعاقبون بالليل والنهار ويجتمعون في صلاتي الفجر والعصر ومنهم اذا هؤلاء هم ومنهم ملاكة فضل اي لا يكتبون ولا يشتملن معهم فضل اي خلقهم الله فضل ليتتبعوا مجالس العلم وحلق الذكر اذا هذي هؤلاء الملائكة لقد ذكر شيخ الاسلام ان منهم من هم مع العبد دائما؟ كالملائكة اللي يكتبون الحسنات والسيئات وملائكة يتعاقبون يذهب ملائكة ويأتي ملائكة وهم الحفظة يتعاقبون في الليل والنهار يجتمعون في صلاة الصبح وفي صلاة الفجر حتى ان هؤلاء عندما يسأل هؤلاء كيف اتيت يقول الله عز وجل يسألهم كيف كيف تركتم عبادي؟ يقول يا ربنا تركناهم وهم يصلون واتيناهم وهم يصلون تزكية وهناك ملائكة فضلا اي يتتبعون ليس لهم ليس لهم وظيفة مع العبد الا انهم فقط يعني هؤلاء مع العباد يعني ما وظيفة هؤلاء الملائكة مع العباد؟ الملائكة مع العبد على ثلاث مراتب دائما يتعاقب معه فظلا يتتبع حلق العلم ومجالس الذكر اذا رأى اذا رآك تجلس مجلس علم اجتمع بك وجلس معكم وحفتكم الملائكة حتى تصل الى عنان السماء فهؤلاء هم اصناف الملائكة وقد جاء في الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل والنهار ملائكة بلوم او نهار يجتمعون في صلاة الصبح صلاة العصر فيصعد فيقولون اتيناهم يصلون فارقناهم فيصعد اليه الى ربنا الذين كانوا فيكم فيسألهم ربهم وهو اعلم بهم كيف تركتم عبادي؟ فيقول اتيناهم يصلون وفارقناهم وهم يصلون. وجاء عند الترمذي باسناد فيه ضعف. تعرف ابن عمر رضي الله تعالى عنه انه قال ان معكم من لا يفارقكم الا عند الخلاء وعند الجماع فاستحيوهم فاستحيوهم واكرموهم. والحديث ضعيف جاء في بعض التفاسير ان الملائكة يتعاقبون اثنان عن اليمين واثنان عن الشمال يكتبان الاعمال. صاحب اليمين يكتب الحسنات وصاحب الشمال يكتب السيئات وملكان اخران يحفظان ويحرسانه واحد من ورائه وواحد امامه فهو بين اربعة املاك بالنهار واربعة اخرين بالليل بدل حافظان وكاتبان. اذا معه اربعة اربعة ملائكة اثنان يكتبان واثنان يحفظان. نعم احدهما عن يمين يكتب والاخر عن يساره يكتب واحدهما عن عن امام واحدهما امامه يحفظ واخر من ورائه احفظ. اربعة ملائكة وقيل غير ذلك قال عكرم رحيم قال ابن عباس رضي الله تعالى عنه يحفظون امر الله قال ملائكة يحفظون من بين يديه ومن خلفه فاذا جاء قدر الله قلوا بينه. اذا جاء قدر الله خلوا بينه. وجاء في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه من حديث عبدالله بن عمرو من حيث عبدالله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما منكم من احد الا وقد وكل به قرين من الجن وقرين الملائكة قالوا اياك يا رسول الله قال واياي ولكن ولكن اعانني الله عليه فاسلم فلا يأمرني الا بخير فاسلم فاسلم قيل فاسلم وقيل فاسلم بالسكون يعني فاسلم اي الشيطان هذا اسلم وقيل اسلم بالسكون اي انا اسلم وقيل اسلم يعني اسلم بالظم فاسلموا اي اسلم من شره فاصبح لا يأمره الا بخير اي فاستسلم وانقاد الي وهذا اصح القولين ولهذا قال فلا يأمرني الا بخير واما من قال ان الشيطان قد امن فهذا ليس بصحيح فان الشيطان لا يكون مؤمنا ابدا لان الله لعن الشيطان وقلنا يحفظون امر الله حفظهم له من امر الله اي بامر الله ايها الاي الله امرهم بذلك يشهد لذلك قراءة من قرأ يحفظونه بامر الله. اذا يحفظ من امر الله تفسر بقوله تعالى يحفظونه بامر الله اي بقراءة سبعية يحفظون بامر الله وبعد ذلك ذكر رحمه الله تعالى الشيطان لا لا يمكن ان يسلم. الشيطان الذي هو من من ذرية ابليس لا يؤمن لان الله عز وجل جعل علي وعلى ذريته اللعنة لكن الذي يسلم هو الجن الجن سليمون الجن يسلمون اما الشياطين فلا يسلمون والشياطين من الانس يا شيخ يسلمون نعم. هم من الجن مسلمون الجن الشياطين من الانس يسلمون ما في اشكال تشيط بالانس المراد بهم الطواغيت المجرمين الذي يحاربون الله ورسوله قد يسلم. قد يتوب ويهتدي هذا هو وذرية ابليس يا شيخين من الجن. لا ليسوا الجن دول يا ابليس من الشياطين ابليس ابليس وذريته يخالفون الجن ليس من الجن بنيس من الجن اي كأنه فخذ من الجن اصبح ذرية خاصة بهذا الشيطان وهو ابليس على الله فاصبح له ذرية ذرية هؤلاء لا يسلمون يعني وعن الجن يقول منهم شياطين يا شيخ. الشياطين منهم شياطين اي بعد كما يقابل الانس شياطين يقابل الجن ايضا شياطين. ايه. واصبح لك شيطانا شيطان هو شيطان بعيد للخير مطلقا وهناك شيطان سمي شيطانا للحوقه بالشر واللحوق بالفساد فالجن والانس منهم شياطين لكن ليسوا كلهم شياطين. نعم. اما ابليس وذريته فكلهم فياضين ولا يسلمون ولا يسجدون قال ايضا يعلم تفعلون اي ان الله يوحي اليهم او او يطلعهم ربنا سبحانه وتعالى على ما هم به العبد من الحسنات وما هم به من السيئات ولذا جاء في الحديث الصحيح اذا هم عبدي بسيئة فلا تكتبوها عليه فان عملها فاكتبوها عليه سيئة واذا هم عبدي واذا هم عبدي بحسنة فلم يعملها فاكتبوها له حسنة. هذي هذا من اي شي يعلمون ما تفعلون. مما يتعلق باعمال القلوب ما يتعلق باعمال الجوارح وجاء في بعض الاحاديث عند مسلم اصل في الصحيحين قالت الملاكة ذاك عبد يريد ان يعمل سيئة. وهو ابصر به. فقال ارقبوه فان عملها اكتبوها بمثلها وان لم وان تركها فاكتبوها له حسنة. اذا الملائكة يطلعها الله عز وجل على ما في قلب العبد من الهم بالحسنات والهم بالسيئات قال ايضا ونؤمن بملك الموت الموكل بقبض الارواح. اذا من الملائكة الذين توظف بوظائف ملك الموت وهذا الملك ملك عظيم له جلالة وقدر عند عند الله عز وجل وقد سماه الله عز بملك الموت كما قال تعالى قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم. وهذا الملك اكل بقبض ارواح الخلق جميعا فكل من يموت من الانس والجن والطيور والبهائن والسباع والحشرات وجميع ما في هذا الكون يتوفاه ملك الموت هذا. يتوفاه ملك الموت عليه السلام وكما قال تعالى حتى اذا جاء احدكم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون. وقوله تعالى الله يتوفى الانفس حين موتها. والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الاخرى الى اجل مسمى اذا الموكل بقبض الارواح ملك الموت هو الذي يتولى قبضها واستخراجها ثم بعد ذلك يأخذها منه ملائكة الرحمة او ملائكة العذاب. هم اذاك جايب حديث البراء بن عاز رضي الله تعالى عنه ان العبد اذا كان في انقطاع من الدنيا واقبال من الاخرة ان كان صالحا نزل عليه ملك الموت ومعه ملائكة بيض الوجوه معهم حانوت من الجنة واكفان من الجنة فيجلسون مد بصره يراهم ويبصرهم من يحتضر فيأتي ملك الموت وحده فيقول لها اخرجي ايتها الروح الطيبة من الجسد الطيب اخرجي الى روح وريحان ورب غيري غضبان فتخرج كما تخرط كما تخرج القطرة. من في السقاء فما ان يأخذها الا وتتلقاها ملائكة الرحمة فتلفها بكفن الجنة وتطيبها بطيب الجنة ثم تصعد بها الى السماء. اذا الذي يتولى القبض هو من؟ هو الملك ملك الموت. والذي يتولى اخذه بعد ذلك وملائكة الرحمة وملائكة العذاب احسن الله اليكم ملائكة الرحمة والعذاب هم آآ الرسل يا شيخ رسل لا هم الذين وليس قصدك رسمية بشر في الاية آآ توفونه رسلنا هم الملائكة نعم يعني هزا كانهم الزين يعينون ملك هم تابعوا لملك الموت ينزلون معه فملك الموت يقبض والله اعطاه قدرة عظيمة حيث يستطيع ان يقبض الاف البشر والاف الخلق في لحظة واحدة وهذا وهذا بامر الله عز وجل اذا قوله ونؤمن بملك الموت الموكل بقبض ارواح العالمين. الموكل بقبض ارواح العالمين لقوله تعالى الله يتوفى الانفس حين موتها والتي لم تمت في منامها الله ليتوفى الانفس عند موتها اي هو الذي يأمر بذلك سبحانه وتعالى وذكر هنا الانفس ثلاثة الله يتوفى الانفس حين موته. هذي النفس الاولى تموت هنا يقضي الله موته ويكون ذلك بامره فينزل ملك الموت فيقبض الروح وهناك قسم اخر وهم ما يسمى بتوفي الانفس عند المنام. بتوفي الانفس عند المنام. لان الانسان اذا نام خرجت روحه خرجت روحه وهم حال خروجها ينقسم الى قسمين قسم يخرج ويعود وقسم يخرج ويمسك الله يتوفى الانفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت التي الارواح التي نامت وقبظت وهي نائمة هذا قسم والوراء والارواح التي نامت نومها وفاة الا ان بعد وفاتها بنومها ارسلت فرجعت الروح الى الجسد لان الروح اذا نام الانسان خرجت وسبحت في هذا في هذا آآ الافق وانطلقت في هذا الافق منها ما منها ما يعانق السماء ويصعد الى الجنات والى اعلى الاماكن ومنها ما يطوف في هذه الارض فاصبح ثلاثة انفس انفس تقبل قبل قبل نومها وانفس تقبض في النوم وتعود وانفس تقبض في النوم ولا ولا تعود ثم ذكر الارواح والارواح كما قال تعالى يسألونك عن الروح قل الروح من امر ربي وهي ويا اختلف اهل الكلام واختلف الناس في حقيقة الروح والصحيح كما قال تعالى يسألونك عن الروح قل الروح من امر ربي وما اوتيتم من العلم الا قليلا. واتفق اهل السنة على الروح مخلوقة وقد نقل الامام محمد النصر المروزي وابن قتيبة وغيرهما والله ودليل ذلك قوله تعالى الله خالق كل شيء فما من شيء الا وقد خلقه الله والارواح من تلك الاشياء التي خلقها ربنا سبحانه وتعالى ما هي المخلوقات التي لها ارواح يا شيخ؟ كل المخلوقات لها ارواح. اه مسلا نباتات ليس لها رواح والصغيرة هادي يا شيخ كل حي كل حي له روح لكن هناك ارواح تفارق اجساد وهنا يعني يعني مست هل لهذه النباتات ارواح يقول الله اعلم لكنها تسمى حية لكن هل لها روح؟ نقول الله اعلم بذلك لان لان الروح تتعلق بالانسان والجن وايضا كل شيء مما هو حي له روح ولذلك اختلف العلماء ما المراد بالروح وقيل هي جزء من البدن وقيل هي جزء من اجزاء البدن او عرض من اعراضه او جسم المساكن له مودعا فيه او جوهر مجرد او هل الروح غيرها او هل وهل الامار واللوامة والمطمئنة هي واحدة او ثلاثة انفس؟ اختلاف كثير بين اهل العلم في ذلك فالروح محدثة باجماع اهل العلم مخلوقة مصنوعة مربوبة مدبرة وهذا معلوم الدين بالضرورة والعالم محدث وهذا بلا خلاف بين الصحابة رضي الله تعالى عنهم آآ هل هناك شيء ليس له روح؟ نقول الاصل ان المخلوقات التي تتحرك كلها لها ارواح من البهائم والسباع والحشرات والطيور والانس والجن هذه كلها ارواح بل جاء في حديث ابي هريرة الطويل ان الله عز وجل يأمر ملك الموت ان يقبض او اذا قبض ارواح الناس قال من بقي؟ فيقول بقي عبدك وجبريل وبعضهم فيأمرنا بقبض ملائكة بقبض ارواح الملائكة فافاد ايضا الماكلة ارواح حتى يقول لم يبقى الا انا يقول ما بقي انت بقيت بقي عبدك وجبريل وجل جل جلالك يقول اقبض روح جبريل فيقبض روح جبريل ثم يقول له من يقول بقي عبدك الفقير فقل مت يا ملك الموت فيموت ثم ينادي ربنا سبحانه وتعالى انا الملك الديان انا الملك الديان لمن الملك اليوم فلا يجيبه احد ثم يقول الملك لله عز وجل ثم يأمر الله ملك الموتا فيحيى ويأمر ويأمر بقية الخلق اه بقية الملايكة ان تحيا ثم يأمر اسرافيل ان ينفخ في الصور فتنطلق الارواح الى اجسادها اذن مسألة الروح واختلاف ضباب الارواح وحقيقتها. هذا كما قلنا ان الارواح هي من خلق الله عز وجل وهي داخلة في خلق ربنا سبحانه وتعالى. واما اضافة الروح الى الله عز وجل في قوله نفخت فيه من روحي الروح هنا اظافتها اظافة تشريف. هم. وتكريم من الله عز وجل واضافة مخلوق الى خالق ثم قال بعد ذلك اذا ملك الموت يقبض الارواح جميعا هنا مسألة يشتهر عند ان عند عوام المسلمين ان ملك الموت اسمه اسمه عزرائيل وهذا لا اصل له لا من كتاب الله ولا من سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وانما جاء ذلك في اخبار بني اسرائيل ان ملك الموت اسمه عزرائيل. والصحيح ان اسمه كما سماه ربنا سبحانه وتعالى قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم هذا هو الصحيح. اذا ملك الموت يقبض يقبض جميع الارواح. هنا مسألة اخرى هل الارواح تفنى او لا تفنى؟ اختلف العلماء في ذلك ايضا على قولين فمنهم من يقول انها تفنى وانها تنتهي وانها تموت بمعنى تموت وتقبض ومنهم من قال ان الارواح موتها انتقالها واضح هناك من اهل العلم من يرى ان موت الارواح موت حقيقي وانها تموت وهناك عند من يرى ان موتها هو انتقالها الروح الذي يموت هو البدن واما الارواح فتنتقل من مكان الى مكان فتنتقل الروح من الحياة الدنيوية الى الحياة البرزخية الاخروية اما الابدان فتموت وتفنى ولا يبقى منها الا عجب الذنب ولذلك اختلف اختلف الناس في هذا هل تموت الروح او لا؟ فقالت طائفة تموت لانها نفس وكل نفس ذائقة الموت هذا قول يحتج يحتج بقوله تعالى كل نفس ذائقة الموت وقوله كل من عليها فان وكل شيء هالك الا وجهه فقال واذا كانت الملائكة تموت فالنفوس البشرية اولى بالموت وقال اخرون لا تموت الارواح فانا خلقت للبقاء وانما تموت الابدان تموت الابدان اما الارواح فلا تموت وقد دل على ذلك الاحاديث الكثيرة وهي ما يتعلق بعذاب القبور ونعيم القبور وما يتعلق بنعيم الجنة وعذاب والنبي صلى الله عليه وسلم عندما اسري به ورأى الجنة رأى فيها اناس ينعمون ورأى النار ورأى فيها اناس يعذبون فالذين راهم ينعمون هي ارواحهم والذين راهم يعذبون هي ارواحهم ايضا فلما رأى الزناة والزواني في النار يعذبون هي ارواحهم وعندما رأى عندما رأى كذلك المنعمين في الجنة وما اعد الله من نعيم قال اي رأى اي شيء رأى ارواحهم فالصحيح الذي عليه اهل السنة ان الارواح لا تفنى. وقد كتب الله البقاء لثمانية من خلقه الجنة والنار والعرش والكرسي والقلم واللوح والارواح وعجبى الذنب هذا ثمان مخلوقات لا يلحقها الفناء اهل الجنة اذا دخلوها لا يذوقون فيها الموت ولو كانت الارواح تموت ما دخلت الجنة. والانسان اذا مات ومات بدنه انتقلت روحه اما الى نعيم واما الى عذاب فالروح لا تموت وانما تنتقل من دار الى دار ثم قال رحمه الله تعالى اليوم باقي وقت شيء. قال رحمه الله تعالى وبعذاب القبر اي نؤمن بعذاب القبر لمن كان له اهل لمن كان له اهلا وسؤال منكر ونكير في قبره عن ربه ودينه ونبيه على ما جاءت به الاخبار عن رسولنا صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة رضوان الله عليهم والقبر روضة من رياض الجنة او حفرة من حفر او حفرة من حفر النيران. نسأل الله العافية والنجاة من النار قوله ونؤمن بعذاب القبر هذه محل اجماع بين اهل السنة. اهل السنة مجمعون على الايمان بعذاب القبر ونعيمه وقد تواترت النصوص من كتاب الله عز وجل ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم على ذلك قال شيخ الاسلام ابن تيمية وقد تواترت الاحاديث عن رسولنا بها وقد تواتر الاحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الفتنة من حديث البراء ابن عازب ومن حديث انس بن مالك رضي الله تعالى عنه ومن حديث ابي هريرة ومن حديث اسماء وغيره من الاحاديث الصحيحة. واتفق اهل السنة على ذلك. يقوله شيخ الاسلام ابن تيمية وقد رد مسألة عذاب القبر ردها المعتزلة وداه المعتزلة قال وقد رد هذه الاحاديث انكرها بعض الزنادقة والفلاسفة ونسب الاشعري في مقالات الاسلاميين القول بعدم بانكار عذاب القبر ونعيمه الى الخوارج والمعتزلة والمعتزلة منهم من يثبت عذاب القبر ومنهم من ينفيه. وهم على قسمين البصريون والبغداديون فمن ينفي هم البغداديون البغداديون ينفون عذاب القبر وسؤالي وسؤال الملكين والصراط والميزان البغداديون. واما البصريون منهم ويثبتون عذاب القبر. اذا يقال ممن ينفع عذاب القبر الزنادقة والملاحدة والخوارج وايضا المعتزلة من من البغداديين. اما البصريين فهم يثبتون عذاب القبر ونعيمه وهذا كما ذكرت هو محل اجماع باهل السنة ان الناس يعذبون في قبورهم وان العذاب والنعيم عند اهل السنة يتعلق بالروح والجسد. يتعلق بالروح والجسد ويعذب الجسد ما شاء الله ان يعذب ثم يفنى ثم يفنى واما الروح تعذب اما في الجنة واما في النار. تعذب اما اما تعذب في النار او تنعم في الجنة كما قال تعالى في ارواح الكفار النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة ادخلوا ال فرعون اشد العذاب واهل القبور اهل القبور يقسمون الى اقسام قسم قسم منعم في قبره دائما فهو ينتقل من نعيم الى نعيم فيدخل الجنة في نعيم اوسع وقسم وقسم من اهل الاسلام واهل التوحيد يعذب في القبر ما شاء الله ان يعذب ثم ينقطع عذابه ويصير الى الجنة والقسم الثالث وهم الكفار هم الذين يعذبون في القبر ما شاء الله يعذب وعذابهم يكون على هيئة عرظ يعرضون على النار غدوة وعشية ولذا جاء في قوله تعالى يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرحمن فافاد انهم في مراقدهم وقبورهم انهم يستنكرون البعث ومع ذلك يقال ان عذاب الكفار لا عذاب الكفار يكون على هيئة عرض. يعرضون غدوة فيعذبون ويعرضون عشية ويعذبون. اذا هؤلاء هم اقسام اهل القبور من ينعم دائما من يعذب حينا ثم يرفع عنه العذاب وهو المسلم من يعذب دائما وهو الكافر ويكون عذابه على هيئة عرظ كما قال تعالى النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة ادخلوا ال فرعون اشد العذاب وقال تعالى ايضا في اثبات عذاب القبر هذه الائمة يستدل بها على عذاب القبر. النار يعرضون عليها غدوة وعش. وهذا الارظ يكون اي شي في حياة البرزخية. ويوم تقوم الساعة ادخلوا ال فرعون اشد العذاب كذلك قوله تعالى وان للذين ظلموا عذابا دون ذلك ولكن اكثرهم لا فاكاد ان هناك عذاب قبل يوم القيامة وهو عذاب القبر وفي حديث البراء بن عازب الطويل الذي ذكر فيه نعيم ذكر فيها حال الخلق بين فاجر ومؤمن وان العبد اذا كان مؤمنا وكان في اقبال من الاخرة وانقطاع من الدنيا نزلت اليه الملائكة كأن وجوههم كأن على وجوههم الشمس معهم كفوا من اكفان الجنة وحنوط من حنوط الجنة فيجلسون فجالس منهم ادى الباص ثم يجيه ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول يا ايتها النفس المطمئنة. اما الفاجر فيأتيه ذاته ملك الموت ومعه ملائكة معه احانوط من النار واكفان من النار نسأل الله العافية والسلامة اذا كان القلب دون اقدام الاخرة نزل ملائكة سود الوجوه. الفاجر تنزل عليه ملائكة سود الوجوه. معه المسوح فيجمع المسوح فيجلسون منه مد البصر. المسوح مثل مثل ما يقطع يعني كلاليب من الكلاليب. ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه يقول ايها النفس الخبيثة اخرج الى سخط من الله وغضب قال فتتفرق في جسدها في جسده فينتزع كما ينتزع السفود من الصوف المبلول فيأخذها فاذا اخذها لم لم يدعه في يده طرفتين حتى يجعله في تلك المسوح. خرقة سوداء خرقة سوداء هي المسوح ويخرج منها كانتن ريح خبيثة ووجدت على وجه الارض. اذا ملائكة الرحمة يأتون باكفان من الجنة وملائكة العذاب يأتون بمسوح من النار. خرقة سوداء يلف بها نسأل الله العافية والسلامة الى ان قال بعد ذلك اذا هذا ما يتعلق فيما يتعلق بمسألة الايمان بعذاب القبر. قال لمن كان له اهلا وقلنا ان العذاب يتعلق بالروح والجسد فما دام الروح باقي ما دام الجسد باقيا فانه يتنعم بالنعيم ويتعذب بالعذاب. اما اذا فنى ولم يبق منه شيء والله على كل شيء قدير. الله على كل شيء قدير فالله قادر على ان يوصل العذاب الى تلك الاجزاء التي استحالت من تلك الاجساد واما عتب الذنب فهذا يبقى فيلحقه النعيم والعذاب وهو لا يفنى كذلك قال وسؤال منكر ونكيد. جاء في الحديث ان منكر يقف على نعم نقف على قوله وسؤالي منكر ونكير والله تعالى اعلم. تسمح بالسؤال يا شيخ؟ تفضل فزكرت ان العذاب يكون آآ للروح والجسد. نعم يعني هل يقال ان يعني اظن هناك آآ اقسام تعلق الروح بالجسد وفي القبر يكون اكثر اذا اقسام علقوا الروح بالجسد لها ثلاث مراحل اه مرحلة تكون الروح تبع للجسد والحياة الاغلبية للجسد ليس للروح. وهي الحياة الدنيوية. نعم. الروح تكون تبع للجسد والجسد اسعد بالحياة من الروح هو الذي يأكل ويتنعم ويتلذذ وهو الذي يفعل اشياء كثيرة. اه في القبر ينعكس الوضع. نعم. تكون الحياة للروح والجسد تبع له تبع لها ولذا نجد ان سبحان الله لما كان في الحياة الذي يفنى اي شيء الجسد وتبقى الروح بالبرزخ ايضا يفنى الجسد وتبقى الروح في حال البرزخ يكون التعلق تعلق الحياة بالروح اكثر واغلب من التعلق بالبدن ولذلك البدن يفنى وينتهي ولا يبقى له شيء فتكون الحياة بنروح الحياة الثالثة حياة الاخوية ويعطى الكمال للروح والجسد فتكون الحياة كاملة للروح وكاملة ايضا للجسد. اذا في الدنيا الكمال لمن؟ للجسد والروح تبع في القبر الكمال للروح والجسد. تبع. تبع. في الاخرة الكمال الروحي والجسد سيأتي معنا هذا اه قبل قبل حياتي الدنيا يا شيخ في في بطن امه يعني يكون كان كلاهما ناقص نعم في الحياة بطن امه يعني هناك ذكر لها خمسة انواع من التعلق متغاية الاحكام احدها تعلقها في بطن في بطن امي جنينا. الثانية تعلقها به بعد خروجه الى وجه الارض الثالث تعلقها به في حال النوم الرابع تعلقه في حال البرزخ الخام تعلقه بيوم البعث وهو اكمل انواع تعلقها بالبدن يعني في البدن تعلق موجود بين الروح وهي جنين في بعد بعد الولادة يكون تعلقها اتم بعد في المنام ايضا هناك تعلق في البرزخ هناك تعلق في الاخرة يكمل التعلق قال وماية مسألة وليست سبب القبر الروحي وحدها خلافه هذا قول ابن حزم والصواب الذي عليها السنة انه للبدن انه البدء والروح الا سؤال يعني الاسوال والنعيم والعذاب يتعلق بالروح والجسد نقف الا هذا والله تعالى اعلم