اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. قال المؤلف رحمه الله فهذا ديننا واعتقادنا ظاهرا وباطنا. ونحن برءاء الى الله من كل من خالف الذي ذكرناه وبيناه. ونسأل الله تعالى ان يثبتنا على الايمان ويختم لنا به ويعصمنا من الاهواء المختلفة والاراء المتفرقة والمذاهب الرديئة مثل المشبهة والجهمية والجبرية والقدرية وغيرهم من الذين خالفوا الجماعة وخالفوا الضلالة ونحن من انهم برءاء وهم عندنا ضلال ارضياء. والله اعلم بالصواب واليه المرجع والمآبر. نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فهذا هو المقطع الاخير من كلام الامام الطحاوي رحمه الله تعالى وبهذه العبارات ختم الطحاوي عقيدته فنسأل الله عز وجل ان يتقبل منا ما عملنا وما قرأنا وما سمعنا وما شرحنا وما فهمنا من هذه الرسالة المباركة. امين. وان يجعل عملنا فيها خالصا صوابع وان ينفع بها القارئ والسامع والمعلق وان يجعلها حجة لنا لا علينا. وجزى الله الطحاوي على ما بين فيها من معتقد وافق في جملته وعقيدة اهل السنة والجماعة فجزاه الله عنا خير الجزاء وشكر الله له ما بينه للحق في هذه الرسالة المباركة ختم بقوله رحمه الله تعالى فهذا ديننا واعتقادنا ظاهرا وباطنا. اي ما ذكرناه من قوله في بداية كتابه يقول في توحيد الله معتقدين ان الله واحد لا شريك له الى ان وصل ها هنا في خاتمة قوله فهذا ديننا واعتقادنا اي كل ما مضى ما قرأناه وما كتبناه اي ما كتبناه في هذه العقيدة هذا ما نعتقده ظاهرا وباطنا فلا نقول بظاهرنا انا اقول يعتقد بظاهرنا ما يخالف باطننا ولا ولا نعتقد في الباطن خلاف ما نحن عليه في الظاهر بل ما نظهره ووفق ما نعتقده باطنا فاراد بهذا ان يبين انه في هذه العقيدة لم يحابي احدا ولم يظهر شيئا محاباة لاحد ولم يخفي شيئا مخافة احد وانما ما اظهره وما اخفاه هو هذه العقيدة ليس عنده تقية وليس عنده ما يخفيه او يستره وانما اراد رحمه الله تعالى ان يبين انه اظهر ما يعتق ما يعتقده في مظهر ما يعتقده في هذه الرسالة. من اولها وكل ما مر في من المعتقد فهو يعتقده ظاهرا وباطنا فعل ذلك ديانة وقال بذلك دينا ورجا بذلك ان يكون موافقا لما عليه السلف الصالح رحمهم الله تعالى فما وافق فيه فهو فيه مأجور له اجره على صوابه واجتهاده والاصل له اجره على ما اعتقد وبين اي ما وافق فيه الصواب ووافق اهل السنة فهو مأجور على ذلك في صوابه وما خالف في بعض ما ذكر نسأل الله عز وجل ان يتجاوز عنه وان يعفو عنه وان يغفر له لما فيه من بذل الجد والاجتهاد في معرفة الحق وتبينه اسأل الله ان يتجاوز عنه وان يغفر له. وهي كما ذكرت في مجملها بل في اكثر فصولها وفي اكثر ما قاله رحمه الله تعالى على وفق عقيدته اهل السنة والجماعة الا في مواضع يسيرة في مسألة في مسألة الايمان وانا لا نكفر لا نكفر احدا بذنب وقد وجهت على انه يريد بالذنب ما دون الشرك والكفر كذلك ايضا ما جاء من آآ من نفي شيئا من آآ مما نفاه رحمه الله تعالى لم يأتي به نص من كتاب الله ولا من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكانت عبارات فيها شمل الايهام. يحتج بها اهل الباطل على على تعطيل الله عز وجل ببعض فاته فهي عبارات موهمة وقد وضحناها وبيناها وبينا ان مثل هذه العبارات التي ذكرها الطحاوي في اثناء نفي الابعاد الابعاظ والابظاع والجهاد وما شابه ذلك ان هذه العبارات لم يتكلم بها السلف رحمهم الله تعالى وقد استغلها اهل الباطل بتعطيل الله من صفاته بدعوى انها ابعاظ او لانها ابعاظ كالايدي آآ صفة اليد لله عز وجل فهي قالوا هي هي ابعاض والله منزع الابعاد وهذا باطل ولم يرد ذلك الطحاوي في الطحاوي اثبت صفة اليد كما ذكرنا بقلب. اذا العقائد الطحاوي رحمه الله تعالى هو على معتقد اهل السنة والجماعة في كل ما ذكره في هذه العقيدة الا في شيء يسير اه يحتمل يحتمل يحتمل احتمالا آآ يحتج به المبطل على باطله. ومع ذلك ظننا به انه اراد بها الحق واراد بها ما وافق معتقده اهل السنة والجماعة فرحمه الله وجزاه عنا خير الجزاء على ما كتب وسطر في هذه العقيدة قال ونحن برآء الى الله اي نتبرأ الى الله عز وجل من كل من خالف الذي ذكرناه اي من خالف عقيدة اهل السنة والجماعة من معطلة ومن ممثلة ومن مشبهة ومن مجهلة كل هؤلاء الذين خالفوا الكتاب والسنة وخالفوا معتقد اهل السنة والجماعة فانا نتبرأ منهم ولا شك ان عقيدة الولاء والبراء من من اصول عقائد اهل السنة فان اهل السنة يوالون من والاه الله ورسوله ويعادون من عاداه الله رسوله ونصوص البراء والولاء في كتاب الله كثيرة كما قال تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء يلقون اليهم بالمودة والله يقول سبحانه وتعالى لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله فهذا هو هذا هو عقيدة البراء والولاء ان نتبرأ ونعادي ونبغض كل من خالف كل من خالف دين الله عز وجل وخالف المعتقد الصحيح الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم ولازم البراء لازمه الولاء فاذا تبرأنا من اعداء الله ومن ومن عقيدة اهل البدع والضلال فاننا نوالي كل سني على مذهب اهل للسنة في اي مكان الارض سواء كان في شرقها او كان في غربها. فان اهل السنة كالجسد الواحد كالجسد الواحد اينما كانوا وحيثما كانوا رحمهم الله تعالى. فقوله نتبرأ نبرأ الى الله عز وجل من كل من قال فالذي ذكرناه من جهة توحيد روبية ومن جهة توحيد الالوهية ومن جهة توحيد الاسماء والصفات ومن جهة ما يتعلق بالقدر وما يتعلق قبل الايمان وما يتعلق بالايمان وان كان بباب الايمان على وجه الخصوص ذكر ان الايمان ان الايمان قول ان الايمان قول ان الايمان قول اللسان وتصديق القلب واوهم في عبارته في الاعمال الا ان اهل السنة رحمهم الله تعالى يجعلون الاعمال من من الايمان ومن مسمى الايمان ومن اصل الايمان ولا يخرجون الاعمال من مسمى الايمان فهذه العبارة التي ذكر الطحاوي في دعوى اخراج الاعمال من مسمى الايمان هي دعوة اخطأ فيها رحمه الله تعالى والا الذي عليه اهل السنة ان الاعمال من مسمى الايمان. اما في بقية مسائله التي ذكرها فهو فهو على وفق اهل السنة. واذا قال ونبرأ الى الله ونحن برءاء الى الله تعالى من كل من خالف هذا الذي ذكرناه وبينناه اسأل الله تعالى ان يثبتنا على الايمان. ويختم لنا به ويعصمنا من الاهواء وان يعصمنا من الاهواء المختلفة والاراء المتفرقة والمذاهب الرديئة. اذا سأل الله عز وجل بعدما تبين براءته من اعداء الله ومن اهل الضلال والانحراف ومن اهل الفجور من اهل الفجور والضلال في في اعتقادهم قال نسأل الله عز وجل ان يثبتنا على الايمان. والثبات والثبات على الايمان ان يلزم الصراط المستقيم. وان يكون على وفق معتقد اهل السنة والجماعة وان يثبتنا على هذا حتى نلقاه. ويختم لنا به ان يختم لنا بالمعتقد الصحيح. والا يزيغ قلوبنا ابعد اذ هدانا لان لان الحي لا تؤمن عليه الفتنة. الحي لا تؤمن عليه الفتنة والقلوب بين اصبعين من اصابع الرحمن ان يقلبهما كيف يشاء وما دام الانسان حيا لا يأمن على نفسه ان يفتن. فيسأل العبد ربه دائما ان يثبته على للحق وان يميته على الحق وان يبعثه على الحق. وان يسأل ربه ايضا لا يزيغ قلبه بعد اذ هداه الى الصراط المستقيم. قال او يعصمنا من الاهواء المختلفة لان الاهواء كثيرة وهي مختلفة وهي على ظلال واذا قال تعالى قال سبحانه وتعالى قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة ويتبعني. فقال تعالى وقال تعالى ولا ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله اي هناك سبل كثيرة من اتبعها سلك به تلك سلكت به تلك السبل ان يخالف السبيل الحق. لان من من لوازم مفارقة الطريق الحق ان يسلك ان يسلك الانسان الطريق الباطل. ومن لوازم سلوك الطريق الحق ان يترك السبل الباطلة. فاذا ظل الانسان اخطأ طريق الحق ظلت ظلت وزاغ وزاغ قلبه واخطأت اقدامه في الثبات على الصراط المستقيم وعلى السبيل القويم لا يجتمعان اما ان يكونا على الحق واما ان يكون على الباطل. اما ان يسلك السبيل المستقيم واما ان يسلك السبل الضالة. فمن السبيل المستقيم سلم من السبل الضالة والاهواء المختلفة وقال هنا الاهواء المختلفة لان لان الباطل متعدد لان الباطل متعدد بخلاف الحق فهو واحد الباطل متعدد. ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم وتفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار. تأمل يعني الحق واحد. واهل الباطل اكثر من يعني اكثر من سبعين فرقة اكثر من سبعين فرقة كلهم على ظلال وهم ايضا مختلفون مختلفون مخالفون لكتاب الله ولسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولذلك قال هنا ويعصمنا من الاهواء المختلفة اهواء وعددها لكثرتها. وتوصى بالاختلاف لانها حقيقة مختلفة هذا على مذهب وذاك على اخر ولذلك ذكر بعض تلك المذاهب المختلفة والاهواء المختلفة فقال مثل المشبهة والمعتزلة والجهمية والجبرية والقدرية وغيرهم من الذين خالفوا الجماعة وحالفوا الضلالة. اذا قوله ويعصمنا من الاهواء المختلفة والاراء المتفرقة. وهي دلالة واضحة ومنهج بين ان اهل الباطل ان اهل الباطل مختلفون وانهم مع اختلافهم متفرقون. فهم جمعوا بين الاختلاف وبين التفرق. واهل السنة جمعوا بين الاعتصام الاجتماع وبين الاجتماع والائتلاف. فهؤلاء اختلاف وتفرق واهل السنة اجتماع وائتلاف. وكما ذكرنا سابقا شيخ الاسلام ابن تيمية عندما قال قال ان ان الاتباع من ثمراته الاجتماع وان من ثمرات الابتداع الافتراق والخلاف فاذا خالف الانسان السنة وخالف وابتدع اثمر ذلك ثمرة التفرق والاختلاف والتنازع. ولا تنازعوا فتفشل وتذهب ريحكم. اذا علامة السنة ان الحق واحد لا يتعدد وانهم مجتمعون متوافقون آآ متحابون بخلاف اهل الباطل فهم مختلفون متفرقون وعلى طرق شتى وعلى سبل شتى. فالحق واحد والباطل متعدد. ولذا قال تعالى في سورة البقرة في خاتمة اية الكرسي قال سبحانه وتعالى لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغيب. فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام له والله السميع العليم. ثم قال الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات. من الظلمات جمع الظلمات الى النور فجعله واحد واما الطائفة الاخرى اولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور الى الظلمات فافاد ان الحق واحد لا يتعدد وان الباطل متعدد كثير فقال ظلمات اي هذا على على ظلم هذا على ظلمة وذاك على ظلمة وهذا على طريقة وذاك على مذهب وهم مختلفون متفارقون متفرقون يكفر بعضهم بعضا ويضلل بعضهم بعضا اما اهل السنة فهم على طريق واحد وعلى سبيل واحد وعلى صراط مستقيم لا تعدد لا يتعدد بمعنى ان الحق واحد لا يتعدد الحق واحد لا يتعدد بخلاف الباطل فانه متعدد ومختلف واهله متفرقون واراؤهم قال والاراء المتفرقة والمذاهب الرديئة وصدق رحمه الله تعالى فكل مذهب ذهب له اهل الباطل فانه رديء. واعظم ما يدل على ردائته انه مخالف لكتاب الله عز وجل ومخالف لسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فهو رديء في ذاته وسبب لارضاء اتباعه. فمن سلك فمن سلك المذهب الرديء اردى به في نار جهنم نسأل الله العافية والسلامة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم كلهم في النار كلهم في النار ودخولهم النار اما دخول ابديا واما دخولا امديا يدخلون ابدا اي اذا كانت بدعتهم مكفرة واذا كانت بدعتهم مفسقة فان متوعدون بالنار الا ان يغفر الله ويرحم سبحانه وتعالى ثم مثل لتلك البدع او تلك المذاهب وتلك الاراء والاهواء مثل بها بكثير من اهل الباطل الذي نشأت قبل زمانه وفي زمانه وبعد زمانه قال مثل المشبهة. والمراد بالمشبهة هم الممثلة الذين مثلوا الله عز وجل بخلقه. وكان ممن من اظهر هذه البدعة النكراء ومثل الله بخلقه احمد الجواربي وكان رافظيا وكان من الروافظ الخبثاء اي كان رافظ قويا خبيثا وكان يقول بان الله عز وجل له يد كيد خلقه وان الله له لحم ودم تعالى الله عن قوله علوا كبيرا. وصف الله بان له لحم وان له دم. وانه جسم كسائر الاجسام. واخذ يمثل الله لعنه الله قال يزيد ابن هارون ممثلا بهذا الرجل الفاجر ان ان احمد الجواري هذا انه عبر جسر بغداد فسقط في الماء فغرق فخرج الشيطان فتكلم بلسانه وقال انا احمد الجواربي. فاصبح شيطان يتكلم بلسانه. معنى ان فعله هذا وقول هذا وقول من؟ قول الشياطين اي هو شيطان اي هو من جهة من جهة ما يدعو اليه. ايضا من ذلك الحكم لهشام الرافضي كان ايضا يقول بمثل هذا القول وان الله لحم ودم وان الله اه آآ كسائر ان الله آآ كسائر المخلوقات تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا. الا ان هذه الطائفة الممثلة المشبهة ليست قائمة وليست جماعة آآ لها اصول وانما هي نطق بها افراد نطق بها افراد كاحمد الجواربي او الحكم بن هشام الرافظي وانتهى امرهم وذهبت بدعتهم واندرست العبق ولم يبقى من يقول بالتمثيل لم يقل ولا يبقى من التمثيل. بخلاف المعطلة بخلاف المعطلة سواء من الجهمية او المعتزلة او او من وافقه من الاشياء التوريدية فهؤلاء لهم اصول لهم اصول ولهم رؤوس ولهم مدرسة يرجعون اليها وينتمون اليها. اما القائلين بالتمثيل وتشبيه الله وتشبيه آآ الخالق المخلوق فهم أفراد قلة لم تبقى لهم باقية ولم يبقى لهم آآ قائمة قال ولا شك ان المشبه الذين يشبهون الله بخلقه ويصفون الله يصفون الله عز وجل بصفات المخلوق وهم يقرأون قوله تعالى ليس مثله شيء وهو السميع البصير لا شك في كفرهم لكن لا يعني هذا ان نجعل نفي التمثيل وسيلة وذريعة الى تعطيل صفات الله عز وجل لان اهل الباطل من المعطلة اخذوا اخذوا قالب التنزيه قالب التنزيه وقالب عدم التمثيل العطل به صفات ربنا سبحانه وتعالى. فقالوا ان اثبات الصفات يستلزم اي شيء. يستلزم التمثيل. فلابد ان ان نحرف ونتأول ايات الصفات حتى لا نقع في تشبيه الخالق بالمخلوقين وهذا باطل. فلا تلازم بين ان نثبت الصفات وبين التمثيل. فنقول الله له يد والله له سمع بصر وليس سمعه ولا بصره كسمع المخلوق ولا بصر المخلوق وليست يده كيد المخلوق ولا قدمه كقدم المخلوق بل نقول لله اسماء الحسنى وله الصفات العلى وليست اسماء ولا صفاته تشابه تشابه صفات المخلوقين اي لا تماثل صفات المخلوقين. باء بل ان ان المخلوق له صفات والمخلوق الاخر له نفس الصفات ولا تماثل بينه من جهة من جهة حقيقة الصفة فسمع الانسان ليس كسمع الجراد وبصر الانسان ليس كبصر الطير فهذا له بصر وذاك له بصر ولا يلزم من الاشتراك في حقيقة البصر التماثل في البصر فاذا كان هذا بين مخلوق ومخلوق فكيف بين الخالق والمخلوق؟ لان مسألة عدم يعني مسألة آآ التمثيل ومسألة تشبيه تذرع بها تذرع بها المعطلة فعطل الله من صفاته بدعوى انهم ينزهون الله عن مشابهة خلقه هذا باطل وهذا طريقة اهل الباطل من المعطلين. فلما وجد من يمثل ويجسم قابله من يعطل من يعطل النصوص ويصف الله بالادب. ولا شك ان المجسم شبه الله شبه الله بالمخلوقات والموجودات ومثل الله بالمخلوقات والموجودات. والمعطل شر من الممثل. لان المعطل لان المعطل يمثل الله بالمعدومات ولا شك ان الموجود اكمل من المعدوم. اذا كان من باب التمثيل نقول من مثل الله بحي موجود مخلوق بحي موجود يعني اعظم ممن ممن ممن مثل الله بالعدم. لان المعطلة عندما عطل الله من اسماء وصفات فان حقيقة تعطيلهم ان الله ان الله مماثل معدومات. المعدومات التي التي لا تقوم بها صفة. ولا تثبت لها صفة لانها عدم ومنهم من مثل الله بالممتنعات بمعنى انه لا داخل العالم ولا خارج العالم هذا ممتنع اما ان يكون داخل واما يكون خارج فقال ان الله عز وجل ان الله سبحانه وتعالى ليس كذا ولا كذا فشبهوا باي شيء بالمعدومات والممتنعات تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا. اذا قوله المذاهب مثل المشبه والمراد المشبه هم الممثلة لان عبادة التمثيل اولى من عبارة التشبيه لان المشابهة قد يكون يصل من بعض الوجوه شبه كالاشتراك في الالفاظ الاشتراك في الاسماء الاشتراك في بعض في اصل المعنى هذا تشابه لكن لازم التشابه التمثيل. فالتمثيل شيء وهو ان يكون التشاب من كل وجه والتشبيه يكون من بعض الوجوه. والمشان بعض الوجوه لا لم ينفها ربه ولذلك بقى لم يأتي بالقرآن ولا في السنة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال او قال ربنا بان الله لا شبيه له او لا شبه له وانما الذي جاء في كتاب الله ان ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. فلاجل هذا العبارة الاولى ان يقال اهل مثل مثل الممثلة او لما سألت المشبه ان كان يريد بالمشبهة هم الممثلة. قال والمعتزلة وهي والمعتزلة طائفة سميت بذلك لانهم اعتزلوا مجلس الحسن البصري. وقيل ومن فعل ذلك الواص بن عطاء اعت لما سئل الحسن مسألة وهي مسألة حكمه في اهل الكبائر فقال الحسن هو فاسق بكبيرته. مؤمن بايمانه. فقال فيه قولا فاقول ليس آآ هو في منزلة بين المنزلين ليس بمؤمن وليس بكافر اي بالجهة الدنيا لا نقولها مؤمن ولا نقول انه كافر بل هو في منزلة بين المنزلتين ثم اعتزل مجلس الحسن وتبعه على ذلك عمرو ابن عبيد ابن باب وسموا بعد ذلك المعتزلة لاعتزالهم مجلس الحسن رحمه الله رحمه الله مجلس الحسن البصري رحمه الله و رهم رؤوس من فمن رؤوسهم كما ذكرت واصل بن عطاء الغزال وعمرو عبيد بن باب ابو عبيد بن كساب ثابت مولى بني تيم البصر رأس المعتزلة. وايضا منهم وغيرهم كثير ثم بذلك لما لما اعتزلوا الجماعة بعد موت الحسن البصري رحمه الله تعالى ولهم اصول المعتدين لهم اصول خمسة آآ ارادوا بها ارادوا بها آآ مناكفة الحق الذي عليه اهل السنة. فمن اصولهم التوحيد وقصدوا به تعطيل الله من صفاته تعطيه الله من صفاته ومن اصولهم ايضا آآ العدل ويقصد به ان الله لم يخلق افعال العباد. ومن اصولهم ايضا امضاء الوعيد وهو من باب تكفير اهل الايمان تكفير اهل الكبائر وتخليدهم في نار جهنم اي انهم في النار وهم كفار. من اصولهم ايضا آآ ما يسمى التوحيد والعدل وامضاء الوعيد وامضاء وامضاء الوعيد والمنزلة بين المنزلتين المنزلة بين المنزلتين الخامسة الامر بالمعروف الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ويقصدوا الامر بالمنكر هو الخروج على ائمة الجور. اذا خمسة اصول للمعتزلة التوحيد ويقصد به تعطيل من صفاته والعدل يقصد به ان الله لم يخلق افعال العباد. لانه اذا خلق افعاله معذبهم كان ظالما فمن العدل ان ان ان نقول قل لم يخلقها لم يخلقها ولم يردها ولم يشأها وانما الذي خلق ذلك هو العبد. ولذلك شبه جاء في الحديث الضعيف ان النبي صلى الله عليه وسلم قال في القدرية هم مجوس هذه الامة بل كما قال ابن ابي العز بل هم شر من المجوس لان المجوس جعلوا مع الله خالقا واحدا وهؤلاء جعلوا مع الله خالقين كثيرين. فجعل العبادة كلهم يخلقون هنا افعال انفسهم. اذا التوحيد والعدل والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والمقصود به الخروج على ائمة الجور وان ان يقاتلوا وايضا من اصولهم المنزلة بين المنزلتين وهي في مسألة صاحب الكبيرة انه في الدنيا في منزلة بين منزلتين وفي الاخرة في النار. الاصل الخامس الذي هو امضاء الوعيد. وان كل من توعده الله بالنار فانه اذا دخلها فهو خائن فيها ابد الاباد لا يخرج منها ابدا. فهذه اصول المعتزلة وهي مخالفة ومناكفة لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. قال ايضا ومنهم الجهمية والجامية هذه طائفة نسبت للجهة بن صفوان السبرقندي. جه بن صفوان السبرقندي ظهر اول ما ظهر في نفي الصفات والتعطيل. اخذ ذلك كالجعد ابن درهم الجعد ابن درهم واخذ الجعد عن خالد عن رجل قالوا سوسن وسوسن اخذ عن عن رجل قاله قطب بن مخنف لوط اه لوط ابن اخت لبيد بن الاعصم واخذها لوط هذا عن لبيب الاعصم اليهودي الذي سحر النبي صلى الله عليه وسلم وجعدوا هذا ابن درهم الذي جعد ابن درهم ماذا؟ قتله خالد بن عبدالله القسري ضحى به في يوم عيد الاضحى والجهم بن صفوان قتله سالم بن الاحوز لو خرج على عبد الملك بن هشام فاخذ وقتل لعنه الله فهو اول من عطل الله عز وجل من صفاته وجعل الله عز وجل ليس داخل العالم ولا خارجه وان الله لا تقوم به صفة تعالى الله عن قوله علوا كبيرا يقول ابن ابي العز وكان بعده بخراسان فاظهر مقالته هناك وتبع عليها ناس بعد ان ترك الصلاة اربعين يوما اي ان جهم ترك الصلاة اربعين يوما طائرا شاكا في دين لا يعرف دينه. شاكا في ربه وكان ذلك لمناظرته لقوم من المشركين السمنية من فلاسفة الهندي الذين ينكرون من العلماس والحسيات قالوا هذا ربك الذي تعبده هل يرى هو يشم او يذاق او يلمس؟ فقال لا فقال هو معدوم فبقي اربعين يوما لا اعبدوا شيئا ثم لما خلا قلبه من معبود يألهه ناقش الشيطان اعتقاد نحته فكره فقال انه الوجود المطلق ان الله هو الوجود المطلق فكل كل الوجود اللي بيطلق هو من؟ هو الله تعالى الله عن قوله علوا كبيرا ومراد بالوجود المطلق والوجود المجرد عن الصفات والوجود المجرد عن كل اسم وصفة. هذا ما قال يعني عندما قال ربي هو الوجود المطلق اراد بقوله الوجود المطلق المتجرد عن كل اسم وعن كل صفة. لانه اذا قال بصفة محل محل محل الحوادث وما كان ذلك فهو مخلوق تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا قال كل الموجود الوجوب المطلق هو الوجود المجرد عن كل اسم وصفة او كالروح الذي يقول له لا داخل العالم ولا خارجه فهي كالمعدوم الممتنع الى ان قال وآآ ثم قال وقد تنازع العلماء في الجهمية هل يدخلون في الاثنتين والسبعين فرقة ام لا؟ والصحيح ان الجهمي لا يدخلون في الثنتين وسبعين فرقة وبدعتهم بدعة مكفرة وقد نص ابن المبارك ويوسف بالاسباط انهم لا يدخلون في الثنتين والعشرين آآ فرقة التي هم في النار قال وذكر ايضا ان الجهمية اشتهرت بالقول بخلق القرآن واشهر تلك المقالة وامتحن بها الامام احمد رحمه الله تعالى. اذا ذكر الجهمية المعتزلة وذكر الجبري والجبرية هي من من ثمرات الجهمية. لان الجبرية هم جهمية الحقيقة. وذلك ان الجهمية يزعمون ان العبد مجبور ان العبد مجبور وان العبد لا فعل له ولا مشيئة له ولا اختيار له وانما حركاته حركاتي كحركات الذي لا ارادة له. كالمرتعش الذي يرتعش دون ارادته. ولذلك ان افعال حركات العبد حركات العبد عندهم انها كلها لا ارادية وعندنا ان حركاته تنقسم الى قسمين ارادية ولا ارادية. فحركات القلب لا ارادية وحركات المعدة لا ارادية لكن حركة اليد وتحريك وهو حمل الشيء بها هو بارادتنا فهي حركة ارادية. اما هم فيرون العبد حركة انه انه انه لا ارادة له ولا مشيئة له ولا اختيار له. وان العبد مجبور على افعاله. فكفره عصيانه وظلاله هو لم يختار ذلك ولم يشأه وانما الله الذي اختار ذلك وهو الذي قدره عليه وهو الذي جبره على ذلك قال والقدرية لما وجدت الجبرية قابلهم من؟ القدرية. لما وجد من يقول ان العبد لا مشيئة له والاختيار وان وان مجموع لافعاله قبل اولئك القدري القائلين بان العبد هو الذي خلق فعل نفسه وان الله لا يشاء كفره ولا يريد كفره ولم يخلق كفره تعالى الله لقولهم علوا كبيرا. اذا نجد ونلاحظ ان اهل البدع ان اهل البدع كما ذكرت في اول هذا انهم متفرقون وان كل بدعة تحدث تقابلها بدعة اخرى. فلما وجدت بدعة الرفظ قابلها بدعة النصب. ولما وجدت بدعة الخوارج قابلها بدعة الارجاع لما وجدت بدعة القدرية وقابلها بدعة المرجئة قابلها بدعة المرجية الجبرية الجبرية. لما وجدت اه كذلك اه يعني اه الممثلة والمجسمة قابلهم من؟ المعطلة وهكذا نجد ان كل بدعة تولد بدعة وان البدع هي سبب وجود البدع. وان وان اهل السنة لم لم اهل السنة تميزوا بعدم الابتداء وانما كانوا على اتباع. واذا ردوا البدعة ردوها بسنة. ولم يردوا البدعة ببدعة مثلها. ولذلك تجد ان اهل الباطل اذا ردوا الباطل ردوا الباطل باطل بخلاف اهل السنة فانهم يردون الباطل بالحق ويردون البدعة بالسنة اذا والقدرية نسبة لماذا سبب القدرية؟ قيل سموا بذلك؟ لانهم سلبوا قدرة قدرة الله عز وجل وقيل سموا بذلك انهم جعلوا العبد قدرة ومشية واختيار تغلب الشيعة وقدرة الله عز وجل. قال وغيرهم كثير. ويدخل في هؤلاء من الطوائف الحلولية والاتحادية يدخل ايضا من المبتدعة الكرامية والسالمية. يدخل في ذلك ايضا الماتوريدية والاشاعرة والطوائف كثيرة جدا اذا في هذه الازمة ثم هم قال وغيره من الذين خالفوا الجماعة. من الجماعة؟ الجماعة ما كانت عليه الجماعة الاولى وهم النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه فكل هؤلاء قد خالفوا الجماعة الاولى. ومن خالف الجمل فهو مخالف ضال وحالفوا الضلالة وهذا من لوازم من اللازم اذا خالف الانسان الحق فحتما سيحال في الباطل لا لا يمكن يعني يمتنع الخلو اما ان يكون يمتنع الخلو اما ان يكون مع اهل الحق واما ان يكون مع اهل الباطل فان كان مع الباطل كان مخالف الحق. وان كان وان كان مع الحق كان مخالفا للباطل. ولذلك وصف هؤلاء بانهم خالفوا الجماعة لازم ذلك محالة الضلالة اذا خالفت الجماعة فانت محالف للضلالة. ونحن منهم برءاء وهم عندنا ضلال واردياء اي كل هؤلاء كل هؤلاء اهل البدع والضلال عند اهل السنة هم اهل ضلال وانهم ايضا اردياء الا ان الحكم على هؤلاء من جهة بدعتهم نقول بدعة هؤلاء تنقسم الى قسمين اما بدعة مكفرة وهي كبدعة الجهمية وكبدعة الحلولية والاتحادية واما بدعة مفسقة مضللة وهم كبدعة الاشاعرة والماتريدية وايضا الاشياء عندهم بدع بدع شديدة وغليظة كبدعة نفي نفي آآ الجهة لله عز وجل ايضا من اعظم واشنع بدعهم انه من قال للقرآن الذي نقرأه ونتلوه وليس هو ليس كلام الله وانما هو عبارة وحكاية عن كلام الله عز وجل فهي ايضا من البدع المغلظة والتي هي عند المعتزلة وعند الجهمية الا ان المعتاد والجهمية صرحوا بان القرآن مخلوق. اما الاشاعر والماترويدية فقالوا لا نقول مخلوق انما هو حكاية وعبارة عن كلام الله وحقيقة قوله هو نفس قول هو نفس قول الجهمية والمعتزلة لانهم يشتركون فيها يشتركوا في اي شيء ان القرآن مخلوق عندما قالوا ان الله يتكلم لم يكن كلامه كما اراد الله عز وجل وتكلم به وانما كلام النفساني لا يعني كلام الناس ولا يسمى الكلام النفساني كلاما وانما يسمى حديث نفس ولا يسمى كلام عند اهل اللغة فايضا يدخل في هذا المعنى الاشاعرة والماتروريدية. ثم قال ونحن منهم برأى اي نتبرأ من معتقدهم ونتبرأ من اشخاصهم تبرأ من اشخاص فنتبرأ من عقيدة عقيدة العقيدة الباطلة ونتبرأ ايضا من المعتقد لاعتقاد الضلال لان الا ان اه برائتنا من المعتقد الاعتقاد الباطل لا يلزم ان تكون براءة كلية ولا يلزم ان تكون براءة مطلقة لان من اهل البدع والظلام هو من اهل السنة منهم من هو من اهل الاسلام من هو من اهل الاسلام وتحت مظلة الاسلام فنبغظه ونتبرأ من بدعته وما هو عليه من الضلال احبوا لما معه من الاسلام والتوحيد الى ان قال الى ان قال وبالله العصمة والتوفيق اي معنى ان العاصي من هذه الاهواء والموفق للزوم مذهب اهل السنة والجماعة هو الله سبحانه وتعالى. ولذا من اعظم ما امتن الله به علينا وتفضل به علينا ان جعلنا من اهل السنة. ومن جعلنا من اتباع الاثر واتباع آآ السلف رحمهم الله تعالى. وهذا هو يقول الله عز وجل وان المعصوم من عصمه الله والمخذول من خذله الله عز وجل واعظم الخذلان ان ان توكل الى نفسك وان تترك لعقلك. فان من فان الله ان تركك لعقلك. وكلك الى نفسك فقد وكلك الى ضعف والى حرمان. نسأل الله العافية والسلامة وعلى هذا ولاجل هذا نقول على المسلم دائما ان يسأل الله الثبات ان يثبته على دينه وان يريه الحق حقا. ويرزقه اتباعه وان يريه الباطل باطلا. ويوفقه لاجتنابه. فان هذا من اعظم نعم الله عز وجل ومن قرأ في كتب القوم ونظر في اقوالهم وتأصيلاتهم وجد من ذلك الضلال العظيم حيث ان هؤلاء المبتدعة وهؤلاء الضلال يزعمون انهم بما اعتقدوا من الباطل انهم ينزهون الله ويعظمون هنا الله هم ابعد الخلق عن تعظيم الله وتنزيهه. لانهم ارادوا ان ينزهوا الله عن مماثلة المخلوق زعموا. فوقعوا في شر من هو تعطيل الله سبحانه وتعالى وتمثيله بالمعدومات والممتنعات. ولذلك هذا ما قرره شيخ الاسلام ان المعطلة لم نتعاظم ان ان ان يوصف الله بمثل اوصاف خلقه ماذا فعلوا؟ عطلوا الله عز وجل حتى مثلوه بالمعدومات ومثلوا بالممتنعات ولا شك كما ذكرنا ان تمثيله وتشبيهه بالممتنع والعدم شر ممن مثله بالموجود الحي فان الموجود الحي هو صفة كمال هي صفة كمال يحمد عليها اما العدم ممتنع فليس حمدا فليس حمدا وليس كمالا لان الممتنع لان المعدوم ليس بشيء وما كان ليس بشيء فلا حمد له ولا يمدح بعدمه بخلاف الموجود فانه يمدح ويحمد بوجوده. فنسأل الله عز وجل ان يثبتنا على معتقد اهل السنة والجماعة. وان يزيدنا فيه علما ومعرفة وان يزيدنا هدى وسدادا ونحمد الله على تمامنا ان وفقنا لتمام هذه الرسالة وقراءتها والنظر فيها ومذاكرتها و والتعليق على ما جاء فيها من من مقولات للامام من من من هذه العبارات التي ذكرها الطحاوي رحمه الله تعالى فالحمد لله على تمامها والحمدلله ان مد في اعمارنا حتى اتينا عليها كلها فنسأل الله عز وجل ان يجعلها حجة لنا لا علينا وان يجعلها في ميزان حسناتنا جميعا يوم نلقاه. والله تعالى اعلم واحكم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد