الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا المسلمين قال شيخ الاسلام في رده على سؤال ابي القاسم السبتي المغربي. ومما يزيل موجب الذنوب المصائب المكفرة وهي كل ما يؤلم من هم او او حزن او اذى في مال او عرض او جسد او غير ذلك. لكن ليس هذا من فعل العبد فلما قضى بهاتين الكلمتين حق الله من عمل الصالح واصلاح الفاسد قال وخالق الناس بخلق حسن وهو حق الناس وجماع الخلق الحسن مع الناس ان تصل من قطعك بالسلام والاكرام والدعاء له. والاستغفار والثناء عليه والزيارة له. وتعطي من من التعليم والمنفعة والمال وتعفو عمن ظلمك في دم او مال او عرض. وبعض هذا واجب وبعضه مستحب. واما الخلق الذي وصف الله به محمدا صلى الله عليه وسلم فهو الدين الجامع لجميع ما امر الله به مطلقا. هكذا قال المجاهد وغيره. وهو تأويل القرآن كما قالت عائشة رضي الله عنها كان خلقه القرآن. وحقيقته المبادرة الى امتثال ما يحبه الله تعالى بطيب نفس وانشراح صدر واما بيان ان هذا كله في وصية الله فهو ان ان اسم تقوى الله يجمع فعل كل ما امر الله به ايجابا واستحبابا وترك ما نهى عنه تحريما وتنزيها. وهذا يجمع حقوق الله وحقوق العباد. لكن لما كان تارة يعني بالتقوى خشية العذاب المقتضية للانكفاف عن المحارم جاء مفسر في حديث معاذ وكذلك في حديث ابي هريرة رضي الله عنهما الذي رواه الترمذي وصححه قيل يا رسول الله ما اكثر ما يدخل الناس الجنة قال تقوى الله وحسن الخلق. قيل وما اكثر وما اكثر ما يدخل الناس النار؟ قال الاجوفان الفم والفرج. وفي صحيح عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم اخلاقا احسنهم خلقا. فجعل كمال الايمان في كمال حسن الخلق ومعلوم ان الايمان كله تقوى الله وتفصيل اصول التقوى وفروعه وفروعها لا يحتمل هذا الموضع. فان الدين كله فانها الدين كله لكن ينبوع الخير واصل اخلاص العبد لربه لربه عبادة واستعانة كما كما في قوله اياك نعبد واياك نستعين في قوله فاعبده وتوكل عليه وفي قوله عليه توكلت واليه انيب. وفي قوله فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه واشكروا له. بحيث يقطع العبد قلبه من المخلوقين انتفاعا بهم او عملا لاجلهم ويجعل همته ربه ويجعل همته ربه تعالى. وذلك بملازمة الدعاء له في كل مطلوب من فاقة وحاجة ومخافة وغير ذلك. والعمل له بكل محبوب. ومن احكم هذا فلا يمكن ان يوصف بما ما يعقبه ذلك. واما ما سألت عنه من افضل الاعمال بعد الفرائض. فانه يختلف باختلاف الناس فيما يقدرون عليه وما يناسب اوقاتهم. فلا يمكن فيه جواب جامع مفصل لكل احد لكن مما هو كالاجماع بين العلماء بالله وامره ان ملازمة ذكر الله دائما هو افضل ما شغل العبد به نفسه في الجملة على ذلك دل حديث ابي هريرة ابي هريرة ابي هريرة رضي الله عنه الذي رواه مسلم سبق المفردون قالوا يا رسول الله ومن ومن المفردون؟ قال الذاكرون الله كثيرا والذاكرات. وفيما رواه ابو داوود عن ابي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال الا انبئكم بخير اعمالكم وازكاها عند مليككم وارفعها في درجاتكم وخير لكم من اعطاء الذهب والورق ومن ان تلقوا عدوكم فتضربوا ويضرب اعناقكم؟ قالوا بلى يا رسول الله. قال ذكر الله والدلائل القرآنية والايمانية بصرا وخبرا ونظرا على ذلك كثيرا واقل ذلك ان يلازم العبد الاذكار المأثورة عن معلم الخير وامام المتقين صلى الله عليه وسلم. كالاذكار المؤقتة المؤقتة في اول النهار واخره وعند اخذ المضجع وعند الاستيقاظ من المنام وادبار الصلوات والاذكار المقيدة مثلما يقال عند الاكل والشرب واللباس والجماع ودخول المنزل والمسجد والخلاء والخروج من ذلك وعند المطر والرعد الى غير ذلك وقد صنف وقد صنفت له الكتب المسماة بعمل اليوم والليلة وقد سميت. وقد صنفت له الكتب المسماة بعمل اليوم والليلة. ثم ملازمة الذكر المطلقة وافضله لا اله الا الله. وقد تعر وقد تعرض يكون بقية الذكر مثل سبحان الله والحمد لله والله اكبر ولا حول ولا قوة الا بالله افضل منه. ثم يعلم ان كل ما تكلم به اللسان وتصوره القلب مما يقرب الى الله من من تعلم من تعلم علم وتعليمه وامر بمعروف ونهيا عن منكر فهو من ذكر الله ولهذا من اشتغل بطلب العلم النافع بعد اداء الفرائض او جلس مجلسا يتفقه او يفقه فيه الفقه الذي سماه الله ورسوله فقها. فهذا ايضا من افضل ذكر الله وعلى ذلك اذا دبرت لم تجد بين الاولين في كلماتهم في افضل الاعمال كبيرة اختلاف. نعم. وما اشتبه اكمل وما اشتبى امره على العبد فعليه بالاستخارة المشروعة فما ندم فما ندم من استخار الله تعالى وليكثروا من ذلك ومن الدعاء فانه مفتاح كل خير ولا يعجل فيقول قد دعوت فلم يستجب لي وليتحرى الاوقات الفاضلة كاخر الليل وادبار الصلوات وعند الاذان ووقت نزول المطر ونحو ذلك. نعم. احسن الله اليك وقفت وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث ابي سعيد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين نعيم اما بعد ذكر شيخ الاسلام رحمه الله تعالى ان هناك كفارات مقيدة وهناك كفارات المطلقة وبينا الكفارات المقيدة بعمل كفارة الطهار مقيدة بالمظاهرة وكفارة الجماع مقيدة رمضان وهناك كفارات مطلقة يكفر الله عز وجل بها الخطايا والذنوب. والكفارات المطلقة هي الاعمال الصالحة. الامر بالمعروف مكفر. والنهي عن المنكر مكفر. وقبل ذلك الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة ورمضان رمضان والحج وجميع الاعمال الصالحة مكفرة. فاذا عمل عملا صالحا كفر الله عز وجل به الخطايا وقد جاء في ذلك احاديث كثيرة تدل على اعمال انها تكفر الذنوب جميعا. من ذلك احاديث الوضوء حديث عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من توضأ نحو وضوئي هذا غفر له ما تقدم من ذنبه وجاء بطير من توضأ نحو وضوئها ثم صلى ركعتين لا يحدث بهما نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه. وجاء ايضا عن ابي هريرة من قال سبحان الله وبحمده مئة مرة غفرت خطاياه وان كانت مثل زبد البحر. وجاء ايضا في فضل الذكر لا اله الا الله انها تكفر السيئات وترفع الدرجات وتكتب لك عتق من ولد اسماعيل قالها مئة مرة. وهكذا اذا قال سبحان الله مئة مرة كتب الله له مئة حسنة. وكتب الله له الف حسنة وحط عنه الف سيئة وهذا يدل على ان ذكر الله يكفر للذنوب الصلوات الخمس ما بينها مكفر بهذا الصلوات. فالصلاة الخمس والجمعة الى الجمعة ورمضان لرمضان. مكفرات لما بينه اجتبت الكبائر. والحج النور ليس له الا الجنة ومن حج ولم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته امه فهذه الكفارات المطلقة تدل على ان العبد كلما عبد حسنة فان حسنة هذه يكفر الله بها خطاياه بشرط ان تكون هذه الخطيئة وهذا الذنب ليس من الكبائر فان الكبائر لا تكفر الا بالتوبة. اما اذا كانت من دون ما دون الكثيرة فالحسنات يذهبن السيئات. وكما قال النبي كما قال الخطاب رضي الله تعالى عنه عندما سأل حذيفة عن الفتن فقال لعلك تقصد فتنة الرجل في اهلي وماله؟ قال نعم. قال تلك قال فتلك يكفرها الصلاة والصيام فالاعمال الصالحة تكفر تكفر السيئات بل جاء في المفلس حيث المفلس ان الرجل يأتي بحسى يأتي يوم القيامة وقد ضرب هذا وشتم هذا واخذ بهذا فيؤخذ حسناته حتى يكفر به عن هذه هذه المظالم. حتى ان نقلت الحسنات ولم تكفر المظالم اخذ من سيئات وطرحت عليه ثم القي في النار. فافاد هذا ان الحسنات تدفع بها السيئات. سيئات تتعلق بحقوق بحقوق الخلق وسيئات تتعلق بحق الخالق. اما سيئات التي تتعلق بحق النفس والخالق فتكفرها الحسنات مطلقا قبل القيام واما الحقوق المتعلقة بحق الخلق فان تأتي فتدفعه بمعنى تدفعها ان المظلوم يعطى بالحسنات المحسن حتى يوفيه حقه الذي له. فان كان ذو حسنات كثيرة قد يعطى ذلك للمظلوم حق بالحسنات ويبقى للمحسن حسنات تدخله الجنة. اما اذا كانت مظالمه وظلمه اكثر من حسناته فان نقلت حسناته اخذ من سيئات المظلوم وطرحت على هذا الظالم ثم القي في نار جهنم نسأل الله العافية والسلامة. اذا تحلل منهم الدنيا وحلله المقصود من كان له مظلمة ولم يتحل ممن ظلمه فان فان يوم القيامة يكون الاخذ والعطاء بالحسنات والسيئات. اذا قال صحيح ابي هريرة في الصحيحين من كان عند اخي النضر فيتحلل منه. قبل ان لا يكون ثم دين ولا درهم انما هي الحسنات سيئات اذا الفائدة ان الحسنات مكفرة سواء في حق الخالق او في حق المخلوق. واضح؟ وتكفير حق المخلوق كان بيد انه يعطى من حسناتك حتى حتى توفيه حقه الذي له. هذا ما يتعلق بالكفارات المطلقة قال قال واعلم ان العبادي هذا من اشد ما للانسان حاجة اليه فان الانسان من حين خصوصا في هذه الازمنة ونحوها من ازمة فترات التي تشبه الجاهلية من بعض الوجوه. ايضا لا بد اذا حفظت حديثا فيه فضل يتعلق واحفظه. وات به حتى تنال هذا الفضل. مر بنا ابي هريرة في الصحيحين انه قال اذا امن الامام فامنوا فمن وافق تأمن تأمين وتأمين الملائكة غفر ما تقدم من ذنبه. وايضا اذا قال بعد اذا ركع من الركوع وقال اللهم ربي لك الحمد فوافق قوم قوله نتقدم ايضا من ذنبه وهذا يدل اي شيء على ان مكفرات الذنوب ميسرة خاصة الصغائر. فكلما سمعت حديث يدل على مغفرة وتكفيرها ومغفرتها جميعا فاحرص على حفظه وتطبيقه خاصة في هذه الازمنة. شيخ حسين يقول في ازمنته التي غلبت في او كثرت فيه آآ الشهر غلبت فيه الشهوة وكثرت فيه الفتن وعظم فيه الجهل واصبح زمان فترة من فترات زمان فترة حيث ان العلم قد قل اهله وضعف اهله فاذا كان كذلك فالانسان دائما في فترات وقت الغفلة وشدتها احوج ما يحتاجه الى معرفة المكفرات. وما يمنعه من الوقوع في الشهوات وما يوقع ايضا في الشبهات يقول هذا شيخ الاسلام في زمانه فكيف لو ادرك زماننا وما فيه من الفتن العظيمة سهول امر المنكرات والشهوات تعرف تستطيع ان ترى الاقصى فترى القاصي والداني من المنكرات والفساد وانت في بيتك لا يراك الا الله عز وجل وتستطيع ان المنكرات دون ان يراك الا ربك سبحانه وتعالى. فلا شك ان هذا من عظيم الفتنة من عظيم البلاء للمؤمن ان يبتلى في ترك هذه المنكرات والابتعاد عنها. قال ونحو من ازمنة الفتاة تشبه الجاهلية من بعض الوجوه. من بعض الوجوه لانه كما ذكرنا سابقا الجاهلية على وجه الاطلاق قد ارتفعت وانتهت وليس هناك جاهلية بعد بيت النبي صلى الله عليه وسلم وانما هي جاهلته وانما هي جاهلية نسبية. الجاهلية المطلقة ذهبت وارتفعت بمئة من؟ ببعثة محمد صلى الله عليه وسلم. اما الجاهلية النسبية نسبة الى فلان نسبة الى بلد نسبة الى مكان. فهذه باقية الى قيام سألني قال لابي ذر انك امرؤ فيك جاهلية. وذكر النبي صلى الله عليه وسلم اربع من الجهال احسن من امتي منها الطعن في الانساب والفخر بالاحساب الميت والاستسقاء بالانوار ذكرنا بالجهة التي لا تزال في الامة. ثم ذكر قالوا في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه لسيد الخدري قال تتبعن سنن كان قبلكم حذو القذة بالقدة حتى لو دخلوا جحر ربي لدخلتموه. قال صلى الله عليه وسلم قال ثمن. هذا الحديث الصحيح ليس بهذا اللفظ. وهذه اللفظة لم تأتي بالصحيحين وهي لفظة القذة بالقذة غير محفوظ الصحيح ولا تصح عن النبي صلى الله عليه وسلم. وانما جاء ذلك من حديث من حديث اه حذيفة وجاء ايضا من حديث ابن مسعود رضي الله تعالى عنه وليس وليس بمحفوظ وليست بمحفوظة حذو القدرة ليس بالبخاري مسلم ولا في اه كذلك في اه الكتب الستة. وانما جاء عند الامام احمد وباسناده في شهر الحوشك وفيه ضعف وفيه منها شداد قال ليحملن ليحملن او ليحملن شرار شرار هذه الامة على على سنن الذين خلوا من قبلهم. اهل الكتاب حذو القذة بالقذة. اي ليحملن ليتبعن شرار هذه الامة سنن الذين او سنن الذين خلوا من قبلهم من اهل الكتاب حذو القذة بالقدوة وهذا الحديث وان كان سبب ضعيف الا ان معناه صحيح وهذا يدل على ان الذي اتبع سنن الذين من قبله من اهل الكتاب هم شرار شرار الامة. فقول حذو القذة قلنا غير محفوظ. الذي في الصحيحين لتتبعن كان قبلكم شبرا بشبر وذراع بذراع. حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتم. هذا المحفوظ الصحيحين. اما لفظة حذو القتلة بالقتلة فهد بن مسعود وشهر سعود الشداد وليس اسانيدهما بالصحيح. وهذا يدل على ان شيخ الاسلام رواه رواه بالحفظ رحمه تعالى يدل على انه انه لم يرجع في ذلك الى الصحيح رحمه الله. قال هذا خبر هذا خبر تصديقه في قوله تعالى فاستمتعتم باخلاقكم كما استمتع الذين من قبلكم بخلاقهم وخضتم كالذي خاضوا. وهذا يدل على ان هذه الامة لتأخذ ما اخذوا من قبله. شبرا بشبر وذراعا حتى جاه الطلاب العمر حتى لو كان في من اتى امه علانية لكان فيكم من يأتي امه علانية. وقوله صلى الله عليه وسلم لتتبعن سنك قبلكم هذا هذا خبر يدل على ان الخبر واقع. وهو الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم ان هذه الامة ستفعل فعل اهل الكتاب قبله ولذلك نجد ان الامة وجد فيها من جعل الله ولدا. جعلوا محمد ابن الله. وقال ان الله خلق محمد من نوره. ولد في الامة من يقول ان الله نسأل الله العافية والسلامة حل في جميع الاولياء. كما يقول ذلك من؟ الحلولية والاتحادية. وجد ايضا من يقول من يعني في هذا الباب العقائد. ايضا وجب ان يكون في باب الاخلاق المشابهة التامة له في كل افعال النبي صلى الله عليه وسلم. وان وجد اللواط وجد الصحة وجد الزنا ووجد جميع المنكرات فعل هؤلاء حتى البهائم وجدت في هذه الامة وما زال الغرب يزيد كفر وما زالت الامة من يتبعهم على هذا الكفر وعلى هذا الضلال. قال ولهذا شواهد الصحاح والحساب. وصدقه تعالى فان الامة ستتبع ما عليه اليهود والنصارى حتى لو دخلوا جحر ضب لدخنوه. قالوا هذا قد وهذا امر قد يسري في المنتسب الى الدين. اي ان هذا اتباع ايضا قد يسري الى المنتسب الى الدين. من الخاصة ومن الخاصة العباد والعلماء. المتنبي للخاصة ومن العلماء والعباد. فقد هذا التشبه وهذا التتبع الى الخاصة من العلماء ومن من العباد وهذا حاصل عندما ترى ما يسمى بالبرلمانات وما يسمى بهذه الانتخابات وما شابه ذلك. انما اخذت من اي شيء اخذت من الغرب الكافي ونجد هناك من العلم اليد من؟ يسعى الى تحقيق هذه الديموقراطية او ما يسمى بالديمقراطية ويسعى الى قادة برلمانات واقامة مثلا اه مراكز نيابية وما شابه كل هذا اتت من الغرب وقد يكونها ممن يحسب فيه الظن بعلمه وعبادته فيتبع سبيل هؤلاء الضالين. كما قال غير اهل السلف منه ابن عيينة رحمه الله تعالى كان يقول يقول من فسد من العلماء فه شبه من اليهود وانشبه من العباس فيه شبه من النصارى قال ابن تيمية وكانسوا يقولون احذروا فتنة العالم الفاجر احذروا فتنة العالم الفاجر العالم الفاجر الذي اعطي ذكاء ولم يعطى زكاء اعطيت اعطي اعطي علما ولم يعط عملا نسأل الله نفسه فهو عالم فاجر وقد شبه الله العلماء الفجرة شبههم بالكلب. انتحر يلهث او تتركه يلهث. وشبه العلماء غير العاملين بالحمار يحمل يحملها ولا يعمل بما فيها. قال فتنة العالم الفاجر العابد الجاري فان فتنتهما فتنة لكل مكتوب قال فطالب العلم ان لم يقترن بطالب فعل ما يحبه ما يجب عليه وترك ما يحرم عليه من الاعتصام والسنة والا وقعت الضلال واهل الارادة ان لم يقترب ارادتهم طلبوا العلم الواجب عليهم بالكتاب والسنة والا وقع في الظلال اي العلماء ان لم يعتصموا ان لم يقترب بطلبه العلم العمل وخشية الله والا هم اشبه الناس باليهود وكذلك العباد اصحاب الارادة ان لم يقتنوا بعبادتهم علم يحمل على الصواب من اعمالهم والا كانوا ضلالا فيهم شبه من النصارى ولو اعتصم رجل بالعلم الشرع من غير عبء بالواجب كان غاويا. لو اتصل بالعلم ولم يكن عاملا لكان غاويا. واذا اعتصى بالعبادة الشرعية من غير علم كان ضالا هذا كلامه شيخ الاسلام رحمه الله تعالى. الى ان قال ايضا واليهود مقصرون عن الحق والنصارى غالون فيه. فاما اليهود بالغضب والنصارى بالضلال فله اسباب ظاهرة باطلة. الى ان قال رحمه الله تعالى فان كثيرا من احوال اليهود قد ابتلي بعض المنتسبين للعلم وكثيرا من احوال النصارى قد ابتلي بها بعض المنتسبين الى الدين الى الى العبادة والزهد وما شابه ذلك العلماء تشبه باليهود حيث انهم علموا ولم يعملوا. والعباد تشبهوا النصارى حيث انهم عبدوا الله عز وجل بغير بينة وعلى غير دليل قال كما يبصر ذلك من فهم دين الاسلام الذي بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم ثم ونزله على احوال الناس. قال واذا كان الامر كذلك فمن شرح الله صدره للاسلام فهو عدو من ربه وكان ميتا فاحياه الله. وجعله نورا يمشي الناس لابد ان يلاحظ احوال الجاهلية وطريق الامتين المغضوب عليهم والضالين من اليهود والنصارى فيرى قد ابتلي فيرى القلب بعد ذلك فيقول هدى فاذا وفقك الله وشرح الله صدرك للاسلام وكنت على نور من من ربك وكنت وكنت حيا بعد وكنت ميتا فاحياك الله عز وجل. وجعلك نورا تمشي به للناس فلابد ان لابد ان يلاحظ احوال اهل الجاهلية بمعنى لا بد ان يعرف الباطل. وكما قال حذيفة رضي الله تعالى عنه كان الناس كنت اسأله عن يدركني وكما قيل عرفت الشر لا للشر ولكن لتوقيفه ومن لا يعرف الخير من الشر يقع فيه والضد يظهر له الضد وبضدها تتبين اشياء. ولذلك يجب على المسلم ان يعرف الباطل حتى يجتنبه. وان يعرف احوال اهل الضلال حتى يبين بطلانها ويبين ضلالهم ويرد عليهم ويجتنب سبيلهم ومسلكهم. ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم عندما ذكر عندما ذكر آآ المعادن قال خياركم خياركم للجاهلين اعتقد ان خياركم للجاهلية خياركم للجاهلية خيار في الاسلام اذا فقهوا وانما وكما قال عمر انما انما تنقظ الذين نشأ في الاسلام لا يعرف انما تعدى اذا ليس الاسلام بلاء في الجاهلية. فاذا نشأ الانسان من لا في الجاهلية قد يتلبس بالجهر لا يعلم. يتلبس الباطل وهو لا يعلم فلابد على من وفق وهداه الله ان يعرف طريق المغضوب عليهم والضالين حتى يجتنبه ويسأل الله السلامة منه. قال فان الخاصة والعامة ما بما يقول العلم بما يخلص النفوس من هذه الورطات هو اتباع السيئات الحسنات. اذا لابد للعالم ولطالب العلم وللناسك ان يتفقه في دين الله. وان يعلم ما اوجب الله عليه علمه وما اوجبه عليه الرسول صلى الله عليه وسلم حتى يخلص نفسه من ورطات الشهوات من ورطات الشبهات فهناك ورقة واربطوا شبهة تدفع بالعلم. وربطة شهوة تدفع بالتقوى. يقول ابن القيم وظهور هذه الشبه في الطوائف عندما من عرف الحق وضده وعرف الواجب والواقع وطابق بين هذا وهذا فوازن بين ما عليه الناس اليوم بينما كان عليه السلف الصالح ويسمى هذا في زمان الفقه فقه الواقع ان يكون عالما بواقعه وزمانه لكن النبي صلى الله عليه وسلم ارسل ماذا قال له تأتي قوما اهل كتاب فاخبره بحال المدعو حتى يعرف كيف يدعوه. فليس الملحد المقر لا يدعى الملحد كمن يقر الربوبية والالوهية وهذا له دعوته وذلك له دعوته فاهل الكتاب يقرون بان لهم رب لكنه انحرفوا عن الطريق الصوم فلابد ان تكون دعوتهم بخلاف دعوة الملحدين الزنادقة. قال ذلك والحسنات ما ندب الله اليه على حساب خاتم النبيين من الاعمال والاخلاق والصفات. فيحرص المسلم دائما على ان يعمل الحسنات لان فيها فيها اي شيء فيها اولا ان الحسنات مقصودة لذاتها الحسنات مقصودة لذاتها والسيئات لم تغسل اذا لم تقصد ايش؟ تقصد الحزن تقصد فعلا والسيئات تقصد تركه اجتداده. ولا شك ان المقصود فعلا اعظم من تركع لان الذي يفعل هو المقصود في ايجاده بخلاف السيئة فان الهدف عدمها فان المقصود هو عدم وهو عدم الوقوع فيها وان كان من جهة من جهة الافراد قد يكون بعض السيئات تركها اعظم من فعل بعض الحسنات والا في الجملة فان فعل المأمور احب الى ترك السيئة والكمال وان تترك السيئات ولتفعل الحسنات. قال والحسنات ما هي الحسنة هي كل ما ندب الله اليه ورسوله صلى الله عليه وسلم. قال كل ما ندب الله اليه على لسان خاتم النبيين من الاعمال والاخلاق والصفات فدخل بهذا الاعمال ودخل فيها الاقوال ودخل فيها الصفات حتى الصفات التي يتصل بها المسلم على وجه التعبد يؤجر عليها كسرة الصدق وقصيدة الحلم وقصيدة الرضا وكصفة مثلا الكرم والجود اذا احتسب الانسان اجر عليها الصفة وان كانت ان كان يفعلك عادة بشرط يفعلها مع كونها عادة في حق يوجب الله يفعلها على وجه التعبد لله عز وجل فتؤجر على على ذلك على تلك النية قال والاعمال والاقوال واصرف مهما ومما يزيل موجب الذنوب الان انتقل بعدما امرك بفعل اعظم ما ما ما تحتاجه وما تؤذن به وهو الحسنات نقلك الى الى افعال خاصة تكفر بها الذنوب. هناك حسنات مكفرات مطلقة وهي الحسنات. وهناك مكفرات هناك مكفرات تكفر الذنوب. اما على وجه العموم واما على وجه الخصوص قال واما يوزن موجب الذنوب المصائب المكفرة. ذكرنا اول شيء ذكرنا ايش؟ ذكرنا التوبة. وذكرنا ايضا الحسنات ذكر هنا ايضا المصائب المكفرة. هناك مصائب مكفرة تزيل موجب الذنب. وذلك وسلم حيث عائشة وابن مسعود في الصحيح ما اسم من هم ولا غم حتى الشوك يشاكها الا كفر الله به عن خطاياه. ان مجرد ان ان يصيبك او ان يصيبك غم او ان ينالك وسط او نصب او شوكة تشاك في قدمك او في يدك فان هذه سوف يكفر الله به عن خطاياه احتسبت او لم تحتسب. بمجرد ان تقع عليك المصيبة فهي كفارة. لان وجود المصيبة وهذا خاص المسلم وجود المصيبة في حق المسلم يعد هذا عقوبة معجلة فيعاقب على على ذنوب وسيئاته بهذه المصاري فكلما كثرت مصائبه كلما كفرت سيئاته. فان اتبع فان اتبع مع الصبر على الاحتساب اصبحت مكفرة واصبحت رافعة. اذا احتسب الاجر في ذلك مع صبره لان الصبر الصبر ومن لم يصبر من لم يصبر على المصائب فانه يأثم عليه شيء على سخطه ولا يؤجر على مصيبته لابد لمن اصيب بمصيبة ان يصبر. هذا الواجب عليه. فان لم يصبر اتلوا من جهة سخطه. وان احتسب الاجر ذلك كان احتساب مع صبره مكفرا رافعا يكفر السيئات ويرفع له المنازل الحسنات فيكون باحتسابه مأجورا وبصبره مأجورا ومكفرا عنه الخطايا والذنوب. قال المصائب المكفرة وقد تأتي السيد الخودي ايضا ما يصيب مسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا اذى ولا غم حتى الشوكة يشاك الا كفر الله بها عن خطاياه جاء في الصحيحين عن ابي سعيد الخدري عن عائشة وجاء ايضا عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه. قال ابن رجب فان المصائب ثاب اي ثاب على الصبر عليها والرضا واما نفس المصيبة فقد قيل انه يثاب عليه وقيد لا يثاب عليه وانما يكفر عنه ذنوبه. هذا الصحيح. اذا يتعلق بالمصيبة يتعلق مصيبة امور يتعلق بها الصبر يتعلق بها الرضا ويتعلق بها الشكر. ويتعلق بها نفس المصيبة. يترتب على المصيبة نفس اي شيء. يترتب عليها التكفير اذا اذا قارن المصيبة الصبر اجر على صبره عن صبره وكفرت وكفرت ذنوب هذه المصيبة. اذا طرد مع الصبر الرضا اجر على الصبر والرظا وكان منزلته وايضا كفرت سيئات بهذه المصيبة. اذا قرن مع الصبر رضى الشكر وهي منزلة اعلى من الرضا اجر وايضا على صبره ورضاه وشكره. وكانت المصائب مكفرة. اذا خلت المصيبة من الصبر ومن الرضا ومن الشكر ما لا يبقى نقول يبطل تكفيف لكن يأثم من جهة عدم الصبر واظح؟ السخط يكون اثم مقابل مقابل فيكون يكون اثم من جهة ومكفر واضح؟ وجود العقوق بحد ذاتها كفارة. فاذا صبر اصبح له حسنا مع تكبيره السيئة قال هنا وقال رجل فان المصائب كما ذكرت قال وذكر الحافظ ابن حجر الى ان المصاب كفارات وان العبد عليها والصحيح انه لا اثابة الا اذا كان معها صبر. اما اذا دخلتم الصبر فلا يثاب على مصيبة ذاك كما قيل اما ان تصبر صبرا الكرام واما ان تسلوا سلو البهائم. والمنافق المنافق الذي لا يصدر هو الذي لا يحتسب. وقد شبه النبي صلى الله عليه وسلم المدافع الذي يصاب المصائب بالبهيمة الذي ربطته الذي بالبهيمة التي ربطت ثم اطلقت فلا تدري ما ربطها اهلها ولا تدري ما اطلقوها كذلك المنافق عندما يبتلى المصائب الاصل اذا اصيب مصيبة ماذا يفعل؟ يتوب ويرجع الى الله عز وجل ويعلم ان المصيب ما اصبت الا بسبب ذنب كما قال تعالى وما اصابكم من بما كسبت ايديكم. الاناق لا ينقل هذا المنظر وانما ينظر ان كما يسمى كوارث طبيعية كوارث عارظة. اه امور طبيعية لا تعلق لها بالذنوب ولا تعلق لها بافعال العباد وانما هي طبيعية المؤمن لا يرى هذا وانما يرى ان جميع ما يقوم به الكوب بسبب اي شيء بسبب ذنوب بني ادم. اما المنافقة يراها كوارث طبيعية يراها انها آآ امور لا تعلق لها بذنوب الخلق هو كالبهيمة التي ربطت واطلقت فلا تدري ما ربطت ولا تدري ما اطلقت وقد قال ابو عبيدة عندما دخل وهو مريض فذكر انه يؤجر على بعضه قال ما لي من الاجر ولا ولا مثل هذه عودا من الارض ولكن المصائب حطة اي تحط السيئات رحمه رضي الله تعالى عنه ثم قال كذلك وهي كل ما يؤلم تأمل هي كل ما يؤلم والاله قد يتعلق بالابدان وقد يتعلق قد يكون ايلام حسي وقد يكون ايلام معنوي. فيدخل الالام المعنوي الهم. الهم انسان مهموم قد يهتم بامر زواجه قد يهتم لامر ماله قد يهتم لامر دينه نقول هذه مصيبة. لانك تتألم لاجلها. قد يألم الانسان على وهذا يتعلق بالامور المباحة اما اذا كان يألم على تركه على فعل يألم على ترك فعل معصية فهذا المه لا يؤجر عليه لانه لابد ان يكون وتألقه بشيء من المباحات. فليعلم مثلا مثلا عنده دين لم يقضيه. كي يعلم انه لم يكون اسرة لم لم يبني بيت يفعل مثل هذه مثل هذه الامة تعتلي الناس. نقول يؤجر على هذا الهم. يؤجر على هذا الهم من جهة ايش؟ من جهة ليس اجرا وانما كفر عنه يكفر بهذا الهم وبهذا الغم وبهذا الحزن الذي يصيبه يكفر الله عنه الخطايا كما قال هدى وهي كل ما يؤلم كل ما يؤلم من هم او حزن او اذى في مال او مال في مالك او في عرظ حتى في عرظك الذي يتعدى الى غيرك او جسدك او غير ذلك لكن ليس هذا من فعلنا لماذا اذا فعل العبد اصبح ايش؟ اصبح متعدي لانه الانسان مأمور انه لا يؤذي نفسه فاذا اذى نفسه افسد وافسد بدنه يقول يؤجر لا يؤجر. اذا طعن نفسه بسكين وتألم تقول لا يؤجر. اذا ضرب نفسه وكأنه نقول لا تؤجر. اذا اسرف بينه وتألم يقول لا تؤجر ولا تكون حطا. انما اذا كان بفعل الله عز وجل وهي المصائب. قال هنا فلما قضى بهاتين الكلمتين حق الله في العمل الصالح واصلاح الفاسد. قال وخالق الناس بخلق حسن. اذا هناك لما انتهى في قوله قال اتق الله حيثما كنت اي شيء هذا حق من؟ حق الله. الامر الثاني واتبع السيئة الحسنة هذا ايش؟ باب الاصلاح باب الاصلاح وهو اصلاح الفاسد. والفاسد اي شيء هي الذنوب والخطايا اصلاحها يأتي بفعل العبد ويأتي بفعل الله عز وجل فعل عبده شيء الحسنات التوبة الاستغفار هذه بفعل الله عز وجل المصائب التي تكفر الذنوب. واضح الان؟ ثم ذكر الامر الثالث وهي وخالق الناس الحسن وهو حق الناس حق الله وحق النفس وحق الخلق ويأتي معنا ان شاء الله ما يتعلق بقوله وخالق الناس بخلق حسن صح؟ ان شاء الله الكلام فيه واسع. جميل جدا