الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى قوله وجماع الخلق الحسن مع الناس يعني ما يجمع الخلق الحسن هو قوله وخالق الناس بخلق حسن. فجماع ذلك ان تصل من قطعك ان تصل من قطعك. في السلام والاكرام والدعاء له. والاستغفار والثنايا عليه والزيارة له ولا شك ان هذا لا يبلغه الا اصحاب النفوس الكبيرة. لان الانسان بطبيعته انه يقابل الاحسان بالاحسان. ويقابل النكران بالنكران. هذا عامة الناس. ولا يستطيع الانسان ان يصل الى هذا خلق الا من وفقه الله عز وجل. فان هذا من اعلى درجات الخلق الحسن. ان تصل من قطعك. تصل من قطعك فتسلم عليه وتكرمه وتحترمه وتدعو له وتستغفر له وتزيده بالثناء عليه بل وتزوره وتعطيه. وتزوره ايضا. فهذا اولا الوصف. وثانيا وتعطي من طلبك من التعليم. الحرمان هنا اوسع من ان يقصر على جهة معينة. فقال وان تعطي من حرمك. لان هناك من يحرمك علمه وهناك من يحرمك ماله وهناك من يحرمك جاهه وهناك من يحرمك منفعته تقابل من هذا حاله تقابله بالعطاء. فتعطيه كل ما كل ما تستطيع ان تنفعه به ان كنت من اهل العلم نفعته بعلمك. وان كنت من اهل الجاه نفعته بجاهك. وان كنت من اهل المال نفعته بما وان كنت تستطيع ان تنفع باي شيء نفعته. فهذا ايضا من من اعالي درجات المحسنين قال وتعفو عمن ظلمك في دم او مال او عظ. قال وبعظ هذا واجب وبعظ مستحب لهذا الجمال هذا اللي ذكره شيخ الاسلام ان جماع الخلق الحسن مع الناس يتضمن امورا ثلاثة وصل والاعطاء والعفو. فتصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك. وكما قيل عندما سئل احمد عن حسن الخلق قال حسن الخلق شيء هين وجه طريق وكلام لين. وقال ايضا حسن الخلق بذل الندى. وكف الاذى وتحمل الاذى كف الاذى وتحمل الاذى. ان تبذل خيرك وتكف شر وتكف شرك وتتحمل شر الناس واذاه. قال واما وبعضها واجب وبعضها مستحب لا شك ان تصل من قطعك منهم من وصله واجب وان قطعك لو قطعتك امك او والدك فوصلهما واجب لو قطعك اخوك فوصله واجب. وتفعل ما يجب عليك. كذلك تعطي من لو حرمك والدك من ماله ثم افتقر والدك فان اعطاءه عليك واجب كذلك الام كذلك الاخ كذلك الاخت فكل من وجبت عليك نفقته فيجب عليك ان تنفق عليه وان كان قبل ذلك حالما لك من ماله. وكذلك ايضا العفو وان تعفو عن من ظلمك. فظل الوالدين برهما العفو عنهما حتى لو ظلمك الوالد فيجب وعليك بربهما ان تعفو عنهما. ولا تقتص منهما في مظلمتهما فان هذا من العقوق. قالوا واما الخلق العظيم واما الخلق العظيم الذي وصف الله به محمد صلى الله عليه وسلم فهو الدين الجامع. لجميع ما امر الله به مطلقا اذا هناك خلق حسن وهناك خلق عظيم. الخلق الحسن فسره شيخ الاسلام بهذه الامور الثلاثة. والخلق العظيم ان جماع الدين كله. كما قالت عائشة قال كانت خلقه كان خلقه القرآن والله امتدح نبيه فقال وانك لعلى خلق عظيم. وكان هذا الخلق العظيم فسر بان خلقه كان القرآن. فهو الدين الجامع بجميع ما امر الله به مطلقا في كتابه. فكل ما امر الله به تمتثله. وكل ما نهى الله عز وجل عنه تجتنبه وتتركه فاذا فعلت ذلك كنت على خلق عظيم لان الله امر بالعرف وامر بالعفو. خذ العفو وامر بالعرف وواحد على الجاهلين هذا كله داخل في في جماع الخلق. فاذا اخذت بالعرف اخذت بالعفو اي هنا اي تأخذ بالخلق الحسن مما تخلق به الناس. خذ العفو اي خذ كل خلق حسن زائد يتمثله العرف ايأمر بما لا يخالف الشرع مما تعارف الناس عليه. واعرض عن الجاهلين اي كف يعني تحمل وتصبر على اذاهم. وفيه ايضا انك بذلت الندى وكففت الاذى وتحملت اذى الخلق قال ما امر الله به مطلقا. يقول ابن تيمية والدين هو الطاعة والعبادة والخلق. فهو الطاعة الدائبة اللازمة التي قد صارت عادة وخلقا بخلاف الطاعة مرة واحدة هذا هو الدين ان تكون طاعتك دائمة ومستمرة وملازما لها اما من يطيع الله مرة لا يسبى في ذلك مطيعا وانما يسمى اطاع في هذا قال فالدين والطاعة والعبادة الدين والطاعة والعباد والخلق فهو الطاعة الدائمة اللازمة التي قد صارت له عادة وخلقا بخلاف الطاعة ولهذا فسر والدين في العادة والخلق. ويفسر الخلق بالدين اي يفسر الخلق ايضا ويفسر الخلق بالدين ايضا. كما في قوله وانك لعلى خلق عظيم اي على دين اي على دين عظيم. واذا فسره لقال الخلق العظيم هو الدين الجامع. فكل من اخذ بدين الله مطلقا واطاع الله مطلقا فقد اخذ بوصف اخذ بهذا الوصف العظيم وهو قوله وانك لعلى خلق قال مجاهد هكذا قال مجاهد وغيره. كان خلقه القرآن. قال وحقيقته ما هو حقيقة الخلق العظيم بقوله وحقيقته المبادرة المبادرة اي انه يبادر ويسارع ويسابق وينافس بامتثال ما يحبه الله تعالى بطيب نفس وانشراح صدر وطمأنينة فهو يطيع الله وهو فرح مسرور. بخلاف الذي يطيعه هو وهو على ضنك او على ضيق لان هناك من الناس من يصلي وهو متثاقل وهناك من ينطلق الى الصلاة وهو مسهور فرح بل ينتظر الصلاة حتى حتى يقوم الى طاعة ربه سبحانه وتعالى فهو حقيقة الخلق العظيم ان يمتثل ما يحبه الله وما يحبه رسوله بطيب نفس وانشراح صدر واما بيان ان هذا كله في وصية الله فهو ان ان اسم الله ان اسم تقوى الله اسم تقوى الله يجمع فعله كل ما امر الله به ايجابا واستحبابا وترك ما نهى عنه. اذا الامر بالوصية والوصية التقوى تشمل هذا كله وجه الاجمالي على وجه العموم. لان قولك اتق الله حيثما كنت يحملك عليه شيء على فعل كل ما امر الله به ورسوله امر ايجاب واستحباب وترك كل ما نهى الله عنه ورسوله كوال نهي تحريم او كراهة يجمع حقوق الله وحقوق العباد لكن لما كان تارة يعني التقوى خشية العذاب المقتضي للإنكفاث عن المحارم يعني يعني يفسر التقوى بان تترك ما يوقعك في العذاب او ما يوجب لك العذاب. هذا فسر التقوى التقوى هو ان تتقي ان تتقي ما يوجب لك السخط في عذاب الله عز وجل قال وكذلك حديث ابو هريرة يدخل الناس الجنة قال تقوى الله وحسن الخلق. قيل وما اكثره الناس النار؟ قال الاجوفان الفم والفرك وهذا اسناد اسناد صحيح راح يجي عند الترمذي عن ابيه عن ابي هريرة قال ابن عمرو قال اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا فجعل كمال الايمان بكمال حسن الخلق. فدل ان حسن الخلق من الايمان. دل ان حسن الخلق من الايمان. فالصبر والصدق والحلم والاداءة والرضا والكرم والسخاء والجود وكل خلق حسن فانه بلا الايمان يدخل او في الايمان يدخل. فمن نقصت اخلاقه نقص ايمانه. ومن كمل ومن كمل خلقه وفعل ما امر به فقد كمل ايمانه. قال ومعلوم ان الايمان كله ومع ان الايمان كله تقوى الله قالوا وتفصيل اصول التقوى وفروعه لا يحتمل هذا الموظوع اذا اردنا ان نفصل اصول التقوى وفروع التقوى فهي اوسع من ان يشملها ويتضمنها بدأ هذا الكتاب لان التقوى يدخل فيها التوحيد ويدخل فيها ويدخل فيها اجتناب الشرك ويدخل فيها ما هو دون ذلك بكثير حتى يدخل في ذلك ازالة الاذى عن الطريق. وتبسمك في وجه اخيك ايضا يدخل في معنى التقوى. فانها كله لكن ينبوع الخير واصله. هذا خلاصة من شيخ الاسلام لمعنى التقوى ولكن ينبوع الخير واصله اخلاص العبد لربه عبادة واستعانة. فلا يعبد الا ربه ولا الا بربه كما في قوله تعالى اياك نعبد واياك نستعين ففي قوله اياك نعبد واياك نستعين جمع الخير كله اصله وطرعه. فلا نعبد الا الله ولا نستعين الا بالله. وفي قوله فاعبده وتوكل عليه ايضا بمعنى بمعنى اياك ندعو واياك نستعين بمعنى فاعبده وتوكل عليه فاعبده اياك نعبد وتوكل عليه واياك تستعين. وفي قوله عليه توكلت واليه انيب. ايضا عكس. عليه توكلت والاستعاذة واليه والعبادة فهو معنا اياك نعبد واياك نستعين وتقدم العبادة قبل الاستعانة وفي اية وعليه توكلت ان يقدم التوكل على او قدم الاستعانة على العبادة وفي قوله فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه واشكروا له. قدم الاستعانة على العبادين قوله فاكتب عند الله الرزق اي استعيذوا بالله في تحصيل الرزق واطلبوه منه. واعبدوه واشكروا لها تحقيق اياك نعبد. اذا اياك نعبد ومعنى قول واعبدوه واشكروا له. واياك نستعين معناه فابتغوا عند الله الرزق. بحيث يقطع العبد تعلق قلبه قلبه من المخلوقين انتفاعا بهم او عملا لاجلهم. وهذا يقطع اذا اذا حقق العبد هذا المعنى في قلبه ان الخير لا يطلب الا من الله. وان الشكر لا يكون الا له. وان العبادة لا تصرف الا له. وان التوكل يكون الا عليه. وان الاذن لا الا اليه قطع تعلق قلبي بالمخلوقين. انتفاعا بهم لان الامر كله بيد من؟ بيد الله. وان الامة لو اجتمعت على ان بشيء لم يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك ولو اجتمع ينفعك بشيء لن ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك فالخلق لا يملك ولا يدفعون ضرا ولا وبهذا وبهذا التحقيق ينقطع طلب الانتفاع وينقطع ايضا طلب العمل لاجل ليه؟ لانك ان عملت لاجلهم فلن تنال العمل هذا ما ترجوه. بل بهذا العمل الذي نويت به هذا المقصد تفسد عملك تفسد عملك ولا يحصل منه مرادك مقصودك. ويجعل ويجعل همته ويجعل همته ربه تعالى اي يعمل لله ولا يرجو الا الله ولا يخاف الا الله. وذلك بملازمة الدعاء له في كل مطلوب من فاقة وهذا هو اصل العبودية ان تلزم الفاقة والفقر واظهار الحاجة لربك سبحانه وتعالى في كل صغيرة وفي كل كبيرة. وتظهر الافتقار تام الكامل لربك سبحانه وتعالى. فان الله يحب الملحين من من عباده الدعاء. والله يحب ان يظهر العبد الذل والانكسار يديه ويحب الله عز وجل ان تظهر فقرك اليه. فتلازم الدعاء له في كل مطلوب. وان قل حتى ولو كان حتى ولو كان النعل الذي انقطع ان تدعو الله ان يصلحه. فان الله اذا بتسية اذا لم ييسر اصلاحه لن يصلح. من فاقة وحاجة ومخاطر وغيرها والعمل له بكل محبوب ومن ومن احكم هذا فلا يمكن ان يوصف لا فلا يمكن ان يوصف ما يعقبه ذلك. اي من من احكم هذا العمل فقد بلغ مبلغا لا يمكن لاحد ان يصفه والعمل بكل محبوب ومن احكم هذا فلا يمكن ان يوصف ما يعقبه ذلك اي واعلى درجات العبودية. واما ما سألت عنه من افضل الاعمال بعد الفرائض اوقفت على هذا. نقف على هذا والله اعلم. وكف الاداء وتحمل الاذى وكف الاذى وتحمل؟ لا لا الكف هو تحمل لا بدلوا الندى وكف الاذى اذاك عن الخلق وتحمل اداب للخلق واضح؟ يعني يبدو النجاة يبذل خيره ويكف اذاه ويتحمل اذى الناس