الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول شيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى في كتاب الكبائر باب طاعة الامراء. وقول الله تعالى يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم وقوله تعالى فاتقوا الله ما استطعتم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا اللهم علمنا ما ينفعنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال رحمه الله تعالى باب طاعة فالامراء والامراء هم من ولوا امر المسلمين ولاية عامة او ولاية خاصة وهؤلاء لهم الطاعة في المعروف واما في معصية الله تبارك وتعالى فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق كما صح بذلكم الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وقول الله تعالى يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم وهذا فيه امر طاعة الله عز وجل وطاعة رسوله وامر كذلك بطاعة ولاة الامر لكن لما كان طاعة ولاة الامر ليست طاعة مطلقة لم يكرر فعل الامر واطيعوا لان الطاعة لهم في المعروف ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق سبحانه وتعالى قال يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم والاية الكريمة اصل في وجوب طاعة ولاة الامر اصل في وجوب طاعة ولاة الامر وذلك ان طاعة ولاة الامر امر لا تنتظم مصالح المستمين عموما الا به لان مصالح المسلمين الدينية والدنيوية لا تصلح الا بجماعة ولا جماعة الا بامير ولا امير الا بسمع وطاعة ولا يصلح امر الناس هكذا فوضى بدون جماعة وبدون اه انضباط وبدون ولي امر يقوم على شؤونهم وامورهم ولهذا يجب ان تتخذ الامارة والولاية دينا وتكون طاعة العبد لولي الامر قربة لله سبحانه وتعالى لان الله امره بذلك ولان الرسول الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه امره بذلك قال وقول الله عز وجل فاتقوا الله ما استطعتم وهذه الاية الكريمة فيها الامر بتقوى الله عز وجل في حدود مستطاع العبد ومن ذلكم ما امر الله سبحانه وتعالى به في الاية المتقدمة من طاعة ولاة الامر. واولي الامر منكم والاوامر الاوامر كلها جاءت معلقة بالاستطاعة اذا امرتكم بشيء فاتوا منه ما استطعتم وما نهيتكم عنه فانتهوا. النهي لم تذكر فيه الاستطاعة لانه ترك والترك مستطاع اما الاوامر فان آآ تكليف بها معلق باستطاعة العبد قال وقول الله تعالى فاتقوا الله ما استطعتم. نعم قال رحمه الله تعالى وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه مرفوعا الغزو غزوان فاما من ابتغى به وجه الله واطاع الامام وانفق الكريمة وياسر والشريك واجتنب الفساد فان نومه ونبهته اجر كله واما من غزا فخرا ورياء وسمعة وعصى الامام وافسد في الارض فانه لن يرجع بالكفاف. رواه ابو داوود والنسائي. قال عن معاذ عن معاذ بن جبل رضي الله عنه مرفوعا الغزو غزوان والمراد بقوله الغزو غزوان اي باعتبار النية نية الغازي ومقصده الغزو قال الغزو غزوان فاما من ابتغى به وجه الله اي دخل الغزو وشارك فيه مبتغيا به وجه الله متقربا بهذا العمل الى الله سبحانه وتعالى لان الجهاد من جملة الاعمال الصالحة التي لا تقبل الا بالنية الصالحة بان يبتغي به وجه الله سبحانه وتعالى وقد سئل النبي عليه الصلاة والسلام عن الرجل يقاتل حمية والرجل يقاتل عصبية والرجل يقاتل المغنم اي في سبيل الله قال من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله اما من ابتغى به وجه الله واطاع الامير واطاع تلاميذه اي التزم بطاعة الامير وهذا موضع الشاهد من الحديث للترجمة واطاع الامير وانفق الكريمة اي بذل النفيس الجيد بنفس سخية ويا سر الشريك من المياسرة وهي المساهلة. والملاينة وهذا فيه جمع بين حسن البذل والسخاء وحسن المعاملة والملاطفة للرفيق والشريك واجتنب الفساد واجتنب الفساد اي لم يقع منه فساد او تجني او ظلم فان نومته ونبهته اجر كله اي قومته وانتباهه له فيها اجر حتى النومة حتى النوم وهذا الحديث يستفاد منه فائدة عظيمة ان النية الصالحة تقلب العادة عبادة حتى النوم حتى نوم المرء يكون عبادة بالنية الصالحة وحسن العمل وحتى ايضا طعام المرء وشرابه وغير ذلك من اموره تكون عبادة يؤجر عليها ويثاب بنيته الصالحة ولهذا قال فان نومته ونبهته اي النوم وقيامه من النوم واستيقاظه منه اجر كله حتى نومه اجر قال ومن غزا فخرا ورياء وسمعة هذا فساد النية اي دخوله في الغزو ليس لله ولا لطلب مرضاته سبحانه وتعالى وانما للمفاخرة وللرياء وللسمعة للمفاخرة حتى يأتي ويقول انا الذي فعلت وانا الذي فعلت وللرياء اي للتظاهر بهذا العمل يزين عمله من اجل ان يرى الناس من اجل ان يراه الناس فيقولون مجاهد او يقولون شجاع او مقدام او نحو ذلك فخرا ورياء وسمعة وعصى الامام اي لم يلتزم بطاعة الامام وعرفنا ان الامور لا تنتظم الا بالطاعة لا تنتظم الا بالجماعة ولا جماعة الا بامام ولا امامة الا بسمع وطاعة وافسد في الارض وافسد في الارض اي عفا فسادا بالتعدي والظلم ومن ذلك ان يقتل الوليد وان يقتل الشيخ اه ان يفسد في في في الاموال وان يعمل على اتلافها بغير حق فهذا كله من الفساد والبطر ولم يأتي الاسلام لهذا الفساد وانما جاء لاصلاح الناس وانقاذ البشرية من جهالة الشرك هو الكفر والضلال الى نور الايمان وسناء التوحيد وظيائه قال فانه لا يرجع بالكفاف فانه لا يرجع بالكثافة الذي يرجع بالكفاف هو الذي لا له ولا عليه الذي يرجع بالكفاف هو الذي لا له ولا عليه لا له اي الاجر ولا عليه الوزر فمثل هؤلاء الصنف الثاني لا يرجعون بالكفاف الذي لا له ولا عليه اذا معنى ذلك انه يرجع بالاثم معنى ذلك انه يرجع بالاثم الوزر نعم قال رحمه الله تعالى عن ابن عمر رضي الله عنه مرفوعا على المرء المسلم السمع والطاعة فيما احب وكره الا ان يؤمر بمعصية فاذا امر بمعصية فلا سمع ولا طاعة. اخرجه قال وعن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا على المرء المسلم السمع والطاعة وقوله على المرء هذه تفيد الوجوب هذه الصيغة تفيد الوجوب اي انه واجب على المرء ان يقوم بذلك على المرء المسلم السمع والطاعة السمع والطاعة اي للامير السمع والطاعة اي للامير فيما احب اي المرء وكره فيما احب وكره اي ما يكلف به من من عمل او امر او يطلب منه قيام القيام به يقوم به سواء كان محبا لهذا العمل او كارها له غير ميالة اليه نفسه الا ان يؤمر بمعصية الا ان يؤمر بمعصية اي فان امره الوالي بمعصية لله سبحانه وتعالى فلا يجوز له ان يطيعه. ان امره بالزنا ان امره بشرب الخمر ان امره بترك الصلاة او غير ذلك فانه لا يطيع لانه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق قال فالا ان يؤمر بمعصية فاذا امر بمعصية فلا سمع ولا طاعة لانه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. نعم قال رحمه الله تعالى باب الخروج عن الجماعة وقول الله تعالى ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى الايات وقوله تعالى واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا الاية. قال باب الخروج عن الجماعة والمراد الجماعة جماعة المسلمين ويد الله على الجماعة ومن شد سد في النار والواجب على المرء المسلم ان يلزم جماعة المسلمين وامامهم ان يلزم جماعة المسلمين وامامهم ولا يفرق الجماعة ولا يشق آآ ايضا آآ لا يشق لا ينشق عن الجماعة ويشد بل يكون ملازما لجماعة المسلمين سامعا ومطيعا امام المسلمين قال باب الخروج عن الجماعة باب الخروج عن الجماعة قال وقول الله تعالى ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم مصيرا والشاهد من الاية قوله سبحانه وتعالى ويتبع غير سبيل المؤمنين ويتبع غير سبيل المؤمنين ومن سبيل المؤمنين ان يلزم جماعة اه المسلمين كما امر بذلك في شرع الله وفي الاحاديث الكثيرة عن رسول الله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال وقول الله تعالى واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا والشاهد من الاية قوله ولا تفرقوا وان الفرقة شر لا خير فيها والجماعة رحمة ولا صلاح للمسلمين الا بالاجتماع وولا اجتماع ولا جماعة الا بامام ولا امامة الا بسمع وطاعة قال رحمه الله تعالى عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا من كره من اميره شيئا فليصبر فانه من خرج من السلطان قيد قيد شبر مات ميتة جاهلية. اخرجاه قال عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا اي الى النبي عليه الصلاة والسلام من كره من اميره شيئا من كره من اميره شيئا اي شيئا في تعامل الامير او هضمه لبعض الحقوق او استئثاره بشيء من امور الدنيا او نحو ذلك فليقابل ذلك بالصبر الى هذا ارشد صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال فليصبر اي لا يتخذ وجود هذا الخلل في الامير او النقص في الامير ووجود هذا الامر الذي يكرهه في الامير لا يجعله سببا للخروج عليه بل عليه ان يصبر يصبر حتى يستريح بر او يسترح من فاجر والامر لله سبحانه وتعالى والملك بيد الله جل وعلا يؤتيه من يشاء قال فليصبر فانه من خرج من السلطان قيد شبر اي ولو قدرا يسيرا بمقدار شبر والشبر قدر يسير جدا فمن فانه من خرج من السلطان قيد شبر مات ميتة جاهلية مات ميتة جاهلية لماذا لان هذا هو سنن اهل الجاهلية هذا هو سنن اهل الجاهلية انهم لا يعترفون بالسمع والطاعة كل على رأسه كل على رأسه لا لا يعترفون بسمع ولا طاعة والامام شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله صاحب هذا الكتاب لما الف كتابه الذي بعنوان مسائل الجاهلية التي جاء الاسلام بمخالفتها بدأها بثلاث مسائل هي من اشهر المسائل التي عند الجاهلية وهي الشرك عدم اه الاجتماع فهم في في تفرق دائم وشقاقا مستمر وايضا عدم السمع والطاعة للامير بل يستنكف الواحد منهم ما يستكبر ان يسمع ويطيع والنبي عليه الصلاة والسلام جمع هذه الامور الثلاثة باكثر من حديث منها قوله عليه الصلاة والسلام في خطبته في مسجد الخيف ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم اخلاص العمل لله ولزوم جماعتهم والنصيحة لولاة امرهم فجمع هذه الامور الثلاثة صلوات الله والسلام عليه واخبر ان قلب المؤمن لا يغل اي لا يحمل غلا ولا فقدا ولا غشا في في هذه الخصال اذا قامت فيه الاخلاص ولزوم الجماعة والنصح لولاة الامر فان قلبا هذا شأنه سليم من الغل والحقد نعم قال رحمه الله تعالى ولمسلم عن حذيفة رضي الله عنه مرفوعا ستكون بعدي ائمة لا يهتدون بهديي ولا يستنون التي وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في في جثمان انس قال حذيفة قلت يا رسول الله كيف اصنع ان ادركت ذلك قال تسمع وتطيع الامير وان ضرب ظهرك واخذ مالك فاسمع واطع قال ولمسلم اي في صحيحه عن حذيفة اي ابن اليمان رضي الله عنه مرفوعا ستكون بعدي ائمة تنظر الى صفتهم ستكون بعدي ائمة لا يهتدون بهدي ولا يستنون بسنتي لا يهتدون بهدي في العمل ولا يستنون بسنتي في العلم وهذا فيه وقوع نوعي الانحراف من هؤلاء. الانحراف في العلم والانحراف في العمل تراث في العلم وانحراف في العمل لا يهتدون بهديه اي لا يقتدون به في اعمالهم ولا يستنون بسنته اي لا يعولون على احاديثه في علومهم لا يعولون على احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم في علومهم فهذا فيه فساد العلم وفساد العمل اجتمع فيهم نوعي الفساد قال وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان في جثمان انس قوله في جثمان اي في جسد وجثة في في جثمان انس يعني هو انسي لكن قلبه قلب شيطان من الشر الذي امتلأ قلبه به والخبث والمكر قلوبهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان انس اي من عظم الشر الذي قام في قلوبهم عهد الحديث قال رحمه الله تعالى ولمسلم عن حذيفة رضي الله عنه مرفوعا ستكون بعدي ائمة لا يهتدون بهديي ولا يستنون بسنتي وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان انس قال حذيفة قلت يا رسول الله كيف اصنع ان ادركت ذلك؟ قال تسمع وتطيع الامير. وان ضرب ظهرك واخذ ما لك فاسمع واطع الان عندما يستمع الانسان الى هذه الاوصاف هؤلاء الائمة الذين اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انهم سيوجدون قد ستكون بعدي ائمة ووصفهم بانهم لا يهتدون بهديه ولا يستنون بسنته وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان انس وهذا فيه سوء البطانة التي التي حول هؤلاء الائمة ثم يقف عند هذا الحد من سماع الحديث ويتأمل ما الذي يجب تجاه هؤلاء الائمة ما الذي ينبغي ان يتعامل به؟ مثل هؤلاء الائمة تجد ان النفس في الغالب ان عرض عليها هذا الوصف لا ترضى الا بالافتيات والخروج وعدم السمع والطاعة وكيف هؤلاء بهذا الوصف انا اسمع وانا اطيع هذا الذي تميل اليه النفس وهنا ينبغي على الانسان ان يمحض الاتباع وان يتجرد من هوى نفسه وان يعلم علم يقين ان النبي عليه الصلاة والسلام لا يدله الا لكل خير في كل باب اذا وقفت الان عند هذا الحد قلت سيقول عليه الصلاة والسلام ستكون بعدي ائمة لا يهتدون بهدي ولا يستنون بسنتي فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان انس كيف نتعامل معهم؟ تجد اكثر الناس ما تميل نفسه الا للافتيات عليهم وعدم السمع والطاعة ولا لا اسمع واطيع وليكن ما يكون. ما دام هذه اوصافهم وهذه وهذه اعمالهم ولهذا اقول ينبغي على الانسان ان يطرح الهوى وميول النفس وان يحكم السنة فان السنة لا تأتي الا بالخير وجرب الناس في في عدد من المجتمعات عبر ايضا عدد من فترات التاريخ مخالفة هذه الامور فلم يحصلوا الا شرا لم يحصلوا الا لاراقة الدماء وانتهاك الاعراض وانتهاب الاموال وحصول الفوضى فاصبح الانسان حتى دينه لا يأمن عليه وحتى عبادته لا يستطيع ان يقوم بها قال حذيفة قلت يا رسول الله كيف اصنع ان ادركت ذلك انتبه هنا ايضا الى كلام حذيفة لما سمع هذه الاوصاف التعامل مع هؤلاء ليس متروكا لهوى الانسان ورغبته ولهذا سأل حذيفة قال كيف اصنع اما كيف اصنع؟ لا ترجع الى رغبتك او الى هواك او الى الشيء الذي تميل له نفسك ترجع الى الشرع. الشرع هو المحكم قال كيف اصنع اذا ادركت ذلك قال تسمع وتطيع قال تسمع وتطيع اي لهؤلاء الولاة الذين هذا وصفهم اسمع واطع تسمع وتطيع وان ضرب ظهرك واخذ ما لك فاسمع واطع وان ضرب ظهرك واخذ مالك فاسمع واطع فهذا الذي ارشد اليه النبي عليه الصلاة والسلام ومن ركب الهوى لا يقبل ذلك ولا يرظى بهذا الحديث ولا يرظى بهذا الحديث حتى ان بعظ اهل الاهواء الباطل اصحاب ركوب الاهواء اذا ارادوا ان يذموا من من هم ملتزمون بهذه الاحاديث يقولون عنهم قوم اسمع واطع وان ضرب ظهرك واكل مالك يقول القوم اسمع واطع وان ضرب ظهرك واكل ما لك الى هذا الحد بالاستخفاف باحاديث الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه يقول هؤلاء يا قوم اسمع واطع وان اخذ ضرب ظهرك واخذ مالك اي انهم ليسوا كذلك هم وشأنهم مختلف تماما عن ذلك الى هذه الدرجة وجد الاستخفاف باحاديث الرسول الكريم صلوات الله والسلام عليه. اين قول الله تعالى فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم. ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت سلموا تسليما نعم قال رحمه الله تعالى وله عن عربشة الاشجاعي رضي الله عنه مرفوعا من اتاكم وامركم جميع على رجل واحد يريد ان يشق عصاكم ويفرق جماعتكم ويفرق جماعتكم فاقتلوه قال وله عن عرفجت الاشجعي رضي الله عنه مرفوعا من اتاكم وامركم جميع على رجل واحد اي امركم منتظم ومجتمعين على رجل واحد يريد ان يشق عصاكم ويفرق جماعتكم فيريد ان يخرج على اه الامام ويفتات على ولي الامر وان يفرق الجماعة وان يبعثر هذا الاجتماع وان يوجد فرقة بين الناس بحيث يكون بدل ما هم مجتمعين على امام واحد وليكن فيه من النقص وامورهم ماضية ومصالحهم ماضية وعبادتهم لله سبحانه وتعالى ماضية الامن على الاعراض والاموال الى غير ذلك. ثم يأتي ليفرق هذا الجمع بحيث تبدأ تفرقات والتحزبات الانقسامات مما يعود على المسلمين بالشر واراقة الدماء وانتشار كالفوضى وعدم الامن على الاعراض وعدم امن السبل وعدم تيسر القيام الواجبات والعبادات الدينية الى غير ذلك فاذا جاء احد والناس مجتمعين على امام واحد يريد ان يشق العصا ويفرق هذا الجمع قال النبي صلى الله عليه وسلم فاقتلوه لان من كان كذلك فهو شر على الناس نعم قال رحمه الله تعالى باب ما جاء في الفتن وقول الله تعالى واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة. الاية وقوله هو القادر على ان يبعث عليكم عذابا من فوقكم او من تحت ارجلكم او يلبسكم شيعا. الاية نعم قال عن ابن عمر رضي الله عنهما قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا منزلا فمنا من يصلح خباءه ومنا من ينتظر ومنا من هو في جشره اذ نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة جامعة اذ نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة جامعة فاجتمعنا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال انه لم يكن نبي قبلي الا كان حقا عليه ان يدل امته على خير ما المه لهم وينذرهم شر ما يعلمه لهم. وان امتكم هذه جعل عافيتها في اولها. وسيصيب اخرها بلاء وامور تنكرونها وتجيء الفتنة فيرقق بعضها بعضا. وتجيء الفتنة فيقول المؤمن هذه مهلكتي. ثم تنكشف وتجيء فتنة فيقول المؤمن هذه هذه فمن احب ان يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الاخر نعم وليأتي للناس الذي يحب ان يؤتى اليه ومن بايع اماما فاعطاه صفقة يده. وثمرة قلبه فليطعه ان قطاع فان جاء اخر ينازعه فاضربوا عنق الاخر. رواه مسلم. نعم يؤجل الكلام عليه الى لقاء الغد باذن الله سبحانه وتعالى ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما حييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خير