اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. قال المؤلف رحمه الله ونرى الجماعة حقا وصواب والفرقة زيغا وعذابا ودين الله في السماء والارض واحد وهو دين الاسلام. قال الله وتعالى ان الدين عند الله الاسلام. وقال تعالى ورضيت لكم الاسلام دينا وهو بين الغلو والتقصير وبين التشبيه والتعطيل وبين الجبر والقدر وبين الامن واليأس الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال الامام الطحاوي رحمه الله تعالى في عقيدته ونرى الجماعة حقا وصوابا والفرقة زيغا وعذابا وهذا الذي قاله الطحاوي رحمه الله تعالى هو الذي دعا اليه ربنا سبحانه وتعالى في كتابه ودعا اليه الرسول صلى الله عليه وسلم وامر به امته فقال الله تعالى واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وقال تعالى ذا من التشبه باهل الكتاب في تفرقهم ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا وكما قال تعالى ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء وكقوله تعالى ايضا ولا يزالون مختلفين الا ما الا من رحم ربك وجاء للنبي صلى الله عليه وسلم انه قال في حديث ابي هريرة ومن حديث ايضا معاوية ومن حديث عبدالله بن عمرو ومن حديث انس وعوف بن مالك انه قال افترقت اليهود والنصارى على احدى واثنتين وسبعين فرقة وستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة. كلها في النار الا واحدة اذا الشريعة جاءت بالجماعة والامر بالجماعة وان وان نجتمع ولا نتفرق الا ان هذا الاجتماع وهذه الجماعة لها لوازم فاعظم ما يلزم او اعظم ما يسبب الاجتماع هو الاتباع اعظم ما يسبب الاجتماع هو الاتباع واعظم ما يسبب الفرقة والاختلاف والتنازع وهو وهو ما هو ضد ما هو ضد الاتباع؟ الابتداع يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى يقول ولست تجد اتفاقا وائتلافا الا بسبب اتباع اثار الانبياء. ولا يقول ولست تجد اتفاقا وائتلافا الا بسبب اتباع اثار الانبياء من القرآن والسنة وما وما يتبع ذلك ولا تجد افتراقا واختلافا الا عند من ترك ذلك وقدم غيره عليه يقول في الفتاوى رحمه الله تعالى ويقول ايضا فمتى ما ترك الناس بعض ما امرهم الله عز وجل به وقعت بينهم العداوة والبغضاء واذا تفرق القوم فسدوا وهلكوا واذا اجتمعوا صلحوا وملكوا الاجتماع سببه الصلاح من اسباب الاجتماع او من ثمرات الاجتماع الصلاح ومن ثمرات الاجتماع الملك واذا قال ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم. اذا سبب هوان الامة وذل الامة وتسلط الاعداء هو الافتراق والاختلاف وسبب تمكنها ونصرها وملكها وعزتها وقوتها هو الاجتماع و ان يلزم المسلم الجماعة لكن قد يقول قائل اذا كان كذلك فلنجتمع جميعا وليعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه. وهذه دعوة يقولها بعض يقولها بعض المبطلين اننا نجتمع على على شهادة ان لا اله الا الله او يقول نجتمع لا مظل تحت مظلة الاسلام ويريد بذلك ان نشهد ان الله هو الخالق الرازق المدبر وما اختلفنا فيه بعد ذلك فاننا نعذر بعظنا بعظا وهذا خير نجتمع اجتماع كلي ولا يبدع بعظنا بعظا ولا يظلل بعظنا بعظا ولا يكفر بعظنا بعظا وهذي الدعوة تسمعه من حين الى حين ولذا ما المراد بالجماعة الجماعة اصلها من الاجتماع الجماعة اصلها من الاجتماع. وان يجتمع طائف من الناس ويجتمعون على شيء يسمى هؤلاء جماعة والاصل في اطلاق الجماعة وما امر الله عز وجل به واعتصوا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا قال واعتصوا بحبل الله. اذا الجماعة المحمودة والاجتماع المحمود هو الاجتماع الذي يكون على الحق. نعم. اما الاجتماع الذي يكون على باطل ولذلك نجد بعض اهل الباطل يحتج اه بكثرة اهل الباطل ان الحق مع اهل الباطل يقول كذلك يظن بعضهم ان العبرة بالكثرة. وان السواد الاعظم هو هو الحجة في ذلك هو الحجة في ذلك في معرفة الحق للباطل ولذا قال ابن مسعود رضي الله تعالى عنه الجماعة ما وافق الحق ولو كنت وحدك والجماعة ما كان على وفق ما كانت عليه الجماعة الاولى. هناك جماعة اولى يأتي بعدها جماعات متتابعة فعند النظر في الجماعة التي التي كانت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وهي الجماعة الام وهي الجماعة الاصل وهي الجماعة التي تبنى عليها ما بعد من جماعات بالتأسي والاقتداء ننظر في الجماعة الاولى التي سميت جماعة وامر الله عز وجل بان نعتصم والا نتفرق ولا نختلف فوجدنا ان الجماعة الاولى هي الجماعة التي كانت على وقب عليه محمد صلى الله عليه وسلم. اذا الجماعة وما كان على مثل ما كانت عليه الجماعة الاولى. ولذا في حديث عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنه قال كلها في النار الا واحدة من هي؟ قال ما كان على مثل ما عليه انا واصحابي. فمن كان على مثل ما كان عليه محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه فهو الجماعة. ولذا قال الله سبحانه وتعالى عن ابراهيم ان ابراهيم كان امة قانتا لله فسماه او امة والامة تطلق على الجماعة والطائفة مع انه كان واحد. لكن حيث انه كان متمسكا بالحق وعلى الدين الحق سماه الله امه وجعله آآ جعله اماما وجعله طائفة لوحده. لانه كان على الحق. اذا قول هنا ونرى الجماعة حق وصوابا الجماعة حق وصواب انا لا ندعو للاختلاف ولا ندعوا الى التنازع وهذا مذهب اهل السنة انا نأمر المسلمين جميعا شرقا وغربا شمالا وجنوبا ان يجتمعوا وان لا يتفرقوا ولا يختلفوا لكن لا بد ان يكون اجتماعنا ايضا على وفق ما امرنا الله عز وجل به وامرنا به من رسوله صلى الله عليه وسلم. فالله يقول واعتصوا بحبل الله جميعا ولا تفرغوا. اذا لا بد من اعتصام اي شيء بالكتاب والسنة جاءت مبينة وموظحة لكتاب الله عز وجل فلابد ان بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وان نعض عليها بالنواجذ ولذا في حديث بعض المسارية قال وعظت موعظة كأن موعظة موعظة منها العيون ووجدت منها القلوب فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة قال عليكم فيها قال اتقوا الله واسمعوا واطيعوا الى ان قال الحديث وعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ. واياكم محدثات الامور. واياكم احداث الامور. فبين النبي صلى الله عليه وسلم ان نتبع سنته الخلفاء الراشدين الاربعة بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله تعالى عنهم بل امر النبي صلى الله عليه وسلم ان نقتدي بسنة ابي بكر وعمر امرنا ابتداء والاقتداء بهدي ابي بكر الصديق عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه. اذا ما ذكر هنا قال ونرى الجماعة حقا وصوابا والفرقة زيغا وعذابا اي الجماعة التي تكون على وفق ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وفي قوله تعالى ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك اي ان الله قدر كونا قدر كونا هذا الاختلاف ولكن هذا التقدير لا يعذر به اهل الباطل في مخالفتهم. فهو مما يسلي المؤمن مما يسلي المؤمن اجعله ينظر الى هؤلاء المختلفين المخالفين لكتاب الله عز وجل بعين القدر. فيرحمهم ان سبقت فيهم سبقت في الله عز وجل كونا ان هؤلاء ممن يضل. ولا يعني ذلك لا يعني ذلك ان نعذرهم من جهة الشرع. فنحن من جهة الشرع اذا نظرنا الى هؤلاء المخالفين ابغضنا ابغضناهم وعاديناهم وان حصل في دعوتهم وفي نصحهم حصل فيه مصلحة فاننا ندعوهم ونناصحهم ذكرهم بالله عز وجل ونتألف قلوبهم حتى يعودوا الى الحق. اما اذا بينت لهم الادلة ووضحت له البراهين ثم اصروا على ضلالهم باطلهم نظرنا في هذا الضلال والباطل ان كان ان كان يخالف الاسلام من اصله فاننا نبغضهم ونعاديهم ولا يبقى في قلوبنا لهم اي مودة لانهم في حكم الكفار. اما اذا كانت بدعتهم ليست مكفرة وانما بدعتهم مخالفة بدعة مفسقة اننا نحب لما معه من الاسلام والتوحيد ونبغضهم لما معه من البدعة والمخالفة. ونجتمع نحن ايام تحت مظلة الاسلام دعا ونتناصر في نصرة الحق الذي اتفقنا عليه ولا ولا نوافقهم ولا اه نعذرهم من جهة ما اختلفنا فيه. بل نبين انهم على باطل وعلى وهذا الاعتقاد فاسد. لكن حيث انهم يشاركوننا في الاصل وفي الدين وهم في دائرة الاسلام باقون فاننا نتعامل معهم معاملة المسلم والمسلم منهم من يهجر ومنهم من منهم من يوالى موالاة تامة ومنهم من يحب من جهة تلو يبغض من جهة فكذلك المبتدع المسلم يبغض من جهة بدعته ويحب من جهة توحيده واسلامه. اذا لا يزال مختلفين هذا مما قدره الله عز وجل كون وما اراده كونا سبحانه وتعالى الا من رحم ربك الا من رحم ربك هم الذين اراد الله لهم الهداية اقامة والذين رحم الله عز وجل وهداهم الى الحق اجتمعت فيهم الارادتان الارادة الكونية والارادة الشرعية والارادة الشرعية ولذا ولذا من اعظم اسباب الاجتماع والائتلاف هو الاعتصام بالكتاب والسنة. ومن اعظم اسباب الاختلاف والتنازع والتفرق هو وترك هو ترك وعدم اتباع الاثار بل هو الابتداء. فمن ثمن ابتدع من ابتدع فقد خالف ولذلك قال احمد في رسالته قال فهم مخالفون للكتاب مختلفون في الكتاب. هؤلاء هم اهل البدع مخالفون للكتاب اب اي يتأولون ويحرفونه وهم ايضا مع بدعتهم في المخالفة هم ايضا مختلفون فيما بينهم يظل يكفر بعظهم بعظا ويظلل بعظ بعضهم بعضا. وكما قال تعالى في وصف الذين اختاروا الكتاب وان الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد. وقال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عمر بن الخطاب الذي خطب الناس في الجابية فقال عليكم قال اه اياكم اي قال عليكم بالجماعة فان يد الله مع وان الشيطان ذئب بني ادم. الشيطان ذئب ابني ادم. والذئب انما يأكل من الغنم القاصية من اراد بحبوحة الجنة اي من اراد يدخل الجنة فليلزم جماعة المسلمين فليلزم جماعة المسلمين ولا شك ان عوام عوام المسلمين هم على على وفق المعتقد الذي عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه. وان كان فيهم من يخالف في في في اعتقاده لكن مجمل ما عليها للسنة من جهة اعتقاد عوامهم هم موافقون لمعتقد اهل السنة والجماعة الا ان يأتيهم من يحرف آآ عقائدهم ويغيروا آآ دينهم فيحرفهم على الحق والا العوام اذا سألتهم اذا سألتهم عن ما يتعلق بالاعتقاد من جهة علو الله عز وجل واين الله يقول في السماء وعندما تسأله في اثبات ايات الله عز وجل كالسمع والبصر يثبت ان الله يسمع ويثبت ان الله يبصر ويثبت ما اثبته الله لنفسه ورسوله صلى الله عليه وسلم بربه ولا يخالفون وانما يخالف في ذلك من هم هم رؤساء هؤلاء من يد من دخل في علم الكلام وظل واضل وخالف واختلف مع كتاب الله عز وجل والا عوام المسلمين السواد الاعظم هم على على طريقة اهل السنة. وروى احمد عن معاذ انه قال ان الشيطان ذئب الانسان كذئب الغنم. يأخذ الشاة عاصية فاياكم والشعاب وعليكم بالجماعة والعامة والمسجد. عليكم بالجماعة والعام والمسجد. ومعنى قولي عليكم الجماعة الزموا جماعة المسلمين عامة الزموا عموم المسلمين والمسجد اي الزموا الصلاة في جماعة المسلمين لان التفرق والتفرق والاعتزال ليس محمودا هذا الحي وان كان باسناده ضعف الا ان معناه صحيح الا الا ان يكون هؤلاء الذين آآ في الذين هو في بلدهم ممن يخالفون الاسلام جملة وتفصيلا بمعنى كان بين قوم آآ يعبدون غير الله يشركون بالله عز وجل كعباد القبور وعباد والاولياء ويدعونهم من دون الله جل مثل هذا فمثل هذه الجماعة يبحث عن جماعة على وفق ما كانت عليه الجماعة الاولى والجماعة كما قلت ومن وافق الحق ولو كان ولو كان وحده ولذلك يقول تبارك وتعالى في اسلم الطوس محمد اسلم الطوسي قال عندما سئلت قال الجماعة محمد بن اسلم وكان على اتباع لسنة النبي صلى الله عليه وسلم اذا هذا ما اراده بقوله رحمه الله تعالى قال ونرى الجماعة حقا وصوابا والفرقة زيغا اي زيغا الحق ومخالفة للحق وعذابا لاصحابها في الدنيا وعذابا لاصحاب الاخرة. وكونه عذابا في الدنيا لان المخالفين لكتاب السنة اذا خالفوا الكتاب سلط عليهم سلط عليهم عدوهم واصيبوا بالبلايا والرزايا وما اصاب الامة ما اصاب الامة في القرون المتأخرة هذه من تسلط الاعداء ومن تشريد للمسلمين في بلاد الاسلام الا لكون اهل الاسلام تركوا ما كان عليه محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه. والا لو لزموا الكتاب والسنة واتبعوا الاثار ولم يبتدعوا ما سلط الله عليهم عدوا ابدا. ولكن لما اختلفوا وافترقوا وتنازعوا زاقت قلوبهم وهلكت ارائهم وفسدت ارائهم فسلط الله عز وجل عليهم اعداءهم فسلط الله عز وجل عليهم اعداءهم وعند النظر في احلى حال المسلمين على الاعداء آآ المسلم المسلم يملك المعتقد الصحيح ويملك العقيدة الصحيحة والكافر يكون على معتقد فاسد ومن جهة العتاد العتاد لان هناك قوة تتعلق بالاعداد وهناك قوة تتعلق بالاعتقاد والايمان فيفوق اهل الاسلام اهل الكفر من جهة من جهة الاعتقاد والايمان. ولذا النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة بدر في غزوة بدر نصر صلى الله عليه وسلم وكان عدده على الثلث من اعداد الكفار. وما دخل المسلمون معركة من زمن النبي صلى الله عليه وسلم الا وكان الكفار اكثر عددا من المسلمين. وكان الله ينصر جيوش الاسلام لانهم قالوا على الحق وكانوا على معتقد صحيح. فلما آآ ترك اهل ترك كثير من من قادة المسلمين ومن المسلمين ايضا معتقد الصحيح ولم يلزموا الكتاب والسنة تساووا مع الكفرة من جهة الاعتقاد. فتجد هؤلاء وثنيون يشركون بالله ويعبدون الاولياء صالحين واولئك منهم من يعبد الصلبان ومنهم من يعبد الاشجار والاحجار. فاصبح المعتقد واحد من جهة الكفر والشرك. بقي اي شيء بقي والعدة والعدد ولا شك ان الكفار يفيقون المسلمين من جهة العتاد والعدد والعدة فحصل فحصل الذل والهوان لاولي اولئك المنتسبي الاسلام لمخالفة لكتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم اذا ما ذكره هنا وذكره لا يدل عليه شيء على ان التنازع والاختلاف والفرقة سببها الفرقة ساوي الزيغ الضلال في الدنيا وسابوا العذاب وسببوا تسلط الاعداء ونحن امة لا ننصر بعددنا ولا بعدتاي وانما ننصر بهذا الايمان والاسلام. وكلما كان تمسكنا بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم اكمل كان النصر اقرب واحرى. ولذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم من خصائصه نصرت بالرعب نصرت بالرعب. يقول اهل العلم وهذه الخصيصة التي خص بها النبي صلى الله عليه وسلم تشمل ايضا كل من كان متمسكا بسنته وهديه ان ان الله ينصره بالرعب. فيكون هذا له صلى الله عليه وسلم ولاتباعه الذين كانوا على وفق ما هو عليه صلى الله عليه وسلم اذا قوله والفرقة آآ زيغا وعذابا على اصحابها في الدنيا وايضا على اصحابها في الاخرة كذلك. والاختلاف لا بد ان يقع في الامة. الا ان الاختلاف المذموم هنا لان الاختلاف الاختلاف عند امين القاسم الى قسمين. اختلاف اختلاف واختلاف تضاد واختلاف التضاد واختلاف التضاد قد يكون في امور الشريعة في الامور الشرعية الفرعية وقد يكون في الاصول قد يكون في ولذا جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال في حديث ابي هريرة في البخاري نحن معاشر الانبياء اخوة لعلات اخوة لعلات. ديننا واحد وامهاتنا شتى من جهة الدين الملي الاسلام هم كلهم يشتركون في هذا الدين. ومن جهة ومن جهة الشرائع والمنهاج فهو ايش؟ يختلفون. يختلفون. فكذلك ايضا من جهة النظر من جهة النظر في اختلاف الامة. الامة تختلف. وقد اخبر الله لا يزالون مختلفين الا من رحم ربك. الاختلاف هنا الاختلاف قد يكون في الفروع وقد يكون في الاصول. قد يكون اختلاف تنوع بمعنى ان ان الاختلاف لا يظلل ولا يبدع ولا يخطأ المخالف فيه. مثل من يرى مثلا مثلا يفسر يفسر مثلا آآ الاسلام يفسر الاسلام بانه القرآن او يفسر الصراط المستقيم مثلا بانه القرآن او يفسر الصراط المستقيم بانه بانه النبي صلى الله عليه وسلم او يفسره بانه الاسلام نقول هذا الاختلاف لا يظر ان ان قلت القرآن فهو حق وان قلت الاسلام فهو حق وان قلت محمد صلى الله عليه وسلم فهو حق لان هذه الثلاث كلها تصب في اي شيء انك تهدى الى الصراط المستقيم اما ان تهدى بالقرآن واما ان تهدى محمد صلى الله عليه وسلم ومحمد صلى الله عليه وسلم يهدي ايضا الى ما هدى له القرآن. فهذا نوع من انواع الاختلاف الذي هو اختلاف تنوع. اه هناك اختلاف تضاد قد يكون في المسائل الفقهية وقد يكون في المسائل العملية وقد يكون في المسائل العقدية ما الذي يعنينا هنا ان الاختلاف الذي يكون بين الامة كما هو حاصل بين اختلاف الفقهاء هذا على المذهب الحنفي وهذا على المذهب المالكي وهذا على المذهب الشافعي وهذا على المذهب الحنبلي هذا اختلاف لي في اي شيء في الفروع في الفروع في مساء هذا يرى يرى مثلا ان مس المرأة ناقض لكن لا يراه ناقض ذاك يرى مس الذكر ناقض هذا لا يراه ناقض ذاك يرى ان ان ربع الدين الذي تقطع به الايدي يراه عشرة دراهم وذاك يراه اربع دراهم هذه مسائل يدخلها الاختلاف فيها والمخالف فيها لا يبدع لا يبدع ولا يضلل لكن يقال فيه اخطاء. اذا خالف نصا خطأناه بمخالفته. لكن الاختلاف وهذا يسمى اختلاف تضاد يعني الذي يقول قول وهذا يقول قول يخالفه ومع ذلك نقول الاختلاف هذا ليس خلاف يضلل فيه المخالف ولا يبدع ولا يضلل لكن نقول اخطأ فلان اصاب فلان والنظر عند التغطية ليس ليس بالهوى وليس بالذوق وانما هو بالادلة وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه الى الله فنرد الاختلاف نتنازعن فيه الى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فمن وافق الكتاب والسنة ماذا نفعل؟ قبلناه وقدمناه. وما خالف وقلنا هذا اخطأ. ونعتذر له بما يعتاده العلماء بانه اما انه لم يبلغه النص اما انه فهم شيئا لم يفهمه الاخر اما انه آآ يرى ان الحديث ضعيف لا يصح وهكذا نتأول للعلماء اما الاختلاف الذي الذي اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان ان المخالفون فيه ان يعني بمعنى الذي اخبر وسلم ان المختلفين فيه وايضا من اختلى في هذا الامر هو في النار كما قال وسلم وستفترق هذه الامة على ثلاثة وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة. هذا الاختلاف يتعلق بشيء يتعلق بالعقائد. يتعلق بالعقائد فحصل الاختلاف الذي وقع في العقائد والاختلاف ايضا في العقائد ينقسم الى قسمين. اختلاف اختلاف يبقى المخالف في في دائرة الاسلام. وقت ائتلاف يخرج المخالف بسببه من دائرة الاسلام. كما سيأتي في اخر هذا الكتاب عندما ذكر الجهمية وذكر آآ غلاة الجهمية. ايضا يدخل في هذا مثلا اما يسمى بالاسماعيلية الباطنية كالقرامط والاسماعيلية والنصيرية وغيرهم. وممن اه لا يعرف الاسلام الا اسمه فقط. ومن القرآن الا رسمه فالاختلاف الذي في العقائد هو الذي يظلل ويبدع المخالف فيه. فعندما ننظر الى الى الجهمية او الى المعتزلة او الى الاشاعرة او الى الماتوريدية او الى القدرية او الى الجبرية وغيره من اهل البدع نجد انهم يختلفون ايضا فمنهم من يثبت بعض الحق ويخالف في بعض ويخالف بعض الحق ومنهم من يخالف في كثير من الحق ويثبت شيء من الحق فننظر في مسألة هذا الخلاف وما هو وما هو الذي خالفه ان خالف في اصل من اصول الدين فلا نأتي الى الى آآ طائفة ابن عربي الاتحادية والحلولية ونقول هؤلاء ينتصروا الاسلام فهم اخوان لنا بل نقول هؤلاء ليس من الاسلام في شيء لانهم كون ان الله حل في كل شيء وان الله هو كل شيء تعالى الله عن قول علوا كبير فهؤلاء ينتسب الاسلام وهم كفرة بالاجماع الاجماع كذلك غلاة الذي لا يثبت في السماء لا ويقول ان الله عز وجل ليس ليس داخل العالم ولا خارج العالم ولا يثني الله صفة نقول هؤلاء ليسوا من اهل الاسلام كما قال مبارك انا لنحكي قول اليهود والنصارى ولا نستطيع ان نحكي قول الجهمية بمعنى انهم ليسوا من اهل الاسلام اصلا ليسوا من اهل الاسلام اصلا. فالاختلاف الذي يقصده اهل العلم هنا الذي يبدع فيه المخالف ويضلل وما كان في باب العقائد في باب العقائد كاختلافهم مثلا وليس في كل باب العقائد في فيما يخالف النصوص الواضحة البين والا قد وقع بين اهل السنة والخلاف في العقائد في شيء يعتقده مسلم كاختلاف مثلا في رؤية محمد صلى الله عليه وسلم يربي هل رآه بعينه او رآه بقلبي او قال رأيت نورا هذا خلاف العقيدة لكنه لا ايبدع فيه المخالف لان له دليل وهذا له دليل. فهنا يخطى البخاري كما قلنا في الفروع لكن الذي يعطل صفات ربنا ويعطله من اسمائه ويسلب الله عز وجل صفات كماله فهذا يضلل ويكفر ويقال فيه بدعته بدعته مكفرة اذا هذا الذي يسمى بالاختلاف الذي يذم ويظلل ويخالف. ذكر ابن ابي العز هنا ما ذكرته قبل قليل ان الاختلاف منهم اختلاف اختلاف تضاد والتظاد هو القولان المتنافيان المتنافيان المتنافيان وبين ان الاختلاف في الكتاب ايضا على نوعين اختلاف في تنزيله واختلاف في تأويله. فالاختلاف له في تنزيله في اختلاف الجهمية مع اهل السنة حيث ان القال وان القرآن هذا هو مخلوق لله وليس هو وليس هو كلام ربنا سبحانه وتعالى واما الاختلاف في تأويله فهو في تفسيره وهو الاختلاف التأويل هو يقول واما الاختلاف في تأويله الذي يتضمن الامام ببعضه دون بعض فكثير كما تحدث عمرو شعيب عن ابيه عن جده قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على اصحابه ذات يوم وهم يختصمون في القدر هذا ينزع باية وهذا ينزع باية فكأنما فقأ في وجه حبة اي كانه وجهه اصبح احمر شديد الحمرة قال ابي هذا امرتم ام بهذا وكلتم ان تضربوا كتاب الله بعضا ببعض انظروا ما امرتم به فاتبعوه ما نوه فانتهوا خير يا قوم بهذا ظلت الامم قبلكم باختلاف على انبيائهم وظربهم للكتاب بعظه بعظ فاذا الاختلاف في تأويله هو ان ينزع هذا باية وهذا باية وخاصة المسائل التي يتعلق بالصفات وتتعلق ببعض ما يتعلق بالقدر فان الواجب على المسلم ان يسلم ان يسلم لله حكمه سبحانه وتعالى وان يثبت ما اثبته الله ويؤمن بما امر الله عز وجل الايمان بك الله امرنا ان نؤمن بالقدر خيره وشره وانتم بالقدر خيره وشره بالقدر ومعنى ذلك ان نؤمن بما آآ بعلم الله وان الله عز وجل يعلم كل شيء وان الله شاء كل ما يكون في هذا الكون وخلق كل ما كان قولوا في هذا الكون. ثم قال بعد ذلك ودين الله منصور ودين الله قال ودين الله في الارض والسماء واحد. دين الله في الارض والسماء واحد وهو دين الاسلام. قال الله تعالى ان الدين عند الله الاسلام. وقال تعالى ورضيت لكم الاسلام دينا. قال وهو بين الغلو والتقصير وبين التشبيه وبين التشبيه والتعطيل بين الجبر والقدر والقدر وبين الامن واليأس. قال رحمه الله ودين الله في الارض والسماء واحد وهو دين الاسلام اي ان الله عز وجل هو الذي شرع هذا الدين. كما قال تعالى ان الدين عند الله الاسلام. وكما قال تعالى ومن يبتغي غير الاسلام فلن يقبل منه. والاسلام له معنيان وله اطلاقان. اسلام بمعنى الاسلام العام وما يسمى بالاسلام بالدين الملي الذي هو دين الانبياء اي جميعا والاسلام الخاص الذي هو دين محمد صلى الله عليه وسلم. فكل الانبياء كانوا على دين واحد وكما جاء في حديث ابو هريرة في الصحيح الانبياء اخوة لعلات دينهم واحد وامهاتهم شتى والمراد بالدين هو الاسلام وامهاتهم المراد بها الشرائع فلكل نبي شريعة ومنهاج نبي شريعة ومنهاج بينه لامته صلوات ربي وسلامه على رسله اجمعين والمراد بالاسلام هنا المراد هو دين هو مذهب اهل السنة والجماعة وهذا الذي اراده لانه لما بين الطحاوي مذهب اهل السنة والجماعة في باب اثبات صفات الله واسمائه والامام بالقدر وايمانه بان بالقدر وما يتعلق بمسائل الايمان قال ودين الله في الارض اي دين الله الذي في الارض الذي شرعها لامته هو الدين الذي ايضا كتب وشاءه واراده في السماء سبحانه وتعالى. فهذا الدين هو الذي اراده الله عز وجل من بالرسل ان يبلغوه. وهو الذي يعاقب ويحاسب ويجازي عليه يوم القيامة. وهو الذي لا يقبل دينا سواه وهو دين الاسلام. فهو فهو الذي يقول ودين الله في الارض والسماء واحد. اي ليس هناك دينان دين في السماء ودين في الارض. وليس هناك شرائع وليس هناك آآ اه دعوة الرسل مختلفة من جهة عبادة الله وحده. فليس هناك نبي او رسول يدعو الى عباد غير الله عز وجل. فكلهم من لدن نوح الى محمد صلى الله عليه وسلم دعوتهم ان يعبد الله وحده كما قال تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. فالرسل كلهم بعثوا بان يعبد الله وحده ولا يشرك به ولا يشرك به شيئا. سبحانه وتعالى يقول شيخ الاسلام على هذه المسألة قال فدينهم واحد. يقول شيخ الاسلام في في هذه المسألة قال فدينهم واحد وهو عبادة الله وحده لا شريك له وهو يعبد في كل وقت بما امر به. في ذلك الوقت وذلك هو دين الاسلام في ذلك الوقت الشريعة التي جاء بها موسى هي دين الاسلام في ذلك الوقت. والشريعة التي جاء بها صالح هي دين الاسلام في ذلك الوقت. فهو دينه الذي ارتضاه وانزله وامر رسله بالدعوة اليه وهذا يسمى الدين الملي الذي يشمل جميع الرسل الانبياء وهو دين الاسلام العام. يقول ذلك هو دين الاسلام في ذلك الوقت. يقول ذلك بالاقتضاء اقتضاء الصراط المستقيم ويسميها العلم بالدين بالدين الملي بالدين الملي لان الدين دينان دين ملي ودين شرعي. الدين الملي هو الذي اتفق عليه الرسل والانبياء جميعا والدين الشرعي هو ان لكل نبي شريعة ولكل نبي شريعة لكل نبي شرعة ومن هاجر ثم قال قال ورضيت ثم بين ان الدين عند الله الاسلام وهذا وهذا عند الدين عند الله الاسلام سواء اذا ما كان قبل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم فيشمل جميع الاديان التي كانت على الحق وما كان بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم فلا يقبل الله دينا سوى دين محمد يعني هناك نقول عندما قال تعالى ان الدين عند الله الاسلام وقال تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه نقول ما كان قبل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم فالله يقبل الاديان التي ارسلت بها الانبياء والرسل. ولا بمعنى ان اليهودية التي كانت على وفق ما جاء به موسى يقبل الله دينهم. والنصارى الذين كانوا على وفق ما جاء به عيسى يقبل الله الله دينا ويسمى دينهم هو دين الاسلام. كذلك من لدن نوح بعده آآ ادريس بعده الى ان وصل ابراهيم كلهم دعوتهم الى الاسلام العام والى الدين الملي وهو ان يعبد الله وحده وان كان هناك اختلاف بالشرع لكن هي الدين واحد الدين واحد الدين واحد اما بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم فان الله لا يقبل دينا غير الاسلام. وقد جاء في الصحيح عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي وسلم قال ما من يهودي ولا نصراني يسمع بي ثم لا يؤمن بي الا كان من اهل النار. ولذا من الضلال العظيم ومن الكفر المبين ان يزعم زاعم ان كل من عبد الله فهو مسلم وان لم يؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم. وان هؤلاء اهل الكتاب من اليهود والنصارى الذين يقرون بان الله هو ربهم وخالقهم انهم ناجوا يوم القيامة نقول هذا كافر بالاجماع. لماذا؟ لانه كذب خبر الله عز وجل. فالله يقول لقد كفر الذين قالوا ان الله المسيح ابن مريم لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة. لعن الذين كفروا من اهل الكتاب من بني عيسى وموسى على ذلك الكتاب من بني لعلن لك من اهل كتاب فلعن الله عز وجل بعض اهل الكتاب لكفرهم. وتركهم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر على الكتاب من بني صالح على لسان داوود وعيسى ابن ذاك من العصا وكانوا وكانوا يعتدون قال بعد ذلك ورضيت لكم الاسلام دينا الرضا هنا متعلق ما كان بعد ما كان بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم فلا يرضى الله من الدين الا دين محمد وما كان قبل بعثته صلى الله عليه وسلم فيرضى دين الانبياء يرضى كل دين نبي دعا الى ما امر به وامر قومه ان يؤمنوا به. قال وهو بين الغلو والتقصير وبين التشبيه والتعطيل وبين الجبر والقدر. وهذا يدل عليه شيء ان المراد بقوله وهو دين الاسلام هو مذهب اهل السنة والجماعة. لان دين الاسلام وسط بين الاديان ووسط ايضا اهله بين المنتسبين للاسلام. واضح؟ نقول الاسلام وسط بين اهل الاديان واهله وسط ايضا بين اهل الاسلام المخالفين لما عليها للسنة والجماعة. فقوله هنا وهو دين الاسلام الى ان قال وهو بين الغلو والتقسيم اي شيء دين الاسلام وبين الغلو والتقصير وبين التشبيه والتعطيل وبين الجبر والقدر وبين واليأس مع ان هؤلاء ينتسبون الى الاسلام فاصبح المراد بقوله وهو دين الاسلام انه مذهب اهل السنة مذهب اهل السنة والجماعة وان المراد بقول دين الاسلام هو هو مذهب اهل السنة والجماعة. وبين ذلك قوله وهو بين الغلوة تقصير. اولا نقول دين الاسلام دين الاسلام هو وسط بين الاديان وهذه من رحمة الله عز وجل باهل الاسلام ان ان جعلهم وسطا في الامم وسطا في الامم وجعلنا آآ وكذلك جعلناكم امة وسطا بمعنى خيارا صلحاء الامة فاكرم الله عز وجل بانها امة خيار امة خيار صالحون وهذا بالحكم الاغلب بالنسبة لمن قبلهم فهذه الامة بالنسبة للامم قبلها وشريعة محمد صلى الله عليه وسلم بالنسبة للشرائع قبلها هي هي وسط فليس فيها فليس فيها غلو وتشديد وليس فيها تقصير وتلين وتمييع. فمثلا ولك ان تنظر في ذلك عند عندما تنظر مثلا في بعض الشرائع التي شرعها الله عز وجل في اه مما شرعه الله عز وجل على اهل الكتاب ان النجاسة اذا اصابت احدهم فماذا يفعل؟ يقطع الثوب الذي اصابته النجاسة بينما هذه الامة جاءت بالتخفيف. فاذا اصبت بنجاسة الزمت غسلها ولم تلزم باتلافها هذه شريعة وهذه شريعة. كذلك ايضا من رحمة الله بهذه الامة وتخفيفه لها ان الغنائم كانت لمن قبلنا اذا غزا نبي او رسول بامته وغنموا غنائم كثيرة فماذا يفعل بهذه الغنائم؟ اذا كانوا اذا كانوا صادقين في جهادهم ولم يكن فيهم غلول لم يكن فيهم غلول فانهم يجمعون تلك الغنائم كلها يجمعونها كلها ثم تنزو نارا تنزل نار تنزل نار من السماء وتحرق تلك الغنائم كلها واحراقه علامة اخلاصهم وقبولهم وصدق عملهم. بينما هذه الامة يغزون والغنيمة لهم. الغنيمة لهم تقسم لهم على حسب ما قسمه النبي صلى الله عليه وسلم للفارس ثلاثة اسهم. وللراجل وللراجل سهم واحد اي الفارس له سهم له ولخيله سهمان. بينما الراجي الذي يمشي على رجليه له سهم واحد. وهذه من رحمة الله عز قال اذا الامة بالنسبة للامم قبلها وسط. وسط بمعنى ان الله عز وجل عاملها بالوسطية سبحانه وتعالى. فلا آآ فلا فلم يشدد تشديدا كما شدد على من قبلهم على من قبلهم. فالامة وسط في الامم قبلنا. ولذلك تجد ان اليهود عليهم لعائل الله من الكفرة. قالوا في عيسى عليه السلام ماذا قالوا في عيسى؟ هو ابن الله وقابل هؤلاء من؟ النصارى فقالوا هو هو الله فجاء اهل الاسلام فقالوا عيسى هو عبدالله ورسوله وابن وابن آآ امه آآ النقية المبرات من كل دنسو مريم عليه رضوان الله. فتلاحظون ان اليهود غلوا في عيسى يعني جفوا في عيسى حتى حتى ايش؟ وصفوه بانه ابن زانية. وان تصارع ولو في عيسى حتى جعلوه ابنا لله عز وجل. فجاء الاسلام وجعلوا عيسى انه عبد الله ورسوله عبد الله ورسوله وهذا كثير فيما يتعلق بما عليه بنو اسرائيل ايضا هم بالنسبة لاهل الاسلام هم وسط في ذلك وسط بين بين التشبيه والتعطيل. بين المجسمة وبين المعطلة بين الممثلة وبين المعطل الذين عطلوا الله من صفاته. وذلك ان الناس في باب الصفات في باب الصفات بين غال وبين جافي بين بين افراط وبين تفريط ففي باب الصفات مثلا هناك من جعل صفات الله كصفات خلقه بل زعم ان الله سبحانه وتعالى كخلقه كخلقه بمعنى انه له ايدي كايدي المخلوقين وله آآ قدم كقدم المخلوقين وهذا كفر بالله عز وجل لتكذيبه ايضا لقول الله تعالى ليس كمثله شيء. وهو السميع البصير قبل هؤلاء المبتدعة الضلال قابلهم المعطلة الجهمية فقالوا الله لا يوصف بصفة وليس له صفة قائمة به فلا ليس له اسماء يتسمى بها وليس له صفات يتصف بها. وكل هذه الاسماء والصفات تنسب اليه هي بالنسبة له خلق من خلقه ومخلوقة له. اذا هذا جفاء وهذا وهذا غلا الاثبات وهذا هذا غلا في الاثبات وهذا جفاء في باب الاثبات قال وبين الجبر والقدر هما طائفتان ايضا يقالهم الجبرية والقدرية. فالجبرية ماذا قالت؟ قالت ان العبد ان العبد لا مشيئة له ولا اختيار وانه وانه مجبور على افعاله على افعال اختيارية كما يجب على افعاله الغير اختيارية لان افعال العبد منها ما هو بارادته ومنه افعال لا ارادية وافعال ارادية اي بارادته فهم يجعلون افعاله كلها بمنزلة واحدة وان افعاله ان افعاله هي كحال المرتعش وكحال الريش في مهب الريح وكحال الماء في القدر اذا اجتمع غليان ليس له اختيار وليس له مشيئة وانما هذا الذي قدره الله وشاءه فهو يفعل ما قدر له ولو اراد ان يمتنع ما امتنع ولا وليس له اختيار حتى يمتنع فقابل هؤلاء الجبري من قابلهم؟ قابلهم القدرية وقالوا ان العبد له مشيئة وله اختيار وهو والذي يخلق افعال نفسه. والله عز وجل لم يشأ منه الكفر ولم يرد منه الكفر. ولم يخلق كفره سبحانه وتعالى فجعلوا مع الله بهذا الدعوة في شي جعلوا معه خالقا اخر. اذا قوله وبين التشبيه والتعطيل وبين الجبر والقدر. اهل السنة ماذا فعلوا؟ اهل الاسلام ماذا فعلوا؟ قال نثبت لله ما اثبته لنفسه من غير تحريف ومن غير لتعطيل ومن غير تمثيل ومن غير تكييف بل نثبتها كما دلت عليها النصوص ونؤمن بها ونكل كيفياتها الى الله عز وجل لا نعطل ولا نمثل في باب القدر وفي باب القدر ايضا قال نؤمن بان الله عز وجل قدر المقادير كلها وان الله هو الذي جاء كل شيء وان الله هو الذي خلق كل شيء. وان العبد ايضا له مشيئة واختيار. وان العبد فعل بمشيئته وفعل باختياره. وان ان افعاله هي افعاله وهي التي يعاقب عليها. وان كان الله هو الذي شاءها وقدرها وخلقها. لكن العبد يعذب من جهتي شيء من جهة فعله مشيئته. هذا يعني فجمعوا بين قول القدرية وبين قول الجبرية. الجبرية عطلت مشيئة العبد واختياره والقدرية عطت مشيئة الله وخلقه واهل السنة اثبتوا المشيئة اثبتوا المشيئتين اثبت مشيئة العبد واختياره واثبت مشيئة الله عز وجل وخلقه خالفوا المعتزلة وخالفوا الجهمية قال وبين الامن واليأس. بمعنى بين الامن ان نأمن من عقوبة الله ومن انتقامه. وايضا يقابل هؤلاء يقابل من يأمن يقابلهم اليائسون القانطون من رحمة الله ولذا الامن غير محمود واليائس ايضا غير محمود. واهل السنة يرجون رحمة الله ويخافون عذابه. فلم يغلبوا فلم يغلبوا العذاب. الخبل العذاب على الرجاء حتى يئسوا ولم يغلبوا جانب الرجاء على الخوف حتى اميوا. بل هم خائفون راجعون. يعملون الصالحات ويرجون رحمة الله وان وقعوا في سيئة تابوا وندموا وخافوا ان يعذبهم الله عز وجل فهم لم يأمنوا الامن الذي يخالف الامن الذي يخالف الخوف او ينافي الخوف ولم يأيأ ولم ييأسوا يأسا يجانب الرجاء فهم فهم راجون راجون خائفون وهم محققون لهذي العبودية لان العبودية قائمة على الخوف والرجاء والمحبة. فلا بد للموحد ان يحب الله وان وان يرجوه وان خافوا فاذا غلب الرجاء وترك الخوف اصبح امنا. واذا غلب اليأس وترك الرجاء اصبح قانطا يائسا فالايس والقانط خاء هالك والامن ايضا هالك والامن ايضا هالك. والمؤمن هو الذي هو الذي يعمل جاء والخوف يعلو الرجاء والخوف واهل السنة يغلبون جانب الرجاء في وقت في وقت يغلبها جابر الرجاء في وقت الشدة لا يموتن احدكم الا وهو يحسن الظن بالله. عند الاجر وعند حضور النزع يغلب المؤمن جانب الرجاء ليكون ذاك من باب حسن ظنه بالله عز وجل فالله عند فالله عند حسن ظن عبده به. فاذا مات ويرجو ويظن الله سيرحمه غفر الله وفي مقام الصحة والقوة يغلب اي جانب يغلب جانب الخوف بمعنى انه يخاف من عذاب الله ويخاف ان الله عز وجل لا يغفر له لكن بعد ذلك لا يعطل الرجاء لا يعطل الرجاء كله لكنها هي كما قال اهل العلم ان الرجاء والخوف بالنسبة للعبد هما كالجناحين الطائر فالرأس هو فالرأس والمحبة والجناح الايمن مثلا او الجناحان هو الخوف والرجاء. ولا يمكن للعبد ان يطير الا برأسه وجناحيه. بمعنى برأسه بمحبته لله وبخوفه ومتى ما اختل احد هذه الاركان يعني اختل الرجاء واختل الخوف سقط سقط العبد كما يسقط الطائر اذا اختل اذا اختل جناحه او انكسر جناحه فاذا فقد الرأس لم يطر ابدا. واذا فقد الخوف والرجاء لم يطر ايضا. وان كان يطير لكنه لا يطيل ولا يرتفع. لانه لانه ساقط بسبب بسبب ما وقع فيه قال اقف على قوله فهذا ديننا واعتقادنا الله وباطنا لعلنا نختم بها ان شاء الله الليلة ان شاء الله