والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال رحمه الله الله تعالى في عقيدته قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب في عقيدته التي سطرها لاهل القصيم اي ما يعتقده قال وهم وسط اي اهل السنة والجماعة الفرقة الناجية المنصورة قال وهم وسط في باب الايمان والدين بين الحرورية والمعتزلة وبين المرجئة والجهمية. وذلك ان مذهب اهل السنة في باب الايمان ان الايمان قول وعمل. قول القلب واللسان وعمل القلب والجوارح وان وان الايمان مركب من هذه الثلاث مركب من من القلب من اعمال القلب وقوله ومن قول اللسان ومن اعمال الجوارح. ولا يصح ايمان العبد الا اذا اتى بهذه الامور. اي اتى بما يتعلق بايمان القلب من جهة قوله وعمله واتى بقول الاسهال واقراره واتى ايضا بعمل الجوارح وانقياده. خلافا لاهل الباطل واهل الباطل في هذا الباب على طرفي نقيض. فالحارورية والمعتزلة في جانب والجهمية المرجئة في جانب اخر فالمعتزلة والخوارج يوافقون اهل السنة بان الايمان متعلق بالجوارح وان من ترك شيئا من الامور الواجبة ان العمل داخل في مسمى الايمان الا انهم يوافقون اهل السنة في ان الاعمال داخل مسمى والايمان ولكنهم يخالفون اهل السنة من جهة ان افراد العمل هي من ماهية الايمان وان من ترك شيئا من العمل فهو كافر. من ترك شيء من العمل فهو كافر ولذا نجد ان الخوارج المعتزلة يكفرون المسلمين بالكبائر. ويخلدونهم في نار جهنم. والفرق بين المعتزلة والخوارج في باب الامام ان الخوارج يكفرونه دنيا واخرة في الدنيا والاخرة وان سموا ذلك كفر النعمة. واما المعتزلة فيسلبونه مسمى الايمان. ويجعلونه في منزلة بين المنزلين في الدنيا اما في الاخرة فهو خادم مخلد في نار جهنم. واما الجهمية وهم ولاة المرجئة يرون ان الايمان والمعرفة وغاليتهم لا يدخلون اعمال القلوب في مسمى الايمان. ودونهم من لا يدخل اعمال من لا يدخل القول في مسمى الايمان ودونهم من لا يدخل الاعمال في مسمى الايمان. ودونهم من يدخل اعمال لكن لا يجعلها شرطا وانما يجعلها من كماله وقد يسمون الاعمال ايمانا مجازا لا حقيقة يدخلون مسمى الايمان من باب المجاز وليس من باب الحقيقة. فاما اهل السنة فيرون ان الايمان مركب من قول القلب وعمله ومن قول اللسان ومن عمل الجوارح هذا هو مذهب اهل السنة في هذا الباب وهم ايضا في في الفاسق الملي اهل السنة يطلقون عليه اسم المسلم ويقولون معه اصل اما الايمان المطلق فيسلب. ولا يسمى بالمؤمن الكامل. وانما يبقى له اسم الاسلام واصل الايمان يعني مطلق الايمان يثبت للفاسق والاسلام ثابت. اما الايمان المطلق فيسلبه الفاسق حتى يتوب اذا تاب سمي مؤمنا اما بعده مرتكب للكبائر وتارة للواجبات فكما قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق حين يسرق هو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشرب وهو مؤمن ولا ينتهب نهبته حين ينهب وهو مؤمن. اذا سلب اسم الامام وقال النبي اذا زال العبد ارتفع الايمان فوقه كالظلة. فان تاب رجع وان لم يتب لم يرجع. بمعنى انه اذا تاب رجع له مسمى الايمان المطلق وان لم يتب بقي معه اصل الايمان وسلب الايمان المطلق. الذي يترتب عليه الوعد والجزاء والثواب في دخول الجنة ابتداء هذا من جهة الفاسق الملي. وهذا قول باب الايمان والدين اي ما يتعلق بمراتبه. وان وان الدين له مراتب الاسلام والايمان والاحسان وان الايمان والاسلام متلازمان متغايران او مترادفان متغايران متلازمان فكل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمن. لكن كل مسلم معه اصل الايمان وكل وكل مؤمن له اصل الاسلام وقد بينا هذا فيما سبق. قال وهم وسط في اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الروافض الخوارج وزد والنواصب. بين الروافض والخوارج والنواصب. الروافض والخوارج يتباينون في عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه. فالروافض الروافض يزيدون على الخوارج انهم يكفرون هنا جميع اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الا تسعة منهم او سبعة منهم كبلال وسلمان وغيرهم الحسن والحسين وعلي وجعفر وما شابه ذلك. ويكفرون بقية اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الخوارج لا يكفرون الشيخين ولا يكفرون الذين ماتوا قبل الفتنة وانما يكفرون عليا يكفرون علي وعثمان وعمرا وعاوية وكل من شهد معركة الجمل وصفين حين يكفرونهم بهذه الكبائر. اذا الخوارج المعتزلة يشتركون في تكفير يشترك تكفير علي وعثمان يشتركون في تكفير عثمان وعبدالله بن وعمرو بن العاص وكذلك كل من شهد فتنة فتنة الصفين هؤلاء الترقية الخوارج الروافض لا يكفروا علي ولا يكفرون الحسن والحسين انما يكفر عمرا ويكفرون معاوية ويكفرون بقية اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. ايضا هم وسط بين الروافض وبين النواصب ايضا بين النواصب وبين الروافض في اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وذلك ان الروافض كفروا اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الا قلة والنواصب نصبوا العداء لآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو من الصحابة فعادوا عليا والحسن والحسين والعباس وعادوا ال بيت النبي صلى الله عليه وسلم تسموا نواصبا لانه ناصب العداء لاهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم قوله هنا اذا وسط في باب اصحاب بين الروافض والخوارج الخوارج من جهة تكبير من عثمان وعلي ومعاوية وعمرو العاص. فشاركوا الروافض التكفير. فيكون من باب عطف من باب عطف خاص على العمل حيث يكفرونه اكثر الصحابة والاخوان يكفرون بعض بعض الصحابة. واما اهل السنة فيترضون عن اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم جميعا ويسكتون عما شجر بينهم ويعتقدون ان ما شجر بينهم انه مغفورا انه مغفورا لهم لما سبق لهم من حسنات فهذا مذهب اهل السنة يترضون على اصحابه يحبونه ويتولونهم ويودونهم ويسكتون عما شجر بينهم يسكتون عما شجر بينهم ويعلمون ان لهم من الحسنات ما يكفر الله بها تلك السيئات ثم قال رحمه الله تعالى ايضا بعد ذلك واعتقد ان القرآن كلام الله منزل غير مخلوق اعتقد ان القرآن كلام الله وهذا محل اجماع بين اهل السنة ان القرآن هو كلام الله منه بدأ واليه يعود نزل به جبريل عليه الصلاة والسلام على رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم نزل في في نزل في اه آآ ثلاثة عشر سنة او عشرين سنة نزل قبل هجرته صلى الله عليه وسلم ثلاثة عشر سنة وبعد هجرته عشر سنوات اي في مدة ثلاثة وعشرين سنة نزل في مدة ثلاثة وعشرين سنة. وهو كلام الله عز وجل منزل من الله. ولا نقول منزل من اللوح المحفوظ. لا نقول منزل من جبريل او نزل من السماء. وانما سمعه جبريل من ربه سبحانه وتعالى. وسمع محمد صلى الله عليه وسلم من جبريل وهو ايضا مكتوب في اللوح المحفوظ القرآن مكتوب في اللوح المحفوظ ونزل السماء الدنيا جملة واحدة ثم سمعه جبريل بعد ذلك سمعه جبريل عند نزوله اياته منجمة من الله سمعها من الله وسمعها محمد صلى الله عليه وسلم منه غير مخلوق لا بالتأكيد من باب التأكيد لان اهل الباطل يقول القرآن كلام الله ويصرحون بذلك فمرادهم بكلام الله انه منسوب لله عز وجل ونسبته الى الله نسبة خلق وايجاد. ويقصد بل بل يزيد الجهمية فيقول هو كلام الله غير مخلوق ويقصد غير مخلوق غير غير مفترض. فيوجد الجهمية من يقول القرآن كلام الله غير مخلوق ويقصد بذلك غير مفترض غير مفترض. اما اهل السنة فيعتقدون ان القرآن كلام الله تكلم به حقيقة تكلى به بصوت وحرف وهو كلامه حرف ومعنى وهو غير مخلوق وغير مخلوق محل اجماع بين اهل السنة يخالف في هذه المسألة جميع اهل الكلام بل بل ذكر بعضهم انما ان ما سمي علم الكلام علم الكلام لانه يتعلق بمسألة كلام الله عز وجل لانهم جل ما تكلم به هؤلاء وقالوا فيه مسألة مسألة كلام ربنا سبحانه وتعالى والمخا بهذا طوائف شتى ومنهم من ان كل كلام في الوجود هو كلام الله. كل كلام في الوجود هو كلام هو كلام الله. كلامي وكلامه وكلام كل البشر وكلام كل الخلق وكلام الله. وهؤلاء الاتحادية الحلولية لعنه الله كفرة باجماع المسلمين كما قال قائلهم كل كلام في الوجود كلامه سواء علينا نثره او نظامه هو كلام الله تعالى الله عن القول علوا كبيرا ايضا يقابل هؤلاء ان الكلام لا يق بالله. وان الله لا يتصف بان لا يتصف بانه متكلم. وانما ينسب اليه الكلام نسبة نسبة تشريف نسبة كمخلوق الى خالق. ومنهم من يرى ان الله يتكلم لكن كلامه معنى قائم بنفسه ولا يكون بحرف ولا صوت. وانه معنى القائم لا يتعدد ولا يتبدل وانما وانما يكون بحسب الناقل. فجبريل فهم من الله او علم مراد الله فتكلم بالقرآن. فتكلم بالتوراة وتكلم بالانجيل فالقرآن والتوراة والانجيل هي كلام ليس الكلام ليس كلام الله حقيقة وانما هو كلام جبريل وانما هو كلام نفساني عبر عنه جبريل عليه السلام وهؤلاء من؟ الكلابية والاشاعرة والماتوريدية كلهم يقولون ان القرآن هو كلام لكنه ليس بحرف وصوت وهو كلام نفساني عبر عنه جبريل السلام. هناك ايضا من يقول ان القرآن هو كلام الله وهو باصوات وحروفه قديمة وان الاصوات ها من الحروف حتى صوت القارئ قديم. فعلى الله القول علوا كبيرا. وان الحروف هذه خرجت جملة واحدة لا يسبق بعضها بعد فلم تسبق الالف السين في ولا الباء في السين بسم الله وهذا كله اقوال باطلة اما اهل السنة فقالوا ان القرآن كلام الله عز وجل فكلى بحقيقة بحرف وصوت نادى وناجى سمعه منه جبريل عليه السلام وسمعه ايضا من اذن الله ان يسمع له كما سمعه محمد صلى الله عليه وسلم عندما خاطبه ربنا وسمع ايضا موسى عليه السلام في الارض فرق بين محمد وموسى في سماع الكلام ان محمدا صلى الله عليه وسلم سمع في السماء وموسى سمعه في الارض وكلم الله موسى تكليما سمع كلامه في الطور عند الشجرة. واما المخالفة فهم جميع المبتدعة وقد تكفرهم اهل العلم ونقل يجمعنا في كثير من قال ان القرآن مخلوق. ولقد تقلد كفرهم خمسون في عشر من العلماء في البلدان. اي نقل ذلك اللالكاي نقله قبله الطبراني. فمسألة القرآن هي المسألة التي يكثر النزاع فيها ويكثر الكلام فيها. اما اهل السنة فيرون القرآن كلام الله منه بدأ واليه يعود وانه تكلم به حقيقة سبحانه وتعالى اي بحرف وصوت وانزله على عبده ورسوله وامينه على وحيه وسفيره بينه وبين عباده نبينا محمد صلى الله عليه وسلم اي سمع جبريل القرآن من الله وسمعه محمد صلى الله عليه وسلم من جبريل. سمع محمد صلى الله عليه وسلم جبريل وبلغه رسولنا لامته واؤمن بان الله فعال لما يريد نقف على قوله وبان الله فعال لما يريد. وقد تمت هذا الدعاء