الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين قال الشيخ محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في رسالته لاهل القصيم مبينا عقيدته رحمه الله تعالى قال واعتقد الايمان واعتقد الايمان بكل ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت. اي مما يعتقده انني اؤمن بكل ما اخبر الله به واخبر به رسوله صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت والذي يكون بعد الموت يبتدأ بخروج الروح من الجسد فيتعلق بذلك اصل من اصول الايمان وهو الايمان باليوم الاخر. الايمان باليوم الاخر. وهذا اليوم تبتدأ مراحله بخروج الروح من الجسد فاذا خرجت الروح من الجسد بدأت الحياة الاخروية للعبد الا انه في حال برزخه يمر بمرحلة بين الدنيا والاخرة بين الدنيا والاخرة وهي مبينة وموضحة لما يؤول اليه العبد في اخرته. لان القبر اما ان يكون روضة من رياض الجنة ومن كان كذلك فمآله الجنة. واما ان يكون حفرة من حفر النار ومن كان كذلك فان كان كافرا فمآله النار وان كان مسلما فعلى حسب ما يتعرض له في قبره من العذاب وتكفير. وتكفير ذنوبه بهذا العذاب ثم ان شاء دخل الجنة ابتداء وان شاء عذبه في النار ما شاء الله ان يعذبه ثم اخرجه اخرجه الى الجنة الذي نعتقده اولا نعتقد بان العبد اذا مات انه يعيش حياة مرزخية وانه اذا وضع في قبره او دفن او حرق او ذري او لم يبقى منه شيء فانه يعيش هذه الحياة الحياة البرزخية ليست مقصورة على اهل القبور وانما هي حياة تكون لمن مات سواء مات حرقا او مات آآ غرقا او مات مدفونا فان الحياة البرزخية يحياها كل واحد من هؤلاء والحياة البرزخية يكون فيها فتنة فتنة يسأل فيها العبد عن ربه وعن دينه وعن نبيه محمد صلى الله عليه وسلم. والسؤال الاصل فيه انه يقع على الروح والجسد هذا هو الاصل انه يقع الروحي والجسد وهذا انما مع بقاء الجسد اذا بقي الجسد فان السؤال يقع على الروح والجسد اما اذا كان الجسد قد احترق ولم يبقى منه شيء وسيبقى منه عجبا لان عجب الذنب لا يفنى ولو صار ما صار فانه يبقى حتى لو حرق او صابه ما اصابه فان هذا العجب لا يفنى لا يلحقه ثناء. لا يلحقه ثناء ابدا ويبقيه ربنا سبحانه وتعالى. فاذا وضع الميت في قبره اتاه ملكان وقد جاء في وصف الملكين ان احدهما يقال له منكر والاخر يكيل وجاء من صفتهما وان كان فيها ضعف انهما اسودان ازرقان يطأن باشعارهما الارض يحفران بانيابهما التراب اصوات كالرعد وابصارهما كالبرق الخاطف وانيابهما كصياصي البقر فيسألان العبد من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك فالمثبت يقول ربي الله وديني الاسلام ونبيي محمد صلى الله عليه وسلم والكافر والمنافق يقول ها ها لا ادري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته فيقال له لا دريت ولا تليت فهذه الحياة البرزخية هي فتنة يفتن فيها كل من كل من مات ولا شك ان المسلم يفتتن في قبره اي فتنة سؤال وامتحان واختلف اهل العلم هل الكافر يمتحن او لا يمتحن؟ على قوله الى العلم واختلفوا ايضا بالصبي هل يمتحن او لا يمتحن؟ والصحيح ان الصبي والصغير الذي لم يكلف فانه لا يمتحن لكن يلحقه شيء من فتنة القبور وظلمتها وضيقها ثم بعد ذلك يكون من اهل الجنة. اما الكافر اما الكافر انه لا اما الكافر الذي مات قبل بيت محمد صلى الله عليه وسلم او مات على غيره بعثة محمد صلى الله عليه وسلم فهؤلاء الصحيح الصحيح انهم انهم لا يمتحن بل الى النار وتكون قبورهم حفرة من حفر النار. واما الكافر الذي امتحن هو الذي بلغه بعث النبي صلى الله عليه وسلم ولم يؤمن الذي بلغته الدعوة وارتد عن الاسلام او اظهر الاسلام ونافق او بلغته الدعوة سمع بالنبي صلى الله عليه وسلم به فهؤلاء قد قد يمتحنون امتحان تبكيت واذلال واهانة لهم ثم بعد ذلك تنقلب القبور على اهل الا حفرة من حفر النار واما روضة من رياض الجنة. فهذا اول منازل الاخرة. اول منازل الاخرة هو ما يتعلق بالقبور ثم بعد ذلك تنتقل الارواح ارواح اهل الايمان تنتقل الجنات وارواح الفجرة والكفرة تنتقل النيران تنتقل الى النار وارواح المؤمنين تنتقل الى الجنة ارواح اهل الايمان تكون تكون في حواصل طير الخضر في حواصل طير الخضر تغدو وتروح في الجنة وتعلق في شجر الجنة اي تأكل فيها واما ارواح الفجار الكفار فاختلف اهل العلم في مقرها فمنهم من رأى انها في بئر هاروت الذي في حضرموت ومنهم من رأى ان على افنية القبور ومنهم من رأى ان في النار هو الصحيح فان الصحيح ان ارواح الفجار والكفار تكون في النار تعذب في نار جهنم وعذابها اما ان يكون متعلقا باجسادها تعذب وهي في قبورها تعذب وارواحها تدخل النار وتخرج منها كما قال تعالى النار يعرضون عليها غدوا وعشية هذا فرعون واله يعرضون على النار غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة ادخلوا ال فرعون اشد العذاب فعلى هذا يكون العذاب للكفرة والفجرة في النار تعذب فيها ارواحهم ويلحق اجسادهم من ذلك العذاب الا ان جل العذاب اشده يكون على الروح والجثث تبع. كما ان الدنيا العذاب يكون على الاجساد والروح تبع كذلك القبور يكون العذاب جله على الروح والجسد لها تبعا واذا كان يوم القيامة كان النعيم والعذاب منصبا على الروح جميعا من صبع الروح والجسد جميعا. فالروح والجسد ينعمان نعيما كاملا. ويعذبان عبيبا عذابا اذا كان اذا كان في الجنة او في النار ثم بعد ذلك بعد هذه هذا العذاب وهذا النعيم تقوم الساعة حتى يقول الميت في قبره المؤمن ربي اقم الساعة ربي اقم الساعة كي ارجع الى اهلي ومالي الى اهلي ومالي. واما الفاجعة فيقول يا ربي لا تقم الساعة لعلمه ان ما وراء ذلك اشد مما يرى واشد من العذاب الذي يتلبسه اذا بعد هذه الحياة البرزخية مما نؤمن به ايضا ان الاجساد تبعث وان الارواح تبعث الاجساد تفنى وتبلى ولا يبقى من الانسان من جسده الا عجب الذنب كما جاء في حديث هريرة في الصحيحين انه قال كل شيء من كل شيء من ابن ادم يفنى الا عجب الذنب منه منه يركب والقول منه يركب ان الله سبحانه وتعالى في اخر الزمان وقبل قيام الساعة يأمر ينزل الله مطر من السماء اه كبني الرجال يلقح تلك الحبة اي هذه الحبة التي يعج بالذنب فيتراكم منها خلق الانسان يتراكب منها خلق الانسان تراكما كاملا حتى اذا حتى اذا اجتمع خلقه وتكاملت اعضاؤه امر الله اسرافيل ان ينفخ في الروح فانتقلت تلك الارواح الى الى الاجساد التي كانت تعبرها قبل ذلك. والذي عليه اهل السنة والذي باجماعهم ان الاجساد التي تعاد هي الاجساد التي هي هي اللبسة التي اطاعت وعصت خلافا للجهمية القائلين ان الاجساد التي فلت لا تعد وان الله يعيد اجسادا جديدة واخرى وهذا قول باطل فان الاجساد التي تعاد هي نفس الاجساد التي اطاعت وهي نفس الاجساد التي عصت والنعيم والعذاب يكون على من اطاع او يكون العذاب على من عصى والنعيم لمن اطاع. فهذا هو معتقد السنة ان الاجساد يبعثها الله. واما الارواح فانها لا تفنى السنة الارواح لا تأتي لاجماع اهل السنة وانما ذكرنا مستقرها لاهل الايمان في الجنات وللكفرة والفجرة تكون في النار. في النار نسأل الله العافية والسلامة. بعد ذلك يبعث الله عز وجل الاجساد وتنطلق الارواح الى تلك الاجساد ثم يحاسبون على اعمالهم ويكون في ذلك ايضا من الامور يكون في ذلك الميزان والحوظ وكما سيأتي معنا. اذا قوله هنا واؤمن بكل ما اخبر الله به هذا ايمان اجمالي. اؤمن بكل ما اخبر الله به ونبيه صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت وهذا الايمان اما ان يكون ايمان يتبعه علم بتفاصيل هذه الامور واما ان يكون الذي امن قد لا يكون بلغته تلك النصوص قلنا وقد لا يعلمها كلها وانما يجر وانما يوطن المسلم نفسه انه يعتقد انه يؤمن بكل ما اخبر الله به سواء علمه او لم يعلمه ويوه ويؤمن بكل ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم سواء علم او لم يعلم. ومتى ما علمه اتبع ذلك اتبع ذلك الايمان السابق بعلمه بما بما بلغ من النصوص بما بلغه من النصوص. واعظم ذلك الايمان بالبعث بعد الامام البعث بعد الموت وان البعث يكون للاجساد ويكون ايضا في الارواح. ثم قال رحمه الله تعالى فاؤمن بفتنة القبر ونعيمه. اذا هناك فتنة ومراد اهل السنة اذا قالوا فتنة القبر مرادهم هو سؤال منكر ونكير هذه فتنة القبر سؤال منكر ونكير حيث ان الانسان يفتن ويمتحن والمراد الفتنة هو الامتحان المراد بالفتنة هو الامتحان فانه يمتحن في قبره من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ والقبر اما فيه عذاب واما فيه نعيم. واهل السنة ايضا يتفقون على ان النعيم والعذاب يكون على الروح والجسد. يخالف في هذا وبعض المتكلمين بل بعض من ينتسب يعني بعض اهل الظاهر كابن حزم الى ان النعيم والعذاب يكون على الارواح ولا يكون على الاجساد واما اهل السنة فيتفقون ان العذاب يكون على الروح والجسد والنعيم ايضا يكون على الروح والجسد. والله قادر قادر سبحانه وتعالى ان يوصل العذاب الى الجسد مع تفرقه ومع تلاشيه يوصل العذاب مع تفرقه ومع تلاشيه. فالذي يعنينا هنا ان فتنة القبر وهو سؤاله نؤمن به وان عذاب القبر نعيمه ايضا ثابت في الكتاب والسنة وانه عذاب حقيقي يعذب الفجرة ويعذب من اراد الله ان يعذبه لان العذاب يعذب اهل المعاصي ويعذب اهل الكفر في قبورهم. فممن يعذب في القبر ممن يعذب النمام والمغتاب النمام والمغتاب ايضا ممن يعذب ثبت فيه النص الذي يمشي بالنمي بين الناس الذي لا يشتمل من بوله ولا يستدل من بوله هذا ايضا يعذب والنبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين او في صحيح البخاري رأى اناسا يعذبون من ذلك رأى الزلاة والزواني من ذلك رأى اكل الربا نسأل الله العافية والسلامة من ذلك رأى الذي يسرق الحاج بمحجنه من ذلك انه رأى الذي ينام عن الصلاة المفروضة ويرفض القرآن من ذلك رأى الرجل يكذب الكذبة رأى اناس يعذبون وهذا العذاب هو عذاب للارواح تبعا له. وايضا هناك من ينعم هناك من ينعم في قبره. ويكون قبره عليه روضة من رياض الجنة ويفتح له ابواب من الجنة وينظر وينظر الى ملكه وقصوره الجنة ويتهيأ للدخول الى تلك الى تلك القسم الذي يتهيأ بدخوله بجسده. اما الروح فقد دخلت ونزلت تلك الا ان روح المؤمن عندما يدخل الجنة يدخل على هيئة طائر على هيئة طائرة تكون روحه على هيئة طائر يغدو ويروح بالجنة ويعلق من شجر الجنة. والفرق بين الشهيد وبين غيره ان المجازر الذي قتل في سبيل الله تكون روحه في اذا الكرامة تكون للشهداء انهم يحملون وينقلون بهذه الطيور كانهم في آآ اقفاص تحملهم تلك الطيور حيث شاؤوا. واما المؤمن فروح نسمة طائر تغدو وتروح الجنة فهو الذي يطيب بنفسه واما الشهيد من كرامته انه يحمل ويكرم ولا يكلف بانه هو الذي ينتقي بنفسه وانما تنقله تلك الطيور وهو فيها مخدوم في هذه اه الكرامة التي اكرمه الله عز وجل بها اذن ثوب فتنة القبر ونعيمه وقد ذكرنا الخلاف هل كل هل كل من مات يمتحن؟ الخلاف في الصغار والخلاف في الفاجر والكافر والخلاف الخلاف المنافق المناسبة يمتحن والفاجر ايضا يمتحن ما دام تسمى بالاسلام ونسبة الاسلام فانه يمتحن. واما الصغير ففيه ففيه قولان العلم الصحيح ان الصغير ان الصغير لا يمتحن لانه غير مكلف انما يمتحن من هو مكلف. الكافر الصحيح ايضا الصحيح من انتسب للاسلام امتحن واما الكافر الذي الذي لم ينتسب للاسلام كالزنادق الملاحدة ولم يسلم النبي فهؤلاء يعذبون مباشرة. لكن هل هذا الحكم ايضا يلحق من هو ممن قبل بعث محمد كمن بلغه دعوة موسى بلغته دعوة عيسى ولم يؤمن او امن كان كافرا الصحيح انه يمتحن ايضا في قبره ان من اهل من يرى ان هذا الامتحان السؤال انما هو لامة محمد والصحيح انه شامل جميع الامم. فكل امة ماتت فانها تمتحن في قبرها عن نبيها وعن ايمانها به. ثم قال بعد ذلك وباعادة الارواح الى الاجساد فيقوم الناس رب العالمين. ذكرنا ان بارواح تعود والارواح مستقرة كما ذكرنا في الجنة لاهل الايمان وفي النار لاهل لاهل الكفر. الارواح مستقرها في جنة للمؤمنين والنار للكفرة نسأل الله العافية والسلامة. الارواح تعاد الى نفس الاجساد التي كانت فيها قبل ولا تكون اجسادا جديدة وانما هي اجساد فلت واعادها الله عز وجل ولا شك ان الذي بدأها هو الذي يعيدها سبحانه وتعالى فهو الذي انشأها وهو الذي يعيدها سبحانه وتعالى. ثم بعد ذلك يقوم الناس لرب العالمين يقومون وصفة قيامهم انهم حفاة عراة غرلا غير مختونين كما خلقهم الله اول مرة يعيدهم سبحانه وتعالى فيقومون لرب العالمين على هذه الهيئة في صعيد واحد يسمعه يسمعه السابع وينفذه البصر يسمعهم السامع ينفذهم البصر وهم في هم عظيم قد دنت الشمس من رؤوسهم مقدار ميل وقد قربت النار تقال بسبعين الف زمام مع كل زمام سبعون الف ملك والناس شاخصة الابصار من السماء تشخص ابصارهم اربعين عاما لا يرتد اليهم طرفهم حتى ان اهل الموقف في ذلك المقام والهول الشديد يقولون يا ربنا ارحنا ولو الى النار. ارحنا ولو الى النار من شدة ما يرون من الهول. ولاجل هذا يفزع الناس كلهم لادم عليه السلام اشفع لنا الا ترى ما نحن فيه؟ فيقول لست لها ويذكر خطيئته التي اخرجته من من الجنة. فينطلقون الى نوح الى ابراهيم الى موسى الى عيسى كلهم يذكر ما يمنعه من الشفاعة الا الا عيسى عليه السلام ولكنه يقول اذهبوا الى محمد صلى الله عليه وسلم فيأتون محمد صلى الله عليه وسلم فيقول انا لها انا لها صلى الله عليه وسلم ثم يأتي ربه فيسجد قدرا سبتا اي سبعة ايام ويقول ويقول الله له يا محمد ارفع رأسك سل تسل تعطى واشفع تشفع يقول يا ربي امتي امتي. اذا هذا ما يتعلق باتيان ربي لفصل القضاء. قبل ذاك كما ذكرنا انا نؤمن بان الارواح تعود الى اجسادها. وان واعادة الارواح لا الانسان يكون بعد لان هناك كم هناك ثلاث نفخات على قول وهناك القول الاخر هي نفختان نفخة نفخة صعق ونفخة بعث يزيد بعض نفخة نفخة فزع ومن جهة الاصحية اللواء الصحيح الواردة في هذا الباب انها انها نفختان نفخة صعقل ونفخة بعث وبين النفختين كما قال النبي صلى الله عليه وسلم بينهما اربعون اربعون وقيل هي اربعون يوما اربعون شهرا اربعون تلاتا يكون بين النفختين نفخة يصعق الله تعني بهذه اللقطة يصعب كل حي ولا يبقى هناك من هو حي الا من شاء الله عز وجل وهم فهم الذين لا يلحقون الفناء يدخل في هذا المعنى الجنة ومن فيها من اهل النعيم ويدخل في هذا الارواح لا لا تفنى الارواح جميعها لا تفنى وانما تفنى المخلوقات كلها لا يبقى هناك مخلوق بعد النبض ده في الصعق الا وبات. ثم ينفق فيه اخرى فاذا هم قيام ينظرون فاذا هم قيام ينظرون. على القول ان هناك نفخة فزع. نفخة الفزع الصحيح هي هي نفخة الصاعقة. يكون فزعا ويصعق الناس بعد ان يفزعون ويصعقون مباشرة يفزعون يصعقون مباشرة ثم بعد ذلك ثم بعد ذلك بعد اربعين من هذه يبعث الله عز وجل تلك الارواح وتنطلق الى تلك الاجساد ثم يحشرون الى ارض المحشر على حسب حالهم يحشرون بين مكرم معزز وبين مذل مهان ويخرجون من قبورهم ويخرجون هذا البعث وهم حفاة عراة غرلا كما خلقهم الله عز وجل اول مرة يعيده سبحانه وتعالى فيعيد لهم الاجساد والعظام واللحوم واخر ما يكمل ذلك هو عودة الارواح الى تلك الاجساد. ثم قال وتنصب الموازين وتوزن بها اعمال العباد. ايضا ربنا في ذلك المقام يضع الموازين. يضع الموازين القسط ليوم القيامة. فلا تظلم شيئا وان كان مثقال حبة من خردل اتينا بها وكفى بنا حاسبين. وقبل نصب الموازين لان الشيخ انتقل منه من اعادة الارواح وقيام الناس ذكر الموازين قبل ذلك الناس اذا خرجوا من قبورهم يخرجون وهم ظمأة يخرجوا وهم ظمأة لا يجدون ما فيشتد عطشهم ويشتد اه همهم وغمهم فتنصب بعد ذلك يعني يأتي تأتي الاحواض احواض الانبياء فكل امة تأتي الى حوض نبيها. واعظم الانبياء حوضا هو محمد صلى الله عليه وسلم. فحوضه طوله كعرضه شهرا في شهر اي طوله مسيرته شهر في اي شهر في عرظ شهر وهو كهيئة الدائرة كهيئة الدائرة زواياه زواياه سواء. فاذا خرجوا اذا خرجوا من قبورهم خرجوا ظمأ فبعد ذلك من شرب من حوض النبي صلى الله عليه وسلم فلن يظمأ بعدها ابدا ومن حيل بيني وبين ان يشرب من الحوض فهذا الذي هي بهلاكه واشارة الى الى بعده نسأل الله العافية والسلامة. بعد ذلك بعد بعد ذلك تنصب الموازين تنصب الموازين والموازين موازين كثيرة موازين كثيرة موازين توزن فيها اعمال العباد ويوزن فيها العباد وتوزن فيها كتبهم وصحائفهم وقد دل على ذلك كثيرة فقال الله تعالى فمن فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون وقال ومن خفت موازين فهناك الذين خسروا انفسهم في جهنم خالدون. اذا هي موازين كثيرة كما قال تعالى والوزن يوم الدين الحق. فمن ثقلت موازينه المفلحون وكما قال تعالى فاما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية والموازين ثابتة عند اهل السنة والميزان هو له وكفتان له لسان وكفتان توزن فيها الاعمال وتوزن فيها الصحائف والكتب وتوزن فيها الابدان. فدليل اعمال قوله صلى الله عليه وسلم لابي هريرة اثقل ما يوضع في ميزان العبد يوم القيامة تقوى الله وحسن الخلق ودليل ان الصحائف توزن ايضا حديث البطاقة. فيؤتى برجل من ممن كان قبلكم فيؤتى به ويمد له سجلات من سجلات اي كتب سجلات كثيرة مليئة بالخطايا ومليئة بالذنوب والفجور ثم يوقن بالهلاك ليس عنده الا الا هذه الدول معاصي ثم يقال لك ان لك عندنا بطاقة انه لا ظلم اليوم. فقال وما تصنع هذه البطاقة امام تلك السجلات؟ فيؤتى ببطاقة قال فيها لا اله الا الله صادقا من قلبه فتوضع في الحسنات وتوضع السجلات في كفة السيئات فتطيش بهن لا اله الا الله ولا يثقل ولا يذكر باسم الله فهذا ايضا مما يدل ان ان الصحف والكتب توزن. كذلك ايضا الابدان توزن. الابدان توزن ودليل ذلك قوله صلى الله عليه وسلم في عند احمد من حديث ابن مسعود رضي الله تعالى عنه ان ابن مسعود عندما اهتزت به ريح شجرة اراك وضحك الصحابة قال وسلم عندما علموا الدقة ساقيه وكان قصيرا جدا كان الجالس بقدر يطوف مسعود اي ان لو لم يكن ذلك الطويل فقال اتعجبون من دقة ساقيه؟ لهي والله في الميزان اثقل من جبل احد رضي الله تعالى عنه. وقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان الرجل السمين يأتي يوم القيامة لا يزل عند الله جناح جناح بعوضة ولا شك ان من ثقل ميزان بدنه والميزان هنا لا يعني كثرة اللحم او الشحم وانما هو كثرة ما في القلوب من الايمان والعمل الصالح. فاعظم ما يثقل ميزانها من جهة بدنه ما في قلبه من التصديق والايمان والاقرار هذا الذي يثقل هذا البدن ويرفع ميزانه. اما كثرة الطول فهذا لا عبرة به يوم القيامة. اما الصحائف فيثقلها الحسنات. واما واما الاعمال فاخفى كذلك سبحان الله وبحمده السواب العظيم اثقل ما يوضع في ميزان العبد كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم. بعد الميزان وبعد ان يوزن الناس بعد ان يوزن الناس فيثقل من فيدخل ميزانه ان شاء الله ان يثقل ان يثقل ويخف ميزان ان شاء الله ان يخف بعد ذلك تتطاير الصحف تتطاير الصحف. واذا تطايرت الصحف اخذ الكتاب وبيمينه واخذ كتابه بشماله. واختلف العلماء في صفة الاخذ هل هم على هذه الصفة الواحدة؟ بمعنى ان الناس ينقسم الى قسمين قسم يأخذ كتاب يميني وقسم يأخذ كتاب شماله. امهم على ثلاث صفات منهم من قال ان هناك من يأخذ كتاب يمينه وهناك من يأخذ كتاب شماله وهناك من يأخذ كتابه وراء ظهره والصحيح الصحيح انهم يأخذونها على صفتين اما اخذا بيمينه واما اخذا بشماله. والاخذ بشماله ينقص من قسمين منهم من يأخذه مباشرة بشماله ومنهم من يأخذها وتكسر يده وتدخل داخل جوفه ويأخذ كتابه من وراء ظهره اذا هما على صفتين يا اخ اصحاب اليمين واصحاب الشمال واختلف اهل السنة ايضا هل اصحاب هل اصحاب النار لا يدخلونها امدا لا ابدا هل يأخذون كتبهم بشمالهم ثم يدخل النار ثم يدخل الجنة بعد ذلك ام ان اصحاب الجنة الذين مآلهم الى الجنة؟ بمعنى ان اهل الجنة قسمين من يدخل الجنة ابتداء وهؤلاء بلا خلاف يأخذون كتبهم اي شيء في ايمانهم. وعندنا قسم اخر وهو الذي يدخل الجنة مآلا لا ابتداء بمعنى مآلا سيدخل الجنة فاختلف العود في هذا هل يأخذ كتابه بشماله فيدخل النار ثم يخرج او انه يؤخر فلا يأخذ كتابه الا بعد دخوله الا بعد دخوله النار فاذا خرج من النار اعطي كتاب يمينه فدخل فدخل الجنة هذه محل خلاف بين الرياظ والذي انه ان اخذ الكتاب بشماله فاخذه اخذ كتاب الشمال لا يعني خلوده وانما يدخل امدا ثم يكون الجنة والقول ان من اراد الله له الجنة الابدية دخوله الجنة فانه وان عرض له دخول النار فانه يأخذ كتابه بيمينه لكنك اخذ الكتاب يتأخر لان اخذ الكتاب كانه بمعنى صك او جواز لدخول الجنة. فكل ما يدخل الجنة يعطي كتابه بيمينه حتى يدخل به الجنة فالعصاة اللي يدخلون النار اللي هو اخر اعطاءه الكتب لانه لا يدخل الجنة بعد خروجهم من النار فهذا هذا القول اقرب ثم قال رحمه الله تعالى واؤمن بحوظ نبينا محمد صلى الله عليه وسلم نقف على هذا والله تعالى اعلم واحلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد احسن اليك كان شيخ الاسلام بدأ بالايمان درجات الايمان الايمان بالله هذا الشيخ عبد الوهاب نعم اللي كان له اختصار على طريقة بعد يأتي معنا باذن الله ما يتعلق فكر الصراط وبالشفاعة ذلك