الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم صلي وسلم اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين قال الامام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى في رسالته له في القصيم واعتقد ان الايمان قول باللسان وعمل بالاركان اعتقاد بالجنان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية وهو بضع وسبعون شعبة. اعلاها شهادة ان لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق وارى وجوب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر على ما توجبه الشريعة المحمدية الطاهرة. فهذه عقيدة وجيزة حررتها وانا مشتغل البال لتطلعوا على ما عندي وعلى ما نقوله والله على ما نقول وكيل. ثم لا يخفى عليكم انه بلغني ان رسالة سليمان ابن سحيم قد وصلت اليكم وانه وانه قبلها وصدق وصدقها بعض المنتمين للعلم في جهتكم. والله يعلم ان الرجل افترى علي امورا لم اقلها ولم يأت اكثرها على بالي. فمنه فمنها قوله اني اني مبطل كتب اني مبطل كتب المذاهب احسن هيك. قوله اني مبطن كتب المذاهب الاربعة واني اقول ان الناس من ست من ستمئة سنة ليسوا على شيء. واني ادعي الاجتهاد واني خارج واني خارج عن التقليد واني اقول ان اختلاف العلماء نقمة واني اكفر من توسل بالصالحين واني اكفر البصيري لقولي يا اكرم الخلق واني قول لو اقدر على هدم قبة رسول الله صلى الله عليه وسلم لهدمتها. ولو اقدر على الكعبة لاخذت ميزابها وجعلت لها ميزابا من خشب واني احرم زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم واني انكر الزيارة قبر الوالدين وغيرهما واني اكفر من حلف بغير الله واني اكفر ابني الفارغ وابن عربي واني احرق دلائل الخيرات وروض وروض الرياحين واسمه روض الشياطين جوابي عن هذه المسائل ان اقول سبحانك هذا بهتان عظيم. وقبله من بهت من بهت محمدا صلى الله عليه وسلم انه يسب عيسى ابن مريم ويسب الصالحين فتشابهت قلوبهم بافتراء الكذب. وقول الزور قال تعالى انما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون. بهتوه صلى الله عليه وسلم بانه يقول ان الملائكة وعيسى وعزرائي وعزرائيل وعزراء وعزيرا في النار. نعم. فانزل الله في ذلك. ان الذين سبق لهم منا الحسنى اولئك عنها مبعدون. واما المسائل الاخرى وهي اني لا اقول لا يتم اسلام الانسان حتى يعرف معنى لا اله الا الله. واني اعرف من يأتيني بمعناها واني اكفر الناذر اذا اراد بنذره تقربا لغير الله واخذا واخذ النذر واخذ النذر لاجل ذلك وان الذبح لغير الله كفر والذبيحة حرام فهذه هذه المسائل حق وانا قائل بها ولي عليها دلائل من كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم ومن اقوال العلماء المتبعين كالائمة الاربعة. واذا سهل الله تعالى بسطت الجواب عليها في رسالة مستقلة ان شاء الله ثم اعلموا وتدبروا قوله تعالى يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوم رجال. وله ايضا انتهى كلامه رحمه الله تعالى. نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين الشيخ محمد رحمه الله تعالى في عقيدته التي بعث بها الى اهل القصيم فرحمه الله تعالى واعتقد ان الايمان قول باللسان وعمل بالاركان واعتقاد بالجناب يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية. وهو بضع وسبعون شعبة اعلاها شهادة ان لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق. هذا الذي ذكره في امور الايمان هو الذي عليه اهل السنة. مجمعون ان الايمان متعلق بالقول ومتعلق باللسان ومتعلق بالجوارح. فلا يصح تصديق واقرار بقلب حتى يتبع ذلك بنطق اللسان ويتبع ذلك مع البقاء بعمل الاركان وذلك ان المسلم اذا قال اذا امن بقلبه واقر وصدق وعجز عن نطقه بلسانه صح ايمانه من جهة قلبه. ومنع وايضا يقولون من نطق بلسانه لكنه نزل منزلة العاجز. فان مات قبل ان ينطق كان مؤمنا وان اتى بالاقرار والتصديق ونطق قبل ان يعمل كان مؤمنا اذا لم يبقى قدرا يعمل فيه فاذا ترك العمل مع قدرته على الاتيان به فالذي عليه عامة اهل السنة هو اتفاق بينهم انه ليس بمؤمن خلافا للمرجئة الموتى يرون ان الايمان هو التصديق او يرون ان الايمان هو المعرفة. اما اهل السنة فيرون ان الايمان من جهة من جهة انه متعلق بالقلب واللسان والجوارح. وقد فسره النبي صلى الله عليه وسلم باركانه الستة الايمان بالله وملائكته و رسل اليوم الاخر والقدر خيره وشره. بمعنى ان يعتقد ويقر بهذه بهذه الامور الستة وليأتي بجميع ما يلزم منها. من نطقه واتباع ذلك بالاعمال الصالحة. وقد سمى الله عز وجل الصلاة ايمانا كما وقال تعالى وما كان الله ليضيع ايمانكم. اذا هذا معتقد اهل السنة ان الايمان هو قول اللسان وعمل الاركان واعتقاد وانه يزيد بالطاعة. وينقص من معصية وادلة زيادته وادلة الزيادة والنقصان كثيرة في كتاب الله عز وجل وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم من ذلك قوله ويزداد الذين امنوا ايمانا وقول وزدناهم هدى وغيرها من الايات ونقصانه ايضا ان كل زيادة تدل قبل زيادة انه نقص. وقوله صلى الله عليه وسلم ما رأيت ناقصات عقل ودين من احداكن فاثبت لهن نقص الدين. وهو انها لا تصلي ايام حيضها ولا تصوم. قال وهو بضع وسبعون شعبة يد الايمان شعب اعلى هذه الشعب شهادة ان لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق فجعل شعب الايمان متفرعة من جهة الاعتقاد من جهة الاقوال ومن جهة الافعال والاعمال فالنطق فشهد من الله هذا لطف باللسان واماطة الاذى عن الطريق عمل بالاركان اماطة فعل باليد وما بين هاتين المنزلتين يدخل فيه اعمال القلوب واقوال القلوب واعمال الجوارح واقوال اللسان. فهذا معنى الايمان عند اهل السنة والجماعة. فقد خالف ذلك المؤتى بطبقاتهم وبركاته وخالف ايضا في ذلك من يقابله وهم الخوارج والمعتزلة فالخوارج المعتزلة جعلوا افراد الايمان افراد الاعمال شرطا في صحته والخواء المرجئة جعلوا جعلوا العمل ليس داخل مسمى الامام وان سموه به فهو مجاز ليس حقيقة فاخرجوا الاعمال بمسمى الايمان بل بالغ ولاة الجهمية الى اخراج ايضا اعمال القلوب من مسمى الايمان وكسر ولاة اللي بان عليه شيء على المعرفة ودونهم من قصره على التصديق ودونهم من قصروا على التصديق والقول ومنهم من جعل الاعمال شرط كمال لا شرط صحة. وكل هؤلاء داخل في مسمى في في مسمى المرجئة وابن جهمية واشاعرة وما ثريدية ومرجئة الفقهاء ثم قال وارى وارى وجوب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر على ما توجبه الشريعة المحمدية الطاهرة فالامر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب على المكلف على حسب استطاعته ولا يخرج العبد لا يخرج عبءا هذه لا يخرج المنكر لانه اما ان ينكر بيده ويأمر واما ان ينكر بيده او ينكر لسانه او ينكر بقلبه وليس وراء ذهب الايمان حبة خردل. ومن لم ينكر بقلبه من لم ينكر بقلبه فهو اثم بل قد يصل عدم انكاره بقلبه بحسب ما اقر. فان لم ينكر الشرك والكفر اصبح لم ينكره بمعنى اقر به ولم يراه منكرا فانه يكون بذلك كافرا اما اذا انكره بقلبه انكار القلب هو ان ان يرى ان هذا منكر وينفر منه ويتركه من جهة نفسه حتى ولو فعله حتى ولو فعل المنكر لا بد ان يعتقد بنفسه ان هذا منكر لان عدم اعتقاده ان هذا منكر ينزل تحت اي شيء نزلت التحليل ان كان حراما ولا يعتقد انه المنكر اصبح في منزلة من احل ما حرم الله فهو كافر. وان كان كفرا ولم ينكره اصبح من اقر الكفر فهو كافر وان كان شركا ولم ينكره اصلا بالاقر الشرك. اذا وارى وجوب الامر بالمعروف بالمنكر على ما توجب الشريعة. اي ان وانهي المنكر واجب. كما قال تعالى كنتم خير امة اخرجت للناس. تأمرون بالمعروف وتنهى عن المنكر. وقوله ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمر المعروف والمنكر وقوله والمؤلمة بعضهم لبعض يأمر المعروف وينهون عن المنكر فيجب على المسلم ان يأمر وينهى على حسب استطاعته والاصل في الامر انه واجب على على الكفاية اذا وجد من ينكر المنكر سقط الاثم على الباقين واما انكار القلب فلا ينفك عن احد لا يمتك انكار قلبي عن احد. ان يلزم كل مسلم ان ينكر بقلبه سواء كان حاضرا لذلك المنكر او مفارقا له. لا بد ان يقع بقلبه انكار المنكر فان كان حاضرا وجب عليه مع الانكار المفارقة. وان كان غائبا وجب عليه عدم اقرار ذلك المنكر وكرهه وبغضه وانه منكر على ما توجئه الشريعة. اذا هذا ما يجب على المنكر. الدرجات انكار المنكر على ثلاث درجات تتعلق بالاستطاعة ان ينكر المنكر بيده. وليس هذا خاصا بالسلطان بل هو خاص بالاستطاعة بل هو مقيد لان هناك من يرى ان انكار المنكر لليد ليس ليس لاي احد وانما هو خاص بالسلطان. يقول ليس بصحيح فان النبي صلى الله عليه وسلم قال من رأى منكم منكرا فليغيره بيده. ومن هدى تفيد؟ العموم. والرؤيا هنا بل يراد بها الرؤية البصرية وهي وهي الظاهر ويحمل ايضا على الرؤية العلمية المتيقنة من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبقلبه لا شك ان صاحب السلطان يستطيع ان ينكر بيده فيكون في حقي متعينا الانكار باليد اما غير السلطان فيكون انكاره بيد متعلق باي شيء؟ الاستطاعة. ان لم يستطع انتقل للنساء. الى النساء. فان عجز عن اللسان انتقل الى القلب فان عجز عن القلب وهذا لا عجز فيه ليس هناك عجز ليس هناك عزو بالقلب لان القلب يشترك فيه الجميع. والقلب لم يعلق بالاستطاعة وقال بعد ذلك قال وذاك اضعف الاباء. بل قال وليس اضعاف الايمان شيء. حبة خرج منه. بمعنى انه ليس وراء ذاك من درجات الانكار شيء فمن خلى فمن خلى من قلبه انكار المنكر فهذا يكون حرب حسن ما خلا. ان خلا بقلب انكار الكفر وشركه هو كافر المشركين. وان خلل قلبه انكار المنكرات فهو واقع في محرم بعدم انكار المنكر هذا ومسألة عدم انكار المنكر هذا من جهة القلوب يقع في كثير من قلوب الناس مع انه يجب على المسلم وينفع المنكر ان ينكر المنكر بقلبه. يجب ان ينكر المنكر بقلبه. ويجب ايضا ينكره بلسانه. ولا يمنع فعل المنكر انكار المنكر بل وجب باجماع العلم عند من دارك بينهم الكؤوس ان ينكر بعض العلماء واضح؟ لان كل المكلف اي شيء بانكار هذا المنكر. قال بعد ذلك فهذه عقيدة وجيزة حررتها وانا مشتغل الباب. يعني هذه العقيدة هي وجيزة مختصرة ومع ذلك عندما حررتها واتقنتها واخرجتها بهذا المخرج لم اكن متهيأ وانما كاد البال مشهوم كان البال ولا شك انه كان في في مهمة عظيمة رحمه الله تعالى وهي انه كان مشتغل بدعوة الخلق الى توحيد الله. والى عبادة الله. والخصوم كثيرون. والمخالفون اكثرهم. وهو بين من يكفره ويضلله بل تكبر النظرة في كلام مخالفه في كل بلد رأى انهم وصفوه باقبح الصفات وانزلوه منزلة الفجرة والكفرة. رحمه الله تعالى. قال تطلع على ما عندي والله والله على ما الوكيل ثم لا يخفى عليكم لو بلغني ان رسالة سليمان ابن سحيم قد وصلت اليكم وسليان ابن سحيم هذا من اشد اعداء شيخ محمد رحمه الله ومن المناوين له وانما حمله على ذاك اي شيء على حمل ذلك الحسد وما هو فيه من الرئاسة والمنزلة فخشع نفسي ان يذهب ما عنده بسبب هذه الدعوة المباركة. فلنقف على سيد شحيم وما يتعلق بكذا اكاذيبه وبطلانه ونكمله ان شاء الله نختم به ان شاء الله في اللقاء القادم