بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين يقول الامام ابي ابي بكر جعفر بن محمد مثل ابي رحمه الله تعالى في كتابه القدر حدثنا احمد ابن خالد. حدثنا معن ابن عيسى. حدثنا معاوية بن صالح عن ربيعة بن يزيد. قال سمعت ابن يقول بلغني حديث عن عبد الله ابن عمرو ابن العاص ركبت اليه الى الطائف اسأله عنه. وكان ابن الديلمي بفلسطين فدخلت عليه وهو بحديقة له فوجدته مختصرا بيدي رجل كنا نتحدث بالشام ان ذلك الرجل من من شربت الخمر فقال فقلت له يا ابا محمد هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في شارب الخمر شيئا؟ فاختلج الرجل يده من يد عبد الله ابن عم فقال نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من شرب الخمر لم يقبل له صلاة اربعين صباحا قلت ما حديث بلغني عنك؟ ان انك تقوله ان صلاة في بيت المقدس كالف صلاة وان القلم قد جف. فقال عبد الله اللهم اني لا احل لهم ان يقولوا عني الا ما سمعوا مني قالها ثلاثا قال لا ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان سليمان ابن داوود سأل الله ثلاثا سأله ملكا لا ينبغي لاحد من فاعطاه وسأله حكما يصادف حكمه فاعطاه وسأله من اتى هذا البيت لا يريد الا الصلاة فيه ان يغفر له قال وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الله عز وجل خلق الناس في ظلمة واخذ نورا من نوره فالقاه عليهم فاصاب من شاء واخطأ من شاء فقد عرف من يخطئه ممن يصيبه. من اصابه من نوره اهتدى. ومن اخطأه ضل فلذلك اقول ان القلم قد جف حدثنا عمرو بن عثمان حدثنا ابي عن محمد ابن مهاجر عن عروة ابن رويمن عن ابن الديلمي قال قلت لعبدالله بن عمرو رضي الله عنه بلغنا انك تقول صلاة في بيت المقدس اكثر من الف صلاة في غيرها الا الكعبة. فقال اللهم اني لا احل لهم من يقول علي ما لم اقل الله اما قولك اني اقول جف القلم بما هو كائن فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الله عز وجل خلق خلقها خلقه خلق خلقها خلق خلقه ثم جعلهم في ظلمة ثم اخذ من نوره فالقاه عليهم. فاصاب النور من شاء ان يصيبه. واخطأ من شاء. فمن اصابه نور يومئذ اهتدى ومن اخطأه ضل فلذلك قلت جف القلم بما هو كان. واما ما ذكرت واما ما ذكرت من امر بيت المقدس فان سليمان عليه السلام حين من بيت المقدس قرب قربانا فتقبل فتقبل ودعا الله تعالى بدعوات منهن ايما عبد مؤمن زارك في هذا البيت تائب اليك حتى ينتصل من خطاياه وذنوبه ان يتقبل منه وينزعه من من خطاياه كيوم ولدته امه حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة حدثنا زيد ابن الحبابي حدثنا معاوية بن صالح قال حدثني ايوب ابو زيد الحمصي عن عبادة ابن الوليد ابن عبادة ابن الصامت عن ابيه انه دخل على عبادة وهو مريض يرى فيه الموت فقال يا ابت اوصني واجتهد. قال اجلس قال انك لن تجد طعم الايمان ولن تبلغ حقيقة الايمان حتى تؤمن بالقدر خيره وشره قلت كيف لي ان اعلم خيره وشره؟ قال تعلم ان ما اخطأك لم يكن ليصيبك. وان ما اصابك لم يكن ليخطئك. سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اول شيء خلق الله تعالى القلم فقال له اجري فجرى بتلك الساعة الى يوم القيامة ما هو كائن فان مت وانت على غير ذلك دخلت النار حدثنا ابو مسعود احمد بن الفرات قال حدثنا زيد بن الحبابي قال حدثنا معاوية بن صالح عن ايوب بن زيد او ابي زيد عن عبادة ابن الوليد فذكر مثله. حدثنا اسحاق سيار حدثنا عبد الله بن صالح قال حدثني معاوية حدثنا ايوب ابن زياد عن عبادة ابن الوليد عن عبادة ابن الصامت انه قال حدثني ابي قال دخلت على عواد ابن الصامت فذكر مثله. حدثنا عبد الرحمن ابن ابراهيم حدثنا الوليد ابن موسى حديث الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال الفريابي في كتابه القدر مما يستدل به على اثبات القدر وان الامور كلها بقدر الله عز وجل ان الله قدر المقادير كلها. ذكر في هذا الباب ما معي ابن عيسى القزازي قال احدهم معاوية ابن صالح كاتب الليثي معاوية ابن صالح عن ربيعة ابن يزيد معاوية ابن صالح لا بأس به وربيعة ابن يزيد من الثقات قال سمعت ابن ديلمي يقول بلغني حديث عن عبدالله بن عمرو العاص اغتبت اليه الى الطائف. وكان من ابن الديلمي في دخلت الا وهو في حديقة له. يقول فوجدته مختصرا بيد رجل اي انه ماسك برجل. وهذا الرجل هذا الرجل ممن اشتهر عنه شرب الخمر اي كان يشرب الخمر وكان يظهر ذلك فاراد ابن الديلمي ان ينصحه ويذكره بالله عز وجل وان ينكر عليه هذا الفعل وهذا من الاساليب الحسنة اذا رأيت منه متلبس بمنكر فيحسن بك ان تسأل عن حكم ذلك المنكر او ان تسأل عن وعيد ذلك المنكر حتى يحذره ويكون بذلك قد اقمت الحجة عليه وبينت له ضلاله ووضحت له الباطل الذي يتلبس به يقول فقلت له يا ابا محمد هل سمعت يقول في الخمر في شأن الخمر شيء؟ يقول فلما سمع الرجل ذاك ماذا فعلت؟ اختلج منه واخرج يده من يد عبد الله ابن عمر وهرب حتى لا يسمع كي لكي لا يخص بالحديث فقال نعم وذكر الحي من شرب الخمر لم يقبل له صلاة اربعين صباحا قلت ما حديث بلغني ثم دخل في مقصود هذا الباب فهو مسألة القدر قبل ذلك قال ان صلاة في بيت المقدس كالف صلاة. وان القلم قد جف. هذا هو الشاهد وان القلم قد جف. اما صلاة في المسجد كالف صلاة فليس فيها شيء صحيح. قال عبدالله بن عمرو اللهم اني لا احل لهم ان يقولوا عني الا الا ما سمني اي لا احل لاحد ان يقول عني الا ما سمع مني. قالها ثلاثا. ثم قال لا. اي لم اقل ذلك ولكني سمعت رسول الله سيقول ان سليمان بن داوود عليه السلام سأل الله ثلاثا سأله ملكا لا ينبغي لاحد من بعده واعطاه الله ذاك ولذلك لما اخذ النبي صلى الله عليه وسلم العفريت قال لولا دعوة اخي سليمان لابقيت موثقا حتى يلعب به صبيان المدينة لكن اطلقه حتى لا يكن هذا الملك الا لسليمان عليه السلام قال وسأله حكما يصادف حكمه فاعطاه وسألوا من اتى هذا البيت اي مسجد اقصى لا يريد الا الصلاة فيه ان يغفر له. وهذا اقوى ما جاء في فضل الصلوات المسجد الاقصى يعني اقوى ما جاء في فضل الصلاة في المسجد الاقصى مسجد في القدس ان من اتاه لاجل الصلاة رجع مغفورا له. واما مست الف صلاة او صلاته والف او خمس مئة الف صلاة فليس هناك شيء صحيح. ورد اثار ان الصلاة بخمس مئة صلاة وفيها ايضا وفيها بعد ثم قال وسمعت رسول الله يقول ان الله خلق الناس في ظلمة قلق الناس في ظلمة واخذ نورا من نوره فالقاه عليهم فاصاب من شاء واخطأ من شاء ومن اصابه النور كان المهتدين ومن اخطأ ومن اخطأه النور كان من الضالين وقد عرف ربنا من اصاب ومن اخطأ قال فقد عرف يخطئه ممن يصيبه ليس الامر خبط عشواء يلقي النور فمن اخذه ومن منعه وانما قسمه الله عز وجل واعطى كل واحد اعطى من يستحق النور اعطاه من النور على قدر ما يستحقه. فمن الناس من نور هو عظيم ومن الناس من نوره ضئيل. وهناك من لا نور له لكفره وعدم ايمانه من اصابه من نوره اهتدى ومن اخطأه ضل فذلك القول القلم فلذلك اقول ان القلم قد جف اي جاك باي شي بما هو كائن. وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم رفعت الاقلام وجفت الصحف. والامر انف بمعنى ان الامر قد فرغ منه ليس اولو الامر قد فرغ منه وليس ثم رواه من طريق وهذا اسناد صحيح اسناد صحيح ثم روى عن عروة ابن رهيب عن ابن الديلمي قال قلت العمر بلغ انك تقول صلاة من في بيت المقدس اكثر من الف صلاة في غيرها الا الكعبة. فقال اللهم لا احل لهم قال يقول علي ما لا ما قلت وذكر الحديث وهو انه آآ ان الله عز وجل خلق خلقه في ظلمة ثم اخذ من نوره فالقاه عليهم فاصاب النور من شاء ان يصيبه واخطأ من شاء ان يخطئه من اصابه النور الذي اهتدى ومن اخطأه ضل فلذاك قلت جف القلب بما هو كائن وذكر بيت المقدس وذكر دعوة سليمان عليه السلام ان من اتاه يريد الصلاة فيه غفر الله ان يغفر الله له ذنبه وان ينزعه من خطايا كيوم ولدته ولدته امه فذكر الحيث ثم رأى ايضا من طريق ابو بكر بن شيبة قال حدثنا زينب حدث معاذ بن صالح ابن ايوب ابو زيد الحمص وفيه ظعف عن عبادة ابن الوليد ابن عبادة الصامت عن ابيه انه دخل عبادة على عبادة وهو مريض يرى فيه الموت فقال يا ابتي اوصني واجتهد قال اجلس قال انك لن تجد طعم الايمان ولن تبلغ حقيقة الايمان حتى تؤمن بالقدر خيره وشره قلت كيف لان اعلم خيره وشره؟ قال تعلم ان ما اخطأك لم يكن ليصيبك وان ما اصابك لم يكن ليخطئك بمعنى ان الله قدر الامور كلها. فما اوصاك من خير قد قدره الله وما لم يصبك فقد قدر الله ان لا يصيبك قال وانما لم يكن ليخطئك سمعت رسول الله يقول اول شيء خلق الله تعالى القلم فقال هجري فجرى تلك الساعة الى يوم القيامة بما هو كائن فان مت وانت على غير ذلك دخلت النار. هذا الحديث متنه من جهة متنه له طرق كثيرة وقد مرت بنا ان اول ما خلق الله قال اكتب قال ما اكتب قال اكتب ما هو كان قيام الساعة. وايضا مر بنا انه لقي زيد بن ثابت ولقي ايضا اه لقي ابن ثابت ثم لقي ابو هريرة ثم لقي بني كعب ثم لقي باب الصامت وكل يأمره انك لن تؤلقه حتى تعلم ما اخطأك لم يكن طيبك وما اصابك لم يكن ليخطئك. فان مت على غيظك مت ست على غير الفطرة. على كل حال آآ هذا الحديث اسناده فيه ايوب وزيد وفيه جهالة ومعناه صحيح. وقوله هنا انك لن تجد طعم الايمان ولن تبلغ حقيقته. حتى تؤمن بالقدر خيره وان تعلم ان ما اصابك من كل اخطئ فما اخطأك لم يكن ليصيبك بمعنى ان كل شيء بقدر الله عز وجل وان العبد لا يخرج عما قدره الله عز وجل عليه. وان جميع ما في هذا الكون قدره ربنا سبحانه وتعالى ومشيئته هذا متعلق بمراتب القدر الاربعة علم الله السابق لكل شيء وكتابته لكل شيء في هذا في هذا الكون ومشيئته لكل ما هو كائن وخلق جميع ما هو كائن فكل ما هو كائن فخالقه ربنا سبحانه وتعالى. يأتي معنا ايضا حديث وليد ابن عباد الصامت باسناد اصح مما سبق والله تعالى اعلم