بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. قال الامام ابي بكر ابي بكر جعفر ابن محمد الفريابي رحمه الله تعالى حدثنا عبد الله بن جعفر بن يحيى حدثنا معن عن مالك عن ابي الزناد عن الاعراج عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لما قضى الله عز وجل الخلق كتب في كتاب فهو عنده فوق العرش ان رحمتي غلبت غضبي. حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا الليث بن سعد عن ابن عجران عن ابن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله عز وجل لما خلق الخلق كتب بيده على نفسه ان رحمتي تغفر غضبي حدثنا محمد بن عبد الله بن النمير حدثنا ابو خالد الاحمر عن ابن عدنان باسناد مثله. حدثنا عثمان بن ابي شيبة حدثنا قبيصة حدثنا سفيان عن سليمان الاعمش عنده كوان عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لما خلق الله عز وجل الخلق كتب كتابا على نفسه فهو فوق العرش ان رحمتي تغلب غضبي. حدثنا بكريب حدثنا وكيعا سفيان عن الاعمش باسناد مثله حدث قتيبة حدثنا نوح ابن قيس عن الاشعث ابن جابر الحداني عن ابي عثمان النهدي عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال ان الله عز وجل ما خلق الخلق كتب بيده في عرشه على نفسه مائة رحمة. كل رحمة طباقها السماوات والارض حدثنا هدبة بن خالد حدثنا حماد بن سلمة عن حميد عن ثابت قال ولا ولا اعلمني الا وقد سمعت من من ثابت من ثابت عن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال قضي القضاء وجف القلم وامور تقضى في كتاب قد خلا حدثنا عمرو بن عثمان حدثنا بقية ابن الوليد حدثنا ثور ابن يزيد عن الحسن ابن ابي الحسن قال جف القلم ومضى القضاء وتم القدر لتحقيق الكتاب وتصديق الرسل وبالسعادة من عمل والتقاوي شقاوة من ظلم واعتدى وبالولاية من الله عز وجل للمؤمنين وبالتبرئة من الله عز وجل للمشركين حدثنا قتيبة ابن سعيد حدثنا سفيان عن عمرو ابن دينار عن طلق ابن حبيب عن بشير ابن كعب العدوي رضي الله عنه قال فسأل غلامان رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما العمل؟ في فيما جفت به الاقلام وجرت به المقادير ام شيء نستأنفه قال بل فيما جفت به الاقلام وجرت فيه المقادير. قال ففيم العمل؟ يا رسول الله؟ قال اعملوا فكل ميسر لما هو عامل قال فالجد الان حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة حدثنا وكيع عن سفيان عن ابي جحادثة عن قتادة لعنب السوار عن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال رفع الكتاب وجف القلم وامور تقضى في كتاب قد سبق حدثنا عبيد الله ابن عان قال حدثنا ابي حدثنا ابن عون عن محمد ابن سيرين انه قال ما ينكر قوم ان الله عز وجل علم شيئا فكتبه. نعم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال جاء محمد الفريادي في كتاب القدر ذاكرا شيئا من الاثار على ان الله كتب مقادير الخلائق كلها. وان الله سبحانه وتعالى كتب كتابا وهو اللوح المحفوظ وكتب كتابا عنده وكتب كتابا قبل ان يخلق ادم باربعين سنة ان انه يعصي الله عز وجل باكله من تلك الشجرة. فهذه الكتابات مما كتبه ربنا سبحانه وتعالى. كتاب عام هو كتابته في المحفوظ وهو كتابة كل ما هو كائن وكتابة خاصة ككتابته ان رحمتي غلبت غضبي كتابة خاصة بادم وما سيفعله ادم على وجه الخصوص. وهنا في كتابة عمرية وهناك كتابة دهرية فذكر حديث قتيب بن سعيد او قبل ذاك حديث عبد الله بن جعفر بن يحيى يحبها معن عن عدم ابي هريرة قال قال النبي قال قال النبي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لما قظى الله عز وجل الخلق كتب في كتاب فهو عنده فوق العرش ان رحمتي غلبت غضبي. وهذا الكتاب فيه كلام ربه شيء من كلام ربنا فقوله ان رحمتي غلبت غضبي ومن كلام الله. من كلام الله وفيه بشارة لكل مؤمن ان رحمة الله سبحانه وتعالى غضبه ولذا جاء في بعض الاثار ان ان ابليس يتطاول يوم القيامة لرحمة الله ان تناله ما يرى لكثرة ما يرى من عظيم سعة رحمة الله عز وجل. فان الله عز وجل لله مئة رحمة انزل منها رحمة واحدة بها يتراحم الخلق. وابقى عنده تسعة وتسعين رحمة. يجعلها ليوم القيامة ثم ذكر حديث ابن عجاء عن ابي هريرة ان الله عز وجل لما خلق الخلق كتب بيده على نفسه ان رحمتي تغلب غضبي. حديث ابو هريرة ايضا جيد والذي قبله اصح منه وهو في الصحيحين حديث ابي الزناد عن ابي هريرة وفي الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه واذبح ابن عجلان وهو على شرط مسلم وليس على شرط البخاري واسناده ايضا واسناده صحيح الا ان رواية الزناد عن عرج اصح برواية ابي ابن عجزان وايضا رواه ابو خالد الاحمد ابن عجال وهو ايضا فيه هذه العلة ثم روى سفيان عن سفيان الابش عن دكوان وابو صالح عن ابي هريرة قال لما خلق الله عز وجل خلق الخلق كتب كتاب على نفسه فهو فوق العرش لرحمتي تغلب غضبي. وهذا يدل على شرط البخاري المسلم وهو في الصحيحين ثم روى ايضا من طريق اشعة اللجام الحدادي عن ابي عثمان المهدي عن سلمان قوله ان الله عز وجل لما خلق الخلق كتب في عرشه على نفسه بيئة رحبة. وجاء مرفوعا عن سلمان ايضا في مسلم ان لله مئة رحمة. وفي رواية جعل الله مئة رحمة وفي رواية خلق الله مئة لكن لفظة خلق يقول شاذة المحفوظ جعل الله مئة رحمة بل لله مئة رحمة انزل منها رحمة واحدة. وفيها تراحم الخلق حتى ذاك من تلك الرحمة ان الفرس ترفع حافرها عن صغيرها. فهذا مما يبشر المؤمن ويجعله يستبشر برب رحيم غفور كريم. وان رحمته وسعت كل شيء وان رحمته سبقت غضبه سبحانه قال تعالى وقال سلمان كل رحمة طباقها السماوات والارض اي كل رحمة بقدر السماوات والارض بقدر سبع سماوات بقدر سبع اراضين وهذا يدل على عظيم وسعة تلك الرحمة. قال تعالى رحمتي وسعت كل شيء قد يقول قائل اذا كانت رحمة الله بهذا القدر فلما لا يرحم الكافر؟ نقول الكافر لا يدخل اصلا في رحمة الله الكافر لا يدخل في رحمة الله اصلا. وكذلك المشرك لا يدخل في رحمة الله. فهو لم يخرج لانه لم يدخل. لم يخرج لانه لو لم يدخل اصلا ان رحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون. فغير المتقين وهم الكفرة والمشركون لا يدخلون في رحمة الله عز وجل فلا تناله. ولذلك جاء في في حديث ابي سعيد وانس عندما في حديث الشفاعة قال فلا يبقى الا من حبسه القرآن. والذي حبسه القرآن هو من؟ من كتب الله عليه الخلود. قال حدثنا هدبة الدكتور خالد اذا حدثنا عن حميد عن ثابت عن انس قال قال وسمعت ابن ثابت عن الحسن ليس قال حمام سلمة عن حميد عن ثابت عذب قال ولا اعلمني الا ولا اعلم الا وقد سمعت من ثابت عن الحسن اي ان حمام سلمة سمعه من الاثنين الطويل عن ثابت وسمع ايضا ابن ثابت مباشرة عن الحسن بن علي رضي الله تعالى عنه قال قضي القضاء وجف القلب وامور تقضى في كتاب قد خلا. ولا شك ان هذا المال عليه اجماع. ان القضاء قد قضي. وكما جاء ابن رفعت الاقلام وجفت الصحف. واذا قاسم انعمل في امر قد فرغ منه او في امر يستأنف؟ قال بل في امر قد فرغ منه قيل ففيم؟ ففيما العمل؟ قال اعملوا فكل ميسر لما خلق له. علم اهل الجنة من اهل النار. وعلم فالسعداء من الاشقياء ونحن نسير في قدر الله ولا نعلم ما الذي قدره وقظاه الله لنا لكنه يرجو ربا كريما ان يجعلنا من السعداء الفائزين. قال وجف القلم او تقضى في كتاب قد خلا ثم ذكر ايضا حديث بقي بن وليد ثور ابن يزيد عن حسن ابن الحسن قال جف القلم ومضى القضاء وتم القدر بتحقيق الكتاب وتصديق الرسل بسعادة من عمل واتقاء وبالشقاء من عمل واتقى. وبشقاوة من ظلم واعتدل. وبالولاية من الله عز وجل المؤمنين بالتبرئة من الله من الله عز وجل للمشركين اي كل هذا قد فرغ منه. رفع جف القلم ومضى القضاء وتم القدر. بتحقيق اي بتحقق بما كتب بالكتاب. فكل ما كتب الكتاب فانه واقع لا محالة. والرسل تصدق ذلك. وفي تحقيق الكتاب ان من كتب سعيدا سيسعد بعمله وتقواه. من كتب شقيا سيشقى بظلمه وعدوانه واعتدائه. والولاية من الله للمؤمنين الذين علم الله ايمانهم. وبالبراءة المشرك الذي علم الله شركا وكفرهم. ثم ختم او ذكر في خاتمة ما ذكرنا حديث سفيان بن عويد عن ابن دينار عن طلق بن حبيب عن بشير بن كعب العدوي قال سأل سأل غلامان رسول الله صلى الله عليه وسلم فيمن عمل؟ فيما جفت به الاقلام وجرت به المقادير اهم شيء نستأنفه قال بل فيما جفت به الاقلام وجرت به المقادير. قال ففي بماذا يعمل؟ اذا كان الامر قد فرغ منه وعلم اهل النار والاشقياء من السعداء فلماذا نعمل؟ كانهم يقولون نعمل وقد نكون من الاشقياء. نقول كما قال اعملوا فكل ميسر لما خلق له. اعملوا فكل لميسر بما هو عامل. ولذا ولذا المسلم يعمل الخير ويمتثل ويظن انه من السعداء. لان القظاء لا يعلمه الا الله. والقدر لا يعلمه الا الله. ولا يجوز المسلم لا يجوز للمسلم ان يحتج بالقدر الا في حال المصائب او في حال المعاب التي تاب منها على الراجح بمعنى اذا وقع في اوصية يقول قدر الله وما شاء فعل. اذا وقع في ذنب ومعصية وقد تاب منها جاز ليقول هذا تقدير الله عليه لكن لا يجوز ان يحتج بالقدر ابدا لان القدر لا يعلمه الا الله. فاذا قال قال قد اعمل وقد اعمل وانا بها النار نقول لو عملت لم تكن من اهل النار لو عملت لم تقبل اهل النار وانما اهل النار هم الذين لا يعملون ولا يمتثلون اما من عمل وامتثل فانه سيوفق وييسر له يعني كما قال فكل ميسر لما خلق له. من كان من اهل الجنة ييسر لعمل الجنة. ومن كان من اهل النار عملا بعمل اهل النار قالا فالجد الان اي معنى قول فالجد الان اي عمل واجتهد وسابق وسارع حتى تكون من الفائزين. ثم ذكر حديث سفيان عن ابن جحادة وليس ابو جحادة انما هو ابن جحادة عن قتادة عدن السواق على الحسن بن علي قال رفع الكتاب وجف القلم وامور تقضى في قد سبق اي ان الامر قد فرغ منه وان جميع ما في هذا الكون قد كتبه الله عز وجل وشاءه وقدره وخلقه ثم ختم قبل سنين ما ينكر قوم ان الله عز وجل علم شيئا فكتبه. الله عز وجل يعلم كل شيء. وعلمه متعلق بذاته ازلا كل ما علمه الله مما سيكون كتبه باللوح المحفوظ. وكل ما علم وكتب وقد شاء. وكل ما شاءه عند وجوده قد خلقه فهذه مراتب القدر والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد