بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. قال الامام الفريابي رحمه الله تعالى في مصنفه كتاب القدر حدثنا اسحاق بن رهاوية حدثنا حكام ابن سليم الرازي حدثنا سليم حكام وابن سليم ابن سليم اثنين وخمسين حدثنا حكام ابن سليمني سليم الرازي حدثنا ابو جعفر الرازي عن الربيع بن انس عن ابي العالية عن ابي ابن كعب رضي الله تعالى عنه في قوله عز وجل واذ اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم على انفسهم الى قوله افتهلكنا بما فعل المبطلون؟ قالت جمعهم جمعهم له يومئذ جميعا. ما هو كائن الى يوم القيامة ثم وجعلهم ازواجا ثم صورهم واستنطقهم فتكلم واخذ عليهم العهد والميثاق واشهدوا على انفسهم الست بربكم قالوا بلى شهدنا ان تقولوا يوم القيامة انا كنا عن هذا غافلين او تقولوا انما اشرك اباؤنا من قبل وكنا من بعدهم ا فتهلكنا بما فعل المبطلون؟ قال فاني اشهد عليكم السماوات السبع والاراضين السبع واشهد عليكم اباكم ادم ان تقولوا انا كنا عن هذا غافلين. فلا تشركوا بي شيئا فاني ارسل اليكم رسلي. يذكرونكم عهدي وميثاقي انزل عليكم كتبي فقالوا شهدنا انك ربنا والهنا لا ربنا لنا غيرك ولا اله لنا غيرك رفع لهم ابوهم ادم فنظر اليهم فرأى فيهم الغني والفقير وحسن الصورة وغير ذلك فقال يا ربي لو سويت بين عبادك فقال اني احب ان اشكر ورأى فيهم الانبياء مثل السرج وخضوا بميثاق اخر في الرسالة وخصوا بميثاق اخر في الرسالة والنبوة فذلك قوله تعالى واذ اخذنا من النبيين ساقهم او منك ومن نوح. الاية وهو قوله عز وجل فاقم وجهك للدين حنيفا فترك الله التي فطر الناس عليها. لا لخلق الله وذلك قوله عز وجل هذا نذير من النذر الاولى وهو قوله عز وجل ما وجدنا لاكثرهم من عهد وانا ان اكثرهم لفاسقين وهو قوله عز وجل ثم ثم بعثنا من بعده رسلا الى قومهم فجاؤوهم بالبينات فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل. كان في علمه يوم اقروا ما اقروا به. ومن يكذب به ومن يصدق به. فكان رح عيسى ابن مريم من تلك الارواح التي اخذ عليها الميثاق والعهد في زمن ادم عليه الصلاة والسلام فارسل ذلك الروح الى مريم عليها السلام حتى التبذت به من اهلها مكانا شرقيا فاتخذت من دونهم حجابا فارسلنا اليها روحا فتمثل لها بشرا سويا. اذا قوله مقضيا فحملته. قال حملت الروح التي الذي خاطبها وهو روح عيسى قال اسحاق حكام وحدثنا ابو جعفر عن الربيع عن ابي العالية عن ابي ابن كعب قال دخل من فيها حدثنا يحيى ابن حبيب ابن عربي حدثنا المعتمر ابن سليمان قال قال ابي عن الربيع ابن انس عن رفيع ابن رفيع ابي العالية عن ابي ابن كعب رضي الله عنه في قول الله عز وجل واذ اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم على انفسهم على بربكم؟ قالوا بلى شهدنا ان تقولوا يوم القيامة انا كنا عن هذا غافلين. او تقولوا انما اشرك اباؤنا من قبل وكنا ذرية بعدهم افتكنا بما فعل المبطلون. قال جمع جمعهم ثم جعلهم ارواحا فاستنطقهم فتكلموا واخذ عليهم العهد والميثاق واشهدهم على انفسهم الست بربكم قالوا بلى شهدنا ان تقولوا يوم القيامة انا كنا عن هذا غافلين الى قوله المبطلون قال فاني اشهد عليكم السماوات السبع والاراضين السبع واشهد عليكم اباكم ادم ان تقولوا يوم القيامة يوم القيامة لم نعلم بهذا اعلموا انه لا اله غيري ولا رب غيري. فلا تشركوا بي شيئا فاني سارسل اليكم رسلا يذكرونكم عهدي وميثاقي وانزل عليكم كتابي قالوا نشهد انك ربنا والهنا لا رب لنا غيرك ولا اله لنا غيرك فقروا يومئذ بالطاعة ورفع عليهم اباهم ادم عليه الصلاة والسلام فنظر اليهم فرأى فيهم الغني والفقير وحسن الصورة ودون ذلك فقال ربي لو سويت بين عبادك؟ قال اني احب ان اشكر. فرأى فيهم الانبياء مثل السروج. عليهم النور وخصوا بميثاق اخر بالرسالة وهو الذي يقول واذ اخذنا من النبي من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وابراهيم وموسى وعيسى ابن مريم واخذنا منهم ميثاقا غليظا وهو الذي يقول فاقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديلا لخلق وكان رح عيسى عليه الصلاة والسلام في تلك الارواح التي اخذ عليها العهد والميثاق فارسل تلك الروح الى مريم عليها السلام قال فارسلنا اليها روحا فتمثل لها بشرا سويا. قالت اني اعوذ بالرحمن منك ان كنت تقيا. قال انما انا رسول ربك لاهبالك غلاما زكية حتى بلغ ولنجعله اية للناس ورحمة منا وكان امره مقضيا. قال حملت بالذي خاطبه وهو روح عيسى قال فسألك مقاتل ابن حيان من اين دخل الروح؟ فذكر عن ابن ابي العالية عن ابي ابن كعب انه دخل من فيها حدثنا ابراهيم ابن الحاج السامي حدثنا عبد العزيز ابن المختار حدثنا خالد الحداد عن عبد الاعلى بن عبدالله عن عبد الله عن لله من الحارث بن نوفل قال خطبنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالجابية والجاثليق ماثل بين يديه والترجمان يترجم فقال عمر من يهدي الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. فقال الجاسديق ان الله تعالى لا يضل احدا. فقال عمر ما تقول؟ فقال ترجمان لا ثم عاد في خطبته فلما بلغ من يهدي الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. قال الجاث ليقوا ان الله تعالى لا يضل احدا. فقال عمر ما تقول فاخبره؟ فقال كذبت يا عدو الله ولولا ولولا ولدت ولولا ولدت عهدا ولدت عهد لك لضربت عنقك بل بل الله خلقك والله اضلك ثم يميتك ثم يدخلك النار ان شاء الله ثم قال ان الله عز وجل لما خلق ادم عليه عليه الصلاة والسلام نثر ذريته وكتب اهل الجنة وما هم عامدون واهل النار وما هم عامدون. ثم قال هؤلاء لهذه وهؤلاء لهذه وقد كان الناس يتذاكروا قدره فافترق الناس وما ينكره احد حدثنا وقتا الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال رحمه الله قال الفيرابي رحمه الفريابي رحمه الله تعالى ابو بكر جاه محمد ابن ريابي في كتاب القدر ذاكرا بعض الاحاديث والاثار دالة على ان الله سبحانه وتعالى اخذ من بني ادم من ظهورهم ذريتهم فذكر ما روي عن ابي ابن كعب رضي الله تعالى عنه من حديث حكام بن سليمان حكام بن سليم الرازي عن ابي جعفر الرازي عن الربيع بن انس عن ابي العالية عن ابي بن كعب رضي الله تعالى عنه قوله وفيه انه تلى قوله تعالى وان اخذ ربك من بني ادم ظهورهم ذرية واشهدهم على انفسهم لست بربكم الاية. قال جمعهم له يومئذ جمعهم له يومئذ جميعا ما هو كائن الى يوم القيامة اي جمع الله عز وجل جميع من سيخلقهم من ذرية ادم واخرج من كل ذي صلب ذريته التي من صلبه. الى اخر من يخلقه الله عز وجل. فلما اخرجهم ونشرهم كصورة الذر اسمعهم الست بربكم؟ قالوا بلى شهدنا ان تقولوا يوم القيامة انا كنا غافلين. يسمى عند اهل العلم هذا بالميثاق. هذا بالميثاق الذي اخذه الله عز وجل على ذرية اهله. ونطقوا بالسنتهم قائلا بلى شهدنا اي شهدوا بروبيتي والوهيتي سبحانه وتعالى. وحيث ان هذا العهد بعيد. ولا يتذاكره ولا ذكره البشر لم يجعل الله عز وجل هذا العهد كافيا في اقامة الحجة. بل ارسل الرسل وانزل الكتب ليذكر الناس بهذا الميثاق. يسميه بعض بميثاق الفطرة. التي فطر الله الناس عليها. وقد اهل السنة على ان هذا الميثاق لا يعاقب به احد ولا يؤاخذ به احد. فذهب بعض اهل العلم ذهب بعض من ينتسب الى السنة الى ان هذا الميثاق حجة وهذا القول وقول المعتزلا قول المعتزلة وليس قول لاهل السنة لان الله يقول ما كنا معذبين حتى نبعث رسولا. وقال الى ان قال فاني اشهد عليكم السماوات السبع الاراضين واشهد عليكم اباكم ادم ان تقولوا انا كنا عن هذا غافلين فلا تشرك بي شيئا فاني اليكم رسلي يذكرونكم عهدي وميثاقي وانزل عليكم كتبي فقالوا شهدنا ان شهدنا انك ربنا والهنا لا رب لنا غيرك ولا اله لنا غيرك ورفع لهم ابوه ادم فنظر اليهم فرأى فيهم الغني والفقير وحسن الصورة وغير ذلك. فذكر الحديث وقال لولا لو لو انك سويت به قال اني احب ان اشكر وهذا الحديث يرتب الحديث الاخر جاء عن هشام ابن سعد عن زيد ابن الاسعد عن ابي صالح ابي هريرة وفيه الله عز وجل اخرج ذرية ادم ورآهم ادم عليه السلام فرأى منهم من له نور ورأى منهم من له نور عظيم. قال من هذا؟ قال عبدك داود. قال هذا نبي هذا ابنك داود. فقال كم عمره يا ربي؟ قال ستين سنة. قال اجعل له من عمري اربعين فاتم الله له بها المئة. الحديث. على كل حال هذا الحديث حديث ابي بن كعب ذكر هنا من طريق ابي جعفر فيه ضعف. ثم رواه من المعتمر سليمان عن ابيه عن عن الربيع بن انس وهذا اصح وفيه انه قال جمعهم ثم جعلهم ارواحا جمعهم ثم جعلهم اي اخرجه فاستنطقهم فتكلموا وهذا يدل على انهم تكلموا حقيقة. وقد ذهب الحسن البصري وعليه وعلى هذا قول المعتزلة ان ان نطقهم ليس نطق قان وانما نطق حال لم يتكلموا بلسانهم وانما نطقوا بحالهم وهذا ليس بصحيح بل كما قال هدى فاستنطقهم فتكلموا. فاصبح نطق هذه الارواح وهذا الذر كان نطقا حقيقيا وتكلم بالسنة فقالوا الا واما قول الحسن البصري انه انه لسان انه لسان الحال ليس لسان المقال فهذا فيه ضعف وقد ذهب الى قوله المعتزل وان كل جيل يشهد على الذي بعده بان الله هو خالقه ورازقه من جهة انه خالقه ورازقه موجدهم وما يتخلف النعم لكن الصعيد اهل السنة ان هذا النطق هو نطق بالالسن وانهم تكلموا حقيقة حيث استنطقهم واخذ عليهم العهد ميثاقه قال فاني اشهد عليكم السماوات السبع الاراضين السبع واشهد عليكم اباكم ادم. ان تقول يوم القيامة انما لم نعلم لم نعلم بهذا. ثم قال اعلموا انه لا اله غيري ولا رب غيري فلا تشرك بي شيئا. وقد جاء في الصحيح البخاري عن ابن مالك رضي الله تعالى عنه ان الله سبحانه وتعالى يقول لغد من اهل النار وقد عذبت يا باشا قال ارأيت لو كان لك ما في الارض جميعا اكنت مفتدي به؟ قال نعم. قال قد سألتك وانت في صلب ابائك الا بي شيئا فابيت الا ان تشرك بي. فهذا حديث في البخاري ويدل على انه سأله ان لا يشرك به شيء وهو في صلب في صلب ابيه. اي انه على هذا الميثاق ثم قال بعد ذلك فرأى فيهم الانبياء مثل السرج وعليهم نور وخصم ميثاق اخر. لكن المواثيق ثلاثة ميثاق لجميع ذرية ادم ميثاق خاص ومدرس بالرسل كما قال تعالى واذا اخذنا الذي ميثاق ومنكم النوح موسى وعيسى ابن مريم واخذنا منهم ميثاقا غليظا الى ان قالوه الذي يقول فاقم وجهك الديني فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبدأ لخلق الله. فهذا هو الميثاق الفطري والميثاق الذي اخذه الله عز وجل ذرية بني ادم الا يعبدوا الا الله ولا يشركوا به شيئا. ثم رووا من طريق عبد العزيز المختار حدث خالد عن عبد الاعلى بن عبيد الله عبد الله عن عبد الله بن الحاكم بنوفل قال خطبنا عمر بن الخطاب بالجابية. والجاه تليق ماثل بين يديه. الجاهلية هو من كبير النصارى رجل من كبير النصارى والترجمان يترجم اي يترجم لعمر يترجم لهذا الجاثوليق كلام عمر فقال عمر ومن يهد الله فلا مضل له اه يعتبر من الاسقف الاسقف اسقف النصارى فقال جاثليق ان الله الله تعالى لا يضل احدا وهذا قول قول اهل الباطل وقول المعتزلة فقال عمر ما تقول؟ فقالت الرمان لا شيء لعله يعرض ثم عاد فخطب فعاد في خطبته ثم لما بلغ من يهده الله فلا من يهده من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له الجاهلية ايضا ان الله تعالى يضل احدا. فقال عمر ما تقول؟ فقال كذبت يا عدو الله ولولا ولاة عهده هنا قال ولولا ولا تعهد ولولا ولا تعهد. الولد بمعنى هو الصحيح ان ولولا ولتعاهد. الولد الولد وايش عهد لكنه ليس مؤكد عندك عهد فيه شبهة عهد. فلولا هذا الولد هذا الولد لقتلتك لكن حيث انك عندك شبهة ميثاق وشبهة عهد بالذي امنتك اترك بل الله خلقك. والله اضلك ثم يميتك ثم يدخلك النار. اي الله هو الذي خلقك وهو الذي اضلك وهو الذي يميتك وهو الذي يدخلك النار سبحانك ان شاء الله ثم قال ان الله عز وجل لما خلق اهله السلام عليه الصلاة والسلام متى ذريته فكتبها فكتب اهل الجنة وما هم عاملون واهل النار ما هم عاملون ثم قال هؤلاء لاهالي وهؤلاء لهذي وقد كان الناس تذاكر فافترق الناس وما ينكره احد وما ينكره احد. هذا الحديث عمر ابن محمد ابن زيد ابن عبد الله ابن الخطاب وهم من اه لا بأس به فالحديث بهذا الاسناد الحسن اسناد حسن جاء من طريق هذا الحداء عن عبد الاعلى بن عبد الله بن عبد الله الحارث نوفل قال خاطبنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ايجابية هذا السداد لا بأس به اسناد لا بأس به على ان عمر بين ان الله سبحانه وتعالى اخرج من ادم من ذريته ذرياته الى يا مساحة واشهد على انفسهم الست بربكم قال كيدا وقلنا ان الصحيح انه استنطقهم فتكلموا حقيقة. وجعل الله لهم وهذي لو راح تجعلها الله له ذهبت يعني بمعنى احياه ثم اماتهم واعادهم في اصلاب اباءهم وهذا هذا على قدرة الله الله على كل شيء قدير سبحانه وتعالى بمعنى ان هذه الارض لم تكن اوجدها وانطقها ثم ثم بعد ذلك اعادها كما كانت. فالله سبحانه وتعالى كل شيء قدير ويعلم كل شيء سبحانه وتعالى. ثم ذكر ايضا واشهد من هذا كل اي شيء الشاهد ان كل شيء بقدر وان الله سبحانه وتعالى علم كل شيء وعلم من هؤلاء الذرة الذين اخرجهم من صلب ابيهم ادم من صلب ابائهم من سيكون موحدا ومن سيكون مشركا ومن سيعبد الله ومن ابشركم بالله عز وجل وان الله هو الذي هدى من هدى وهو الذي اضل من اضله وهدايته واضلاله متعلق في علمه سبحانه وتعالى فالله علي من سيهتدي فشاء هدايته. وعلي من يضل فشاء اظلاله. ولو شاء الله ما شاء ما اشركوا به شيئا ولو شاء الله ما عبدوا غيره ولكن الله شاء ذلك سبحانه وتعالى وجعلهم مشيئة واختيارا واذا عذبهم يوم القيامة يعذبهم عليه شيء على مشيئتهم وعلى اختيارهم وعلى افعاله ولا يعذب الله الجلد الا ما شاءه فيهم وعلى ما خلق منهم سبحانه وتعالى الله اعلم