بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. يقول الامام الفريابي رحمه الله تعالى في مصنفه حدثنا وهب ابن بقية حدثنا خالد وهو ابن عبد الله عن خالد وهو ابن مهران الحداء ابو المنازل عن عبدالاعلى ابن عبد الله عن عبد الله ابن الحارث ابن نوفل قال خطبنا عمر ابن الخطاب رضي الله عنه في الجابية والجاث يليق بين يديه ترجمان ويترجم. فقال عمر من يهدي الله؟ من يهدي الله فلا مضل له. زين. ومن يضل. فلا هادي له. فقال الجاثمي ليس كذلك فقال ما تقول؟ قالت له الرمال لا شيء ثم عاد في الخطبة فلما بلغ من يضلل الله فلا هادي له ومن يهدي ومن يهديه الله فلا مضل له قال معاذ الله قال فقال عمر ما تقول واخبره؟ فقال عمر كذبت يا عدو الله والله والله لولا والله لولا ولتكن عقد لك لضربت لضربت والله لولا ولتن لك مشكلة اربعة والله لولا لولا ولا كذا ولا ولا سنة. والله لولا ولا لولا يلعب والله لولا ولاة عقد لك لضربت عنقك بل الله خلقك والله اضلك ثم يميتك ثم يدخلك النار ان شاء الله ثم قال ان الله تعالى لما خلق ادم نشر ذريته في كفه فكتب اهل الجنة فكتب اهل الجنة وما هم عاملون واهل النار وما هم عاملون ثم قال هؤلاء هذه وهؤلاء لهذه. وقد وقد كان الناس يتذاكر القدر فافترقوا وما ينكره احد حدثنا من جابو ابن الحارث حدثنا علي ابن موسهر عن الاعمش عن حبيب ابن ابي ثابت عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما في لقوله عز وجل واذ اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم ذريتهم. قال لما خلق الله عز وجل ادم اخذ ذريتهم كهيئة الذر ثم سماهم باسمائهم. فقال هذا فلان ابن فلان يعمل كذا وكذا وهذا فلان ابن فلان يعمل كذا وكذا ثم اخذهم بيده قبضتين فقال هؤلاء في الجنة وهؤلاء في النار حدثنا عبيد الله حدثنا ابي حدثنا عبد الرحمن المسعودي قال حدثني علي ابن بديعة ابن مدينة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قرأ واذ اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم ذرياتهم. قال خلق الله عز وجل ادم واخذ ميثاقه انه ربه. فكتب رزقه واجله ومصيباته. ثم اخرج ولده من ظهره كهيئة الذر فاخذ ميثاقهم وكتب ارزاقهم واجالهم ومصيباتهم حدثنا احمد ابن ابراهيم حدثنا علي ابن الحسن ابن شقيق حدثنا عبد الله بن المبارك قال حدثني ابن جريج عن الزبير ابن موسى عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال ان الله عز وجل ضرب منكبه الايمن اي ادم خرجت كل نفس مخلوقة للجنة بيضاء نقية فقال هؤلاء اهل اهل الجنة ثم ضرب ثم ضرب منكبه الايسر فخرجت كل نفس مخلوقة للنار سوداء فقال هؤلاء اهل ثم اخذ عهدهم على الايمان به والمعرفة له ولامره والتصديق به وبامره وبامره بني ادم كلهم واشهدهم على انفسهم امنوا وصدقوا وعرفوا واقروا حدثنا محمد بن عبيد بن حساب حدثنا حماد بن زيد حدثنا كلثوم بن جبر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال مسح ربك عز وجل ظهر ادم بنعمان هذه وهي قريبة من عرفات. فاخرج منه كل كل نسمة هو خالقها الى يوم القيامة. ثم اخذ عليهم الميثاق ثم تلى. واذ اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم ذرياتهم. واشهدهم على انفسهم الست بربكم؟ قالوا بلى شهدنا. ان تقولوا يوم القيامة انا كنا عن هذا غافلين. او تقولوا انما اشرك اباؤنا وكنا ذرية من بعدهم حدثنا عبيد الله بن معاذ حدثنا خالد حدثنا ربيعة ابن كلثوم عن ابيه عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال سألت خالد هذه الاية سألت عن هذه الاية واذ اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم ذرياتهم واشهدهم على انفسهم قال مسح ربك ظهر ادم فخرج كل نسم هو خالقها الى يوم القيامة بنعمان هذا الذي وراء عرفة واخذ مواثيقهم الست بربكم؟ قالوا بلى شهدنا قرأها الى قوله تعالى المبطلون. ثم مسح ظهري ابن عباس فقال يا ابن يا ابن ظهري ثم مسح ظهري ابن ظهري ثم مسح ظهري لابن عباس لان ابن عباس مسح ظهري. نعم. ثم مسح ظهري ابن عباس فقال يا ابن يا ابن جبير والله ليخرجن ليخرجن ما في في ظهرك من المستودعين. من المستودعين. من المستودعين قال فان الله تعالى يقول ومستقر ومستودع. ما كان في الاصلاب فاستقروا في الارحام وعلى ظهر الارض. وبطنها فذلك المستقر الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين حديقة الخمسة وخمسين ايه نعم. قال الفريابي محمد ابن جعفر ابي بكر ابو بكر محمد ابن جعفر جاءه محمد رياضي قال حدثنا وهب البقية حدثنا خاله ابن عبد الله الواسطي عن خالد الحداء وابن مهران ابن منازل على دلال ابن عبد الله عن عبد الله بن حاتم بن نوفل قال خطبنا عمر بن عبد خاطبنا عمر بن الخطاب بالجابية والجاثليق بين يديه والترجمان يترجم الجاهلية مر بنا انه رئيس للنصارى والترجمان يتفقان عمر من يهدي الله فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له فقال الجاث لي ليس كذلك فقال ما تقول؟ قالت ترجمان لا شيء ثم عادت لخطبتي فلما بلغ من يضلل الله فلا هادي له. ومن يهده الله فلا مضل له. قال معاذ الله. فقال عمر ما يقول ما تقول واخبره؟ فقال عمر كذبت يا عدو الله والله لولا وثوا عقد لولا وث عقد عقد لك لولا ولث عقد لك اي شبهة عقد عندك ولد؟ ايه عندك ولد. السنة ولد. ولد. الصحيح ولد. ولد عبد له. ولدت بعناء شبهة. هم. اي شبهة عقد لك. والله لولا ولث عقد لك او لولا ولد عقد لك والله لولا ولد اي شبهة شبهة عقد لضربت عنقك لولا ولث شبهة امان لك لضربت عنقك بل الله خلقك فالله اضلك ثم يميتك ثم يدخلك ثم يدخلك النار ان شاء الله ثم قال ان الله كان لما خلق ادم نذريته في كفه فكتب اهل الجنة. وما هم عاملون واهل النار وما هم عاملون ثم قال هؤلاء لهذه وهؤلاء لهذه وقد كان الناس تذاكروا القدر فافترقوا وما ينكره احد. هذا الاثر اسناده لا بأس به لا بأس به هو يدل على ان الله سبحانه وتعالى علم اهل الجنة من اهل النار وان الله سبحانه وتعالى خلق اهل الجنة وبعمل اهل الجنة يعملون. وخلق اهل النار وبعمل اهل النار يعملون وان الله سبحانه وتعالى علم كل شيء وكتب كل شيء وشاء ما العباد فاعلون وخلق افعالهم بعد مشيئته سبحانه وتعالى. وبهذا يرد على من قال ان الله سبحانه وتعالى لا يخلق افعال العباد وان كفر الكافر لم يرده الله ولم يخلقه الله وهذا منافي لما دلت عليه نصوص الكتاب والسنة فالله هو الذي خلق كل شيء. فافعال العباد مخلوقة لله ومشيئة الله النافذة ولا يشاء العبد شيئا الا اذا شاءه ربنا سبحانه وتعالى فقول عمر هنا يدل على ما عليه اهل السنة والجماعة وهو معتقد اهل السنة ان كل شيء بقدر وان افعال العباد مقدرة وان الله هو خالق وهو الذي شاءها سبحانه وتعالى فكفر الكافر شاءه الله وخلقه وايمان المؤمن شاءه الله عز وجل وقدره سبحانه وتعالى. وعلم اهل الجنة من اهل النار ثم روى من طريقه قال حدثنا من جابر الحارث حدثنا عن ابن مسرع الاعمش عن حبيب ابن ابي ثابت عن سعيد عن ابن عباس بقوله تعالى واذ اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم ذريتهم قال لما خلق الله عز وجل ادم اخذ ذريته من ظهره كهيئة الذر ثم سماهم باسماء فقال هذا فلان ابن فلان يعمل كذا وكذا وهذا فلان ابن فلان يعمل كذا وكذا. ثم اخذهم بيده قبضتين فقال هؤلاء في الجنة وهؤلاء في النار بمعنى هذا هذا الاثر اسناده صحيح ورجاله ثقات وهو موقفها ابن عباس رضي الله تعالى عنه يدل على ان الله سبحانه وتعالى علم كل شيء وكتب ذلك في المحفوظ وشاء ما ما العباد عاملون وخلق اعماله سبحانه وتعالى. فاخذ من بني ادم من ظهورهم ذريتهم اخرج الله هذه الذرية من اصلاب من اصلاب ابائهم الى اخر نفس تموت والى اخر نفس تخلق واشهدهم على انفسهم وسماهم باسمائهم فقال هذا فلان ابن فلان ويعمل كذا وكذا. اي يعمل ان كان من السعادة بعمل اهل السعادة. وان كان من اهل الشقاء يعمل بعمل اهل الشقاء وقد يعمل حينا بعمل اهل السعادة ثم يشقى فقد يعمل حينا بعمله بعمل اهل الشقاء ثم يسعد والاعمال بالخواتيم وان القبض التي قبضها الله بيمينه هم اهل الجنة والقبض التي قبضها الله بيده الاخرى هي هم اهل النار. والذين في قبضته اليمنى هم كل من مات على التوحيد والايمان والذين قبضهم الله بيده الاخرى هم كل من مات على الكفر والشرك بالله عز وجل فلا يزال في هؤلاء ولا ينقص من هؤلاء وهذا ما يعتقده اهل السنة ان الله علم اهل الجنة باسمائه واسمائه ابائهم وعلم اهل النار باسمائهم واسماء ابائهم خلافا لما يقوله الجهمية والمعطلة والمعتزلة فمنهم من يرى ان الله لم يرد كفر الكافر ولم يشاء ولم يخلقه ومنهم من يرى ان الله لا يعذب العبادة على معصيتهم ولا ينعمهم على طاعتهم وانما مرد ذلك الى الى محض المشيئة. فلا الطاعة توجب نعيما ولا المعصية توجب عذابا. ثم ذكر حديث ابن عباس ايضا وفيه قال الله عز وجل قال خلق الله ادم واخذ ميثاقه انه ربه فكتب رزقه واجله ومصيباته ثم اخرج ولده من ظهره كهيئة الذر فاخذ ميثاقهم وكتب ارزاقهم واجالهم اي بمعنى ان كل شيء كتبه الله الكتاب هنا منها ما هو في اللوح المحفوظ والكتابة التي الكتابة التي تكون في اللوح المحفوظ ومنها الكتابة تكون في في بطن في بطن الام عندما يكتب اجله وعمله ورزقه وشقي هو سعيد ويسمى العمرية تكون في بطني في بطني في النطفة ونطفة عندما يكمل اربعين يوما لغة ويكون بعد الثمانين يبعث الله ملكا فيؤمر ان يكتب رزقه واجله وعمله وشقي او سعيد وهناك كتابات اخرى تكون بايدي الملائكة بايدي الملائكة والملائكة يكتبون ما يحدث وهذا الكتاب التي بيد الملائكة يغير منها ويمسح ما شاء الله واما التي في اللوح المحفوظ فلا تتغير ابدا والذي يكتب في بطن امه هو وفق ما كان في اللوح المحفوظ. ثم روى من طريق ابن جريج عن الزبير بن موسى عن سعيد ابن جويل ابن عباس قال ان الله ازدد منكبيه ضرب منكبه الايمن اي منكب ادم فخرجت كل نفس مخلوقة للجنة بيضاء نقية فقال هؤلاء اهل الجنة ثم ظلم منكبه الايسر فخرجت كل نفس مخلوقة للنار سوداء فقال هؤلاء اهل النار ثم اخذ عهدهم على على الايمان به والمعرفة له ولامره والتصديق به وبامره بني ادم كلهم واشهدوا على انفسهم امنوا وصدقوا وعرفوا واقروا. وهذا هو الميثاق الذي اخذه الله عز وجل على بني ادم. وميثاق الحق اخبر الله به واشهد انا ولست بربكم قالوا بلى الا ان من رحمة الله ولطفه انه لا يعذب الناس بهذا الميثاق ولم يجعلوا على خلقه حتى يبعث اليهم ما يذكر من يذكرهم بذلك الميثاق وهم الرسل فهذا الاثر هذا الاثر اسناده اسناده ضعيف الزبير بن موسى هذا الذي هو الزبير بن موسى المكي ليس المشهور بل هو مجهول لكنه متابع لكنه متابع فالحديث يغني عنه الذي قبله. ثم روى من طريق كلثوم بن جبر وهو ايضا فيه فيه ضعف وتابعه موسى بن موسى فيكون الحديث بهذا الاسناد لا بأس به. قال مسح ربك ظهر ادم بنعمان ونعمان هو جبل في مكة قريب من عرفات فاخرج منه كل نسمة فاخرج منه كل نسمة هو خالقها الى يوم القيامة ثم اخذ على الميثاق ثم تلا قوله تعالى واذ اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم واشهد على انفسهم ولست بضبط؟ قالوا بلى شهدنا ان تقول يوم القيامة انا كنا عن هذا انا كنا عن هذا غافلين او تقولوا انما اشرك اباؤنا من قبل وكنا ذرية بعدهم فكتهلك بما فعل المبطلون. هذا الاسناد ايضا لا بأس به فيه جبر بيجاملوا فيه ربيعة ابن اه ربيعة ابن في ربيعة ابن كلثوم ابن جبر وفي كتب جبر هذا فيه ضعف يحسن حديثه من جبر البصري يخطئ ولكنه قد توبع الحديث حسن من طريق ربيعة ابن كلثوم الجبر عن ابيه وذكر مثل الذي قبله وفيه مسح ربك ظهر ادم فاخرج كل نسمة هو خالقه يوم القيامة بنعمان. ثم مسح ظهره الايسر ثم يقول ابن سعيد مسح ظهر ابن عباس فقال والله ليخرجن الله ما في ظهركم مستودعين. قال فان الله تعالى يقول فمستقر ومستودع ما كان في الاصنام. فاستقروا وكانت الاصناف فاستقرت الارحام وعلى ظهر الارض وبطنها فذلك المستقر فهذا ايضا في اسناده كلثوم بنجر وهو متابع في الحديث لا بأس به الحديث لا بأس به وهذا الاشهاد هو الاشهاد الحقيقي اشهد على انفسهم بلسان القال وليس بلسان الحال الا ان هذا الاشهاد قد نسيه الخلق ولا يتذكرونه ابدا. لا يتذكر احد انه اخرج من ظهر ابيه وكلمه الله وسمع كلامه واشهده على ذلك لا يذكره احد فعلى هذا مع انه حق لان هناك علم من يرى ان الاشهاد هذا اشهاد بالحال وليس بالقالب. فالصحيح انهم قالوا ذلك ونطقوا ونطقوا به حقيقتا فقالوا بلى فالشهادة هاي تكون كانت في القول وليست بالحال وهذا الذي عليه جمهور اهل السنة الا ان هذه الشهادة وان لم نذكرها فهي حقيقية فهي حقيقة واقعة ولا يلزم من الحقائق ان ان يذكرها الانسان. قد ينسى الانسان شيء بالحق ولا يلزم ولا يعني نسيانه للحق انه ليس هناك حق الحق قائم وواقع وان نسيناه. والله اخبرنا انه اشهده انه اشهدنا على انه ربنا وخالقنا واقررنا بتلك الشهادة وقلنا بلى فهي وان نسيناها فهي فهي الحقيقة الواقعة قد نطق البشر كلهم بهذه الشهادة وامنوا بها ومع ذلك الله لا يؤاخذهم بها يوم القيامة حتى يبعث اليهم رسولا. نقف على هذا الحديث يأتي معنا قول عمر رحمه الله الدعاء هو الذي يرد القضاء. القضاء تنقسم الى قسمين. اقطار كتبت في اللوح المحفوظة لا تغير ولا تبدل واقدار كتبت في اصول الملائكة فهذه الاقدار ربطت باسباب ربطت باسباب فيكتب الملك يقال للملائكة الذين كتبوا اكتبوا هذا انه يصاب بهذا المرض. فان دعا الله عز وجل والح بالدعاء تمحو هذا المرض واكتبوا له الشفاء والعافية فيدعو في رد الله هذا القدر الذي في صحف الملائكة ويكون ما هو في الاول المحروم الله كتب الغدة ويشك انه يمرض ويشفى. مكتوب انه يدعي وانه يشيل كل هذا مكتوب