والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال رحمه الله تعالى في انواع التأويل الباطل والفاسد قال الخامس ما الف استعماله في غير ذلك المعنى. لكن في غير التركيب الذي ورد به النص قصدي هذا بس بذكر المثال الذي في هذا الفصل فيحمله المتاول في هذه التركيب الذي لا يحتمله على مجيء تركيب اخر كتأويل اليدين في قوله ما منعك ان تسجد ما خلقت بيدي. فهنا ان اليدين فلا يمكن ان تحمل اليد هنا على النعمة والقدرة لان اليد اذا ثنيت واضيفت لم تفد الا الصفة ولا يحتمل التركيب لا في لغة العرب ولا في لغة القرآن انه يقال لليدين انها القدرة او انها القدرتان او النعمتان لا يقول ذلك قائل. وايضا مثل ذلك ايضا مثل ذلك قول الجهمي الملبس رحمان على العرش استوى فقل له قلنا ان هذا القال هو من ابن العربي المالكي يلبس على اهل السنة ومشغبا عليهم بهذه الحجج الباطلة والواهلة يقول لو قال لك المشبه والمراد بالمشبه بمن السني المتبع بدليل للدليل من كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم الرحمن على العرش استوى فقل له العرش له عدة معاني والاستواء له خمسة معاني فاي ذلك المراد؟ فان المشبه يتحير ولا يدري ما يقول. ولا شك ان هذه طريقة ووسيلة من وسائل اهل الباطل فطريقة من طرائق اهل الضلال والبدع فهم يذكرون الفاظا قد لا يحسن السني الرد عليها او لا يمكن للسني معرفتها فيحصل له في ذلك وهم استشكال يقول ابن القيم فيقال لهذا الجاهل المتعالم المخالف الذي هو ويلك ويلك ما ذنب الموحد الذي سميته انت واصحابك مشبها. وقد قالك نفس ما قال الله تعالى. الله يقول الرحمن العرش استوى وهذا الموحد قال ما قاله الله الرحمن عرشه استوى وان الله استوى على عرشه استواء يليق بجلاله. فوالله لو كان مشبها كما تزعم لكان اولى بالله ورسوله منك لماذا؟ لانه وافق كلام الله ووافق كلام رسوله صلى الله عليه وسلم. واما انت المحرف المؤول المبطن انت ابعد ما تكون عن ربك سبحانه وتعالى لانك خالقت كلام الله عز وجل ثم رجع ونقض اصله وقوله بقوله ان العرش له عدة معاني قال اما العرش دوساها او نحوها والاستواء فتلبيس منك وتمويه على الجهال وكذب ظاهر فانه ليس لعرش الرحمن الذي استوى عليه الا معا واحد. ليس هناك عدة معاني كما يقول هذا الجاهل وان كان العرش بغير هذا التركيب يأتي بمعنى المباني او يأتي بمعنى معاني اخرى لكنه بهذا التركيب لا يحتمل لا ايش الا معنى واحد فيأتي الى الله على العرش استوى. تركيب هنا العرش ان الله استوى عليه استواء يليق بجلل. فلا يحمل العرش هنا على معدن لو جاء مطلقا. العرض قد يأتي مطلق كما قال ومعاوية كافر بالعرش. اي بالعرش هنا نواده في بيوت مكة يراد بها العرش ايضا العريش يسمى ايضا المكان يستظل به هذا يسمى عرش لكن ليس معنى هذا اللفظ في هذه الاية الا معنى واحد وهو معنى السرير الذي استوى عليه ربنا سبحانه وتعالى. فانه ليس لعرش الرحمن الذي استوى عليه. هنا تقييد ابن القيم الذي استوى عليه الا معنى واحد وان كان العرش من حيث الجملة عدة معاني يأتي بحسب السياق يأتي في عرش انا في عرشي قد يراد به بيتي ومسكني لكن اذا قيل على استوى ليس معناه ان يأتي مطلقا او مفردة او ما شابه ذلك. قال وهو عرش الرب وان كان العرش من حيث الجملة عدة معاني اللام التي بقوله على العرش الالف واللام في العرش لا تفيد الا اي شيء المعهود المعلوم المذكور المعهود هو ايش؟ عرش الرحمن سبحانه وتعالى لا عندما يقول القائل عندما يقول الرحمان شو استوى؟ لا يذهب الذهن او القارئ الى ان العرش هو بيوت مكة مثلا لا يفهم ذلك احد ابدا. لان الالف واللام هنا العهد والعهد هنا لما لما اراد الله وهو عرشه وسريره سبحانه وتعالى. قال هنا وقد صار بها العرش معينا اي اصبح العرش بهذه الالف واللام التي للعهد معلوما معينا وهو سرير الملك وهو عرش تعالى الذي هو سرير ملكه الذي اتفقت عليه الرسل واقرت به الامم من نابذ الرسل. وقولك الاستواء له عدة معاني لتلبيس اخر يقول الاستواء له عدة معاني بل ذكر انه قال خمسة عشر معنى. يقول العربي في العواصف والقواصم الاستواء له خمسة عشر معنى له خمسة عشر معنى. فاي المعنى تريد؟ يقول ابن القيم فان الاستواء المعدى باداة على ليس له الا معنى واحد او او او معنى او ما يسمى معان مترادفة الاستواء والعلو والارتفاع والصعود والاستقرار هذي كلها اذا عدي بعلى. استوى العرش اي على وارتفع وصعد واستقر تأتي بمعنى هنا معنى استوى ولا يمكن ان يكون معنى الاستواء اذا عدي بغير عناء يحتمل غير هذا المعنى اي لا يمكن ان يقال ان معنى الاستواء المعدة بعلاء يكون معنى المساواة ولا بمعنى النضج والتمام ولا بمعنى القصد ولا بمعنى ولا المعنى ايضا الاستيلاء لا يأتي هذا ابد بل لا يعرف في لغة العرب ان الاستواء بمعنى الاستيلاء لا يعرف ذلك وقول القائل استوى على العراق على العراق اول هذا البيت بيت ليس بصحيح قائله الاخطر النصراني ولو سلمنا ان نستوى هنا بمعنى بمعنى استوى بشع العراق من غير دم ولا من غير سيف ودم مهرراق مراده بالاستواء هنا العلو والارتفاع انه علا عليها بقهره وعلى عليها بسلطاني اذا كان معنى الاستواء هنا هو نفس معنى الاستواء الذي بمعنى على العرش استوى قال هنا واما الاستواء المطلق فله عدة معاني فان العبد تقول استوى كذا وبلغ فلما بلغ اشده واستوى جاء الاستواء مطلقا فان معناه في هذا في هذا الاطلاق معناه التمام وبلوغ الغاية وبلوغ الغاية اي بلغ غايته من جهة كماله اذا انتهى وكمل ومنه قوله تعالى ولما بلغ اشده واستوى وتقول العرب ايضا استوى الماء والخشب بمعنى تساويا فاذا سارحوا قولهم استوى الماء والخشبة واستوى الليل والنهار اي تساوى من جهة الزمن وتقول استوى الى كذا اذا قصد اليه علوا. اذا قصد اليه علوا ثم استوى الى السماء اي قصدها عاليا عليها ولا تعرف العرب غير هذا فالاستواء بهالتركيب نص اذا يأتي الاستواء بتركيب فيختلف معناه باختلاف الترتيب. فاخذ هؤلاء المؤولة من احد التراكيب فحرفوا النصوص كلها وان خالفت التركيب الذي جاءت به. مثلا الرحمان ايش استوى؟ قال وان الاستواء معناه الانتهاء والغاية او بمعنى الاستيلاء اخذا بان الاستواء جاء بمعنى الانتهاء في قوله استوى الخشب والماء قالوا هذا معنى الاستواء بمعنى ان ان ان التأويل اذا اذا اذا خالف السياق الذي اراده الله عز وجل كان تأويلا اذا وباطلا ثم قال فالاستواء في هذا التركيب نص لا يحتمل غير معناه كما هو في نص قوله ولما بلغ اشده واستوى. لا يقول قائل ان استوى هنا نفس معنى ثم على العرش استوى لا يقول هذا معناه هذا فهنا سياق يقتضي معنى وهناك سياق يقتضي معنى فاتى هؤلاء المعطلة فجعلوا السياق الاستواء في اي موضع معناه واحد معناه وهذا ايش تحريف لكلام الله عز وجل. اذا لا بد ان ينظر في سياق التركيب فان لكل تركيب معنى يدل عليه. السادس اللفظ الذي اضطرد استعماله في معنى هو ظاهر فيه. ولم يعهد ولم يعهد استعماله في المعنى المؤول. او عهد استعماله فيه نادرا. بمعنى لف اتى مطلقا دائما ومطردا معناه كذا وجاء جاء في في في لغة شادة او في وقت نادر انه سيق بمعنى اخر لا يترك المعنى المضطرد واللفظ الذي هو يستعمل فيه دائما وابدا ويترك المحكم ويؤخذ بذلك اللفظ الشاذ فان هذا يكون من التلبيس. قال هنا او عهد استعمال في نادى فحمله على خلاف المعهود من استعماله باطل فانه يكون تلبيسا وتدليسا يناقض البيان يناقض البيان والهداية بل اذا ارادوا استعمال مثل هذا في غير معناه المعهود حفوا به من القرائن ما يبين للساء مراد به لئلا يسبق فهمنا المعنى المألوف. ومن تأمل كمال هذه اللغة وحكمها وحكمة واضعها حكمة وتبين له صحة ذلك بمعنى لو ان عندما تقول آآ فلان عينه جميلة فلانة عينها جميلة ويذكر مدح العين دائما في وصف اي شيء المرأة فيأتي يقول المراد بهذا الوصف وعين البئر او عين نقول هذا استعمال لفظ غير معتاد العرب استعماله لو قال واحد عينا يعني اخذ يمدح امرأة ويصفها ثم قال وكالها عين عيناء واسعة ثم اخذ يمدحها لا يقول قائل ان مراد بالعين هنا عين العين الذي هو الجاسوس لا يستقيم مع ان وان كان من معانيه الجاسوس لكن المعتاد والمعروف من هذا السياق دائما وابدا انه يستعمل في العين المبصرة. وهذا كثير في لغة كثير لغة العرب في ترك المعهود الذي يستعمل فيه اللفظ دائما ثم يأتي الى لفظة النادم مثل قوله تعالى وجوههم من النار الى ربها نار الى هنا معناها ايش ان من حرب التعدي الذي هو الى وجه ربها ناظرة. اتى بعضهم وقال ان الى هنا هي مفرد الاء من شواذ اللغة اخذ الى ان مفرد ال هذا لا يعرف لا بلغة لا يعرف في هذا السياق ولا يعرف عندنا باستعماله في هذا اللفظ خاصة في ترك المعروف المعهود دائما استعماله ويؤخذ بشواذ اللغة ثم يلزم السام بان هذا هو المعنى هذا هذا يسمى يعني لو لو ان متكلم تكلم بهذا لوصف بانه عيي وانه لا ليس بفصيح وليس ببيان. وتعالى الله عز وجل عن ذلك علوا كبيرا. ثم قال السابع كل تأويل يعود على اصل النص بالابطال فهو باطل. كل تأويل هذي قاعدة كل تأويل كل تأويل يعود على اصل النص بالابطال فهو باطل بمعنى انه يبطل نص من اصله. اذا عاد التوعية عن النص ابطاله من اصله يسمى هذا تأويل باطل الله يقول له يد وهذا يقول ليس له يد هذا عادة على ايش على اصل بالابطال اي امرأة كما قال وسلم اي امرأة نكحت نفسها بغير اذن ولي فنكاحها باطل فيحملون عليه شيء يقول فيحمل على الامة. يحمله يعني بعضهم يقول ان المراد بهذا الامة الان عاد ليش النصر؟ ابطل نصه كله لماذا؟ لانه قاصر الحكم عليه شيء على الابى فابطر النص الذي فيه اي امرأة نكحت بغير نكحت نفسها بغير اذن وليها فنكاحها باطل. فحمله فحمله على الامة اي على الجارية الرقيقة يقول هو تبطيل هو ابطال ذلك فان هذا مع شدة مخالفتي لظاهر اللفظ يرجع الى اصل النص بالابطال وهو قوله فان دخل بها فلها المهر ما استحل من فرجها ومهر الامل من بسيدها فهو رجع للاصل بالابطال فقالوا احملوا على المكاتبة وهذا يرجع للنص ايضا بالابطال لان المكاتبة او المكاتب عبد ما بقي عليه دينار ودرهم فانه اتى باي الشرطية التي هي من ادوات العموم. ايما امرأة اي صيغة من صيغ اداة ميلادات العموم فتخصيص العموم بدون دليل تحكم وافتراء وتأويل فاسد. قال هنا فانه اتى باي الشرطية التي هي من ادوات العموم واتى بالنكرة في سياق الشرط وهي قوله ايهما امرأة امرأة نكرة واي من صيغ العموم فافادت العموم افادت العموم من جهة من جهة انها نكرة جهة سياق الشرط وايضا ابتدأ بقوله اي امرأة فيقصر هذا العموم على احد افراده هذا تحكم باطل لا يجوز ثم قال وعلق بطلان النكاح بالوصف المناسب له المقتضي لوجود الحكم بوجوده وهو انكاحها نفسها وهذا يشترك فيه الحرة والانا ونبه على العلة المقتضية بطلان وهي انها وهو افتيات على وليه واكد الحكم بطلان مرة سمعت مقالة فهي كذا فهي زانية وجاء في انها فهي فنكاحها باطل وهو افتياتها ثم قال فحمله على صورة لا تقع في العالم الا نادرا وهو ان هل تستطيع ان تزوج نفسها لا تستطيع. يرجع الى مقصود نصب الابطال وانت اذا تأملت عامة تأويلات الجهمية رأيت من هذا الجنس بل اشنع. الثامن تأويل اللفظ الذي له معنى ظاهر لا يفهم عند اطلاقه لا يفهم منه عند اطلاقه سواه. بالمعنى الخطي الذي لا يطلع عليه الا افراد من اهل النظي والكلام كتأويل لفظ الاحد الذي يفهمه الخاص ويلعب بمعنى ايش؟ الاحد اهو الواحد الذي ليس له شريك وليس له آآ شبيه ولا قسيم بالذات المجردة يقال العام بالذات المجردة عن الصفات يقول الاحد يقول كتأويل لفظ الاحد الذي يفهمه الخاص العامة قالوا ان مع الاحد المعاصي يقولون معناه هي الذات المتجردة او المجردة عن الصفات التي لا يكون فيها معنيان بوجه ما فان هذا لو امكن ثبوته في الخايد لم يعرف لو اردنا ان نقول اثبت لنا احد بالخارج ليس له صفات يستطيع لا يستطيع اثمه يقول فكيف تحمل معنى على معنى لا يعرف لا يعرف في الوجود مثله ولا يعرف في الوجود ايضا آآ نظيره او ما يكون مثله. قال هنا قال فانها لو امكن ثبوته في الخالد لم لم يعرف الا بعد مقدمات طويلة صعبة جدا فكيف هو محال في الخارج وانما يفرضه الذهن ثم استدل على وجوده الخارجي فيستحيل وضع اللفظ المشهور عند كل احد. يعني لفظ الاحد مشهور عند العامة وعند العلماء وعند عامة المسلمين بانه الواحد الاحد الواحد فيأتي قائم ويقول ان مع الاحد هو الذي ليس له صفات او الذات المجردة عن معنيين او او المجرد عن الصفات هذا من ابطل الباطل ثم قال التاسع التأويل الذي يوجب تعطيل المعنى الذي هو في غاية العلو والشرف ويحط الى معنى دون من كثيرة. التأويل الذي ينزل النص من شرفه وعلوه المقصود منه الى دونه من المراة التي لم يردها الله عز وجل مثال ذوي الجهمية وهو القاهر فوق عباده بانه فوقية الشرف كقولهم الدرهم فوق الفلس. فعطلوا حقيقة الفوقية المطلقة الا لديهم اكمل ان تثبت اللام الفوقية المطلقة بذاته وقهره وقدرته او طقس الفوقية على القهر والشرف لا شك ان ابقاء اللفظ على كماله واطلاق الذي يفيد الاشرف والاعظم هو الحق وهو الصحيح وان وانزاله الى مرتبة دون ذلك ان هذا من التأويل الفاسد الباطل وحطوها الى كون قدرتي فوق قدرة بني ادم وهذا من افسد الباطل. قال وكذلك تأوي الاستواء على عرشه بقدرته على الله يقول الرحمن على العرش استوى فقالوا ان معنى الاستواء بمعنى الاستواء فقصروا الكمال على انه فقط استولى وتغلب على عرشه التنقص لله عز وجل فان ابقاء للسؤال الذي هو معنى العلو والارتفاع وانه علي العرش المرتفع عليه اعظم في كماله واعظم في هديته وجلاله من ان يكون المعنى استيلاء عرض. فالله عز وجل لم يغالب حتى يستولي على عرشه وحده بل هو مستولي على جميع بل ومستولي على جميع الكائنات والمخلوقات وليس هناك ما يغالبه ويمانعه. يقول فيا فيا لله العجب هل شك عاقل في غالبا لعرشه هل يشك احد بهذا؟ وهل يخاطب ربنا بشيء هو مما مما آآ سلمت به جميع الفطر واقرت به جميع الطوائف قال عليه حتى حتى يخبر سبحانه وتعالى في سبعة مواضع من كتاب مطردة بلفظ واحد ليس فيها موظع واحد يراد به المعنى الذي ابداه المتأولون وهل هذا التمدح التعظيمي وهذا التمدح التعظيمي كله لاجل ان ان يعرفنا انه قد غلب على عرشه وقدر عليه بعد ان خلق السماوات والارض افترى لم يكن افترى لم يكن غالب العرش قادر عليه في مدة تزيد على خمسين الف سنة. ثم تاجد له ذلك بعد خلق هذا العالم كان الله لم يكن غالبا عرش الا بعد ان خلق السماء والارض خمسين الف سنة ثم بعد ذلك تغلب العرش هذا هذا ليس مدحا وانما هو تنقص لله عز وجل حيث انهم عطلوا الله عز وجل من كونه غالبا قادا لعرشه مدة خمسين الف سنة كان ليس بقادم ثم بعد ذلك قادر عرشه وكأن العرش فيه من الممانع المغالبة ما يحتاج ربنا فيه الى ان يغالبه وينازعه في الاستيلاء عليه في الاخير قال تأويل اللفظ بمعنى لم يدل عليه دليل من السياق ولا قرين تقتضيه فان هذا لا يقصده المبين الهادي لكلامه اذ لو قصده فبالكلام قرائن تدل على المعنى المخالف الظاهري حتى لا يوقع السابع في اللبس فان الله تعالى انزل كلام بيانا وهدى فاذا اراد به خلاف ظاهره لم يحث به قرائن تدل المعنى الذي يتبادر غيره للفهم كل احد لم يكن بيان له هدى بمعنى ان من التأويل الفاسد ان يؤول اللفظ بمعنى لم يدل عليه ظاهر النص ولم ولم تحتف به قرائن تدل على ان المراد غير الظاهر وجميع ايات الصفات جاءت مطلقة ولم يحتف بها من القرائن ما يدل على انها خلاف الظاهر ولو كان المراد خلاف الظاهر ولم يبينه ربنا لنا ولا رسول الله صلى الله عليه وسلم لكان ذلك وصف للقرآن بانه ليس ببيان وليس بهدى وليس بشافي وان الله لم يتكلم بكلام نفهمه الا نعقل فهذا كله من التنقص لكلام الله عز وجل فهذا ايضا من يعني كل تأويل كل تأويل افاد هذا المعنى الفاسد فهو تأويله فاسد وباطل. وجميع التأويل على هذا المعنى الله يقول الله يقول على العرش استوى الاستواء معلوم عندنا ومعروف ثم يقول ان الاستواء بمعنى الاستيلاء بدون قرينة وبدون دلالة وانما هو مخالفة لظاهر النص. الله يقول له يدين وهم يقول ليس له ليس له يديه وانما له ليس له يدان انما هما بمعنى القدرة والنعمة وهذا على جميع النصوص يأتون النصوص الظاهرة البينة الواضحة التي اراد بها ربنا ظاهرها وما ويفهم منها الظاهر فصرفوه عن الظاهر بلا قرينة وبلا دلالة وانما هو تحكم وتأويل وتحريف لكلام الله عز وجل والله تعالى اعلم