والصلاة والسلام على رسول الله. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. يقول الامام الحافظ ابي بكر جعفر بن محمد بن الحسن بن المصطفى بابي رحمه الله تعالى في كتابه القدر قدثني ابو سلمة يحيى بن خلف حدثنا عبد الاعلى عن سعيد وهو الجريري عن ابي عن ابي العياء عن مطرف قال عن مطرف مطرف والده الان ما في اشكال طيب. عن ابي العلاعين قال لم يوكلوا الى القدر واليه يصيرون. حدثنا ابو كامل الجحدري حدثنا ابن المفضل حدثنا داوود ابن ابي هند قال ذكر القدر فقال مطرف مملوكا اليه ووجدنا اليه نصير حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة حدثنا عبد الله ابن ادريس عن عمر ابن ذر قال قال عمر ابن عبد العزيز لو اراد الله الا يعصى ما خلق ابليس وهو رأس ورأس الخطيئة حدثنا ابو بكر حدثنا عن عمر ابن ذر قال سمعت عمر ابن عبد العزيز فذكر مثله حدثنا محمد ابن ابي بكر المقدمي حدثنا محمد بن مهدي عن عمر ابن ذر قال سمعت عمر ابن عبد العزيز يقول لو اراد الله ان لا يعصى ما خلق ابليس قال وقد فسر ذلك في اية من كتاب الله عقلها من عقلها وجهلها من جهلها ما انتم عليه الا من هو صاد الجحيم حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة حدثنا عبد الله ابن ادريس عن عمر ابن ذر قال قدمنا على عمر ابن عبد العزيز خمس خمسة موسى ابن ابي كثير ودثار النهدي ويزيد الفقير والصلط ابن وعمر ابن ذر فقال ان كان امر واحدة فليتكلم متكلم فتكلم موسى ابن كثير وكان اقوى فمن تخوف عليه ان يكون عرض لشيء من امر القدر قال تعرض له عمر فحمد الله واثنى عليه ثم قال واراد الله ان لا يحصى لم يخلق ابليس وهو وخطيرة حدثنا عن وحدثنا عن عمر بن زبير قال قال عمر ابن عبد العزيز لو اراد الله تعالى الا يعصى ما خلق ابليس وهو رأس الخطيئة وان في ذلك لعلما من الكتاب الله علمه من علمه وجهله من جهله ثم تلى هذه الاية فانكم وما تعبدون ما انتم عليه فاتنين الا من هو صان الجحيم ثم قال لو ان الله تعالى خلق خلقه خلقه من حقه على قدر على قدر عظمته لم يطق ذلك ارظ ولا سماء ولا جبل ولكنه رظي من عباده بالتخفيف حدثنا إبراهيم بن عبد الله حدثنا علي ابن ثابت عن عمر ابن أبي ذر قال جلسنا إلى عمر بن عبد العزيز فتكلم منا متكلم فعظم الله وذكر باياته فلما فرغ تكلم عمر بن عبد العزيز فحمد الله واثنى عليه وشهد شهادة الحق وقال للمتكلم ان الله عز وجل كما عظمت كما عظمت وكما ذكرت ولكن الله تعالى لو اراد ان لا يعصى لم يخلق ابليس ولكن وقد بين ذلك في اية من القرآن علمها من علمها وجهلها من جهلها ثم قال فانكم وما تعبدون ما انتم عليه بفاتنين الا من هو صال الجحيم قم منا رجل يرى رأي القدر فنفعه الله بقول عمر ابن عبد العزيز ورجع عما كان يقول وكان من اشد الناس بعد ذلك على القدرية عبدالرحمن ابن ابراهيم حدثنا الوليد قال سمعت ابن جريد ابن جريج يقول قال عمر ابن عبد العزيز لو اراد الله ان لا يحصى ما خلق ابليس حدثني الوليد من عتبة حدثنا ابو ضمرة قال وقف غيلان على ربيعة ابن ابي عبد الرحمن فقال يا ربيعة اين الذي يزعم ان الله يحب ان يعصى؟ فقال له ربيعة ويلك يا غيلان او اويعصى الله قصرا؟ قال فكأنما القمه حجرا حدثنا مبكر ابن ابي شيبة حدثنا الفظ ابن دكيم حدثنا اسرائيل عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال ما انتم عليه فاتنين مضلين الا من هو عن الجحيم الا من الا من قدر له ان يصل الجحيم حدثنا محمد بن ابي بكر المقدمي حدثنا محمد ابن زيد عن خالد الحداء عن الحسد في قول الله تعالى ما انتم عليه فاتنين الا من هو صان الجحيم. قال الشياطين لا يفتنون بضلالتهم الا من اوجب الله له ان يصل الجحيم. حدثنا ابراهيم بن عبد الله. حدثنا اسماعيل ابن ابراهيم. حدثنا خالد الحداء عن الحسن. قال قلت له ارأيت ارأيت قوله قوله ما انتم عليه فاتنين الا من هو صان الجحيم قال الا من كتب عليه انه صان الجحيم حدثنا ابراهيم اخبرنا هسيم اخبرنا منصور عن الحسن وجويدر عن الضحاك قومه فقال ما انتم عليه فاتيه الا من هو صائل قال لستم عليهم مضلين الا من هو صاد صان الجحيم من سبق له في علم الله انه اصلا جحيم. حدثنا ابراهيم ابن عبد الله اخبرنا عن ابن جريج عن مجاهدين الا من هو صان الجحيم الا من كتب عليه انه صام جحيم حدثنا عبيدالله ابن عمر حدثنا بشر ابن المفضل عن سليمان التيمي قال سئل عمر بن عبد العزيز عن القذف فقال بين السماء والارض الا بقدر قال ثم قال للرجل لا تعد تسأل عن القدر. حدثنا ابو كامل الجحدري حدثنا بشر بن المفضل حدثنا حدثنا التيمي. قال سأل رجل ابن عمر ابن عبد العزيز عن القدر فقال ما جرى ذبابا بين اثنين الا بقدره ثم قال للسائل لا تعودن تسألني عن مثل هذا. حدثنا هشام ابن عمار حدثنا وابن عمران قال سمعت عمر ابن عمر ابن المجاهد يقول اقبل غيلان وهو مولى لال عثمان وصالح ابن صويب الى عمر ابن عبد العزيز فبلغه فبلغه انهما ينطقان بالقدر فدعاهما فقال هل علما هل علم الله نافذ في عباده ام منتقص؟ او منتقد فقال بل نافذ يا امير المؤمنين فقال ففيما الكلام؟ فقال فلما كان عند مرضه بلغه انهما قد اسرفا فارسل اليه فيما وهو مكتظ وهو مغضب فقال الم يكن في سابق علمه حين امر ابليس بالسجود الا يسجد قال عمر فهم اتى اليهم برأسي او لا نعم فقال نعم فامر باخراجهما وبالكتاب الى الاجناد بخلاف ما قال فمات عمر قبل ان تنفد تلك اخبرني هشام ابن عمار حدثنا معاوية ابن يحيى حدثنا عمرو ابن مهاجر قال استأذنا غيلان وعلى عمر ابن عبد العزيز فاذن له فقال ويحك غيلان ما الذي بلغني عنك انك تقول؟ قال انما اقول بقول الله هل اتى على الانسان حين من الدهن لم يكن شيئا مكسورا قوله واما كفورا فقال عمر اتم الصورة ويحك اما تسمع الله يقول وما تشاؤون الا ان يشاء الله ويحك يا غليان اما تعلم ان الله قال اللي جاعلوا في الارض يخليفة قالوا اتجعل فيه يا من يفسد فيها ويسفك الدماء؟ الى قوله تعالى العليم الحكيم فقال غيناه يا امير المؤمنين لقد جئتك جاهل علمتني واعمى وضال فهديتني فقال اخرج فلا يبلغني الا يبلغني انك تتكلم في شيء من هذا؟ حدثنا قلت نستعيد حدثنا انس بن عياض عن ابي حازم قال يقول الله يقول الله تعالى فالهمه فجورهما وتقواهما وتقواها التقي الهمه الله التقوى والفاجر الهمه الفجور. نعم. كم وقفنا؟ خمستاش الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد ساق الفريابي رحمه الله تعالى هذه الاثار الدالة على اتفاق السلف على ان كل على ان كل شيء بقدر الله عز وجل وانه ليس هناك شيء يخرج عن قدرة الله سبحانه وتعالى مما ساقه ايضا ما رواه الجريري عن ابي العلاء المطر ابن الشخير قال لم يوكلوا الى القدر واليه واليه يصيرون اي لم يوكل القدم بمعنى اي لم يكلفوا ان ان يتتبعوا القدر وانما كلف بان يتتبع شريعة الله عز وجل ويمتثل ما امره الله عز وجل به ومع ذلك اليه يصيرون ان انت مأمور ولن تفعل الا ما قدر لك انت منهي ولن تترك الا ما قدر الله عليك فهذا معنى قوله لم يوكل القدر كما يقول بعض الجهلة لو اراد الله ان يهدي لهداني هذا ووكل نفسه الى اي شيء القدر والاحتجاج بالقدر على الكفر والضلال اعظم من الضلال والكفر لانه كانه يريد ان الله عز وجل لم لم يرد منه الهداية ولم منه الاسلام. وانما اراد الله منه الكفر والضلال لو اراده منك شرعا وجعلك عقلا ومشيئة واختيارا ثم جرى علم الله فيك وقدر وقدره بما علم سبحانه وتعالى الاحتجاج بالقدر معصية بل اشد من معصيته لان لان لان الذي يحتج بالقدر كانه يقول انا لم اكفر وانما الذي كفرني هو ربي بل نقول انت كافرت فالله علم كفرك فقدره عليك وتعالى اذا القول بيوكل اليه واليه يصيرون هذا حق. لم يوكل اليه واليه صائرون. ثم روى من طريق داوود ابن ابيهن قال ذكر القدر فقال مطر بن عبدالله لم نوكل اليه ووجدنا ووجدنا اليه نصير مطرف بن عبدالله بن الشخير رضي الله تعالى عنه ابن الصحابي عبد الله ابن الشخير وهو من وهو ممن ادرك كبار الصحابة رضي الله تعالى عنهم قوله ثم قال ايضا عبد الله بن ادريس الاودي عن عمر ابن ذر قال عبدالعزيز لو اراد الله الا يعصى ما خلق ابليس وهو رأس كل خطيئة لو اراد الله ان لا يعصى ما خلق ابليس وهو رأس الخطيئة بمعنى ان الله قدر هذه المقادير كلها وليس هناك امر يكون الا بمشيئة الله. كفرا او ايمانا او خيرا او شرا كل ذلك بمشيئة الله عز وجل. ولو شاء الله لهدى الناس جميعا ولكن الله جعل العباد مشيئة واختيارا وقدر لهم ما هم عاملون سبحانه وتعالى قال عمر اسامة بن باز يقول فذكر مثله ثم روى من طريق ابن مهدي عبد الرحمن عن عمر ابن ذر علي بن العزيز قال يقول لو اراد الله الا يعصى ما خلق ابليس قال وقد فسر ذلك في اية من كتاب الله عقلها من عقلها وجهلها من جهلها. قوله تعالى ما انتم عليه بفاتنين الا من هو صان الجحيم اي انتم وما تعبدون الله لن تستطيع ان ان تضلوا احد ولن ولن تكون الهتكم ضالة لاحد الا من قدر الله عليه ذلك الا بالوصول للجحيم اي الا من قدر الله عليه ان يكون من اهل الجحيم فما انتم ايها الفاتنين ما انتم فاتنين بمعنى لن يستطيع احد ان يضل احد ولم يستطع احد ان يهدي احد الا من هداه الله واضله. فقوله الا من وصى للجحيم ابطال لقول القدرية لان من الذي قضى انه يصلى الجحيم هو الله سبحانه وتعالى الا من هو صاد الجحيم اي الا من قدر الله عليه انه يصل الجحيم ثم دخل ثم ذكر قوله ابن ذر قال تقدمني على عمر بن عبد العزيز موسى ابن ابي كثير ودثار النهدي ويزيد الفقير وعمر ابن ذر فقال ان كان امركم واحد فليتكلم منكم فتكلم موسى ابن ابي كثير وكان اخوف ما نتخوف عليه ان يكون عرض عرظ بشيء من امر القدر قال فعرض له عمر فحمد الله ثم قال لو اراد الله لو اراد الله الا يعصى لم يخلق ابليس وهو رأس الخطيئة فهو رأس الخطيئة بمعنى ان الله اراد كونا اراد كونا وجود هذا الكفر ووجود هذا هذي الجروب المعاصي لكن لا يعني ارادته اياها محبته لها او رضاه بها فان الله لا يرضى لعباده الكفر سبحانه وتعالى لكن ارادها الله كونا وارادته متعلقة بمشيئته متعلقة باي شيء متعلقة بعلمه فالله علم ما العباد عاملون وقدر ذلك على ما علم منهم سبحانه وتعالى. وذلك ان نجعلهم مشيئة واختيارا وخلق لهم عقولا. وخلق لهم قدرة سبحانه وتعالى ثم تركهم وتركهم مع شريعة الله عز وجل. من من يطيع ومن يعصي والا لو شاء ربنا لهدى الناس جميعا وقصرا على الحق واطرا عليه اطرا. لكن الله عز وجل خلقنا ليبلونا اينا احسن عملا ثم ذكر قول عمر لو اراد الله ان يعصى ما خلق ابليس وهو رأس الخطيئة وان في ذلك وان في ذلك لعلما من كتاب الله اي الاية وعلما ودلالة علمه من علم وجهل من جهل وقوله تعالى فانكم وما تعبدون ما انتم عن الفاتنين لمن هو صان الجحيم اي ان انتم والهتكم وما تعبدوا لله لن يضلوا احد ولن يصدوا احد ولن يفتنوا احد الا من قدر الله عليه ان يكون من اهل الجحيم ثم قال لو ان الله تعالى لو ان الله تعالى حمل خلقه بالحق على قدر عظمته لم يطق ذلك لو ان الله سبحانه وتعالى حمل خلقه من حقه على قدر عظمته لو كلفنا لو كلفنا ان نقوم بحق الله عز وجل على قدر عظمة ربنا سبحانه وتعالى ما طاقته ارض ولا سماء ولا جبال لان حق الله عز وجل لا يقدر عليه احد ولكنه رظي من عباده بالتخفيف رحمه سبحانه وتعالى برحمته رضي من عباده بالتخفيف كان الاثر يدل على على رحمة ربنا سبحانه وتعالى وايضا يدل على ان الامور كلها بقدر الله عز وجل ثم قال عمر ايضا طاب فتكلم قال يقول جلسنا الى عمر فتكلم انه متكلم فعظم الله وذكر وذكر باياته فلما فرغ تكلم عمر بن العزيز فحمد الله اثنى ثم وشهد الحق وشهد شهد الحق وقال للمتكلم ان الله كما كما عظمت وكما ذكرت ولكن الله تعالى لو اراد الا يعصى لم يخلق ابليس ولا يعني ذلك لا يعني ذلك اعذار الخلق وان الخلق بمعصيتهم معذورون. وانهم لا يعاتبون. بل نقول الله خلق ابليس وجعل له الغواية يغوي من من سبق في علم الله انه يطيعه والا كما قال تعالى ان عبادي ليس لك عليهم سلطان العبد عندما يطيع الشيطان يطيعه بمشيئته واختياره وبارادته فاذا عذبه الله عز وجل عذبه عليه شيء على فعله ومشيئته واختياره ولا يعذبه الله على ما قدره الله له بل قدر الله سر الله لا يعلمه الا من؟ الا الله نحن لا نعلم ماذا قدر الله لنا ولكن نسير وفق القدر ونعمل وفق القدر ونحرص ونجتهد ان نكون على ما يرضي الله سبحانه وتعالى قال ومنا رجل يقول فانكما تعبدون من دون انكما تعبدون ما انتم عليه فاتن من هو صال الجحيم قال عمر قال ومنا رجل يرى رأي القدر فنفعه الله بقول عمر ورجع عما كان يقول وكان من اشد الناس بعد ذلك على القدرية رحمه الله تعالى وهذا الاثر لا بأس به ايضا ثم قال ايضا عن عمر لو اراد الله الا يعصى ما خلق ابليس ولذلك يقول ابن القيم اجعل لك عينين كلاهما في الخلق ناظرتان عين تنظر بعين القدر فترحمه وتشفق وعين تراها بعين الشرع فتلومهم و تعاتب على معصية الله عز وجل اما من جهة القدر هؤلاء مساكين قدر الله عليهم اي شيء ان يعصوا ان يفعلوا وعين الشرع كيعيدو تنظر بها تلومهم على تقصير في حق الله عز وجل قال وقف غيلان ابن ابي عبد القدر على ربيعة ابن ابي عبد الرحمن فقال يا ربيعة اين الذي يزعم ان الله يحب ان يعصى اقاله ربيعة ويلك يا غيلان اويعصى الله قصرا؟ قال فكأنما القمه حجرا. اولا الله لا يحب ان يعصى والله لا يحب ان يكفر به والله لا يرضى لعباده الكفر لكن نقول الله قدر المعصية تقدر الكفر فلا تلاز بين وجود المعصية وبين المحبة والرضا فالمعصية شيء والمحبة شيء اخر ولكن ولكن الذي تتلازم معه المحبة الارادة الشرعية فالارادة الشرعية ارادها الله شرعا واحبها ورظيها والارادة الكونية منها ما يحبه الله ويرضاه فمنها ما يكرهه الله ولا يرضاه ولكن الله شاءه وقدره فقول قريلان اولا في اصل احتجاجه احتجاج باطل فلا يلزم من وقوع المعصية محبة الله له وثانيا ان الله عز وجل لا يعصى قسما. لانك اذا قلت لا يحب الا ان الله لا يريد القلب معصية يلزمك ان تقول ماذا؟ ان الله عصي بغير مشيئته وان مشيئة العبد غلبت مشيئة الله ولذا كما ذكرنا سابقا ان قدريا ان آآ قدري وهو عمرو بن عبيد بن باب لعنه الله وقف عليه اعرابي وكان ذا زهد وعبادة لما يظهر للناس. يظهر للناس العبادة والزهد وكان يفتن به حتى فتن به من؟ ابو جهل منصور. قال كلكم يمشي رويدا كلكم يطلب صيدا الا عمرو ابن عبيد وكان يشتهر بزهدي بزهده وعبادته. فيما فيما يظهر الناس. اما اذا خلا كان يحسن صلاته نسأل الله العافية والسلامة فقاله هذا الاعرابي يا شيخ ادعو الله لي قال لي رد علي باقتي فقد ضاعت فقال اللهم ان عبدك هذا قد سرقت ناقته قال قد سرقت قال اللهم ان عبدك قد سرقت ناقة وانت لم ترد ان تسرق فردقة لك وفعل لي دعاءك فلا خير في هذا الدعاء. رب سرقت الناقة ولا يستطيع ان يمنع السائق لن يستطيع ان يردها لي غلبه هذا الاعرابي ايش فطرته يعني اذا كان ما استطاع ان يمنع السارق فكيف سيستطيع ان يرد السرقة يقول فذكر ايضا ما ذكر الاية احد ابن عباس قال ما انتم عن الفاترين اي مضلين الا من اوصاه الجحيم الا من قدر له ان يصلى ان يصل الجحيم وهذا اسناد جيد ورجاله لا بأس به خاصة آآ واتس اب لك عليك فيها اضطراب لكن مثل هذه تقبل مثل هذه الرواية في باب التفسير تقبل وهي موافقة لما عليه اكثر اهل التفسير ثم روى من طريقه حمام زيد عن خالي الحذاء عن الحسن في قوله تعالى ما انتم الفاتنين لمن اوصانا الجحيم؟ قال الشياطين لا يفتنون بظلالتهم الا من اوجب الله له ان يصل الجحيم. وهذا يبطل دعوى وزعب من زعم ان الحسن كان قدريا. ولو كان على مذهب القدرية فهذا يبين لنا ان الحسن البصري رحمه الله كان سلفيا على معتقد اهل السنة الجماعة في باب القدر. وذلك انه قال الا من اوجب الله له ان يصل الجحيم اي الا من اظله الله قدر الله عليه الضلال وهذا اسناد صحيح عن الحسن البصري. ثم روى ايظا من طريق اسماعيل ابن علي انقاذ الحداء الحسن. قال قلت له ارأيت قوله تعالى ما انتم علي بفاتنين من اوصال الجحيم؟ قال الا من كتب عليه انه صار الجحيم. فهذا ابطل ايش؟ دعوة من يدعي انه قدري. فهو يثبت هنا الا من قدر الله عليه يكون من اهل النار. ثم قال ايضا ذكر الحسن مثل الذي سبق قال الا من سبق له في علم الله انه يصل الجحيم الا من سبق له في علم الله انه يصنع الجحيم وهذه الاولى ما سبق ذكره وهو قوله الا من قدر الله عليه او اوجب الله له ان يصل الجحيم فهذه اصح هذه اصح ثم قال ايضا المجاهد الا من هو صام الجحيم؟ قال الا من كتب عليه انه صان الجحيم وكما ذكرنا سابقا ان مراتب القدر اولى مراتب القدر هي ايش؟ العلم وتاليها الكتابة وثالثها المشيئة. رابعها الخلق. وان شئت قلت المشيئة ثم الكتابة ثم الخلق فالامر في هذا واسع فقال عمر بن عبد العزيز رضي الله تعالى عنهما طار ذباب بين السماء والارض الا بقدر. قال ثم قال الرجل لا تعد تسأل عن القدر اي كل شيء في هذا الكون حتى الذباب الذي يطير ويموت وبقدر الله عز وجل وحتى حبة الرمل اذا سقطت وهبت عليها الريح فسفتها هي ايضا بقدر وليس هناك شيء يكون في هذا الكون بغير بغير تقدير الله عز وجل. ثم ذكر ايضا قال ما جرى ذباب بين بين اثنين الا بقدر. ثم قالت للسائل لا تعودن تسألني عن مثل هذا فقال عمر ابن ماجد يقول اقبل غيلان القدر غيلان ابن معبد القدر وهو على وهو مولى ال عثمان وصحيح المسجد قال وصالح بن سويد الى عمر بن عبد العزيز فبلغوا انهما ينطقان في القدر فدعاهما فقال هل علم الله هل هل علم الله نافذ في عبادي ام منتقم فقال بل ذات قال ففيما الكلام؟ فخرج فلما كان عند مرضه بل غدا قد اسرفا فارسليهما وهو مغضب فقال لم يكن في سابق علمي حين امر ابليس بالسجود الا يسجد. قال عمر قال عمر فهو ما ادريه برأسه؟ قولا نعم. فقال نعم فامر باخراجهما بالكتاب وبالكتاب الاجنبي بخلاف ما قال فمات وقبل ان تنفذ تلك الكتب. فامر باخراجهما وبالكتاب الى الاجداد بمعنى ان هذا معبد القدر معبد القدر من كان معه قال اليس في علم الله عز وجل ان ابليس يعصي؟ قالوا نعم. وهم يقولون بخلاف ذلك. وان كان هذا مع انه مع القدر لم يبلغ هذه الدرجة من الكفر من جهة انه يرى ان الله لا يعلم لكنه يرى ان الله لم يشاء كفر الكافر ولم يشأ معصية العاصي وان العبد هو الذي شاء ذلك وهو الذي اختاره الذي خلقه. فهو على مذهب القدرية متأخرا على مذهب المعتزلة وليس على مذهب غلاة القدرية الذين نفوا علم الله عز وجل ثم ذكر قال استأذن غيلان ابن معبد المعبد القدري على عمر بن عبد العزيز. فاذن له فقال ويحك يا غيلان. ما الذي بلغني عنك انك تقول قال انما اقول بقول الله عز وجل هل اتى للانسان حين من الدهر؟ لم يكن شيئا؟ مذكورا لم يكن شيئا الى قوله اما شاكرا واما كفورا. يقول هذه اما شابا ما كفورا. فقال عمر اتم السورة ويحك ما تسمع الله يقول وما تشاؤون الا ان يشاء الله ويحك يا غيلان ما تعلم ان الله يقول اني جاعل الارض خليفة. قالت من يفسد فيها ويسجد؟ قال ايوا اني اعلم ما لا تعلمون قال الم تسمع الى قوله اني جاعل في الارض خليفة. قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك. قال اني اعلم ما لا تعلمون فقال غيلان يا امير المؤمنين لقد جئتك جاهلا فعلمتني واعمى فبصرتني وضالا فهديتني فاخ قال اخرج فلا يبلغني انك تكلم في شيء بهذا لكن معبد القدر هذا غير القدر كان كاذبا فيما يقول فلما مات عبدالعزيز تكلف القدر مرة اخرى فامر به عبدالملك بن هشام فقطع رجله ويده مر عليه بعظ عبد الرحمن قال اهذا بقدر؟ قال اسكت قال هذا قد قال اسكت ليس احد بقدر ينكر فاخبر عبدالملك فماذا فعل به فامر به فقتل فصلب. يعني حتى وهو مقطع يقول اهذا بقدر الله عز وجل؟ ان الله قدر علي هذا فقال فقتله بعد ذلك قتله بعد ذلك عبد الملك بن هشام يقال يقال قال الاجور فيما ذكره كان غيلان مصرا على الكفر بقوله القدر فاذا حظى عند عمر نافق وانكر فليقل فدعا عليه عمر بن عبد العزيز بقوله انه وان كان كاذبا ان كان كاذبا ان يجعل الله ان يجعله الله نكالا لغيره. فجاءب الله عز وجل فيه دعوة عمر فتكلم غيلان في وقته شاب وهو وهو صالح دولة ثقيلة فقتلهما وصلبه قبل ذا قطع يد غيلاه ولسانه ثم قتله وصلبه فاستحى العلماء في وقت ما فعل بهما بل رأى ان هذا من افضل اعمال هشام ملكي انه قتل صالح الذي ادعى النبوة وقتل ويلان القدر عليه من الله ما يستحق. نقف على اه قوله فالهمها فجورها وتقواها والله اعلم