يا شيخ. سم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. وعلى اله وصحبه ومن والاه. اللهم علمنا ان ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا عليم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. قال مختصر كتاب الصواعق المرسلة فصل في بيان ان تيسير القرآن للذكر ينافي حمله على التأويل المخالف لحقيقته وظاهره. انزل الله الله الكتاب شفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين. ولذلك كانت معانيه اشرف المعاني والفاظه وافصح الالفاظ وابينها واعظمها مطابقة فيها المراد فيه منها كما وصفه الله تعالى بقوله ولا يأتونك بمثل الا جئناك بالحق واحسن تفسيرا. فالحق هو المعنى والمدلول الذي تضمنه الكتاب والتفسير الاحسن هو الالفاظ الدالة على ذلك الحق. فهو تفسيره وبيانه والتفسير اصله من الظهور والبيان ويلاقيه في الاشتقاق الاكبر الاسفار ومنه اسفر الفجر اذا اضاء ووضح ومنه السفر لبروز المسافر من البيوت ومنه السفر الذي يتضمن اظهار ما فيه من العلم فلابد لابد ان يكون التفسير مطابقا للمفسر مفهما له. مفهما له ولا تجد كلاما احسن تفسيرا ولا اتم بيانا من كلام الله سبحانه. ولهذا فسماه الله بيانا واخبر انه يسره للذكر. يسر الفاظه للحفظ ومعانيه ومعانيه للفهم. واوامره ونواهيه للامتثال ومعلوم انه لو كان الفاضل لا يفهمها المخاطب لم يكن ميسرا له. بل كان معسرا عليه فاذا اريد من المخاطب ان يفهم من الفاظه ما لا يدل عليه من المعاني او يدل على خلافه فهذا من اشد التعسير فانه لا شيء اعسر على الامة من ان يراد منهم ان يفهموا كونه سبحانه لا داخل العالم ولا خارجه ولا متصل به ولا منفصلا عنه ولا مباينا له ولا محايث ولا يرى بالابصار عيانا ولا له وجه ولا يد من قوله تعالى قل هو الله احد ومن قول رسول الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لا تفضلوني على يونس بن متى. ومن قوله تعالى الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به وان وان يجهدوا انفسهم ويكابدوا اعظم المشقة في تطلب انواع الاستعارات وقروب المجازات ووحشي اللغات ليحملوا عليها ايات الصفات واخبارها ويقول يا عبادي اعلموا اني اردت منكم ان تعلموا اني لست فوق العالم ولا تحته ولا فوق عرش ولا ولا ترفع الايدي الي ولا يعرج الي شيء ولا ينزل من عندي شيء من قول الرحمن على العرش استوى ومن قولي يخافون ربهم من فوقهم ومن قول تعرج الملائكة والروح اليه. ومن قول من رفعه الله اليه ومن قول رفيع الدرجات ذو العرش ومن قوله وهو العلي العظيم افهموا انه ليس لي ليس لي دان من قولي لما خلقت بيدي ولا عين من قول ولتصنع على عيني فانكم متى فهمتم من هذا من هذه الالفاظ حقائقها وظواهرها فهمتم خلاف المراد منها بل مرادي منكم ان تفهموا منها ما يدل ما يدل على خلاف حقائق وظواهرها فاي تيسير يكون هناك واي تعقيد وتعسير لم يحصل بذلك ومعلوم ان خطاب الرجل بما لا يفهمه الا بترجمة ايسر عليه من خطابه بما بما كلف ان يفهم منه خلاف موضوعه. فتيسير القرآن مناف لطريقة النفاة المحرفين اعظم منافاة. ولهذا لما عسر عليهم ان يفهموا منه النفي عولوا فيه على الشبه الخيالية. فصل اشتمال اشتمال الكتب الالهية على الاسماء والصفات اكثر من اشتماله على ما عداه. وذلك لشرف متعلقها وعظمته وشدة الحاجة الى معرفته فكانت الطرق الى تحصيل معرفته اكثر واسهل وابين من غير هذا من كمال حكمة الرب تبارك وتعالى وتمام نعمته واحسانه انه كلما كانت حاجة العباد الى شيء اقوى كان كان بذله لهم كان بذله لهم اكثر واسهل وهذا في الخلق والامر فان حاجته لما كانت الى الهواء اكثر من الماء والقوت كان موجودا معهم في كل مكان وزمان وهو اكثر من غيره وكذلك لما كانت حاجتهم الى الماء شديدة اذ هو مادة اقواتهم ولباسهم وفواكههم وشرابهم كان مبذولا لهم اكثر من غيره. وهكذا الامر في مراتب حاجات ومعلوم ان حاجتهم الى معرفة ربهم وفاطرهم فوق مراتب هذه الحاجات كلها فانه لا سعادة لهم ولا فلاح ولا صلاح ولا نعيم الا بان يعرفوه ويعتقدوه ويكون ويكون هو وحده وحده غاية مطلوبهم والتقرب اليه قرة عيونهم. فمتى فقدوا ذلك كانوا اسوأ حالا من الانعام وكانت الانعام اطيب عيشا منهم في العاجل واسلم عاقبة في الاجل. واذا علم ان ظرورة العبد الى معرفة ربه فوق كل ظرورة كانت العناية ببيانها ايسر الطرق واهداها وابينها وابينها فاذا سلط التأويل على النصوص المشتملة عليها فتسليطه على النصوص التي ذكرت فيها الملائكة اقرب بكثير. فان الله تعالى لم يذكر لعباده من صفات ملائكته وشأنهم وافعالهم عشر معشار ما ذكر لهم من جلاله وصفاته كماله. فاذا كانت هذه قابلة للتأويل فالايات التي ذكر فيها الملائكة اولى بذلك. ولذلك تأولها الملاحدة كما تأولوا المعادي واليوم الاخر وابدوا له تأويلات ليست بدون تأويلات الجهمية لنصوص الصفات. واولت هذه الطائفة عامة نصوص الاخبار الماضية وقالوا للجهمية بيننا وبينكم حاكم العقل فان القرآن بل كتب المنزلة مملوءة بذكر الفوقية وعلو الله على عرشه وانه تكلم ويتكلم وانه موصوف بالصفات وان له افعالا تقوم به تقوم به هو بها هو بها فاعل وانه يرى بالابصار الى غير ذلك من نصوص ايات الصفات واخبارها التي اذا قيس اليها نصوص نصوص حشر هذه الاجساد وخراب وخراب هذا العالم واعدامه وانشاء عالم اخر وجدت نصوص الصفات اضعاف اضعافها حتى قيل ان الايات ان الايات والاخبار الدالة على علو الرب على خلقه وسواه على عرشه تقارب الالف. وقد اجمعت عليها الرسل من اولهم الى اخرهم فما الذي سوغ لكم تأويلها وحرم علينا تأويل نصوص حشر الاجساد وخراب وخراب العالم؟ فان قلتم الرسل اجمع على المجيء به فلا يمكن اويله. قيل وقد اجمعوا على انه استوى فوق عرشه وانه متكلم تكلم فاعل حقيقة. موصوف بالصفات فان فان منع اجماعهم فان منع اجماعهم هناك من التأويل وجب ان يمنع هنا فان قلتم حسن ها؟ هاي المنقعة اجماع هناك انت عندك مش صحيح فان منع اجماعه هناك اذا كان من التأويل فيمدحون ايضا. احسن الله اليك. قال فان منع اجماعهم هناك من التأويل وجب ان يمنع هنا. فان قلتم العقل اوجبت تأويل نصوص ايات الصفات ولم يوجب تأويل نصوص المعاد. قلنا هاتوا ادلة العقول التي تاولتم بها الصفات ونحضر ادلة العقول التي تأولنا بها المعاد و واجدادي ونوازن بينها ليتبين ايها اقوى. فان قلتم انكار المعادي تكذيب لما علم من دين الاسلام بالضرورة. قلنا وايضا انكار صفات الرب وانه يتكلم وانه فوق سماواته وان الامر ينزل من عنده تكذيب لما لما علم انهم جاؤوا به ظرورة فان قلتم تأويلنا للنصوص التي جاءوا بها لا يستلزموا تكذيبهم. قلنا فمن اين صار فمن اين صار تأويلنا للنصوص التي جاءوا بها في المعادي يستلزموا تكذيبهم دون تأويلكم لمجرد المجرد للتشهي. فصاحت القرامطة والملاحدة والباطنية وقالوا ما الذي يسوغ لكم تأويل الاخبار وحرم علينا تأويل الامر والنهي والتحريم والايجابي ومورد الجميع من مشكاة واحدة. قالوا واين تقع نصوص الامر والنهي من نصوص الخبر قالوا وكثير منكم قد فتحوا لنا باب التأويل في الامر. فاولوا اوامر ونواهي كثيرة صريحة الدلالة او ظاهرة الدلالة في بما يخرجها عن حقائقها فهلم نضعها في كفة ونضع تأويلاتنا تأويلاتنا في كفة ونوازن بينها ونحن لا ننكر ان اكثر تأويلا ان اكثر تأويلا منه ان اكثر تأويلا منهم ولكن وجدنا بابا مفتوحا فدخلناه. فهذا من شؤم جناية التأويل على الايمان والاسلام. وقد قيل ان طرد ابليس ابليس ولعنه انما كان بسبب التأويل فانه عارض النص بالقياس وقدمه عليه. وتأول لنفسه ان هذا القياس العقلي مقدم على نص الامر بالسجود فانه قال انا خير منه وهذا دليل قد وهذا دليل قد حذفت احدى مقدمتيه وهي ان الفاضل لا يخضع للمفضول وطوى ذكر هذه قدم كأنها صورة معلومة وقرر المقدمة الاولى بقوله خلقتني من نار وخلقته من طين. فكانت نتيجة المقدمتين امتناعه من السجود وظن ان هذه الشبهة العقلية تنفعه في تأويله فجرى عليه ما جرى وصار اماما لكل من عارض نصوص الوحي بتأويله الى يوم القيامة ولا اله الا الله والله اكبر كم لهذا الامام اللعين من اتباع من العالمين؟ وانت اذا تأملت عامة شبه المتأولين رأيتها من من جنس شبهته قائل اذا اذا تعارض العقل والنقل قدمنا العقل من هنا اشتق اشتق هذه القاعدة وجعلها اصلا لرد نصوص الوحي التي يزعم ان العقل يخالفها. وعرضت هذه الشبه لعدو الله من جهة من جهة كبر كبره الذي منعه من الانقياد المحض لنص الوحي وهكذا تجد كل مجادل في نصوص الوحي انما يحمله على ذلك كبر في صدره ما هو ببالغه. قال تعالى ان الذين يجادلون في ايات الله بغير بغير سلطان اتاهم ان في صدورهم الا كبر ما هم ببالغيه. فاستعذ بالله انه هو السميع البصيرة وكذلك خروج ادم الى الجنة انما كان بالتأويل والا فهو صلى الله عليه السلام لم يقصد معصية الرب ثم اختلف الناس في وجه تأويله هل يصلي يا شيخ على ادم هل يصلى عليه؟ صلى الله عليه ادم. ادم يصلى عليه لكن يصلى عليه كغيره من رسل الانبياء. اللهم صلي وسلم عليهم جميعا نعم قال والا فهو صلى الله عليه وسلم لم يقصد لم يقصد معصية الرب ثم اختلف الناس في وجه تأويله فقالت طائفة تأول بحمله النهي المطلق على المعينة وغره عدو الله بان جنس تلك الشجرة هي شجرة الخلد واطمعه في انه ان اكل منها لم يخرج من الجنة. وفي هذا نظر ظاهر فان الله تعالى اخبر ان ابليس قال قال له ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة الا ان تكونا ملكين او تكونا من الخالدين. فذكر لهما عدو الله الشجرة التي نهي عنها اما بعينها او بجنسها وصرح لهما بانها بانها هي المنهي عنها. ولو كان عند ادم ان المنهي عنه تلك الشجرة المعينة دون سائر النوع لم يكن عاصيا باكله من غيرها ولا اخرجه الله من الجنة ونزع عنه لباسه وقالت فرقة اخرى تأول ادم ان النهي نهي تنزيه لا نهي تحريم فاقدم على الاكل لذلك وهذا باطل قطعا من وجوه كثيرة يكفي منها قوله تعالى فتكونا من الظالمين وايضا فحيث نهى الله تعالى عن فعل الشيء بقربانه لم يكن الا للتحريم كقوله ولا تقربوهن حتى يطهرن. ولا تقربوا الزنا ولا تقربوا ما اليتيم وايضا لو كان للتنزيل ما اخرجه الله من الجنة واخبر انه عصى ربه. وقالت طائفة بل كان تأويله ان النهي انما كان عن قربانهما واكلهما معا لا عن اكل كل من كل منهما على انفراده لان قوله لان قوله ولا ولا تقربا نهي لهما عن الجمع ولا يلزم من حصول النهي حال حصوله حال الانفراد وهذا التأويل ذكره ابن الخطيب ابن الخطيب في تفسيره. وهو كما ترى في البطلان والفساد. ونحن نقطع ان هذا التأويل لم يخطر بقلب ادم وحواء البتة وهما كانا اعلم بالله من ذلك واصح افهاما افترى فهم احد عن الله من قوله ولا تقربوا مال اليتيم ولا تقربوا الزنا ونظائره اي انما نهيتكم عن اجتماعكم على ذلك دون انفراد كل واحد منكم به. فيا للعجب من اوراق وقلوب تسود على هذه الهذيانات والصواب ان يقال ان ادم لما قاسمه عدو الله انه ناصح له واخرج الكلام على انواع متعددة من التأكيد احدها القسم الثاني الاتيان بجملة اسمية لا فعلية. الثالث تصديرها باداة التأكيد الرابع الاتيان بلام التأكيد في الخبر. الخامس به اسم فاعل اللاف لا فعلا دال على الحدث السادس تقديم المعمول على العامل فيه ولم يكن ادم يظن ان احدا يقسم بالله كاذبا يمينا غموسا يمين غموس يتجرأ فيها هذه الجرأة مره عدو الله بهذا التأكيد فظن ادم صدقه وانه ان اكل منها لم يخرج من الجنة. ورأى ان الاكل وان كان فيه مفسدة فمصلحة الخلود ارجح. ولعله يتهيأ له استدراك مفسدة النهي في اثناء ذلك اما باعتذار واما بتوبة. كما تجد هذا التأويل قائما في نفس كل مؤمن اذا اقدم على المعصية. نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال ابن القيم رحمه الله تعالى في صواعقه وقال مختصره فيما اختص من كلام ابن القيم قال فصل في بيان ان تيسير القرآن للذكر ينافي حمله على التأويل المخالف لحقيقته وظاهره يريد بهذا الفصل ان يبطل حجج المحرفين ويبطل دعوى الذين حرهوا الكلم عن مواضعه وقد مر بنا ما ذكر في الفصل السابق من اثبات ان المراد بحقائق الصفات الحقيقة والظاهر وان مخالفة ذلك تبديل وتحريف وتغيير لكلام الله عز وجل ومن الحجج في هذا المقام ان الله سبحانه وتعالى انزل القرآن شفاء للناس واخبر ربنا سبحانه وتعالى انه هدى للعالمين واخبر سبحانه وتعالى انه يسره للذكر فالله انزل الكتاب شفاء وهدى ورحمة فمعانيه اشرف المعاني والفاظه افصح الالفاظ وابينها واعظمها مطابقة لمعانيها المراد منها كما قال تعالى ولا يأتونك بمثل لا جئناك بالحق واحسن تفسيرا فالحق هو المعنى والمدل الذي تضمنه الكتاب والتفسير الاحسن هو الالفاظ الدالة على ذلك الحق فهو تفسيره وبيانه والتفسير اصله من الظهور والبيان. ويلاقيه في الاشتقاق الاكبر الاسفار قال ومنه اسفر الفجر اذا اضاء ووضح ومنه السفر لبروز المسافر من البيوت ومنه السفر الذي يتضمن اظهار ما فيه من العلم فلا بد ان يكون التفسير ايضا مطابقا للمفسر مفهما له ولا تجد كلاما احسن تفسيرا ولا اتم بيانا من كلام الله سبحانه وتعالى ولذا سماه الله بيانا واخبر انه يسره للذكر يسر الفاظه للحفظ ومعانيه للفهم واوامره ونواهيه للامتثال ومعلوم انه لو كان بالفاظ لا يفهمها المخاطب لم يكن ميسرا لم يكن ميسرا له بل كان معسرا عليه فاذا اريد من المخاطب قد يفهم الالفاظ ما لا يدل عليه من المعاني او يدل على خلافه فهذا من اشد التعسير اي ان لازم قول هؤلاء الجهمية الذين حرفوا نصوص الصفات وحملوها ما لا تحتمل فاتأول اليد بالقدرة والنعمة وتأولوا الاستواء بالاستيلاء وتأولوا العين غير ذلك ولتصنع العين اي معنى ارادتي وتأولوا ايضا العلو بانه علو القهر والقدر دون علو الذات وقالوا لو كان الله عز وجل كلمنا بهذا الكلام واراد منا ان نفهم من كلامه ما ذهب اليه اولئك المبطلون لما كان القرآن بيانا ولما كان القرآن هدى وشفاء ولما كان القرآن ميسرا لان التيسير هو ان ان يكون حفظه ميسرا وفهمه واضحا لينا واذا كلمك شخص بكلام لا تفهمه لم يكن بكلامي هذا قد يسر لك الخطاب لان الخطاب الميسر هو الذي يفهمه العام والخاص بمجرد ان تخاطبه به يفهم مرادك اما اذا خاطبت بكلام له ظاهر وباطن وانت اردت من كلامك الباطن دون الظاهر لاصبح هذا من الاحاج والالغاز ولم يكن من البيان والهدى وهذا الذي اراده شيخ اراده ابن القيم فهو يقول لهؤلاء المبتدعة المحرفين يقول لازموا قولكم هذا ان القرآن ليس بالشأن ولازمه ايضا انه ليس بيان وهدى. ولازمه انه ليس ميسرا لان ما حملتموه من المعاني هذا يدل على التعسير وعلى عدم على عدم البيان والفصاحة لان لان البيان هو الذي يوصل المراد بطرق واضحة وبينة فاذا اوصل مراده بطرق غير واضحة كان ذلك عي ولم يكن بيانا فحتى ادخل بقالة بعد ذلك قال بعد ذلك آآ فاذا كان بالفاظ لا يفهمها المخاطب لم يكن ميسرا له بل كان معسرا عليه فاذا اريد من المخاطب ان يفهم الالفاظ ما لا يدل على المعاني او يدل على خلاف هذا من اشد التعسير فانه لا شيء اعسر على الامة من ان يراد منها ان يفهموا كونه سبحانه لا داخل العالم ولا خارجا ولا متصلا به ولا منفصلا عنه ولو قيل لهؤلاء اين لكم من كتاب الله ما يدل على هذا المعنى لما وجدوا ذلك لان الله سبحانه وتعالى يقول اامنتم من في السماء فاخبر انه في السماء سبحانه وتعالى فاين مراده من قولكم انه ليس داخل العالم ولا خارجه ولا شك ان هذا من اعظم من اعظم الافتراء على الله عز وجل وهو من اعظم التناقض. لان الذي ليس بداخل علم وليس بخارجه هو ممتنع اما ان يكون داخل العالم واما ان يكون خارجا العلن فتنفي عنه الامرين ذلك ممترعا لانه لانه لا يمكن ذلك ابدا الممتنعات اما انني يرتفع احدهما ويبقى الاخر ولا يرتفعان ولا يجتمعان الممتنعات لا يجتمعان ولا يرتفعان يقول ولو قيل هو ولا متصلا بي ولا منفصلا ولا مبالا له ولا ولا محايثا لا ولا يرى بالابصار عيانا ولا له وجه ولا يد من قوله تعالى يقول لو فهمت لو كان المراد بقوله قل هو الله احد انه لا داخل العالم ولا خارجه وليس له وجه لا يد ولا يرى ولا ولا وكان هذا معنى قوله قل هو الله احد ومن قول الرسول صلى الله عليه وسلم لا تفضلوني على يوسف متى؟ ومن قوله تعالى الذين يحملون العرش ومن حوله وجه الاستدلال لحديث اه ابن عباس لا تفضلون عليه الاستدلال؟ قد ذكرناه قديما صح ها هم تجي الاستدلال ذكرنا قديما تذكر ومن قول سلم لا تفضلوا على قلنا انهم كانوا يقولون ان قوله صلى الله عليه وسلم لا تفضلوني على متى ان موضع يونس عندما كان في كبد الحوت في بطن البحر لم يكن محمد اقرب منه عندما كان عند عند ربه فهما من الله منزلة الوحي قال وسلم لا تفضلوني على يونس بن متى اي لاتوا من هذا الوجه بمعنى من جهة من جهة انه ان الله عز وجل ليس يعني ليس من قرب منه كمن بعد عنه في هذا المقام بل هم جميعا في منزلة واحدة اي انه لا داخل عالم ولا خارجه ولا يرى ولا يبصى ولا مثل هذا فلا عندما قال لا تفضلوني اراد انه ليس لي فضل عندما كنت بالقرب من الله عز وجل على يونس الذي كان في بطن الحوت وهو ابعد ما يكون في هذا الموطن ومن ومن قوله تعالى الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به وان يجهدوا انفسهم ويكابدوا اعظم المشقة في تطلب انواع الاستعارات وظروب المجازات ووحشي ووحشي اللغات ليحملوا عليها ايات الصفات واخبار ويقول يا عبادي اعلموا اني اردت منكم ان تعلم اني لست ظني لست فوق العالم ولا تحته. هل هذا هل هذا لو لو كلفنا بهذا لكان من التكليف بما لا يطاق ولا يمكن لاحد ان يدرك مراد الله بهذه آآ بهذه المعاني لان الله عز وجل اخبرنا انه انزل القرآن بلسان عربي مبين. واخبرنا انه يسر القرآن للذكر واخبر انه شفاء للناس واخبر انه لا يأتون بمثل الا جئناك بالحق واحسن تفسيرا فكيف يكون بهذا المعنى الذي يريده هؤلاء المخالفون ويعني ان الله يريد منا ان نفهم من كلام هذه المعاني التي لم تطرأ على بال قارئ القرآن ولم يطرأ بباله ان يكون معنى هذه الاشياء التي ذكرها هؤلاء الزنادقة فيقول ابن القيم يا عبادي ان يقول هذا هذا لسان حالم ان الله يقول ذلك يا عبادي اعلموا اني اردت منكم ان تعلموا اني لست فوق العالم ولا تحت ولا فوق عرشي ولا ترفع الايادي الي ولا يعرج الي شيء ولا ينجو من عندي شيء من قول الرحمن على العرش استوى لا يلزم من ذلك من قول ان نفهم من قوله الرحمن عرشه ماذا نفهم ماذا يفهم عوام المسلمين عن عن علمائهم؟ يفهمون ان الله على العرش مستوي ومعنى الاستواء يعلمون من معناه العلو والارتفاع وانه فوق عرشه سبحانه وتعالى ولا يفهم عاقل يتكلم بلغة العرب ويفهم الكلام بما دل على الخطاب يفهم منه خلاف ذلك. ابدا ولا يمكن تصور غير هذا المعنى ومن قوله يخافون ربهم من فوقهم ومن قوله ومن قوله تعرج الملائكة والروح اليه. ومن قوله بل رفعه الله اليهم ومن يؤوي يعني هو يقول ومن قولي ان الله الذي يقول ذلك. ومن قول رفيع الدرجات ذو العرش ومن قول وهو العلي العظيم وان تفهموا انه ليس لي دا من قول لما خلقت بيدي. هو يقول لي دان وبقول ليس له يدان والزمكم واريد منكم ان تفهموا اني بهذه الاية لا اثبت لي اليدين. قلنا هذا ايش هذا ممتنع لان الله يقول لم خلقت بيدي ويريدنا ان نفهم انه ليس له يدان يعني يتصور هذا لا يتصور ابدا ولا عيب من قولي ولتصنع العين يضيف العين له صفة ثم يقول افهموا ان ليس لي عين فانكم متى ما فهمتم من هذه الالفاظ حقائقها وظواهرها فهمتم خلاف مرادي بل مرادي منكم ان تفهموا منها ما يدل على خلاف حقائقها وظواهرها. فاي تيسير يقول ابن القيم واي تيسير يكون هناك اي تعقيد وتعسير لم يحصل بذلك. يعني بل هذا هو ايش هذا واعظم التعقيد وهذا واعظم التعسير وهذا هو اعظم العي وهذا اعظم المخالفة لظواهر النص ومعلوم ان خطاب الرجل ما لا يفهمه الا بترجمة ايسر عليه من خطابه بما بما كلف ان يفهم منه خلاف موضوعه. انه قيل لك لو كلمك شخص بلغة غير لغتك التي تفهمها وجاء من يترجم لك لغته ايسر عليك من ان تخاطب بكلام ويراد منك ان تفهم بخلاف موضوع الكلام شخص يقول لك قم ويريدك ان تفهم من القيام اي شيء القعود او او يقول لك كل ويريد ان تفهم من من الاكل الا تأكل. تقول هذا ايش هذا لا يمكن لا لا يستطيع يعني هذا من اعظم التعسير ان اخاطب الانسان بشيء واريد خلافه الا الا بايش؟ الا ان يسبقه تنبه اذا قلت لك كذا فمرادي كذا. واذا قلت قم فمرادي اجلس. واذا قلت سافعل كذا فمرادي خلاف ذلك. اذا سبق شيء من ذلك كان هذا فيه ايضاح لمراده ولكن الله سبحانه وتعالى خاطبنا بكلامه وتكلم بكلام عربي مبين يفهم منهما يفهم منه ما دلت عليه تلك الالفاظ. ولم يسبق منه سبحانه وتعالى ولا بالرسول صلى الله عليه وسلم ولا اجمعت الامة على ان الكلام الذي تكلم الله به يريد خلاف ما اراد خلاف ظواهري وخلاف حقيقته حتى جاء اولئك الزنادقة من الجهمية من وافقهم فقالوا ان كلام الله عز وجل لهما له ومعالم باطلة وتحريفات آآ فاسدة حرفوا بها النصوص وقالوا ان ذلك من المجاز المرسل. وقالوا ان ان هذا الكلام من المجاز الذي يراد به خلافة حقيقته خلاف حقيقته. تدرعوا تدرعوا بالمجاز فعطلوا نصوص الكتاب والسنة. الى ان قال تيسير القرآن منافي لطريقة النفاة المحرفين اعظم منافاة ولهذا لما عسر عليهم ان يفهموا منه النهي التي عولوا فيه على الشبه الخيالية. يعني ما استطاعوا ان ينفوا فعولوا على ثم قال اشتمال الكتب الالهية على الاسماء والصفات اكثر من اشتماله على ما عداها. عن اي ان الكتب السماوية جاءت بنصوص اثبات اسماء الله وصفاته اكثر مما جاءت به مما يتعلق بالقصص والاحكام والامثال وذلك يقول ما هو السبب في ان الله اكثر من ذكر ايات الصفات؟ بل قل ان تجد سورة الا وفيها شيء من اسماء الله او فيها شيء من صفات الله عز وجل اول اية بسم الله الرحمن الرحيم اشتملت على صفات واسماء وخاتم وخاتمة القرآن اشتمت على اسماء وصفات لله عز وجل وذلك لشرف متعلقها وعظمته وشدة الحاجة الى معرفته فكاد الطرق الى تحصيل معرفته اكثر واسهل وابين من غيره وهذا من كمال حكمة الرب تبارك وتعالى وتمام نعمته واحسانه انه كلما كانت حاجة العباد وهذي فائدة وقاعدة اه نجعلها في شريعة الله عز وجل ان الشيء كلما كان العباد احوج اليه كلما كانت النصوص والادلة الدالة عليه اكثر ولذلك كما ذكرت سابقا لا تجد في كتاب الله عز وجل تحريم الغائط تجد تحريم البول لا تجد لان هذا مما مما لا يحتاجه الناس لان الناس بطباعهم ونفرتها تنفر من هذه الامور المستخبثة لكن تجد ان الله سبحانه وتعالى امر بالصلاة في اكثر من موضع في ثمانين موضع لماذا؟ لانه لا سعادة ولا نجاة الا في الصلاة فكلما كان الشيء العباد بحاجة اليه اكثر كلما كان ذكره في كتاب الله والسنة اكثر واكثر وليس هناك شيء اعظم آآ نفعا واشد والناس اليه اشد حاجة من معرفة الله باسمائه وصفاته القلوب بها فاقة لا يملؤها الا معرفة الله سبحانه وتعالى. يقول فكانت الطرق يقول كانت الحاج حاج العبادي الى الشيء اقوى كان بذله لهم اكثر واسهل. حتى في الامور الطبيعية ايهما اكثر الماء ولا الطعام الماء لان الماء الناس اليه احوج. الطعام يأتي بعد ذلك. الهواء اشد من الماء. لماذا؟ لانه لا يمكن يعيش ولا ثاني ولا دقائق بلا هواء فكلما كانت النفوس حاجته لشيء كان وجوده في هذا في هذا البسيطة اكثر واكثر الهواء الماء الطعام وكما قال شيخ الاسلام احمد حاجة الناس الى العلم والهدى اعظم من حاجتهم الى الهواء والشراب والطعام لان بهذه الامور الهواء والطعام والشراب تحيا بها ابدانهم وبالعلم والهدى تحيا به ارواحهم وبه يفوزون الفوز الابدي السرمدي. قال وهذا في الخلق والامر. الخلق الذي هو خلق الناس وفي الامر الذي هو كلامه ودينه وشريعته قال فان حاجته لما كانت للهواء اكثر من الماء والقوت كان موجودا معهم في كل مكان وزمان وهو اكثر من غيره كذلك لما كانت حاجة للماء شديد اذ اذ هو مادة اقواتهم ولباسهم وفواكه وفواكههم وشرابهم كان مبذول لهم اكثر من غيره وهكذا الامر في مراتب الحاجات ومعلوم ان حاجته الى معرفة ربهم وفاطرهم فوق مراتب هذه الحاجات كلها فانه لا السعادة لهم ولا فلاح لهم ولا صلاح ولا نعيم والا بان يعرفوه ويعتقدوه ويكون هو وحده غاية مطلوبهم والتقرب اليه قرة عيونهم فمتى فقدوا ذلك كانوا اسوأ حالا من الانعام وكانت الانعام اطيب وكانت الانعام وكانت الانعام اطيب عيش منهم او اطيب عيشا منهم في العاجل عاقبة في الاجر لماذا؟ كما قال تعالى اولئك الانعام بل هم اضل. فالانعام تفظلهم اذا اذا اذا اه لم يحقق البشر عبودية الله فان الانعام تفضلهم لانهم يأكلون ويشربون ولا يعاقبون ولا يحاسبون. اما هؤلاء اولئك الانعام بل هم اضل لان عاقبتهم بعد كفرهم الخلود الابدي في النار. قال واذا علم ان ضرورة العبد الى معرفة ربه فوق كل ضرورة كانت العداية ببيانها ايسر الطرق واهداها وابيدها فاذا سلط التأويل على النصوص المشتملة عليه او المشتملة عليها فتسليطه عن النصوص التي ذكرت فيها الملائكة او بكثير يعني بمعنى هذي الان يقول لو سلمنا يعني اولا قعدك قاعدة ان الشيء كلما كان العباد اليه احوج كان وجوده اكثر وكان سبيل طريقه ايسر. كان سبيل طريق ايسر فاذا سلطنا التأويل على على اعظم شيء يحتاجه الناس فمن باب اولى ان يسلط على ما دونه على ما دونه. اذا سلطتموه على وجود الله وعلى ما يتعلق بصفات الله. فكذلك سيفتح لكم باب عليه شيء على خلق الله من الملائكة بل سيطرد سيطرد هذا التأويل حتى يأتي على البعث وعلى الاوامر والنواهي وبهذا قرن مناظرة بين بين هؤلاء المعطلة وبين الملاحدة والقرامطة والباطنية وجميع اهل البدع فقال يقول هنا اقرب كريم من ان الله تعالى لم يذكر لعباده من صفات ملائكته وشأنهم وافعالهم عشرا معشارا ما ذكرا من نعوت جلال وصفات كماله فاذا كانت هذه قابلة للتأويل فالايات التي ذكر فيها الملائكة اولى بذلك ولك منت اول الملائكة تأولها الملاحدة الذين تأولوا الملائكة بانها لانها ارواح نورانية لا حقيقة لا حقيقة لها وانما تفيض على النفوس بمعرفة خالقها على ما الذي هو الخالق ليسمى العقل تعالوا عندهم كما تأول نصوص المعاد واليوم واليوم له ابدوا لها تأويلات ليس بدون تأويلات الجهمية لنصوص الصفات واولت هذه الطائفة عامة نصوص الاخبار الماضية والاتي وقول الجهمية يعني الجهمية يقول يقول الملاحد للجهمية بيننا وبينكم العقل ثم اولتم ونحن اولنا وتأويلنا اخف من تأويلكم فاول يقول فقال بيني وبينكم حاكم العقل فان القرآن بل الكتب المنزلة مملوءة باي شيء بذكر الفوقية وعلو الله وعلو الله على عرشه وانه تكلم ويتكلم وانه موصوف بالصفات وانه له افعالا تقول به وهو فاعل لها وانه يرى بالابصار الى غير بذلك بالنصوص من ايات الصفات واخبار التي اذا قيس التي اذا قورنت وقيس اليها نصوص وحشر الاجساد وخراب هذا العالم واعدامه وانشاء عالم اخر وجدت نصوص اضعاف اضعاف اذا اذا عملتم التأويل لكنه الصفات فايضا لنا حق ان نعمل التأويلات في اي شيء في الحشر والميعاد والجزاء ورعاية الابدان وانه لا حقيقة وانه لا حقيقة لذلك ابدا فقال الجهمية يقول بعد ذلك حتى قيل ان الايات والاخبار الدالة على علو الرب على خلقه واستواء العرش تقارب يقول ابن القيم تقارب الالف ان ادلة علو الله على خلقه تقارب الالف دليل تقارب الالف دليل منها ما هو صريح ومنها ما هو غير صريح لكنها كلها تصب في اي شيء بان الله فوق عرشه وانه عال على خلقه وقد اجمعت عليه وقد اجمعت عليه الرسل من اولهم الى اخرهم فما الذي سوغ لكم تأويلها وحرم علينا تأويل نصوص حشر الاجساد يقول ما هو الذي اباح لكم ان تتأولوا نصوص الصفات وعلو الله وما شاءكم وحرمتم علينا وكفرتمونا اذا تأولنا ايات الحشر والميعاد والجزاء والحساب فان قلتم الرسل اجمعوا على المجيء به اذا قلتم ان الرسل جاءوا اجمعوا على هذا قيل لهم وقد اجمعوا ايضا الرسل عليه شيء على انه استوى فوق عرشه وانه متكلم كلام فاعل فان قلتم العقل اوجب تأويل نصوص الصفات ولم يوجب تأويل نصوص الميعاد قلنا هاتوا ادلة العقول التي تأولتم بها الصفات اعطونا الادلة من العقل ان نصوص الصفات العقل يتأولها وما هي ادلتكم في ذلك قال ونحظر ادلة العقلة تأولنا بها الميعاد وحشر الاجساد ونوازن بينها ليتبين ايها اقوى. ولا شك ان التأويل في احشروا الميعاد من اللي يتأولون؟ اقوى من اللي يتأولون في اسماء الله وصفاته ووجود الله سبحانه وتعالى لان هذا امر فطري فطر الناس على الايمان به واما فهي اخبار تأتي تباعا لكن المتعلق بتوحيد الله ووجود الله ورؤية الله هذا امر فطر الله عز وجل الناس عليه فان قلتم انكار المعاد تكذيب لما علم دين الاسلام بضرورة قلنا وايضا هم يقولون احتجوا على الملاحدة ان هذا معلوم معلوم من الدين بالظرورة وان هذا اجمعت الرسل عليه رد عليه فقال قلنا وايضا انكار صفات الرب وانه يتكلم انه فوق السماوات وان الامر وانه وان الامر ينزل من عندي تكذيب لما لما علم انهم جاءوا به ظرورة قلتم تأويل النصوص التي جاءوا بها لا يستلزم تكذيبهم قلنا فمن اين صار تأويل النصوص؟ التي جاءوا به في الميعاد يستلزموا نحن نصدقهم ولكن نقول مراد باعادة الابدان والاجساد انها ليست اعادة حقيقية وانما هي اجساد اخرى تأتي لانهم يقولون ان هذه الابدان تتلاشى وتنتهي ولا تعود ابدا وانما الارواح تبقى ويؤتى باجساد اخرى. وليس هناك عذاب وليس هناك نعيم وانما هو خيال يتخيله اه يعني الرسل مخاطبة خاطبت الامم بمثل هذه الخيالات لاجل اي شيء لاجل ان ينضبط الناموس عندهم ان ينضبط الحياة ولا يحصل هناك خلاف ونزاع. قال فمن اين صار تأويل النصوص التي جاء بها في الميعاد يستلزم تكذيبهم دون تأويلك ولمجرد التشايد صاحت القرابطة والملاحدة والبقال ما الذي سوغ لكم ان ننتهي بالملاحدة؟ من جاء بعدهم القرابطة. القرابطة في اي في اي باب في الباب الامر والنهي حملوا الامور والنواهي وتأولوه على معان غير المعاني التي ارادها الله فقالوا الحج وزيارة من مشايخنا والصلاة وصلة اولياءه يعني اخذوا النفص وتأولوه على معان فاسدة قال قولوا تعالوا تعالوا اللي كأنهم يقولون صاحت القرابطة والباطني قالوا ما الذي سوغ لكم تأويل الاخبار وحرم علي تأويل الامر والنهي وتحريم والتحريم والايجاب ومولد الجميع من مشكاة واحدة. الذي تكلم بالخبر هو اللي تكلم بالامر والنهي قال واين تقع نصوص الامر والنهي من نصوص الخبر؟ قالوا وكثير منكم قالوا قد فتحوا لنا باب التوبة في الامر فاول اوامر ونواهي كثيرة فصريحة الدلالة او ظاء الدلالة في معناها بما يخرج عن حقائقها فهلم نضعها في كفة ونضع تأويلاتنا في ونوازن بين ونحن لا ننكر الملاعب لنا اكثر تأويلا منهم ولكن وجدنا بابا مفتوحا فدخلنا كل هذا من باب شر من؟ هذا من شر الجهمية على الامة حيث فتحوا باب التأويل في النصوص فدخل من هذا الباب جميع الطوائف من الملاحدة والفلاسفة الى الباطنية من الاسماعيلية والقرابطة لعنهم الله. يقول ابن القيم فهذا شؤم جناة التأويل على الايمان والاسلام وقد قيل ان اول من تأول هو من ابليس لعنه الله وذلك ان ابليس تأول عندما قال انا خير منه ان يوم قد قيل ان طرد ابليس ولعن ما كان بسبب التأويل فانه عارض النص بالقياس. ولذلك يقال اول من قاسه ابليس واول من توه الناس وقدمه عليه حيث انه نظر الى طبيعة الانسان والى طبيعته هذا خلق من طين وهذا خلق من نار. وان النار في ظنه افظل واشرف من الطيبة قال انا خير منه كيف اسجد بين يديه او اتيت احييه بالسجود وتأول لنفسه ان هذا القياس العقلي مقدم على النص الذي هو الاب السود وهذا اول مبدأ تقديم العقل على النقل فاول من قدم العقل على النقل هو من؟ ابليس لعنه الله. حيث قال بعقله انا خير منه وعارظ النص الذي امر الله فيه اسجدوا لادم وهذا دليل قد قد حذفت احدى مقدمتيه وهي ان الفاضل لا يقضب يعني بمعنى اذا كان هو خير منه النتيجة يعني ادم خلق من طين وانا خلقت من نار وانا خير منه النتيجة ان لا اسجد لا اسجد له هذه النتيجة. وهي ان الفاضل لا يخضع للمفضول. وطوى ذكر هذه المقدمة كأنها صورة معلومة. وقرر المقدم بقولك خلقتني يعني كأنها شيء مسلم به عندما قال انا خير منه. يعني هو الان جعل مقدمتين رحمك الله. وجعل وجعل آآ اخبر بالذي انا خير منه دون ان يذكر المفاضلة. وش المفاضلة؟ خلقته منا وخلقتني من طين. ترك المقدمتين واتى من قال انا خير منه. واذا كان خير منه فانه لا لا يستقيم عقلا ان يسجد الفاضل للمفعول. فكانت نتيجة المقدمتين امتناع من السجود وظن ان هذه الشبهة العقلية تنفع في تأويل فجرى عليه ما جرى اللعن والطرد والخلود الابدي في دار وصار اماما لكل من عار نصوص الوحي بتاوي يوم القيامة. ائمة يدعون اليه شيء الى النار نسأل الله عز وجل ولا اله الا الله والله اكبر كم لهذا الامام اللعين لعنه الله؟ من اتباع من العالمين وانت اذا تأملت عامة شبه المتأولين رأيتها من جنس شبهته والقائل اذا تعارض العقل والنقل قدمنا العقل لان القواطع العقلية مقدم على على القواطع النقلية وكذبوا لعنهم الله من يقول هذا. ومن هنا اشتق لهذا من هنا اشتق هذه القاعدة وجعل اصلا لرد نصوص الوحي التي يزعم ان العقل يخالفها. وعرضت هذه الشبهة لعدو الله من جهة كبره. الذي منعه من انقياد المحض وهكذا تجد كل مجادل في الاصول وعندما يحمل على ذلك كبر في صدره ما هو بالغه كما قال تعالى ان الذين يجاهدوا فئة الله بغير سلطان اتاهم ان في صدورهم الا كبر ما هم ببالغيه فاستعذ بالله انه السميع العليم انه هو السميع البصير. قال ثم ذكر ايظا ان هذا اول تأويل هو تأويل من ابليس وكذلك قيل ان خروج ادم من الجنة كان بسبب التأويل ايضا والا فهو صلى الله عليه وسلم لم يقصد معصية الرب ولم يرد مخالفة امره ثم اختلف الناس وذكر اقوال القائلين باي شيء تأول ادم قال بعضهم تأول بحبل النهي المطلق على جنس الشجر ولم يرد شجرة بعينه هذا باطل. لان الله قال لا تأكل من هذه الشجرة فعينها هذا باطل قالت طائفة اخرى تأول ادم ان النهي نهي تنزيه لنا تهريب هذا ايضا باطل لقوله تعالى فتكون من الظالمين والظلم لا يكون الا على امر محرم. وقالت طائفة بل كان تأويله ان النهي انما كان عن قربانهما جميعا ان يأكلا جميعا لا ان ينفرد احدهما بالاكل دون الاخر. فكانت حواء وثم اكل فلادي بمعنى ان النهي متعلق باي شيء فلا تأكلا اي جميعا وانه اذا انفرد احدهم دون الاخر هذا ظاهرية ظاهرية مقيتة لم تقع في قلب ادم عليه السلام والصواب كما قال كما قال آآ ابن القيم ان ادم عليه السلام انما اكل لعظيم ما جاء به الشيطان وذلك ان الشيطان قاسمهم انه لمن الناصحين. يعني اقسم بالله واكد قسمه بجملة اسمية لتفيده شيء الثبوت والاستمرار واكد قصبي بلال. ثم اتى باسم الفهد ثم تقديم العامل اني لك من ان قدم العامل المعمول ليؤكد عظيم نصحه وارادة الخير بادم قال ولم يكن ادم يظن ان احدا يقسم الله كاذبا يمينا غموسا يتجرأ في هذا الجراءة فغره عدو الله بهذا التأكيد وعلى كل لحال نقول كما قال تعالى وعصى ادم ربه فغوى فادم عصى وانما حملوا على ذلك اي شيء ان الحرص غلبه غلبه الحرص في الخلود في الجنة لما رأى هذا النعيم فغلبه الحرص على البقاء خشية الخروج منها ولذلك كان معصية ابليس بالكبر وكانت معصية ادم بالشهوة ابليس فره كبره نسأل الله العافية والسلامة وادم غره حرصه وشهوته على هذه الحياة فلا شك ان الشبهات من جهة ابليس والشهوات من جهة اول من عصى الله بشبهة هو ابليس. واول من عصى الله بشهوة هو ادم عليه السلام ثم بقيت في امته من جمع بينهما ومن انفرد باحدهما وعلى كل حال ما من عاصي ما من ما من عاصم شبهة ما من عاصم بشهوة الا وقد سبقه قبل ذلك شبهة تجرؤه على هذه المعصية. آآ فذكر لان التأويل جر على الامة الشر العظيم. حتى ذكر التوي من عهد آآ من اول عداوة بين ادم بين ادم وابليس الى ان يرث الله الارض ومن عليها فما زال طاغوت التأويل وطاغوت التحريف يعملوا بنصوص الكتاب والسنة. والسلامة في ذلك ان ان ان يعمل ان ان يأخذ بما دلت عليه النصوص من الحقائق ويعمل الظواهر في ذلك ما لم يأتي من القرائن ما يخالف مراد الظاهر كما سيأتي بتفصيل كما يعني مثل قوله تعالى فاتى الله بنيان القواعد لا يقول قائل ان الله اتى بذاته لان القرية دلت فاتى الله بذو القهار رزقه الله واتاهم العذاب من حيث لا يشعرون فالذي اتاه اي شيء العذاب وليس وليس اه ربنا بذاته فاتاهم الله اي اتاهم عذابه سبحانه وتعالى وليس هذا تأويلا او تغييرا لظاهر النص. مثل ايضا لا يقول قائل ان قوله تجري باعيننا انها تجري في عين الله تعالى الله عن ذلك علوا كأنما المراد تجري باعيننا كما تقول العرب انت في عيني بمعنى انني بمعنى انك في مرأة او بمرأة مني اذا هذا الفصل اراد ابن القيم يرد على هؤلاء المحرفين الذين يتأول او الذي يحرفون نصوص الكتاب والسنة بالمجازي حينا وبالتأويل حينا اخر والله تعالى اعلم سيتعد معنا ما يقبل التويل من الكلام وما لا يقبله. لا لا نقول لا تأويل بتاتا. وما هو المراد بالتأويل الذي هو التفسير واو الحقيقة او حمل او حمل النفط على معنى غير المراد الذي على غير ظاهره لقرينة او دلالة دلت عليه سيأتي معنا والله اعلم