اللهم صلي على رسول الله. اللهم صلي وسلم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اللهم علمنا وانفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا عليم اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. قال في مختصر الصواعق المرسلة فصل في بيان ما يقبل التأويل من الكلام وما لا يقبله. لما كان وضع الكلام للدلالة على مراد المتكلم وكان مراده لا الا بكلامه انقسم كلامه ثلاثة اقسام. احدها ما هو نص في مراده لا يحتمل غيره. الثاني ما هو ظاهر في مراده وان احتمل ان يريد غيره. الثالث ما ليس بنص ولا ظاهر في المراد بل هو مجمل يحتاج الى البيان. فالاول يحيل دخول التأويل فيه او يحيل دخول التأويل فيه اذا تأويله كذب ظاهر على المتكلم. وهذا شأن عامة نصوص القرآن الصريحة في معناها خصوصا ايات الصفات والتوحيد. وان الله مكلم متكلم وان الله مكلم. مكلم متكلم ما في كلمه. انبياؤه ورسله نعم قالوا ان الله مكلم متكلم امر ناه قائل مخبر موص حاكم واعد موعد مبين هاد داع الى دار السلام انه تعالى فوق عباده عار على كل شيء مستو على عرشه ينزل الامر من عنده ويعرض اليه. وانه فعال حقيقة وانه كل يوم في شأن فعال لما يريد وانه ليس للخلق من دونه ولي ولا شفيع يطاع. ولا ظهير وانه المتفرد بالربوبية والتدبير. والقيومية وانه يعلم السر واخفى وما تسقط من ورقة الا يعلمها وانه يسمع الكلام الخفي كما يسمع الجهر ويرى ما في السماوات والارض. ولا يخفى عليه منه ذرة ذرة واحدة وانه على كل شيء قدير. فلا يخرج مقدور واحد عن قدرته البتة كما لا يخرج عن علمه وتكوينه. وان له ملائكة بامره للعالم تصعد وتنزل وتتحرك وتنتقل من مكان الى مكان وانه يذهب بالدنيا ويخربها ويخرب ويخرب هذا العالم ويأتي بالاخرة ويبعث من في القبور الى امثال ذلك من النصوص التي هي في الدلالة على مرادها كدلالة لفظ العشرة والثلاثة على مدلولها. وكدلالة لفظ لفظ سوى القمر والليل والنهار والبر والبحر والخير والبغال والابل والبقر والذكر والانثى على مدلولها لا فرق بين ذلك البتة. فهذا القسم ان سلط التأويل عليه عاد الشرع كله مؤولا لانه اظهر اقسام القرآن ثبوتا واكثرها ورودا. ودلالة القرآن عليه متنوعة وغاية التنوع فقبول ما سواه التأويل اقرب من قبوله بكثير. القسم الثاني ما هو ظاهر في مراد المتكلم المتكلم ولكنه يقبل التأويل. فهذا ينظر في وروده ان اضطرد استعماله على وجه واحد استحال تأويله بما يخالف ظاهره لان التأويل انما يكون لموضع جاء خارجا عن نظائره منفردا عنها فيؤول حتى يرد الى نظائره وتأويل هذا غير ممتنع اذا عرف من عادة المتكلم باضطراد كلامه في في توارد استعماله. في توارد استعماله معنى الفه المخاطب المخاطب. فاذا جاء موضع يخالفه رده السامع الى ما من الى ما عهد من عرف المخاطب الى عادته المضطربة من عرف المخاطب. احسن الله اليك. رده السامع الى ما عهد من عرف المخاطب الى عادات المضطردة هذا هو المعقول في الاذهان والفطر وعند كافة العقلاء. قد صرح ائمة العربية بان الشيء انما يجوز حذفه اذا كان الموضع الذي ادعى فيه وقد استعمل فيه ثبوت اكثر من حذفه. فلابد ان يكون موضع ادعاء الحذف قد استعمل فيه ثبوته اكثر من حذفه حتى اذا جاء ذلك محذوفا في موضع علم بكثرة علم بكثرة ذكره في نظائره انه قد ازيل من هذا الموضع. فحمل عليه فهذا شأن من يقصد بيان واما من يقصد التلبيس والتعمية فله شأن اخر. مثال ذلك قوله تعالى الرحمن على العرش استوى وقوله ثم استوى على العرش في جميع موارده من اولها الى اخرها على هذا اللفظ. فتأويله باستولى باطل وانما كان يصح لو كان اكثر مجيئه بلفظ استولى ثم يخرج موضع عن نظائره ويرد بلفظ استوى. فهذا كان يصح تأويله باستولى. فتفطن لهذا واجعله قاعدة فيما يمتنع تأويله من كلام المتكلم وما يجوز تأويله. ونظير هذا اضطراد النصوص بالنظر الى الله تعالى هكذا ترون ربكم تنظرون الى ربكم الى ربها ناظرة ولم يجيء في موظع في موظع واحد ترون ثواب ربكم فيحمل عليه ما خرج عن نظائره فنظير ذلك اضطراد قوله وناديناه يناديهم وناداهما ربهما وما كنت بجانب الطور اذ نادينا واذ ناداه ربه ونظائرها ولم في موضع واحد امرنا امرنا امرنا من يناديه ولا ناداه ملك فتأويله بذلك عين المحال ونظير ذلك قوله ينزل ربنا كل ليلة الى سماء الدنيا فيقول في نحو ثلاث فيقول في نحو ثلاثين حديثا كل كلها مصرحة باضافة النزول الى الرب تعالى ولم يجيئها موضع واحد بقوله ينزل ملك ربنا حتى يعمل فخرج عن نظائره عليه واذا تأملت نصوص الصفات التي لا تسمح الجهمية بتسميتها نصوصا واذا احترموها قالوا ظواهر سمعية وقد عارضها قواطع العقلية. وجدتها كلها من هذا الباب ومما يقضى ومما ويقضى منه العجب ان كلام شيوخهم ومصنفيهم عندهم نص في مراده لا يحتمل التأويل كلام الموافقين عندهم نص لا يجوز تأويله. حتى اذا جاءوا الى كلام الله ورسوله وقفوه على التأويل القسم الثالث الخطاب بالمجمل الذي احيل بيانه على خطاب اخر فهذا ايضا لا يجوز تأويله الا الا بالخطاب الذي يبينه وقد بيانه معه وقد يكون بيانه منفصلا عنه والمقصود ان الكلام الذي هو عرظة عرظة التأويل ان يكون له عدة معان وليس معه ما يبين مراد كلم فهذا للتأويل فيه مجال واسع وليس في كلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم منه شيء من الجمل المركبة وان وقع في الحروف المفتتح بها بل اذا تأمل من بصره الله تعالى طريقة القرآن والسنة وجدها متظمنة لدفع ما يوهمه الكلام. من خلاف ظاهره وهذا موضع لطيف جدا في فهم القرآن يشير الى بعضه. فمن ذلك قوله تعالى وكلم الله موسى تكليما رفع سبحانه توهم المجازي في تكليمه لكلمه لكليمه بالمصدر المؤكد الذي لا لا يشك عربي القلب واللسان ان المراد به اثبات تلك اثبات تلك الحقيقة كما تقول العرب مات موتا ونزل نزولا ونظائره ونظيره التأكيد بالنفس والعين وكل وكل. واجمع والتأكيد بقوله حقا ونظائره ومن ذلك قوله تعالى قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي الى الله والله يسمع تحاوركما ان الله سميع بصير. فلا يشك الفهم البتة في هذا الخطاب انه نص صريح لا يحتمل التأويل بوجه في اثبات صفة السمع للرب تعالى حقيقة. وانه بنفسه يسمع من ذلك قوله تعالى والذين امنوا وعملوا الصالحات لا نكلف نفسا الا وسعها اولئك اصحاب الجنة هم فيها خالدون. فرفع توهم السامع المكلف به عمل عمل جميع الصالحات المقدورة والمعجوزة عنها كما يجوزها اصحاب تكليف ما لا يطاق. رفع هذا التوهم بجملة بجملة اعترض بها بين المبتدأ وخبره تزيل الاشكال. ونظيره واوفوا الكيل والميزان بالقسط لا نكلف نفسا الا وسعها. ومن ذلك قوله تعالى فقاتل في سبيل الله لا تكلف الا نفسك وحفظ المؤمنين لما امره بالقتال اخبره انه لا يكلف لا يكلف بغيره. بل انما يكلف نفسه اتباعه بقوله وحرض المؤمنين. لئلا يتوهم لئلا توهم سامع انه وان لم يكلف بهم فانه يهملهم ويتركهم ومن ذلك قوله تعالى والذين امنوا واتبعتهم ذريتهم بايمان الحقنا بهم ذريتهم وما التناهم من عملهم من شيء كل امرئ بما كسب رهين. فتأمل كم في هذا الكلام من رفع من رفع ايهام فمنها قوله واتبعناهم ذرياتهم بايمان وذريتهم بايمان لئلا يتوهم ان ان الاتباع في نسب او تربية او حرية او رق او غير ذلك ومنها قوله تعالى وما الفناهم من عملهم من شيء لرفع توهم ان الاباء تحط الى درجة الابناء ليحصل الالحاق والتبعية فازال هذا الوهم بقوله وما التناهم من عملهم اي ما نقصنا الاباء بهذا الاتباع شيئا من عملهم بل رفعنا الذرية اليهم قرة لعيونهم. وان لم يكن لهم اعمال يستحقون بها تلك الدرجة ومنها قوله تعالى كل امرئ بما كسب رهين فلا يتوهم متوهم ان هذا الاتباع حاصل في اهل الجنة واهل النار بل هو للمؤمنين دون الكفار فان الله سبحانه لا يعذب احدا الا بكسبه وقد يثيبه من غير كسبه. ومنها قوله تعالى يا نساء النبي لستن قدم من النساء ان اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا. فلما امرهن بالتقوى التي شأنها التواضع ولين الكلام نهاهن عن الخضوع بالقول لئلا يطمع فيهن ذو المرض. ثم امرهن بعد ذلك بالقول المعروف رفعا لتوهم الاذن في الكلام المنكر لما نهين عن الخضوع بالقول لما نهينا عن الخضوع بالقول ومنه قوله تعالى وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر فرفع توهم فهم الخيطين من الخيوط بقوله من الفجر ومن ذلك قوله تعالى لما من شاء منكم ان يستقيم فلما اثبت لهم مشيئة فلعل متوهما يتوهم استقلاله بها استقلاله بها فازال سبحانه ذلك بقوله وما تشاؤون الا ان يشاء الله ونظير ذلك قوله تعالى كلا ان انه تذكرة فمن شاء ذكره وما يذكرون الا ان يشاء الله واهل التقوى واهل المغفرة. ومن ذلك قوله تعالى عليه حقا في التوراة والانجيل والقرآن. فلعل متوهما ان يتوهم ان الله يجوز عليه ترك الوفاء بما وعد به فازال ذلك بقوله. ومن اوفى بعهده من الله. ومن ذلك قوله تعالى هل ينظرون الا ان تأتيهم الملائكة او يأتي ربك او يأتي بعض ايات ربك؟ فلما ذكر اتيانه سبحانه وما توهم متوهم ان المراد اتيان بعض اياته ازال هذا الوهم ورفع بقوله او يأتي بعض ايات ربك فصار الكلام مع هذا التقصير والتنويع نصا صريحا في معناه لا يحتمل غيره. واذا تأملت احاديث الصفات رأيت هذا لائحا على صفحاتها باديا على الفاظها كقوله صلى الله عليه وسلم انكم ترون ربكم عيانا كما ترى الشمس في الظهيرة صحوا ليس دونها سحاب. وكما يرى القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب فقوله صلى الله عليه وسلم ما منكم من احد الا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان يترجم له ولا حاجب يحجبه فلما كان كلام الملوك قد يقع بواسطة الترجمان من وراء الحجاب ازال هذا الوهم من الافهام ما زال هذا الوهم من الافهام وكذلك لما قرأ صلى الله عليه وسلم وكان الله سميعا بصيرا. وضع ابهامه على اذنه والتي تليها على عينه. رفعا توهم متوهم ان السمع والبصر غير غير صفيتين المعلومتين. وامثال هذا كثير في الكتاب والسنة كما في الحديث الصحيح انه قال يقبض الله سماواته والارض والارض بيده الاخرى. ثم جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبض يده ويبسطها تحقيقا لاثبات اليد واثبات صفة القبض. ومن هذا الى السماء حين استشهد ربه تبارك وتعالى على الصحابة انه قد بلغهم تحقيقا لاثبات صفة العلو ان الرب الذي استشهده فوق العالم مستو على عرشه وهذه امثلة يسيرة ليعرف الفهم المنصف القاصد للهدى والنجاة منها ما يقبل التأويل وما لا يقبله والله المستعان فصل الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين قال رحمه الله تعالى فصل في بيان ما ما يقبل التأويل من الكلام وما لا يقبله المراد بهذا الفصل ان كلام الله عز وجل وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم الاصل فيه ان المراد به الحقيقة وان المراد به ظاهره حتى يأتي ما يدل على خلاف الظاهر فهم الخطاب بخلاف ظاهره وبخلاف حقيقته لابد ان يكون هناك ما يدل على خلاف ما فهم مما من جهة المخاطب نفسه واما من جهة النظر في كلامه ومعرفة طريقة كلامه وربنا سبحانه وتعالى عندما تكلم بهذا القرآن تكلم بلسان عربي مبين. وجعله قرآنا عربيا واذا كان هو كلام العربي والله تكلم به بلسان عربي مبين فان الاصل في الكلام هو الحقيقة والاصل في هذه الحقائق ان يراد الظاهر منها ثم ذكر رحمه الله تعالى قال رحمه الله لما كان وضع الكلام للدلالة على مراد المتكلم وكان مراده لا يعلم الا بكلامه انقسم كلامنا انقسم كلامه ثلاث اقسام انقسم كلامه ثلاثة اقسام احدها قال ما هو نص في مراده لا يحتمل غيره اي نص فيما دل عليه ولا يمكن ان يحمل غير ظاهره والقسم الثاني ما هو ظاهر في مراده وان احتمى انه يريد غيره ما هو ظاهر في مراده وهذا يعبر عن الاصوليين بمعنى النص والظاهر فالنص هو الذي يحتمل ظاهرة ولا يحتمل غيره ابدا والظاهر هو الذي يحتمل ظاهر المراد وان احتمل غيره والثالث ما ليس بنص ولا ظاهر وهو المجمل اذا الالفاظ اما ان تكون نصوص واما ان تكون ظواهر واما ان تكون مجملات النص هو الذي لا يفهم منه الا الا مراده ولا يحتمل غير النص واما الضهر هو الذي يحتمل احتمالين احدهما اظهر من الاخر قال فالاول يحيل يعني يستحيل ويحيل دخول التأويل فيه اذ تأويله كذب ظاهر المتكلم. وهذا شأن عامة نصوص القرآن الصريحة في معناها خصوصا ايات الصفات والتوحيد فجميع ايات الصفات وجميع اخبار الله عز وجل كلها نصوص لا تحتمل غير المراد ولا يمكن ان تتعرض للتأويل الا بتحريفها وتبديلها ولذا الذي يأتي على نصوص الصفات ونصوص التوحيد ونصوص الاخبار جميعا بالتأويل فانه مكذب لخبر الله عز وجل اذا هذا اولا ان النص القسم الاول هو وهو النص الذي لا يحتمل غيره ولا يراد غير ظاهره وحقيقته هذا هو النص وهذا هو عامة كلام الله عز وجل وهو في جميع ايات الصفات والاسماء والاخبار. يعني في بل نقول في اخبار الله عز وجل في جميع اخبار الله عز وجل لا يراد منها الا الحقيقة والظاهر قد يأتي الظاهر في باب ايش في باب الاحكام اما في باب الاخبار فليس هناك احتمال لغير لغير ظاهر النص الاخبار قد يراد به معنيين احدهما اظهر من الاخر مثل قوله تعالى والمطلقات يتربصن بانفسهن ثلاثة قروء ما المراد بالقرب يحتمل ان يكون الطهر ويحتمل ان يكون الحيض فهذا محل خلاف لان اللفظ يحتمل المعنيين اما اخبار الله عز وجل التي التي يخبر بها ربنا عن اسمائه وعن صفاته لا يأتي اتى ويقول ان الله الملك بانه يحتمل ان المراد بالملك الذي آآ بمعنى اخر الذي له الذي مثلا بمعنى يحتمله بمعنى بمعنى غير غير معناه الحقيقي وغير ظاهره مثل يخبر الله عز وجل انه على العرش استوى فيأتي ات ويقول الاستواء بمعنى الاستيلاء هذا تكذيب لظاهر الخبر. فالله يخبرنا بانه استوى ثم يأتي هذا بتأويله وظلاله. فيقول ان معنى الاستواء هو الاستيلاء. نقول هذا هذا آآ تحريف لكلام الله عز وجل وتكذيب لخبر الله سبحانه وتعالى قال خصوصا ايات الصفات والتوحيد وان الله مكلم متكلم امن ناه قائل مخبر موص حاكم واعد موعد مبين هادم داعي الى دار السلام وانه تعالى فوق عباده عال على كل شيء مستوي على عرشه كل هذه النصوص لا تحتمل غير حقيقتها وغير ظاهرها ينزل الامر من عنده ويعرج اليه وانه فعال حقيقة وانه كل يوم في شأن فعال لما يريد وانه ليس للخلق من دونه ولي ولا شفيع يطاع ولا ظهير الى ان ذكر وانه المتفر بي والتدبير والقيومية وانه يعلم السر واخفى وذكر مثل به الاخبار كذلك ايضا ما يتعلق بالبعث وانه يذهب الدنيا ويخرب هذا العالم ويأتي بالاخرة ويبعث من في القبور الى امثال ذلك فالله هو الذي يبعث قال قائل ان معنى يبعث من في القبور انه يبعث يبعث فقط يبعث فقط نسمات او ارواح دون الاجساد. نقول هذا تكذيب لظاهر الخبر فالله يخبر انه يبعث من في القبور وليس في القبور لاي شيء الا الابدان الا الابدان. الابدان هي التي في القبور اما الارواح فقد رفعها الله عز وجل قبل ذلك رفعه الله عز وجل قبل ذلك فلا يبقى في القبر الا البدن فالله يخبرنا انه يبعث من في القبور. قال الى امثال ذلك من النصوص التي هي في الدلالة على مرادها كدالة اللفظ كدلالة لفظ العشرة والثلاثة على مدلوله. لو قال قال عشرة منها ماذا؟ تقول معناها خمسة. تقول عشرة عشر لا يفهم منها المخاطب الا مدلولها وهو انها تدل على ترى الثلاثة تدل على ثلاثة الواحد يدل على واحد وهكذا ولو قال لك شمس لم تفهم من الشمس الملك او العظيم وانما تفهم منها مباشرة طلعت الشمس ان المراد باي شيء الشمس التي نبصرها الا ان يكون في عرف هذا المتكلم انه يطلق الشمس على على زوجته او على امه او على ابيه وعرفنا ذلك من سياق كلامه عندئذ نحمل كلام الشمس بانها زوجته مثلا من معرفة سابقة. اما لو كان اما لو كنا لا نعرف انه يقصد بهذا الشمس امرأة او فانه بمجرد ان يخاطبنا ماذا نفهم؟ الشمس هي الشمس التي نعرفها الشمس والقوي والليل والنهار والبر والبحر والخيل والبغاء والابل والباق والذكاء والانثى على ولا فرق بين ذلك البتة فهذا القسم يقول هذا القسم ان سلط التأويل عليه عاد الشرع كله مؤول. ولم يبق هناك شيء دليل الله عز وجل به سبحانه وتعالى. لانه اظهر اقسام القرآن ثبوتا واكثرها ورودا ولذلك يجمع اهل يجمع اهل العلم ان الاخبار لا يدخلها لا يدخلها النسخ لماذا؟ لانه لا يراد منها الا الحقيقة وان نسخ يدل عليه شيء على الكذب نسأل الله العافية والسلامة. فاذا كان النسخ يمتنع في الاخبار فحمله على خلاف حقيقتها اشد انكارا اشد انكارا لان لانه كانه يكلمه بشيء لا نفهمه وان الله يخاطبنا بشيء لا نعقله هذا من التكييف الذي لا يطاق ثم قال ودلالة القرآن عليه متنوعة غاية التنوع فقبول ما سواه يقول فقبوله سواء ما سواه للتأويل اقرب من قبوله كثير يقول القسم الثاني ما هو ظاهر في مراد المتكلم؟ ما هو ظاهر في مراد ولكنه يقبل التأويل. فهذا ينظر في وروده. فان اضطرد استعمال على وجه الواحد ان يقول الكلام الذي يحتمل التأويل مثل ما ذكرت في الاحكام او في الشرائع او في اي شيء او في كلام المخاطب او في كلام المخاطب اذا كان كلامه على وتيرة واحدة على وتيرة واحدة يقول مثلا يقول اه مثلا الليل ولا يقصد به الا اي شيء. سواد الليل وكان هذا كلامه دائما انه قال الليلة الليلة الليل نفى من ذلك الا الليل. وان ورد في كلامه انه يقصد بالليل مثلا يقصد بالليل مثلا الظلم جاء الليل الذي هو اسم فلان من الناس او عرفه بانه الليل. فقال جاء الليل وكان يصرف اللفظ الى هذا الرجل نقول يحتمل انه يريد به الليل الذي هو الحقيقة ويحتمل انه يريد به الليل الذي هو الشخص. اما اذا كان كلامه دائما لا يطلق الا على المعروف وحقيقة لا يمكن ان نحمله على شخص فهو لا يعرف في خطاب لا يعرف في خطابه. مثل الليث لو قال شخص جاء الاسد الاسد اصلا هو الحيوان الذي يفترس وان كان يطلق في اللوح على على من له شجاعة وقوة هذا اصل الاسد انه ما له شجاعة وقوة وهو فيه آآ اقدام واقبال يسمى اسد عند العرب فيطلقون الاسد على من له قوة وشجاعة وعلى هذا سمي الحيوان الذي هو مفترس بالاسد لقوته وشجاعته واقدامه ابي فلو كان المتكلم يقول جاء الاسد ونعرف من كلامه انه يريد بالاسد الحيوان الذي هو مفترس. نقول هو الاهوه في قوله الاسد الحقيقة لكن لو فهمنا من خطاب انه في احيان في كلامه يقول مثلا اه كان شيخ الاسلام اسد وقال وقال اسد عندما يقول قال الاسد نفهم انه يريد بذلك من ما كان يعرف به خطاب انه يريد به شيخ الاسلام. فهنا يمكن تأويله اذا كان في اثناء كلامه او عرف من خطابه او عرف في خطابه انه يقصد بهذه الحقيقة او يقصد بهذا المعنى او في هذا الظاهر معنى غير المعنى بادر الى الذهن المزداد هو ايش؟ الاسد هو الحيوان لكن عرفنا من كلامه وخطابه انه يطلق الاسود به مثلا شيخ الاسلام ابن القيم ابن ما شابه ذاك. نقول هذا يقبل التأويل ونحمله على كلام ان نواب الاسد هو هو الذي اراد ومع ذلك نقول هو حقيقة سواء في الحيوان او في من اراد بس هو حقيقة كيف نقول الحقيقة؟ لانه بالقرية التي دلت على كونه يريد فلان هي حقيقة وبخلوها تعود على الحقيقة عليه شيء على السبع الذي هو الحيوان يقول فان اضطرد استعمال وجه واحد. اي لا يعرف له انه في خطابه انه يعبر الاسد عن رجل او كذا وانما يعرف من خطاب الاسد دائما هو ايش؟ الحيوان الذي له اربعة ارجل استحال تأويله بما يخالف ظاهره. لان انما يكون لموضع جاء خارجا عن نظائره. الاصل ان الظاهر والمراد وانما ينتقل الى المعنى المرجوح او الى معنى غير المعنى الظاهر لقرينة تدل على ذلك فاذا خلا الكلام من القرينة ولم يعرف في خطاب المتكلم او في كلام المتكلم انه يقصد بهذا احيانا او يريد به احيانا المعنى الاخر الاصل انه يحمل على ظاهره ولا يجوز حمله على خلاف الظاهر يقول فيؤول حتى يرد الى نظائره وتأويل هذا غير ممتنع اذا عرف من عادة المتكلم باضطراد كلامه في توارده في توارد استعماله معنى الفه المخاطب فاذا جاء موضع يخالفه رده السامع الى ما عهد من عرف المخاطب الى عادته المطردة هذا هو المعقول في الاذهان والفطر عندك كافة العقلاء وقد صرح ائمة اللغة الائمة العربية بان الشيء انما يجوز حذفه اذا كان الموضع الذي فيه حذفه قد في ثبوته اكثر من حدد فلا بد ان يكون موضع ادعاء الحذف قد استعمل في ثبوت اكثر من حذفه لو قال لك قال من جاء؟ قلت زيد ماذا يكون معنا؟ حذفت شيء ما هو حذفت حالتك جاء لكن حيث علم من آآ الجواب ان المحذوف قوله جاء استغنى بذكر استغنى بعدم ذكره فهم فهم قاطب يقول اذا جاء ذلك محذوف في موضع علي بكثرة علم بكثرة ذكره في نظائره انه قد ازيل من هذا الموضع فحمل عليه فهذا شأن من يقصد واما من يقصد التلبيس والتاف له شأن اخر. مثال ذلك الرحمن على العرش استوى. مع ان هذا يدخل في اي قسم من القسم الاول النصوص لانها خبر من الله عز وجل والاصل في الاخبار انه يراد بها الحقيقة. يقول خذ هذا المثال الله سبحانه وتعالى ذكر الاستواء في كتابه في في على عرشه في سبع مواضع من كتابه ولا يعرف في آآ لغة القرآن ولا في لغة محمد صلى الله عليه وسلم ولا في لغة العرب ايضا ان الاستواء يأتي بمعنى الاستيلاء. اولا ان الله سبحانه وتعالى في كلامه في وصف استواء العرش لم يذكر في احد هذه المواضع في احد هذه المواضع ان المراد بالاستواء هو الاستيلاء واذا لم يذكر ذلك فانه يتحتم على السامع ان يحمل الاستواء على اي شيء على المعنى الحقيقي على المعنى الحقيقي وهو علوه وارتفاعه وصعوده واستقراره على عرشه سبحانه وتعالى. ولا يحمل على المعنى الذي هو غير ظاهر وليس بحقيقة في معنى اللفظ الا الا بتصريح من المتكلم انه يريد بالاستواء الاستيلاء واضح؟ فحيث لم يوجد التصريح ولم توجد الدلالة ولا يعرف في خطابه انه انه يأتي مرة بالاستواء معنى الاستيلاء ومرة يأتي بالمعنى والارتفاع لزم وتحتم ان يحمل على معناه الحقيق وهو العلو والارتفاع. يقول فبجميع موارده من اوله لاخره على هذا اللفظ فتأويله باستولى باطل وانما يقول يمكن ان نصحح هذا التأويل لو انه لو كان اكثر مجيئه بلفظ استولى. لو جاء اه اكتر ما تجي بلفظ استولى لقلنا ما ما اطلق به الاستواء يحمل على الاستيلاء حيث انه جاء مرة الرحمة على العرش استولى وفي اية قال الرحمة استوى فيقول اذا جاء استوى يمكن ان نحمله على اللفظ السابق وهو استولى لكن حيث انه حيث جاء هذا اللفظ لم يأت الا بلفظ الاستواء امتنع وبطل ان نقول معنى الاستواء معنا الاستيلاء وانما كان يصح لان لو كان اكثر مجيب لفظ استولى ثم يخرج موضع عن نظائره. يعني جميع ليات الست كلها استولى استولست ثم تأتي اية فتقوم بمعنى استوى. لقلن يحمل استوى على استولى على على الاصل لان الاصل انه يقول استولى. فلما جاءت على خلاف الاصل رددناه الى اي شيء؟ الى نظائره فكيف ولم ياتي ولم يأت هذا اللفظ بلفظ الا استوى قال اه فهذا فهذا فهذا كان يصح تأويل استولى فتفطن لهذا واجعله قاعدة فيما يمتنع تأويله. لهذا يقول اجعل هذا الكلام قاعدة. وبعد ذلك انه اذا تأول الخصم كلاما فلو على غير ظاهره نقول له اين هذا المعنى الذي اردته في كتاب الله ذكره ولو في موضع واحد ذكر او عبر عن عن عن آآ مثلا عن اليد بالنعمة اعطني موضع ان الله قال خلقت بنعمتي او قال آآ خلقت يعني خلقت بقدرتي وعبر وعبر باليد عالي القدرة او قال بقدرتي خلقت ادم. واضح؟ بيديه خلقت ادم لقاء بقدرة خلقت ادم. هل جاء انه انه ذكر اليدين بمعنى القدرة في موضع واحد اذا لم يأتي فالاصل ايش انها على الحقيقة التي ارادها الله عز وجل فهذا دائما اذا اذا اردت ان ترد على الخصم قل له اين وجدت هذا المعنى في كلام الله عز وجل والاصل ان اللفظ يراد به حقيقته وظاهره حتى يأتي ما يدل ان المتكلم والمخاطب اراد بهذا المعنى معنى الاخر بينه لك ونبهه ونبهك عليه. فحيث لا يوجد هذا المعنى ولا هذا التنبيه فانت تتجرأ على الله وتقوي الله عز ما لم يقل وتحمل معنى كلامه ما لا يحتمل. يقول ونظير هذا اطراد النصوص بالنظرة الى الله تعالى هكذا. ترون ربكم لربكم الى الى ربها ناظرة ولم يجيء في موظ واحد ترون ثواب ربكم او تنتظرون ثواب ربكم لانهم يعبرون النظر باي شيء بالانتظار وجوههم الناظرة اي منتظرة واظح؟ اه تنظروا الى ربكم تنتظرون ثواب ربكم. يقول لم يأتي في اية من كتاب الله انه جعل مكان النظر ثواب او جعل مكان نظر الانتظار. واضح قال آآ ترون ثواب ربكم فيحمل علي ما خرج عن نظائره وانما جاء ذلك كله في بقوله تنظرون الى ربكم الى ربها ناظرة وجوه يومئذ ناظرة آآ ترون ربكم آآ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم قال ونظير ذلك اضطرادا قوله ايضا وناديناه يناديهم وناداهم وناداهما وما كنت بجانب الطرد نادينا يذكر لها ايش انه نادى ولم يأتي في موضع واحد انه قال امرنا من يناديه يعني يقول ماذا ماذا يعني عندهم وناديناه؟ اي ان الله امر ملكا ان ينادي آآ امر آآ يعني امره وملائكته او نادى من اراد مناداته. يقول ولو كان المناداة بمعنى انه احد خلقه لجاء ولو في موضع واحد من كتابه امرنا من يناديه او ناداه ملك فتأويل ذلك عين محال ايضا من السنة قوله صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا كل ليلة الى سماء الدنيا وجاء هذا في ثلاثين حديثا ذكر قوام السنة في الاصبهاني وعدها غير واحد من الاحاديث المتواترة على نزول الرب سبحانه وتعالى وانه ينزل وانه ينزل حقيقة وانه ينزل حقيقة ينزل حقيقة سبحانه وتعالى فيقول لو لو كان هذا المعنى غير مراد لكان لجاء ولو مرة واحدة بقوله ينزل ملك ينزل امره تنزل رحمته فلم يأت في حديث ما يدل على هذا المعنى. فتحميل هذه النصوص معنى انه ينزل ملك او ينزل امره هذا من اعظم المحال من اعظم المحال والتكبير والافتراء على ربنا سبحانه وتعالى. ثم قال ابن القيم ويتأملت نصوص التي لا تسمح الجهمية بتسميتها نصوصا لماذا؟ هم يقول ليست نصوصا انما هي ايش؟ ظواهر ظواهر ليش ليش العب بالنصوص؟ لان النص عندنا لا يحتمل الا معنى واحد النظافة يحتمل معنيين فيسمون الظواهر السمعية ويقولون ان الظواهر السمية عارضتها القواطع العقلية وقواطع العقل اقوى من قواطع النقل وهذا لا شك ان من مما ازاغ الله به قلوبهم قال وقد عارضها القواطع العقلية وجدتها كلها من هذا الباب ومما يقظى منه ومما يقظى منه العجب ان كلام شيوخهم ومصنفيهم عندهم نص في مرادهم يقول العجيب انهم يقولون ما يقبل العجب يعني يبلغ العجب منتهى ان هؤلاء ان هؤلاء في كلام شيوخهم ومصنفيهم انها نصوص لا تحتمل لا تحتمل غير مرادها لا تحتمل التأويل ولا تحتمل معارضة وكلام الموافقين عندهم نص لا يجوز تأويله حتى اذا جاءوا الى كلام الله ورسوله وقفوا وقفوه على التأويل قاتلهم الله القسم الثالث الخطاب بالمجمل الخطاب بالمجمل والخطاب المجمل هو الذي احيل بيانه الى خطاب اخر المجمل هو الذي لا يعرف هو الذي يحتمل اكثر من معنى لا يعرف المراد منه او المجمل الذي الذي يشكل الذي يشكل ولا يفهم اه المراد منه والخطاب المجمل ليس في كتاب الله عز وجل او في كلام الله عز وجل شيئا مجملا لا يعرف. ليس هناك شيء في كتاب الله مجمل لا يعرف ما من كلام في كتاب الله الا وربنا قد بينه ووضحه وآآ فهمه العلماء الراسخون في العلم فيقول هنا ان الخطاء الذي احيل بيان الى خطاب اخر فهذا ايضا لا يجوز تأويله الا بالخطاب الذي بينه وقد يكون بيانه معه وقد يكون بيان منفصلا عنه وهذا يسمى المجمل المتصل به بيانه والمجمل المنفصل عنه بيانه فقد يأتي مجمل في موضع ويبينه الله في موضع اخر وقد يأتي المجمل في نفس يأتي المجمل في نفس الاية ويأتي بعده بيانه وايظاحه فهو اما بيان مجمل واما بيان منفصل وهذا ايضا في كلام الله وفي في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هنا والمقصود ان الكلام الذي هو عرضة عرضة للتأويل ان يكون له عدة معان وليس معه ما يبين مراد ما يبين نعم وليس معه ما يبين مراد المتكلم فهذا للتأويل فيه مجال واسع وليس في كلام الله ولا كلام رسوله صلى الله عليه وسلم منه شيء منه شيء من الجمل المركبة يعني جمل مركبة تكون مجملة ليس هناك شيء من الجمل المركبة هي بنات لا يعرف المراد منها. وليس هناك ايضا في كلام الله من اخباره المتعلقة باسماء وصفاته ما هو لا يفهم المراد منه او هو يحتمل معنى انما هو معه يحتمل معنى واحد وهي نصوص فيما اراده الله سبحانه وتعالى الا ما وقع من الحروف وهي الحروف المقطعة في اوائل السور الف لام ميم الف لام راء الف لام ميم راء اه ياسين مثل هذه الحروف التي جاءت في كتاب الله عز وجل هي محل اشكال عند بعض اهل العلم وهل وهي منهم من يراها ان من المجملات التي لا يعلم مرادها الا الله سبحانه وتعالى ومنهم من اه قال هي اه تدل على معان منهم من حملها انها تأتي يؤتى بها اه المراد بها اعمار امة محمد صلى الله عليه وسلم وان لكل حرف منها وله مدة من الزمان وان بقاء الامة بقاء الامة في هذه الدنيا هو بقدر عدد هذه الحروف التي في اوائل السورة. ومنهم من وهو الصحيح ان هذه الحروف المقطعة انما اوتي بها لبيان اعجاز القرآن. فالله سبحانه وتعالى كلمنا بكلام عربي مبين. وتحدى عربا ومن ظاهرهم ان يأتوا بمثل هذا القرآن ان يأتوا بمثل هذا القرآن ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا. فبدأ بكتاب هذه الايات الحرم المقطعة ليبين لمن تحداهم ان ان الذي تحداهم به هو مركب من هذه ولذا يلاحظ ان في اكثر المواضع التي جاءت فيها السور مبتدأة بالحروف المقطعة يعقب تلك الحروف ما يدل على بيان القرآن واعجازه. فسورة البقرة مثلا يقول الله الف لام ميم ذلك الكتاب في سورة ال عمران الف لام ميم الله لا اله الا هو الحي القيوم نزل عليك الكتاب الف لام راء كتاب احكمت ايات ياس والقرآن الحكيم صاد والقرآن ذكر فتلاحظ ان جميع الاحرور المقطعة يعقبها دائما ما يدل على عظمة القرآن وعلى شرفه وعلى اعجازه وعلى انه بيان وهدى. يقول اه بعد ذلك وان وقع في المفتتح بها السور بل اذا تأمل من بصره الله تعالى طريقة القرآن والسنة ومع يقول بل اذا تأمل من بصره الله والتبصير من الله لا يكون الا من التوفيق لان من الناس من يبصر لكن ليس له بصيرة وله بصر لكن ليس له فهم وادراك فالذي آآ بصره الله والذي وفقه الله تعالى لفهم طريقة القرآن والسنة وجدها متضمنة لدفع ما يوهمه الكلام من خلاف ظاهره. يقول ومما يدل على رحمة الله وعظيم لطف الله عز وجل بعباده بان ان الايات التي فيها اثبات شيء من الصفات كالسمع والبصر او الكلام وما شابه ذلك ان الله يأتي ما يؤكد معنى الذي اراده ان يأتي بالمعنى الذي اراده حتى لا يطرأ في ذهن الانسان ان يحملها ما لا تحتمل. مثل قوله تعالى وكلم الله موسى تكليما وكلم الله تأكد الكلام باي شيء بالمصدر وكلم الله موسى تكليما اثبات ان المراد حقيقة الكلام الذي تكلم به ربنا سبحانه وتعالى وان الله يتكلم حقيقة سبحانه وتعالى ويقول بالقوة هذا موضع لطيف جدا في فهم القرآن يشير الى بعضه. فذكر وكلم الله موسى تكليما وهذا مما يريد به اثبات تلك الحقيقة كما تقول العرب مات موتا ونزل نزولا يريد به شيء اثبات موته واثبات نزول وانه نزل حقيقة ومات حقيقة وتقديره التأكيد بالنفس والعين وكل واجمع ما شابه ذلك من حروف من من اه جمل التوكيد والتأكيد بقوله حقا ونظائره كما قال تعالى قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي الى الله والله يسمع تحاوركما ان الله سميع بس كم لك رح تسمي الوضع؟ في نفس الاية ثلاث مواضع قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها والله يسمع ان الله سميع بصير. فاثبت فكرر السمع في هذه الاية الواحدة اراد بها اثبات السمع ثلاث مرات قد سمع يسمع سميع يريد يعني ذكر اول شيء الماضي والمستقبل واضح وايش؟ والمصدر سميع بصير انه اثبت انه سميع اي متصل بصفة السبع يعني متى؟ دائما وابدا وابدا لانه يدل على الثبوت والاستمرار ان الله سميع بصير. يقول فلا يشك صحيح الفهم من كان له عقل وفهم البتة في هذا الخطاب انه نص صريح لا يحتمل التأويل بوجه في اثبات صفة السمع للرب تعالى حقيقة وانه بنفسه يسمع سبحانه وتعالى ومثل قوله يقول من هذا ايضا يعني من اللطائف التي يستطيع الانسان ان يدرك معنى المعنى والذين امنوا وعملوا الصالحات. ظاهر الاية والذين هم انهم امنوا وعملوا جميعا الصالحات يعني هذه الاية لو لو يعني والذين امنوا الصالحات ذكر الله عز وجل في اثنائها جملة اعتراضية وهي قوله لا نكلف نفسا الا وسعها يعني انت لست مكلفا تأتي بجميع الاعمال الصالحة وانما مكلف باي شيء ان تأتي بما تستطيع اولئك اصحاب الجنة هم فيها خالدون. فرفع توهم السابع ان المكلف به عمل جميع الصالحات المقدورة. يعني انت تابع لجميع الصالحات والمعجوزة للذين امنوا الصالحات اولئك اصحاب الجنة لو كانت كذا ايش تفهم؟ ان هؤلاء اتوا عليه شيء اتوا على جميع الاعمال الصالحة المقدور عليها والمعجوز عنها فعلوها جميعا لكن لما استثنى الله في هذا في كلام لا نكلف نفسا الا وسعها افادك انهم انما عملوا ما يستطيعون وما في مقدورهم. واما الذي لا يستطيعون ولا يقدرونه فهم لم يكلفوا به ثم بانهم مع عدم فعل من جميع الطاعات انهم اصحاب الجنة وهذا من فضل الله عز وجل ومثله ايضا قوله تعالى واوفوا الكيل والميزان بالقسط لا نكلف نفسا الا وسعها. انت تفعل اي شيء اتقوا الله ما استطعتم كما قال وسلم كما قال آآ النبي وسلم اللهم هذا قسمي فيما املك فلا تملني فيما لا املك. وكما قال سبحانه وتعالى ولن تستطيعوا ان تعدلوا. يعني لو لو اراد ان يعدل الانسان لن يستطع ان يبلغ حقيقة العدل حقيقة العدل. فهنا ايضا يقول الله واوفوا الكيل والميزان انت مأمور بالوفاء والميزان. لكن هناك ما لا تستطيعه فاذا وصلت الى مرحلة لا تستطيع بمعنى دقيق دقائق الذرة الصغير لا يصل الانسان ان يعدل فيها الاشياء التي لا يمكن ان يراها لا يستطيع ان يعدل فيها فهو يكلف فقط بما يستطيع ومن ذلك قوله تعالى فقاتل في سبيل الله لا تكلف الا نفسك وحرض الوجه لا تستطيع الا على نفسك وحتى نفسك لا تستطيع الا بما قدرها الله عز وجل فلما امروا بالقتال اخبره انه لا يكلف بغيره بل انما يكلف يكلف نفسه آآ اتباعه بقوله وحرض المؤمنين. انت انما عليك البلاغ المبين لئلا يتوهم سابع وان لم يكلف بهم فانهم فانه يهملهم ويتركهم ويتركهم يعني عندما قال الله عز وجل وحرض عندما قال فقاتل في سبيل لا تكلف الا نفسك. قد يقول قال انا ما علي من الناس. انا فقط انا مكلف بنفسي. ولست مكلف بغيري. ذكر الله بعد ذلك حتى لا يقع هذا الفهم حتى لا يقع هذا الفهم الخاطئ في ذهن السابع قال وحرض انت مأموم اي شيء تكلف نفسك وتحريظ الموت ايظا مأمور مأمور به مأمور به لانه لو قال فقاتل في سبيل الله لا تكلف الا نفسك فهما قد يفهم انه فقط يقاتل بنفسه واما الناس ليس له بهم شأن ولا يدعوهم ولا يأمرهم. ومن ذلك قوله تعالى والذين امنوا واتبعتهم ذريتهم بايمان الحقنا بهم ذريتهم ثم استثنى وما التناهم من عملهم من شيء. كل امرئ ما كسب رهين كل مما كسب رهين تأمل والذين امنوا واتبعتهم ذرية بايمان الحقنا بهم ذريتهم يعني هل هنا لو اه الحقنا بهم ذريتي يحتمل امرين يحتمل انهم نزلوا الى ابنائهم ويحتمل انهم علوا الى ابائهم صح هل يحتوي هناك كتاب ثالث؟ الحقنا بهم ذريتهم اللحوق هنا انهم اجتمعوا معا في الجنة يحتمل ان الابناء صعدوا الى الاباء ويحتمل ان الاباء نزلوا الى الابناء وان قد يكون الابن اصلح من الاب فينزل لابيه وقد يكون الاب اصلح من الابن فينزل لابنه فبين الله عز وجل وما التناهم. يعني الذي له درجة عالية ما ننزله وهذي كرامة وما التناهم اي ان من له الدرجة العالية من له من له. الدرجة العالية فانه يبقى في علوه. ويكرم اقرارا لعينه ان يلحق به ذريته واضح؟ يعني اصبح الحاق الذرية فظل له العدل الحاقد اصبح فضل من الله عز وجل. العدل ان تعطى على قدر عملك وكل بما كسب رهين. انما انما انما تؤجر اه وتعذب آآ العذاب يعني العذاب يكون باي شيء بعمل الانسان. واما الجزاء بفضل الله عز الله يعطي العبد على على احسانه ليس بقدر عمله وانما يعطيه لفظله سبحانه وتعالى بخلاف التعذيب فانما يكون على قدر العمل فقال والذين لو اتبعتم ذريتهم بايمان الحقنا بهم ذريتهم وما التناهم اي ما ظلمناهم من عملهم من شيء كل امرء بما كسب رهين ثم قال فتأمل كم في هذا الكلام من رفعه هام فمنها قوله واتبعتهم ذريتهم بايمان لان الاتباع في نسب ان الاتباع في نسب وتربية وحدة يعني يعني اول شي قال ليس كل تابع يلحق وانه الذي يلحق من هو المؤمن فقط يعني لو قال والحقنا بهم ذريتهم يحتمل في النسب يحتمل في اه الولاية يحتمل في اشياء كثيرة. فلما قال آآ الذين امنوا واتبعتهم ذريتهم بايمان اخرج بهذا القيد جميع الاتباع اذا كانوا بغير هذا القيد يقول هذا ايش توضيح لهذا الذي يحتمل يعني يحتمل قوله واتبعتهم ذريتهم يحتمل الذرية المؤمنين الكفار يعني يحتل كثيرة فلما كان اللغو فيه ايهاب بين الله المراد في فيه فقال بايمان الحقنا بهم ذريتهم قد يقل قدمه المثال على المجمل الذي الذي يوظح اه البيان فيه مثل واتبعتهم ذريته. هذا مجمل يحتمل يحتمل المسلمين ويحتمل الكفار ويحتمل ايضا الاتباع من آآ الذين يتمذهبون بمذهبه ويكونون تحت ولايته ويحتمل انه المراد به الذين هم اولاده واولاد اولاده فرفع الايهاب بقوله بايمان. يقول هذا اولا لئلا يتوهم ان الاتباع في نسب او ان الاتباع في نسب او تربية او حرية او رق او غير ذلك منها قوله وما التناهم من عملهم من شيء لرفع توهم ان الاباء تحط الى درجة الابناء ليحصل الحاق التبعية. فازال في قوله وما التناهم من عملهم من شيء اي ما نقصنا الاباء بهذا الاتباع شيئا من عملهم بل رفعنا الذرية اليهم قرة لعيونهم وان لم يكن لهم اعمال يستحقون بها تلك الدرجة كل امرئ بما كسب رهين فلا يتوهم متوهم ان هذا الاتباع حصل في اهل الجنة واهل النار بل هو للمؤمنين من الكفار واضح وش وجه الدلالة؟ يعني لو كان لو كان كل من دخل الجنة او دخل النار يلحق به اتباعه نسأل الله العافية والسلامة لو ان والد دخل النار هل نقل يلحق به ابناؤه في النار؟ عشان ابوهم الحقنا بهم ذريتهم وش اللي اخرج هذا المعنى؟ كل مما كسب ابراهيم. فلا يعذب الانسان عليه شيء الا بعمله الا بعمله. يقول فهذا كأن ابن القيم يقول لك تأمل الايات التي تحتمل يأتي البيان واضحا فيها. حتى لا يقع في قلب السابع او في فهم السابع ان هناك معنى باطل يحتمل. يقول اذا كان هذا في مثل هذه الاخبار فكيف بصفات الله واسماء الله سبحانه وتعالى وهذا يدل على اي شيء على ان القرآن مبين وانه تبيان وانه هدى وشفاء لا يمكن لاحد ان ان يأتي على كلام الله بنقص يعني لو لو يعني تأمل لو ان هؤلاء اعداء اعداء الاسلام وجدوا مثل هذه لم يأت بها لم يأت بهذا الايضاح لقال انتم مثل عندما قال الله تعالى آآ انكم انتم ما تعبدون لحصبوا جهنم انتم لها واردون. ماذا قال كفار قريش اذن نحن ومن نعبد ندخل النار والنصارى تعبد عيسى وهو نبي كما تقول يا محمد فانزل الله قوله مباشرة تبيان تبيانا ان الذين سبقت لهم منا الحسنى اولئك عنها مبعدون. لا يسمعون حسيسهم فيما اشتهت انفسهم خالد. اذا هذا ايضا من باب دفع الوهم الذي يقع بالاذهان والاصل ان الايات التي تكون فيها اجمال يأتي البيان مباشرة بعدها يقول مثل قوله تعالى ايضا ذكر هنا قال مثل آآ مثل قوله يا نساء النبي لستن كاحد من النساء اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا. اولا امره النبي شيء قال يا لستن كاحد من النساء ان اتقيتن. اذا اذا لم يكن هناك اتقاء ايش لم يكن يهن اي فضل اذا ذهب الاسلام والايمان لم يبق لهن فضل وحاشاهن من ذلك رضي الله تعالى عنهن ثم بين من خصائصه فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض تامل فقال فلا تخذلوا القول اي ليس كل قول ومع ذلك بعدم الخضوع لا يعد عدم الخضوع لا تتكلم ابدا بل قال وقلنا قولا معروفا الذي امر بالقول بالمعروف واستثنى من هذا القول لا يكون فيه خضوع وليس فيه ايضا لين حتى لا يطمع الذي في قلبه مرض يقول فلما امرهن بالتقوى التي شأنها التواضع قل وليد الكلام نهاهن عن الخضوع يحتمل نقول ان اتقيتم اللي كنت بالتالي متواضعات وخاضعات وما شابه ذلك يقول اه فلا تخضعن بالقول لئلا يطمعوا فيهن ذو المرض ثم امرهن بعد ذلك بالقول بالمعروف رفعا لتوهم الاذن في الكلام المنكر يعني لا تقلنا الا الكلام الذي هو معروف لما نهينا عن الخضوع بالقول يعني لا يلزم انك تقول المنكر وان كنت خاضعا تقول منكر بشدة او بعنف فربنا سبحانه وتعالى يقول يا نساء الذين لستن كاحد النساء لاتقيتن رحمك الله فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض امر الله به شيء؟ قال لا تخضع بالقول. هنا نهاهن عن الخضوع بالقول ولم ولم يذكر نوع القول الذي يقوله او الذي يقولونه فقد يقول قائل قولي ما شئتي لكن بشرط الا تخضعي يحتمل صح جاء البياع من الله عز وجل وقلنا قولا معروفا. ماذا خرج؟ قوله قل معروفا. خرج الكلام الذي ليس بمعروف انه المنكر. فكان الكلام الان يقول ان اتقيتم اي كنتن آآ متواضعات خاضعات فلا تخضعن باللسان يعني لا تقول قولا لينا فيطمع الذي في قلبه مرض وقلنا قولا معروفا. يعني جعل القول والمعروف يعني الكلام كلام النساء بشرطين ان يكون الكلام معروف وان يكون دون خضوع ولين يعني اذا اذا سلب كلام المرأة من هذين يعني اذا اذا توفرت تلك المرأة هذان الشرطان القول المعروف وعدم الخضوع واللين فانها لا يجوز لها ان تتكلم ويؤذن لها بذاك. اما اذا كان كلام منكر فهو لا يجوز. واذا كان بخضوع ولين ايظا فهو لا يجوز ومثل قوله تعالى وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسمن من من الفجر. بقيت الاية هذه سنة حتى يتمكن الخيط الابيض من الخيط الاسود. قيل سنة وقيل يعني مدة. حتى ان بعض الصحابة هي من ذلك. وهذا نوع يعني ايهاب يعني يحتمل ما المراد بالخيط الابيض والخيط الاسود كان بعضهم انه الليل والنهار فبعضهم انه خيط اسود وخيط ابيض فاذا ابصره اه امسك على الاكل وما لم يبصره فانه يجوز له ان يأكل فلما انزل الله قوله من الفجر اصبح هذا ايش؟ هذا بيان. بين الان ما المراد بالخيط الابيظ والخيط الاسود انه سواد الليل وسواد وادي وسواد الليل وبياض النهار ومثل قوله لمن شابك يستقيم فلما اثبت لهم مشيئة فلعل متوهما يتوهم استقلاله يعني لمن يعني كأن لما قال لمن شاء منكم يستقيم قد يفهم فاهم كما فهم من ذلك القدرية والمعتزلة قالوا ان العبد هو الذي يخلق فعل نفسه وهو الذي يشاء والله ليس له بشيء على افعال عباده. فحيث لا يقع هذا التوهم جاء الاية الاخرى وما تشاؤون الا ان يشاء الله يعني كأن هذه لا ترد على من؟ على المعتزلة القدرية الذين قالوا ان العبد هو الذي يشاء وهو الذي يختار ان الله ليس له ما شيء على عبده وليس له خلق لافعاله وهذا العدو هو الذي يخلق ويشاء والله ليس له بشيء على عبده. جاءت الاية رادة على قول هؤلاء الافاكين وما تشاؤون الا ان يشاء الله فاثبت مشيئة فاثبت مشيئة العبد وان العبد مشيئته لا تنفذ ولا تمضي الا بعد اي مشيئة ونظير ذلك قوله تعالى كلا انه تذكرة فمن شاء ذكره وما يذكرون الا ان يشاء الله اهل التقوى واهل المغفرة مثل المشيئة كلا من شاء ذكره اثبت له المشيئة ثم قال وما يذكرون الا ان يشاء الله في اولها قال فمن شاء ذكره وهل يستطع كل واحد يذكر وما يذكرون الا يشاء الله هو اهل التقوى ثم قال ايضا وعدا عليه حقا في التوراة والانجيل والقرآن. فلعل متوهما ان توهم ان الله يجوز عليه ترك الوفاة بما وعد به فاز بقوله ومن اوفى بعهده من الله. تأكيدا واثباتا انه يفي بعهده سبحانه وتعالى هذا من باب التأكيد والا من ظن ان الله لا يأتي بعهده فهو كافر باجماع المسلمين ومن ذلك قوله تعالى هل ينظرون الا ان تأتيهم الملائكة او يأتي ربك او يأتي بعض ايات ربك فلما ذكر اتيانه سبحانه وتعالى ثم توهبوا توهم ان المراد اتيان بعض يعني هذه الاية يعني تقضي على كل ما يتعلق به المعطلة. من جهة نزول الله ومجيء الله. ماذا قالوا قالوا في نزول الى ماذا يقصدون؟ قالوا ان مراد النزول مجيئه مجي من؟ ملك او مجيء ايش؟ رحمة او مجيء بعض اياته فذكر الله في هذه الاية مجيئ هؤلاء جميعا فقال هل ينظرون الا ان تأتي والملائكة؟ فاثبت نزول مجيء الملائكة صح ملائكة او يأتي ربك او يأتي بعض ايات ربك. اذا اثبت مجيء الملائكة ومجيء بعظ ايات ربنا ومجيء ربنا سبحانه وتعالى. فاذا تمنت مجيء الله ايش يلزمه؟ نفي مجيء الملائكة وينفي مجيء بعض ايات ربه ومن كذب مجيء الملائكة كفر ومن كذب مجيء الايات ربي كفر ومن كذب مجيء الله ظن كفر فاصبح هذه الاية كأن ما تعلق به اولئك من بمجيء الله ومريء مجيء امره او مجيء ملائكته اثبت الله انه يأتي هو وملائكته ويأتي ايضا بعض ايات ربي اياته سبحانه وتعالى. فصار الكلام على هذا التقسيم والتنويع نصا صريحا في معناه انه يأتي ويجيء ربنا حقيقة سبحانه واذا تأملت احاديث الصفات رأيت هذا لائحا على صفحاتها باديا على الفاظ كقوله تعالى كقوله صلى الله عليه وسلم انكم ترون ربكم اثبت الرؤيا. تأكد بايش عيانا اول شيء قال ترون اللي قد يقول قال تروا تنتظرون ترون يعني اه من الانتظار فاكد ذا بقوله عيانا يعني باعينكم ثم اكد ذاك بعده كما هنا هذا القبر يزيد تأكيد لتأكيد لاثبات اي شيء حقيقة ان الله يراه عباد المؤمنين حقيقة فلا يحتمل تأويلا ولا يحتمل آآ مجازا انكم ترون ربكم عيانا كما ترى الشمس في الظهيرة. صحوا ليس دونها سحاب وكما يرى القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب وهذا من اعظم البيان لآآ من رسولنا صلى الله عليه وسلم وقوله صلى الله عليه وسلم ما منكم من احد الا سيكلمه ربه. اثبت الكلام واكد باي شيء ليس بينه وبينه ترجمان اكد اخر ايش ولا حاجب يحجبه قد يقول قال يكلمه يسمع كلامه ملك قال ليس بينه وبينه ترجمان. ما في احد يعني الكلام مباشرة قال يمكن يكون الكلام من وراء حجاب قال وليس بينه وبينه حجاب اذا يكلمه كفاحا بلا واسطة وهذا من فضل الله عز وجل فلما كان فلما كان كلام الملوك يقول الملوك دائما اذا ارادوا يكلموا رعيتهم قد يقع بواسطة امر الملك يقول امر الملك والذي لم هو بمعنى يقول القائل الملك قال كذا وكذا فهو ينقل امر الملك ويكون ايضا من وراء حجاب اكد النبي صلى الله عليه وسلم ان ربنا يكلم عباده يوم القيامة ليس بينهم وبينه ترجمان وليس بينهم وبينه حجاب وكذلك لما قرأ النبي صلى الله عليه وسلم حديث ابن عمر ابي هريرة وكان الله سميعا بصيرا وضع ابهامه وسبابته السباب على العين والابهام على الاذن وهو يقول ان الله كان سميعا بصيرا من باب اثبات حقيقة المراد وان الله يسمع ويبصر سبحانه وتعالى رافعا لتوهم متوهم ان السمع والبصر غير الصفتين المعلومتين وهذا حديث صحيح رواه ابو داوود وغيره واسناده من حديث ابي هريرة باسناد صحيح ثم قال ايضا آآ وامثال وامثال هذا كثير في الكتاب وسئل كما في الحديث الصحيح انه قال ويقبض الله سماواته بيده يقبض الله بيده والارض بيده الاخرى وهذا من حديث ابن عمر في الصحيح ثم جعل يهزهن بيده النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك انا الملك انا الديان انا الملك عند الديان من باب اثباته شيء اثبات حقيقة القبض وان الله يقبض ذلك بيده حقيقة فلا يتوهم متوهم ان المراد باليد يد اخرى او او يد اخرى وان المراد هو الصفة التي اتصل بها ربنا كما ان ان النبي قال بيدي يده صلى الله عليه وسلم وانه قبضها بيده صلى الله عليه وسلم واليد اذا مخلوق فهي صفة له كذلك اليد اذا اظيفت الى الله فهي ايضا صفة له تحقيقا لاثبات اليد واثبات اثبات القبض فالله يقبض ويبسط والله يأخذ السماوات بيمينه والاراضين بيده الاخرى. ومن هذا اشارته الى السماح لاستشهد ربه حين استشهد ربه تبارك وتعالى على في خطبة في خطبة يوم الدحر واشار بيده الى السماء قال اللهم اشهد. يشاطس باي شيء من باب ايش؟ اثبات. حقيقة العلو واثبات حقيقة ان الله في جهة فردد على الجهمية ورد على الاشاعرة. فالاشاعرة يقولن الله في العلو لكن لا مثل الجهة والجهمية يعطلون صفة العلو مطلقا واهل السنة يثبتون يثبتون العلو ويثبتون الجهة ايضا. وفي قوله صلى الله عليه وسلم واشار بيده الى السماء اللهم اشهد لاي شيء على اثبات حقيقة الصفة وان الله في جهة العلو سبحانه وتعالى يقول عدو بن طيب وهذا امثلة يسيرة ليعرف الفهم الفهم المنصف القاصد للهدى والنجاة منها. ما يقبل التأويل وما لا يقبله. وهذا ايضا يحثك على تدبر القرآن وانك اذا قرأت كلام الله عز وجل ورأيت الكلام تستطيع ان تربط بعظه ببعظ فلما ذكر هذا ولماذا بين هذا؟ لتبين ان الله ذكر كان مجملا فانه يتبعه دائما ببيانه وما يزيده ايضاحا. فمثلا قول كما الذين امنوا واتبعتهم ذريتهم بايمان يعني نقرأها كثيرا لكن قل من الناس من يتدبر هذا التدبر ليبينه ابن القيم وتعالى. مثل ايضا قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها فذكر السبع بصيغة الماضي ثم قال ويسمح بصيغة المضاد ثم ذكر المصدر من باب تأثير اثبات حقيقة الصفة وهذا كثير في كتاب الله عز وجل لمن تأمله وتدبره يجد ان كلام الله تبيانا لكل شيء وانه احسن الكلام واعظمه وافضله وانه لا يأتيه الباطل لا من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد. والله تعالى اعلم واحكم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد النبي صلى الله عليه وسلم كان الله الرسول صلى الله عليه وسلم شو الغيرة؟ كيف غيرة بس تقريب الصدق. هناك هناك فرق بين من يخاطب عوام وبين من يخاطب طلاب علم. وبين من يريد يفهم المراد من كلام المتكلم وبين من لا يفهم فان كان بين قوم او بين اناس يفهمون مراده ونريد بذلك اثبات حقيقة الصفة فلا حرج في ذلك. اما اذا كان بين اناس قد يفهمون منه التمثيل ومثل ذاك فلا يجوز لكن اذا كان بين طلاب علم وهذا ان الله كاس ويضع يده كما فعل الا حرج عند الله يقبض السماوات ويهزون يقولون الملك الجبار واني بذلك اثبات حقيقة القبض والتحريك فلا حرج. اذا وهذا كله في باب ايش بال يعني ما يكون المراد به بيان الحقيقة ليس من الكيفية والنبي صلى الله عليه وسلم يبين حقيقة القبض والا اه مسألة اه كيفية صفات ربنا فنقول لا يعلمها الا من الا الله عز وجل. فالنزول لو قال كيف ينزل نقل ينزل الحقيقة؟ كيف الله اعلم يجيء ربنا يجيء حقيقة كيف يجيء؟ الله اعلم. لا ندري. واضح؟ وقس عليها بقية الصفات. ذكر ابن القيم في توصل منها ثلاثة اقسام قسم لا يحتمل التأويل وقسم ليس بالنصوص في الكلام الكلام يعني في اللغة فرق بين الكلام واللصوص. اذا قلت نص ما عاد يحتمل بمعنى واحد. لكن ذكر ثلاثة اقسام يا شيخ هذا ما يدخل فيها قسم رابع اللي هو المجمل المطلق ما في يعني الكلام في كلام اللازم ما في مجرم مطلق. الا ما ذكرنا في الحروف ليس ابن القيم يقول المجمل قد يكون في الحروف المقطعة بس اما في مركبات ليس بكلام الله شيء مجمل والمجمل لو يعني ليس هناك كلام مجمل لا يمكن يعني الا يفهم لا يفهم ابدا ما فيه ولذلك بعضهم يعبر يقول يقول ان التكليب المجمل تكليب ما لا يطاق. بعضهم يقول هذا وجاء ربك بعضهم يأولها رجاء من ربك طيب في اية اخرى في سورة النحل هل ينظرون الى ان تأتيهم هناك او يأتي ابو بكر؟ هل نقول هنا ان التأويل محتمل هل ينظر ان تأتوا الملائكة او يأتي ربك او يأتي بعض ايات ربك ايه طيب؟ وينه بسورة النحل او يأتي امره. او يعني ايه اثبت مجيء الله واثبت؟ لا مجيء الملائكة او بعض اياته ما في اشكال هنا نقول من اثبت مجيء الملائكة واثبت مجيء بعضيات ربي لكن فئاته اثبت يجي هو وجمع بينها الثلاث مجيء الملائكة ومجيء الامر مجيء هو سبحانه وتعالى. سنقول يعني التعويض وجاء من ربك من اولها وجاء امر ربك ان تأويل سائق. دوب سائق حينما نقول يجي امر الله يأتي ما عندنا اشكال. والملائكة تأتي ما في اشكال انني اخالف ان يقول هم هم يقولون ان الله لا يأتي يقول ليش ما يأتي قال يأتي ماذا جاء الملك؟ نقول الله جمع بينهما جميعا اتيان الملائكة واتيانهم واتيانه هو واضح والاصل في اللفظ ايش الحقيقة هذا الاصل حديث عتيق عدي نعلمكم احدا سيكلم ربه وتأويل بعض اهل السنة ان الله او ثلاثة لا ينظر الله اليهم ولا يكلمهم قال نظر رحمة ما في اشكال ثلاثة لا ينظر الله اليهم ولا يزكيهم عذاب اليم ولا يكلمهم اه كلام الله عز وجل هناك كلام يكون من باب المحاسبة والمجازات وهناك كلام يكون باب آآ يعني كلام باب التكريم واضح هناك نظر يكون من باب ينظر اليهم نظر رحمة وشفقة وعطف ولطف وهناك نظر يكون بنظر آآ تكبيت واذلال واهانة فالله سبحانه وتعالى ينظر لعباده المؤمنين نظر رحمة وشفقة ومحبة وعطف. وينظر للفجرة والكفرة نظرة غضب ومقت وتكبيت او تبكيت واضح؟ فثلاث لا يكلفه الله ولا ينظر اليهم ولا يزكيهم اي لا يكلم الله اما انهم يحرمون الكلام مطلقا واضح؟ واما ان نجمع انهم ان كانوا من اهل الاسلام لانهم يعني هناك من لا يكلمه الله عز وجل ابدا. انما الكفر على طول الى نار جهنم. الى نار جهنم فيحتمل اما انه لا يكلمهم كلام آآ يعني فيه آآ رحمة ولطف وتكريم واعزاز واجلال لهم وانما يكون معنى ويكلمه ما منكم من اهله يكلم ربه ان هذا الذي اه المسبل او المنان او مشهد انه يعاقب ان كلمه الله عز وجل ان كلمه الله فهو كلام حاسد فقط يسأله يحاسب فقط اذا كان مسلم اما الكائن ما يكلم واضح؟ ايضا هل يسمى بعظ الايات؟ وقف انهم مسؤولون هيا وباذن الله يعذب بانس ولا جان. هذه ايات كيف يقول لا يسألون هنا يقول يومئذ لا انهم مسؤولون نقول الذي نفي هنا كي لا يسأل سؤال من مستخبر انما الله يعلم ليس سؤال من يجهل حالهم وقبلة مسؤولون يكون سؤال تبكيت واذلال واهانة بل يزيد عذاب ويزيد اهانتهم ومثل قوله تعالى مثل مثل ما ذكرت لا يكلمهم ولا آآ ينظر الى ما يزكهم العذاب الاليم. نفي الكلام هنا نفي الكلام الذي يكون فيه تكريم وعطف ولطف والكلام الذي يثبت هو كلام المحاسبة والجزاء. هذا يا شيخ ده جمع ليس تأويل بعضهم يقول الكلام لا يكلمه نقول له نقول كيف نجمع؟ هنا يثبت ولا ينفي؟ ليس تأويله هل يثبت الكلام من الله؟ اثبت انه لا يكلمه اثبت كلامه كيف تجمع يقول جاب الكلام احنا لا لا نقول انه انه لا يتكلم او من اول الكلام الكلام على حقيقته يثبته لكن كيف نجمع انه يثبت وينفي اما نقول الكلام هنا كلام سؤال وحساب هنا كلام تكريم ولطف فالذي يحرم منه كذا وايش؟ التكريم والتعظيم والاجلال والعزة لهم. واضح؟ هذا الذي هو هذا لانه ثلاثة لا يكلف الله واضح انه ايش؟ نوع من انواع التعذيب انه لا يكلمهم فاصبح الذي لا الذي لا يتخلق بهذه الصفات الثلاث وايش يكلمه الله كلام يعني مع لطف ومحبة وتعظيم مخصص لهذا ولا ما ايش؟ وجه. ان هؤلاء ان هذا عامل لان هذا عموما الان من تعارظا لا يكلمهم هذا عام يكلمه عائضا فهذا عام وهذا عام ايهما يقدم؟ العامة اذا تعارض دائما منهم من يرى التوقف منهم من يرى الجمع منهم يرى من يأتي لللفظ الذي دخله الخصوص فيقدم عليه اللفظ اللي بيدخل الخصوص واضح؟ يقول الله عز وجل يكلم هؤلاء ما منكم من احد من اهل الايمان الا سيكلمه ربه المؤمن هؤلاء الثلاثة نقول قد يكون كفار لا يمكن الله عز وجل ولا يزكونهم عذاب اليم. وان كان من اهل الاسلام لا يكلمهم كلام تكريم. وآآ لطف وعطف منه سبحانه وتعالى والله ما اكلمك وقد تهاوشه ما تسمى كذب صح؟ ايه واضح؟ الواحد يغضب على ولده يقول ما اكلمك. وتلقى يهاوشه ما كلمه كان المعتاد عليه واضح يحصل هذا