الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. اللهم علمنا وانفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا عليم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين قال رحمه الله فصل في بيان ان اهل التأويل لا يمكنهم اقامة اقامة الدليل السمعي على على مبطل ابدا. وهذا من اعظم اثاث التأويل ومن المعلوم ان كل مبطل انكر على خصمه شيئا من الباطل قد شاركه في بعضه او نظيره فانه لا يتمكن تقدمت ايه قال فصل في بيان انه لا يأتي المعطل بالتوحيد العلمي الخبري بتأويل الا امكن المشرك المعطل للتوحيد العملي ان يأتي بتأويل من جنسه. قد اعترف بذلك حذاق الفلاسفة وفضلائهم. فقال ابو الوليد ابن رشد اه في كتاب الكشف عن مناهج الادلة القول في الجهة واما هذه الصفة فلم يزل اهل الشريعة يثبتونها لله سبحانه وتعالى حتى نبتها المعتزلة ثم تبعهم على نفيها متأخر الاشعرية كاب المعالي ومن اقتدى بقوله وظواهر الشرع كلها تقتضي اثبات الجهة مثل قوله تعالى على العرش سوا مثل قوله وسع كرسيه السماوات والارض ومثل قوله تعالى ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية ومثل قوله يدبر الامر من السماء الى الارض ثم يعرج اليه في يوم كان مقداره الف سنة مما تعدون. ومثل قوله تعالى تعرج الملائكة والروح اليه ومثل قوله امنتم من في السماء الى غير ذلك من الايات الايات التي سلطت التأويل عليها عاد الشرع كله متأولا. وان قيل فيها انها من المتشابهة عاد الشرع كله متشابها لان شرائع لان الشرائع كلها مبنية لان الشرائع كلها مبينة ان الله في السماء ومنه تنزل الملائكة الى النبيين بالوحي وان من السماء نزلت الكتب واليها كان الاسراء بالنبي صلى الله عليه وسلم قرب من سدرة المنتهى وجميع الحكماء قد اتفقوا على ان الله والملائكة في السماء كما اتفقت. جميع الشرائع على ذلك والشبهة التي قد التي قادت نفاة نفاة الجهمية الى نفيها هي انهم اعتقدوا ان اثبات الجهة يوجب اثبات المكان. واثبات المكان يوجب اثبات الجسمية ونحن ونحن نقول ان اثبات هذا كله غير لازم فان الجهة غير المكان وذلك ان الجهة هي اما سطوح الجسم نفسه. المحيطة وهي ستة وبهذا نقول ان للحيوان فوق واسفل ويمينا وشمالا واماما وخلفا واما سطوح جسم واما سطوح جسم اخر يحيط بالجسم ذي الجهات الست. فاما الجهاد التي هي سطوح الجسم نفسه فليست بمكان للجسم نفسه اصلا. واما سطوح الاجسام المحيطة به فهي له مكان مثل سطوح الهواء المحيط بالانسان وسطوح الفلك المحيط بسطوح الهواء هي ايضا مكان للهواء وهكذا الافلاك بعضها محيطة ببعض. ومكان له واما سطوح الفلك الخارج فقد تبرهن انه وليس خارجه جسم لانه لو كان كذلك لوجب ان يكون خارج ذلك الجسم جسم اخر. ويمر الامر الى غير نهاية. فاذا فاذا فاذا انسطح فاذا انسطح اخر فاذا سطح اخر اجسام العالم ليس مكانا اصلا. اذ ليس يمكن ان يوجد فيها فيه جسم فاذا فاذا ان قام البرهان على وجود موجود في هذه الجهة فواجب ان يكون غير جسم والذي يمنع وجوده هناك وعكس ما ظنه القوم وهو موجود وهو جسم لا موجود ليس بجسم. وليس لهم ان يقولوا ان خارج العالم خلاء. وذلك ان الخلاء قد تبين في العلوم النظرية امتناعه لان ما يدل على اسم الخلاء ليس هو شيئا اكثر من ابعاد ليس فيها جسم. اعني طولا وعرضا وعمقا لانه ان رفعت لانه ان رفعت الابصار عنه عادة عدما وان فرض فرضت الخلاء موجودا لزم ان يكون اعراضا موجودة في غير جسم. وذلك ان الابعاد هي اعراض من باب الكمية ولابد. ولكنه قيل قيل في الاراء السالفة القديمة والشرائع الغابرة ان ذلك الموضوع ان ذلك الموضع ليس بمكان ولا يحويه زمان. وكذلك ان كان كل ما يحويه كانوا والزمان فاسدا فقد يلزم فقد يلزم ان يكون ما هنالك غير فاسد ولا كائن. وقد بين هذا المعنى ما اقوله وذلك ان انه لما انه لما لم يكن ها هنا شيء الا هذا الموجود المحسوس او العدم وكان من المعروف بنفسه ان الموجود انما ينسب الى الوجود اعني انه يقال موجود اي في الوجود اذ لا يمكن ان يقال انه موجود في العدم فان كان ها هنا موجود هو اشرف الموجودات فواجب ان ينسب من الموجود المحسوس الى الحيز الاشرف وهو السماوات. ولشرف هذا الحيز قال الله تعالى لخلق السماوات والارض اكبر من خلق الناس ولكن اكثر الناس لا يعلمون. وهذا كله يظهر على التمام للعلماء الراسخين في العلم. وقد ظهر لك من هذا ان اثبات الجهة واجب بالشرع والعقل وانه الذي جاء به من بنى عليه فان ابطال هذه القاعدة ابطال للشرائع وان وان وان وجه العسر في تفهم هذا المعنى مع نفي الجسمية هو انه ليس في الشاهد مثال له. فهو بعينه السبب في انه لم لم يصرح الشرع بنفي بنفي الجسم عن الخالق سبحانه. ان الجمهور انما يقع لهم التصديق بحكم الغائب متى كان ذلك معلوم الوجود في الشاهد. مثل مثل العلم صانع فانه لما كان في الشهر شرطا في وجوده كان شرطا. كان شرطا في وجود الصانع الغائب. واما متى كان الحكم الذي في الغائب غير معلوم الوجود في عند الاكثر ولا يعلمه الا العلماء الراسخون فان الشرع يصدر عن طلب معرفته ان لم يكن بالجمهور حاجة الى معرفته مثل العلم بالنفس او يضرب لهم مثالا من الشاهد اذ لم يكن بالجمهور حاجة الى معرفته في سعادتهم. والشبهة الواقعة في نفي الجهة عند الذين نفوها عند عند الذين عند الذين نفوها ليس يتفطن الجمهور اليها لا سيما اذا لم يصرح لهم بانه ليس بجسم. فيجب ان يمتثل في يمتثل في هذا كله فعل الشرع والا يتأول ما لم يصرح الشرع بتأويله. والناس في هذه الاشياء في الشرع على ثلاث مراتب. صنف لا يشعرون بالشكوك العارضة في هذا المعنى خاصة متى تركت هذه الاشياء على ظاهرها في الشرع؟ وهؤلاء هم الاكثر وهم الجمهور. وصنف عرفوا حقيقة هذه الاشياء وهم العلماء الراسخون في العلم وهؤلاء هم الاقل من وصنف عرضت لهم في هذه الاشياء شكوك ولم يقدروا على حلها وهؤلاء هم فوق العامة ودون العلماء. وهذا الصنف هم الذين يوجد في حق التشابه في الشرع وهم الذين ذمهم الله. واما عند العلماء والجمهور فليس في الشرع تشابه فعلى هذا المعنى ينبغي ان يفهم يفهم التشابه. ومثال ما عرظ لهذا الصنف مع الشرع ما يعرظ في في خبز في خبز البر مثلا الذي هو الغذاء النافع لاكثر الابدان ان يكون لاقل الابدان ظارا وهو نافع للاكثر وكذلك التعليم الشرعي هو نافع للاكثر وربما ظر الاقل. والى هذا الاشارة بقوله تعالى وما يضل به الا الفاسق الا الفاسقين لكن هذا انما يعرض في ايات الكتاب العزيز في الاقل منها وللاقل من الناس واكثر ذلك هي الايات التي تتضمن الاعلام في انه الغائب ليس له مثال في الشاهد فيعبر عنه في الشاهد الذي هو اقرب الموجودات اليها واكثرها شبها بها. فيعرظ فيعرظ لبعض الناس ان ان يأخذ الممثل به والمثال نفسه فيلزمه الحيرة والشك. وهو الذي يسمى متشابها في الشرع وهذا ليس للعلماء ولا الجمهور وهم وهم صنف صنف الناس في الحقيقة. لان هؤلاء هم الاصحاء واما اولئك فمرظى والمرضى هم الاقل ولذلك فقال الله تعالى فاما الذين في قلوبهم زيغ فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه. وهؤلاء هم اهل الكلام واشد فعرظ على الشريعة من هذا الصنف انهم تأولوا كثيرا مما ظنوه ليس على ظاهره وقالوا ان هذا التأويل هو المقصود به وانما اتى الله به في سورة المتشابه ابتلاء لعباده واختبارا لهم ونعوذ بالله من هذا الظن بالله بل نقول ان كتاب الله العزيز انما جاء معجزا من جهة الوضوح والبيان. فاذا ما ابعد من ما ابعد عن مقصد الشرع من قال فيما ليس بمتشابه انه متشابه. ثم اول ذلك المتشابه بزعمه وقال لجميع الناس ان فرظكم اعتقاد هذا التأويل بعد هذا التأويل مثلما قالوه في ايات الاستواء على العرش وغير ذلك مما قالوا ان ظاهره متشابه. وبالجملة فاكثر التأويلات التي زعم القائلون بها ان المقصود من الشرع اذا اذا تاملت وجدت ليس يقوم عليها برهان ولا تفعل ولا تفعل فعل الظاهر في قبول الجمهور لها وعملهم فان المقصود الاول بالعلم في حق الجمهور انما هو العمل فما كان انفع فما كان ينفع بالعمل كان اجدر واما المقصود بالعلم في حق العلماء فهو الامران جميعا. اعني العلم والعمل. ومثال من اول شيئا من الشرع وزعم ان الذي اوله والذي قصده الشرع وصرح بذلك التأويل وصرح بذلك التأويل للجمهور مثال من اتى الى زواء قد ركبه طبيب ماهر يحفظ صحة جميع الناس او الاكثر فجاء رجل فلم يلائمه ذلك الدواء المركب الاعظم لرداءة لرداءة مزاج كان به ليس يعرض الا للاقل من الناس فزعم ان بعض الادوية الذي صرح باسمه الطبيب الاول في في ذلك الدواء العام المنفعة المركب لم يرد به ذلك الدواء الذي جرى جرت العادة في اللسان ان يدل بذلك الاسم عليه. وانما اراد به دواء اخر مما يمكن ان يدل عليه بذلك باستعارة بعيدة. فزال ذلك الدواء الاول من ذلك المركب الاعظم وجعل فيه بدله الدواء الذي يظن يظن انه الذي قصده الطبيب وقال للناس هذا هو الذي قصده الطبيب الاول فاستعمل الناس ذلك الدواء المركب على الوجه الذي تأوله عليه ذلك المتأول. ففسدت به امزجة كثير من الناس. فجاء اخرون فشعروا بفساد امزجة الناس عند ذلك الدواء المركب فراموا اصلاحه بان ابدلوا بعض ادويته بدواء اخر غير الدواء الاول. فعرظ من ذلك للناس نوع من المرظ النوع الاول فجاء ثالث فتأول في ادوية ذلك المركب غير التأويل الاول والثاني. فعرظ من ذلك للناس نوع ثالث من المرظ غير النوعين المتقدمين جاء متأول رابع فتأول دواء اخر غير الادوية المتقدمة فعرظ منه للناس نوع رابع من الامراض غير الامراض المتقدمة فلما طال الزمان بهذا الدواء المركب الاعظم وسلط الناس التأويل على ادويته وغيروها وبدلوها عرظ للناس امراض شتى حتى فسدت المنفعة المقصودة بذلك الدواء المركب في حق اكثر الناس. وهذه هي حال هذه الفرقة الفرق الحادثة في الشريعة مع الشريعة. وذلك ان كل فرقة منهم طولت في الشريعة تأويلا غير التأويل الذي تأولته الفرقة الاخرى. وزعمت انه الذي قصده صاحب الشرع حتى تمزق الشرع كل ممزق جدا عن موضوعه الاول. نعم. ولما علم. كمل اكمل اكمل. ولما علم صاحب ولما علم صاحب الشرع صلى الله عليه وسلم ان هذا سيعرض في شريعته قال ستفترق امتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة يعني بالواحدة التي سلك الظاهر الشرعي ولم تؤوله. وانت اذا تأملت ما ما في هذه الشريعة في هذا الوقت من الفساد العارض فيها من قبل من قبل تبينت ان هذا المثال صحيح واول من غير هذا الدواء الاعظم هم الخوارج ثم المعتزلة بعده ثم الاشعرية ثم الصوفية. ثم جاء ابو حامد فطم الوادي على القرية. وذكر كلاما بعد ذلك يتعلق بكتاب ابي حامد ليس لنا غرض حكايته. نعم. اما الوأد على القريب رحمه الله. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال رحمه الله تعالى فصل في بيان انه لا يأتي المعطل التوحيد العلمي الخبر بتأويل الا امكن المشرك المعطل التوحيد العملي ان يأتي بتأويل من جنسه وذلك ان اهل الباطل شبههم متقاربة. وحجج سوية ابن القيم في هذا الفصل يريد ان يبين ان الذي يمكن التوحيد العلمي الخبري المتعلق بوجود الله روبيته وانه الخالق الرازق المدبر وعطل ذلك وعطل ذلك عن ربنا سبحانه وتعالى كغلاة الفلاسفة كذلك يمكن للمشرك المعطل التوحيد العملي ان يأتي بتأويل من جنسه فيبطل عبادة الله عز وجل ثم ذكر قال وقد اعترف بذلك حذاق الفلاسفة وفضلاؤهم فقال ابو الولي ابو الوليد ابن رشد الحكيد فهو محمد ابن احمد ابن محمد ابن رشد الحفيد في كتاب كشف في كتاب الكشف عن مناهج الادلة. يقول القول في الجهة القول في الجهاد الجهة. واما هذه الصفة اما هذه الصفة فلم يزل اهل الشريعة يثبتونها لله سبحانه وتعالى حتى نفتها المعتزلة ثم تبعهم على ثم تبعهم على نفيها متأخر الاشعرية لا بالمعاني ومن اقتدى بقوله وظواهر الشرع كلها وظواهر الشرع كلها تقتظي اثبات الجهة مثل قوله تعالى الرحمن على العرش استوى ومثل قوله وسع كرسي السماوات والارض مثل قوله ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية وقوله يدبر الامر من السماء الى الارض ثم يعرج اليه في يوم كان مقدار خمسين الف سنة وقوله تعرج الملائكة والروح اليه وقد مر بنا ان ادلة علو الله عز وجل كثيرة. حتى ذكر ابن القيم في هذا الكتاب الذي اختصره البعلي قال ذكر اختصر توصلي ان هناك الف دليل يدل على علو الله عز وجل قد ذكرنا ان مسألة العلوم مسألة فطرية. وان العبادة فطروا على الاقرار بان الله سبحانه وتعالى فوقهم. وانه سبحانه وتعالى في وقد جاءت الادلة الكثيرة في ذلك وان جميع اهل جميع اهل المنل ممن كان على الحق او على الباطل كانوا يقرون بان الله عز وجل ايضا في السماء. ففرعون لعنه الله يقول لهامان ابن لي صرحا قال لي ابلغ الاسباب فهو يريد ان يبني صرحا لعله ان يبلغ اسباب السماوات فيطلع الى اله موسى فهذا فرعون لعنه الله يقر بعلو الله عز وجل وكذلك غيره من المشركين ومن المنتسبين الى الملل الاخرى قم بفطرتهم يقرون ان الله سبحانه وتعالى في السماء وها هو ابو الولي ابو الوليد آآ ابو الوليد ابن رشد وهو على فلسفته وعلى عقليته يرى ان الادلة كلها تدل على ان الله سبحانه وتعالى في العلو. وان هذا ما تقتضيه الشريعة وهذا الذي يدل عليه الشرع ولذا قال فلم يزل اهل الشريعة ومراد باهل الشريعة اهل من؟ اهل الاتباع للكتاب والسنة ولا شك ان هؤلاء هم المسلمون. واما غير للشريعة الذي لا يتبعون الكتاب والسنة فليسوا من الاسلام في شيء. وذكر ان اول من خالف ذلك المعتزلة ومراد بذلك غلاة متجهمة الذين قالوا ان الله ليس بالسماء بل هو في كل مكان احتجوا بقوله تعالى وهو معكم اينما كنتم فوالذي في السماء اله في الارض اله فقد اجبنا على هذه الشبه وان معنى قول وهو معك اينما كنتم اي معيته واحاطته مع عباده جميعا ولا تعارض بين معيته لخلقه وبين علوه سبحانه وتعالى فهو فوق عرشه بذاته وهو معنا ايضا في كل مكان باحاطته وعلمه وسمعه وبصره ومعنا حقيقة ولكن معيته لنا ليست معيته ممازجة ومخالطة بل هو فوق عرشه وهو معنا وادلة ذلك كثيرة جدا في كتاب الله وفي سنة رسولنا صلى الله عليه وسلم فيقول ابن رشد الى غيره من الايات التي اذ سلط التأويل عليها عاد الشرع كله متأولا. وان قيل فيها انا من المتشابهات عاد الشرع كله متشابها. ان قلتم ان ايات العلو من المتشابهات فالقرآن كله متشابه وليس هناك شيء احكم من ايات الصفات منها ايات العلو بل هي المحكمات البينات الواضحات التي يفهمها العالم ويفهمها العلماء ان المراد بها ان الله سبحانه وتعالى في السماء وانه في جهة العلو. فان قلتم انه متأول فالشريعة كلها اذا مؤولة ومتأولة وان قلت انها متشابهة فالشريعة ايضا والقرآن كله متشابه لان الشرائع كلها مبنية على ان الله في السماء الشرائع كلها التي جاء بها محمد وجاء بها عيسى وموسى وجميع الانبياء من لدن نوح الى محمد كلهم هم يثبتون ان الله في السماء وبده تنزل الملائكة الى النبيين بالوحي وان من السماء نزلت الكتب واليها كان الاسراء بالنبي واليها اي واليها كاد المعراج بالنبي ويقال الاسراء والاسراء النبوي والمسجد الاقصى والمعراج كان الى السماء حتى قرب من السدرة المنتهى وجميع الحكماء قد اتفقوا على ان الله والملائكة في السماء كما اتفقت تبيع الشراي على ذاك اذا هذا محله اجماع بين جميع الشرائع ان الله في السماء وان ملائكته ايضا في السماء. قال هنا والشبهة التي يقول القيل والشبهة التي قادت دفاة الجهة الى نفيها هي انهم اعتقدوا ان اثبات الجهة يوجب اثبات المكان. اذا هنا قالوا ان اثبات الجهة يوجب اثبات المكان. واثبات المكان يوجب اثبات الجسم. والحيز اذا كان مكانا فانه يكونوا جسما والجسم يحتاج الى حيزا يحوط به ونحن ونحن نقول ان اثبات هذا كله غير لازم فان الجهة غير المكان وذلك اخذ يبين ما معنى الجهة؟ وهي اما سطوح الاجسام نفسها قال ان الجهة اما هي سطوح الاجسام واما اه وهي ستة فوق واسفل ويمين وشمال وامامك وخلفك هذه الجهات الست وهي التي تحيط وهي التي تحيط بالجسم. واما سطوح جسم اخر يحيط بالجسم بالجهات الست. يقول فاما الجهات التي هي سطوح الجسم نفسه فليست مكان بعيد الذي فوق التي فوق الاعلان مثلا ولله المثل الاعلى نحن الان نحن الان في مكان يحيطنا به جهات ست فمن كان في هذه فما كان في هذه الجهة تسمى مكانا. اما الذي فوق هذه الجهات لا يسمى لا يسمى مكان لا يسمى مكانا لماذا؟ لانه ليس هناك جهات تحيط به لانه ليس هناك جهات تحيط به. فاذا كان كذلك فلا يلزم الاثبات الجهاد اثبات المكان فالله سبحانه وتعالى فوق هذه الجهات الله سبحانه وتعالى فوق هذه الجهات وكل الجهات دونه كل الجهات دونه وهو مع ذلك مع ذلك في جهة العلو. لكنه ليس بعده اذا قلنا جهة علو انه محاط بالجهات الباقية. بل هو فوق الجهات وهو في جهة العلو سبحانه وتعالى. قال فاما الجهاد التي يقول فاما الجهات التي هي سطوح الجسم نفسه فليست بمكان الجسم نفسه يعني انا الان هنا هل الذي فوقي هو بكاء هو بكاء هو هو مكاني؟ نقول لا انما انا مكاني فيما احاط بي من هذه الجهاد ست. ففوقي ما فوقي يسمى اعلى وما دوني تم تحت ويمين وشمال وامامي وخلفي. اذا احط بجهات فانا في مكان وانا اخذت حيزا من هذه الجهات قال فليس مكان الجسم نفسه اصل واما سطوح الاجسام سطوح الاجسام المحيطة به فهي له مكان يعني هذا المحيط الذي به هو المكان سطوح الهواء المحيط بالانسان. وسطوح الفلك المحيط بسطح بسطوح الهواء. هي ايضا مكان الهواء الى الان الهواء في هذه الغرفة هو فاذا كان مكان لان هناك جهات تحيط به قال واما سطوح الفلك الخارج فقد تبردوا ليس خارجه لانه ليس خارجه جسم لانه كان كذلك لوجب التسلسل توجب قلنا ان الهواء الذي الذي فوق فوق الجهاد هو جسم لا يلزم ذلك ان يكون ايضا فوقه جسم وجسم وجسم ما لا ما لا نهاية واذا اجتهد في الصحيح ان الله كان في عناء ليس ان الله كان في عماء ليس هناك شيء معه سبحانه وتعالى انه ليس هناك شيء به بل جميع الاشياء وجميع المخلوقات كلها تحت ربنا سبحانه وتعالى قال رحمه الله لانه كان لوجب ان يكون خارج ذلك الجسم جسم اخر ويمر الامر الى ان الى غيرها. فاذا سطح اخر اجسام العالم ليس اصلع ما هو سطح اخر اجسام العالم؟ ما هو سطح اخر اجسام العالم وايش العرش ما فوق العرش ليس هناك الا ربنا سبحانه وتعالى ليس هناك الا ربنا سبحانه وتعالى. فالمخلوقات تنتهي الى العرش ما دون العرش يدخل في المكان وما فوق العرش ليس له ليس له مكان لكن نثبت ان الله في جهة العلو سبحانه وتعالى والذي يمنع وجوده هناك هو عكس ما ظنه القوم وهو موجود وهو موجود. هو جسم لا موجود يقول ليس يمكن ان يوجد فيه جسم فاذا يقول فاذا ان قام البرهان على وجود موجود في هذه الجهة فواجب ان يكون غير جسم يعني لو لو ان هناك فوق هذا السطح اخر اجسام موجود فانه لا يلزم فانه وجب ان يكون ايش؟ غير جسم. لماذا قلنا غير جسم؟ لان الجسم والله لا يوصف بالاحاطة هذا واضح يقول فلو قدر فاذا اذ قام البرهان على وجود موجود في هذه الجهة التي هي سطوح العالم اخر سطح في العالم وهو العرش لو قدر ان هناك موجود وهو موجود بل ربنا سبحانه وتعالى فانه لا يسمى ان الفوائد ان يكون غير جسم لان الاجسام على زعمهم هي ايش؟ المحاطة بالجهاد وقد ذكرنا ان ننفي الجسم واثباته لله عز وجل لا يقوم الا على اي شيء. على استفسار. فان اردتم بالجسم الذي تحيط به المخلوقات قلنا باطل فالله ليس كذلك. ان اردتم بالجسم هو الذي هو الذي يكون منه دم ولحم وابعاظ واجزاء. يقول الله ليس كذلك وان اردتم بالجسم ان الذي له صفات ووجه ويدان وقدم وله سمع وبصر نقول الله كذلك لكنه ليس بجسم لعدم ورود الجسم في من جهة اثبات صفته لله عز وجل ثم قال والذي يدعو وجوده هناك هو عكس ما ظنه القلب وهو موجود هو وهو موجود هو جسم. يقول هم اذا قلنا موجود فهو ايش جسم ولا موجود ليس جسمه يقول هذا باطل وليس لهم ان يقولوا ان خارج العالم خلاء. وذلك ان الخلاء قد تبين في العلوم النظرية امتناعه. يقول لا يبني لا يقول ذلك. لان ما لان ما ادعية بالخلاء ليس هو شيء اكثر بالابعاد ليس فيها جسم. اعروا طولا وعرضا وعمقا لانه ان رفعت الابصار عنه عاد عدما. وان وقت الخلاء موجود لازم ان يكون اعراضا موجودة في غير جسم. وذلك الابعاد هي اعراض ما بالكمية ولابد ولكنه قيل في الاراء السارفة القديمة مغادرة ان ذلك الموت ليس بمكان ولا يحويه الزمان. يقول لهؤلاء انتم ما تسمون العمى هذا؟ لا تسمونه. يقول ثم قال لك ليس هو لكن ليس عندكم بجسم ليس عندكم بجسم واصطح ان كل محاط الهواء يسمى له جرم اذا كان له جرم فهو فهو جسم ثم يقول وليس له من يقول ان لو قيل لهم يقول هنا الان والذي يمنع وجوده هناك هو عكس ما ظنه القوم وهو موجود هو جسم وهو موجود هو جسم لا موجود ليس بجسم وليس له من يقول ان خارج العالم خلاء يقول خالد قالوا خلا وذاك ان خلقت تبين في العلوم النظرية امتناعه لان ما يدل عليه اسم الخلاء ليس هو شيء اكثر من ابعاد ليس فيها اسمع لي طولا وعرضا وعمقا لانه ان رفعت ان رفعت الابصار عنه ان رفعت الابصار ان عاد عجبا وان فرضت الخلاء وان فرضت الخلاء موجودا لزم ان يكون اعراضا موجودا في غير جسم وذلك لان الابعاد هي اعراض ما بالكمية ولابد ولكنه قيل في الاراء السالفة القديم والشرع الغابرة ان ذلك الموضع ليس مكان او يردها بيقول انتم اثبتم ان هناك موجود موجود في الخلاء ولا تسمونه ولا تسمونه جسما وانما تسمونه عدما وهو حقيقة موجود. فلا يلزم من الوجود اي شيء لازم الوجود الجسمية لا يلزم من الوجود الجسمية وكذلك انك ان كان كل ما يحوي المكان والزمان فاسدا فقد يلزم يكون ما هناك غير فاسد ولا كائن وقد بين هذا المعنى ما اقوله وذلك انه لم يكن ها هنا شيء الا هذا الموجود المحسوس او العدم وكان من المعروف بنفسه ان الموجود انما ينسب الى الوجود اعني يقال موجود اي في الوجود اذ لا اذ اذ لا يمكن ان يقال انه موجود في العدم. لا يتصور يكون موجود في العدم فان كان ها هنا موجود هو اشرف الموجودات فواجب ان ينسب من الموجود المحسوس الى الى الحيز الاشرف. يقول لو الان هو يريد ان يبين ان ان من جهة العقل ان اظافة ربنا اضافة ربنا الى جهة العلو هو اولى ما يكون بالله عز وجل لان الجهاد منها فاضل مفضول واشرف الجهاد بالنسبة للخلق اي شيء الجهة العليا فاذا كان ذلك للمخلوق اشرف الجهات له هي الجهة العلو فاشرف الجهات التي تضاف الى الله عز وجل هي جهة العلو فكما ان المخلوق يشرف بجهة العلو فالخالق من ذلك الشرف اولى واولى سبحانه وتعالى ومع ذلك يقول ثبت علو الله عز وجل من جهة النقل ومن جهة العقل وبالجهد الفطرة فالعقل ايضا يدل على ان ان الله له جهة العلو لان جهة العلو هي اشرف اشرف الجهاد والله له من الجهاد اشرفها سبحانه وتعالى يقول مثل قوله تعالى خلق السماوات والارض اكبر من خلق الناس ولكن اكثر الناس لا يعلمون. وهذا كله يظهر يظهر عليه على التمام يعني يتبين هذا القول وهذا المعنى للعلماء فقد فقد ظهرك من هذا اثبات الجهة ان اثبات الجهة واجب بالشرع والعقل وان الذي جاء به الشرع فعليه فان ابطال هذه القاعدة ابطال للشرائع وان وان وجه العسر في تفهم هذا المعنى معدته الجسمية هو انه ليس بالشاهد بذلك. يقول لماذا لماذا اصبح هذا عسر على ان يفهم ان الله في العلو وانه ليس في مكان لماذا؟ لماذا؟ قال لانه لان العامة والناس لا يتصورون شاهدا الا لا يتصورون غائبا الا بشاهد يعني حتى تتصور شي غايب لا بد تشاهد مثله. فلما لم يمكن لم يوجد مثيل انه يكون موجودا وليس محاطا. قالوا هذا يمكن لا يمكن لكن بقاء الشريعة بقاء ضي شيء بقاء التسليم والعبودية لله عز وجل. يقول فوجه وجه العسر في التفاهم بهذا المعنى وليس في الشاهد مثال له فهو بعينه السبب لانه لم يصرح الشرع بنفي الجسم عن الخالق سبحانه لان الجمهور انما يقع له بالتصديق بحكم الغائب متى ما كان ذاك معلوم الوجود في الشاهد مثل العلم بالصانع فانه لما كان في الشاهد شرطا في وجود الصانع اذا وجدت صلعة فانك تثبت ان هناك صانعا لها. لان ما من محدث الا وله محدث واما متى كان الحكم الذي في الغائب غير معلوم الوجود في الشاهد تجد الشاهد عند الاكثر لا يعلمه الا العلماء الراسخون. يقول ومتى؟ واما متى كان الحكم الذي في الغائب غير معلوم الوجود في الشاهد عند الاكثر لا يتصور العامة ولا يعلمه الا العلماء وليس كل العلماء وانما العلماء الراسخون الذي يقولون امنا به كل من عند ربنا فان الشرع يصدر عن طلب معرفته ان لم يكن بالجهور حاجا لمعرفته. فالذي يعني المسلم من الباب هو ان يثبت ان الله في جهة العلو وان الله سبحانه وتعالى كما اخبر عن نفسه عن الرحمن والعرش استوى وانه مستو على عرشه استواء يليق بجلاله سبحانه وتعالى. ثم قال الشبهة الواقعة في نفي الجهاد عند الذين فهو ليس يتفطن الجمهور اليها لا سيما اذا لم يصرح لهم بانه ليس بجسم. فيجب ان يتمثل في هذا كله فعل الشرع وان لا يتأول ما لم يصرح الشرع بتأويله والناس بهذه الاشياء على يعني في نصوص الشرع على ثلاث مراتب تنفذ لا يشعر الشكوك هذه الشكوك وهذه الشبهات لا تطرأ في بالي ابدا. وانما يسمع النصوص ويسمع كلام الله ويقول سمعنا واطعنا وامنا. يقول الله يقول لعب الله في السماء ولا يطرأ في باله اي شك ولا شبهة في من هذه الشبهات وهذه اللوازم الباطلة يذكرها المبتدأة فالعابي يثبت الصفات ويثبت لله نفسه دون ان تطرأ عليه هذه الشبهات فهذا الصنف الاول وهم عامة الناس وصنف عرضت لهم هذه الاشياء شكوك آآ وصنف عرفوا حقيقة الاشياء عرفوا ما يليق بالله وعرفوا ان هذه الشبهات وهذه الشكوك ليست بلازم في اثبات ليست بلازم آآ لما اثبتوا فهم يؤمنون بما جاء عند اهل الله وينفون هذه الشبهات هذه الاباطيل وصنف دعرت لهم هذه الشبهات وهذه الشكوك ولم يقدروا على حلها واجابتها وهؤلاء فرقة فوق العامة ودون العلماء وهذا الصنف هم الذين وهذا الصنف هم الذين يوجد في حقهم وحال هؤلاء ماذا ان يردوا المتشابه الى المحكم ويقول كل من عند ربنا امنا به. واما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشاء فابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله ومثال مع الشر ما يعرف في خبز البر مثلا الذي هو الغذاء النافع لاكثر الابدان اقف على ومثال ما عرظ لهذا الصن مع الشرع يعني هذا مثال اللي هو يعاد مثال تقريبي كيف يتعامل كيف يتعامل الناس مع الشرع كحال الخبز البر الذي تابعوا الناس. خبز البن في الجملة ايش؟ دافع لجميع الابدان. لو كان ضارا لبعضهم لا نطرد هذا الظار فنجعله لظار لجميع الابدان واضح؟ فمن الناس من يفهم النصوص شيء من الشبهات فيلزم الناس بهذه الشبهات التي هي عنده فقط وليست عند غيره. فهذه سيأتي معنا هذا المثال الذي يبين ابن القيم ان الذين في قلوبهم ماء زيغ هم الذين يتبعون ما تشابه منك والله اعلم. المراد يا شيخ ان تكون في الفصل هذا لا يأتي المعطل للتوحيد والعلم الخبري بتأويل الا امكن المشرك المعطل للتوحيد ان يأتي بتأويل حجته اذا فتحت باب اذا فتحت باب التأويل اذا فتحتها بالتوحيد العلمي الخبري فانه يلزمك ايضا ان تقبل تأويل عباد غير الله عز وجل. البيت الاول مثل ما يقول انا اعبد المسيح واقصد به رب المسيح. واضح؟ يفتح الباب تأوي الاذى مثل ما جاز المرسل مثل ما يسمى المجاز المسند. يعني الان ما عبد غير الله عز وجل باي شيء. مثل بعضهم يقول يقول مثلا السبكي اول الطرح المجاز قال الذين يعبدون اولياء الصالحين قصدهم بذلك اي شيء يعني هناك المجاز محذوف وش محذوف؟ يا عبد القادر يا رب عبد القادر هو يقول يا رب عبد القادر لكن حذف هذا اختصارا وانما يريد اي شيء يا رب بقول كذبت ويريد من؟ ويدعو عبد القادر وليس لاي شيء انما اظهر وقال هذا الذي نعامله به شحال هادي بالعلماء من الفلاسفة يقول شيخ الاسلام هو من احسنهم لكنه ظالم ظالم